فى ظل آل عمران
الآية 37
( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ )
يخبر تعالى بأنه تقبل مريم من أمها وجعل شكلها بهيجا مليحا وجعل من رفقتها من علمها العلم والدين والخير
وجعل زكريا زوج خالتها كافلا لها وذلك لحكمة الله فى أن تقتبس منه العلم والخيروالعمل الصالح
وكانت تكثر العبادة فى محراب وكلما دخل عليها زكريا وجد عندها فاكهة الصيف فى الشتاء وفاكهة الشتاء فى الصيف
عندما وجد ذلك سألها من أين لك هذا ؟
قالت : هو من عند الله يرزق من يشاء بغير حساب
الآية 38 ـ 41
( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء
فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ
قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء
قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ
*)
عندما وجد زكريا قبول الدعاء لمريم ، لجأ إلى دعاء ربه هو الآخر إذ أنه أصبح شيخا كبيرا جاوز التسعين من عمره ولم ينجب وزوجته كانت عاقرا
ولكن الأمل فى عطاء الله كان كبيرا فتقبل الله دعاءه ونادته الملائكة وهو يصلى فى مكان تعبده وبشروه بولد من صلبه سماه الله يحيى وكان لم يسم من قبل وبشروه أنه سيكون نبيا من الصالحين ولا يأت النساء تعففا مع قدرته
فتعجب من ذلك فقالوا له أن الله قادر على أن يقول كن فيكون وقد خلق آدم وخلق ذريته وخلقه من قبل فلا عجب
قال لهم وما آية ذلك وعلامته ؟
قالوا له أنه لن يقدر على الكلام مع الناس إلا رمزا لمدة ثلاثة أيام وأمروه أن يرشدهم إلى ذكر الله والتسبيح بحمده فى كل وقت
الآيات 42 ـ 44
( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ
يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ
ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ
)
يخبر سبحانه عما أخبرت به الملائكة مريم عليها السلام
إذ قالوا لها إن الله اختارك وشرفك لكثرة عبادتك وطهارتك وطهرك من الوساوس والسيئات
واختارك على نساء العالمين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون "
ثم أمرت الملائكة مريم بكثرة العبادة والخشوع لله والركوع والسجود مع من كانوا فى عهدها
القنوت : هوالطاعة فى خشوع مع طول الركوع فى الصلاة
ثم يقول سبحانه ما كنت عندهم يا محمد لتطلع على ما حدث من أمر اختيار زكريا ليكفل مريم ولكن أخبرك به الله
والمقصود ب ( يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم ) هو أنهم كانوا لعمل القرعة كانوا يلقون أقلامهم فى الماء فأيها تثبت ولا تجرى مع الماء فهو كافلها
وقد حدث أنهم ألقوا الأقلام فجرت إلا قلم زكريا وهو كبيرهم وسيدهم ونبيهم وإمامهم وعالمهم
التعديل الأخير تم بواسطة مغربيه وافتخر ; 07-27-2012 الساعة 07:28 AM.
سبب آخر: تصحيح الايات
|