السؤال :
ما حكم من لا يصلي إلا في رمضان ، بل ربما صام ولم يصل ؟
الجواب :
كل من حُكم بكفره بطلت أعماله ، قال تعالى : {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون}[1] ، وقال تعالى : { وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } أكبر إذا كان مقراً بالوجوب ، ولكنه يكون كافراً كفراً أصغر ، ويكون عمله هذا أقبح وأشنع من عمل الزاني والسارق ونحو ذلك ، ومع هذا يصح صيامه ، وحجه عندهم إذا أداهما على وجه شرعي ، ولكن تكون جريمته عدم المحافظة على الصلاة ، وهو على خطر عظيم من وقوعه في الشرك الأكبر عند جمع من أهل العلم .
وحكى بعضهم قول الأكثرين أنه لا يكفر الكفر الأكبر إن تركها تكاسلاً وتهاوناً وإنما يكون بذلك قد أتى كفراً أصغر ، وجريمة عظيمة ، ومنكراً شنيعاً أعظم من الزنا والسرقة والعقوق ، وأعظم من شرب الخمر نسأل الله السلامة .
ولكن الصواب والصحيح من قولي العلماء أنه يكفر كفراً أكبر نسأل الله العافية ، لما تقدم من الأدلة الشرعية فمن صام وهو لم يصل فلا صيام له ولا حج له .