رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
تكملة رواية قلوب تنزف عشق
في بيت أم فارس/
وصل فارس..و شاف أمه و أبوه و أسماء في الصاله..جلس عندهم و هو مو عارف كيف يقولهم..
أم فارس بخوف: خير يا فارس وش فيك..سيف فيه شي؟
فارس: لا يمه تطمني
أسماء: شكلك يقول ان عندك شي بتقوله
فارس: زوجة سيف
كلهم طالعوه بصدمه..و كأنها توها تجي على بالهم..
أم فارس: وش فيها؟
فارس: سيف كان ساكن معها في شقه..و مثل ما تعرفون هي ما عندها أي أحد..و لين يقوم سيف بالسلامه مو معقول بتجلس لحالها(سكتوا و كمل) ياسمين راحت لها و اخذتها لبيت أمي حصه..هناك تاخذ راحتها لأن ما فيه رجال في البيت..بس أنا حبيت انكم تعرفون بهالشي..و المفروض تروحون تتطمنون عليها لأنها يوم شافت حالة سيف طاحت علينا..و كانت تعبانه بالحيل بس ياسمين قالت انهم بيهتمون فيها في البيت احسن من المستشفى عشان ما تكون لحالها
سكتوا فتره..كل واحد يفكر فيها..
أبوفارس: بكره روحوا تطمنوا عليها..و أي شي تحتاجه نجيبه لها..مو حنا اللي بنقصر بزوجة سيف
أم فارس: ان شاء الله
في بيت أم العنود/
وصلت ياسمين و نجود..أول ما دخلت الصاله..شافتهم جالسين..
أم العنود: ياسمين وين كنــ...
قطعت كلامها و هي تشوف البنت اللي معها..و اللي التعب و الخوف كان باين عليها..و كأنها بأي لحظه ممكن تموت..
ياسمين: لحظه يمه اللحين ارجع لك
و طلعت فوق مع نجود..و نومتها على سريرها..و خلتها ترتاح..و نجود نامت على طول لأنها من اليوم كانت تمشي و كأنها مو حاسه بنفسها..
نزلت ياسمين تحت..و راحت لهم..
أم العنود: هاذي زوجة سيف؟؟
ياسمين: ايه يمه
أم العنود بقهر: ليه جايبتها؟
ياسمين: يمه جبتها لأني واثقه من قلبك الطيب..شوفيها على صغرها يتيمه مثلي و مثل جوري..حنا عندنا أهلنا..لكن هي مالها الا سيف و أهله..تبينا نتخلى عنها
أم العنود تتنهد: ......وش فيها؟ شكلها تعبانه؟
ياسمين ابتسمت: كنت متأكده انها ماراح تهون عليك..تعبانه شوي شكلها ما نامت و لا أكلت شي من يوم راح عنها سيف
أم العنود: الله يقومه بالسلامه
جوري فرحت: الله يخليك لنا يمه
ياسمين: و فيه شي ما أحد يعرفه الا أنا
أم العنود و جوري: وشو؟؟
ياسمين: الدكتور قال انها حامل..عشان كذا ما تحملت التعب
أم العنود فرحت و نست كل شي: والله! الله يقومك بالسلامه يا سيف و تفرح بولدك ان شاء الله
جوري: حتى هي ما تعرف؟
ياسمين: لا لأن الدكتور يوم يكشف عليها ما قالت له شي
*من بكره*
في بيت أم العنود/
صحت نجود و عيونها تدور بالغرفه اللي هي فيها..للحظات ما قدرت تستوعب هي وين..تذكرت اللي صار..تذكرت شكل سيف بين الأجهزه..نزلت دموعها..و الخوف ملأ قلبها عليه..
دخلت عليها ياسمين..و كسرت خاطرها و هي تشوفها بهالحال..جلست جنبها..
ياسمين: نجود ما يصير اللي تسوينه بنفسك..لازم تهدين و ترتاحين..سيف ما فيه الا الخير..و بنتطمن عليه قريب ان شاء الله
نجود تصيح: مالي غيره..هو كل حياتي..ما أقدر اشوفه بهالحال؟؟
ياسمين: الله يطمنك عليه..و يجمعكم مع بعض..يله عاد امسحي دموعك اللحين بيجيبون لك الفطور
نجود: مابي شي..أبي اشوفه
ياسمين: ماراح تشوفينه اذا ما أكلتي و تحسنت صحتك..أنتي مو قادره تمشين خطوتين على بعض
نجود: والله مالي نفس..مو قادره آكل شي
ياسمين: لازم تآكلين..أنتي مو مسئوله عن نفسك و بس..أنتي اللحين مسئوله عن اللي في بطنك
طالعتها نجود بصدمه..و ياسمين اضطرت تقول هالشي اللحين..عشان تشجعها تأكل و تهتم بصحتها..
ياسمين: الدكتور قال انك حامل
سكتت نجود..ما تدري تفرح أو تزعل..كل اللي كان يهمها و تتمناه في هاللحظه..ان سيف يدري بهالشي..و أول ما تذكرته..رجع لها خوفها..خافت يتركها..هي و اللي في بطنها..ما راح تستحمل هالشي..و صارت تصيح أكثر..لكن ياسمين جلست تهديها..
و دخلت عندهم أم العنود..و طالعتها نجود بترقب..كانت دائما كل ما تتخيل انها ممكن تشوفها تخاف..لأنها تتخيل ردة فعلها بعد اللي صار لياسمين بسببها..لكنها لقتها غير كل توقعاتها..كانت طيبه معها..و خايفه عليها مثل أمها و أكثر..
*من بكره*
في المستشفى/
صحت أسيل و شافت نادر جالس جنبها..ابتسمت..
أسيل: كل ما صحيت اشوفك..أنت ما تروح للبيت؟
نادر: مليتي مني
أسيل: لا بس أبيك ترتاح
نادر: أنا اذا شفتك ارتاح..عازمك على الفطور
أسيل فرحت: والله..الحمدلله مليت من أكل المستشفى
نادر: يعني فرحتي بالفطور أكثر مني!!
أسيل تضحك: وش دعوه بتغار من الفطور!
نادر: ايه
أسيل: خلاص و لا يهمك أنت اغلى منه بشوي
نادر يبتسم: زين اشوف بكره اذا صحيتي و ما شفتيني وش بتسوين؟
أسيل: ليه؟ ماراح تجي؟؟!
نادر: يهمك؟
أسيل: نادر قول ليه ماراح تجي؟
نادر: لا تخافين كل يوم ماراح تفتحين عيونك الا و أنا قدامك
أسيل بدلع: أخاف اتعود
نادر: تعودي
أسيل: و اذا طلعت من المستشفى؟
نادر: نتزوج
أسيل انحرجت: ......
جلس جنبها نادر.. و صار يوكلها بيده..لأن يدها اليمين هي المكسوره..و كانوا مجبرينها..و هي كانت منحرجه منه..وهو يضحك عليها..لكنها فجأه كشرت..و تجمعت الدموع في عيونها..
نادر: أسيل وش فيك؟
أسيل: خايفه على سيف
نادر يتنهد: الله يقومه بالسلامه
أسيل: يا رب..ما اتحمل يصير له شي..و أنا السبب فيه
نادر: أسيل وش هالكلام..اللي صار قدر أنت مالك دخل فيه
*بعد أسبوعين*
طلعت أسيل و فيصل من المستشفى..تحسنت حالتهم..لكن الكل كانت فرحته فيهم ناقصه..الكل خايف على سيف..اللي للحين ما فاق..
سمحوا لهم بزيارته..شخص واحد بس يشوفه كل مره..لكنه كان مو حاس بأي أحد فيهم..
أما نجود..فكانت كل يوم تزورها أم فارس و أسماء..و أبو فارس..كانوا يعاملونها مثل بنتهم و أكثر..كل هالشي كانت دائما تتمنى لو يصير..لكنه اللحين..ماله أي معنى عندها..و سيف مو موجود جنبها..كل الأمان اللي بيحسسونها فيه..كل الحب..و الاهتمام..ما كان له أي اهميه عندها..
كان كل تفكيرها..و احساسها..و روحها..مع سيف
و جاء اليوم اللي تحسنت فيه نجود..و زارته..جمعت كل قوتها عشان تشوفه..دخلت عليه..و شافته بنفس حالته ما تغيرت..تقدمت منه..لين صارت جنبه..نزلن دموعها و هي تشوف ملامحه..الكدمات مغطيه نصها..و جسمه بين الأجهزه و الأسلاك..و نصه مغطى بالشاش..
حست ان قلبها بيوقف..حست انه بعيد عنها..مع انه هنا جنبها..بس اللي كان ممدد قدامها جسد بدون روح..
مدت يدها المرتجفه..تلمس يده بخوف..ما كانت قادره حتى تمسكها..خافت تأذيه..
نجود تصيح و برجاء: سيف تسمعني؟..سيف أنا نجود...لا تتركني لحالي يا سيف..أنا أموت لو رحت عني..ما أعرف أعيش بدونك..و لمين بأعيش؟....سيف أنا حامل..ولدك بيجي للدنيا لا تخليه..لا تتركنا..(بدت تصيح)سيف أنت وعدتني..و عدتني
كانت واقفه تصيح و تترجاه و كأنه يسمعها..تمنت انه يسمعها..و هي متأكده انه لو سمعها..بيصحى..و ماراح يخليها..
طولت عنده..و دخلت الممرضه و طلعتها..و طلعت و قلبها و روحها عنده..
كل أيامها..و أفكارها..و احساسها تجمدن..كل شي واقف عنده..تنتظر اللحظه اللي بيصحى فيها..
لكن لو ما صحى؟؟؟؟؟
|