ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > السياحة و المغتربات
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
السياحة و المغتربات جوله بسوريا الحبيبه>>افديها بروحي بلدي يوجد هنا جوله بسوريا الحبيبه>>افديها بروحي بلدي مواضيع السياحة و تداول معلومات سياحية عن المدن و الدول و معالم سياحية تهم السائح في دول العالم السياحة الإسلامية و الأهتمام بالتراث والمعالم التاريخ الإسلامي

فساتين العيد


 
قديم   #16

ريم الإمارات


رد: جوله بسوريا الحبيبه>>افديها بروحي بلدي


جوله بسوريا الحبيبه>>افديها بروحي بلدي

سورية و البحر المتوسط
أوغاريت والأبجدية السورية





لكي نبدأ الحديث عن سورية الحضارة وما أعطته إلى الغرب، لابد أن نتحدث أولاً عن الأبجدية التي ابتكرها السوريون القدماء ونقلوها إلى الغرب.
في عام 1933م، عثر في مدينة أوغاريت "رأس الشمرة" قرب اللاذقية على رقيم صغير الحجم يحوي عدداً من الصيغ المسمارية وعددها ثلاثون شكلاً، تبين بعد الدراسة والتدقيق أن هذه الأشكال المسمارية ما هي إلا حروف أبجدية لم يعرف لها نظير، بل لقد تأكد للباحثين أن هذه الأبجدية هي الأولى في العالم وأنها ترجع إلى منتصف الألف الثاني قبل الميلاد.وكان العالم مونتيه قد عثر عام 1922 على أبجدية أخرى في جبيل منقوشة على ضريح أحيرام وترجع إلى زمن لاحق، القرن العاشر ق.م
وتبدو أهمية ضريح أحيرام هذا، والذي يرجع إلى القرن العاشر قبل الميلاد بما فيه من رسوم نافرة جميلة تمثل أحيرام والد أيشوبعل ملك جبيل الذي صنع الضريح له، وأمامه رتل من الباكيات الناحبات والعابدات، وبعضهن يمزقن ثيابهن علامة الحزن، فإن أهميته التي اشتهر بها ترجع في الواقع إلى النص المكتوب عليه بأحرف أبجدية مازالت تعتبر حتى الآن الشكل الأولي للأحرف الأبجدية العربية واللاتينية.
وكان الكنعانيون وهم قدماء العرب السوريين على ساحل البحر الأبيض المتوسط، قد تبنوا منذ العصور الأولى الكتابة التي نراها في أوغاريت، حيث كان من المألوف هناك استعمال الكتابة المسمارية التي كانت منتشرة في بلاد الرافدين، والتي استمرت وسيلة الأكاديين والعموريين العرب القدماء ثم سكان أوغاريت من الكنعانيين، وكان لابد من استعمال هذه الكتابة بسبب طريقة النقش على ألواح الطين بمسمار خاص، ولكن المهم في أوغاريت أنهم قد استعملوا الكتابة المسمارية على الرقم الفخارية وكانت غير أبجدية كالكتابة الصينية، ثم قاموا بحذف أكثر الإشارات التي كانت تلازم الكلمات ذات الدلالة الصوتية المختصرة، واكتفوا بصورة تناسب الصيغة الصوتية، فكانت الحروف الأبجدية الأوغاريتية وعددها ثلاثون حرفاً، هي أول أبجدية في العالم. ويقول أحد الباحثين "جورج بيرو":








"إن ابتكار الأبجدية كان حدثاً هاماً جداً لا يمكن مقارنته بأي حدث آخر في تاريخ الجنس البشري، وهو أعظم من ابتكار الطباعة، إذ أن تحليل الكلام وإرجاعه إلى عناصره الأولية يحتاج إلى عمل فكري عظيم.".
يقدم لنا نقش أحيرام أبجدية كاملة مقروءة ومفهومة بوضوح، ذلك أن كل حرف يعتمد بصيغته وشكله على دلالته المادية لأشياء معروفة، فإذا كانت الإشارة يمكن أن تترك بعض الشك في هويتها بالنسبة للشكل المادي الذي يمثله الحرف، فإن اسم هذه الحروف يسعفنا في تثبيت هذه الدلالة.
وتسميات الحروف باللغات الكنعانية في ذاتها هي تسميات الحروف العربية لوحدة اللغتين، وهي تبين أن الحرف الأول "كما نراه في الجدول المرفق" يسمى ألف، وتعني رأس البقرة، ويرمز إليها بما يوضح خصائص البقرة، وهو الرأس ذو القرنين، وأن بيتا "الباء" وتعني المنزل أو البيت كما هو واضح ورمزها مخطط غرفة أو صحن دار، وجيمل "الجيم" أو الجمل ويمثل بسنم، وداليت "الدال" وتعني الدلاية أو مطرقة الباب وتأخذ هذا الشكل، وياد "الياء" وتعني اليد ورمزها الزند والساعد، وكوف "الكاف" وتعني الكف ورمزها مشابه لكف اليد، وراس "الراء" وتعني الرأس وتحمل شكل الرأس، وسن "السين" وتعني السن ويأخذ الحرف شكلاً مضرساً، وماء "الميم" وتعني الماء وتتجلى بشكل متموج، وهكذا..
ولقد انتقلت هذه الأبجدية إلى الكتابة الآرامية والنبطية، ومن ثم إلى العربية الأولى ثم العربية الحديثة.
كذلك انتقلت إلى الأحرف الإغريقية واللاتينية كما يبدو جلياً من الجدول المرفق.


ويقول المؤرخون، أن قدموس شقيق أوروبا وقد مضى إلى بلاد اليونان باحثاً عن أخته، وبعد أن وصل إلى (بيوتيه) أنشأ مدينة قدميا شمالي أثينا، وقام هناك بتعليم الناس أبجدية الكنعانيين، واستمرت هذه الأبجدية مستعملة مع بعض التحوير، وحاملة التسميات الكنعانية القديمة نفسها ، ثم انتشرت هذه الأبجدية في جميع الكتابات الغربية بعد أن تبناها الرومان.
ولقد عثر على نقد برونزي من عصر الإمبراطور غاليان يحمل في أحد وجهيه صورة قدموس يعلم أهل طيبة الأحرف الأبجدية الكنعانية، وهذا النقد محفوظ حالياً في المكتبة الوطنية في باريس.
و كتب هيرودوت ق5ق.م: "إن الفينيقيين القادمين مع قدموس جلبوا إلى الإغريق معارف كثيرة ومنها الحروف التي لم يكونوا يعرفونهها. وكان القدموسيون يستعملونها بادئ الأمر بشكلها الفينيقي المألوف. ومع الوقت أدخلوا عليها بعض التغييرات كما غيروا أيضاً في لسانهم، وآنئذ كان أكثر الإغريق الذين يحيطون بالفينيقيين من الأيونيين، فتعلموا منهم الحروف واستعملوها محرفة قليلاً ولكنهم استمروا على تسميتها بالكتابة الفينيقية تاريخ هيرودوت ج5ف58. ولقد أدخل الإغريق الأوائل على هذه الحروف، الحروف الصوتية.".
وحوالي عام 800ق.م ظهر الإتروسكيون في شمالي إيطاليا، ويعود أصلهم إلى الساحل السوري وكيليكيا، وقد نقلوا الأبجدية نفسها إلى الرومان وبدت باللغة اللاتينية، وقام كيريللوس بالاستفادة من هذه الحروف لوضع أسس الكتابة السلافية.


قصة أوربا بنت أجينور















يتجلى أثر حضارة الساحل السوري على أوربا من خلال انتقال عبادة الآلهة الكوكبية ومن خلال انتقال الأبجدية وتسمية القارة باسم أوربا ابنة الملك "أجينور" ملك صور ثم انتقال ملك صور قدموس شقيقها وتأسيس "قدميا" وتعليم اليونان الأبجدية.
وصورت هذه الانتقالات على شكل أسطورة ولكنها أصبحت عقيدة الأوربيين. تقول أسطورة أوربا. إن زيوس رب الأرباب في أثينا، علم بجمال وكمال أوربا ابنة أجينور ملك صور، فجاءها على هيئة ثور وكانت تلعب مع أترابها على شواطئ البحر المتوسط، فأغراها ودفعها إلى امتطاء ظهره وعبر بها عباب البحر، حتى إذا وصلا إلى اليونان أعلن زواجه منها، وهكذا حملت القارة اسم "أوربا".
وتفقد الملك أجينور ابنته، فأرسل ابنه قدموس للبحث عنها، وعندما وصل إلى طيبة استقبله الناس بالترحاب، وهناك علمهم الأبجدية الفينيقية وأنشأ مدينة "قدميا".

 
قديم   #17

ريم الإمارات


رد: جوله بسوريا الحبيبه>>افديها بروحي بلدي


جوله بسوريا الحبيبه>>افديها بروحي بلدي

النفوذ الأجنبي وحكم الفرس









تعرضت سورية بوصفها قلب المنطقة العربية الأم، لأحداث عسكرية هامة، أولها هجوم الغوتيين على مملكة أكاد في الألف الثالث قبل الميلاد. وفي منتصف الألف الثاني قبل الميلاد تعرضت لاحتلال مؤقت من قبل الكاشيين ثم الحثيين، وفي أواخر الألف الثاني قبل الميلاد أغار عليها الحثيون وشعوب البحر وتصدت لهم مصر وسورية، وفي النصف الأول من الألف الأول قبل الميلاد كانت البلاد مسرحاً لشعوب كثيرة، ثم احتل الفرس الأخمينيون البلاد بسبب خيانة الكهنة البابليين بعد أن احتلوا بابل 539ق.م بقيادة "قورش".
وهكذا انتهت وحدة سورية التي دامت سبعين عاماً وكانت خارطة سورية تمتد من الخليج إلى البحر ومن جبال طوروس حتى سيناء وشبه الجزيرة العربية.
ولكن هذا الانتصار الواسع الذي تم للفرس الأخمينيين، لم يحل دون استمرار الحضارة السورية المتمثلة باللغة الآرامية وآدابها والتي انتشرت في بلاد فارس ذاتها. حتى أطلق على "دارا الأول" لقب "الملك الآرامي الكبير" فقد كان رئيس ولايات موحدة "أومرزبانات" ، نرى رموزها في لوحات بارزة على واجهات قصر "بيرسيوبوليس".
ظهر الأخمينيون الفرس في أعقاب الميديين وأسس "قورش" أو "سيرهوس" 559-529ق.م دولتهم، ثم جاء بعده "قمبيز" الذي استولى على سورية ومصر، وكان مستبداً أشبه بالمجانين.
ثم جاء "داريوس" أو "دارا الأول" بن "هيستاسيس" سنة 523ق.م، فوسع نطاق الإمبراطورية وأصبحت تمتد من جبال الهندوس شرقاً وأعلى مصر غرباً، وقسمها إلى عشرين ولاية أو سترابه أو مرزبانه وتتمتع بحكم ذاتي مع سلطة مركزية. وقد تضمنت نقوش "بهايستون" أسماء 23 ولاية، أما نقوش رستم فقد تضمنت أسماء 28 ولاية، وكانت ولاية "أسورا عربايا" تمتد من حران شمالاً إلى سيناء جنوباً، وهي جزء من الإقليم الخامس المسمى مرزبانه عبر نهرا. ويقول "استرابون" إن دمشق كانت المدينة الأكثر أهمية في العصر الفارسي هذا. وكانت "اصطخر" برسيوبوليس عاصمة "دارا"، وفيها قصره العظيم.
كانت أسورا عربايا تضم قبرص أيضاً، وكانت أرواد وجبيل وصيدا وصور تتمتع بالحكم الذاتي. وثارت صيدا العاصمة على الفرس. وقام الفينيقيون بطرد الفرس من تسع مدن ولكن الفرس دمروا صيدا واستعادوا سلطانهم.
وكانت عبادة "أهورا مازدا" قد وحدت بلاد فارس الواسعة، لكن اللغات الرسمية كانت ثلاث وكانت الآرامية هي الرابعة انتشرت من الهند إلى مصر. وعلى واجهات قصر الملك في "بيرسيوبوليس" منحوتات بارزة تمثل وفود "المرزبانات" التابعة للفرس، ومنها كانت "مرزبانا أسوارا عربايا" التي كانت تعني سورية، وكانت تضم القسم الشمالي "آثورا" والقسم الجنوبي عربايا. وهذه التسمية هي الأولى التي حملتها البلاد، ولقد مثل الوفد السوري هذا وهو يقدم أعمال الصناع المشهورين والمنتجات المعدنية والخيول التي كانت البلاد مشهورة بتربيتها وإنتاجها، منقوشة في هذه المنحوتات.





روما و سورية







كانت روما مدينة محدودة الإمكانيات تتطلع إلى استجداء الشرق أو اغتنام ما تستطيع لدعمها. ودخلت إلى الشرق عن طريق البطالمة في مصر الذين استنجدوا بالمرتزقة في حربهم ضد السلوقيين في سورية، وكان من قادة الرومان "بومبيه" الذي استولى على سورية في عام 64ق.م .ووضع حدا لسيطرة "تيجران الأرمني". مما أثار حفيظة زميله قيصر الذي قاتله فهرب منه إلى مصر حيث قتله أتباع قيصر، الذي دخل إلى مصر حليفاً وتزوج من كليوباترا أخت الملك المصري، واتفق مع البطالمة على تجهيز حملة للتوسع في الشرق حيث الحكم السلوقي. وقتل قيصر بخيانة "بروتوس" وأصبح "أكتافيوس" مسيطراً على مصر. ولم تكن سلطة الرومان على سورية شديدة الاستقرار، فلقد كان الضغط الفارسي متزايداً مما دفع الرومان لتعيين قائد سوري "أفيديوس كاسيوس"، كي يدافع عن بلاده ضد الفرس، بل قام باقتحام "طيسفون" و"سلوقية".
واكتسبت سورية طابعاً استقلالياً تقريباً في عصر أسرة "سيفيروس" السورية التي اعتلت سلطة الإمبراطورية 211-235م وجاء بعدها فيليب العربي وكان لهؤلاء الأباطرة دور في حماية وجود الإمبراطورية الرومانية أمام الخطر الفارسي.
يقوم العرب التدمريون بنصرة الإمبراطور "فاليريان" ومحاولة إنقاذه من الأسر الفارسي في عصر ملك تدمر أذينة، الذي هزم الفرس الساسانيين وهدد عاصمتهم.
كانت سورية في العصر الروماني مجزأة إلى ولايات. وكانت تدمر حاضرة مستقلة واسعة عملت على توسيع حدودها حتى وصلت إلى الأناضول وإلى الاسكندرية.
ولقد حاولت بعض الولايات الاستقلال، ولكنها بقيت تدين بالولاء إلى روما. وفي بداية القرن الثاني الميلادي أصبحت سورية أكثر ازدهاراً بفضل التنظيمات الإدارية والتطور الاقتصادي، نرى آثاره في منطقة الكتلة الكلسية حيث ازدهرت زراعة الزيتون الوافرة، ونراه في تدمر التي كانت مركز التبادلات التجارية مع المدن المجاورة، بل مركزاً هاماً على طريق الحرير الواصل من الشرق الأقصى إلى البحر المتوسط والغرب.
وفي بداية القرن الثالث لعبت سورية دوراً هاماً في سياسية روما، عندما حكمت روما الأسرة السورية من حمص ثم حكم فيليب العربي من شهبا 242-249م.
وعلى الرغم من قضاء "أورليان" على نفوذ تدمر، عام 272م فإن سورية عادت إلى الاستقرار بظل الرومان، وكانت الإصلاحات التي تمت في القرن الثالث وبداية القرن الرابع قد وطدت الإدارة السياسية والنشاط الثقافي فيها والإعمار الذي حمل طابع الأسلوب الإغريقي الروماني. ويجب أن نذكر بكثير من الاعتزاز نبوغ المعماريين السوريين في إقامة المنشآت السورية، بل لقد امتد نشاطهم إلى روما وأوربا. وكان أبو للودور الدمشقي أشهر معمار ترك آثاراً معمارية هامة مازالت ماثلة حتى الآن.
وفي مجال التصوير والنحت فإن جميع الشواهد التي عثر عليها في تدمر، ومنبج وحوران وفي الساحل، هي من صنع الفنانين السوريين الذين كرروا التماثيل القديمة وابتكروا بطابع محلي صرف تماثيل تحمل الطابع السوري المتميز، ولعل تدمر شاهد قوي على الهوية الفنية السورية الصرفة. وفي مجال الفسيفساء فإن الشواهد الرائعة التي عثر عليها في جميع أنحاء سورية والمحفوظة في متحف دمشق ومتحف السويداء ومتحف أفاميا ومتحف المعرة، تجعل من سورية أكبر مركز على البحر المتوسط لابتكار وتنفيذ الفسيفساء الذي بقي مزدهرا في العصر البيزنطي وبداية العصر الإسلامي.
وتأكد هذا التأثير عندما استلمت أسرة سورية زمام الحكم في روما وهي عائلة "سيفيروس"، التي حكمت الإمبراطورية من عام 211-235م.

 
قديم   #18

ريم الإمارات


رد: جوله بسوريا الحبيبه>>افديها بروحي بلدي


جوله بسوريا الحبيبه>>افديها بروحي بلدي

سورية و المسيحية

في نهاية الحكم الروماني على سورية انقسمت الإمبراطورية إلى قسمين، شرقي وعاصمته القسطنطينية، وغربي وبقيت عاصمته روما. وفي 323م نشب قتال بين الفريقين بقيادة قسطنطين وليكينيوس، وانتصر الأول الذي أعلن تسامحه الديني وبالتالي تبنيه للمسيحية بعد الاضطهاد الذي كانت تلقاه في العصور المتقدمة. وهكذا انتشرت المسيحية علانية وبقوة السلطة، وانتقل الناس في الإمبراطورية الرومانية الجديدة من الوثنية إلى المسيحية، وفي سورية كان ثمة ديانتان أساسيتان، الوثنية الرومانية والوثنية الآرامية، وكان الغساسنة والمناذرة العرب قد اعتنقوا المسيحية ولعبوا دوراً هاماً في السياسة الدولية بين فارس والبيزنطيين بعد الرومان.(15)
اصبحت المسيحية ديناً معترفاً به من قبل الإمبراطور تيودوسيوس سنة 392م وأصبحت بيزانتيوم عاصمة المسيحية يحكمها ابنه أركاديوس وأطلق عليها اسم القسطنطينية تكريماً لاسم الإمبراطور قسطنطين 306-337 الذي أعلن مرسوم ميلانو أقر به حرية الاعتقاد.
وفي عصر "جوستنيان" 527-565م انتشر مذهب اليعاقبة مذهب الراهب يعقوب البرادعي وكانت تيودورا السورية المولودة في منبج زعيمة هذا المذهب الذي انتشر بين السوريين والغساسنة على عكس المذهب الأرثذوكسي وهو مذهب القسطنطينية.
منذ عام 392م كانت سورية جغرافياً تدخل في نطاق الإمبراطورية البيزنطية، ولكن تعدد المذاهب المسيحية فيها أدى إلى كثير من المنازعات. ومن جهة أخرى فإن الحروب التي كانت تجري بين بيزنطة والساسانيين، كانت سورية أحياناً مسرحاً لها، وكان الغساسنة يشاركون بيزنطة بعد أن كانوا حلفاء روما بينما كان المناذرة في الحيرة يشاركون الفرس. مما دفع جوستنيان إلى عقد الصلح مع الفرس سنة 532م ولكن "كسرى انوشران" اجتاح سورية واسقط عاصمتها أنطاكية ونهبها ثم عقدت بيزنطة صلحاً آخر مع الفرس سنة 562م على أن تدفع بيزنطة جزية إلى الفرس.
وفي عام 603م قام الإمبراطور "فوكاس" بالهجوم على الملك الفارسي كسرى الثاني وجيشه في سورية. ثم جاء كسرى الثاني 612م فاستولى عليها حتى وصل إلى القدس فنهبها وأخذ الصليب المقدس، ثم دخل مصر. وبدءاً من 622م يقوم الإمبراطور هرقل هيراكليوس بشن حرب ضارية ضد سيطرة الفرس على سورية فيسحق الجيش الفارسي ويستولي على الولايات الشرقية.
خلال هذه الحروب المتبادلة دفعت سورية ثمناً باهظاً ، وكان الشعب السوري من مسيحيين ووثنيين يعمل على التخلص من نير هذه الحرب الدامية بين محتلين عدوين، حتى إذا جاء الفتح العربي كانوا من أنصاره والمتحمسين له خلاصا من البيزنطيين.
ولعل أسوار الرصافة دليل على حرص الحواضر المسيحية البيزنطية من عدوان الفرس.
وما المدن البائدة من البارة في إدلب حتى تركيا إلا الدليل على الحملات الفارسية 520-532. إلا أن الزلازل الشديدة 582-562 ثم حرب هرقل كان سبباً آخر. وفي عام 636 فتح العرب البلاد وانهزم هرقل وابتدأ العرب بتهديد الوجود البيزنطي منذ عصر معاوية وابنه يزيد

 
قديم   #19

ريم الإمارات


رد: جوله بسوريا الحبيبه>>افديها بروحي بلدي


جوله بسوريا الحبيبه>>افديها بروحي بلدي

الغساسنة والمناذرة


ثمة هجرات تدريجية حدثت بعد خراب سد مأرب في اليمن وبعد "السيل العرم"، أي بدءاً من أواخر الألف الأول قبل الميلاد. فكان من هذه الهجرات "المناذرة" في الحيرة العراق والغساسنة في جنوبي سورية بصرى.
وأصل الغساسنة من الأزد استقروا في تهامة قرب عين ماء اسمها "غسان" فحملوا هذا الاسم، ثم نزلوا مشارف الشام وتغلبوا على قبائل "الضجاغمة" التي كانت تنزل هناك، وأنشأوا دولة عاصمتها بصرى واعتنقوا المسيحية، وكانوا حلفاء الروم فاشتركوا معهم في حروبهم مع الفرس وحلفائهم المناذرة العرب. وحكم الغساسنة ستمائة سنة أي من أوائل القرن الأول الميلادي إلى ظهور الإسلام وكانت لغتهم العربية والآرامية وكان أول ملوكهم "جفنة بن عمرو"، وامتد سلطانهم على جميع بلاد الشام حتى تدمر والرصافة وإلى البحر. ومن آثارهم صهاريج الرصافة والقصر الأبيض والأزرق وكثير من الأديرة، ولقد التحق بالغساسنة شعراء مشهورون مثل لبيد والنابغة الذبياني وحسان ابن ثابت.
أما المناذرة فهم "تنوخيون" مزيج من "قضاعة" و"الأزد"، نزحوا بعد خراب السد في "مأرب" وأسسوا في الحيرة مملكة استمرت من 268-631م. إن أشهر تراثهم قصر الخورنق وحصن السدير، وكانوا من حلفاء الساسانيين. ويروي ابن قتيبة الحرب الشهيرة بين المناذرة والغساسنة في "يوم حليمة".

 
قديم   #20

ريم الإمارات


رد: جوله بسوريا الحبيبه>>افديها بروحي بلدي


جوله بسوريا الحبيبه>>افديها بروحي بلدي

انتشار المسيحية





المسيحية دين سماوي حمل رسالته السيد المسيح عيسى بن مريم الذي ولد وتوفي في فلسطين عن عمر يناهز الثلاثين، وتابع رسله وتلامذته نشر رسالته في فلسطين أولاً ثم في سورية وفي العالم، ولقد تحمل المسيحيون اضطهاد الرومان الوثنيين عندما حاول بطرس الرسول وبولس نشر المسيحية في روما فأحرق نيرون الإمبراطور الروماني المجنون روما وقضى على المسيحيين. ولكن المسيحية استمرت تمارس من بعض المؤمنين بها بالخفاء وفي دياميس تحت الأرض، وكثيراً ما عطف عليهم بعض الأباطرة وبخاصة الإمبراطور السوري "كارا كالا"، وهكذا تزايد عددهم وظهرت كنائسهم في عصر "ديوقلسيان" حتى جاء قسطنطين فأعلن المسيحية دين الدولة في القسطنطينية ثم أعلنت كذلك في روما بعد أربعين سنة.










لقد اتبع قسم كبير من السوريين العقيدة المسيحية، وتشهد الآثار في المدن المنسية في سلسلة جبال بيلوس على ازدهار الدين المسيحي وذلك من خلال الأديرة والكنائس التي أنشئت خلال الحقبة من القرن الرابع إلى القرن السابع، كما تتجلى في مدينة الرصافة سرجيو بوليس وفي قلعة سمعان العمودي، وفي كنائس حوران ودمشق وحمص وأديرة وكنائس القلمون والبادية.
ومع ذلك فإن سكان سورية حافظوا على لغتهم السورية السريانية وهي آرامية الجذور. وكانت إنطاكية عاصمة المنطقة الشمالية كما كانت أفاميا عاصمة المنطقة الجنوبية.
ويمكننا توضيح معالم تاريخ سورية خلال الحكم البيزنطي في مرحلتين، يفصل بينهما حكم جوستنيان الكبير. وفي المرحلة السابقة تمتعت سورية بعد تقلبات سياسية بالاستقرار، وازدهرت بعض المدن الساحلية مثل إنطاكية وسلوقية واللاذقية ، وبعض المدن الداخلية مثل أفاميا التي كانت عاصمة وحلب وقنسرين كالسيس وحمص ودمشق. وتمثل هذا الازدهار في الصناعات اليدوية والنسيج الحريري في الساحل، وبالتجارة الدولية مع إيران من خلال نصيبين وحلب وإنطاكية، ومع الهند عن طريق البحر المتوسط والخليج العربي، وعن طريق خليج العقبة والسويس، وكانت المبادلات التجارية تتضمن السلع والمواد الخفيفة الوزن والعالية القيمة، كالتوابل والعطور والعاج واللؤلؤ والحرير.
ولكن الازدهار المستمر تمثل بالنمو الزراعي وبالتجارة بالمحاصيل الزراعية عبر المدن الداخلية.

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 06:43 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0