اما بعد
ليس شئ أنفع لقلب العبد من مصاحبه الصالحين والنظر الى أفعالهم-
وليس شئ أفسد لقلب العبد من مصاحبه الفاسقين والنظر الى أفعالهم
فاذا صاحب العبد العباد والزهاد والعلماء رغبت نفسه فى التشبه بهم،
وتحركت نفسه الى الايمان،والعمل الصالح، والعلم النافع
واذا صاحب أهل المعاصى والاختلاط وأهل الرغبه فى الدنيا والطمع فى شهواتها مالت نفسه الى الدنيا
فاصاحب ساحب اما الى الخير واما الى الشر ومن أعظم أسباب الرقى الايمانى مصاحبه العلماء العاملين والدعاه المخلصين فلماذا لا تطمح نفوسنا، وتطمع فى أن نكون من العباد والزهاد او العلماء العاملين؟
لمن نترك هذه الدرجات العاليه؟والقمم الشامخه الساميه؟ لماذا لا نكون من أصحاب الهمم العاليه فى الطاعه والعباده؟
كلما اكثر العبد من الشهوات كلما أخلد الى الارض، وضاق صدره،
وكلما قلل الشهوات، واكثر من الطاعات كلما حلق فى السماء واتسع قلبه
قال ابن الجوزى رحمه الله: اذا رزقت يقظه،فصنها فى بيت عزله،فان أيدى المعاشره نهابه،،وأحذر معاشره الباطالين فان الطبع لص ولا تصادقن فاسقا،ولا تثق الـيه،فان من خان أول منعم عليه لا يفى لك اذا اراد الله بعبد خيرا فتح له باب العمل وأغلق عنه باب الجدل،
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: نحن قوم اعزنا الله بالاسلام.....فاذا ابتغينا العزه بغيره، أذلنا الله
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعوون احسنه يارب العالمين
اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلَنَا كُلَّهُ خَالِصَاً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ
اللهم لاتجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
( ربنا لا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا
ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا
أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )
اذا عجبك موضوع من مواضيعي..لا تقل لي شكراً
و لكن أدعو لي (في ظهر الغيب)
ارجو من الله ان يكون ما انقلة لكم من ضمن حسناتى
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين