أَتَحْسَبِـيِّــنَ فُؤَادِي عَنْــكِ مُنْتَقِــلا
أَتَحْسَبِـيِّــنَ فُؤَادِي عَنْــكِ مُنْتَقِــلا
بِالعَــامِرِيَّةِ بَــاْتَ القَلْــبُ مُنْشَــغِــلا
.....................والعَقْلُ فِي سَكْـرَةٍ والجِسْمُ قَدْ ذَبَـلا
دَاءُ الصَــبَــابَــةِ دَاءٌ لَيْــسَ يَـعـْرِفُهُ
....................إِلا أنَا يَـوْمَ صَــارَ البَيْــنُ مُحْتَمَــلا
بِهَــا فُؤَادِي يُقَاسِي الهَـــمَّ والفِــكَــرَا
..................لهَــا حَنِيْنِي يُرِيْـدُ الوَصْــلَ مُكْتَمِـلا
أَخَــافُ مِــنْ قُرْبِهَا خَــوْفِي إذَا بَعُدَتْ
...................فِي الحَالَتَيْـنِ يَظَـلُ الجَـوْفُ مُشْتَعِـلا
فَالقَلْــبُ يَــرْجُو وِصَــالاً مِنْ أَحِبَـتـِهِ
...................والعَقْلُ يَصْرُمُ مَا قــــَدْ كَـانَ أَو حَصَــلا
ولِــي خَلْيِل يَــرَى حَــالِي فَيَرْحَمُنـِي
......................يَقُولُ يَا أَيُّهــَا النَجْــمُ الَــذِي أَفَــلا
يَقْتَـاتُ حُبّــُكَ مِنْ أَحْشَــاءِكَ الأَمَــلا
...................يَـا وَيْــحَ قَلْبــِي لَقَدْ أَزْرَاكَ مَا فَعَــلا
مَنْ كَابَــدَ الشَــوْقَ لَــمْ تَسْلَمْ عَوَاطِفُهُ
.....................عَوَاصِفَ ــاً مِنْـهُ حَتَـى يَبْلـــَغَ الأَجَــلا
وَمَنْ رَأَى الحُــبَّ عَيْـبـاً سَــوْفَ يَشْرَبُهُ
....................مُعَتَّقــ ـاً فِيْ كُوؤُسِ الوَجْدِ لَيْـسَ طِــلا
سَرَيْتَ فِيْ الأَرْضِ أَسْتَجْدِي بِتُـرْبـَتـِهَا
....................مِنْكُــمْ سَبِيْلاً وَلَكِــنْ لََــمْ أَجــِدْ سُبُــلا
أَدْمَنْتُ حُبّــَكِ حَتَــى صَــارَ يَسْكُنـُنـِي
....................سُكْنَى المُخَــدِرِ فِيْــمَنْ آنَــسَ العِـــلَلا
فَالحُــبُّ بَحْــرٌ بِــهِ الأَمْــوَاجُ عَاتِيَّــةٌ
....................والشَّوْقُ رَعْدٌ يُخِيــــْفُ الغِـــرَّ و الرَجُلا
والصَبْــرُ نَحْسَـبُــهُ يَــغْــدُو سَـفِينَتَنَا
......................فَيَرْكَ ــبُ المَـوْجَ بِالأَخْطَــارِ مَـا سَــأَلا
والوَصْـــلُ دُّرٌ نُلاقِيْــــهِ بِلُــجَــتـِــهِ
........................ومَكْم َنُ الــدٌّرِ لا يَنْسَــاهُ مَنْ وَصَــلا
والوَجْدُ قِــرْشٌ يَرَانَــا قَــدْ يُهَاجِمُنَا
......................إِذَا رَأَى الحِــبَّ خَــوَاراً بِــهِ خَـــلَلا
يَا مَنْ كَتَبْــتُ لَهَــا شِعْــرِي وَقَافِيَّتــِي
.................أَتَحْسَبِـيّ ِــنَ فـُــؤَادِي عَنْــكِ مُنْتــَقِــلا
أَبْـلَيْـتِنِـي سَهَــراً عَـذَبْـتـِنِــي شَغَفــاً
.....................أَزْرَيْـ تـِنِـي تَلَفــاً أَرْدَيْـتِـنِــــي الخَبَــــلا
أُحَاوِلُ النَــوْمَ عَــلَّ النَــوْمَ يُسْعِفُنِــي
....................مِنْكِ اللقَاءَ الــذِيْ بِالصَحْــــوِ مَا حَصَلا
كتبه الفقير إلى الله تبارك
عبداللطيف بن يوسف المبارك
|