ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة لجل الوعد كامله يوجد هنا لجل الوعد كامله هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #126

انا البنوتة


رد: لجل الوعد كامله


لجل الوعد كامله

نقــــــــــلة لأجواااء من نوع ثــــــــــاني

داخل سيارة مُسرعة ومُصدرة ضجيج بسرعتها بأحد شوارع جدة الرئيسية ..

صرخت مرام واهي تقول : خااااااااااالد بشوييييييييش والله قلبي طايح برجولي ؟؟
خالد باستهبال : تبيني أرجعه مكانه ؟؟
مرام بقهر : لا أبيك تخفف سرعتك وأهو يرجع مكانه ..
هدّا خالد من سرعته شوي ولما مالقى سيارات حوله صار يتمايل بالسيارة يمين يساره ومرام تصرخ بخوووف : بــــــــــــس خااااااااالد بس حرام عليييييييييييك بمووووت من الخوووووف ..
عدّل خالد السيارة واهو يضحك ويقول : غريبة للحين ماتعودتي !!
اتنهدت مرام من الروعة وقالت : مو متعودة وبخليك ترا تجيبلي سواق لأني مو راكبة معاك اذا بتستمر سواقتك كذا
خالد : تبي سواق خخخخخخخخ ..
مرام : ايه سواق ليه تضحك ؟؟؟
خالد : لأنه ياسيدتي الجميلة مستحيل أخليك تركبين مع سواق لحالك !
مرام : الي يسمع يقول عمري ماركبت معه ماكني طول ماني عند أهلي وأنا أركب لحالي !
خالد : واذا كنتي تركبين لحالك وانتي عند أهلك مو معناه انه صح ولا معناه اني بخليك الحين .. لايكون اذا رحتي لهم تطلعين لحالك مع السواق ؟؟ تراني أحذرك يامرام !!!

اتنهدت مرام وقالت بهمس : شهالحكرة ...
خالد : وش قلتي ؟؟؟
مرام باستهبال : قلت أحبك !
خالد واهو رافع حواجبه : هههههههههههههههههههههههه تتمسخرين علي ؟؟؟
مرام سكتت وماردت انها زعلانة ..
خالد : أجل تحبيني ياحلوة ؟؟
مرام : ............
خالد : ردي شفيك ساكتة
مرام : شتبي .. ؟
خالد : تحبيني ؟؟
مرام : ................
خالد وأهو يدور الدركسون : مافي سوق .. !
مرام : خاااااااالد !! عبير ومنى ينتظروني شالي مافي سوق !
خالد : يهمك رضاهم وانا ماتعبريني !
مرام : ياسلام تزعلني وبعدين تسأل تحبيني ؟؟؟
خالد : وانتي ياقلبي ليه تزعلين ؟؟
كان متوقع انها تقول عشان السوق ولا رفضه انها تركب مع السواق لحالها .. بس اتفاجأ يوم قالت : تعرفني أخاف من السرعه وانت كرهتني كل المشاوير بسرعتك كم مره اقولك لاتسرع كم مره أترجاك تهدّي وانت مادري متى تبطل تهوّر !!
سكت خالد شوي بعدها : هههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه .. ياويل حاااالي ..
طالعت فيه مرام بنص نظره ودارت وجهها على الجهة الثانية ..
مسك إيدها وقال : حبيبي هذا الي مزعلك ؟؟
مرام : يمكن مايزعل بنظرك بس أنا عقدتي السرعه وانت الظاهر ودك يصير فينا شي عشان تبطل تهوّر !
خالد : أفاااااا .. شدعوة ياعمري تهوونين ؟؟
مرام : مادري عنك !
خالد : لا والله غاااااالية مرااامي .. والله انها قلبي والله روحي والله عمري والله حبي والله كلي شلووووون ودي يصير فيها شي ؟؟
كان يحكي واهو يركز على كل كلمة بطريقة ضحكت مرام غصب عنها ..

خالد : آآآآآآآه تتغلى علي وتبيني أوديها السوق ..

مرام : ايه خل السوق بحاله تدري شكثر محتاااجة اغراض ..
خالد : الي يسمعك يقول انتي الحامل مو اختك !
مرام : ياسلام وماتروح السوق الا الحامل ؟؟؟
خالد : لا بس الحامل تحتاجه أكثر لها وللي ببطنها ..
مرام : احمد ربك ياقلبي اني ماتقضى الا اذا نقصتني حاجات ولا اعرف ناس ينزلون يقضون لأنفسهم اسبوعيا وبشكل دوري !
خالد : يعني انك أحسن ؟؟
مرام : ايه ولا شرايك ؟؟
خالد : رايي ياقلبي ننزل من السيارة .. لأننا وصلنا !

التفتت مرام وشافت السيارة بالمواقف وضحكت .. ابتسم لها ونزل ونزلت اهي ومشى معها للسوق وأهو يقول : بتطولون ؟؟
مرام واهي تطلع جوالها : والله مادري عن منى شكل ودها تقش السوق كله بس ان شاء الله مانطول ..
دخلوا السوق ودقت مرام على اختها وقالتلهم المحل الي هي فيه وراحولها .. وصلها خالد لوين مالبنات واقفات وطالع بمرام وقال : حياتي لاتفرقون أمشوا سوا ..
مرام الي شبعت من هالوصايا وقالت بتنهيدة : ان شاء الله ..
تجاهل خالد تنهيدتها وقال : ولايطلع حسك !
هزت مرام راسها تبي تخلص
خـالد : ودقي علي أول ماتخلصون ..
مرام تبي الفكة : ابشر ياخالد من عيوني حبيبي ..
خالد واهو يدور عنهم : سلام .. (( ومشى عنهم وقبل لايطلع المحل ماقدر يمنع نفسه يلتفت ويعطي مرام نظرة أخيرة وبعدها مشى عنهم ..

عبير واهي تضحك : ياويل حااااالك ياخووووي لآخر لحظة بيتطمن ..
مرام : أوووف ياشيخة مرات حكرته تجنني !
منى : مو حكرة مرام هذي غيرة ..
مرام : وش ماكان مرات يزودها وأطق عاد .. المهم وش شريتوا ؟؟
عبير : مابعد والله قاعدين نتفرج واختك مو عاجبها شي ..
مرام : أساسا انتوا ليه بهالمحل ؟؟ تعالوا لمذر كير عنده ملابس بيبهات تجنن وحتى ملابس حمل !
منى : لا ملابس حمل ماااابي خلاص اكتفيييييييت ..
مرام واهي تضحك : إشري بعد عشان اذا حملت أستفيد منها ..
منى : انتي اتركي الموانع وخلوا عنكم الدلع واحملي ويحلها ألف حلال !
مرام واهي تمسك حدا الملابس : لا ياعمري شايفتني مصروعة مثلك انتي وحنانوه !
منى : انطمممممممي أنا وحنانوه طبيعيات تزوجنا بعدكم وحملنا قبلكم مو مثلكم صارلكم كم وللحين تحسبون أنفسكم معاريس ..
مرام : هههههههههههههه أبوووك يالغيرة .. بس الحمدلله مو بس انا حتى عبير وفتون مثلي !
عبير : لالالالا انا ماخذ موانع .. بس للحين ماوصلنا الدور !
مرام : واختك لاتقولين ماتاخذ ؟؟
عبير: اختي ماعليك منها للحين تقول نبي نفهم بعض ههههههههههههههههه
مرام : هههههههههههههههههه سنين واهم يفهمون بعض يالله لك الحمد
منى ترفع ايدها : يااااارب بهالليلة تحملين ياعبير وبكرا الصباح تدقين تبشريني !
عبير : هههههههههههههههههه شهالحمل المفنتك الي يبان بليلة وحدة ؟؟
مرام : ههههههههههههه خبلة اختي ..
عبير : يالله بس لايروح علينا الوقت واحنا نسولف .. امشوا نروح مذر كير ..

طلعوا من المحل وراحوا للمحل الي يبون وراحوا بعده لأكثر من محل وثلاثتهم انهوســــوا على ملابس البيبيهات وتأججت مشاعرهم وأهم يتخيلون النونو ..

آآآآآآآخ ياحلو النونو ! <<<< الي يسمع يقول ماعمرها جابت نونو !

بعد ساعتين تعـبت منى ووقف واهي تمسك ظهرها وتقول : خلااااااص ذاتز إنف ..
مرام : تعبتي حبيبتي ؟؟؟
منى : اي والله خلاص وأنس كل شوي يدق يقولي كاااافي ..
دق جوالها وقالت واهي تضحك : شفتوا الحين بيهاوش !
ضحكت مرام وقالت : هين رجلك الهواش والسوالف عنده واحد ..
منى : اقول انطمي انتي ومجنونك المخفوف ..
مرام : وججججججججججججع .. زين ذكرتيني بمجنوني بروح أشوفله هدية ..

ضحكت منى وردت على أنس وقالت بضحكة : أنس حبيبي يالله تعاااااااال !
أنس : لا والله .. تتغدين فيني قبل ماتعشى فيك ؟؟
منى : ههههههههه والله تونا خلصنا وأنا مافيني من نزل أكثر من مره ..
أنس : لا حياتي انا عندي تنزلين أكثر من مره على خفيف ولا انك تتعبين عمرك بمره وحده ..
منى : لا ان شاء الله مافي تعب .. خلاص تعال ..
أنس : اوكي يالله مشوار الطريق وانا عندك ..
منى : أوكي أستاك
أنس : اقعدي لاتوقفين ..
منى بحبور : ابشـر ..
أنس : يالله سلام

سكرت منى بالوقت الي سكرت عبير من تركي واختارولهم حدا الطاولات يقعدون فيها ينتظرونهم ..

شوي الا جتهم مرام ماسكة بإيدها كيس " وجوه " صغير وداخله عطر ..
قعدت إلا منى قالت : شالمناسبة ؟؟
مرام واهي تهز كتوفها : بس كذا الهدية بدون مناسبة تطلع أحلى ..
عبير : صح والله تفرحني أكثر من لو فيه مناسبة محددة ..
ابتسمت منى وماعلقت يمكن لأنها تفتقد هالحركات ..
بعد شوي قالت : بنات شلووون فتون والله لي كم عنها !!
عبير : بخير الحمدلله الصبح مكلمتني بس ماشفتها لي أكثر من اسبوع ..
مرام : ياعمري عليها اهي وفيصل ليل نهار مع ساره ..
منى : مالومهم ياقلبي واهم للحين حاسين بالذنب ..
عبير : الله يشفيها حبيبة قلبي هالسوسو ..
منى ومرام :آآآآآمين يارب ..

" وانتوا أمنوا ^ _ ^ "

وصلوا الرجاال بنفس الوقت تقريبا وطلعوا البنات سوى ..
شافوا الرجال واقفين يسولفون مع بعض ويوم شافوا البنات توادعوا وراح كل واحد لسيارته

عبير أول ماسكرت الباب اتنهدت من خـــــاطر !
تركي واهو يشغل السيارة : يالطيييييييف شعندك ..
عبير : ماشفت الي انا شفته !
تركي : وش شفتي علميني ؟؟
حكته عبير ملابس البيبهات وأغراضهم وألعابهم وحكته عن منى وجنونها بالسوق وماتركت شي الا وشرته وكانت تضحك واهي تحكي وتركي يرد عليها باقتضاب ..

فجأة قالت : آآآآآآه عقباااالنا ..
التفت تركي وطالعها واهو مضيق عينه فيها ..
ابتسمت وقالت : شفيك ؟؟ قول آمين .. !
تركي متجاهل كلامها : عبير إلى أي مدى ممكن تتمسكين فيني وماتتخلين عني ؟؟؟؟
عبير الي تعودت على أسئلته هذي بالفترة الأخيرة وماتدري شمكنونها .. وقالت : لأبعد مدى تتصوره !
هز تركي راسه ورجع يطالع الطريق .. استغربت عبير لصمته وقالت : تركي ليه تظن اني ممكن أتخلى عنك ؟؟؟
تركي : لأنه ممكن تسوينها ..
عبير بصدمة : أسويها ؟؟؟؟؟ انا ممكن أتخلى عنك ياتركي ؟؟؟
تركي بهدوء مختلف عن العواصف الي داخله : اوكي مو انتي .. بس لو وحده مكانك يمكن تسويها !!
عبير : وحده مكاني ؟؟؟ ليه .. انا شفيني .. انت شفيك ؟؟
وصل تركي البيت وطفى السيارة وقال : انسي ياعبير خلاص .. انزلي
عبير بانفعال : شالي انسي ياعبير .. مشيها ياعبير .. اتجاهلي ياعبير .. لمتى بتعيشني بهالغموض ياتركي تراني مليت .. ؟؟
تركي بنفس الهدوء : قلتي بتتحمليني طول العمر .. مسرع مليتي !!
عبير : لأني مو دارية عن شي .. لأنك فجأة تقلب وفجأة تزعل وفجأة تتضايق من مواقف تصدر مني او كلام ماشوف فيه أي شي غلط !!!! بالله هذا مو شي يقهر ويملل ؟؟ لو انا دارية شفيك وشالي يدور ببالك كان راعيت بكلامي وحركاتي ..
تركي : وانا هذا الي مابيه .. هذا الي شايل همه .. خايف تدرين وتجامليني وتضغطين على نفسك . !
عبير برجاء : لاااااااااا لااااااااااا انت مافهمتني (( وكملت وعيونها تدمع : تركي .. همي وهمك واحد .. انت ليه ماتصدق ؟؟؟؟
نزلت راسها وفتحت الباب ونزلت .. وتركي ظل مكانه يصارع حيرته وألمه وعذابه .. ليه أقولها وأعذبها وأنسف أحلامها وطموحتها ؟؟؟؟
هاه أجل زين أظلمها ؟؟ وأعيشها بأوهام وسراب ؟؟؟
لازم تعرف .. زين منها صبرت وتحملت تقلبات نفسيتي وتعبي لهالوقت .. !
حتى يوم فكرت تطلع من البيت قتلت فكرتها بمهادها .. وبلا سبب مقنع .. لأنها ماتدري عن شي ..

لا تركي .. انت تعذب نفسها وتعذبها معاااك ..
ليه ماتريح عمرك وتزيح هالهم عن صدرك .. وخلها تعرف بالي فيك ..
لا ماقدر اتحمل صدمتها .. دموعها .. آلامها ..
بس أهي تحبني .. وعدتني ماتتخلى عني .. ياويلي لو اتخلت عني شبيصير فيني .. ؟؟
لا مو عبير الي تسويها .. عبير حياتي .. دنيتي .. مهجتي .. روحي .. بسمتي .. وانا لها دنيتها وحياتها ..
عبير عاقلة .. عبير طيبة ..
ايه ياتركي كان لازم تفكر كذا من زماااااااان .. يمكن تنصدم الحين أكثر لأنك خبيت عنها الموضوع كل هالمدة !
ياويلي شلون مافكرت كذا من قبل ؟؟؟؟؟

كااافي يااتركي .. كل لحظة محسوبة عليك الحين ..
آآآآآآآآآه خلاص عبير .. بقولك .. وياويل قلبي من صدمتك ياروح تركي إنتي .. !
نزل من السيارة وسكر الباب ومشى واهو يحس انه بيهد الأرض بثــقل الهم الي بصدره ..
لقى الباب مفتوح من بعد مادخلت .. سكر الباب ومشى لجناحه ..
لقاه اهو بعد مفتوح .. ياقلبي انتي ذوق وربي.. حتى واهي معصبة .. مولعة .. تحترمني بتصرفاتها .. فديت ذوقك وقلبك عبير ..

دخل وسكر الباب .. ومشى بالجناح لين شافها رامية نفسها بميلان على الكنب .. وتحاول تبعد عيونها لاتطالع فيه ..
اتأملها واهو يفكر كيف يكلمها .. تركي كلمها بالأسلوب الي يطلع معاك عاد .. مو عبير الي تخطط وتحاسب بكلامك معها ..
نسيت منهي هالملاك الي قدامك ؟؟
الملاك الي عذبته بقسوتك وتعاملك وغموضك .. !!

اتنهد ومشى وقعد جمبها ..
اتعدلت عبير بقعدتها واهي تطالع بالتلفزيون وماتدريي شالي ينعرض فيه بس تبي تشغل نفسها عنه ..
حست فيه يقرب منها .. ومسك إيدها .. وضغط عليها بخفة ..
التفتت عليه وشافت بعيونه مئاااااات الكلمات والعبارات .. حست انه بيقولها شي .. حست من نظراته وملامحه واهي الي تفهم كل حركة ولمسة منه ..
طالعته بنظره شرحت صدره .. نظرة يبرق فيها الأمل .. نظرة شجعته يفجر المكبوووت داخله سنين!
شد على إيدها أكثر وطالع بعيونها وقال : عبير .............................. ... !

 
قديم   #127

انا البنوتة


رد: لجل الوعد كامله


لجل الوعد كامله

الجزء الرابع والعشرون


أصعب المواقف وقت تصارح حبيبك بأمر تدري ان بمصارتك له راح تطعن عمق قلبه بكل عنف ! لكن وقت تجبرك الظـروف .. ويجبرك حقيقة ان هالشخص شريكك وحياتك ودنيتك .. يكون اعترافك واجب .. ويكون اعترافك أصعب ..

كان هذا حال تركي وأهو ينزع الكلمات من لسانه نزع ليقدر يوصلها لعبير بلغة تفهمها بوضوح حيث انه اهو نفسه واجه صعوبة ليفهمها ..
كان ماسك إيدها ومركز عيونه بعيونها الي تطالعه بنظرات تشجيع تبث الراحة بداخله .. وقال : عبير في أشياء تصير بحياتنا تمر وتروح مانحسب حسابها ولا تظهر نتايجها الا بعد عمر طويل ! عبير احنا صارلنا حادث سيارة واحنا مسافرين بر من جده للرياض .. وقتها ماكان في غير أبوي وامي الله يرحمها كانت حامل بمنال وأنا كنت 5 سنوات .. أبوي وأمي الحمدلله ماصابهم شي لأن الانقلاب كان برمل والله حمانا .. بس الي صار ان شباكي كان مفتوح وانا كنت صغير فمن اول انقلاب طحت من الشباك واتقلبت بالرمل والحصى .. أذكر هالشي الحين زي الحلم .. أذكر اني بكيت من الخرعة بس لكني ماكنت موجوع .. وابوي خاف علي وأخذني المستشفى وسولي فحوصات وأشعات وقتها كان كل شي سليم .. بس مع الوقت ويوم كبرت صارت تجيني آلام .. ماقلت لأحد عنها لأنها كانت تجي وتروح .. الا امي الله يرحمها حست فيني بس كانت تعبانة ذاك الوقت ووصت ابوي علي .. أخذني أبوي المستشفى وسوولي فحوصات وتحاليل وبذيك الفترة ماتت أمي .. عاد ماهتمينا وقتها لا بتحاليلي ولا بنتايجها وانشغلنا عنها بموت امي وحزننا ومع الوقت نسيناها .. وأنا ماهتميت لأن الآلام بدت تختفي تدريجيا .. (( أخذ نفس طويل وكمل : قبل كم سنة ابوي كان يحوس بمكتبه وأوراقه وطاحت بايدينه نتايج تحاليلي .. وقتها ماكنت موجود .. أخذها ابوي المستشفى وخلاه يفهمونه كل شي فيها .. ويوم رجع البيت ناداني وقالي النتيجة ..
عبير الي كانت تسمع بانصات واهي تنقل بصرها بين عيونه وقالت بخنقة : .......... وش النتيجة ؟
أخذ تركي نفس عميق وشرحلها مشكلته الحساسة .. طيحته بهالحادث ماكانت الا سبب أجبــره ياخذ تحاليل وفحوصات شامله ويعرف الحقيقة الي انولد واهي فيه ..
عيب خلقي بالجهاز التناسلي مسبب عنده ضعف !!

كيف ماوصل الكلام لعبير .. وكيف ماشرحه لها وفهمها ..
المهم انها استوعبت بالآخر .. وسحبت ايدها من ايده وغطت فمها بايدها وعيونها تشخص بصدمة ..

قرب تركي منها ومسك إيدها الا هي ابعدتها واهي تقول بغصة : خلني ياتركي لحالي شوي ..
طالع بوجهها المخطوف .. فقد كل البريق واللمعة .. حتى الدموع الي أهّب نفسه ليشوفها تنفجر من عيونها .. انخطفت ! حس انها منهارة من داخل .. بركان انفجر داخلها اتمنى لو انفجر عليه وفيه .. مو انكتم بداخلها ومايدري أي نوع من البراكين تحرقها .. تهدها ..
مد ايده لخدها ومسح عليه وطبطب عليه بخفة وقال : طلعي الي بخاطرك حياتي .. لا تسكتين قولي الي تبين ولاتفكرين بالكلام الي تقولينه من حقك تعبرين عن شعورك وانا باسمعك وبافهمك ومو صادك ابد عبير ..
غطت عبير وجهها بإيدها واهي تقول : انا مادري شقول تركي .. بس ودي أكون لحالي الحين ..
طالع فيها تركي لحظات بعدها وقف واهو يقول : على راحتك .. (( ومشى عنها .. تاركها تكابد لوعتها وتعارك عذاب صدمتها ..
أي نوع من الصدمات الي تحس فيه ؟؟ ان كان بسبب الحقيقة الي عرفتها فيكون ماعرفتوا عبير انتوا .. !! عبير بهالشكل الي ماشفتوه .. عيونها ضايعة بالفراغ وفرجه بين شفاتهها مفتوح تنم عن كبــر صدمتها .. معقول تكون عبير ماتوقعت شي من هالقبيل ؟؟ كون انها تلاحظ عليه تغييرات عجيبة بين فترة والثانية .. ومزاج متقلب ياما شد ياما رخا .. ومدة طويلة عاشوها سوى ما حملت .. معقولة تكون ماشكت ؟؟ ماحست ؟؟
يصير شسبب انهيار انسانها ولوعة خاطرها بهالوقت ؟؟

دخل تركي لغرفة النوم وترك الباب مفتوح ..
رمى نفسه على السرير وفتح أزارير ثوبه واهو حاس بالضيق .. مرر ايدينه بشعره واهو يتنهـد من خاطر قلب مصعوق بصدمة عمر ..
سند ظهره على السرير واهو يحاول يتخيل وش بيكون مسار حياته من اليوم ورايح بعد ماعرفت عبير الحقيقة ..
عبير تحبني صح .. بس لو تركتني محد بيلومها .. من حقها تعيش حياتها مثل أي بنت تحلم بطفل وتستمتع بأمومتها الي ربي فطرها عليها ..
طيب مو المفروض أنا أسهلها طريق البعاد ؟ انا أعرض عليها تبعد عني وتتركي لو تبي ..؟؟ أتحمل معاناتي لحالي بس أعذبها معي لاء ..!!
لكن لا .. وربي ما أقوى ..!
يمكن غيري يسويها ويترك لها الخيار تعيش معه أو تتركه بس انا لا !! .. بحياتي كلها ماصرت أناني بس هالمرة انا بقمة الأنانية أعترف ..
غمض عينه بقوة واهو يحس قلبه يتقطع .. مابيك تتركيني عبير أرجوك اتحملي صدمتك واتقبلي قدرك وعيشي معاي والله لأسعدك طول عمرك وأصيرلك خاتم باصبعك بس لاتتركيني الله يخليك ..
ياويلي لو هي طلبت الفراق .. وش بسوي ؟؟
هز راسه بالنفي .. ماراح أخليـــــــها .. ! ماراح أرضى .. أفا عليك تركي شهالأنانية الي فيك ؟؟ مو من حقك تعيشها معاك وانت ينقصك شي يهز حياتك .. !
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .. يااااالله حلها من عندك ..
ظل يمكن ساعه أو أكثر وأهو ضايع بمتاهات حيرته ولوعته ..
عقد حواجبه بضييييييق يوم وصل لمسامعه صوت أنينها وهي تبكي .. !! دور وجهه للجهة الثانية واهو يتنهد بألم .. كل شهقة تشهقها تطعن كيانه .. كل أنين تونه يكوي قلبه .. ! شالي تفكر فيه طول هالوقت ولوين وصلت ؟؟

اتعدل بقعدته واهو يحس انه شوي ويصرخ ويقولها بـــــــس ! الا دموعك عبير ..

فتح فمه كنه بيقول .. يمكن كان بيقول أي شي ولا انه يسمع بكاها ويسكت .. من متى يتركها تبكي واهو بعيد عنها وعاقد ذراعينه بعجز ؟؟
جا يبي يوقف بس اتيبس مكانه يوم سمع صوت يبين انها وقفت عن البكي وكنها قامت من مكانها ..
قعد يراقب الباب لحظات وسمع صوت خطواتها تقرب من الباب وشوي وشافها دخلت ..!

اتعلّقت أنظاره فيها وهو يتأمل وجهها الأحمر وينقل بصره بين عيونها .. وقبل مايتحرك أي حركة مشت عبير بسرعه لعنده وقعدت جمبه ملاصقة فيه وضمــــــته واهي تقول من بين دموعها : ليه ياتركي .. ليه حرام عليك ؟؟
لمها تركي بذراعيه أكثر واهو يقول بخنقة : لا تلوموني عبير مو بإيدي الي صار ؟؟ هذا قضاء ربك !
أبعدت عبير راسها ووجهها صار مقابل وجهه وقالت بهمس : أنا ماسألك ليه انت مريض .. ولا أبكي عشانك مريض .. ولاني مجروحة ومصدومة عشان هالسبب أبد !
تركي : ............ أجل ؟
عبير : ليه ماقلتلي من زمان ؟؟؟ ليه قاعد طول هالسنين تعاني بروحك ؟؟ ليه كتمت هالشي بصدرك وعيشت نفسك بعذاب وصراع كان ممكن ينتهي قبل مايبتدي لو انك قلتلي!!
سكت تركي لحظات يحاول يستوعب كلامها .. مصدومة وتبكي الحين مو عشاني مريض ..؟؟ عشان ليه كنت أعاني لحالي .. وأتعذب لحالي .. طول هالفترة ؟؟
قال والحيرة بعيونه : ولو قلتلك ..... كنا بنتعذب ونعاني سوى .. خليتك انتي تتهنين بدل ما أصدمك من بداية حياتنا .. كنت بصراحة خايف من ردة فعلك خايف تتركيني ..
عبير : لأنك مجنوووووووون .. تدري عن هالشي ولا لاء ؟؟
ابتسم تركي وياحلو هالكلمة على قلبه .. دامها منها وبهالوقت ..
عبير كملت : مجنون لأنك حسبتني متهنية طول الفترة الي راحت لاني مادري عنك .. تحسبني عايشة بالعسل ومتهنية وأنا أدري ان في شي مخبيه عني ؟؟ شي معذبك وشي مكدر خاطرك .. طول الوقت أقول ياربي شالي صايبه .. شالي هاد حيله .. شالي مضايقه .. ؟ تدري لو قلتلي عن هالشي من زمان كان ارتحنا احنا الاثنين
تركي واهو مضيق عينه فيها : قصدك تعذبنا ..
عبير : لالالالا ياقلبي مو اتعذبنا .. كان ارتحنا واتهنينا لأني بامحي فكرة الفراق من بالك لأنها مو بكيفك .. لايكون انت من النوع الي يقول خلاص يابنت الناس عيشي حياتك وعندك الخيار تقعدين معي ولا تبعدين ؟؟
تركي : لا حياتي انا مو من هالنوع .. انا أبيك .. وأبيك ترضين فيني بعيوبي تستمرين معاي .. وغصب عليك بعد !
عبير بضحكة : لا والله ؟ وان قلتلك مابي ؟؟
تركي : يرضيك أموت باليوم ألف مره عشان غيابك .. أهون ياعبير ؟؟
عبير بتنهيدة : ياعيون عبير وحياتها وفرحتها وحزنها ودموعها بعد .. لأنك ماتهون علي زعلت الحين وبكيت وانصدمت كيف ساكت طول هالفترة ماشاركتني عذابك الي كان بانهيه من حياتنا من زمان .. ليه عذبت قلبك وعذبتني معاك مدة طويلة ماريحت خاطرك وريحتني ..؟
تركي : أشياء كثيرة منعتني عبير .. خوفي من ردة فعلك ولا أملي ان الموضوع ينحل ومايحتاج أقولك ولا خوفي أقتل أحلامك من أولها .. يعني أشياء كانت تعكسني بكل مره أفكر أقولك والي صار صار ياقلبي .. وهذا أنا وقلتلك .. مابي توهميني انك عادي ومايفرق معك لأن هالشي مستحيل !
عبير : طبعا مستحيل .. ماراح أكذب عليك وأقولك ماهمني يكون عندنا طفل يربطنا وأحس بشعور الأم زي مانت ودك تحس بشعور الأبو .. اكيد يهمني بس اهي شغلة وحده ياتركي اذا الطفل الي اتمناه ماجا منك وصرت انت أبوه مابيه !! انا ماتمنيت ولا حلمت بطفل الا عشان يعيش بيننا ويربط بيننا أكثر ويقوي علاقتنا أكثر .. وأملنا بالله كبير .. الحين ولا بعدين .. ربك كريم ومايخيب أحد ..
ضمها تركي أكثر لين صار أنفه يلامس أنفها وهمس : توعديني حياتي يكون هذا قرارك طول العمر ؟؟
عبير وعيونها مغرقة بالدموع : أوعدك حبيبي ..
تركي : حتى لو .. ماكان في أمل علاج ؟؟
عبير : حتى لو .. انا باستمر معاك مو لأني مأملة بالعلاج .. بظل معاك لجلك انت ياتركي ولجل حبنا ولجل الوعد !
باسها تركي من قلب متولع بكل شي فيها .. وقال : ويلوموني فيك ! أحبـــــــــــك عبير ..
عبير : وأنا أحبك ياقلبي بس أبي منك انت وعد ..!
تركي : أوعدك بالي تبين .. انتي آمري ؟
عبير : أوعدني ماااااا تخبي عني شي مره ثانية .. تشاركني بكل صغيرة وكبيرة بحياتك نفرح بكل شي سوى ونحزن بكل شي سوى .. !
ابتسم تركي على طلبها وقال يبي يناكفها : لا عاد .. في أشياء مهما كان انتي مايصير تعرفينها ..
أبعدت عبير عنه واهي عاقدة حواجبها وقالت بزعل : تركي وبعدين معاك ترا والله أزعل ؟؟
تركي : وتسحبين وعدك ؟؟
عبير : مالك ومال وعدي هذا مو عشانك انت بس .. عشاني انا الي ماقدر على فراقك مالت علي ..
تركي : ههههههههههههههههه لا والله مالت على عدوينك مو عليك يابعدهم كلهم ..
ماردت عبير ولفت وجهها على الجهة الثانية انها زعلانة ..
تركي بضحكة : والله عجيبة انتي ياعبير أمور أتوقع انها بتزعلك وتكدر عليك أشوفك معها عادي .. وأمور تااافهة تقلب مزاجك !
عبير : نفسية مريضة عاد الله بلاك !
تركي : شدعووووة عبير حياتي .. يالله عاد أمزح معاك أنا .. ولا انتي اتذكري بحياتنا الي عشناها كلها عمري خبيت عليك شي غير هالموضوع .. ؟؟
سكتت عبير شوي واهي تسترجع .. عمر تركي ماخبى عنها شي حتى الأمور التافهة الي تحصله مع الناس وبالشغل يقولها ويحكيها .. ابتسمت ولا ردت ..
ضحك تركي وقال : شفتي ؟؟ ومع ذلك أوعـــــــدك حياتي ماخبي عليك ولا شي .. وأقولك عن كل صغيرة وكبيرة لين تملين انتي وتقولين بس عاد ترا زودتها ..
ضحكت عبير ووقفت واهي تقول : لا صدقني مو قايلة (( ومشت عنه بدون سبب محدد .. واهو طالعها واهي تبتعد وتروح للجناح وتركها على راحتها تروح وتجي ..

ان كان ابتسمت وضحكت بوجهه مو معناه ان صدمتها تلاشت .. عبير مو من النوع الي تظهر كل شي وتكدر خاطره وتقلقه عليها ..
قام وخذا ملابسه ودخل الحمام واهو يتمنى اللحظات الجاية تمر وتنتهي بسرعه ويسلكون حياتهم من جديد وبشكل جديد ..

سمعت عبير صوت الحمام يوم اتسكر وبعدها بشوي سمعت صوت دش الموية ..
رمت نفسها على الكنب واهي تسترجع كل الي دار بينهم اللحظات الماضية ..
لقت نفسها تضحك وعيونها موسعة بصدمة وتقول : خلاااص ماعاد أحلم بنونو .. ههههه معقول ؟؟ .. (( اتجمعت الدموع بعيونها ورفعت ركبها وضمتها بذراعينها .. يارب انت كريم وماراح تخيب راجينك .. يارب يارب ..
سندت راسها على ركبها وتركت المجال لمدامعها تنزل وتغسل جروحها .. مو قادرة تستوعب هالحقيقة الي كان يراودها الشك فيها بعض المرات بس تحاول تنفيها .. هالحين صارت واقع يصرخ ويتردد صداه بكيانها .. !!
رفعت راسها واهي تعصر باقي دموعها .. تحس الضيق يخنقها .. يالله اشرح صدري مابي أبين لتركي صدمتي وضيقي يارب ساعدني ..
قامت بسرعه قبل مايطلع تركي ولبست شرشفها وكبرت وصلت ركعتين لله وصارت تدعيه من خاطر ان الله يتمم عليهم بالسعادة ويلهمهم الصواب وينزل الرضى بقلبوهم ويبعد عنهم السخط والكدر ..

قامت وبدلت ملابسها .. وشوي وطلع تركي من الحمام ومشى لعندها وانتبه لوجهها الي مبين شكثر كانت تبكي .. ابتسم بحنية واهو يدري بخاطره انها تحاول تخبي عذابها عنه زي ماتعود منها دايم ! قرب منها وباس جبينها وقال : تبين نطلع مكان ؟
عبير : على راحتك ..
تركي : يالله بصلي ونطلع ..
هزت عبير راسها واهي تحاول ترسم ابتسامة ناعمة على شفاتها .. مشى تركي عنها وفرش سجادته وكبر وصلى .

()
كل منا قلبه على الثاني ..
لو ضحك واحد .. " فرح وتبسم الثاني "
ولو انجرح وحزن واحد مننا صرخ :
آآآه يعلني فدى نصفي الثاني ..
احنا ترى غير البشر !!!
احنا ترى " تومين "
الواحد مننا روحه وحياته رهن للثاني
()

دق جوال عبير هالوقت وماكان لها خلق ترد لو ما إن الرنين كان خاص لفتون ..

اتنحنحت تحاول تعدل صوتها ومسكت الجوال ومشت لصالة الجلوس وردت : هلا حبيبتي ..
فتون بمرح : هالووووووووووووو بيبي .. شلونك عبير ؟
عبير : الحمدلله .. شلونك انتي ؟
فتون بلا مقدمات : ليييه تبكين شفيييييييييك ؟؟
عبير : بسم الله .. لا أبكي ولا شي ..
فتون : لاتكذبين اعرف صوتك انتي بدون ماتبكين كنك مزكمة مو عاد اذا بكيتي تنسد خياشيمك مره وحده ..
عبير : هههههههههههههههههههههه يخس ابليسك ضحكتيني وانا مالي خلق ..
فتون : وليه مالك خلق عبير رحتوا السوق اليوم ؟؟
عبير : ايه ولفلفنا وتعبنا يمكن عشان كذا تعبانة ..
فتون : أهاااااااااا أبوك يالنصب ! عبير بتقوليلي شفيك ولا ترا بدق على تركي !
عبير بتنهيدة : فتون خلاص بعدين اقولك .. الحين تركي هنا ..
فتون : يعني فيك شي ؟؟
عبير تحاول ماتبكي : ايه .. خلاص بعدين ..
فتون : يابعد عمررررررري انتي وربي هالساعه بس افكر فيك حاسة ان فيك شي لايكون انتي توأمي بس انا عمّرت ببطن امي ؟؟
عبير : هههههههههههههههههه اقول اسكتي يالخبلة عاد التوائم يحسون ببعض لهالدرجة ؟
فتون : اي والله وحتى الي يحبون بعض حيل يحسون ببعض اذكر انا وعهود كنا كذا نحس ببعض دايم .. (( وبتنهيدة : آآآآآه يرحم أيامك ياعهود ..
عبير : مانسيتيها ؟؟
فتون : ابد والله .. شلون أنساها واهي كانت اختي الثانية .. ولادري وش بخاطرها علي الحين
عبير : ان كانها جد تحبك وتغليك وتعتبرك اختها المفروض ماتلوم ظروفك ولاتشيل عليك ابد ..
فتون : ........... أتمنى !

 
قديم   #128

انا البنوتة


رد: لجل الوعد كامله


لجل الوعد كامله

()()

همـــســ ــــ ــــ ـــــ ــــــ ـــة

لكل صديق .. وصديقة
فرقتهم الدنيا .. بلا مقدمات
فصلت بينهم .. آلاف المسافات
أحرقت قلوبهم .. دموع وآهات
لم يكن الفراق بأيديهم ..
بل تحت
ضغوط
وتحديات

كم جميـل أن تبقى بخواطرنا أحلى الحكايات ..
فقط أجمل الذكريات

وأن نلمس العذر لتلكمُ الصديقات
وندعوا لهن بخالص الدعوات

()()

عودة * _ ^

فتون بتنهيدة : آآآآآآه يالمحظوظة لاتقولين والله اني أدعي لعهود ليل نهار بس هذي الدنيا وسواياها
عبير : ياقلبي الله يعيننا عليها ..
فتون : طيب عبير كلميني اول ماتفضين والله قلقتيني عليك بعرف شفيك ..
عبير : لاتقلقين ياقلبي .. انا الحين بطلع مع تركي وبكلمك بعدين ان شاء الله ..
فتون : أوووووووكي ياقلبي أستناااك .. باااي ..

سكرت فتون واهي تحس بالقلق .. عبير من النوع الي مايحزنها أي شي ولاتزعل من أي شي .. شكل فيها شي كبير ياقلبي عليها .. يالله ان شاء الله أعرف قريب وأحله لها عاد مصدقة عمري انا أعرف أعالج الصدمات ! يالله ان شاء الله تطلع وتتونس ..
ياسلام هذا واهي كانت بالسوق بتطلع الحين بعد ؟؟ شحالي انا الي من اليوم بالبيت لاطلعت ولا رحت مكان !! لا والله بطلللللللع .. رمت الجوال وفزت من مكانها وركض على غرفة نومها ..
فتحت الباب ولقت فيصل على مهو عليه من كم ساعه نايم على ظهره ومغطي راسه بالمخده من كثر مازعجته فتون واهي تصحيه .. فتحت النور وقالت وهي تمشي للمكيف: فيصل خلاص باستخدم معاك أساليب ثانية ..(( وصكت المكيف .. ومشت وطلعت فوق السرير وسحبت الغطا بقووووووة من فوقه ..
فيصل ووجهه مدفون تحت المخدة : فتون اعقلي ..
فتون : ليه انت خليت فيني عقل؟؟
وجرّت المخدة من فوق وجهه واهي تقول : فيصل قووووووم
فيصل واهو مسكر عيونه بقوة : افتحي المكيف وسكري النوم وبقوم ..
فتون : هههههههههههه لا حبيبي انت تحلم ..
وصارت تنط على السرير بقوووة واهي تغني : فصووول حبيبي فصووول .. فصول حبيبي .. فصووول حبيبي فصووول .. فصول حبيبي ..
فصوووووول فصوووووول
قوم اقعد من النوما .. قوم اقعد من النوما .. يافيصل فصوووولي ..
فيصل : يووووووووه يافتون اهجددددددددي ..
فتون : مو هاجدة لانك لازم تقوم وتطلعني بعد ولاّ بخلي تركي وعبير يمرون علي !
فيصل : كنتي تصحيني عشان اقوم أصلي اتحولت الدعوة لطلعة ماشاء الله ؟
فتون : ايه قوم صلي وطلعني خلاص فيصل شوف كم لك نايم وتاركني وربي انا كسرت خاطر نفسي وانت ماهتميت ..

اتأفف فيصل وفرك عيونه وفتحها وشاف فتون واهي واقفة قدامه على السرير بفستان شباحات ليموني .. ماسك على جسمها لين الركبة .. ومطلع شكلها طفلة واهي حاطة يدها على خصرها ومنزلة راسها على الجمب وتطالع فيه ..
كان بيهزأها على ازعاجها بس ضحك بخاطره عليها وقال : الزوجة الحبوبة تصحي زوجها بهدوء .. ببوسة .. تخليه يقوم واهو رايق مو منزعج ومنقرف !
شهقت فتون وقالت : الحين انت منقرف مني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيصل : مو منك .. من هالصحيان ..
فتون تهز راسها بغرور : انا ماعطي بوسات لواحد نايم مو حاس فيني ..
فيصل واهو يطالعها من فوق لتحت : وهذاني صحيت !
فتون : برضو نصك نوم ومالك خلق .. قوم صحصح وصلي وطلعني واذا رجعنا لك الي تبي ..
فيصل : يقطعها من مذلة !!! يالله وخري بس لاني قايم ولافيه طلعة ..(( وقلب على الجهة الثانية ورجع المخده فوق راسه ..
فتون بزعل : فيصــــــــــل يالله عاااااااد ..
فيصل : سكري النوم وافتحي المكيف واطلعي ..

جت فتون ترد بس سكتت وصارت تطالع فيه وتفكر بكلامه ..
ودها تبوسه .. بس شي يمنعها .. ولا اهي ودها تصحيه بحب مثل مايبي بس شي يصدها .. يمكن غرورها .. عنادها ..
كم مره كانت تتأمله واهو نايم ودها تقرب منه .. بس خوفها من انه يصحى ويحس فيها يرددها .. طيب ليه أنا أكــــــــــابر ؟؟ ليـه مابيه يحس بحبي له وجنوني عليه ؟؟

نزلت بهدوء من فوق السرير وفتحت المكيف وسكرت النور وطلعت وسكرت الباب !
انتبه فيصل لحركتها وانسحابها بهدوء واستغرب .. أبعد المخدة عنه ودورها بعيونه يحاول يخترق الظلام يمكن مسوية مقلب يمكن تمزح معاه .. فتح الأبجورة بجبمه ومالقى لها أي تواجد !
عقد حواجبه مستعجب .. مو من عادة فتون تزعل ولا تطلع بدون ماتجننه مثل كل مره !!
أخذ جواله يبي يطالع الساعه .. إلا رن فجأة .. !

بنفس اللحظة كانت فتون تدور بالصالة والجوال باذنها قررت تتصل فيه وتسوي حركة داااااااااايم كانت تفكر فيها وتأجلها .. !!
والحين حست ان جا وقتها يوم ارتخت مشاعرها فجأة وأخذها الحنين له واهي تحس انها شوي وتنفجر من مشاعرها الي كابتتها طول هالفترة !
وأكثر من مره بتعليقه عليها تبينله ان بقلبها مشاعر شوي وتفجرها ويضحك عليها وعلى قوتها بالكتمان !

رد عليها وصوته مبين انه مبتسم : هلا ..
فتون : هلا حبيبي صحيت ؟
فيصل : ايه وأحد يقدر ينام مع هالازعاج ..
تجاهلت فتون رده وقالت بدلع : فيصل .. أحس اني بانفجر !
فيصل لو ماصوتها الرايق والي فيه شبه ضحكة .. كان فهم انفجارها من الضيق ولا الزعل .. بس شي بصوتها خلاه يفهم انها تقصد شي ثاني وقال : أوكي نفسي عن عمرك .. طلعي الي بخاطرك مع اني أترقب هالانفجار من زمان .. !
فتون: اوكي ودي .. بس مادري شلون .. ماحس اني أقدر!
رجع فيصل راسه لورى واهو مبتسم .. وقال بصوت هادي اقرب للهمس واهو يتخيلها قدامه : اول شي اقعدي .. بعدين خذي نفس .. ولا تترددين .. لاتفكرين كثير .. غمضي عينك .. واتكلمي ..
فتون سوت الي قاله وغمضت عينها واهي تسمع صوته كنها أول مره تسمعه .. وقالت بهيام : فيصــل أنا ...
فيصل بهمس : .......... لاتترددين !

فتون : .............. أحبـــك .. !
ودفنت وجهها بمسندة الكنب واهي تحس وجهها مولع زي النار ..

*................. صمت ................*

لحظات من الصمت سادت بينهم مايقطعها الا صوت أنفاسهم الملتهبة ..

وبعد لحظات قطعت فتون هالصمت واهي تقول بنعومة : شفيك سكت ؟؟
فيصل كان مغمض عينه وعاض على شفته يسترجع صدى كلمتها وقال بهدوء : معليه مو قادر أستوعب بليز عيديها مره ثانيه !
ضحكت فتون واهي تحس وجهها شاااب ضو وقالت : ليه مو قادر تستوعب ؟؟؟
فيصل : الحين انتي .. بجلالة قدرك .. وعلو مقامك .. تقوليلي أنا .. أحبك ؟؟
فتون واهي يالله يطلع صوتها : ههههههههههههه ايه حبيبي وليه ماحبك .. ؟؟ والله أحبـــــــــك .. وأموت فيك بعد !
فيصل ماتحمل وصرخ : ياويل حااااااااااالي ذبحت قلبي ياناااااااااااااس ..
فتون : هههههههههه اسم على قلبك حياتي ..
فيصل : لا ماقدر على هالكلام مره وحده .. أنا جاي ..
فتون واهي تضحك : فيصل ماشوفك الا بعد ماتصلي ..
فيصل : أستغفر الله العظيم .. الله لايشغلنا الا بطاعته
فتون : هههههههههههه آمين
فيصل : بصلي وأطلع لأني ان طلعت وشفتك مدري وش بيصير !
فتون بدلع : انتظرك على جمر .. باااي

سكرت ورمت الجوال جمبها واهي تتنهــــــــــد بارتيااااااح ..
قلتها .. قلت أحبك .. شلون قلتها كيف طلعت مايهم ..
المهم قلتهـــــــــــا
أحبك .. كلمة من أربع حروف شكثر كانت مثقلة على صدري .. تطلع من أعماق قلبي وتضيع من شفاتي .. كلمة أخيرا طلعت وخلفت بعدها مئات الكلمات .. لو حكيت وحكيت .. ماظن بينتهي الحكي .. آآآه ملكتني فيصل !

بعد عشر دقايق طلع فيصل ولقاها قاعدة على الكنب بميلان والحمار معتلي وجهها ماكان يشوف هالحمار الا اذا عصبت ..! بس هالمره مبين انه من الحيا .. ومشاعرها الثايرة ..

قعد جمبها وسحب الريموت من ايدها ورماه .. قرب وجهه منها ومسك دقنها ورفع راسها وطالع بعيونها وقال : يامجننتني انتي .. قوليلي من متى ؟
فتون وقلبها يدق بعنف : من زماااان ..
فيصل : زمااان ؟
فتون بضحكة تغني : زمااااااااااااااان ..قلبي استحلاك من زمان ..انت الأحلى كنت تكوووون بالعيون واشتاقوا لعيني .. مجنون وصرنا اتنين هههههههههههه ..
كانت ضحكتها كنغم موسيقي بهاللحظة .. قرب فمه وباسها وياكثر ماباسها بس هالمرة يحس بوسته غير .. قلبها وقلبه غير .. شعور غير لما تحس ان الي قدامك يبادلك نفس الشعور .. ويعبرلك عن هالشعور ..

حس الدنيا من حوله تبرق .. تتوهج وهج .. مايشوفه غيره اهو وفتون .. وده يحضنها ويحضن معاها كل فرحة .. وكل بهجة .. وكل حب .. وينسى بعدها الدنيا وسنينها .. سنين الشقى والدموع .. ينسى الألم .. وينسى الجروح .. والليالي الي بعثرت بقايا الروح .. دام قلبه احتضن قلبها .. واحتضن الوجه الصبوح .
*******

طلعت من الغرفة تسبقها كرشتها واهي ماسكة ظهرها وتنادي : أنـس ..
كان أنس يشتغل على اللاب توب ورد بدون مايلتفت : هلا ..
منى : يالله تعال اتعشى ..
أنس وعيونه على الشاشة : يالله ..
ظلت منى واقفة مكانها لين التفت أنس وقال : شفيك واقفة روحي اقعدي الحين جاي !
منى : مافيني أقعد وأرجع أقوم مره ثانية أناديك .. بوقف هنا عشان اذا تأخرت ناديتك مره ثانية ..
وقف أنس فجأة واهو يقول : هذاني قمت ..
ابتسمت منى ومشت ومشى وراها .. وقعدوا على طاولة الأكل الصغيرة ..
سمّى أنس بالله وبدا ياكل .. ومنى تلعب بالملعقة وتعبيها على شوي شوي ومبين ان مالها نفس ..
طالع أنس فيها وقال : ليه ماتاكلين ؟
منى : آكل ..
أنس : أكل العصافير هذا تسمينه أكل ؟؟ كلي غذي ولدي مابي يطلع نتيفة ..
منى : اهاااا يعني هذا الي هامك ولدك وبس ..؟؟
أنس باستهبال : لا يعني وانتي بعد لو تاكلين وتستصحين عشان يصير فيك حيل تشيلين ولدي هالشهرين الباقية ..
منى : ردينا لولدك ؟؟ والله ماكنك قلت شي !
أنس : هههههههه شدعوة منوووو تغارين من ولدك انتي ..
منى : ما أغار بس اهتم فيني مثل ماتهتم فيه على الأقل
أنس : تنكرين انك تهميني ؟
منى : لا ماأنكر .. بس ودي تبين زي ماتقول عن ولدك ..
أنس : ياعمري أنا ماهتميت وفرحت بهالولد الا لأنه من حبيبتي منى الي مكانها قلبي وفوق راسي ..
ابتسمت منى بحبـور وقالت : فديت هالراس وراعيه ..
أنس : كلي يامنى والا تبيني أأكلك بنفسي ؟؟
منى استحت وقالت : باكل باكل بس بقولك شي ..
أنس : هلا
منى : بكرا بنادي البنات يجوني .. صارلهم كم يبوني أجتمع معاهم وانا مافيني حيل أطلع وأتجمع بقولهم يجوني البيت
أنس : حلو ..وبتقعدينهم هنا ولا بمجلس أهلي؟
منى كان خاطرها تقعدهم بجناحها عشان ياخذون راحتهم وقالت تبي تشوف وجهة نظره : فيه مشلكة لو قعدتهم هنا؟؟
أنس : لا مافي .. بس مو أحسن تقعدين ضيوفك بمجلس ؟
منى : لا أنس مو ضيوف ذولا أمون عليهم خواتي وخواتك وبنات خالتي ..
أنس : والله على راحتك يامنى سوي الي تبين

ارتاحت منى واهي ماتبيه يفهم انها بتنعزل عن بيت أهله..

وقف أنس واهو يتحمد على النعمة وقال واهو يمشي للحمام : ايه و وش بتقدمينلهم لاتقولين من زود الميانة مو مضيفتهم ؟؟
منى بضحكة : لا عاد مو لهالدرجة بس مافكرت ..
أنس : اذا بغيتي أي شي قوليلي ..
هزت منى راسها ودخل أنس الحمام .. واهي على طول قامت بحماس وأخذت جوالها ومشت للكنب وقعدت وصارت تتصل بالبنات وحده وحده تعزمهم ..

طلع أنس من الحمام وشافها واهي تكلم وتضحك بالجوال .. تركها ورجع للاب توب يكمل شغله .. بعد دقايق جت منى ووقفت عنده وقالت : أنس مطوّل ؟
أنس : شوي ليه ؟
منى : ودي أقعد معاك قبل ماانام ..
أنس : خلاص عزمتي البنات ؟؟
منى : ايه والي ماردوا أرسلتلهم مسج ..
أنس : أحسن شي ..
مشت منى وقعدت على الكنب الصغيرة الي بجمب اللاب توب .. وصارت تطالع بملامح أنس المكتسية كل جدية وجمود واهو يشتغل .. فجأة طالع فيها بطرف عينه ووجهه ثابت على الشاشة ..
ابتسمت منى من نظرته واهو لانت ملامحه شوي ..

شافها تتثاوب وحس انه طوّل واهو تاركها ومنى اتعوّدت من عشرتها معه انها ماتزن فوق راسه لايعصب ويبطّل يسوي الي تبيه .. لذلك ظلت قاعدة تنتظره بهدوء بعد ما أبدت رغبتها بالجلوس معاه .. لين سكر اللاب توب ودور الكرسي وقال : سكرت عشانك والله .. ولا هالشغل يسحب وراه ألف شغلة ..
منى : ياعمري الله يعينك ..
وقف أنس واهو يقول : امشي نقعد هناك ..
طلعوا من الغرفة وقعدوا بالصالة وأنس قال : يووووه نسيت أرسل ايميل لسعود
ابتسمت منى وماعلقت ..
أرخى جسمه ومد رجله واهو يكمل على نفسه : اذا قمت الصبح بارسله ماعاد لي خلق الحين ..
منى : أخباره سعود من زمان مدري شي عنه ولا عن زوجته ..
أنس : تمام الحمدلله .. طيب اعزميها بكرا فرصة ..
منى : اممممم مدري .. علاقتها مو ذاك الزود مع عبير وفتون وحنا نبي نستانس بدون توتر !
أنس : أكره شي عندي لاختربت علاقة المرة بأهل زوجها وخواته ..
منى : مرات تكون بسببها مو بسبب أهل الزوج ..
أنس : وين ماكان السبب .. المفروض يفهمون انهم أهل وان مرة ولدهم وحده منهم ويتحملونها واهي تتحملهم يعني يكون شي متبادل من الطرفين ..
منى : صح .. انا الحمدلله ربي رزقني بحماة لو أدور العالم مالقى زيها ..
أنس بابتسامة : واهي ربها أنعم عليها بمرة ولد مامثلها بهالدنيا ..
منى بدلع : بس إهي ؟
أنس : إهي والمحظووووظ ولدها .. بس يالله عاد لايكبر راسك علينا شيطلعه من الباب .. احنا بحلانين بهالكرشة مو عاد يجينا الراس ترا ماله غير الكسر !
وسعت منى عيونها فيه بصدمة ! هذا الي قلب فجأة بس ماقدرت تسكت : :ههههههههههههههههههههههههههههه هههههه انت مااااااتقدر تكمل احسانك ههههههههههههههههههه
ضحك أنس .. وبكذا مضت ليلتهم ماتختلف كثير عن باقي لياليهم ^ _ ^

 
قديم   #129

انا البنوتة


رد: لجل الوعد كامله


لجل الوعد كامله

بالغــــــــد

طلع أنس من مكتبه بالشركة متوجه للبوابة .. وقبل مايطلع انتبه لسعود وخالد واقفين آخر السيب .. أشر لهم بإيده وأهو يقول : مسا الخير ..
أشروله بإيدهم ومامشوا .. حس أنس ان بينهم موضوع مهم تركهم وطلع .. مشى للسيارة وأهو يطلع جواله ودق على منى ..
بعد شوي ردت : أهليـــــن ..
أنس : هلا منى شلونك ؟
منى : بخير الحمدلله .. انت شلونك طلعت ؟؟
أنس : ايه توني .. بغيت أسألك تبيني أمر أجيب شي لعزيمتك ؟؟
منى : والله ياقلبي ودي .. احس مافيني أقوم أسوي شي ..
أنس : ماقلتلك اذا بغيتي شي قوليلي ؟؟
منى : الا بس مابغيت أتعبك وانت توك طالع من الدوام ..
أنس : ليه أنا باطبخ ؟ بمر آخذ كل شي جاهز وخلاص ..
منى بمرح : أوكي حبيبي (( وقالتله الشغلات الي تبيها كلها ووافق وأول ماسكر منها وركب السيارة دق جواله ..

رفعه ولقى سعود المتصل ..
رد واهو يشغل السيارة : هلا سعود ..
سعود : هلا وين رحت ؟؟
أنس : رحت لسيارتي بعد وين بروح ؟
سعود : بس انت شايفنا شدعوة أشرت وطلعت ؟؟
أنس : ياخي انت وأخوك تسولفون لحالكم أحشر نفسي بينكم ليش ؟
سعود : مالت عليك اذا سويت راعي ذوق .. يعنى أنا بخبي عليك شي ؟؟
أنس : يمكن سالفة ماتخصك انت تخص أخوك ..
سعود : اقول يالحبيب لاتعيدها بس .. وقولي شعندك اليوم ؟؟
أنس : ناشب فيك أنا اليوم مطرود من البيت ..
سعود : ههههههههه أجل طاردينك أهلك شمسوي ؟؟
أنس : ابد ماغير منى عازمة البنات وتبي تقعدهم بالجناح .. ومالي مكان ..
سعود : وليه مايقعدون بمجلس أهلك وانت ارتاح بجناحك
أنس : حسيت ان خاطرها تقعدهم بالجناج يبه كيفها عاد هي مو كل يوم تعزم خلها تسوي الي تبي هاليوم ............ ^ _ ^ وهـ بس فديت قلبك أنوس .. ^ _ ^
سعود : خلاص أجل تعالي البيت بسولف معاك شوي ..
أنس : ان شاء الله ..
سعود : سلام ..

راح أنس للمحلات الي تبيها منى واشترى الأغراض الي طلبتها ورجع البيت ..

مر الوقت بسرعه لين جا المغرب وطلع أنس لسعود ..

ومنى كانت بجناحها تضبط آخر الحوسة الي لابد يخلفها أي رجال بعد مايطلع ..

بعدها قعدت على الكنب ودقت على لينا أخت أنس .. وشوي وردت عليها : هلا منايا ..
منى : هلا لينا وينك ..؟؟
لينا : جوك البنات؟؟
منى : لاتوهم بس لايكون تنتظرينهم يجون عشان تشرفينا حضرتك؟
لينا : والله يامنى شوفيني لابسة وقاعدة أصحي بهالسلطان مو راضي يصحى ..
منى : ياسلااااام يعني شلون بالله .. متى بيتكرم ويصحى ويجيبك ؟؟
لينا : مااادري عنه ياشيخة رافع ضغطي طول الليل سهر ويروح الدوام مواصل ويجي ينام النهار كله ..
منى : يالطيف شهالحال المقلوب وعلى ايش يسهر .. ؟؟
لينا: أسهر معاه انا بس حدي ثنتين ثلاث بالكثير وانام واهو يقعد على النت للصبح !
منى : يوه لينا مو حلو كذا حاولي تغيرينه
لينا بتنهيدة : عجزت ياشيخة والي قاهرني اني من أمس قايلتله بطلع ويوم جا من الدوام ذكرته وشوفي الحين مو راضي يقوم ..
منى : آآآآآخ من هالسلطان هذا .. بس بيني وبينك حاله هذا أزين من قبل يوم كان أغلب وقته برا ..
لينا : ذاااااااااك أول الحين خلاص اتعلق هههههههههه
منى : : هههههههه أبوك يالواثق .. يالله يالينا تذكرين يوم كنتي تبكين أيام الملكة وتقولين مابي ولد عمي ليه يغصبوووني .. وأقولك يابنت الناس بتحبينه مع الوقت ويحبك .. تقولين لالالالالا والله يوم قالي أحبك بغيت أسطره !
لينا : هههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه لالالالالالالالا كذابة انتي ماكنت أقول كذا
منى : هههههههههههه تنكرين الحين ؟
لينا: آآآآآآآآآخ الحين انا الي أقول أحبك وأقول كل شي ولا حس اني أوفيه ..
منى : ياقلبي الله يخليكم لبعض .. (( وبعصبية : بس والله سخيف روحي الحين عنده صارخي وجننيه خلي يصحى غصب ويجيبك ..
لينا : ههههههههه طيب ..
دق جوال منى وقالت : يالله ياعمري معاي خط باااي

سكرت منها وردت ألاهي مرام وصلتها إهي وفتون مع بعض وطلعوا رجالهم بسيارة وحده .. وبعدهم جت حنان .. وعبير.. وبالأخير شرفتهم لينا واجتمعوا كل البنات ..

طول القعدة وعبير تحاول تنسجم بالحكي معاهم وتعيش أجواء المرح والضحك وتنسى الي فيها .. يمكن أوهمت الكل ان مافيها شي بس ماقدرت توهم فتون الي عارفة طبع اختها الكتوم ..
قامت فتون وقعدت جمب عبير واهي تقول : يابنت شفيك ؟؟
عبير وعيونها على البنات : اسكتي بالله يعني بقولك الحين ؟؟
فتون : ايه يالله قاعدين يسولفون محد منتبه ..
عبير : ولو مابي يشكون ان فيني شي اصلا..
فتون قربت من راسها وقالت : طيب بس قوليلي هو شي صاير بينك وبين تركي ؟؟
عبير : ايه .. بس مو مشكلة ..خبر قاله وضيق صدري ..
فتون : وشووووووو ؟؟
عبير واهي تدفها بكوعها : انتي لاتجرين الكلام غصب قلتلك بعدين فتون ..
فتون بعناد : طيب رؤس أقلام واشرحيلي بعدين ..
عبير : لاحول ولاقوة الا بالله ..
فتون : يالله قوليلي عشان بحكيك آكشن صارلي مع فيصل البارح .. !
التفتت لها عبير وقالت : ياكثر آكشناتكم انتوا مو شي جديد ..
فتون بحبور : لالالالالالالا ياعبير آكشن أمس غير غير آكشن رومانسي يجنن ..
عبير واهي رافعة حواجبها : صدق ؟ هههههههههههههههههههههههههههه حركات فتون تطورنا !
فتون واهي تسبل عيونها : أمس حسيت أخيرا بأنوثتي ..
عبير : هههههههههههههههههههههههههههه شوقتيني قوليلي شصااار ؟

التفتوا البنات لضحكهم وقالت مرام : شعندهم خوات رجلي يتسرسرون ؟؟
فتون لمت كتوف عبير وقالت بغرور : مو كل شي ياخت رجلي لازم تعرفينه ؟؟
منى : والله ياخت رجلي انتي ببيتي ومن قوانين هالبيت ماتخبين عن أهله شي !
مرام : ولا عن ضيووووفه ..
فتون : خوات رجلي فزعوا لبعض .. فديت قلب أخوهم..
ضحكوا عليها .. وحنان قالت : لايسمعك فيصل ينخبل واهو منخبل بدون شي ..
فتون بهيام : يابعد عمري يافيصل ..
مرام : ههههههههههههههههههههههههههههه شعندك هايمة بفيصل الحين
فتون مسكت قلبها وهي تقول باستهبال : خلاااااااااااص لاتقولون اسمه كثير أتعب أنا !
ضحكوا عليها وخذتهم باقي التعليقات والسوالف لين حطوا العشا ..
طلعت منى من الجناح ومشت للتلفون السنترال بغرفتها ودقت على صالة الجلوس ببيت أهل أنس ..
شوي وجاها الرد ..
رفعت السماعة بحماس واهي تقول : هلا خالتي ..
أم أنس : هلا منى
منى : وينك خالتي بغيتك تجين تقعدين معانا شوي حطينا العشا ماجيتي
أم أنس : والله ياقلبي مابي أحرجكم انتوا بنات وخل تاخذون راحتكم بدوني ..
منى بعتاب : أفا عليك خالتي شهالكلام ؟؟؟ الحين انا فرحانة فيك وماغير أقول خالتي وخالتي ولو تشوفون خالتي والحين تجي خالتي وبالأخير ماتجين !
ابتسمت ام أنس بفرح وقالت : يالله ولا تزعلين بجي أسلم عليهم بس ها ماتحرجيني وتقولين أقعد !
منى برجاء : ودي تتعشين معانا ..
أم أنس : ياقلبي توني ها قايمة من السفرة أنا وعمك ..
منى : صحة وعافية ..
أم أنس : الله يعافيك .. يالله دقايق وأنا عندك
منى : ننتظرك ياقلبي ..
وسكرت منها ومشت واهي متونسة بعلاقتها الحلوة بين أهل زوجها والي كسبتها بصبرها وتحملها ولين تعاملها وكلامها ..
ولا وين كان وضعها بالبداية واهي دخلت غريبة بهالبيت .. لقت أم أنس بشخصيتها الحنون بس فيها قوة بإنسانها المكنون .. في حزم وفيها عطف .. فيها شدة وفيها لطف .. قدرت منى تبعد عنها شخصيتها القوية وتتعامل معها بحنية وسوية .. لما تغاضت عن أمور كثير .. وتساهلت عن أمور كثير .. واعتبرت ان هالانسانة أمها الثانية .. وصار أي شي يصدر منها قبل مايضايقها تفكر لو صدر من أمها وش بيكون موقفها ؟؟ خاصة اذا كان شي يتعلق بأنس وهذا ولدها !! بكرها !! سندها وعزها ! .. حست مع هالمقارنة براحة كبيرة .. كانت كل ماراحت ولا سافرت وجابت هدية لأمها تجيبلها .. بمناسبة أو غير مناسبة .. كانت تحرص تجيب الأشياء الي تدري انها تحبها وتسعدها .. حسستها انها ببالها على طول .. ماكانت من النوع الي يخبي حياته الشخصية بكل تفاصيلها .. كانت تحاول تشاركهم أفراحها وأحزانها قد ماتقدر .. لين حسوا انها وحده منهم وفيهم وصارت وسط عيونهم وفوق راسهم وبس خلاص هذا الي تبيه .. كسبتهم بلين تعاملها وطيب كلامها وصاروا لها أهل وخوات وأم ..
خصوصا لينا صديقتها من الصغر .. وأخت زوجها بالكبر .. ويالله تدوم أيامهم شهد كل العمر ..

دخلت للبنات والابتسامة معتلية وجهها .. ياحلو الرضى والقناعة .. تحسسك بالارتياح والفرح بكل أمور حياتك ..

قالتلها لينا أول مادخلت : بتجي أمي ؟؟؟
منى : ايه بس خسارة اتعشت اهي وعمي والله كان نفسي تتعشى معانا ..
لينا : المهم تجييييييي هذي امي ماعاد تحب تتحرك من البيت ..
مرام : ياحلوها عاد من زمان عنها ..

دق باب الجناح ومشت منى وفتحت الباب واهي تقول : ياهلا ويامرحبا تو مانوّر المكــــــــان !
ابتسمت ام أنس وسلمت عليها ومشت للبنات الي فزولها باحترام وسلّموا عليها كلّهم ..
استلمت ام أنس بنتها لينا بالعتاب والبنات يضحكون عليها ..
لينا : بس يممممممه فشلتيني قدامهم ..
أم أنس : خل يسمعون عشان يعرفون أهم بعد ان هالشي غلط ومايصير .. البنت تجي لبيت أهلها تطلع على طول لبيت أخوها ماتمر تسلم على أمها وأبوها !!
فتون شهقت وقالت : ياخزياااااااااااه !! لا والله مالك حق لينووووه
لينا : انتي أوووص عاد الي يسمع يقول البر مقطع بعضه عندك ..
فتون : والله والكـــــــل يشهد ان مافي مثلي مع أمي .. شوفي أمي ماغير تعاتب عبير تقعد كم يومين ثلاث ماتكلمها وانا زهقتها ذبحتها باليوم أربع خمس مرات ادق ..
عبير بضحكة : انتي هشششش بلا فضايح..
أم أنس : الله يهديكم ويصلحكم يارب ..
لينا : اقعدي يمه انتي ليش واقفة ؟؟؟
ام أنس : بانزل خلاص وانتوا اتعشوا لايبرد عشاكم ..
لينا : طيب باتعشى وأنزل لكم لاتناموووون ..
ام أنس : يالله بس تبين تسهريننا عشانك .. تدرين أنا وأبوك ننام بدري لو يهمك تقعدين معانا كان جيتي مبكر..
لينا : يمه والله سلطان ذبحني عيا يقوم اسأليهم آخر من جا أنا ..
ام أنس : للحين رجلك ماتعدل نومه ؟؟
لينا تتمسكن : لا والله شفتي يمه مو ذنبي ..
منى : لقت عذر .. هههههههههههههههههههههههههههه
وسعت لينا عيونها بمنى الي ضحكت عليها أكثر .. وأم أنس ودعتهم وطلعت ..

قاموا البنات للعشا واتعشوا وبعد ماخلصوا قعدوا يكملون سوالفهم وينتظرون رجالهم ..

دق جوال حنان ويوم طالعت لقت صالح المتصل ..
ردت بنعومة : هلا والله ..
صالح : هلابك حناني .. مليتي وودك أجي آخذك موو ؟؟
حنان : ههههههههههههههههه ليه انت مليت من سعود ؟؟؟
صالح : أنا طالع من عنده من زماااان وقاعد ألف بالشوراع ..
حنان : بالله عليك ؟؟ خلاص يالله تعال ..
صالح : يالله وترا باخذك ونروح نزور أهلي قبل أمس بغوا يطردوني يوم ماجبتك معاي
حنان : ههههههههههه يالبى قلوبهم بعد عمري ..
صالح : احم احم
حنان : والله ماأغليهم الا من غلاك ..
صالح : ياقلبي انتي الحين ارحميني من هالحكي واجهزي ..
حنان : ههههههه أوكي حبيبي ..
وسكرت منه .. الا تسمع مرام تقول لفتون : انتي ليه زوجك ماخذ زوجي آخر الدنيا ؟؟
فتون : والله الي أعرفه ان زوجك الي آخذ زوجي لآخر الدنيا !

مرام : لا والله خالد مايحب درة العروس ومنطقة البحر الي هناك مب راعي هالأماكن الا فيصل من صغره ..
فتون واهي حاطة ايدها على خصرها : مسكييييينة والله ماعرفتي خالد الجرّار .. كل يوم والثاني واهو جار فيصل مرة للبوت مره للدرّة ..

حنان كانت لابسة عباتها وواقفة عند الباب تطالعهم وقالت : مالت عليكم ماكن كل كل وحده زوجها أخو الثانية .. صدق خاقات هالبنات ..!

ضحكوا عليها ودق جوال فتون أتبعه جوال مرام وألا رجالهم عند الباب ..
طلعوا البنات وفتون مشت لخالد وفيصل واهي تقول : سؤال صريح مين الي أخذ الثاني لدرة العروس ؟؟؟؟؟؟؟؟
فيصل واهو يرفع ايده باستسلام : والله انا رايح بسيارة خالد وأهو الي كان يسوق ..
مرام : مايهم ياحبيبي بس الفكرة كانت فكرة ميييييييين ؟؟
خالد واهو يسند ظهره على السيارة : طول عمره فيصل الي يفكر وأنا الي أنفذ
مرام : لا والله حبيبي بريييييييئ ..
خالد يتمسكن : شفتي شلون انا مايخربني الا هذا ..
فتون بانفعال : انتوا وبعدين معاكم كم مره قلنالكم دروة العروس ماتروحونها بدووووووننا ..؟؟؟
مرام بنفس الانفعال : اتوقع البحر والصيد والدبابات موجودة بكل مكان ليه تروحون الدرة بالذاااات ..؟؟؟
التفت فيصل لخالد وقال : مو كاننا عطيناهم وجه بزيادة !
خالد : خلهم يبه يطلعون الي بقلوبهم وانت شعليك منهم ..
طالعت مرام بخالد من فوق لتحت ومشت للسيارة وفتحت الباب وركبت ..

وفتون قالت : أحسن عساها تزعل وماترضى عليك أيام وليالي ..
خالد : عساه بفيصل ولا فيها ..
فيصل : وجع انا شدخلني ..؟؟؟
خالد : ههههههههههههه لوم زوجتك اهي البادية .. يالله سلام ..

وتفرقوا كل واحد بسيارته

ومثل كل مره تزعل قلوبهم .. بلمحة جفاء
ترجع ترضى بهمسة .. ولمسة صفاء

^ _ ^


************

(*)
تعــــــال وانقلني على القبر بسكوت
تعـــــال حقق في مماتي مناتي !
ما أبيك تبكي ولا ترفع الصوت ..

لي الشرف
لو جيت تحضر وفاتي
(*)


طلعت من غرفة الدكتور واهي حاملة كيس الأدوية .. وتبتسم بسخرية .. هالحين قرحة بالمعدة بكرا اش بيصير فيني أكثر ؟؟ همومي صارت تهد حيلي .. تهد صحتي .. يالله يمكن هذا قدري أتعب لين الله ياخذ عمري ..

طالعت داخل الكيس تشوف المضاد الي صرفه الدكتور والي أكّد عليها بشدة انها ماتاخذه على معدة فاضية .. يااااه .. صارلي كم يوم معدتي فاضية .. !! ولو مالآلام القاتلة الي حسيتها ببطني كان مافكرت أروح المستشفى ولا آخذ دوا ..
بس ألم يذبح .. كل آلامي قاتلة وتذبح .. مافي ألم يجيني هيّن ويروووح !

ركبت السيارة ورمت كيس الأدوية جمبها .. وشغلت السيارة وانطلقت بشوارع‏ ‏المدينة‏ ‏واهي‏‏ ‏تسوقها‏ ‏ولاتدري‏ ‏كيف‏ ‏تسوقها‏ ‏..‏ ‏ولأي‏ ‏مسار‏ ‏تاخذها‏ ‏..‏
‏تاهت‏ ‏مساراتها‏ ‏بطريقها‏ ‏الي‏ ‏مايختلف‏ ‏عن‏ ‏تيهان‏ ‏حياتها‏ ‏..‏ ‏كل‏‏ ‏طريق‏ ‏تسلكه‏ ‏يمشيها‏ ‏بضياع‏ ‏..‏ ‏ودها‏ ‏لو‏ ‏توصل‏ ‏لنهاية‏ ‏الدرب‏ ‏..‏
‏حتى‏ ‏لو‏ ‏كان‏ ‏مسدود‏ ‏..‏ ‏المهم‏ ‏ينتشلها‏ ‏من‏ ‏متاهات‏ ‏الدروب‏ ‏..‏ ‏ويطفي‏ ‏بها‏ ‏نار‏‏‏لو‏ ‏ظهرت‏ ‏لاحرقت‏ ‏كل‏ ‏القلوب !
وقفت‏ ‏السيارة‏ ‏بأحد‏ ‏المواقف‏ ‏البعيدة‏ ‏ونزلت‏ ‏..
مافاتتها‏ ‏نظرات‏ ‏البعض‏ ‏لسيارتها‏ ‏الكشخة‏ ‏وموديلها‏ ‏

كثر‏ ‏الله‏ ‏خيرك‏ ‏ياسعود‏ ‏تركتلي‏ ‏سيارة‏‏ تلفت‏ ‏الأنظار‏ ‏‏!‏
ظنك‏ ‏هذا‏ ‏الي‏ ‏بيسعدني‏ ؟؟ ‏ليتني‏ ‏بهالسيارة‏ ‏أقدر‏ ‏أجول‏ ‏العالم‏ ‏وألقاك‏ ‏..

مشت‏ ‏تجر‏ ‏ركب‏ ‏جروحها‏ ‏خلفها‏ ‏..‏ ‏تمشي‏ ‏لآخر‏ ‏من‏ ‏بقى‏ ‏لها‏ ‏بهالبلد‏ ‏..‏ ‏هالانسانة‏ ‏المسكينة‏ ‏..‏ ‏الي‏ ‏ماحلمت‏ ‏ولا‏ ‏بأبشع‏ ‏أحلامها‏ ‏انها‏ ‏بتظل‏ ‏أخر‏ ‏عمرها‏ ‏مثل‏ ‏حالها‏ ‏..‏ ‏مقطوعة‏ ‏من‏ ‏شجرة !!

مشت‏ ‏لامة شنطتها لصدرها وحاضنتها ‏بين‏ ‏ذراعينها‏ ‏كنها‏ ‏تحتمي‏ ‏بها‏ ‏من‏ ‏غدر‏ ‏الزمن‏ ‏..‏ ‏وصلت‏ ‏الباب‏ ‏المنشود‏ ‏ودقته‏ ‏بخفة‏ ‏..

ظلت‏ ‏واقفة‏ ‏مكانها‏ ‏تنتظر‏ ‏..‏ ‏والتفتت‏ ‏بتلقا‏ئية‏ ‏تطالع‏ ‏المارّة‏ ‏..‏ ‏أطفال‏ ‏ورجال‏ ‏وحريم‏ ‏..‏ ‏الي‏ ‏مبتسم‏ ‏والي‏ ‏عابس‏ ‏والي‏ ‏جامد‏ ‏ولغة‏ ‏العيون‏ ‏تحكي‏ ‏..‏ ‏
اتنهدت‏ ‏ومدت‏ ‏إيدها‏ ‏تبي‏ ‏تدق‏ ‏الباب‏ ‏مرة‏ ‏ثانية‏ ‏الا‏ ‏سمعت‏ ‏خربشة‏ ‏قريبه‏ ‏وشوي‏ ‏وانفتح‏ ‏الباب‏ ‏مصدر‏ ‏صوت‏ ‏مزعج‏ ‏يبين‏ ‏قدم ‏هالباب‏ ‏والبيت ..

جاها‏ ‏صوت‏ ‏حنون‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏اتفضلي‏ ‏يابنتي‏ ‏..‏ ‏
مشت‏ ‏بخفة‏ ‏ودخلت‏ ‏واهي‏ ‏تقول بحنية‏ ‏:‏ ‏السلام‏ ‏عليكم ..
أم‏ إياد ‏:‏ ‏عليكم‏ ‏السلام‏ ‏هلا‏ ‏يابنتي‏ ‏كيف‏ ‏حالك
سلمت‏ ‏وعد‏ ‏عليها‏ ‏واهي‏ ‏تقول‏ ‏:‏ ‏بخير‏ ‏الحمد‏ ‏لله‏ ‏انتي‏ ‏كيفك خالتي
أم‏ إياد ‏واهي‏ ‏تسكر‏ ‏الباب‏ ‏ورى‏ ‏وعد‏ ‏:‏ ‏بخير‏ ‏حبيبتي‏ ‏..‏ ‏شو‏ ‏فيه‏ ‏صوتك‏ ‏تعبان‏ ‏وشكلك‏ ‏دبلان‏ ‏لايكون‏ ‏تعبانة‏ ‏يابنتي‏ ‏؟
وعد‏ ‏:‏ ‏والله‏ ‏شوي‏ ‏ياخالة‏ ‏..‏ (( ‏ومشت‏ ‏معها‏ ‏للصالة‏ ‏الصغيرة‏ ‏وقعدت‏ ‏وأم‏ إياد ‏تقول‏ ‏:‏ ‏سلامتك‏ ‏ياقلبي‏ ‏..‏ ‏ ‏أسويلك‏ ‏شي‏ ‏تشربيه‏ ‏يريحك‏ ‏صوت تعبان كتييير ..!
بلعت وعد ريقها بصعوبة وقالت : لاتتعبي نفسك ياخالة انا جاية بس أسلم وأتطمن عليك ..
أم إياد : مافي تعب يابنتي أنا مثل أمك .. والجود من الموجود ..
وقامت بإصرار تسوي مشروب دافي لوعد ..

مسحت وعد وجهها بإيدها واهي حانة على هالمرة المسكينة .. جد اذا شاف أحد مصيبة غيره تهون عليه مصيبته ..
هذي أم إياد لا زوج ولا أهل ولا حتى مال وراحة ! ومع كذا صابرة ومتحملة وتحاول تعيش وتربي ولدها ليكبر ويبر فيها ويعوضها الي فاتها ..

ماطرا على بالها هالولد الا شافته يركض بالصالة وأول ماشافها وقف مكانه مستحي ..
ابتسمت وعد وقالت بصوتها المبحوح : أهلين إياد حبيبي ماشاء الله كبرت ..
إياد : يس .. أنا رجال الحين ..
وعد : هههههه ماشاء الله .. تعال سلّم ..
جا إياد بمرح وسلّم عليها وقعدت تسولف معاه عن مدرسته وفتحت شنطتها عطته كم باوند ومهو شي جديد عليها حتى بعز فقرها كانت تزور هالناس وتعطيهم الي تقدر عليه ..

شق إياد الضحكة بفرح وطاااار لغرفته ووعد تطالعه بابتسامة ..

شعور رائع لما تسعد الي حولك .. وتكون السبب برسم الابتسامة على وجيههم ومسح الهم من عيونهم .. تحس انك حققت شي بهالدنيا .. كان هذا شعور وعد واهي تفكر برضى ..

جتها أم إياد حاملة صينية فيها صحن كعك وحليب دافي ..
شكرتها وعد وأخذت الصينية عنها .. كانت مو مشتهية تحط بفمها أي شي بس هاللحظة حست للأكل والشرب طعم ثاني .. يمكن لأنه مقدم من هالانسانة الي تحبها والي بقت لها بهالدنيا بعد ماتركها القريب والبعيد ..

طالعتها أم إياد بحنية وقالت : ياوعد ياحبيبتي انا مابغى أتدخل بخصوصياتك يابنتي .. بس بقولك كلام من تجربة عشتها بهذي الدنيا ..
وعد بابتسامة مريحة : اتفضلي خالتي احكي ..
أم إياد : ياوعد لاتندمي على أي شي صار بحياتك .. لاتقولي ليتني سويت وليتني ماسويت .. أي تجربة مريتي منها أكيد بتعطيك خبرة بهذي الدنيا .. لاتندمي لارتباطك بزوجك .. حاولي تتعلمي من هذي المرحلة الي عشتي فيها .. عشان تعرفي كيف تواجهي ظروف شبهية بالمستقبل .. العمر قدامك طويل يابنتي .. وانتي لسه صغيرة يابنتي .. والفرصة تروح ويجي غيرها .. بس انتي لاتيأسي .. ولاتقنطوا من رحمة الله .. وتفائلوا بالخير تجدوه .. امسحي ياقلبي هذا الحزن من عينك .. عيشي اللحظة الي انتي فيها يابنتي .. انا كنت ابكي وأندم على كل شي يصير في الماضي .. بعدين اتعلمت ان الدموع والحزن ماراح يغيروا شي .. صرت أعيش اليوم الي أنا فيه بدون ماخلي الماضي يحرقني ولا المستقبل يخوفني .. وكذا تمشي الحياة يابنتي ..
وعد واهي حاسة باللوعة : صح ياخالتي بس اذا كنتي تشوفي مستقبلك خاوي.. مجهول لازم تفكري !
أم إياد : وليه تشوفيه خاوي ياوعد ..؟ عشان زوجك مارجع ؟؟ الله أعلم بظروفه يابنتي ولاتطالعي مستقبلك بعين مظلمة .. سلطي النور عليه وبتشوفي أشياء حلوة بحياتك وبتلمسي العذر لزوجك ..

 
قديم   #130

انا البنوتة


رد: لجل الوعد كامله


لجل الوعد كامله

ابتسمت وعد تحاول تمنع جرح نزف هاللحظة .. وين النور عشان أسلطه على مستقبلي ؟؟ وين الأعذار عشان ألتمسها لزوجي .. بحياتي كل شي حولي وهـْم ! أشوف الدنيا كلها وهـْم .. أحلامي وهـْم .. ابتساماتي وهـْم.. حتى دموعي وآهاتي .. حتى الكرسي الي أجلس عليه وهـْم .. والخطوات الي أخطوها بطريقي .. كلهـ ـ ـا وهـ ـ ـم !

ماتنكر ان حكمة أم إياد لقت طريقها لقلبها.. يمكن ريح جزء من هموما .. يمكن ضوى بصيص من الأمل الخفي بأعماقها .. شكرتها .. وودعتها ..

وطلعت اهي وإنسانها الخاوي !
رجعت تمشي بذاك الدرب الطويـــــل .. لمت قبضة ايدها .. وطالعتها بحزن .. الفراغات الي بين صوابعي انخلقت لتملاها أصابع ايدينك حبيبي .. وينك حبيبي ؟؟
رحت وتركت الفراغات بإيدي .. وبحياتي .. وبكياني وروحي !

ركبت السيارة واهي تحس بالألم يكوي معدتها .. توقعت تتحسن بعد الأكل بس شكل لابد من الدواء .. جت بتشغل السيارة الا دق جوالها .. ماتبي تكلم أحد تبي ترجع البيت تاخذ دواها قبل ماتفتك فيها آلامها .. بس شي جذبها للجوال .. يمكن أملها الوهمي الي انولد بلحظة حنين داخل قلبها .. طلعت الجوال .. ويوم طالعت لقت رقم شهد .. ابتسمت وضغت زر الرد وأول مانفتح الخط جاها صوت رفيقة دربها ..

شهد‏ ‏: وعووووووودة‏ ‏حبيبتي‏ ‏وحشتيني ..
وعد‏ ‏انشرح‏ ‏صدرها‏ ‏بسماع‏ ‏صوت‏ ‏اختها‏ ‏الي‏ ‏ماجابتها‏ ‏أمها‏ ‏وقالت‏ ‏بصوت‏ ‏مبحوح‏ ‏صار‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏طبيعتها‏ ‏:‏ ‏هلا‏ ‏وغلا‏ ‏شهد‏ ‏والله‏ ‏انتي‏ ‏أكثر‏ ‏كيفك؟
شهد:‏ ‏الحمدلله‏ ‏بخير‏ ‏مشتااااقتلك‏ ‏ياقلبي‏ ‏طمنيني‏ ‏عنك‏ ‏وعد‏ ‏أخبارك؟؟
وعد‏ ‏وإهي‏ ‏ترخي‏ ‏راسها‏ ‏على‏ ‏شباك‏ ‏السيارة‏ ‏بهيئة‏ ‏كسيرة‏ ‏:‏ ‏أخباري‏ ‏نفس‏ ‏أخباري‏ ‏يمكن‏ ‏تعودت‏ ‏على‏ ‏الوضع‏ ‏وصار‏ ‏شي‏‏ ‏عادي‏ ‏أصحى‏ ‏ألقى‏ ‏نفسي‏ ‏أبكي‏ ‏أنام‏ ‏وأنا‏ ‏أبكي‏ ‏فجأة‏ ‏بال‏ ‏وأنا‏ ‏أمشي‏ ‏أبكي‏ ‏!
شهد‏ ‏:‏ ‏ياعمرررري‏ ‏ياوعد‏ ‏والله‏ ‏حالك‏ ‏مو‏ ‏مريحني‏ ‏لا‏ ‏أنا‏ ‏ولاماما‏ .. ‏وعد‏ ‏فكري‏ ‏بالموضوع‏ ‏الي‏ ‏قلتلك‏ ‏عليه‏ ‏مره‏ ‏ثانية‏ ‏بليز‏ ‏!
وعد‏ ‏:‏ ‏مستحيل‏ ‏ياشهد‏ ‏الي‏ ‏تطلبينه ..
شهد‏ ‏:‏ ‏ليه‏ ‏مستحيييل‏ ‏؟‏ ‏قوليلي‏ ‏جالسة‏ ‏لمين‏ ‏بلندن‏‏ ‏..‏ ؟؟ ‏والله‏ ‏تعالي‏ ‏عندنا‏ ‏مصر‏ ‏احنا‏ ‏اهلك‏ ‏ياوعد‏ ‏ومايرضينا‏ ‏حالك‏ ‏ليه‏ ‏مستحيل ؟؟
وعد‏ ‏بخنقة‏ ‏:‏ ‏ولو‏ ‏جا‏ ‏ومالقاني‏ ‏؟
شهد‏ ‏بضيق‏ ‏:‏ ‏لسه‏ ‏عندك‏ ‏أمل‏ ‏فيه‏ ‏ياوعد‏ ‏‏!‏
وعد‏ ‏:‏ ‏أملي‏ ‏بالله‏ ‏ياشهد‏ ‏..‏ ‏هو‏ ‏الي‏ ‏فرقنا‏ ‏وهو‏ ‏الي‏ ‏قادر‏ ‏يجمعنا
شهد‏ ‏:‏ ‏وليه‏ ‏تبغيه‏ ‏ياوعد‏ ‏بعد‏ ‏الي‏ ‏سواه‏ ‏فيك‏ ‏ورماك‏ ‏ولا‏ ‏سأل‏ ‏عنك‏ ‏وعد‏ ‏انتي‏ ‏تركضي‏ ‏ورى‏ ‏سرااااب‏ ‏استوعبي‏ ‏دا‏ ‏الشي‏ ‏‏!‏
وعد‏ ‏بصوت‏ ‏مذبوح‏ ‏:‏ ‏لا‏ ‏شهد‏ ‏..‏ ‏أنا‏ ‏صرت‏ ‏أفكر‏ ‏أقول‏ ‏لايكون‏ ‏مريض‏ ‏!!‏ ‏لايكون‏ ‏صايرله‏ ‏شي‏ ‏!!‏ ‏إن‏ ‏كان‏ ‏صعب‏ ‏أتطمن‏ ‏عليه‏ ‏مايعني‏ ‏اني‏ ‏ماستناه !
شهد‏ ‏:‏ ...........‏ولمتى‏ ‏؟
وعد‏ ‏واهي‏ ‏مسكرة‏ ‏عينها‏ ‏بألم‏ ‏:‏ ‏......... حتى لو طول‏ ‏العمر‏ ‏‏!‏

سكتت‏ ‏شهد‏ ‏بصدمة‏ ‏‏!‏‏!‏‏ ‏حست‏ ‏إن‏ ‏وعد‏ ‏ماعادت‏ ‏غير‏ ‏رماد‏ ‏شعور‏ ‏..‏ ‏كنها‏ ‏بقاقا‏ ‏الوعد‏ ‏تحاول‏ ‏تلم‏ ‏أشلائها‏ ‏وتكوّن‏ ‏منه‏ ‏إنسان‏ ‏يحيا‏ ‏باقي‏ ‏العمر‏ ‏..‏ ‏

سكرت‏ ‏منها‏ ‏واهي‏ ‏تبكي‏ ‏عليها‏ ‏..
وعد‏ ‏الي‏ ‏كانت‏ ‏جبل‏ ‏‏مايهزها‏ ‏ريح‏ ‏..‏ ‏صارت‏ ‏عواصف‏ ‏مشاعرها‏ ‏تلعب‏ ‏فيها‏ ‏وتشكلها‏ ‏وتبعثرها ‏وتحرقها‏ ‏وترمدها‏ ‏‏!‏‏!

‏‏ ‏مسحت‏ ‏دموع‏ ‏ملتهبة‏ ‏أحرقت‏ ‏جفونها‏ ‏واهي‏ ‏ماتدري‏ ‏ليه‏ ‏كل‏ ‏شي‏ ‏انتهى‏ ‏من‏ ‏حياتها‏ ‏الا‏ ‏الدموع‏ ‏بأنواعها‏ ‏بقت‏ ‏‏!‏
مشت‏ ‏بالسيارة‏ ‏ورجعت‏ ‏بيتها‏ ‏..‏ ‏موطن‏ ‏أجمل‏ ‏الذكريات‏ ‏وأقساها‏ ‏..‏ ‏عجيبة‏ ‏هالذكريات‏ ‏الي‏ ‏تحمل‏ ‏مواقف‏ ‏كانت‏ ‏تضكنا‏ ‏..‏ ‏بس‏ ‏ذكراها‏ ‏يهد‏ ‏الحيل‏ ‏ويبكي‏ ‏العين‏ ‏!!

ليه‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏راح‏ ‏ماياخد‏ ‏معاه‏ ‏الشوق‏ ‏والذكريات‏‏ ‏..‏
ينهي‏ ‏الأسى‏ ‏والحكايات ‏
ليه‏ ‏كل‏ ‏شي‏ ‏يموت‏ ‏الا‏ ‏الحزن‏ ‏يكبر‏ ‏ويولد ‏‏بجوفه‏ ‏طعنات
ليه‏ ‏حظها‏ ‏تنكوي‏ ‏بأول‏ ‏البدايات‏ ‏وتحترق‏ ‏بآخر‏ ‏النهايات‏ !!

حست‏ ‏بالاختناق‏ ‏..‏ ‏من‏ ‏أول‏ مادخلت البيت ‏وخطت خطواتها‏ ‏‏..‏ ‏مشت‏ ‏بسرعة‏ ‏لبالكونة‏ ‏الصالة‏ ‏وطلعت‏ ‏ووقفت‏ ‏وأخدت‏ ‏نفس‏ ‏عمييييق‏‏ ‏..
فتحت‏ ‏عيونها‏ ‏بوهن‏ ‏وضاع‏ ‏بصرها‏ ‏بالمساحات‏ ‏المظلمة‏ ‏..‏ ‏مشت‏ ‏بخفة‏ ‏لين‏ ‏وصلت‏ ‏للسور‏ ‏واتكت‏ ‏عليه ..

بهالوقت‏ ‏خذها‏ ‏الحنين‏ ‏للي‏ ‏ماشافته‏ ‏عينها‏ ‏..‏ !! ‏للي‏ ‏انحسب‏ ‏عليها‏ ‏" أب‏ " ‏بس‏ ‏ماتدري‏ ‏عنه‏ ‏ولا‏ ‏يدري‏ ‏عنها !!
صار‏ت ‏تناجي‏ ‏السيل‏ ‏‏وقمر‏ ‏السما‏ ‏ونجم‏ ‏الليل ..
وينك‏ ‏يابوي‏ ‏؟‏؟ ‏غريب‏ ‏الشوق‏ ‏واللهفة‏ ‏الي‏ ‏تاخذها‏ ‏لمن‏ ‏هي‏ ‏قطعة‏ ‏منه‏ ‏وماتعرفه‏ ‏!
.. بابا ..
لو‏ ‏تدري‏ ‏عن‏ ‏وضعي‏ ا‏لحالي‏ ‏..‏ ‏ ‏عايشة‏ ‏بين‏ ‏همومي‏ ‏ولحالي !
‏ترضى‏ ‏تتركني ‏بهالحالي ‏؟؟؟؟‏؟؟؟؟

::












تبعثرت‏ ‏نداءاتها‏ ‏بهالنسمات‏ ‏الي‏ ‏تهب‏ ‏على‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏استوحد‏ ‏بهالدنيا‏ ‏يناجي‏ ‏ربه‏ ‏..‏ ‏وقلبه‏ ‏..‏ ‏
نسمات‏ ‏تحمل‏ ‏معانـ ـ ـاة
تتطاير‏ ‏بين‏ ‏المسافـ ـ ـات
وصلت‏ ‏لشخص‏ ‏ثاني‏ ‏واقف‏ ‏بأحد‏ ‏البلكونـ ـ ـات‏ ‏..
جافت‏ ‏عيونه‏ ‏النوم‏ ‏.. ولاعرف السبـ ـ ـات

حس‏ ‏بالضيق‏ ‏يخنق‏ ‏صدره‏ ‏ويدوش راسه .. يحس‏ ‏بنداء‏ ‏ينزع‏ ‏روحه‏ ‏ويشل‏ ‏حواسه
دخل‏ ‏من‏ ‏البلكونة‏ ‏وسكر‏ ‏الباب .. مهما عبى صدره بالهواء الا انه يحس بالاختناق !! على هالحال سنوات وسنوات .. متى تجي اللحظة الي ينهي بها همـه ويطوي صفحات العذاب والأنين .. وينتشل من هالعذاب قلوب قطعها تمزقت نياطها على قارعة السنين ..
مشى طالع من غرفته متوجه لغرفة ولده الأكبر .. وليد .. ‏ ‏متجاهل أو متناسي مايدور بخاطره من ألم وحنين ..
دق الباب ودخل واهو ينادي بصوت هادي : وليد ..
جاه صوت ولده من غرفة داخلية : سـم يبه !
أبو وليد : تعال وانا أبوك أبيك شوي ..
وليد : ان شاء الله جاي ..

طلع أبو وليد للصالة وأهو يمشي وصلت لمسامعه أصوات مشاعل وثامر وأهم يلعبون بلايستيشن بالصالة .. وأنوااااع الازعاج !
دخل الصالة ومشاعل تصرخ : يالنصاااااااااااااب يالغشاااااااش انا ابي اعرف انت مين مربيك على هالحركاات ؟؟
ثامر : اقول انطمي هذي انتي لاخسرتي صرت انا الغشاش وانا الي ماعرف ألعب .. يالله قومي بس عطيتك وجه زود اليوم ..

أبو وليد من وراهم: والله شكلك انت وياها بتقومون أبي أقعد باالصالة ..
مشاعل واهي تضحك : اقعد يبه انت شعليك منا ..
أبو وليد واهو يمشي بالصالة الوسيعة : وانتوا تخلون الواحد يقعد برواق .. ابي أحكي أنا ووليد بمواضيع مهمة ومعاكم انتو الواحد مايقدر يحكي شي ..
ثامر وأهو يوقف : انا طالع أصلا مواعد أخوياي ..
مشاعل : ياويل حظي صفت علي .. خذني ثمور باطلع معاك !
ثامر : أقولك مواعد أخوياي اتخيلي شكلك وانتي منتصة بيننا ..
مشاعل : ههههههههههههه طيب لاتروح معاهم خلنا نطلع احنا نتمشى

أبو وليد : وانتي ماتفكرين الا بالطلعات ؟؟ ودي يوم أدخل ألقاك ماسكة كتاب تقرين ولا تذاكرين .. ماغير على هالنت ولا التلفزيون ولا طالعة ياكافي ..
مشاعل باستهبال : اصلا قعدتي على النت كله بحوثااات انت شدراك بس ..

ثامر : ههههههههههههه ايه طوّروا البحوث وخولوها عن طريق سوالف المسن هاااااه ؟؟
مشاعل واهي صاكة على سنونها : انت انننننطم ..

رفع ثامر حواجبه بطريقها تكيدها وراح عنها .. بدخـلة وليد ..
مشى وليد بالصالة وأهو يقول : مشاعل أمي تبيك ..
وقفت مشاعل واهي تقول : وينهي ؟
وليد : بغرفتك ..
وسعت مشاعل عيونها بصدمة .. أمي بغرفتي ..!! وتبيني !! ياويلي شتبي فيني !! مشت واهي قارصها الخوف .. ياربي انا شفيني خايفة وش انعدام الثقة هذا الي فيني .. يوووه من آخر شخص كلمته بالمسن مييييين ؟؟؟ يوووه ياويلي انا بعد تاركة اللاب توب مفتوووح !! يالله مشاعل ريلاااكس .. انتي ماسويتي شي غلط .. ايه امي تبيني عشان تسألني عن فستاني الي أبي أصلحه ..
دخلت الغرفة ولقت أمها قاعدة على السرير وقالت واهي تصطنع المرح وتقول : مااامي بغرفتي .. تو مانورت والله (( وعيونها ضربت على اللاب توب ولقته على شاشة التوقف واتنهدت بارتياح ..
أم وليد : عن الحكي الفاضي ادخلي وسكري الباب ..
دارت مشاعل لتسكر الباب واهي رافعة حاجب بشك ! شكل فيك شي يام وليدووووه الله يستر بس ..
التفتت ورجعت لأمها واهي تقول : شوفي يمه كل شي بالهداوة حلووو ..
أم وليد : اي هداوة وأي حلوو .. يعني تعترفين بالي سويتيه ..
مشاعل طاح قلبها يوم شافت جوالها جمب امها .. لالا امي أكيد ردت على أحد ياويل حالك يامشاااااعل رحتي فيها خلااااص ضاااع مستقبلك ..
قالت واهي شابكة ايدينها ببعض : انتي قوليلي وش تعرفين طيب عشان أنا أفهمك كل شي !
أم وليد بانفعال : شالي شاريته انتي وملاكوه من بوتيك نادية ؟؟
سكتت مشاعل شوي تحاول تستوعب .. ماهمها الي شرته قد ماهمها ان الي عرفته أمها مو شي من صرقعتها وخرابيطها ..
ارتااااح خاطرها لدرجة خلتنها تنفجر ضحك : هههههههههههههههههههههههههههههه ههههه ياحلوووك يمه يابعد عمررررررري أحبببببببببببببببببببببك ههههههههههههههههههههههههههه
أم وليد بصدمة : مشاعل بلا استهبال أنا أكلمك جد ..
مشاعل واهي تضحك : وانا أتكلم جد يمه والله أحبك هههههههههههههههههههههههههههههه هه
طالعتها أمها وهزت راسها بضيقة حيلة من هالبنت المصرقعة ..
ومشاعل متونسة انها جت على كذا ولو انها بعد ماكانت تبي أمها تدري .. وقالتلها السالفة واهي باختصار ان مش مش الحلوة شرت فستان ب، 5000 ريال عشان تحضر فيه حفلة تخرّج صديقتها
^ _ ^

نتركهم بجدالهم الروتيني ..
ونروح لوين مابو وليد بالصالة يسولف مع ولده الأكبر وليد ..

وليد وأهو يطالع بالأوراق الي عطاها اياه أبوه : يعني تبي الاجتماع الليلة ؟؟
أبو وليد : ماظن بتتسهل الليلة بس بالكثير بكرا .. دق عليهم وأنا أبوك وقولهم اجتماع عاجل بعد احنا مانبي نطول بالرد على شركتنا لأنها فرصة عمر ..
وليد : ابشر يبه .. هذا عمي سالم وأبو فيصل والدكتور أنس .. في أحد ثاني ..؟؟
أبو وليد : ايه ياوليد .. الدكتور سعود ..
وليد : بس الدكتور سعود بنفس الشركة مع الدكتور أنس ..
ابو وليد : نفس الشركة بس كل واحد شخص له أفكاره وآرائه الي لها وزنها وقيمتها ..
وليد : خلاص بكلمهم اليوم وان شاء الله يناسبهم الاجتماع بكرا ..
أبو وليد : وانت عاد رتب المكان المناسب ..
وليد : ابشر ان شاء الله ..

ومضت الساعات تلو الساعات لين حل المساء ..
عيون استسلمت لسلطان النوم .. وعيون أرقها السهر وكثر الهموم ..

لين تتصبح على نهار جديد بداية يوم جديد مع حزن وهم جديد ..
كان هذا حال البعض .. وليس الكل ..

زي سعود أول مابثت الشمس شعاعها فز من السرير كن هالشعاع فرج من قيود وعذاب السهر ..
بدل ملابسه بسرعه وانتبه لمنال واهي صاحية بسريرها وتطالعه بصمت .. همس واهو يقفل أزارير ثوبه : صباح الخير ..
منال بهمس مماثل : صباح النور .. مو كنك طالع بدري ..
سعود كان فعلا صاحي وطالع بدري يمكن يبي يهرب واهو مايهرب غير من نفسه لنفسه ..
قال بهدوء : عندي كم شغلة بخلصها قبل الدوام ..
منال : الله يعينك ..
شال سعود شنطته واهو يقول : توصين شي ؟؟
منال : لا سلامتك ..
مشى سعود عنها بس شي فيها خلاه يلتفت ويقول بحنية : اذا صحيتي ورقتي دقي علي ..
ابتسمت منال بحبور وقالت : ان شاء الله ..
سعود : فمان الله .. (( وطلع من جناحه متوجه لباب ال .. كان عادة يمر على صالة أهله يسلم على أبوه الي غالبا يكون صاحي بهالوقت بس مو عشان الشركة .. الشركة سلمها لعياله يدورونها واهو منشغل بأمور تجارته ..
اتوقع انه ماراح يشوفه هالوقت لأنه طالع بدري ..
ركب سيارته ومر على ستار بكس بالطريق وطلب كوفي .. وكمل طريقه للشركة .. وقف السيارة ونزل واهو حامل شنطتة بيد ويشرب الكوفي بايده الثانية .. كانت المواقف فاضية بهالوقت والشمس مابعد توهـج ضوئها .. مشى وكن هالوضع مو غريب عليه .. يمشي بين المواقف الفاضية وينفتح الباب قدامه وتظهر منه ملاك قلبه وكيانه ..

هدت خطواته فجأة يوم انرسم طيفها أمامه ..!!
حس طيفها يدور حوله .. يناديه .. يلومه .. يبكيه .. يزيد همومه .. يرجيه .. يسأل عن علومه .. حس بأنينها يكويه .. يشعل غمومه .. من متاهات روحه .. ونزيف جروحه .. سمع صداها يناديه .. يتردد بكل جزء بكاينه .. يبث الرعشة بشفاته .. بأوصاله .. يضيق صدره .. يلوم قدره .. تشهد دقات قلبه .. ونبضات عروقه .. انها ماتغيب عن باله .. وصورتها دايم بخياله ..
صورتها آخ من صورتها .. تنسف كيانه .. تهد حيله .. تبدد طريقه .. تثقل حتى مرور وقته .. وأهو يبي الوقت يمضي .. والزمن يجري .. يمكن تنقلب الأقدار .. ويرجلها وترجعله ..
قال من خاطر ملتاع .. يارب ..

دخل الشركة متوجه لمكتبه .. رمى شنطته على المكتب وطلع منها أوراقه ورمى نفسه على الكرسي ومسك الأوراق بقوة وركز عيونه فيها يبي ينغمس بين حروفها وينسى لوعة خاطره .. مر الوقت وأهو على هالحال وطلب من السكرتير مايدخل أحد عليه .. وبعد فترة دق الباب ودخل السكرتير يوسف ومعاه أوراق ..
عصره قلبه واهو ينقل بصره بينه وبين الأوراق .. له فترة ماوصله شي منها وهالشي ريحه وخوفه بنفس الوقت .. حتى ايميله الي كانت توصله رسايل منها غيره ولاعاد فتحه ..!!

اتمنى يسمع شي عنها وشي بداخله يهرب من طاريها ..
قطع هالأفكار كلام يوسف وأهو يقوله انها أوراق القسم .. وبعدها قاله الدكتور أنس يبي يقابله ..
سعود : خله يدخل يايوسف هذا أنس ..
يوسف : قلت أسألك أحسن ..
سعود : مشكور خله يتفضل ..

طلع السكرتير وشوي ودخل أنس وسكر الباب واهو يلقي السلام ..
رد سعود السلام وأنس مشى وسحب كرسي وأهو يقول : شعندك ماتبي تقابل أحد ؟؟
سعود : مشغول شوي ..
أنس : علينا ؟؟ حتى المكالمات مانعها عنك شهالشغل الي نزل فجأة ؟؟
سعود متجاهل سؤاله : أي مكالمات ؟؟
أنس : دق علي وليد ولد الـ .......... يقول يبونا باجتماع الليلة بصالة الربيع .. وقالي أبلغك لأنه دق عليك وقاله يوسف انك مشغول ..
سعود واهو يشبك ايدينه فوق الطاولة : ايييه .. وخير ان شاء الله منهو هذا وش هالاجتماع ؟؟
أنس : هذا وليد ولد زميل عمي أبو فيصل .. وفي تداول بين شركتهم وشركة ألمانية يبونا نتشارك فيها حنا وشركة عمي .. ومن كلامه حسيته شي مهم ويفيد شركتنا بكذا مجال ..
سعود : أها .. وأبو وليد هذا وش اسمه ؟؟
أنس : اسمه راشد شفيك ناسيه ؟؟
سعود : راشد ولد الفلاح اي والله نااااسي .. ومتى الاجتماع ؟؟
أنس : الليلة بعد المغرب ..
سعود : حلو .. خلاص نروح سوى ان شاء الله ..
أنس : ان شاء الله.. وانت سعود .. عسى ماشر ؟؟
سعود بتنهيدة : الشر مايجيك .. تتوقع يا أنس اني بعيش مرتاح ومتهني وأنا رامي زوجتي ولادري عنها .. ؟؟
أنس : سعود أنا مابي اتكلم عن الماضي وأصحح أشياء فيه لأن الي فات مات .. لكن الحين ماشوف غير انك تحاول تمحيها من حياتك وتنساها !!
سعود : لا والله ياصديقي .. ماعرفت تشور علي !
أنس : الراي رايك ياسعود .. لكن انت شايف الوضع قدامك مستحيل .. ولا انت الي طلقتها ولا انت الي رجعتلها .. معلقها ومعذبها ومعذب عمرك يبه والله ماتسوى عليكم ..
سعود بخنقة : الطلاق هذا مستحيل .. لو على جثتي ما أطلقها ..
أنس : ........... والحل ؟؟
سعود : أفكر أروحلها ..
سكت أنس شوي وبعدها قال : مقدر أعارضك .. ذي زوجتك ولها حق عليك .. ولاقدر أأيدك ذولا أهلك ورضاهم واجب عليك ..
سعود : كثر الله خيرك .. ناقص حيرة أنا ترا الي فيني كافيني ..
أنس : خلاص يبه .. مالي شغل .. بس استخير ياسعود قبل ماتقدم على أي خطوة ..
سكت سعود .. وضاع بفكرته الي بدت حواسه تتشبث فيها !

طلع أنس واهو يغرق بأفكاره لين انتبه على صوت جواله يرن وشكله للمره الثالثة يرن واهو مو سامعه ..
اتنهد واهو ياخذ الجوال ويوم طالع لقى منال المتصلة .. لا منال مو انتي بهالوقت مابي أقسى عليك !
طالع الجوال شوي واهو مواصل رنينه وبالآخر استسلم ورد بصوت حاول قد مايقد يخليه هادي : هلا منال ..
منال: أهلين سعود .. معليه تأخرت عليك ..
اتذكر سعود انه قالها تتصل فيه .. اتذكر بعد السبب الي خلاه يقولها تتصل .. شلون بلحظة نساها ونسى حتى الي لفته فيها .. وقال : عادي قلبي انتي شلونك ؟؟
منال بضعف : بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟
سعود : تمام .. أحسك تعبانة !
منال : والله شوي .. أحس حلقي يوجعني ومعي شوية حرارة ..
سعود : سلامات والله ..
منال : الله يسلمك ..
سعود : فطرتي ؟؟
منال : لا والله توني ..
سعود : افطري منال وخذي مسكن لايزيد معاك التعب ..
منال : ان شاء الله ..
سعود : واذا حسيتي انك تعبانة أكثر وتبيني أجي دقي علي ..
منال : اوكي حبيبي ماتقصر ..
سعود : يالله فمان الله ..

سكر منها وفرك وجهه وأهو يكابد ضيقة شوي وتفتك بصدره !

::

على المغرب
كان سعود متجهز ينتظر أنس يمر عليه .. عدل شماغه واتعطر والتفت يوم سمع صوت باب الحمام طلعت منه منال ..
قال واهو يراقب ملامحها : ها شلونك الحين؟؟
منال واهي تقعد على الكنب : أحسن شوي ..
سعود : أوكي منال اطلعي عند أهلي غيري عن الجناح شوفي مرام عندهم يمكن مع القعدة والسوالف تحسين انك أحسن ..
منال كان هذا آخر شي ممكن تفكر فيه خصوصا بوجود مرام الي ماتطيقها من الله وقالت : لا مافيني سعود باتمدد عند التلفزيون أحس فيني النوم ..
سعود : منال أنا ألاحظ انك ماتروحين لأهلي وتجين منهم إلا معاي .. ودي تزيدين علاقتكم وتخلينها أحسن من كذا ..
منال بحزن : سعود أحس أهلك مايحبوني واهم الي مايبوني ..
سعود : لا يامنال أهلي مايكرهون أحد .. اذا شافوك داخله فيهم بيحطونك وسط عيونهم ..
دق جواله ويوم طالع لقاه أنس .. قال واهو يرجع الجوال جيبه : لنا تفاهم ثاني بعدين .. انا ماشي الحين ..
منال اتضايقت لسبب ما وقالت : لاتتأخر سعود ودي اروح لأهلي ..
سعود : مو تعبانة وبتنامين ..؟؟؟
منال : ايه بيت أهلي غير .. آخذ راحتي فيه كنه بيتي ..
سعود : أها ! يصير خير .. يالله سلام

طلع عنها بدون مايشغل باله بأسلوبها وكلامها الي مايحس له ذيك الأهمية بخاطره .. لقى أنس ينتظره بسيارته ركبوا وانطلقوا سوى لأبهج القاعات ..

وصلوا المكان ونزلوا .. كان المكان مفتوح ومبرّد .. وموزع الطاولات فيه .. مشوا لوين ماطاولتهم محجوزة .. واهم يمرون بين رجال مبين أغلبهم رجال أعمال ..
نقل سعود بصره بينهم بابتسامة دبلوماسية .. كان أبو فيصل قاعد بوقار وجمبه شخص اسمه سالم هذا لأول مره يشوفه .. جمبه أبو وليد شافه من كم سنة ودار بينهم كلام بسيط بس مايعرف شي عنه .. والشخص الي بجمب أبو وليد خمّن انه ولده وليـد ..

سلّم عليهم وقعد أهو وأنس ودارت بينهم سوالف وديه .. بعدها دخلوا بسوالف الشغل والشركات والتداول .. أبو وليد كان مُعجب حيل بفكر أنس وسعود واهتمامهم بشركتهم .. بس أكثر شي عجبه بسعود صراحته .. وقت وضـّح مبادئ الشركة وقوانينها واذا كان الشراكة بتكون وفق هالقوانين بيوافق ينضم معاهم وان كان لاء بينسحب بكل حبية ..
بالآخر وصلوا لاتفاق ودي مرضي للجميع ..

وبعد الاجتماع
طلب سعود من أبو وليد نسخة من الأوراق عشان يوريها أبوه ..
أبو وليد : من حقك ياسعود تاخذها وتاخذ كل التفاصيل بعد .. أنا بيتي قريب من هنا ان كان ماوراك شي تعال معاي أعطيك اياها ..
سعود واهو يطالع بأنس : انا ماعندي مانع بس ..
أنس : بوصلك ياسعود ماعندي مشكلة
وليد : شدعوة يبه تعال معاي بسيارتي وأوصلك انا بعدين ..
سعود بابتسامة ودية : مشكور ماتقصّر بس الوقت اتأخر ومابي أكلّف ...
وليد قاطعه : أفا عليك ياسعود تعبك راحة وترا يسعدني تشرّفني بسيارتي

أوقات الواحد يتعب ويمل من هالرسمية بس لابد منها خصوص بين رجال الأعمال والمصالح المشتركة بينهم .. وعلى هالأساس اتفرقوا وراح سعود مع وليد وأبوه ..
بالطريق كان الحديث ودّي وأبو وليد يسأله عن الشركة الي اشتغل فيها بابريطانيا وكيف نظامهم وأسلوبهم .. وسالفة جرّت سالفة لين سأل سعود بتلقائية : عمي انت درست بابريطانيا من زمان موو ؟
أبو وليد واهو يحاول يخلي صوته طبيعي : ايه درست واشتغلت ..
سعود : ماشاء الله ..
وليد بضحكة : سواها أبوي قبل ياخذ أمي ولا لو خذاها معاه كان الحين انا ابريطاني..
سعود : شتبي فيهم ذولا خلك سعودي وافتخر ..
وليد : أكيد بافتخر بس مدري ابوي كيف اتحمل ست سنوات بروحه !
ضاق ابو وليد من هالسيرة ولف وجهه للشباك واهو يقول: الي فات مات ولو رجعت الايام والله ماكنت بروح من الأساس !
سعود : والله مالومك ياعم الغربة مو سهلة ..
وليد : انت دارس الدكتوراة بامريكا سعود ؟؟
سعود : دراستي كلها بامريكا من الجامعة وانا هناك ..
وليد : ماشاء الله عليك لا حنا أبوي الله يطول بعمره فارض قانون يمنع الدراسة برا !!
ابتسم سعود وماعلّق .. يمكن لأنه ماحب يتدخل بهالخصوصيات .. أو يمكن احترم صمت أبو وليد الي لاحظه عليه خلال حديثهم ..

وصلوا البيت وطلبوا من سعود يدخل بس اعتذر منهم بكل لباقة .. ودخل أبو وليد وولده البيت وخلال دقايق طلع وليد ال ومعاه ملف فيه الأوراق الي يبيها سعود وركب ووصل سعود بيته وشكره سعود بامتنان وتوداعوا على موعد ولقاء ثاني ..

دخل سعود البيت متوجه لصالة أهله .. كان يبي يشوف أبوه ويوريه الأوراق ويفهمه كل شي دار بينهم .. دخل لقى الصالة فاضية مافيها أحد ..
نادى بصوته محد رد عليه .. وشوي وجته الخدامة قالتله ان أبوه وأمه راحوا بيت جدُه ..

قعد سعود على الكنب وفصخ شماغه ورماه جمبه .. فتح الملف بتلقائية يبي يشوف الأوراق ويعيد النظر فيها ..
مسكها بإيده وصار يقلبها ورقة ورقة .. بكل ورقة كان ختم الشركة وتوقيع أبو وليد تحت اسمه بالكامل ..
ضيق نظره واهو يطالع التوقيع ويتأمل الاسم .. طوّل النظر بالاسم لين توسعت عيونه وتسارعت دقات قلبه والاسم يحسه يكبر .. ويكبر .. قدامه !!

الّي يعرفه ان أبو وليد اسمه راشد ابن فلاح .. !! بس الي يشوفه قدامه .. اسم ثالث ورابع يتبع فلاح ..!

رفع راسه وفرّت بباله ذكرى يحس صورها حيّه قدامه !!

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 05:39 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0