أخي في الله - لما لا تحبه - لما تكره ذكره –مع أن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حين خُيّر بين البقاء في الدنيا والموت قال: ((بل الرفيق الأعلى))؟!
وعلى دربه سار أصحابه الذين كانوا يرحبون بالموت ويحسنون استقباله
فهذا بلال بن رباح مؤذّن النبي رضي الله عنه يأتيه الموت فتبكي زوجته وتولوِل وتقول: وا كرباه عليك يا بلالاه، وا حزناه عليك يا بلالاه، فقال بلال رضي الله عنه : (لا تقولي: وا كرباه، بل قولي: وا طرباه؛ غدًا نلقى الأحبّة محمدا وصحبه)
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يأتيه الموت فيقول: (اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي، مرحبًا بالموت حبيبًا جاء على فاقة).
طيب يا ترى أيه الفرق بيننا وبينهم؟!
لماذا نكره قدومه؟!
لماذا نخاف زيارته؟!
ليه قلبك بيترعب من مجرد ذكره؟!
مالي أري لسان حالك يقول : مش عاااااارف
مش هاسيبك كده طبعا هاقول لك أهوة
بس تدفع
أيوة
تصلي على حبيبك
سبحان الله العظيم
قول
اللهم صلي على النبي محمدا وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
ونرجع بقى للحقيقة
عارف بنخاف منه ليه ؟!
# أول سبب:
حياء من الله – كسوف من اللي عملنااه – هانقوله أيه
وفيه ناس برضه ما بتتكسفشي
تقولك ياعم لسه بدري – أيوة أنا خايف بس دانا لسه عمري طويل والمشكله إنه بيقول لك خايف من الموت وعارف انه بييجي بغته
تقول له طيب ليه ما بتستعدش ياعم
يقولك باذن الله بكرة
طيب لما أتجوز
لما أشتغل
لما أخلًف
ياعم لمًا أكبر وبرضه الأخوات
باذن الله هانتقب لما أتجوز أصل المنتقبات ما بيتجوزوش
وبرضة الملتحين من الرجال
نرد عليهم
يعني بتعملوا من أنفسكم سلعه
يا أُخي ويا أختاه
فالله هو الرزاق
اذا رزق النملة السمراء تحت الصخرة الصماء في ليل الصحراء
مش ها يرزقك ؟
لا اله الا الله
# ثاني سبب :
علشان ما نعرفشي إلى أين النزول وإلام المصير
هل نحن من الفائزين السعداء أم نحن من الخاسرين الأشقياء؟!
قال سعيد بن أبي عطية رحمهما الله : لما حضر أبا عطية الموت جزع منه، فقالوا له: أتجزع من الموت؟! قال: "ما لي لا أجزع، وإنما هي ساعة ثم لا أدري أين يذهب بي".
نعم أخوتاااااااااااه
فالأمر جد خطير
مش لعبه
دي
جنة أم نار ؟؟؟؟؟
ولما حضرت أحمد بن خضرويه رحمه الله المنية سئل عن مسألة فدمعت عيناه، وقال: "يا بني، كنت أدق بابه خمسا وتسعين سنة، وها هو يفتح الساعة، لا أدري يفتح بالقبول والسعادة أو الشقاوة، فأنّى لي أوان الجواب؟!".
الموت باب وكل الناس داخله يا ليت شعري بعد الموت ما الدار
الدار دار نعيم إن عملت بمـا يرضـي الإله وإن فرطت فالنـار
دخلوا على الشافعي وهو يموت، فقيل له: كيف أصبحت؟ فقال: "أصبحت من الدنيا راحلاً، وللإخوان مفارقًا، ولسوء عملي ملاقيًا، ولكأس المنية شاربًا، وعلى الله واردًا، ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها.
ولما حضرت إبراهيم النخعي رحمه الله الوفاة بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: "أنتظر من الله رسولاً يبشرني بالجنة أو بالنار".
ثالث سبب:
لأننا مسرفون على أنفسنا بالمعاصي،
فالمسرفون في المعاصي يخافون القدوم ويهابون المنون،
أساؤوا فخافوا، وعاثوا فهابوا، ماتوا فلاقوا ما كانوا يحذرون.