ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خال يوجد هنا تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خال منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #6

مجاهدة فى سبيل الله


Thumbs up حـلـقـة ـآ‘لأخـوٍة وٍ سـلامـة ـآ‘لـصـدرٍ


تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خال



حـلـقـة ـآ‘لأخـوٍة وٍ سـلامـة ـآ‘لـصـدرٍ



بسم الله الرحمن الرحيم و صلاة و سلاما على أشرف الخلق المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله و صحبه إلى يوم الدين.
يَمِنُّ الله على الأمة بالنصر والعطاء إن شاء الله إذا غَيَّرنا ما بأنفسنا .... واليوم تجمعنا المأساة ونجد أنفسنا جميعا فى مركب واحد ... ولكن هل تخيلنا بعد أن تنتهى الحرب ..ياترى كيف ستكون حالة صدور المسلمين فى بعض البلاد تجاه إخوتهم فى بلاد أخرى؟؟؟؟؟ هل سيظل الحب يجمعنا أم سنجد أن بعض الصدور "شايلة" أى قد أوغرت؟ ومن أجل ذلك كان هدفنا اليوم أن نتعلم الأخوة وسلامة الصدر ..
أنا بالفعل خائف من هذا الأثر .... وأنا أتكلم عن الشعوب.. عنى وعنك ..... من فترة ليست بالقليلة كنا نجد على إخوتنا فى فلسطين .... كانت هناك مقولة مشهورة نشرها الأعداء بيننا – يستاهلوا ما جرى ليهم لقد باعوا فلسطين , مع أنهم ذُبِحُوا ذَبْحَاً ... وطُرِدوا طردا و تكاتفت كل الدنيا عليهم ...ولقد استمسكنا بهذه المقولة لأنها كانت تُخَدِّر الضمائر وتُشْعِرُنا بعدم التقصير ..... ثم تعرفنا عليهم بعد سنوات من عذابهم, تعرفنا على رجالهم ونسائهم وأطفالهم وأبطالهم ... فأفقنا على حقيقتهم ..فأحببناهم وأصبحنا حضنا واحدا مرة أخرى ... ولكن بعد أن مرت السنون عليهم وهم يقتلون وحدهم.

ترى بعد هذه الحرب سيجد بعض الناس على أخرين ...ترى هل سنجد فى صدورنا على أهل الكويت ؟؟ ترى كيف سيكون حال شعوبنا المسلمة ؟؟ فى غل و حقد؟ أم أن الصدور ستكون سليمة والنفوس متآخية متصافية؟ نحن أمة واحدة يا سادة .... يجب أن يحب بعضنا البعض .. أحيانا ننسى بين أمتنا العربية أهل المغرب العربى .. ننسى أنهم من العرب في زحمة الحياة مع أن كل الإستطلاعات والمشاركات يأتى أغلبها من هناك من الجزائر بالذات..
سأحكى لكم قصص عن معنى الأخوة حتى نزرعها فى أنفسنا . ولن أبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم بل سأبدأ بأبعد من ذلك بسيدنا موسى عليه السلام .. لأن بني إسرائيل لهم مع الأُخُوة وقفات خطيرة. أرسل الله إلى سيدنا موسى واختاره نبيا إلى بنى إسرائيل .. فهل تتصوروا إجابة فى التاريخ تحمل كل هذا الحب للأخ أكثر من إجابة سيدنا موسى ؟
بسم الله الرحمن الرحيم : {واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى ,أشدد به أزرى,وأشركه فى أمرى ,كى نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا}...سورة طه....الآية35،34،33،32،31،30،2 9
وجود أخى معى يارب سيعيننى أكثر على الذكر والشكر .. فأجابه الله إلى طلبه فقال تعالى :{قد أوتيت سؤلك يا موسى }..سورة طه...الآية 36
{ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا}....سورة مريم....الآية 53
وتأتى قصة أخرى تحمل من المعانى مفردات كثيرة يجب أن ننتبه إليها ..
ذهب سيدنا موسى للقاء ربه و ترك هارون مع القوم .. ولكن بنو إسرائيل كفروا وأشركوا وعبدوا عجلا من ذهب ... وسيدنا هارون بينهم أمامه اختيار من إثنين .. إما أن يقاتل من أشرك بمن آمن فيحارب القوم بعضهم بعضا ويبيدوا بعضهم البعض .. أو أن ينتظر موسى لعل لديه مخرج يحافظ به على الأمة .... فلما جاء سيدنا موسى إلى قومه رأى بئس ما يفعلون فاتجه رأسا إلى أخيه يجذبه و يهزه بعنف ويعاتبه .....
فقال سيدنا هارون :{قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى إني خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرائيل ولم ترقب قولى}...سورة طه...الآية 94 .
الهذا الحد وحدة الأمة مهمة والسكوت عن ذنب كبير أفضل من فت عضدها ؟؟

أما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فله موقف يحتاج إلى دراسة ... حين اشتدت به الأزمة فى مكة بدأ يسافر يعرض نفسه على القبائل ولكنه لم يذهب إلى المدينة ,, لماذا ؟؟ لأن فى المدينة قبيلتين كبيرتين الأوس والخزرج عاشتا أخوة طويلة حتى نزل اليهود فى المدينة واستوطنوها وكالعادة كيف تسود شرذمة قليلة وسط قبائل وعشائر ؟؟؟ طبعا نحن نعرف : بالوقيعة . دَسَّ اليهود بين الإخوة فاشتعل الخصام والمعارك ولذلك لم يفكر الرسول صلى اله عليه وسلم أن يسافر إليهم .. فحيث الشحناء لا يكون إسلام. إلى أن جاء أحد مواسم الحج ووجد صلى الله عليه وسلم ستة نفر جالسين فعرض عليهم الإسلام فآمنوا فسألهم من أين ؟؟ قالوا من الخزرج.. وفى العام التالى جاءوا ومعهم آخرين 12 رجلا منهم 9 من الخزرج وثلاثة من الأوس .... هنا أدرك الرسول أن الأخوة ستعود لا محالة فأرسل مصعب سفيرا وعادوا إليه فى العام التالى 73 رجلاً وأمرأتين من القبيلتين ..وتمت الهجرة واختفت المشاكل وعادت الأخوة .. بل وأكثر, حلت المؤاخاة بين المهاجرين الأنصار.. وقد حاول اليهود الوقيعة كالعادة ولكن هذه المرة لم يفلحوا فقد كانت آيات الله تتلى عليهم وكلها دعوة للتوحد والتآخى والاجتماع.

{واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا}....سورة آل عمران....الآية 103

{إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم}...سورة الحجرات....الآية 10

{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم}....سورة الحشر...الآية 10

يقول تعالى فى حديث قدسى : حول العرش يوم القيامة منابر من نور ينادى الله يوم القيامة أين المتحابون بجلالى اليوم أظلهم فى ظلى يوم لا ظل إلا ظلى كلمة اليوم ياسادة أريد بها الخيرللأمة .. يجب أن يحب بعضنا البعض ... يجب أن نزيل الغل من الصدور لأن أهدافنا وواجباتنا كبيرة ... إن الأرض لنا . فما بالكم بالبلد الواحد !!!!
يقول لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة ليحث المسلمين على المحبة والتآخى: وجبت محبتى للمتحابين فى , ووجبت محبتى للمتباذلين فى , ووجبت محبتى للمتناصرين فى ووجبت محبتى للمتجالسين فى . يا الله وجبت المحبة أى أصبحت واجب على رب العزة أن يحبك إذا أنت أحببت أخاك ؟ ما أجمل ذلك وما أسهله أوثق عرى الإيمان الحب فى الله والبغض فى الله إذا التقى المؤمنان فسلم أحدهم على الآخر تتساقط عنهم الذنوب كما يتساقط ورق الشجر فى الشتاء.

واسمعوا معى هذه القصة التى تكررت بين المهاجرين والأنصار ... سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف , رجلان من بلدين مختلفين لم يلتقيا من قبل ولا يعرف أحدهما الآخر .. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينهما .. فجاء سعد إلى عبد الرحمن بنصف ماله و ملابسه وقَسَُُّم بيته بينهما.... ما هذه العظمة ؟؟ الفرق أنهم كانوا يسمعون الآيات فتكون واجبة التنفيذ ... إنما المؤمنون إخوة ... سمعاً وطاعة فى غزوة بدر يأسر أحد الأنصار شقيق مصعب بن عمير وكان يحكم وثاقه فلما مر بهم مصعب خفف من حدة القيد محبة له وإكراما له فى أخيه … فماذا قال مصعب : اشدد عليه فإن له أُمّا غنية ستعطيك أموالا كثيرة ….!!!!! أخوة الدين أعلى من أخوة الدم إذا كان أحد الإخوة كافراً هل نشعر بذلك الآن … ؟ هل دم إخوتنا فى العراق يحرمنا النوم لأننا أخوة بحق … هل البيوت التى تنهدم والأطفال التى تداس تحرق قلوبنا وأكبادنا لأن المصاب فى بيتى لأنه فى بيت أخى.. ؟؟

يوم أحد والمسلمون يدفنون الشهداء كل إثنين معا من كثرة العدد وشدة التعب … يأمر النبى فجأة بالتوقف عن الدفن والبحث عن رجلين : عمرو بن الجموح و عبد الله بن حرام…. لماذا يا رسول الله ؟ إدفناهما سويا فلقد كانا متحابين فى الدنيا !!!! أرأيتم عظمة الحب فى الله … وليس معنى هذا أننا كبشر لن نختلف بل سنختلف وسيحدث بيننا أخطاء ولكن سلامة الصدر هى الهدف..

اختلف أبوذر الغفارى وبلال بن رباح وهما من هما… فقال له أبوذر ياابن السوداء فشكاه بلال للرسول صلى الله عليه وسلم فسأله : أعيرته بأمه ؟؟ إنك امرؤ فيك جاهلية. المعايرة بالأمهات ذنب كبير ونرى الشباب اليوم إذا لعبوا الكرة سبوا الأمهات , اللهم احفظنا. فذهب أبوذر لبلال ووضع خده على التراب وقال أقسمت عليك أن تضع قدمك على خدى حتى أزيل خطئى ….. سنخطئ ونختلف ولكن سنعود أحباب ..
حين جاءت الفتنة الكبرى وقف الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله فى مقابلة على بن أبى طالب .. وذَكَّر على رضى الله عنه الزبير بمقولة الرسول إليهما : ستقاتله وأنت له ظالم فصاح الزبير والله كنت قد نسيتها وتعانقا ولكن اليهود قتلوه لتظل الفتنة مشتعلة ..
ويموت طلحة ويضمه سيدنا على بن أبى طالب إلى صدره ويبكى ويقول ليتنى مت قبل هذا بعشرين سنة أسأل الله أن أكون أنا وأنت فى الجنة يا طلحة لم يسمى سيدنا على بن أبى طالب الجيش الذى يقاتله بالأعداء بل كان يقول هم إخواننا بغوا علينا .

أخاف يا سادة أن يأكل بعضنا بعضا بعد الحرب على العراق .. فلنختلف ولكن نحتفظ بالحب بيننا .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس فيقول الله سبحانه وتعالى اغفروا لكل من لا يشرك بى شيئا إلا المتخاصمين أمهلوهم حتى يصطلحا ..

خرج الرسول إلى الصحابة ليخبرهم بموعد ليلة القدر تحديدا فوجد اثنين منهم يتشاحنان فنسى اليوم وظل الأمر مفتوحاً فى العشر الآواخر….
فلننس الغل حتى يكرمنا الله بالنصر والمعونة انظروا إلى هذه القصة الجميلة : يأتى عبدان يوم القيامة بين يدى الله فيقول أحدهما يا رب خذ لى مظلمتى من أخى . فيقول سبحانه : اعطه مظلمته . فلا يجد ما يعطيه فيقول الأول : خذ من سيئاتى واطرحها عليه . فيقول الله له ألك فى خير من ذلك ..إرفع رأسك . فيرى قصرا رائعا مبهرا فيسأل لمن هذا القصر فيقول الله : لمن يملك الثمن .. فيسأل العبد ومن يملك الثمن؟ فيقول له رب العزة : أنت . فيسأل : كيف ؟ فيقول رب العزة بعفوك عن أخيك .. فيقول الرجل : عفوت ..عفوت .. فيقول تعالى : خذ بيد أخيك وادخلا الجنة
العفو والمحبة وسلامة الصدر والأخوة أبواب للعزة والرقى … مر الصحابة من خلالها … لأن بمرورنا منها وجبت لنا محبة الخالق وإذا أحبنا الخالق كنا أولياءه .. وإذا أصبحنا أولياءه فقد أذن سبحانه كل من عادانا بالحرب
هيا ننزع الأحقاد ويحب بعضنا بعضا

 
قديم   #7

مجاهدة فى سبيل الله


Thumbs up حـلـقـة ـآ‘لـثـبـات عـلـي ـآ‘لـحـق


تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خال



حـلـقـة ـآ‘لـثـبـات عـلـي ـآ‘لـحـق ...






بسم الله الرحمن الرحيم ..نحمدك ربى ونستهديك و نستغفرك و نعوذ بك من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا


.. الاستطلاع الثانى كانت نتيجته 66% من المشاركين وعددهم 15806 مازالوا يدعون بكل همة و30% فَتُرَ دعائهم ولكنهم مازالوا يدعون و4% كفوا عن الدعاء .....
هذه النتيجة تجعلنا نقفز إلى موضوع تغييير اليوم وهو الثبات ....
ترى بعد 15 يوم من الحرب هل الهمة مازالت كما هى ؟؟ هل مازالت المشاعر ساخنة أم فَتُرَت حرارتها و بردت ؟ إن الحرب ما زالت كما هى .. و الشهداء يزداد عددهم والجرحى أيضا ..
هذه مشكلة كبيرة جدا ..نتحمس بشدة لفترة قليلة ثم تهبط حرارة الحماس إلى التجمد ... أَمَا زِلْتُم تذكرون فلسطين ؟؟ لقد برد الحماس ونسيناها .... والعراق بعد 15 يوم حرب هدأت شرتنا تجاهه ... هذه مشكلة عامة ... فى قضايا الأمة نتحمس فى البداية بشدة ثم يسير كل منا فى طريق كأن شيئا لم يكن ... حتى فى العبادة يبدأ الشاب فى التدين فيصلى كل فرض على وقته وبعد فترة كما نقول : ترجع ريمة لعادتها القديمة و تتعجب حين تسمع رجلا يتحدث عن نفسه قائلا لقد كنت أصلى حتى الفجر فى المسجد ...ثم ماذا حدث ؟؟؟ برد حماسه .
أعداء الإسلام عرفوا فى تكويننا النفسى هذه الحقيقة فأصبحوا يستعملوها لتحقيق أغراضهم ... حل القضايا على البارد .... يجب أن تطول مدة أى مشكلة لأننا سننساها بعد فترة .
ما الذي يجعلنا ننسى و نبرد ... الجرى وراء لقمة العيش ... العيال ... هذه صفة طبيعية فى النفس البشرية و لكنها عندنا زائدة عن الحد الطبيعى ... نحتاج لأشخاص تحتفظ بسخونة الأحداث فتثبت على موقف الحق ..
لقد كان الصحابة يمثلوا فقط 1% من أهل الجزيرة العربية ولكنهم كانوا أهل ثبات فنشروا الحق .

الثبات ثلاثة مواضيع :
الموضع الأول : الثبات على الحق عموما.
ولكن يجب أن نفهم أن الثبات ليس معناه الجمود ولكن هناك مرونة وهناك توازنات يجب أن تُراعى ... ولكن فى الحقائق الواضحة لا تحتمل الجدال ... نثبت عليها .. مثلا قضية الرشوة مهما قدموا لك من مبررات أو اجتمعت المصلحة كلها عليك ,, هذه قصة منتهية. هل تذكرون الفتاة الأميريكية التى ثبتت فى وجه الجرافة الإسرائيلية ..إنها ليست مسلمة فلماذا ثبتت ؟؟ لإن هذا موقف حق .... إبادة و هدم المنازل ظلم و استبدادا ...
لم ترض عن اغتصاب الحق ... فماتت وأصبحت حجة على المسلمين الذين لا يثبتوا
...

سنحكى 3 حكايات و 3 مواقف ثبات يتحاكى بها التاريخ :
على عهد الإمام أحمد بن حنبل حدثت فتنة تسبب فيها بعض الفلاسفة الذين تأولوا على القرآن فانتظر العامة رأيه ورفض الإمام بن حنبل المقولة , و تسبب موقفه هذا فى دخوله السجن .. وفى السجن كان الإمام يقول : أنا لا أخاف فتنة السجن فما هو وبيتى إلا واحد .. ولا أخاف فتنة القتل فإنما هى الشهادة ..إنما أخاف فتنة السوط ... و فى يوم أخذوا الإمام ليجلدوه فظهر على وجهه الخوف و الجزع وفى أثناء خروجه إلى الساحة لَمَحَ ذلك فى وجهه لِصٌ شهير اسمه أبو هيثم الطيار فقال له : يا إمام لقد ضُرِبْتُ 18000 سوطاً بالتفاريق – أى على امتداد عمرى – وأنا على الباطل فَثَبَتُّ وأنت على الحق يا إمام فاثبت لإن عشت عشت حميدا و إن مِتَّ مِتَّ شهيدا.... و قد ظل الإمام بن حنبل يدعو للطيار كل ليلة بعد ذلك اللهم اغفر له ... فلما سأله ابنه يا أبتى إنه سارق قال و لكنه ثَبَّتَنِى .
يقول الجلاد :لقد ضربت ابن حنبل ضربا لو كان فِيلاً لهددته . و فى كل مرة أقول السوط القادم سيخرج من فمه من شدة هلهلة ظهره
... مَرَّ على الإمام رجلٌ و هو معذب فقال هل آتيك بماء قال إنما أنا صائم ويزوره أحد معارفه فيقول يا ابن حنبل لقد ضعفت و عندك عيال – يقصد أخبر القوم بما يريدوا لترتاح – فيرد الإمام إن كان هذا هو عقلك فقد استرحت .. انظر إلى الناس تنتظر منى وفى ذلة العَالِم ذلة العَالَم
.... لن نقف موقف مشابه , ليس هذا هو المطلوب ولكن الثبات شئ قريب من هذا الموقف

موقف آخر ورجل آخر .... عمر المختار كان عمره 73 سنة لما قبض عليه ... لن نستطرد فى القصة فلقد شاهدتم الفيلم سألوه : هل حاربت الدولة الإيطالية ؟ قال نعم .... وهل شجعت الناس على حربها ؟؟؟ قال نعم هل أنت مدرك عقوبة ما فعلت أجاب : نعم .... هل تقر بكل ذلك ؟ قال نعم . كم زمنا تحارب؟..قال:10 سنوات
هل أنت نادم على ما فعلت؟...قال: لا
هل تدرك أنك ستعدم؟...قال: نعم
قال له القاضي أنا حزين أن تكون هذه نهايتك
فقال عمر المختار: بل هذه أفضل طريقة أختم بها حياتي فينظر له ويقول: قررنا أن نصدر عنك عفواً عام (نهائي) بشريطة أن تكتب للمجاهدين في ليبيا أن يتوقفوا عن جهادنا فقال له: إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله لا يمكن أن تكتب كلمة باطل...لا...ومات شهيدا

هل ترى كل هذا الثبات...نحن لن نتعرض إلى مثل هذا الموقف ولكن فلتبقى القضية كبيرة في نفوسنا الموضوع يحتاج إلى علاج لكي تظل القضية ساخنة في نفوسنا...هل تذكري وقت الانتفاضة الأولى عندما كان حلمك أن يخرج من بطنك صلاح الدين....هل مازال هذا الحلم موجود؟! كثير نسوه...
كيف نظل نتضرع كل يوم في الدعاء؟...كيف الشاب يثبت على موقفه ولا يعود لما تركه من المعاصي؟...الموضوع يحتاج إلى استعانة بالله ودعاء و لكن السؤال الذى يطرح نفسه كيف نحافظ على هذا الإحساس العالى بالقضية ؟ كيف نحتفظ بنفس الحالة من التوتر الإيجابى ؟

الرجل الثالث و موقفه العملاق هو سيدنا سعيد بن الجبير .. كان على زمن الحجاج بن يوسف الثقفى وقد قبض عليه وقال له الحجاج:
.............................. ...................... قال: سعيد بن الجبير
قال: بل أنت شقي بن كسير
قال سعيد: أمي أعلم باسمي يوم سمتني
قال الحجاج: شقيت وشقيت أمك
قال سعيد:إنما يشقى من كان من أهل النار فهل اطلعت على الغيب؟
قال الحجاج: لأُبَدِّلَنَّك بدنياك ناراً تلظى
قال سعيد:والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يعبد من دون الله.
قال الحجاج: فلم فررت منى... قال سعيد: فررت منك كما قال موسى لفرعون "ففررت منكم لما خفتكم" ...
فقال الحجاج: اختر لنفسك قتلة يا سعيد ...
فقال سعيد: بل اختر أنت لنفسك فما قتلتنى بقتلة إلا قتلها الله لك
...
فصرخ الحجاج والله لأقتلنك قتلة ما قتلت بها أحداً من قبلك ولن أقتلها لأحد من بعدك..
قال: إذن تفسد على دنياى وأفسد عليك آخرتك... فقال للحرس جروه واقتلوه ..فضحك سعيد فنادى الحجاج مغتاظا ما الذى يضحكك ؟
قال : أضحك من جرأتك على الله وحلم الله عليك !!!!
هل نستطيع أن نقتبس جزء من هذا الثبات ...؟أحياناً يثبت واحد فَيُخَلِّص أمة... صحيح أن تَقَلُّب الدنيا تجعل ثباتنا شيئاً صعباً كما قال رسول الله : القابض عل دينه كالقابض على جمرة من نار
.. نعود لسعيد بن الجبير حين جهزوه لضرب عنقه طلب من السياف أن يوجهه للقبلة ثم قال : وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين فقال الحجاج غَيِّروا وجهه عن اتجاه القبلة فقال سعيد : ولله المشرق و المغرب فأينما تولوا فثم وجه الله. فقال الحجاج كبوه على وجهه فقال: منها خلقناكم و فيها نعيدكم تارة أخرى... فقال اذبحوه ....فقال سعيد أشهد أن لا إله إلا الله خذها منى يا حجاج حتى ألقاك يوم القيامة اللهم لا تسلطه على أحد بعدى ... وبعد أسبوع واحد كان الحجاج يصرخ كل ليلة مالى وسعيد بن الجبير ....
نريد هذا المستوى من الثبات ... لو الناس كفت عن الدعاء فأنت تستمر ..لو الناس نست الصلاة أنت لا تنسى ...لو الناس غفلت فأنت لا تغفل ولا تعصى ......
غدا الجمعة هيا جميعا نفتش عن ساعة الإجابة وندعو من شغاف قلوبنا أن يثبتنا الله على الحق
.

 
قديم   #8

مجاهدة فى سبيل الله


Thumbs up حـلـقـة حـُسـن ـآ‘لـخـلـق


تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خال



حـلـقـة حـسـن ـآ‘لـخـلـق



بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك ربى ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم.
ترى هل لازال الإحباط يلازمنا ..أم أن عزائمنا ارتفعت واشتدت ؟؟ إن الله يحب هذه الأمة ..إنها أمة حبيبه إلى الله ...لوراجعنا آيات القرآن لوجدنا أن الله سبحانه و تعالى بعد غزوة بدر يشتد على المسلمين فبعد النصر قد يأتى العجب : تقول سورة الأنفال : {يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول}....آية 1
أما بعد غزوة أحد و جراح الألم شديدة كانت الآيات مُرطِّبة مُهَدِّئة : {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم} .....سورة آل عمران...آية 155
إن عفو الله أقرب مما نتصور ... ولأن رسول الله كان متعباًومتألماً قال له تعالى : {فاعف عنهم واستغفر لهم و.شاورهم فى الأمر}...سورة آل عمران...آية 159
فكيف يصيبكم الإحباط وبينكم رسول الله : {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}.....سورة آل عمران...آية 164

معنى آخر أردنا أن نؤكد عليه قبل أن نغير من أنفسنا هذا اليوم .إن شعب العراق شعب أصيل وما حدث ويحدث ليس عنواناً عليه .إنَّه من علامات عدم النضوج تعميم الحدث ..وهم مازالوا بحاجة لدعائنا أكثر من ذى قبل.
من مجامع التغيير حُسْنُ الخُلُق : من الكلمات الصعبة التى نسمعها أحيانا حين يدخل أجنبى إلى الإسلام الحمد لله أن أسلمنا قبل أن نرى المسلمين .هذه كلمة جارحة لأنها تعنى أننا لا نمثل حقيقة الأسلام و جوهره.

إن أى حضارة حتى تستمر تحتاج إلى ثلاث دعامات :
ماديات , روحانيات وأخلاق وقد تميزت حضارة الإسلام أنها مزجت بين هذه الدعامات وبالتالى استمرت تحكم العالم 1300 عام
قال شوقى أمير الشعراء : إنَّما الأُمَمُ الأخلاق ما بَقِيَت فإن هُمُ ذهبت أَخْلاقُهُم ذَهَبُوا فمادامت هناك أخلاق فهناك أمة و هناك حضارة

يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنَّما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق .... الهدف من بعثته إتمام الأخلاق .. حديثه هذا نفسه من أكبر مكارم الأخلاق , لم يقل بُعثت لأعلمكم الأخلاق و لكن لأتممها أى أنها موجودة
سيقول البعض الهدف الأساسى من الدين معرفة الله ... بالتأكيد . وكيف نتعرف على الله ؟
بمعرفة أسمائه و صفاته .. الحليم , الكريم , الصبور , الرؤوف ........
والبعض يقول إن أهم ما فى الإسلام العبادة : بالتأكيد فأركان الإسلام خمسة .. ولكن تعالوا ننظر إليهم : الصلاة : قال تعالى : {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}...سورة العنكبوت...آية 45
فى حديث قدسى : إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتى ولم يستطل بها على خلقى ..
ويقول صلى الله عليه و سلم : من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر فلا صلاة له بالنسبة للزكاة : بسم الله الرحمن الرحيم : {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها}...سورة التوبة...آية 103

والتزكية إصلاح النفس بحسن الخلق .
وهناك مفاهيم إسلامية للصدقة وردت فى الأحاديث مثل : تَبَسُّمُك فى وجه أخيك صدقة , وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل فى أرض غريبة صدقة و بصرك للرجل ردئ البصر صدقة ...إذن الصدقة كلها أخلاق فإذا نظرنا للصيام فتكفينا كلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يدع قول الزور و العمل به فلا حاجة لله أن يدع طعامه وشرابه
وفى حديث آخر : إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق يعنى يقول لنفسه مرة إنى صائم فيذكرها بأخلاق الصائم ويقول لمن أمامه إنى صائم فلن أرد عليك..
أمَّا الحج فطوال الأيام المخصصة له لارفث و لا فسوق ولا جدال فى الحج وإلا .....
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه إذن فالعبادات كلها تسعى لهدف واحد ..حسن الخلق. هذه هى الثمرة حين أرسل الله سيدنا موسى إلى فرعون وهو من هو قال تعالى : {اذهب إلى فرعون إنه طغى فقل هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى} ...سورة النازعات...آية 17 ، 18 ، 19
وسيدنا جعفر بن أبى طالب حين سأله النجاشى عن حقيقة هذا الدين الذى جاء به رسولهم قال فى كلمة موجزة : كنا قوم.....
فبدأ بعرض سوء أخلاق العرب فى الجاهلية ثم صفات الرسول صلى الله عليه و سلم ثم ما آل إليه حالهم من مكارم أخلاق بعد إسلامهم ...لأن سيدنا جعفر كان يفهم جوهر الدين لم يضيع وقتا فى شرح العبادات لقد أصبح لدينا نوع من الانفصام ... والناس صنفان :
متدين سئ الخلق أو حسن الخلق على غير دين وكلاهما أثره أسوأ من الأخر
فهذا الشاب المتدين المصلى الصائم لو أساء إلى جيرانه وأزعج من حوله بصوت كاسيت سيارته ..أو باصطحابه مجموعة من البنات كل هذا مثال سئ للمسلم والفتاة المحجبة ذات الملابس الضيقة والضحك بصوت عال والخوض فى سير الناس مَثَال أسوأ

أما العزيز صاحب الخلق الحميد و لكنَّه لا يصلى ولايتعبد فأثره أيضا سئ فكلا النوعين يؤدى إلى فتنة الناس فى الدين سلبا أو إيجابا.

ذكروا عند رسول الله إمرأة بصلاتها وقيامها غير أنها تؤذى جيرانها فقال هى فى النار وأخرى ليس لها رصيد كبير من صلاة و قيام و لكنها تُحْسن إلى جيرانها فقال هى فى الجنة وفى أحاديث كثيرة نجد : الحياء والإيمان قرناء جميعا إذا رُفِع أحدهما رُفِع الآخر
وأيضا : لا إيمان لمن لا أمان له ولادين لمن لاعهد له . أى الذى إذا غضب لا تستطيع أن تأمن ما قد يفعل ولا يهتم بوفاء عهوده.
وفى حديث آخر الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان

إن أحد العناصر الأساسية لقيام الأمم الأخلاق ...
لقد ورد فى القرآن صفات عباد الرحمن ولو نظرنا إليهم لوجدنا أن الجزء الأكبر هى أخلاقهم : يمشون على الأرض هونا فليسوا متكبرين ولا يجادلوا السفهاء ويبتعدوا عن مواضع العراك والمشاكل ولهم عباداتهم التى تعينهم على شهادة الحق والبعد عن اللغو وهكذا
ومسك الختام حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا !!!

 
قديم   #9

مجاهدة فى سبيل الله


Thumbs up حـلـقـة كـيـف نـثـبـت ..


تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خال



حـلـقـة كـيـف نـثـبـت

الحمد لله رب العالمين نحمدك ربى ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا

هدفنا كما قلنا من البداية التخلص من المحن الكثيرة التي أصابتنا ومن محنة العراق التي نحياها الآن .. وهذا كما قلنا لن يحدث حتى نغير ما بنفوسنا ......
تحدثنا عن الثبات على الفكرة والثبات على العبادة فتعالوا نسأل أنفسنا ما الذي يجعلنا نسقط ولا نظل صامدين ثابتين؟؟ الذين فقدوا هذا الاهتمام وهذه الهمة كيف فقدوهما ؟ شعور الناس بالمسئولية نجاه شيء معين مثل قضية فلسطين ما الذي يجعلهم يفقدوه ؟؟ حماس الأمة للتدين والعبادة في رمضان وبعد رمضان يعود الكثير وليس الكل ولله الحمد إلى ما كانوا عليه قبل ذلك .. لماذا؟ لماذا تسقط الناس في الطريق .

تعالوا نتخيل بعض الأسباب وقد تجد نفسك في واحدة منها : شاب تدين وأقبل على الله بكل حماس ثم في تعاملاته العادية يخطئ في حقه شخص آخر متدين .. أو يُسرق حذاؤه الغالي من المسجد وهو يصلى ... فيبتعد ويقول لأنَّ الدين والتدين والمتدينين ليسوا كما كنت أظن إن فيهم كذا وكذا ..... حذار أن تُوقِف مسيرة تدينك من أجل النَّاس فقد قال سيدنا على بن أبي طالب اعرف الحق تعرف أهله ولا يعرف الحق بأهله ... أي إن الدين يقيس تصرفات الناس ويحدد حسنها من سيئها وليس العكس..
ومثال ذلك الآية الكريمة :" ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين" ...سورة الحج....آية11

مثال آخر لشخص أقبل على الله بصدق ثم أخذته مشاغل الحياة من زواج أو نجاح أو مال ... فضعف ارتباطه بالدين لكثرة مشاغله ..

شخص آخر مقبل على الله فإذا أُذِي بأي طريق ... سخرية أصحابه منه !!! طردوها من العمل بسبب الحجاب .... يتراجع شخص له سنوات عديدة متدين وقريب من الله ولكنه لم يعد يتذوق حلاوة الإيمان وإن للإيمان حلاوة ..أصبحت عباداته فاترة ..لم يعد فيها تلك الروح الجذلة التي كانت تحركه ..وكل أعماله الدينية روتين بارد هنا يقول الله تبارك وتعالى :{ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}...سورة الحديد...آية 16 يقولون لمَّا سمع الصحابة هذه الآية ظلُّوا يبكون
شخص آخر بدأ متحمساً جداً ومدافعاً عن قضايا كثيرة ثم أصابه الملل .... وفى هذا يقول تبارك وتعالى :{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين}....سورة آل عمران...آية 142

شخص أخير تأخذه هموم الحياة فيتقاعس عن الفكرة .
بسم الله الرحمن الرحيم :{يأيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم أنفروا في سبيل الله أثَّاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل}....سورة التوبة...آية 38

يُجْمِع كل هؤلاء الذين ساروا في الطريق زمنا طال أو قصر ثم تراجعوا ولم يثبتوا آية جميلة ذات مغزى ومدلول : بسم الله الرحمن الرحيم : {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من قوة أنكاثا تخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليُبيِّنَنَّ لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون}....سورة النحل...آية 92
يا الله هل تتخيلوا الصورة امرأة ظلت تعمل بجد واجتهاد لتغزل رداء جميلا فلما وصلت للسطر الأخير قطعت الخيط بيدها فتهلهل الغزل وأصبح لا يصلح لشيء.

يقفز السؤال بخفة وكيف نثبت ؟؟ نعم بعد كل ما أوردناه من أشكال التراجع وأسبابها كيف نثبت ؟؟
لقد وجدت صعوبة شديدة لتحضير هذه الفكرة .. وكيفية تناولها ومن أين نبدأها ..
وجدت أثناء تحضيري أفكار كثيرة سأوردها معكم حتى نصل للحل العملي الذي يتشكل في مجموعة نقاط ,, أول طرق الثبات : الفهم الصحيح للإسلام ... فعلا إذا أحسنَّا فهم ديننا لن نخطئ ولن نضعف .. قراءة سير الصالحين والأنبياء وذوى الهمة العالية ...ونستدل على ذلك بقول الله تبارك و تعالى : {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين}...سورة هود...آية 120

نصيحة أخرى في أحد الكتب : أكثر من ذكر الله وخاصة قول لا إله إلا الله فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جددوا إيمانكم فإن الإيمان يَبْلَى كما يبلى الثوب فقالوا كيف نجدده فقال صلى الله عليه وسلم قولوا لا إله إلا الله ...

وسبيل ثالث : الصبر .. فلا تتعجلوا قال تعالى{ أتى أمر الله فلا تستعجلوه}....سورة النحل....آية1
وقال أيضا {واستعينوا بالصبر والصلاة}....سورة البقرة...آية45

من أهم وسائل الثبات : عدم الإعجاب بالنفس
فالإعجاب بالنفس آفة من تدين وسار على الطريق فينسى أن المنعم بذلك هو الله وإن لم يتفوه بها ويداخله شعور كما داخل قارون :{ إنما أوتيته على علم عندي أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعاً ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون}...سورة القصص....آية78 ومن هنا يبدأ انحداره وفقده للثبات ...
كل هذه الأمور أمور إيمانية فكيف يثبت الآخرين ... غير المسلمين : غاندي ..نيلسون مانديلا وغيرهم ..
هناك صفات تجمع كل الناس وتساعدهم على الثبات:
أولهم أن تكون صاحب قضية هي كل حياتك ولا ترضى بغيرها بديلا مهما كانت البدائل تبدو أحلى ..
ثانيهم احترام الذات ..

إذن نخلص من كل ذلك إلى أربع نقاط نتعامل معهم فنصبح من الثابتين بإذن الله
1-الدعاء : الاستعانة بالله بالدعاء ...لا تقلبوا أيديكم وشفاهكم وتقولوا أهذا ما ننتظره منك بعد كل ذلك ؟ نعم لا تستهينوا بالدعاء فهو سلاح المسلم .. إن المعونة من عند الله فاطلبها بقلب خاشع و نفس تتضرع ..تريد أن تثبت إيمانك : اطلب من الله أن يثبتك . بسم الله الرحمن الرحيم ..{ يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة} ...سورة إبراهيم...آية 27
تريد أن تثبت اطلبها ممن يهب الثبات :قال تعالى :{ وإذ يوحى ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقى في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان}...سورة الأنفال....آية 12
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من دفن احد الصحابة وقف على قبره ويقول استغفروا الله واسألوا لأخيكم الثبات فإنه يسأل الآن....

انظر للنبي صلى الله عليه وسلم تقول عنه أم سلمه كان أكثر دعاء يدعوه رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك" .. فتقول أم سلمه رضي الله عنها فسألته يا رسول الله لماذا هذا الدعاء فأجاب صلى الله عليه وسلم إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء .. ثم تلا قول الله تعالى : {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} ...سورة آل عمران....آية 8

صدقوني لن نقدر على فعل شيء من غير استعانة بالله .. وهنا مثال يحدث كل عام سبحان الله أثناء صعود الحجيج للوقوف بعرفات كل منا يمنى نفسه بأنه سيدعو طول النهار بكل ما يخطر على البال ولما لا والدعاء مستجاب !!! فإذا كنا على عرفات من الساعة الحادية عشرة صباحا لا تجد احد قادر على الدعاء بحقه .فبين نائم ومتعب وداعي بلا حماسة أو قلب حاضر ... فينتشر إحساس بالإحباط لماذا ؟ نظن أننا قادرين... أنكم قادرين على الدعاء بسهولة من عند أنفسكم ..لا والله حتى يفتح الله علينا ويحدث هذا كل عام بعد صلاة العصر فترتفع الكف لأن الوقت سينتهي ولم يدع أحد كما تصور ..هنا الضراعة .. ولا يمكن أن يمر عرفات يا رب بدون دعاء فيمنح الله القدرة على الدعاء وتنطلق الألسن والقلوب

2-صحبة الصالحين : قل لي من صاحبك أقل لك هل ستثبت و تتوب أم لا ... المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل... وانظروا إلى قوله تعالى : {والعصر إن الإنسان لفي خسر _ الإنسان هو كل إنسان فكلنا في خسر إلا – إلا الذين امنوا وتواصوا بالحق و تواصوا بالصبر }..

يقول الإمام الشافعي لو لم يكن في القرآن غير هذه الآية لكفت المسلمين ... يقول تعالى لرسوله الكريم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه}....سورة الكهف...آية 28
إذن حتى رسول الله يحتاج لصحبة الصالحين ... لأننا سنعلم بعضنا بعضا :{ وتواصوا بالحق و تواصوا بالصبر} .فلو أن أحد أصدقائك بعيد عن الله فابتعد عنه أنت أيضاً .... وأكبر مثال على ذلك عُقْبَة بن معيط كان من أشد النَّاس إيذاء لرسول الله صلى الله عليه و سلم وقد قتل كافرا في غزوة بدر ... أتعرفون أن عقبة هذا جلس إلى النبي و اقتنع فعلا بالإسلام وكاد أن يسلم ,,فذهب إلى صديقه الصدوق المقرب أبو جهل فقال له ذلك ..فقال أبو جهل لعنة الله عليه لن تحتفظ بصداقتي حتى تذهب فتبصق في وجه محمد ..ففعلها الغبي الجهول ... أرأيتم كان أمام اختيارين الإسلام أو صديقه فاختار صديقه . بسم الله الرحمن الرحيم :{ويوم يعضُّ الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا .يا ويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً} ....سورة الفرقان...آية 27،28،29

3-اعمل للإسلام ... اتخذ أي وسيلة تنفع بها الإسلام وقضاياه والمسلمين واحتياجاتهم .
بسم الله الرحمن الرحيم {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} ....سورة محمد...آية 7
اذكروا غاندي كان العمل لتحرير بلاده قضية حياته فاجعلوا الإسلام قضية حياتكم ... يقول العلماء هناك منطقتان في المخ منطقة القيم والقناعات ومنطقة أكثر عمقا هي منطقة الهوية والانتماء ... إن العمل من أجل القناعة هو ما ينقلها إلى مستوى الانتماء ..ولذلك القرآن دائما يتكلم عن العمل .. قال تعالى :{ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر و تؤمنون بالله} ...سورة آل عمران...آية 110
كان المنطق الذي نتصوره يبدأ بتؤمنون بالله و لكن الحق يريد منا العمل في سبيل هذا الإيمان.
4-آخر وأهم ما نفعله لثبت : التمسك بكتاب الله ... القرآن العظيم ... كتاب الله المنزل وذكره الحكيم ... أكثروا من قراءة القرآن و تلاوته وتعلموه واعرفوا تفسيره .. عيشوا بالقرآن و للقرآن وإدعو الله من شغاف قلوبكم أن يكون لكم دليلا وهاديا .... وأنا أقسم بالله العظيم إذا لجأتم لهذه الوسائل الأربعة لتثبتن على الحق .... ثَبَّتنا الله و إيَّاكم وما أزال أقدامنا من طريق أبدا ......آمييين

 
قديم   #10

مجاهدة فى سبيل الله


Thumbs up حـلـقـة ـآ‘لإيـجـابـيـة ...


تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خال





الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
فى خطواتنا الإستراتيجية من أجل أن نستوفى شروط القانون الإلهى حتى يغيروا ما بأنفسهم نجد أن واحداً من أهم التغييرات التى يجب أن ندعو إليها أنفسنا هى : كفانا سلبية... السلبية نحياها فى كل مكان حولنا .... العمارات التى نقطنها ... لو المصاعد معطلة أو غير نظيفة .. ماهو موقفى ؟ وأنا مالى .. الزبالة منتشرة فى كل مكان فى المدخل والرصيف .. وأنا مالى ... فى مكان العمل أرى بنفسى أخطاء كثيرة , سرقات .. موقفى دائماً وأنا مالى .... هل تتخيلوا مدى السلبية .. مواقف أخرى ,, فى الشارع أرى شخصاً يَصُفُّ سيارته صفاً ثانياً ويغلقها ويعوق بها الحركة الطبيعية للطريق ... فلا أتكلم .. وأنا مالى .. السكوت أفضل قد أتعرض لسماع كلمة سخيفة .... فى حجرة صغيرة فى مكتبي أو مصلحة ،شخص يدخن يؤذينى ويؤذى كل الموجودين وأنا أُلْزِم نفسى الصمت .... اعتدت أن أسكت
ونبحث عن نصر الله يا سادة؟؟ نتصور أن الله سيخرجنا مما نحن فيه .... الآباء لو أن طفلهم الصغير إيجابى يُسْكِتوه :" اسكت يا ولد ... لا تتدخل ... فى كل شئ لا نتدخل وليس لنا أى موقف حتى الانتخابات .....
السؤال الذى يطرح نفسه لماذا؟؟؟ لماذا هذه السلبية ؟ لماذا ؟ لهذه الإجابة التى يقولها لك كل من تسأله : هل هى كلمتى التى ستغير وجه الحقيقة؟؟ هل موقفى هو ما تنتظره الحياة لتنضبط أحوالها ؟؟؟ لأ طبعاً
حتى لو لم يحدث شئ يجب أن تكون إيجابى لأن هذا أمر إلهى يا مسلمين ... ولا تتصور أن هدف الإيجابية سيتحقق لو ركزت فيه فقط مع أولادك ... انظر إلى الآية : هل قال سبحانه وتعالى : إن الله لا يغير ما بشخص حتى يغير نفسه .. أبداً لقد قال جَلّ وعلا إن الله لا يغير ما بقوم .. انظر إلى كلمة قوم بمعنى ممكن أن تتغير أنت وأولادك وتكونوا ممتازين ولكن لا يحدث التغيير ولا يأتى النصر ولا المعونة .. يجب أن يتغير وجه المجتمع كله .. ثم لو لم يكن المجتمع معك يد واحدة أو حتى مساعدة للحفاظ على أولادك كيف ستحافظ عليهم ؟؟
ولذلك لا نقبل هذا التبرير للسلبية : موقفى لن يغير الكون ... سيغير ... ثق أن التغيير آت. من موقفى وحدى ؟ نعم من موقفك وحدك .... هذا يحتاج مائة سنة على الأقل ... وما الضرر فى ذلك فليأت التغيير بعد مائة سنة ولكنه سيأتى بالإيجابية حتى لو إيجابية شخص واحد.

ولكن الإيجابية ليست التهور حتى لا نسئ ترجمة المعانى : يقول تعالى : {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}...سورة النحل...آية125
تريد التغيير يجب أن تكون إيجابى لأن المصائب تعم ..

بسم الله الرحمن الرحيم : {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}...سورة الأنفال...الآية25

سئل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : أَنُهْلَك وفينا الصالحون ؟ قال نعم إذا علا فُجَّارُها خِيَارُها وكثر الخبث .
فى رواية إن الله أمر سيدنا جبريل أن يخسف بقرية الأرض فقال : يا رب إن فيها عبدك فلان الذى مازال قائماً يصلى فقال سبحانه : فبه فابدأ – لأنه غافل عن الإيجابية – قال سيدنا جبريل : كيف يارب فقال: لأنه لم يتمعر وجهه من أجلى – لم ينفعل من أجلى ولا مرة فاحمرت وجنتاه انفعالاً. الإسلام يريدنا نافعين للمجتمع لأن الإسلام كما قلنا سابقاً يريد للأمة الوحدة وليس التفرد.... يقول سيدنا عمر بن الخطاب توشك القرى أن تهلك وهى عامرة قالوا كيف قال إذا علا فجارها على أبرارها .

معنى آخر جميل نتعلمه من سيدنا عمر بن الخطاب : إذا خفيت الخطيئة لم تضر إلا فاعلها فإذا ظهرت ولم يفعل الناس شيئا لتغييرها ضرت العامة---------------------قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليوشكن الله أن يوقع بكم عذاباً ثم تدعونه فلا يستجيب لكم.
هل تخيلتم معى مدى خطورة السلبية !!! -------- إن التغيير الذى نريده تغييران .. تغيير يفعله الله وتغيير يفعله البشر ولكن الله ينتظر حتى يغير البشر أولاً. تعالوا نَدَع السلبية حتى يغير الله واقعنا المرير هذا ... إن أى موقف إيجابى لنا غداً سيفيد إخواننا فى العراق وفلسطين .... يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم السلبية والإيجابية بحكاية واضحة المعالم جداً. يقول صلى الله عليه وسلم : مَثَلُ القائم فى حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا فى سفينة – بمعنى كانوا شركاء فى ملكية السفينة فأجروا قرعة بينهم على المكان - فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين فى أسفلها إذا أرادوا الماء صعدوا فمروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا فى نصيبنا- هذه ملكيتنا والنية كما ترون خالصة يا جماعة بل هى رغبة فى دفع الأذى عن من فى الأعلى يعنى عمل خير – لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقا فشربنا ولم نؤذ من فوقنا يقول النبى صلى الله عليه وسلم فلو تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً .... أتعرفون لماذا اختار المركب ؟؟ لأن نتائج التعامل معها بالخرق يظهر بسرعة ... فيصير المثال واضحاً ومفهوماً لأن هذه الصورة هى هى نفسها فى المركب أو المجتمع هى نفس المشكلة : أى خرق فى المجتمع يغرق جيل بل أجيال بأكملها. ولكن ماذا أستطيع أن أفعل وحدى ؟؟ معذرة إلى الله وهذا يكفيك . --------

وهذه نماذج لأشخاص إيجابيين :
مؤمن آل فرعون ... انظروا إيجابيته فرعون بكل هيلمانه وطغيانه وهذا الرجل يقول عنه تبارك وتعالى :{ وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ}...سورة غافر...الأية28
وقف وأدى واجبه تجاه الحق والدين فماذا كانت إجابة الله الفورية له : يقول تعالى : {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَاب}..سورة غافر...الآية45

خايف على أولادك .. اقرأ هذه الأية و افهمها : بسم الله الرحمن الرحيم:{ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً}...سورة النساء...الآية9.

مؤمن سورة يس : أرسل الله إلى قرية رجلين ولم يتعظوا ولم يؤمنوا فأرسل الثالث .. أهل القرية كافرين وهناك ثلاثة من الرسل .. الطبيعى أن يقول الجميع هناك رسل كثيرة مالك تتدخل .... كل هؤلاء الرسل موجودين ... هل الدعوة ينقصها تصرف واحد مثلك ... نعم ..!! هذا الرجل جاء إيجابياً من أقصى المدينة ... مشوار طويل ليظهر إيجابيته .... بسم الله الرحمن الرحيم : {وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ}...سورة يس.... الآية20-21 هل تستطيع أن تكون مثله .. ساعة صلاة الظهر تدعو زملائك للصلاة !!!! تقول للمدخن من فضلك توقف عن التدخين أو اذهب للمكان المخصص لذلك!!!!-------

هدهد سيدنا سليمان : طائر صغير يطير فى طابور الجند قادما للعرض على سيدنا سليمان فيجد فى طريقه قوما يسجدون للشمس فيتأذَّى من ذلك ويتعجب ..... و لكنه لا يسكت بل يبلغ الرسول بما شاهد حتى يقيم على القوم الحجة : بسم الله الرحمن الرحيم : {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِين}...سورة النمل....الآية 22

النملة : تصوروا مخلوقا أتفه وأصغر من ذلك ولكنه مخلوق إيجابى رأت الجيش فماذا فعلت التفتت تنصح القوم : {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا}...سورة النمل...الآية 19-18 . إيجابيتها جعلت رسول الله سليمان يبتسم سعيداً ويشكر نعمة الله عليه .........

حباب بن المنذر : وهذا مثال حى على كيفية الإيجابية إنها دعوة بالأدب .. بالحكمة... فى غزوة بدر حين نزل الرسول صلى الله عليه وسلم بالجيش ذهب إليه متسائلاً : يارسول الله أهذا منزل – أى المكان الذى عسكرنا فيه للمعركة- أهذا منزل أنزلكه الله أم هى الحرب والرأى والمكيدة قال عليه الصلاة والسلام بل هى الحرب والرأى والمكيدة فرد من فورها ..إذن فهذا ليس بمنزل... واقترح الموقع الذى دارت منه المعركة وأمن للمسلمين الماء ومنعها عن المشركين.

نعيم بن مسعود : أسلم يوم الأحزاب وأراد أن يقوم بعمل فقال له الرسول إنما أنت رجل فينا فَخَذِّل عنّا ... فتفتق ذهنه عن المكيدة التى أوقعت المشركين واليهود فى بعضهم البعض ...

قصة جميلة لطالب فى أحد الجامعات لم يكن في كليته مكان للصلاة وظل يبحث ويسأل حتى وجد مكان مظلم فى بدروم يصلى فيه من أراد مع فراش عجوز ... فقال لا والله لا أصلى تحت الأرض بل أصلى فوق الأرض .... وصعد إلى ساحة الكلية وكبر ونادى وصلى وحده عدة مرات ثم انضم إليه الفراش العجوز ... ثم بعض العاملين ثم أحد الأساتذة ثم أصبحوا صفاً فصفوف فما كان من العميد إلا أن اضطر إلى بناء مُصلّى حتى يحافظ على الشكل الحضارى للكلية ثم انتهجت سائر الكليات فى الجامعة نهجه ,,,, وهذا الدارس يُكْتب له إن شاء الله أجر كل مَنْ صلى وسيصلى فى هذا المكان إلى يوم القيامة .... أرأيتم جَزَاء الإيجابية هيا سنرفع رايتنا ولن نخجل منها فالظالمين والعصاة لم يخجلوا من رايتهم.

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 07:04 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0