يحدث في بلاآدي
يحدث في بلاآدي
فقط يحدث في بلادي..
في جمعة كهذه التي مرت عليكم اليوم....
لا تختلف في شئ نهض حسام مبكرا من فراشه استعدادا لصلاة الجمعة.
.ارتدى ملابسه انيقة مرتبة وتعطر بعطوره المعتادة
وجلس ع طرف سريره يتلو بصوته الشجي سورة الكهف التي اعتاد ان يقرأها كل جمعة...
انصتت لحلاوة صوته كائنات الانس والجن خاشعةً لتلك الكلمات...
انهى قراءتة العطرة وخرج بخطواته الهادئة الى حيث تجلس والدتهُ
قبل رأسها ويدها وطلب منها الرضى والدعاء ...
خرج من منزله ضاحكا يمازح هذا ويلقي التحية على ذلك مر بجانب منزل صديق دربه بلال واستعجله الذهاب معه
خرج صاحبهُ برفقة والدهُ سوية لصلاة الجمعة بدأ المصلون يتوافدون الى المسجد وارتفع صوت الاذان معلنا نزول رحمة من رحمات الله...
..بدأ الخطيب بخطبته مسترسلا بكلماته مرت الدقائق واعلن بعدها استووا يرحمكم الله قامت الصلاة وصلى المسلمون صلاتهم حتى قال الامام السلام عليكم ورحمة الله..
لتكون تلك اخر كلمات نطقها الامام في هذه الدنيا ولم يسمع بعدها الا اصوات الرصاص الذي بقى صوته صداحا في المسجد تعالت اصوات المصلين فزعا مما شاهدوا وماهي الا دقائق حتى ساد الصمت ولم يبقى سوى صوت الموت وملائكة نزلت لتزف ارواحهم نفوس مطمئنة راضية مرضية في جنات الخلد.
.قتل الامام وقتل حسام وقتل والد بلال ومعه اكثر من خمسون مصليا من اهل السنة..من القاتل قائد في مليشيات شيعية صفوية ومعه مليشاته لم يكن ذلك فحسب انما بدأوا يمرون على اجساد المصلين ليقتلوا من بقى حياً.
..انتهى يوم الجمعة ليعود بلال الى منزله وحيدا دون والده او صديق دربه.
اتعلمون لماذا لم يقتل بلال مع صاحبه لان والده ارتمى فوق جسده ليحميه من رصاص غربان الشر بلال سمع اخر نفس كان يخرج من صدر والده في احضانه واوصاه بنفسهُ وباهله خيرا وغادر الحياة فداء لولده.
وترك حسام والدته تجرع كأس مرارة فراقه..بقي قرأنه الذي كان يتلو اوراقه فوق منضدته وغادر الحياة....
فقط في بلادي يحدث مالا يعلمه الكثير استفيقوا ايها المسلمون فنحن اهل السنة نذبح..استفيقوا....
|