][®][بقـايـا ذكرياتي فارقني ويالياها لم تفارقني][®
][®][بقـايـا ذكرياتي فارقني ويالياها لم تفارقني][®
على بتلات صفراء ....شاحبة كالصباح
بتلات ورودي التي ذبلت و أنا أعتكف أيامي
بين ألوان الخريف الذي احتل فصولي الأربعة
حينما تجرد صحراءً.... حقل الأماني
هناك......... بينما تخبو آخر شموعي
أسرد بقية حـكـايتي
و أنا أعـتزل أنيني و حياتي
و أنا أغادر بـهـدوء ....هذا العالم المجنون
هذا العالم الذي ســلبني حبي ...
أو ربما اكتفى بتعذيبي....حين أوهـمـني بأنه لــي
أجالس إلى حين.... تلك البقعة ذاتها
التي أصبحت مكاناً لكل ذكرياتي
و مقبرة ً لكل أحــلامي و آمـــالي
أحـاول جــاهداً منذ وقت طويل لا أخـمنه
أن أســتشـف حدود هذا العالم كي أتخطاه
أن أغوص في أعــماقي
محاولا ً انتشـال صـورتها من فوضى الضياع الذي يغرقني
لانقذ معها آخر طوف نجاة في أسطول كلماتي
قبل أن تهوي إلى سـحيق عـويلي الذي يزلزل صفاء الحياة
و يسـتـثـنيني منها كلوحة مزعـجة للنظر(حزينة)
تسـيئ بوجودها لعالم كامل من السـعادة
سـعادتها هي......معه هو......في عالمهما دوني
جسـدي تخشب مع الكرسي اليتيم الذي تبقى لي
و انا أجلس أسـتسلم لهذيان أفكاري
أحاول ان ألملم بقية أوراق خـريفي المتطايرة
و أفتـش دون جدوى عن فرحـتي
في آخر مكان حمل لي منها رائحة عشق ما
أنابض قلبها الذي جار علي دون أن يدري
و أحاول أن أقتحم في أســوارها مكانا ًلقلبي
خانتني الريح التي ألهبت بعطرها خيالاتي
و غدرني القمر الذي رسم ملامح وجهها بأقلامي
و تركتني بقسوه....
أمام أحجيات السعادة التي لم أستطع حلها
طلاسمها أفكارٌ جريحة ٌ في بقايا وجداني
أكتب اليك أيتها الحبيبة الغالية
حروفـأ أعرف اني لن أرسـلها
أحمّلها اليك مع ريح أعلم أنها لن توصلها
لأخـبرك كـم أشـتاق اليك و انت لسـت لي
كم أشـتاق اليك و انت تصبحين أبعد أحلامي
كم أشـتاق اليك و انت لم تعلمي..... و حبي لم تفهمي
وليتني أسـتطيع أن أقتل عتابي
أن أذبح شـوقي اليك.... فينـتحـر عـذابي
لكني لا أملك ان يموت ذاك اللوم الذي لا يزال قابعا ً معي
يقطع بلهاثه ِ أنفـاسـي
و يقتلع من جذوره إحساسي
وذاك اللون الابيض من طيف كالحلم... ( ليته كان حلما ً)
فسـتان زفافك المتلألأ الذي يطغى بنوره ….جـسدك كله
صورة لا تبارح خـيالي
و أنت تغادرين معه…..هـو
مأتم بهجتي .... وسط زغاريد أتراحي
و انا مسجون مع يأسي بين جدران أحزاني
أترنـح ســكــراً و ألـمـا ً
أتقـهـقـر حــزنا ً و نـدما ً
أتهاوى شـــوقا ً و ســقما ً
و أمزق دعوتك في خيالي... ألف مرة
كي لاأفـقـد في واقعي.... آخر مالمـسـته يداك
أمزق دعـوتك في خـيالي
لأنقذ آخر أوهـام حـبي و ســطور قصائدي
و أحـمل معي الى عـالمي من جـديد
وحـدتي التي لم تفارقـني حـتى آخر لحـظة
و أنت يا أنا ....الى متى العذاب
كفاك يا أنا.... الى متى اللوم و العتاب
أغلقي يا أنا ......هذا الكتاب
فقد سئمت صفحات حكاياته
ألم يئن أواني كي أنهي مأساتي......
و أحرق بقايا ذكرياتي
|