رد: تكملة رواية قلوب تنزف عشق
تكملة رواية قلوب تنزف عشق
في إستراحة الشباب/
كانوا الشباب مجتمعين كالعاده و معهم بعض أصدقائهم..لكن المره هاذي تأخر الوقت..و لا جاء غير فارس و عمر و طلال اللي كان يعرف سبب تغيب إخوانه..
عمر: وينهم الشباب شكلهم مو ناوين يجون؟
فارس: دقيت عليهم؟
عمر: كسرت جوالاتهم و لا واحد فيهم رد شكلهم مسوين إضراب
فارس: هذا سيف جاء
عمر: بدري! وينك؟
سيف مكشر: هذا أنا قدامك
عمر: بسم الله لا تأكلنا
فارس: وينه فيصل؟
سيف بقهر: مادري
رد سيف من غير نفس..وهو يفكر بفيصل..اللي كان أقرب واحد له..الكل يشوفهم دائما مع بعض..و أخبار كل واحد عند الثاني..لكن فيصل خذله..خانه قبل يخون أسيل..هو الوحيد اللي إأتمنه عليها..عطاه الحق يبين لها حبه..يعلقها فيه..كل هذا لأنه واثق بفيصل..لكن بالأخير فيصل رمى كل هذا وراه..
عمر: بدري أخ فيصل
فيصل استغرب وجود سيف ما توقع يكون موجود لأنه أكيد ما يبي يشوفه..أما سيف فكان منزل راسه في الأرض وهو يحس بالقهر..فيصل كان يسلم على الشباب و وصل عند سيف..رفع سيف راسه يطالعه بقهر..كيف يجي بهالبرود و يوقف قدامه و لا كأنه سوى شي..تذكر أسيل وحالتها..تذكر دموعها..و حزنها..وقف قباله و عطاه بوكس على وجهه بكل قوته خلاه يطيح على الأرض..تركهم و راح و الكل مصدوم من اللي سواه..تجمعوا على فيصل اللي قام عن الأرض وهو يمسح الدم اللي سال من فمه..سألوه وش فيهم..لكنه ما رد و تركهم هو بعد و راح..
عمر انصدم: وش فيهم؟ انجنوا!
فارس بإستغراب: طلال ليه ساكت تعرف شي؟
طلال: لا..بس يمكن متهاوشين
في سيارة فيصل/
كان جالس في سيارته بعد ما طلع من الإستراحه وهو معصب..ما تخيل في يوم يصير هالموقف بينه و بين سيف..كان عاذره على قهره..و متوقع منه أكثر..بس بعد حز في خاطره هوشتهم..(أنا غلطان كان لازم أكلم سيف أول..مو يتفاجأ باللي صار..بس لأني عرفت إنه مستحيل يفهمني أو يعذرني)
تذكر الأيام اللي راحن في بيت خواله..خلته يسمع عن سهى أكثر..يكلمها أكثر..شافها صدفه بالعيد..و صارت له مواقف معها..خلته يعرفها أكثر..و يحبها..عكس أسيل اللي بحياته ما شافها..أو وضحت له حبها..حس إنها متقبلته كأمر تعودت عليه..(اللي يحب يبين عليه..مثل سهى باين حتى من سلامها..من كلامها معي..لكن أسيل تتهرب من أي فرصه تجمعني فيها..و بحياتها ما هتمت فيني)
تذكر عند خواله كيف كانت تهتم فيه..كل شي يطلبه..أو بس يحتاجه بدون يطلبه..يلقاها جابته له..هذا دليل على إهتمامها..على إنها تفكر فيه كل وقت..
شغل سيارته و مالقى مكان يروح له إلا البيت..لأنه كان طفشان و ماله خلق يشوف أحد..
دخل البيت و شاف رنا اللي أول ما شافته كشرت في وجهه..و رجعت تكمل كلامها بالتليفون..طنشها و طلع لغرفته..و قبل يدخل شاف رغد بتطلع من غرفتها..و أول ما شافته وقفت لحظه قبل تصد عنه و تدخل غرفتها..عصب أكثر و دخل غرفته و ضرب الباب بقوه..كان يدور في غرفته بقهر..لكنه ما استحمل..و راح لغرفتها..فتح الباب بقوه خلاها تفز..
فيصل: و بعدين يعني! ماراح تكلموني أبدا؟
رغد اتفاجأت: أكيد لا..أنت اخوي يا فيصل مهما سويت
فيصل: يعني زعلانه مني؟
رغد بقهر: أكيد زعلانه و مقهوره بعد.. فيصل أنت متوقع إن اللي سويته سهل!
فيصل: ما قلت إنه سهل بس....كنت أبيك تقدرين شعوري أنا بعد
رغد: شعورك! هذا اللي قهرني أكثر..من متى عندك شعور اتجاه سهى ؟ و مشاعرك اللي من سنين لأسيل وين راحت؟
فيصل: اللي صار صار يا رغد ما يفيد اللحين اتكلم عن الماضي مع أسيل..لا تنسين انها اللحين خطيبة نادر..يعني لازم تنسى و أنا انسى اللي كان بيننا..وهو أصلا ما فيه شي كثير نتذكره
رغد انصدمت: ماضي!! لحق يكون ماضي..و كل هالسنين نسيتها..كل هالسنين تشوفها ما تسوى تتذكرها!! مو قادره افهمك يا فيصل؟ وش غيرك؟ من متى حبيت سهى ؟
فيصل: هالوقت القصير مع سهى و صلني منها أكثر من اللي وصلني من أسيل كل هالسنين
رغد بسخريه: هذا الحب بنظرك يا فيصل؟ شي لازم تشوفه..و كيف وصلت لك حبها ؟
فيصل: رغد..هاذي بنت خالتك و بتكون خطيبتي ماراح اسمحلك تتكلمين عنها كذا
رغد: خلاص يا فيصل أصلا ما فيه شي نتكلم عنه..و تبي الصراحه أسيل كانت خساره فيك دامك تغيرت بهالسرعه
فيصل: صدقيني بتنسى لانها تعودت علي لا أكثر مو كل هذا حب
رغد: هذا اللي اقنعت فيه نفسك عشان تبرر اللي سويته
فيصل: افهميه مثل ما تبين
تركها و طلع لغرفته..و نادر اللي كان طالع من غرفته و سمع كلامهم..أول ماسمعه طالع رجع لغرفته..وهو يفكر..(ماراح يرجع لها..بعد كلامه أكيد انه يبي بنت خالته..مادري وين الحب اللي اسمع عنه من جيت..شكلها هي اللي كانت تحبه..وهو لا..لو كان يحبها ما نساها بهالسرعه)
احتار ما يدري وش يسوي اللحين..حس انها كاسره خاطره بعد اللي سواه فيها فيصل..لكن ما بيده حل يساعدها فيه..يدري انها ما تبيه..أكيد هو بالذات..لأنه أخو فيصل..بس كيف يقول لأبوه و عمه لا..
في بيت أم راكان/
دقت سهى على مرام و الدنيا مو سايعتها من الفرحه..
سهى: باركي لي يا مرام و أخيرا..مو قادره أصدق!
مرام: وش صاير؟
سهى: خطتنا نجحت مو عارفه كيف اشكرك يا مرام
مرام فرحت: أي خطه؟
سهى: خالتي كلمت أمي و قريبا جدا بيجي فيصل يخطبني
مرام تشهق: والله! فيصل ترك أسيل
سهى: إيه بعد كل اللي صار عند خوالي دخلت قلبه يا مرام و ما بقى مكان لها
مرام: قلت لك خليك أقرب له منها خليه يشوفك و يعرفك..شفتي صارت أسيل مجرد ماضي كان متعلق فيه..ألف مبروك
سهى: الله يبارك فيك
سكرت مرام و هي تضحك..تحس بلذة الإنتصار..و تتمنى تشوف حالة أسيل اللحين..طلعت من غرفتها و شافت ريهام شكلها كانت جايه لها..
مرام: وش عندك؟ كأنك جايه بتقولين شي
ريهام: سمعتي الأخبار الغريبه؟
مرام بغرور: قصدك خطبة فيصل؟
ريهام: لا مو فيصل..اللي خطبها نادر
مرام ماستوعبت: أنت عن إيش تتكلمين؟
ريهام: كلنا نعرف إن أسيل مخطوبه لواحد من عيال خالي بس توقعته فيصل باين من كلامهم لكن اللي خطبها نادر
مرام بصدمه شلت تفكيرها: نادر..خطب أسيل..(تصرخ)كيف عرفتي؟
ريهام: أمي كلمت أم فارس و قالت لها و.....
لكن مرام ما سمعتها..دخلت الغرفه و سكرت الباب بكل قوه..و قهر..قفلته عشان ما تدخل وراها ريهام..سمعتها تطق و تتكلم لكنها ما هتمت..كانت مصدومه من اللي سمعته و لا تبي تصدق..(لااااا مستحيل هالشي يصير..أسيل تآخذ نادر مني!!و الله أموتها قبل يجي هاليوم)
راحت تتأكد من الخبر..من أمها بنفسها..و رجعت لغرفتها..بعد ما تأكدت من أمها..إن خبر هالخطبه صحيح..حست انها بتنجن..ما صدقت انها بعد مارتاحت من أسيل..تأخذ منها نادر مره وحده..(لو تموتين يا أسيل..ما تاخذينه)
دقت على سهى..
سهى: هلا بأحلى مرام
مرام بقهر: سهى بأموت من القهر
سهى خافت: مرام خوفتيني وش فيك؟
مرام: نادر خطب أسيل
سهى تشهق: وشو؟؟!!
مرام بحقد: اللي سمعتيه..الظاهر يوم فيصل رفضها خالي خطبها لنادر
سهى انصدمت: لاااا و أسيل كيف وافقت عليه؟! وهو كيف رضى فيها؟ يعني ما يدري انها تحب فيصل!
مرام: مادري يمكن غصبوها
سهى: وش بنسوي؟
مرام: طبعا ما راح اتركها تاخذه
سهى: وش بتسوين؟
مرام: لازم ألقى حل
سكرت سهى من مرام..و الفرحه اللي كانت طايره فيها..تبددت..خافت يتم زواج نادر و أسيل..حست ان مرام يمكن تحاول تخرب بينها و بين فيصل عشان يرجع يأخذ أسيل..(لا مرام هي اللي ساعدتني في هالشي..و ما قالت انها لو كانت مع فيصل احسن..هي ما تبيها قريبه منها أبدا...يارب تلقى حل..و تتفركش هالخطبه و تتزوج نادر عشان ارتاح)
*يوم السبت*
في كلية اللغة الانجليزيه/
قبل تبدأ المحاضره الأولى..وصلت رغد و سلمت على بسمه و طيف..و التفتت على حلا..اللي كانت هي بعد توها واصله..
رغد: ما جت أسيل؟
حلا: ما أظن انها بتجي
بسمه استغربت من تكشيرهم: ليه لا يكون تعبانه؟
رغد: فيصل خطب بنت خالتي
طيف و بسمه: و أسيل؟!!
رغد: خطبها اخوي نادر
طيف: ليه صار كل هذا؟ مو هم يحبون بعض؟
قالت لهم رغد اللي صار..و قالت لحلا اللي قاله فيصل..
طيف: يا عمري يا أسيل
رغد: بس يا بنات لاتفتحون معها السالفه لأنه باين انها مو حابه تتكلم فيها..و ما تبي أحد يشفق عليها أخاف تتضايق زياده
بسمه: الله يعينها..أجل كيف بتتحمل لو قابلت سهى
رغد: والله مو عارفه وش اسوي لا معها و لا مع نادر اللي ساكت و ما تكلم بأي شي
في المستشفى=المغرب/
كانت ياسمين طالعه من غرفة الملفات..و شافت ماجد واقف يكلم حنان..تأففت من خاطرها..كانت تظن انه خلاص ماراح يرجع مره ثانيه..و اللي قهرها زياده ابتسامته الواثقه..و كأنه يحس انها المفروض تفرح بشوفته..قررت تسفهه و لا كأنه موجود..و راحت للمراجع اللي شافته جاي عندهم..و كان نفس المراجع اللي يشبه أبوها..حاولت انها ما تطالع فيه كثير..بعد ما تأكدت ان ماله أي صله فيهم..لكنها ما قدرت الا انها تسرق نظرات له بين لحظه و الثانيه..و نست وجود ماجد..اللي كان يراقبها بقهر..و تفاجأت يوم سحب منها الملف و رماه على المراجع..طالعته بقهر..و طالعه المراجع بإستغراب..
المراجع: خير أخوي! فيه شي؟
ماجد: ايه..خذ ملفك و لا أشوفك بهالمستشفى مره ثانيه
المراجع بقهر: و بأي صفه تطلب هالطلب؟
ياسمين بقهر: ممكن تروح للي أنت جاي لها و تتركني اشوف شغلي
ماجد و لا كأنه سمعها: ان كنت ماتبي تتورط بمشاكل أنت مو قدها اطلع اللحين أحسن
المراجع عصب: وين المدير؟
ماجد: حنان..اطلبي خالي أبوفايز و قولي ان فيه مراجع متحرش بموظفه هنا
ياسمين عصبت: أنت وش جالس تقول؟! هو ما سوى شي
ماجد بعناد: حنان تحرش أو لا؟
حنان تجاريه: ايه تحرش و مو أول مره بعد دائما كل ما جاء يضايقنا
ماجد: تشهدين يا فاتن؟
ياسمين كانت تحس ان الدم بدأ يغلي بعروقها..و طالعت فاتن..اللي بنظرات خايفه و معتذره..نزلت راسها..
فاتن: ايه اشهد
ماجد يلتفت للمراجع: هاه للحين تبي المدير..و الا تروح و بلا فضايح؟
أخذ المراجع ملفه بقهر و تركهم..و التفت ماجد لياسمين يطالعها بنظرة انتصار..
ماجد: معليش حلوتي اعرف انه معجبك بس بهالمستشفى يا أنا يا ما فيه أي جو غيري
ياسمين تصارخ عليه: أنت واحد حقير..حقير و تافه و الأفكار القذره اللي تفكر فيها تحسب الكل يفكر مثلها لكن لا إن كنت راضي على نفسك تكون واطي فيه ناس للحين عندها أخلاق و محترمه نفسها
وقف ماجد يطالعها بنظرات عجزت تحدد معناها..لكنها طالعته بإستحقار يأكد له كل كلمه سمعها منها..تركها و راح..فاتن كانت ترتجف من الخوف..ما تخيلت من أول ما شتغلت ان فيه وحده تقدر تقول لماجد هالكلام و بوجهه..أما حنان فراحت ورى ماجد..لكنها رجعت بعد لحظات..
حنان تطالعها بفرح: راح لمكتب المدير
كانت ياسمين للحين واقفه وهي تتنفس بقوه مقهوره منه كانت تتمنى تخنقه بيدينها..قطعت أفكارها فاتن وهي تمسك يدها اللي كانت ترتجف من كثر غيضها..
فاتن: ياسمين ليه سويتي كذا؟ أنت ماتدرين إنه يقرب للمدير أكيد راح يطردك من شغلك!
ياسمين بعصبيه: مايهمني
لكنها تذكرت إنها ماشتغلت هنا إلا عشان تتعود تعتمد على نفسها..كيف تتنازل عن هالشغل بهالسهوله..مو كل يوم بتلقى أحد يجيب لها شغل..(هذا اللي كنت أبي أثبته لنفسي وللناس! هذي هي قوتي واعتمادي على نفسي! أضعف من أول مشكله تواجهني! واحد مايسوى يهد كل اللي أبيه! لاااا لازم أتعود اتحمل وأمسك أعصابي إذا كنت أبي اثبت إني قادره على تحمل مسئوليتي و لا بيكون خوفهم علي بمحله وصادقين إني لازم أكون تحت رعاية أحد أو أضيع؟ وهذا اللي ماأبيه..أنا أقدر اهتم في نفسي بعيد عن الكل وهالشي اللي المفروض أتعود عليه من اليوم)
مشت عن البنات و وصلها صوت فاتن..
فاتن: ياسمين وين رايحه؟ لا تكبرين المشكله!
ياسمين تلتفت عليها: لاتخافين بأحاول أحلها
فاتن: الله يوفقك
راحت ياسمين وفاتن التفتت على حنان بقلق..
فاتن: تتوقعين يطردها؟
حنان: يسويها..ماجد مو متعود أحد يعارضه كيف لما وحده مثل هاذي تهزأه! زين إن اكتفى بطردها بس..أنت ماتعرفين ماجد إذا كره أحد وش يسوي فيه
فاتن بخوف: مسكينه ياسمين
حنان: و أنت ليه مهتمه فيها؟ من متى عرفتيها؟ خليها تتأدب من يوم جت وهي شايفه نفسها ماأدري على ايش وتتصرف كأنها بنت عز يكفي إنها ماكلمتنا عن نفسها أو أهلها! مسويتلي فيها الفتاة الغامضه
فاتن: حرام عليك والله ياسمين محترمه وطيبه
حنان: وهالمحترمه حنا بنظرها مو محترمات وما نستاهل تتكلم معنا ماتشوفينها كيف تطالعنا بإستحقار وكأننا ما نسوى؟
فاتن: معها حق كيف تبينها تحترمنا وهي شايفتنا وش نسوي؟
حنان بقهر: لا والله مو عاجبك اللي نسويه! خليني أذكرك إن هاللي نسويه هو اللي جايبلك هالجوال اللي معك وهو اللي يصرف عليك ولا كان جلستي على راتب هالوظيفه اللي ياله يكفي حاجة أهلك
فاتن تتنهد وتغير الموضوع اللي كل يوم يضايقها أكثر..
فاتن بترجي: حنان أنت تعرفين ماجد دقي عليه قولي له يسامحها
حنان: وأنت على بالك بيسمع مني! ماجد مايسمع غير نفسه وإذا عصب مثله قبل شوي اللي يحب نفسه مايجي يمه يعني من اللحين ترحمي عليها
في ممر مكتب المدير_ وقفت ياسمين في آخر الممر وهي تشوفه جالس عند السكرتير وللحين ما دخل عند المدير..يعني الفرصه مافاتت ويمكن تقدر تصلح اللي سوته..حاولت من مكانها تشوف ملامحه وتعرف لو كان معصب للحين..لكنها ماشافت شي من ملامحه..كان جالس بهدؤ وشموخ ولا هو حاس بشي في الدنيا اللي حوله..كرهته أكثر وحقدت عليه..بعدت عن الممر وتسندت على الجدار مغمضه عيونها تحاول ترتب كلام تقوله بسرعه قبل يدخل للمدير..لكنها كانت تستخسر فيه أي كلمة اعتذار..لأنه آخر واحد يستاهل تتنازل و تكلمه كيف تعتذر منه..بس لازم ماتخسر شغلها..وتحديها لنفسها..تنهدت بقوه وعزمت تروح له والكلام يطلع في وقته..لكنها أول مافتحت عيونها شهقت مفزوعه..كان واقف قريب منها ويطالعها..كانت بتهزأه لكنها مسكت نفسها وتذكرت اللي هي جايه عشانه..بس مع كذا وقفت جامده تطالعه و مو قادره تتكلم..هي اللي ماعمرها ترددت في قراراتها راح منها كل الكلام..طالعها وانرسمت على شفايفه ابتسامة استهزاء..
ماجد بغرور: ليه جايه وراي؟
ياسمين: أناا...
ماجد: خايفه تنطردين صح؟
ياسمين هزت رأسها بمعنى إيه لأنها ماتبي تتكلم حست لو بتفتح فمها بكلمه بتقول كل اللي في خاطرها..وكل اللي يستاهله هالحقير..لكنها ماتبي تخسر تحديها..
ماجد: فعلا أنا ناوي اطردك،، يله سمعيني كيف بتخليني أغير رأيي،،مو هذا اللي تبينه؟
هزت ياسمين رأسها مره ثانيه..و هي ما تتخيل كيف تعتذر لهالإنسان وهو يستاهل كل اللي قالته له.. وهو بيقبل هالإعتذار أو لا..
ماجد تكتف و وقف بكل غرور وغطرسه وهو يطالعها من فوق لتحت..
ماجد: اعتذري
ياسمين بقهر وبدون ماتطالعه بصوت ياله سمعه: آسفه
حست إن قلبها يوجعها من القهر اللي كابتته..ما كانت تبي ترفع عيونها عشان ماتشوف ضحكته وإنتصاره عليها..كانت تخاف تنفجر في وجهه وتخرب كل اللي سوته..لكنها رفعت رأسها له لا إراديا..وانصدمت من نظرته..ماشافت نظرة الاستهزاء ولا الإبتسامه الساخره..كان يطالعها بإستحقار وخيبة أمل..ما صدقت اللي تشوفه..لكنها رجعت تشوف الإستهزاء في نظراته..كانت تحس إن الزمن واقف على هاللحظه اللي ذاقت الذل فيها..وقطعها الدكتور اللي مر من عندهم واللي كان عند المدير..حست بنفسها وبوقفتها اللي مالها داعي مع هالإنسان..كانت بتروح لكنها سمعت السكرتير اللي جاء يسأل ماجد..
السكرتير: المدير خلص إجتماعه ما راح تقابله؟
ماجد: لا بأقابله
راح ماجد مع السكرتير وياسمين واقفه مصدومه..(يعني بس كان يبي يذلني!!وهو ناوي يطردني!أنا الغبيه ليه اعتذرت له؟كيف توقعت إن واحد مثله بيحس في غيره أو يهتم حتى؟ بس أنا ماراح انتظرهم لين يطردوني أنا اللحين بأترك الشغل)
وراحت وهي تحس إن القهر بيذبحها..و بتندم على هالإعتذار العمر كله..حست انها صارت ما تعرف تفكر..و لا تعرف وش تسوي..وصلت عند البنات وأول ماشافتها فاتن ركضت لها..
فاتن: ياسمين طمنيني وش صار؟
مشت ياسمين لدرجها وأخذت شنطتها..
ياسمين: معليش يا فاتن مو قادره أتكلم اللحين
وتركتهم وراحت..
حنان بقهر: والله شايفه حالها هالبنت! تستاهل اللي جاها
فاتن: يعني انطردت؟!
حنان: أكيد ولا وين راحت والدوام للحين ما خلص
ياسمين كانت تطلع جوالها من الشنطه عشان تدق على السواق..لكنها غيرت رأيها..(لا ليه أروح وقهري فيني؟أنا مو خلاص انطردت لازم اسمعه رأيي فيه وأطلع كل اللي كنت كاتمته في نفسي)
وراحت تنتظره تحت عند مصعد المدير الخاص..أكيد بينزل فيه..وقفت بالممر الفخم لحالها تنتظره عشان تنهي أيام شغلها في هالمكان وهي مرتاحه..و بعد عشر دقايق طلع من المصعد..شافته لكنه ماشافها كان معطيها ظهره ويمشي..لكنها لحقته بسرعه..
ياسمين: اسمع
ماجد التفت وتفاجأ يوم شافها..
ياسمين: دامك إنسان ما تحس وما عندك دم و لاتهتم إذا دست على غيرك ليه طلبت مني اعتذر؟ دام هالشي ماراح يرضي غرورك وعقلك المريض! أكيد ارتحت اللحين يوم طردتني من شغلي بس خلني أقول لك إني تاركه الشغل من اللحين ومدام تركته أبي أقولك أنك إنسان تافه و سخيف صدقني أنت مسكين وكل هاللي تسويه من النقص اللي فيك
ماجد ببرود: خلصتي؟
ياسمين تتنفس بصوت مسموع كانت مقهوره منه..و من كل اللي صار لها بسببه..حتى يوم طلعت كل مافي قلبها..كرهت تصرفها..من متى كان أحد ما يسوى يخليها تفقد أعصابها..من متى وهي توقف تتكلم مع واحد ماتعرفه في مكان لحالهم..حست إنها مو عارفه وش تسوي..عشان كذا تركته ومشت بدون ما ترد عليه..لكنها فجأه شافته قدامها وسد عليها الطريق..رفعت رأسها تطالعه بقهر..و شافت قهر مثله في عيونه..
ماجد: اسمعيني مو ماجد اللي يقطع رزق أحد و لو كنت أبي أذلك مثل ماتقولين صدقيني كنت بتتمنين لو طردتك من شغلك ولا سويت اللي أقدر اسويه فيك..أنا مو مهتم بالخرابيط اللي قلتيها وما حركت فيني شعره عشان أرد عليك لأني رأيك فيني ما يهمني وعشان أريحك من هالقهر اللي مسوي فيك كذا أنا كنت أبي المدير في موضوع عائلي خاص ولا كنتي طاريه في بالي بس يوم شفتك جايه تعتذرين ما حبيت أرجعك خايبه لكن في المستقبل إن شفتك في هالمستشفى مره ثانيه ماأبي أسمع منك كلمه وحده تخصني لا من قريب ولا من بعيد،، فهمتي؟
تركها هالمره هو ومشى بكل غرور عنها..مشت ياسمين مو عارفه وين..ما تدري ترجع لشغلها أو تتركه..شافت كرسي وجلست في واحد من ممرات المستشفى تفكر..(أترك الشغل؟ بس كذا بأكون جبانه وكأني خايفه منه،،ولو ماتركته احتمال أشوفه مره ثانيه؟ كيف بأتصرف معه؟ وأنا ليه أكلمه من الأساس خلاص بأصير في حالي وهو عنده خويته حنان يطلب منها اللي يبي أنا مو مضطره أتعامل معه،،صح لأني من اليوم وعدت نفسي إني أتعود على كل شي أو اجلس في البيت أحسن)
اتصلت على السواق وقالت له يجي يأخذها..و بعده اتصلت على فاتن..
ياسمين: أهلين فاتن
فاتن: هلا ياسمين وش صار عليك؟
ياسمين: لاتخافين ماصار شي بكره بأداوم بس اليوم أبيك تأخذين لي إجازه
فاتن بفرحه: من عيوني
ياسمين: تسلمين يافاتن مع السلامه
فاتن: مع السلامه وأشوفك بكره
قالت جملتها وسكرت وهي تطالع حنان اللي باين إنها منصدمه..
حنان: ياسمين بتداوم؟!
فاتن: إيه
حنان: كيف يعني ماطردها! أجل ليش راحت؟
فاتن: ما أدري أهم شي إنها بتجي بكره
تركتها فاتن وراحت تكمل شغلها..وحنان مقهوره دقت على ماجد بتسأله لكنه ما رد عليها..وزاد حقدها على ياسمين اللي كانت تتوقع إنها ارتاحت منها..
في بيت أم فارس/
طلعت أسيل من غرفتها..اللي ما طلعت منها طول اليوم..كانت بتنزل..لكنها وقفت بأول الدرج..و هي تسمع كلام فارس و سيف..اللي كانوا في الصاله..
فارس: يعني تضربه كذا قدامنا كلنا بدون سبب!!
سيف: إكتشفت إنه ما يسوى
فارس بإستغراب: سيف وش صار لك! مهما كان هذا ولد عمك..هاذي مو من عوايدك!
سيف: و الطعنات ما تجي إلا من الناس القراب
فارس: عساه سبب يسوى اللي مختلفين عليه
سيف: أكيد يسوى لدرجة يمكن ما أكلمه بعد هاليوم
فارس انصدم: سيف!.....
سيف يقاطعه: أنا لازم اطلع اللحين مع السلامه
طلع سيف..و أسيل رجعت لغرفتها..سكرت بابها و تسندت عليه..(احس إن كل شي بحياتي تغير فجأه..و لا أدري ليه؟ وش اخطيت فيه؟ كيف أعيش بعد اليوم؟ و الإنسان اللي عطيته من سنين قلبي..و عقلي..و أيامي..يخوني فجأه و بدون أي عذر أو ذنب! وش بقى لي بعدك يا فيصل؟ كل شي اخذته)
فزت يوم حست بأحد يطق الباب..بعدت و فتحته..
أسيل: فارس!
فارس: وش رأيك؟
ابتسمت أسيل: تفضل
فارس يدخل: من أمس ما شفتك ليه ساكنه في غرفتك؟
أسيل: زهقانه و ما عندي شي اسويه
فارس: أسيل وش فيك؟ حتى صوتك متغير
أسيل: من قل ما ألقى أحد أكلمه في هالبيت..وش رأيك توافق على مها و تسكنون عندنا
فارس: مابي مها عندك وحده غيرها؟
أسيل تفكر: إيه صديقاتي بسمه أو طيف
فارس: أنا اقول تتزوجين و تروحين أنتي احسن
أسيل كشرت من هالطاري و رجعت لهمها اللي ما يبي تنساه..أما فارس فكان سرحان..ما يدري ليه خطر في باله إنها يمكن ترشح جوري..
فارس: أنا طالع تبين شي؟
أسيل: إيه أبي توديني معك أمي طالعه بالسواق
فارس: وين؟
أسيل: عند جوري
فارس بإستغراب: ليه؟
أسيل: من العيد ما شفتها و ذاك اليوم تعرف كيف كانت تعبانه
فارس: وش كان فيها ذاك اليوم؟
أسيل: أمي و خالتي يقولون يمكن أحد نضلها..بس أنا عارفه وش فيها؟
فارس بإهتمام: وش فيها؟
أسيل: كانت فاقده أمها بالحيل و تحس إنها تضايق خالي ناصر إذا كلمته لأنها تذكره بأمها لدرجة تتمنى لو ما شافها
سرح فارس يفكر..كان ناسيها كل هالأسبوع و لاهي بشغله..لدرجة شك إنه نساها..لكنه أول ما يسمع أي شي عنها..يبدأ يفكر و يهتم فيها..ما عرف هذا حب..أو هي شي يرتاح فيه من شغله..يمكن هذا اللي يجذبه لها..إنه يفكر بشي غير الشغل..و الصفقات..و الحسابات..
أسيل: فارس وين رحت؟
فارس: تذكرت شي في الشركه
أسيل بإحباط: لا تقول ماراح تآخذني معك
فارس رحمها: لا و لا يهمك بآخذك بس بسرعه اجهزي
أسيل: دقايق و الحقك
في سيارة سيف/
كان يدور في الشوارع بملل..كان أغلب وقته يقضيه مع فيصل..لكن اللحين مو طايق يشوف وجهه..حس و كأنهم بدلوه..مو فيصل اللي يعرفه من هالسنين..اللي كان لا يمكن يسوي فيهم كذا..خاف يروح لشلتهم و يشوفه هناك عندهم..كان يتمنى يسأله..كيف قدر يسوي كذا..بس فكر إن أسيل معها حق..السؤال هذا بيقلل من قيمتها..(بس اللحين فيه نادر اللي مادري وش ناوي يسوي بالوضع اللي انحط فيه؟ بس هذا نادر يعني مستحيل يعارض عمي بشي صغير..كيف اللحين بيصغره عند أبوي....يعني معقول هالخطبه تستمر و يتزوجون!)
عجز يتخيل هالشي..صعب يجمع أسيل و نادر مع بعض..طول عمره مايشوفها إلا لفيصل..كيف إحساسها هي..
في بيت أم العنود/
كانت جوري جالسه في البيت لحالها..ياسمين في الدوام..و أم العنود عند جارتهم..ملت و هي لحالها..و دقت على ساره لكنها ما ردت على جوالها..فدقت على البيت..
مازن: مرحبا
جوري استحت أول مره يرد عليها..
جوري: السلام عليكم
مازن: و عليكم السلام..هلا و غلا وش أخبارك؟
جوري انصدمت و ما عرفت ترد..
مازن: وش فيك ما تردين؟
سكرت جوري و هي مصدومه..(معقوله هذا مازن! لا مازن محترم لايمكن يتكلم كذا..يمكن أحد عندهم)
مازن استغرب..ليه سكرت..شاف الكاشف بيعرف هي داقه من البيت أو الجوال..لكنه انصدم وهو يشوف رقم غريب..مو رقم خالته..تذكر صوتها كان يحس إنه متغير..(شكلها مو أمل! والله إحراج لا تكون من بنات جيراننا)
قام بسرعه لغرفة ساره..و دخل عندها..
مازن: سااااره
ساره تفز: بسم الله! وش فيك؟
مازن بإحراج: وحده دقت تسأل عنك صوتها يشبه صوت أمل كلمتها على بالي هي بس البنت سكرت في وجهي و يوم شفت الرقم ما طلع رقم بيت خالتي
ساره تضحك: زين ما تسوى السالفه كل هالخوف
مازن عصب: كيف ما تسوى! وش بتقول عني البنت؟
ساره: كم الرقم؟
مازن: آخره ٦٦٢
ساره: هذا رقم بيت جوري..حرام عليك عاد ما لقيت إلا جوري تسوي فيها هالمقلب تلقاها اللحين ترتجف
مازن: صوتها يشبه أمل
ساره تفكر: صح بس جوري أنعم شوي
مازن: زين دقي قولي لها
ساره: إن شاء الله
أخذت جوالها اللي كان على الصامت..و شافته مليان مكالمات منها..و دقت عليها..
ساره: مرحبا
جوري: هلا ساره وينك؟
ساره: كنت حاطته على الصامت من يوم صحيت..أنت دقيتي على البيت؟
جوري بإحراج: إيه كيف عرفتي؟
ساره تضحك: مازن اللي رد عليك على باله إنك بنت خالتي أمل
جوري: أنا انحرجت يوم بدأ يكلمني عادي و سكرت بوجهه توقعت أحد عندكم
ساره: ليه؟
جوري: مادري بس ما صدقت إن أخوك مازن يسوي كذا
ساره: صادقه هذا هو منحرج منك بالحيل
جوري: حصل خير
بدت تسولف معها..و مازن أشر لها إنه بيطلع..راح عنها وهو يفكر باللي صار..(ما شاء الله عليها سكرت على طول حتى ما قالت إني غلطان..شكل البنت أخلاقها عاليه)
بعد نص ساعه..سكرت جوري من ساره..و استغربت و هي تسمع الباب يتسكر..(غريبه أمي رجعت بسرعه!)
لكنها انصدمت و هي تشوف ياسمين..
جوري: ياسمين!
ياسمين تدخل: أمي مو هنا؟
جوري: لا عند الجيران..ليه رجعتي بدري؟ تعبانه؟
ياسمين: لا بس اعتذرت عن باقي اليوم
جوري: ليه؟
ياسمين: ما شبعت نوم و حسيت إني مكسله بأروح أبدل و أجي
راحت ياسمين و جوري قامت تسويلها قهوه تصحصحها..و راحت ياسمين لغرفتها و هي تحاول تنسى اللي صار لها اليوم..
نزلت ياسمين: الله يا ريحة القهوه
جوري: قلت خليها تصحيك
ياسمين..(لا تخافين يا جوري عندي اللي مطير النوم من عيوني..مادري وش بيصر بعد اليوم مع هالماجد؟)
سمعوا جرس الباب..و راحت الخدامه تفتح..بعدها دخلت عليهم أسيل..
أسيل: مساء الخير
اتفاجأوا بجيتها..و كل وحده تطالع الثانيه..و تحمد ربها إن ياسمين قررت اليوم تطلع بدري..سلموا عليها و جلسوا..
أسيل: مليت في البيت لحالي قلت أجي عندكم
ياسمين: حياك الله..أسيل آسفه على اللي صار معك كنت بأدق عليك بس ما أدري وش اقولك و حسيت إنك مليتي تسمعين عن السالفه
أسيل تتنهد: معك حق أنا مابي افكر فيها بعد..أبي ارتاح
ياسمين: بأقولك شي أنا متأكده إنه ماراح يقنعك بس مع كذا بأقوله
أسيل تبتسم: قولي
ياسمين: فيصل ما كان يحبك مثل ما تحبينه أنا ما أقول إنه كان يتسلى فيك بس يمكن كنتي مجرد حب طفوله تعود عليه و الدليل إنه ما فكر يخطبك لكن سهى شوفيه بسرعه نوى يخطبها و كأنه مل من الحب البعيد معك صار يبي شي رسمي و يمكن سهى بينت له قربها منه أكثر..أنا اتوقع حتى لو كنتم تزوجتوا ماراح تعيشين الحب اللي أنتي تخيلتيه كانت بعد فتره بتبين مشاعر فيصل الحقيقيه عشان كذا زين إنها بانت من اللحين
سكتت أسيل و هي تفكر في كلام ياسمين..معقول يكون صدق..و تكون كل هالسنين عايشه بوهم..تمنت تكون غلطانه..عندها أحسن لو كان فيصل حبها و خانها..و لا تكون كل عمرها اللي راح مثل اللي كاذب على نفسه و مصدق كذبته..
ياسمين: ضايقتك؟
أسيل: لا
ياسمين: أنا ما افهم بهالسوالف مادري ليه تكلمت...أقوم أكلم عبير احسن و اخليك مع جوري
تركتهم و راحت..
جوري: ما أعجبك تحليل ياسمين؟
أسيل: لا
جوري: ما تبين تكون سهى الحب الحقيقي و الوحيد في حياته
أسيل: ما أحد فاهمني غيرك يا جوري
جلست أسيل مع جوري يتكلمون..و يتناقشون..في هالسالفه..كانت أسيل مخنوقه و تبي تكلم أحد..ما قدرت تكلم رغد و تجلس تلوم أخوها قدامها..لأنها تعرف إنها بتتضايق و تتأثر من كلامها..و حلا ماراح تفهم اللي تحس فيه..لكن الكلام مع جوري كان و كأنه بينها و بين نفسها..
جوري: صار لك ساعه تتكلمين عن فيصل..زين و نادر؟
أسيل: تصدقين طول هالوقت ما طرى على بالي كل ما فكرت وش أسوي معه ارجع و أقول لو فيصل ما سوى كذا..يمكن لأني مو قادره استوعب إني مخطوبه له..كنا نخطط كيف نخليه يحب ياسمين فجأه اشوف نفسي أنا مخطوبه له....(سكتت لحظه) جوري أنتي يوم كنتي مخطوبه لفارس و أنت مو عارفه عنه شي وش كنتي تحسين فيه؟
جوري اتفاجأت بالسؤال: أنا غير وضعك يا أسيل..أنا شفت في فارس نجاتي من بيت عمي الله يرحمه و بعد ما كنت أحب أحد
أسيل: ياليتكم تزوجتوا كان اللحين أنتي معي في البيت
ابتسمت جوري و هي تقول في خاطرها..(ما تنفع ياليت يا أسيل)
يتبع
|