|
#1 | |
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
تاملات في {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الشعراء:62]
إن معي ربي سيهدين
لما طارد فرعون وجنوده موسى ومن آمن معه من بني إسرائيل كاد أن يدركهم فرعون، فقد وصلوا إلى حافة بحر أمامهم وفرعون يقدم عليهم من خلفهم فصاحوا {قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الشعراء:62]، فكيف يقول موسى -عليه السلام- هذه الكلمة: {كلا} بملء فِيهِ، والأمر بقانون الماديات أنه عُرْضة لأنْ يُدْرَك قبل أن يكملها؟ والإجابة في بقية الآية: {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الشعراء:62]، فلم يقُلْ موسى: {كلا} اعتماداً على قوته واحتياطه للأمر، إنما قالها اعتماداً على ربه الذي يكلؤه بعينه، ويحرسه بعنايته. فالواقع أنني لا أعرف ماذا أفعل؟ ولا كيف أتصرف؟ لكن الشيء الذي أثق منه: {إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}[الشعراء:62]، لذلك يأتي الفرج والخلاص من هذا المأزق مباشرة: {فَأَوْحَيْنَآ إِلَى مُوسَى}[الشعراء:63]. [المصدر: تفسير الشعراوي – محمد متولي الشعراوي / ص2960] مواضيع ذات صلة |