رد: روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)
روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)
الفصل الرابع ..
من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))
بالأمس كان يوم عيد الأضحى سنة 1422 للهجره..
كنا نجلس أنا ووالدتي بكورنيش الخبر..
وبينما كنت امشي معها ونتكلم ونضحك اقترب احدهم يمتطي خيل جميل
نظرت الى الخيل الأسود بأعجاب ولكن وعندما مررنا من خلفه رفع الخيل رجله الخلفيه اليمنى ورغم ان والدتي شدتني لها بقوه عندما رأت رجله المندفعه حولي ألا انني اصبت ومن لمسه خفيفه برض بركبتي اليسرى لم يرفسني جيداً فقد ابعدتني امي واصبت برض فماذا لو اصابني وبقوه ..لم اعد قادره حتى على تحريك رجلي فأنا أحس وكأن الألم برجلي كلها انه الم قاتل كنت احب الخيول واعشق شكلها الجميل ولكني الأن اخافها وبشده
:
:
منذ ان كنت بالمتوسطه وأنا اعاني من صعوبه بالتنفس في بعض الأحيان لم استطع تفسير هذه الألآم ولم اكترث اليوم اشتد الألم علي وشعرت فعلاً بصعوبه بالغه بالتنفس وعندما قمت بزيارة الطبيب وبعد الفحوصات التي اجريت لي اخبرني بأنه التهاب بالشعب الهوائيه وقد يصنف كنوع من انواع الربو ..اعطاني علاج ولكني لا أفكر بأستخدامهم فأن كلامه لم يقنعني ..أنا لا أشكو شيءً وأن كان هذا من وجهة نظري أنا فقط
:
:
:
بداية الفصل..
كانت تصارخ وهي تضربه بيدينها : لا لا لا ماتلمسني انا مابعرفك وعم حس بالأرف ..دفته بكل قوتها : بعد عني
تامر وهو يناظرها بنظرات شيطانيه : عاوزاني اشوف الجمال دا كولو واسيبو
سما وهي تتنفس بسرعه وتحاول تقول كلامها بسرعه: انتي ماعم بتأول انو انا خطيبتك خلاص لما نتجوز اعمل ياللي بدك تعملو
تامر يضحك: معليش عاوز اخلص شغلي دلوأتي
سما تصارخ: بس انا مابدي مابتأدر تلمسني
تامر قرب منها وشدها من شعرها: بصي ياموزه انا عاوزك دلوأتي دنا بحياتي ماشفت موزه بالشكل دا وموزه جديده دنا امي دعيالي بليلة القدر
سما بخوف وهي تحاول تفك شعرها: شو أصدك انا مني خطيبتك
تامر دفها ع الطاوله: لا دنا اول مره بشوفك وحعمل اللي انا عاوزو.. قرب منها مثل الأسد المنقض على فريسته قرب راسه منها وبدا محاولته القاسيه بأغتصابها وسلبها ابسط حقوقها ..حطت يدها على الطاوله وصارت تدور أي شي تضربه فيه كانت يائسه ودموعها على خدها ..اخيراً قدرت تمسك المصباح اللي ع الطوله كان يشبه للفوانيس ضربته فيه ضربه قويه ترنح من وراها رفعت يدها وضربته بقوه اكبر تكسرالزجاج من ورى ضربتها القويه وطاح تامر ع الأرض اول ماشافت دمه اللي يسيل على وجهه صارت تصارخ: مات مات ..راحت عند الباب وصارت تضرب الباب بقوه : افتحو الباب الرجال مات مااااااااااات افتحو هيدا الباب ..
فتحت ام حمدي الباب واول ماشافت تامر ع الأرض قالتها وهي معصبه : ربنا ياخدك عملتي بالراجل ايه
حلمي مسكها وشدها برا الغرفه بقوه متجاهل الخوف الللي واضح عليها دفها على الجدار بدون رحمه وصار يصارخ: عاوزه تلبسينا قطيه انا حربيك فاكره كدا حتهربي مننا ..شد بلوزتها من الجهه الأمامي الى ان تشققت حطت يدها بسرعه وهي تبكي: شو بدك تعمل أبعد عني انا شو عملت ألكم
حلمي وهو يقرب منها بكل حقاره : انتي فاكره انك بكدا حتهربي محدش حيلمسك غيري
ام حمدي سحبته : سيبها دلوأتي وتعال نشوف حل للمصيبه دي
حلمي وهو يصرخ : هاتو لي كرسي ..اول ماجابت سميره الكرسي حطه بالصاله وسحب سما حطها بالكرسي وربطها بالحبله وقفل فمها بلصقه وراح الغرفه لتامر
اول ماشافه ناظر بأم حمدي: دا الراجل غرقان بدمو حنخدو للمستشفى ونقول انه وأع وانتي روأي الجو هنا ونظفيه
اول ماطلع حلمي راحت عند سما وصارت تناظرها نظرات شريره مخيفه: كونا عاوزين نجيبك بالمسايسه بس انتي مش بتاعت مسايسه انا بنصحك نصيحه اعملي اللي احنا عاوزينو برضاك مش عاوزين نوريك العمايل السودا
بدت تبكي بخوف وحست انها ضاعت خلاص
:
:
:
بالوقت اللي كان فيه محمد يناظر بالسقف مجافيه النوم ويمكن لأول مره محمد اول مايحط راسه ينام ونادر يجفاه النوم كان يفكر أي حياه هناك راح تواجهه حاول يقنع نفسه انها فرصة عمل يبي يربح من وراها فتره بسيطه يقضيها ويرجع لكنه ورغم محاولاته لأقناع نفسه ماقدر يتحمل الفكره مو متصور نفسه ببلد غير بلده مكان ماهو مكانه سرير مو سريره ناس غير ناسه ماراح يشوف امه ولايسمع بكا جود وحنتها مين راح يصحيه الصبح غير ابوه اساساً كيف راح يصحى وكيف راح يتعامل مع هالبيئه الجديده ..قلب جسه للجهه الثانيه وقالها بهدوء: نام يامحمد انت قدها بعدين وش الفرق لما اسافر شهر والا 3 شهور انا ماراح اتغرب 3 سنوات صح كلام امي كلها فتره بسيطه
غمض عينه لكنه ماقدر ينام وقف بعد ماتنهد بدل ملابسه وطلع اول ماركب سيارته طلع سيجارته وبعد ماشغلها سند راسه ع الكرسي ونفث الهوا بهدوء بالغ ..طلع جواله ودق على سعد : هلا سعد وينك
سعد بعد ماتبسم : مو قادر تنام والله شديده الظاهرالسالفه .. يارجال كلها مصر 3 شهور وانت راجع لاتكبر السالفه والله ياليتهم معطينها لي
محمد بدون نفس: خلاص رح بدالي
سعد بحماس: والله ياليت يرضون يارجال فلها والله مو مستاهله
محمد بضيقه: سعد ماتعودت وانا مو من الناس اللي يتحملون غربه شهر وشلون 3 شهور
سعد : خلاص علم ابوك قله مابي فكرت فيهاومااقدر اروح
محمد : لالا تعرف الشايب انت هالحين يسوي لي قضيه ويعصب ويسمعني كلام ماله داعي ولاابي اغضبه لو اني من الأول ماغيرت رايي بس خلاص راحت علي
سعد: روق روق وتعال نعسل شوي
محمد بهدوء: طيب جايك
سعد : روق تكفى والله لأخذ اجازه واجيك اجلس معاك اخر شهر لك بمصر
محمد يضحك: خلاص وياويلك ماتجي بجلدك
سعد يضحك: لا والله جايك ياشيخ السعوديه بدونك ماتسوى شي
محمد : احم ايه ادري عارف وضعي بالمجتمع
سعد فطس: امحق وضع
محمد: اقول ياللا انقلع انا جايك بالطريق
:
:
:
القاهره..الساعه 3 الفجر..
صوت انينها كان يكسر صمت المكان ..
وسط بكائها ودموعها اللي تنزل بغزاره طلعت لها سميره قربت منها وقالتها بشويش : انا حشيل دا اللي على بؤك ومطلعيش صوت انا حساعدك
سما هزت راسها بالأيجاب بسرعه
شالت سمر اللصقه وقالتها بشويش: انا حديك سكينه صغيره ححطها بيدك وانتي حاولي تفكي الحبل انا مش حقدر اعمل اكتر من كدا
سما بشويش : طيب اهم شي فكو لهيدا الحبل
سميره: اسمعي ابعدي قد ماتقدري عن المكان دا
سما وهي ترجف: انتي بتعرفيني
سميره بعد ماتلفتت يمين ويسار: لا كولنا هنا مانعرفكيش دول حيأزوكي اهربي انتي لسى طاهره ياليتني لقيت اللي يساعدني
لفت سميره ورى سما وحطت السكين بيدها : اعملي زي ماقولت لك
سما حاولت تتحكم بالسكين بس ماقدرت وناظرت بسميره بأسف : ساعديني مش عم بأدر
سميره ترددت للحظات وبعدها اخذت السكين بسرعه وفكت الحبل واشرت ع الباب : اهربي بسرعه
سما تناظر نفسها : كيف بدي اظهر هيك
سميره بعد ماتنهدت : حجيبلك تيشرت ..راحت الغرفه وجابت التيشرت ورجعت بهدوء اعطته سما وبصوت واطي : روحي بأه أبل مايصحو
سما لبست التي شرت بسرعه فتحت الباب وراحت سميره تركت الباب مفتوح وراحت لغرفتها بدون ماتغير شي كانت تبي كل شي يبان وكأنها هربانه لوحدها..
اما سما أول ماطلعت من العماره صارت تتلفت يمين ويسار تناظر هالشارع المظلم الفاضي ..حست بقسوة الظلام وكبر المساحه حست بالفضا من حولها بالضياع كانت مثل التايهه والمصيبه انه مافيه شي محدد تفكر فيه وتدور عليه ولازم تلاقيه ماتدري هي مين والا بنت مين الشوارع كانت مخيفه ومظلمه كانت خايفه يطلع عليها أي شخص وماتعرف تتصرف معاه وين تروح وش لازم تسوي كل هالأسئله ماكان لها اجابات عندها ومع كل خطوه تخطيها كانت تدمع عينها ..
:
:
بمكان بعيد ..المملكه..الشرقيه تحديداً..
كانت الأجواء مختلفه كلياً صوت الضحكات العاليه والأغانيه اللي ماليه المكان ..الكأوس المليئه بالمنكر ..
وبوسط لاوعيه التفت لخويه وقالها وهو مبسوط: ماراح تشوف لنا بنات جدد ياخي ملينا من نفس الوجيه
نواف بخبث: لعيونك علمني من أي جنسيه تبي وانا اجيب لك
خالد وهو يضحك وبكل ثقه: سعوديه طبعاً
نواف يناظر بريما: طيب وريما
خالد: تاكل تراب تاخذ لها كم ريال وتسكت وان ماعجبها لاعاد اشوف وجهها هنا
نواف: البنت تعلقت فيك وانت اللي جبتها لهنا وش رايك نجيب لك بنت غيرها بالوقت اللي هي مو هنا عشان تكسب البنتين
خالد فطس ضحك: والله منت هين بس لا خلها تذلف رضت والا عمرها مارضت انا بنت وصخه مثلها ماتهمني فيه الف غيرها اقدر اجيبهم بفلوسي ..سكت شوي وبعدها التفت لنواف وقالها بحماس : اسمع هالمره ابي بنت new تدري وش يعني يعني جديده انا اول واحد يلمسها ياشيخ طفشت كل اللي تجيبهم قدامه
نواف يضحك: يارجال انا لو مكانك وبمركزك ومعاي فلوسك اشبك احسن بنت بالشرقيه
خالد بسرعه: لا لا سالفة التشبيك تاركها عليك مابي اكون بوجه المدفع تعرف ابوي ومركزه مالها داعي انفضح انت ضبطني ولك اللي يرضيك
نواف يتبسم بخبث: خلاص اترك هالسالفه علي بس عطني وقت
خالد : وش كثر تبي وقت
نواف: ماادري انت وحظك يمكن اجيب راسها من اول اسبوع
خالد يتبسم: ياسلام عاد يومها بفضي هالشقه كلها لها
نواف يضحك بخبث: ايه لازم تفضيها لأن فيه احتمال كبير اجيبها هنا تصارخ
خالد بحماس: واااااااو وناسه بجرب شي جديد ..فطس ضحك وكمل كلامه: على كثر ماعاشرت بنات عمري مااغتصبت بنت ياسلام حفله
نواف بعد ماغمز له: احلى حفله لعيونك
:
:
يوم الأربعاء..الرياض ..المطار تحديداً..
الساعه 1 الظهر..
سعد وهو متبسم : تروح وترجع بالسلامه
محمد بهدوء: الله يسلمك بس والله خايف من هالسفره
سعد: لاتخاف ولا شي انت بس توكل على الله وان شاء الله بتتسهل كل امورك
محمد : ان شاء الله
سعد مبسوط: بس عاد لاتنسى الهدايا
محمد يدفه: أي هدايا انت ووجهك سلامتي احلى هديه
سعد يتحلطم : ايه صادق يعني مافيه هدايا
محمد يضحك: الا فيه لاتبكي انت عاد ..ياللا بروح لاتفوتني طيارتي
سعد : الله معاك
بعد ماخلص اجرائاته ركب الطياره كان مقعده وسط الطياره اقصى اليسار عند الدريشه ..
بعد ماقعد مكانه بلحظات اقلعت الطائره واول مااستقرت الطائره بالجو فتح الدريشه وصار يناظر وفجأه التفت بسرعه على صوت المصري المتحمس: انت رايح على مصر سياحه
محمد وهو يناظر المصري: لا والله شغل
المصري وهو فاتح عينه على اقصاها : بتدور على شوغل عندنا
محمد يتبسم بعنف: لا والله بس الشركه اللي انا شغال فيها مسويه مشروع هناك
المصري : ايوه فهمت دي مصر حلوه أوي حتتبسط هناك
محمد يتبسم: ايه حتبسط اكيد
بعد دقايق وصل الغدا وبعد ماطلب المصري التفتت المظيفه لمحمد : ايوه ياأستاز عاوز تاكل ايه
المصري بسرعه: لحمه اكيد
محمد واللي سكت مانطق بكلمه تبسم وقالها بهدوء: ايوه لحمه
قدمت له صينية الأكل وسألته بلطف : عاوز تشرب ايه
المصري بسرعه اكبر: مانجو دا بيرم العظم
محمد بعد ماتنهد : هاتي مانجو
بعد ماحطت العصير ومشت فتح محمد الصينيه وقبل ياكل اول لقمه قالها المصري بحماس: دنتا لحمتك روفيعه اجرب منها حته ..مد شوكته واخذ قطعه من لحمة محمد وبدا يمضغها بحماس وقالها وهو مبسوط: دي مطبوخه كويس وطعمها حلو اوي
محمد يتبسم ويرفع له كوب العصير: ماودك تسلك بشوية مانجو
المصري يضحك: ياه دنتو يالسعوديين دمكم شربات
محمد يتبسم: ربنا يخليك..وبينه وبين نفسه: ياربي هذي اولها وش يحس به هالمصري
:
:
القاهره ..
الساعه 2:30 الظهر ..
تعبت رجلينها من اللف بالشوارع ضاق صدرها وهي بدون بيت بدون هويه لها كم يوم تمشي بدون هدى ..نامت ع الرصيف وبالكورنيش ماتدري وشلون رجولها تمشيها وتحمد ربها انه ماطلع بطريقها ولد حرام واستغل ضعفها وقلت حيلتها..
بطنها قارصها من الجوع ولاعندها فلوس تاكل فيها مو قادره تتحمل العطش وكل ماشافت شخص ياكل او يشرب جلست تناظر وهي حاسه انها تتلوى من الم الجوع ..ملابسها من نومت الأرض ملاها الوسخ والتيشرت الأبيض قلب اسود ..حالتها رثه صارت اقرب لـ الشحاذين ..حست ببعض الأنظار اللي تتجه صوبها ..نظرات تحسسها انها قرفانه من منظرها ونظرات كانت عاديه جداً ونظرات شفقه تتأملها ..مشت الى ان وصلت الى احد الحواري الفقيره نوعاً ما كان فيه ع الشارع وبالمقدمه مطعم كباب وكفته وقفت عند بابه وكل ماشمت الريحه زاد جوعها كانت تراقب الناس اللي طالعه واللي داخله وتناظر باللي يشوي اللحم وحاسه بوجع ببطنها الجوع يحرقها ودها تطلبهم اكل لكن ماتقدر شي بداخلها كان يمنعها ورغم جوعها اكتفت بالنظر كانت تبلع ريقها كل ماشافت الأكل ع النار ..وفجأه طلع لها واحد من المطعم ودفها بوحشيه وقالها بعصبيه : ابعدي يابت من هنا ماتقطعيش برزقنا شوفيلك حته تانيه ابعدي ياللا
مشت كم خطوه ووقفت وصارت تناظر المحل من مكانها وتفكر وين تروح
طلع لها نفس الرجال وصار يصارخ من مكانه : ابعدي قلت لك انتي ماتفهميش
مشت من مكانها وهي تبكي ..تبكي وحدتها ..تبكي ضياعها ..تبكي حاجتها ..دخلت للحاره اللي كانت ممراتها ضيقه نوعاً ما ماكانت حاسه بالخوف نور الشمس كان محسسها بالأمان عكس الليل اللي ظلامه يقتلها ..شافت قبالها عربه صغيره فيها رجال كبير بالعقد السادس من عمره ..كان يبيع فول وطعميه .. جلست تناظره وهو يلف الطعميه للزبون كانت تبكي من جوعها وحاطه يدينها على بطنها ..
ناظر فيها الرجال وقالها بنبره حنونه : عاوزه تاكلي يابنتي
سما وهي تبكي : لا مامعي مصاري
الرجال حط كرسي يمين العربه وقالها بطيبه : تعالي أعدي هنا
مشت سما بهدوء وجلست على الكرسي بعد ماجلست حست بألم فضيع برجلينها حست بتعبها يزيد والمشي اللي تمشيه من الصبح كله طلع عليها ..قدم لها الرجال طعميه وقالها وهو يتبسم: كولي دي
اخذتها بسرعه وبدت تاكل بشراهه كانت تاكل بسرعه وواضح عليها انها من زمان ماحطت لقمه بفمها ..
بعد ماحط الأغراض بالعربه الصغيره حقته ناظر فيها وقالها بكل طيبه : انا دلوأتي حروح ع البيت أكل ايه رأيك تيجي تتغدي معانا
سكتت شوي وتذكرت العيله اللي اخذوها من المستشفى وحست بالخوف
تبسم الرجال وقالها بهدوء: ايه مالك متخفيش الناس هنا غالبا وطيبين اوي
حست انها بوضع ماينفع معاه تفكير تعبت من الشتات والضياع اللي هي فيه ومافيها شي لو ارتاحت ساعه ..وقفت وصارت تمشي مع هالشايب الى ان وصلو بيته اللي ماكان بعيد عن مكان العربه دخلو للعماره اللي كانت قديمه ومهتريه نوعاً ما وركبو الدرج اللي كان سوره متكسر وحالته حاله ..اول ماوصلو البيت فتح الباب الحديد القديم ..
اول مادخل جاته بنته اللي كانت بالـ 17 من عمرها وقالتها بحماس: ازيك يااحلى بابا بالدونيا كولها
الرجال: انا كويس وبنتي حبيبتي عملت ايه بالمدرسه
البنت : كولو تمام وعال العال ..ناظرت بسما وقالتها بأستغراب: مين دي
سما نزلت راسها اول ماصارت البنت تناظرها ..
الرجال: دي بنت غلبانه اومال امك فين
البنت : بأوضتها
التفت لسما وقالها بهدوء : استريحي راجع لك
مشت للكنب اللي كان اقرب للكراسي منه للكنب كان قديم ومهتري نوعاً ما الصاله كانت صغيره اقصى اليمين الكنب وبعده طاولة الطعام الخشب العاديه جداً جلست وهي منحرجه من البنت اللي جالسه تتأملها ..
قطعت صمت المكان بصوت هادي: بدي مي
البنت بأستغراب: عاوزه ميه ؟
سما هزت راسها بالأيجاب ..
اول ماراحت البنت للمطبخ سمعت سما صوت صراخ الأم العالي : ايه جايبها تاكل معانا احنا ناقصين ياراجل دي الوأمه بنجيبها بالعافيه احنا لأيين ناكل عشان نأكل العالم نقصانا مصايب
بعد ماسمعت هالكلام حست انها بغربه اكثر من غربتها وقفت بهدوء وطلعت من البيت ..اول مارجعت البنت بكاس المويه ومالقت سما راحت بسرعه غرفة امها وبعد ماطقت الباب قالتها بسرعه: بابا البنت اللي كنت جايبها مشيت
التفت لزوجته وقالها بأسف : البنت سمعتك حرام عليك ياشيخه دي باين عليها غلبانه كنا اخدنا اجرمن عند ربنا
:
:
السعوديه ..الشرقيه تحديداًَ..الساعه 3 الظهر ..
منسدحه على ظهرها وجالسه تسولف بالجوال : توعدني تحبني للأبد
مشاري: اوعدك احبك لأخر يوم بعمري
نوف بدلع: مشاري
مشاري بحب: ياعيون مشاري
نوف: وش كثر تحبني
مشاري بسرعه: اووووووووه فوق ماتتصورين
نوف : وانا بعد احبك كثير كثير اكثر من كل شي
مشاري :طيب حبيبتي دامك تحبيني كل هالحب ليه ماتخليني اشوفك
نوف: مااقدر
مشاري: ليه طيب انا مو حبيبك
نوف بدلع: ياقلبي اخاف
مشاري يحاول يقنعها: تخافين من وشو بقابلك بمكان عام
نوف بأصرار: مشاري مااقدر خلاص لاتجبرني على شي ماابيه
مشاري: طيب ياقلبي بارحتك ياللا انا بتركك هالحين عندي شغل
نوف بدلع اكبر: زعلت ياقلبي
مشاري: لاحياتي بس مشغول شوي ياللا باي
نوف: باي
بعد ماقفلت حطت الجوال ع الطاوله وانقلبت على بطنها وهي تفكر بصوت مسموع : ماراح ارضى الا بعد مايحاول فيني اكثرمن مره مابيه يقول اني بنت سهله وماعندي فيها والا انا الود ودي اقابله اليوم قبل بكره
:
:
يتبع ..,
|