كانت في صورتها بعيدةً عن الخيال لكنها الآن حقيقة
قادت نفسها إلى الهلاك عن رضى
تعدّت على أوامر الجبّار و منها تحرّرت
استحقت الغضب و اللعنة حتى تتوب لكنها بذاك تفرح و تفتخر
ربما تعتقد أنها بالتمرّد أصبحت أسعد الخلق و أكثرهم تحرّراً
" و هذا بالتأكيد ما يُزيّنه لها الشيطان في عينيها "
و هو الذي وعد المولى بالإضلال و التضليل لكل مسلم في قوله تعالى
في سورة النساء :
لكن من يعي ؟
من يعي هذه الآيات و هذا الوعد و الوعيد
ربما كانت من نتحدثُ عنها غافلة
فحديثنُا هنا جاء ليُوعّيها
أو ربما تكون مُسرفة على نفسها
و هذا حديثنا أيضاً ما كان إلا ليأخذ بيدها إلى الطريق الصحيح و يُنجّيها
فالله يقبلُ توبة عبده مالم يُغرغر
فلتتُب و لتكن " من نقصد" على عِلم أنه سبحانه أعلمُ بها من نفسها
فلم هذا التعنّت و لم هذا الإصرار و خالقنا و خالقها سبحانه يقول في
سورة المُلك :
ربما تسائلتم بصدق
من هي تلك التي على عصيان الخالق تجرّأت ؟!
من هي تلك التي زمجرت و بفعلها المُنكر تفاخرت ؟!
::
إنها تلك التي من فطرتها تحرّرت
فكانت شبيهةً للرجال في كل شيء و لهم و كأنها من جنسهم خالطت
مشيتُها إن رأيتموها مشيتهم
قصّتها و بكل أسف قصّتهم
لباسُها إن تحدّثنا عنه فهو لباسهم
نزواتُها أيضاً أصبحت نزواتهم
حتى نظراتها و حديثها لبنات جنسها تحوّل إلى نظرات مسعورة
و أحاديث و رسائل مليئة بالحب و الإعجاب و الغراميات
حتى بتنا نتسـائل.. !!
نعم أنتِ لؤلؤة
في لحظة صفاء .. اجلسي مع نفسك .. حاوريها و بكل صراحة
و أسأليها تلك الأسئلة
من أنا ؟
و ما سببُ وجودي ؟
و لم أنا بالذات اختارني الله على هذا الدين
و بالمقابل أسألي نفسكِ مرة أخرى
هل حققتُ هدفاً للأنا التي خُلقت منها أم أنني عشتُ مُتذمّرة من هذه الأنا
و هذا الجنس الذي خُلقتُ عليه ؟
و بعدها أسألي نفسك ماذا حققتُ لنفسي ؟
ماذا حققتُ لجنسي ؟..
ماذا حققتُ بما أستطيعه و بما أملك من نعمٍ لأمتي ؟
أو لسن امهاتك أمهات المؤمنين زوجات الحبيب صلى الله عليه و سلم
أولستِ أنتِ حفيدة لهن .. تسيرين على نهجهن و تدافعين عن دينهن وتتبعين خطاهن
أولستِ من اختاركِ المولى لتحملين بعدهن هم هذا الدين فتعيشين به و لأجله و تموتين لأجله أيضاً
فلم تتنكّرين لدورك الأساس وتغضين الطرف عن هذا الشرف لتبحثي عن طبيعة أخرى و خلقةٌ لم تُخلقي لها
فترتضين أن تكوني شبيهة الرجال في كل شيء ؟
أهذا شكر نعمة الدين عليكِ
أهذا من حفظكِ لحق زوجات الحبيب "أمهاتكِ رضوان الله عليهن"
أهذا هو الشرف الذي ترتضين ؟
أن تسيري على غير رضى المولى و من رحمته تُطردي
لا أُخيه
لم نعهدكِ كذلك
إنما أنتِ لؤلؤة
تصون نفسها عن الأعين و تفتخر بأنوثتها لأنها مصدر الفخر لهذه الأمة
فهي سليلة الرجال و مصدر الأبطال و نبع العز
لو فقط حلقتِ بفكركِ قليلاً لرأيتِ من رفع قدركِ في الدين ما به ذُهلتِ و عن سواهُ شُغلتِ
كفاكِ فخراً بأنوثتكِ أن أفرد الله تعالى لبنات جنسكِ في القرآن آياتٌ تتلى آناء الليل و أطراف النهار
كفاكِ فخراً أن تمنت كافرة منزلتك و مكانتك
فأنتِ في نظرها كالملكة على عرشكِ
كل من حولكِ رهن إشارتك
فهذا يتحمّل عنكِ و هذا يخدمك و ذاك يكرمك
كفاكِ مُجازاة المولى لكِ سواءً كنتِ أماً أو أختاً أو ابنة
كفى القدر و الشرف الذي يحوزه من يخدمُك
أبعد هذا تبحثين عن غير ما أنتِ فيه من دلال ؟
و ترفضين أن تكون في عصركِ بعفافك و لباسك و قيمك "خديجة" ؟!!
أدعُ الجواب لكِ
علكِ تسلُكين الطريق الصحيح المُرضي أولاً و أخيراً لرب العالمين
هنا قولٌ لمسلمة حديثة العهد بالإسلام .. فلتكوني مثلها
بأنوثتك فخورة و بقدوتك أكثر فخراً
.هنا نُلقي الضوء على حكم الإسترجال و عقوبة المُسترجلات
مع ما فيه من أحكام تخص التشبه و مواد أخرى صوتية و مرئية تُناقش هذه الظاهرة
و سُبل علاجها .. عافانا الله و إياكم مما ابتلاهم
عقوبه هؤلاء المُسترجلات هناك أحاديث للرسول صلى الله عليه و سلم تخبرنا عنها و منها :
1. عن أبي هريرة قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل" .
2. عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال" .
3. عن ابن عباس قال: "لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء ، وقال: أخرجوهم من بيوتهم، وقال: فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلاناً، وأخرج عمر فلاناً" وفي لفظ " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال".
4. عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق والديه والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال والديوث".
#2
سما القلب
رد: أخلقت ذكر أم أنثى!!!!
أخلقت ذكر أم أنثى!!!!
فين الردود يابنات
ولا الموضوع مش عاجبكم
#3
مبروكة
رد: أخلقت ذكر أم أنثى!!!!
أخلقت ذكر أم أنثى!!!!
جزاك الله خيرا عزيزتي
موضوع جد ممتاز
#4
مريم2010
رد: أخلقت ذكر أم أنثى!!!!
أخلقت ذكر أم أنثى!!!!
السلام عليكم،
موضوعك روعة و حاليا أكثر نساء متشبهات بالرجال و أكثر الرجال متشبهون بالنساء عفانا و عفتكم الله من هذا المرض.
بارك الله فيك على هالموضوع.