|
رد: سلسلة رحلتي إلى النور أم الزبير
سلسلة رحلتي إلى النور أم الزبير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا مرت فترة من حياتي كانت مليئة بالهموم والمشاكل والأحزان والمعاصي , ولكنها بفضل الله انقضت وانتهت ...
أما بالنسبة لإصابتي بالسحر , فعلمنا بعد ذلك أن المكلف بعمله هو نصراني , وهذا ما كنت ألاحظه دائما أني أضع رجلي اليسرى على اليمنى , عندما أكون نائمة أضع يدي اليسرى على اليمنى على هيئة الصليب , واحلامي دائما تكون في الكنيسة .. والعياذ بالله
انتهت المرحلة الثانية من حياتي والحمد لله نجحت في المرحلة الأخيرة من الثانوية العامة , وجاء التنسيق الخاص بالجامعات , وقد وضعوني على حسب المجموع الذي حصلت عليه في كلية الإقتصاد المنزلي في جامعة حلوان .
ذهبت أنا وأبي لنقدم ملفي وأوراقي للجامعه في حلوان , ولكن المسافة طويلة جدا جدا , وأنا بطبيعة الحال لا أحب السفر , ولا أحب السفر إلى القاهرة لانها مزدحمه جدا وأخاف من السيارات الكثيرة , هذا من الطبيعي لأن البلدة التي أقطن فيها ليست مزدحمه مثل قاهرة المعز , أنا اعتبرها دولة منفصلة عن دولة مصر : )) ماشاء الله .
فشعرت بالخوف والإرتباك وانا لا اعرف اي شخص في جامعة حلوان , عندما عدنا انا وابي الى بلدتنا , بدئت أحكي لأمي وأقول لها لا اريد أن أذهب الى هذه الجامعه ولن استطيع ان اعيش بعيدة عنك , لأني كنت سأقيم هناك واعود كلما سمحت لي الظروف ان اعود , وهذا لم اعتد عليه ان ابقى بعيدة عن امي وعن بيتي , فخفت على نفسي .
وشعرت بالغربة وانا في بلدي , فالحمد لله الحمد لله الذي وفقني ان اسحب اوراقي واقدمها في جامعة اخرى قريبة من بلدتي مسافة السفر التي اقضيها هي ساعة إلا ربع , وهذه الجامعه في المحافظة التي تتبعها بلدتي , فكان الامر مطمئن بالنسبة لي , فأنا عندما اسافر الى جامعتي لا اشعر بتغيير او غربة ولله الحمد واغلب من فيها اعرفهم وهم من بلدتي ايضا .
الحمد لله فرحت امي كثيرا بدخولي الجامعه وكانت تظن اني لن احصل على شهادة علمية بعد الثانوية , والحمد لله التحقت بكلية الآداب , وكان الخيار مفتوح أمامي بين الأقسام التابعة لهذه الكلية , فكان هناك قسم اللغة الانجليزية واللغة الفرنسية واللغة العربية وقسم التاريخ وقسم الجغرافيا وقسم الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع وقسم الآثار .
ولكنكم تعرفون معاناتي مع المذاكرة , فمن منطلق رحم الله امرئ عرف قدر نفسه , انطلقت انا جميع هذه الأقسام تحتاج الى اجتهاد ومذاكرة و
فكان اسهل الاقسام هو علم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة
الفلسفة لا احبها وقال لي ابي ان دراستها لا تجوز , فلم ارضى ان اضيع اربع سنوات من عمري في شيء ليس له اهمية ولا يغني ولا يسمن من جوع .
فكنت اتمنى ان التحق بقسم علم النفس ولكن درجاتي لم تتوافق مع المجموع المطلوب , وعلمت بعدها ان هذا القسم يعتبر معقد بعض الشيء وانه لا يتناسب معي والحمد لله الذي يسر الخير لعباده فكم كنت احب علم النفس واقرا كتب في هذا المجال ولكن عسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم .
فكان قدر الله ان التحق بقسم علم الاجتماع , كانت اول مرة اذهب للجامعه والحمد لله اخترت قسم علم الاجتماع , واثناء دخولي الى الجامعه تعرفت على طالبة ولحسن الحظ انها كانت في السنة الاولى مثلي , ولكنها غير ملتزمه , اثناء وقوفي معها جاء صديق لها , فذهبت لتسلم عليه وقفت انا بعيده عنها , فنادتني قائلة :
اسماء .. تعالي
فلم اجبها
قالت يابنتي تعالي ,, عادي دا حماده زميلي من الثانوية وكنا مع بعض في المدرسة ( فكانت بلدتها فيها اختلاط في المدرسة بعكس بلدتنا لم يكن فيها هذا الشيء )
انا بداخلي قلت لنفسي وهل بدئت الحكاية بحماده , يا الله هل سأعود كما كنت ضائعه وتائهه , لا والله , لابد أن أغلق هذا الباب , لابد ان افعل شيئا يمنعني من مصاحبة من هم ليسوا من جنس الإناث , لن اسمح لأي شاب أن يتحدث معي أو تكون بيني وبينه علاقة حتى ولو كانت من باب الزماله ,
فقررت أن ارتدي النقاب , وسبحان الذي يقول للشيء كن فيكون , سبحان من اراد ان يكون الشيء لا يمنعه احد على وجه الارض ..
الحمد لله الحمد لله .
ذهبت بعد ذلك الى الجامعه ولم ارتدي النقاب بعد , وذهبت الى القاعة الخاصة بالمحاضرات , وجدت هناك الطالبات والطلاب ينتظرن موعد حضور الدكتور الذي سيعطينا المحاضرة وكانت في مادة الاحصاء ولكنها خاصة بعلم الاجتماع , فأثناء الإنتظار , تعرفت على فتاة جميلة جدا وكانت ترتدي الخمار مثلي , وقفت اسألها عن المحاضرات التي فاتني , واخذت منها جدول المحاضرات وتقريبا اصبحنا اصدقاء , ولكنها ليست من بلدتي , وسبحان الله هذه الفتاة تحب الخير لجميع الناس ولا تبخل على اي احد باي معلومة تعرفها , واذا سألتها مرارا وتكرارا فإنها لا تمل ولا تتضايق , والله إني لأحبها في الله , وأحمد الله الذي ارسلها لي , أثناء وقت الانتظار ايضا كانت هناك طالبتان تريدان ان تدفعا المصارف الخاصة بالجامعه وكانت الخزنة بجوار القاعة التي كنت انتظر عندها
هاتان الطالبتان كانتا ترتديا الخمار ماشاء الله كان الايمان يظهر عليهما
فألقت إحداهما السلام علي انا وصديقتي وتعرفت علينا وضحكنا قليلا وسألتنا من اين وفي اي سنة تدرسن وهكذا فعرفتها بنفسي وقلت لها انا فلانه وبلدتي هي ....
فوجدت وجهها قد تهل بشرا , وجدتها قد امسكت بيدي وهي فرحة والسعادة تغمرها , وفجأة سألتني
هل تعرفين سارة ؟
قلت هل تقصدين سارة التي في قسم التاريخ ؟
قالت نعم هي من نفس بلدتك ..
قلت نعم اعرفها معرفة شديدة منذ ان كنا اطفال صغار ...
معلومات بسيطة عن سارة حتى تتضح لكم الرؤية :
هي من بلدتي واهلها تابعون لجماعة ( الإخوان المسلمين )
وانا علاقتي بها من قبل السفر الى المملكة حيث كانت امي تذهب الى المسجد وتحضر معهم الدروس و
ها أنذا قد صرحت بالجماعة التي كانت تنتمي لها امي وابي قبل السفر .
نعود الى قصتنا
قلت نعم اعرفها منذ الصغر , قالت ماشاء الله
وتذهبين معها الى المسجد ,
قلت المسجد !!
لا فانا كنت منشغلة في دراستي جدا ولكن ان شاء الله سابدء من جديد واعود الى كل شيء جميل هجرته
وسأرتدي النقاب ان شاء الله
صعقت الاخت جدا
وقالت ماذا ؟؟!!
ترتدين النقاب ؟؟!!
لا ..
لا ترتديه ..
انتي هكذا جميلة ترتدين الخمار
ما الداعي للبسك النقاب
لا أخفيكم سرأً .. لقد جعلتني افقد ثقتي بنفسي لبضع لحظات ... ولكن سرعان ما تداركت نفسي .. وقلت لها ..
كلا
سارتدي النقاب ..
قالت لا انتي ماشاء الله هكذا رائعه
قلت لا بل ينقصني النقاب
قالت وهل هو فرض عليك ؟
قلت لا اعلم ولكني قررت ان البسه
النقاب افضل
فلما وجدتني مصرة على موقفي
قالت ربي يسرلك امرك ولكن انا اخاف ان يمنعك من الدعوة الى الله و
قلت لا تخافي ان شاء الله ربي سيكرمني اذا لبسته
واصبحنا بعد ذلك صديقتين حميمتين , علاقتنا قوية جدا ,
وكانت بدء الدراسة مع بدء شهر رمضان المبارك , فخرجت اليوم الثاني من رمضان لأشتري بعض الأغراض والأوراق لكي اعمل بحث كُلِّفت به وهو خاص بمادة الإحصاء , وفي طريق عودتي الى البيت توجهت الى مكتبة التوحيد الاسلامية , واشتريت منها نقاب
وذهبت مسرعة الى البيت , وارتديته وقفت انظر الى نفسي في المرآة , ,
هل أبدو جميلة ؟؟
هل سأختنق منه كما يدعي البعض ؟
هل هو مناسب مع لون الخمار والتير الذي البسه ؟
واخذت ابحر في التساؤلات الكثيرة
الى ان دخل ابي فجأة من الخارج
فأسرعت اليه والسعادة تغمرني ..
أبي ... أبي ..
انظر..
ما رأيك ؟
قال : الله أكبر ماشاء الله لا قوة إلا بالله
رائعة .. هل هذا نقاب امك ؟
قلت : لا يا أبي هذا نقابي انا اشتريته الان وسأرتديه .
فرح فرحا شديدا لا استطيع ان اصف لكم سعادته , وقد كان من قبل يقول لي لن تخرجي من البيت من دون النقاب وكنت ابكي واقول له لا احب ان تفرضه علي بالغصب انا سارتديه متى شئت ومتى يحلو لي
الان قد هداني ربي
الان قد انشرح قلبي ولله الحمد من قبل ومن بعد
لبست النقاب وذهبت في اليوم التالي الى الجامعه , والتقيت بصديقتي التي تعرفت عليها وسلمت عليها وقالت من انتي قلت لها الا تعرفيني انا اسماء اخذت منك الجدول البارحة وكنا نقف سويا نتظر وقت حضور الدكتور
قالت آآآه تذكرت
: ( يا ربي لا احب النقاب ولا المنتقبات
قلت لماذا ؟
هل رأيت مني شيئا أغضبك ؟
قالت : لا لكني أحبتك , وأنتي جعلتيني أحب المنتقبات ايضا .
سبحان الله اصبحت هي صديقتي المقربة , فهي قلبها صافي ماشاء الله و كنت احكي لها عن حالي قبل دخولي للجامعه وكيف كنت على الذنوب والمعاصي
فكانت تنصحني دائما وتعاون معي على فعل الخيرات
اما صديقتي التي كانت ترفض لبس النقاب فهي اكبر مني بسنتين , كنت انا في السنة الأولى وكانت هي في السنة الثالثة , قضيت معها اجمل سنتين , كانت هي المسئولة عني وعن بعض الأخوات
فكان هذا نظام سائد لدى هذه الجماعه
ان كل اخت تكون مسئولة عن بعض الاخوات , تجتمع بهن , وتلقي عليهن الدروس والوصايا , ويحفظن معها القرآن , فكنت اجلس معها دائما
انا من طبعي اني جريئة ولكن بنسبة ليست ضئيلة ولا بنسبة مرتفعه , يعني لا احب المجاملات
فأحبت هذه الأخت وفي مرة من المرات جلست انا وهي بمفردنا .
فسألتها
قلت لها : انتم تدعون جماعة الإخوان المسلمين اليس كذلك ؟
فضحكت وقالت : نعم
قلت : قرأت على الانترنت عنكم كلام لا يروقني وقلت لها انتم لماذا دائما تاخذون بالأحاديث الضعيفة ولماذا لا تحبون لبس النقاب و
وهناك جماعة اخرى هو السلفيون لماذا بينكم عداوة وانتم تحذروننا منهم وهم يحذروننا منكم وهم يفرضون لبس النقاب ولكنهم متشدين كما ارى منهم ولا يحبون اي اخت لا ترتدي النقاب , ولا يلبسون الوان جميع ملابسهم سوداء و
انا اتكلم من خلال ما اراه يحدث امامي ومما لا حظته فقط , لكني لم اندمج مع اي جماعة منهم , فكنت تارة مع هؤلاء وتارة مع هؤلاء
فقلت لها : انا لا اعرف مع اي منكم اكون ؟
وانا في رأي اننا جميعا مسلمون , نحمل راية لا إله إلا الله , فلماذا انتم هكذا ولماذا العداوة بينكم هكذا
لا اعرف من اتبع ؟؟
قالت لي نحن على صواب وهم ايضا على صواب
ولكنهم متشدين جدا
كل همهم ان المرأة تلبس النقاب
هناك قضايا اهم بكثير من ذلك
هل تعتبيرن ان قضية القدس وفلسطين اقل اهمية او شأناً من قضية النقاب
هل وجدنا الحلول للقضية الفلسطينية ولم يصبح لدينا اي قضايا حتى نتحدث ان كان النقاب فرض ام لا
ليس لدينا وقت نضيعه في قضية مثل النقاب
هو ليس بفرض ولا لكنتي رأيتي جميع الأخوات اللاتي تعرفينهن يلبسنه
قلت لها منكم بعض الأخوات يرتدين النقاب
قالت اضرب لك مثال
قلت هاتي ما عندك
قالت عندما تصلين اي صلاة مكتوبة .. فحكم الصلاة فرض
ولكن عندما تصلين سن ونوافل , فهذه ليست بفرض , بمعنى اصح انك لا تعاقبين على تركها مثل ما تعاقبين على ترك الصلاة المفروضة
هكذا الحجاب ..
لبس الخمار هو الفرض , والايه في القرآن فيها يقول الله عزوجل ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ..) الاية
لم يقل النقاب
وذكرت لي الحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لأسماء اذا بلغت المرأة لم يظهر منها الا هذا وهذا واشار الى الوجه والكفين
فاقنعتني ان النقاب ليس بفرض , وقالت لي بدلا من ان تبقي هكذا حائرة من تتبعين لا تتركي نفسك وحيدة والا وقعتي في الضلال لابد ان تحددي من تتبعي حتى لا تبقي مفردة .
ومن حبي لها صرت اتبعها في كل شيء تفعله , كانوا يقيمون دروس في الجامعه واحيانا في المسجد وبعض الحفلات , كان فيها اسكتشات وبعض الاناشيد وكلمات عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابيات
وبدأت ألاحظ نشاط طلاب الإخوان في الجامعه , وأنهم يعرضون القرارت الساسية التي لا ترضيهم , وعندما حدثت الإساء للنبي صلى الله عليه وسلم أقاموا حفلات كبيرة دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم ونصرة له , كانوا هم الذين لهم نشاط ديني في الجامعه
اما بالنسبة للأخوات فكن يلتقين مع بعضهن في حلقات كل اخت ومعها من تكون مسئولة عنهن من الطالبات
امالأخوات السلفيات فلم ألاحظ لهم اي نشاط الا اني في مرة رأيتهن مجتمعات وجميعهن متلفعات بالسودا , ماشاء الله يرتدين النقاب والزي الشرعي الكامل وفي وسطهم اخت تنشد لهم انشودة فرشي التراب , وشدني عذوبة صوتها ورقته , فرق قلبي لكلمات الأنشودة .
وسبحان الله كنت دائما انظر اليهن واشعر اني رأيت الصحابيات , مع جهلي بحكم النقاب وقتها , ولكن والله كنت اشعر براحة عجيبة عندما أنظر إلى إحداهن , كيف تمشي , كيف تتحدث , كيف ان صوتها منخفض لا يسمعه احد , وليس لهن هم ولا هدف سوى نشر الدين وتعليم الناس العقيدة الصحيحة والدعوة الى لبس النقاب . ولم يكن لهن اي غرض سياسي .
فأصبحت مذبذبه لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء , وبقيت على هذا الحال سنتين , اقرأ تارة عن الامام حسن البنا واحيانا اقرأ الشعر فأنا أحب الشعر جدا
فكنت اقرألنزار قباني , ولكن اكتشفت ان شعره عبارة غزل ليس بصريح ولكنه فاضح يدعو الى الرذيلة واكتشفت انه نصراني
وبقيت هكذا لا اعرف ماذا اقرأ وماذا استمع وماذا يجب عليا ان اتعلمه
لا اعرف اي جماعه على حق وايهما على باطل
فبقيت هكذا لم اتقدم اي خطوة الى الامام , ارتديت النقاب فحسب , وكل ما افعله اني في الإجازة الصيفية اذهب الى المسجد لأحفظ الأطفال القرآن
وقتها كان عندي طموح كبير , كنت اريد ان اتعلم كل شيء واعرف كل شيء , فذهبت لاتعلم الخياطة ولكني لم اكمل , وذهبت لاتعلم الخط العربي ولكني لم اكمل ايضا , وتمنيت لو اتعلم القراءات العشر وكنت ساتعلمها من خلال موقع الشبكة الاسلامية ولكني لم افهم شيء ولم اجد من يشرح لي , وكنت اثناء جلوسي على النت احمل الاناشيد والمقاطع المضحكة او احمل محاضرات او ابحث عن الازياء والموضه او اتعلم طبخات وحلويات او اتعلم فن المكياج او اقرا قصص او او او
اصبحت مشتة جدا
فكانت امي تصلي صلاة الجمعه في مسجد صغير بالقرب من بيتنا وهذا المسجد تابع لأهل السلف الصالح , فذهبت معها الى هناك , وشعرت براحه غريبة جدا عندما دخلت المسجد وشعرت وكاني في المملكة , وتعرفت على ام عبد الله هي اخت ماشاء الله عليها نحسبها على خير ولا نزكي على الله احد , يا الله كم احب هذه الاخت , احبها جدا , فهي كأم أنس وأستاذه فاطمة وأمون وكل من أحبتهم هنا في الجامعه
كنت دائما أنظر إليها و أتأمل لبسها للنقاب وانها ترتدي ادناء اسود ونقاب اسود وقفاز اسود وشراب اسود , كان يعجبني لبسها , سبحان الله عندما ارتديت النقاب على ملابسي الملونة لم اشعر بأي تجديد ولم اشعر بحلاوة النقاب من داخلي , كان في هذا المسجد مكتبة للشرائط , سبحان الله سبحان الله اليوم انا المسئولة عن هذه المكتبة , فكنت استعير منها شرائط للشيخ محمود المصري , وقد أعجبني أسلوبه جدا , ولكني نادرا ما كنت اصلي في هذا المسجد الذي اعتبره روضة من رياض الجنة , اشعر فيه براحه لا اجدها في المسجد الذي كنت اصلي فيه وهو تابع لجماعة الاخوان
فكل هذه الاشياء كانت تمر على ذهني واقارن بينها , ولكن لم اتقدم اي خطوة للامام وبقيت على جهلي بأشياء كثيرة في الدين وكنت أظن اني اعرف اشياء كثيرة واني ارتديت النقاب وكفى بذلك
انهت الاخت دراستها معي في الجامعه وقبل ان تودعني ذهبت معي للاخت التي ستكون مسئولة عني بعد ذهابها , واوصتني ان التزم بالحضور في القاءات التي ستعقد واواظب و
في هذه الفترة تزوجت اختي الثانية واصبحت انا الكبيرة في البيت واصبحت الاشغال المنزلية على عاتقي ولم اتمكن من الذهاب الى الجامعه الا للضروة , واستمع الى المحاضرات واعود الى البيت مسرعة فقط .
بقيت بمفردي , لا افعل شيء الا اني اصلي واجلس على الانترنت فقط , والظاهر اني منتقبة واني ملتزمه والناس يظنون اني عالمه وان لدي من العلم الشرعي مالا يحصى واني احفظ القران كله
سبحان الله
يظن الناس بي خيرا واني لشر الناس ان لم يعفو عني ربي
|