خطاي أني وفيت
خطاي أني وفيت
خطاي أني وفيت
السماء مليئة بالغيوم تكاد الأمطار تهطل منها
والصحراء تحن لتلك القطرات فهي جدباء قاحلة
لايوجد بها ماء ولا أشجار
ولا لون لها ولا حياة فيها
والشمس بدورها تلسعها بحرارتها وأنسجتها الذهبيه التي تنشرها بكل بقعة كل يوم ولاتبالي بمايختلج في جوفها من أمنيات_
تتمنى أن تكون مثل الباقين
تريد الحياة مثلها مثل غيرها
تريد أن تنعم بالخضره
تريد الجو المعتدل
تريد أن تضم الماء ليختلط بترابها وتستمتع به
فمن يراها تشمئزنفسه من منظرها ويذهب
فهي ترجو المطر بكل لحظه ولكن الغيم يتعالى ويأبى بأنزاله.
الأرض لاتحيى بدون ماء
فما حيلتها بشيئ تريده لكن هيهات هيهات لها أن يتحقق.
فقط لو وجد الماء لتبدل وضعها وأصبحت هانئة البال مرتاحه
فاالهم يكسوها وألم جفاء الغيمة يعتليها
تريد الماء نعم تريده
ولو أوتيت من القوه ولو الشيئ اليسير لما منعت نفسها من معانقة الغيوم
لعلها ترأف بحالها
لعلها تشفق لوضعها وتعطيها القليل من ماتملك
لعلها تشعر بما تشعر به الصحراء...!!
مسكينة تلك الصحراء
ماذا فعلت لتجني ذلك كله
ماالذنب الذي أقترفته لتمنع من ذاك المطر
هل لأنها
(كتمت شوقها وحبهاولم تظهره)
أم لأنها تمنت أن يتحقق لها ماتمنت
مع أنه حق من حقوقها منعت منه
ولكن.....!!
الصحراء رغم ماتعانيه من صدود وجفاء من تلك الغيمه
إلا أن نفسها عزيزة عليها لاترضى لها بالأهانه فهي لاتتعقب من جفاها وهجرها
ولاتبوح له بشوقها الذي يقتل في جوفها مئات المرات
هي قوية .
جامده.
صلبه.
تتحمل الصعوبات.
لاتهمها الرياح القاسيه ولا الغيوم المجافيه.
لاتظهر لأحد حبها حتى لاتنزل من علوها ومكانتها
فنراها في يومنا هذا كيف عاشت تلك الصحراء سنين طوال لاتطلب من الغيم ماءها
وستعيش الباقي من عمرها على ذاك الطريق
تظهر الكبرياء والعزه
وتخفي الألم والحب والشوق لتلك الغيوم
فتلك الصحراء مثلي وتلك الغيمه مثل عشيقي وتلك الأمطار مثل الحب الذي تكون من طرف واحد
|