حدثني القلم..
حدثني القلم..
*عندما تعجز الكلمات_ينطق القلم
حدثني القلم .. قائﻼً ناطقاً بوضع معين وبإسلوب مختص
و بنبرة صوت مبحوح "
أنا الحبر في داخلي سكب داوي..
أنا الطبيب حين الجرح ينزف أنا أداوي ..
أنا الملجوء إليه بعد اﻹله
أخط اﻵﻻم خطاً حرفاً كلمة جملة
وهنا يلين بالريق الجفاف..
أنا الملجوء إليه بعد اﻹله إن تدفقت الكلمات
على فكر الكاتب العريف الحريف أتحفه ..
أنا الراسم وهو ما فعل إﻻ أن امسكني..
أنا الكاتب وهو مافعل إﻻ ان امسكني..
ألست أخط يوم اﻷمس للذكرى فﻼ تنسى..
ألست أسمح لما كتبت أن يمحى!؟
انطوى على غطائه ثم رفع اﻹنحناءبشهقته ولهفةمحدثاً:
فاليكتبوا بي خيرا .. فاليرتقوا بي ..
لِأظهر الحق ﻻنصر ﻷنفع لِأعلم..
لهذا صنعت.. لهذا اخترعت..
وياأسفاه ماكان وجودي اليوم بين ماض الدهر إﻻ دمارا..
وما كان غيابي عن بعض اﻷيادي إﻻ خيراً مختارا ..
لم أوجد هنا ﻷكتب حب عشق وغرام..
لم اوجد هنا ﻷفتن واظهر الدمار..
شرفي بين يدي هؤﻻء الحكماء الكرام ..
خططت المجد وكتبت الحكم..
يتحفني بفكره واتحفه فادهشه بالمسيرة والعطا..
يزيد بي شرفاً وأزيد به صهر المعاني و العُﻼ ..
اكتب برقبتي ماشئت..
فالوعد قريب ان شاء الله..
وكلٌ عن نفسه يسئل..
*
|