ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي > مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار تفسير سورة المائدة يوجد هنا تفسير سورة المائدة قراءة القرآن أدعية أذكار شريفة و أحاديث إسلامية


 
قديم   #6

المحبه لله الودود


رد تفسير سورة المائدة


تفسير سورة المائدة

الآيات 15 ، 16

(
  1. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ
  2. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
  1. )
ثم يحدث الله عز وجل أهل الكتاب من اليهود والنصارى ويقول لهم أنه أرسل لهم النبى محمد صلى الله عليه وسلم ليوضح لهم ما حرف آباءهم مما أنزل الله فى التوراة والإنجيل وبدلوا وكذبوا على الله وافتروا عليه ويسكت على كثير مما غيروا فلا فائدة فى بيانه
وأنه صلى الله عليه وسلم جاء بالقرآن الذى هو نور ورحمة لهم ويبين لهم ما يرحمهم من عذاب بأسهم فى الدنيا وعذاب النار فى الآخرة
فهو هدى ومنهج استقامة وطريق نجاة لمن اتبع رضا الله يرشدهم للحق ويبعدهم عن الضلال

الآيات 17 ـ 18

(
  1. لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
  2. وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
  1. )
قالت النصارى أن عيسى عليه السلام هو ابن الله ولقد كفروا بمثل هذا القول ولكنه عبد الله ورسوله
فلو أراد الله أن يهلك المسيح وأمه والخلق جميعا لفعل وما منعه شئ
والله يملك كل شئ وهو القادر على ما يشاء ويخلق ما يشاء
ادعى اليهود والنصارى أنهم أحباء الله وأبنائه وهو يحبهم لأنهم ينتسبون لأنبيائه
فيقول لهم الله لو كان ذلك حقا فلماذا يعذبكم بذنوبكم ، ولكنكم بشر ممن خلق ومثلكم كمثل جميع أبناء آدم والله الحاكم فى عباده كيف يشاء وإليه المرجع والمآب

الآية 19
( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
يقول الله عز وجل لليهود والنصارى أنه قد أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم لهم بعد فترة زمنية ( حوالى 600 سنة من بعد عيسى ) حتى لا تقولوا لم يأتنا من رسول ينهانا عن الشر ويرشدنا إلى الحق
فقد جاءكم محمدا والله قادر على عقاب الظالم وثواب المطيع

الآيات 20 ـ 26

(
  1. وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ
  2. يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ
  3. قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ
  4. قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
  5. قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ
  6. قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ
  7. قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ
  1. )

يخبر الله تعالى عن موسى وقومه بعد أن أخذهم هاربا من فرعون وبعد أن عبدوا العجل بعد ما رأوا الآيات ثم ساروا مع موسى
قال لهم موسى اذكروا نعم الله عليكم فقد جعل فيكم الأنبياء إبراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف وجمع لكم خير الآخرة مع خير الدنيا إذ جعل منكم الملوك ( أى لكم المنزل والأموال والأولاد والزوجة ـ وكانوا من ملك ذلك يسمى ملكا )

وجعلكم علماء زمانكم وأشرف من القبط واليونان وسائر أصناف بنى آدم ( آتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين )

وأمرهم بأن يدخلوا معه الأرض المقدسة المطهرة وهى جبل الطور وما حولهالتى وعدكم بها الله ولا تتراجعوا عن الجهاد وتخسروا الدنيا والآخرة

قالوا يا موسى لن نقدر على الدخول لأن بها قوما ذو قوة شديدة ولا نقدر على مقاومتهم ولن ندخل ما داموا فيها ، وإن خرجوا منها ندخلها نحن

وحاول رجلان من المؤمنين أن يحرضوهم على الجهاد وقالا لو دخلتم متوكلين على الله فهو ينصركم عليهم لأنه وعدكم بها
ولكن بلا فائدة ، بل أصروا على الرفض وقالوا اذهب يا موسى أنت وربك لتقاتلا ونحن هنا فى انتظارك

غضب موسى عليهم ودعا ربه أن لا حيلة له هو وأخوه فافصل بينى وبينهم يارب
فقضى الله عليهم بأن يتيهوا أربعين سنة لا يهتدون لطريق ولا يدخلوا الأرض المقدسة
وكان لهم فى التيه آيات عجيبة وخوارق عظيمة من مثل الغمام الذى يستظلون به والمن والسلوى والصخرة التى نبع منها الماء وعيون الماء ومعجزات عجيبة لموسى
ثم توفى هارون وبعده موسى بثلاث سنين وأقام بينهم يوشع بن نون خليفة لموسى ومات كثيرين من بنى اسرائيل فى هذا المكان
وبعد انتهاء الأربعين سنة خرج بهم يوشع من هذا التيه قاصدا الأرض المطهرة وحاصر من كانوا ببيت المقدس وطلب من الله أن يمسك الشمس حتى ينتصر ونصره الله وقال لهم ادخلوا من الباب خاشعين لنصر الله راكعين وقولوا حطة ( أى حط عنا خطايانا ) ولكنهم رفعوا رؤسهم وقالوا ( حنطة ) استهزاء بنبيهم

ويقول الله لنبيه محمد هذا كان سلوكهم من قبل فلا تحزن على القوم الفاسقين ولا تأسف عليهم


التعديل الأخير تم بواسطة مغربيه وافتخر ; 07-31-2012 الساعة 09:01 PM. سبب آخر: تصحيح املاء الايات
 
قديم   #7

المحبه لله الودود


رد تفسير سورة المائدة


تفسير سورة المائدة

الآيات 27 ـ 31

(
  1. وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
  2. لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
  3. إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ
  4. فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ
  5. فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ
  1. )
وملخص القصة كما ذكرها أئمة السلف : أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى البطن الأخرى ، وهابيل أراد أن يتزوج بإخت قابيل الأكبر منه ، وكانت أخت قابيل حسناء ، فأراد قابيل أن يستأثر للزواج منها على أخيه ، ولكن آدم أمرهما أن يقربا قربانا لله ، وذهب آدم ليحج وترك بنيه .

فقرب هابيل جذعة سمينة جيدة لأنه كان صاحب غنم ، وقرب قابيل حزمة من ردئ زرعه لأنه كان صاحب زرع ، فنزلت النار من السماء ، فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل ، فغضب قابيل وقال لأخيه لأقتلنك ، حتى لا تتزوج من أختى الحسناء ، و قتل قابيل هابيل نتيجة لما استولى على قلبه من حسد لأخيه على حظه من زوجة حسناء تمناها قابيل لنفسه وهى لا تحق له .

وهكذا ... كان الحسد سببا فى تدمير أخوين ، هابيل الذى قتل ظلما ، وقابيل الحاقد الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية ابن مسعود : "لا تقتل نفسا ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ، لأنه كان أول من سن القتل "رواه الجماعة .

وذكر مجاهد : ( أن قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه فعلقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى اشمس كيفما دارت تنكيلا به وتعجيلا لذنبه وبغيه وحسده لأخيه لأبويه )

وقال صلى الله عليه وسلم : " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته فى الدنيا مع ما يدخر لصاحبه فى الآخرة من البغى ، وقطيعة الرحم "

ثم أنه قال تعالى : ( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ )
وحصد قابيل من حسده الندم والعقوبة .

مكان الحادث

مغارة تسمى مغارة الدم بجبل قاسيون شمالى دمشق

عقوبته

علقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى الشمس

الآيات 32 ـ 34

(
  1. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ
  2. إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
  1. )

يقول تعالى أن بسبب ما فعله قابيل بهابيل ابنى آدم شرع الله لبنى اسرائيل أن من قتل نفسا ظلما بغير أن تكون قصاصا أو بسبب الفساد فى الأرض بما يستحل العقاب بالقتل فكأنما قتل الناس جميعا
ومن حرّم قتل النفس ظلما فكأنما أحيا الناس جميعا

ويقول الله عزوجل : لقد جآءت الرسل من ربهم بالحجج والبراهين والدلائل الواضحة وبالرغم من ذلك فهم يرتكبون المحارم

إن جزاء الذين يكفرون ويقطعون الطريق ويخوفون السبيل أن يقتلوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يصلبوا أو ينفوا من ارضهم ولإمام المسلمين الخيار فى أمره
وهذا من العار والذل والشر ( الخزى ) لهم بين الناس مع ما أخر لهم الله من عذاب جهنم يوم القيامة


أما الذين تابوا قبل إقامة الحد عليهم بالعقوبه فإن الله غفور رحيم ولا يقام عليهم الحد


التعديل الأخير تم بواسطة مغربيه وافتخر ; 07-31-2012 الساعة 09:04 PM. سبب آخر: تصحيح املاء الايات
 
قديم   #8

المحبه لله الودود


رد تفسير سورة المائدة


تفسير سورة المائدة

الآيات 35 ـ 37

(
  1. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
  2. إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
  3. يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
  1. )

يقول تعالى للمؤمنين أن يتقوه وتقربوا إلى الله بالطاعات وحاربوا فى سبيل رفع كلمة التوحيد والطاعة لله
والوسيلة هى الطرق للتقرب إلى الله
وقيل أنها علم فى أعلى درجات الجنة ومعناها تقربوا لتحصلوا على أعلى درجات فى الجنة
وهؤلاء الذين كفروا لو أن لأحدهم ملء الأرض ذهبا وجاء به يوم القيامة ليفتدى نفسه ما تقبل منه ، وله العذاب المؤلم فى جهنم
يحاولون أن يتخلصوا من العذاب ولكن بلا فائدة فهم مخلدون فى النار والتعذيب
الآيات 38 ـ 40

(
  1. وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
  2. فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
  3. أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
  1. )

وضع الله حدا للسارق أو السارقة وهو أن تقطع يده اليمنى ، وذلك إذا سرق بحد أدنى مقدار ربع دينار فقد قال صلى الله عليه وسلم " تقطع يد السارق فى ربع دينار
فصاعدا "
وذلك نتيجة ما كسبا حراما ومجازاة على فعلهما
فمن سرق بيده تقطع يده تنكيلا له على ما فعل والله قوى عزيز وحكيم فى انتقامه وشرعه
والذى تاب بعد سرقته فإن الله يقبل توبته ولابد عليه من رد ما سرق
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما بعد .. فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وإنى والذى نفسى بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها "

ويقول تعالى : إن الله هو مالك كل ذلك ولا معقب لحكمه يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء

الآية 41

( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ *)

نزلت هذه الآيات فى الكفار الذين يسارعون فى الكفر الذين يقدمون آراءهم على طاعة الله ورسوله ( من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ) فهم منافقون يقولون ما ليس بقلوبهم .

وكذلك أعداء الإسلام والمسلمين ( وَمِنَ الَّذِينَ هَادُواْ ) وهؤلاء جميعا ( سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ ) فهم لايستجيبون للرسول ولكن يستجيبون لأقوام أخرى لم تأت مجلس الرسول وينقلون الكذب لأقوام أخرى .

يتأولون كلام الرسول على غير تأويله ( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ) ويبدلونه وفقا لأهوائهم .

( يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ) وهؤلاء هم اليهود الذين بدلوا كتاب الله ومسحوا منه وكتبوا بأيديهم وحرفوه فكانوا يتحاكموا إلى الرسول وما يحكم به لصالحهم يأخذوه وما لا يوافقهم يتركونه
وقد كانت الحادثة التى نزلت فيها الآية هى :

أن اليهود وجدوا حد الرجم للزانى المحصن فى التوراة ، فكانوا إذا زنى الضعيف رجموه وإذا زنى الشريف تركوه ، ثم اتفقوا على أن يقيموا حلا وسطا بينهما وقرروا أن يكون الحد لكلاهما أن يكتفوا بالجلد والتعنيف ويركبوه على حمار بالمقلوب ويطاف به
ثم زنا رجل وامرأة يهوديين بعد الهجرة ، فقالت اليهود نحتكم إلى الرسول فإن حكم بالرجم لا نطيعه وإن حكم بالجلد والتعنيف اتبعنا ما قال
فذهبوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لهم : " ما تجدون فى التوراة فى شأن الرجم ؟ "
فقالوا : نفضحهم ونجلدهم
قال عبد الله بن سلام ـ وهو يهودى أسلم ـ : كذبتم إن فيها الرجم
فأتوا بالتوراة وفتحوها فوضع أحدهم يده على آية الرجم وقرأ ما قبلها وما بعدها
فقال له عبد الله بن سلام : ارفع يدك
فقرؤها فكانت حد الرجم ، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بهما فرجما

ونزلت فيهم الآية 41
ثم يقول عنهم الله ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ، ويقول : (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) إن الذين لم يحكموا بما أمر الله فهم كافرون وظالمون
ويقول عن الكفار كلهم أنهم فاسقون
(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )
وبالطبع اليهود مأمورون باتباع محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الله أمره بأن يحكم بينهم بما ورد فى التوراة ليثبت لهم أن التوراة حق وهم حتى لا يتبعونها لظلمهم وكفرهم بها .
ثم قال تعالى فيهم : هؤلاء الذين وقعوا فى الفتنة ولا يريد الله هدايتهم ولهم العذاب الأليم الشديد فى الدنيا والآخرة


التعديل الأخير تم بواسطة مغربيه وافتخر ; 07-31-2012 الساعة 09:14 PM. سبب آخر: تصحيح املاء الايات
 
قديم   #9

المحبه لله الودود


رد تفسير سورة المائدة


تفسير سورة المائدة

الآيات 42 ـ 44

(
  1. سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَاؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
  2. وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ
  3. إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
  1. ) .

يقول الله عنهم هؤلاء يسمعون الباطل بدقة ( سمّاعون للكذب ) ويأكلون الحرام والرشوة ( السحت ) فكيف يستجيب لهم الله ، فإن جاؤك يا محمد لتحكم بينهم فاحكم بينهم وإن أردت أن لا تحكم فلا تفعل فهذا لا يضرك منه شئ
وإن حكمت فاحكم بينهم بالعدل ( بالقسط ) حتى لو كانوا لايلتزمون به لأن الله يحب العادلين .
ثم انظر كذبهم وظلمهم ، فهم قالوا أنهم يستمسكون بالتوراة ويتبعون ما جاءت به ثم إنهم لمصلحتهم تركوها وجاؤك لتحكم بينهم وهؤلاء ليسوا بمؤمنين

وهذه التوراة فيها حكم الله وشريعته التى انزل على نبيه موسى التى حكم بها موسى والأنبياء من بعده لا يخرجون عما بها ولا يحرفونه وكذلك الربانيون والعباد من الصالحين والأحبار وهم العلماء وذلك بما ( اسحفظوا ) استودعوا بكتاب الله وأمروا بالعمل به وكانوا شهداء على ذلك
فلا تخافوهم وخافوا الله وأطيعوه
والذين يحكمون بغير ما أنزل الله من أهل الكتاب ويخفونه فهم كافرون بفضل الله .



الآية 45

( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
وهنا توبيخ لليهود فعندهم بالتوراة الأحكام والحدود واضحة ولكنهم عمدوا إلى تغييرها وفقا لأهوائهم وعنادا وبذلك كانوا ظالمون لأنهم لم ينصفوا المظلوم بهذا التغيير .
ومن عفا عن حقه وتصدق به فذلك كفارة للجانى وأجر للمجنى عليه

الآيات 46 ـ 47

(
  1. وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
  2. وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
  1. )

( وقفينا ) وأتبعنا أنبياء بنى إسرائيل بعيسى ابن مريم ليؤكد ما هو بالتوراة ويحل بعض ما كان حرم على اليهود وكان اإنجيل هدى ونور لإزالة الشبهات وحل المشكلات ومتبعا للتوراة ليس مخالف لها وهو زاجر لمرتكبى المحارم وموعظة للمتقين
ثم يؤكد أن الإنجيل لابد من أن يتبع ومن ما جاء به الإيمان بمحمد المبشر به فى التوراة والإنجيل
ومن لا يتبع ما فيه من أحكام فهو فاسقا خارجا على طاعة الله مائلا إلى الباطل

الآيات 48 ـ 50
(
  1. وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
  2. وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
  3. أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
  1. )

ذكر الله كلا من التوراة والإنجيل وهنا يذكر القرآن العظيم بأنه الحق والصدق الذى لا ريب فيه ويصدق على ما سبقه من الكتب ويؤكد ما جاء بها من تبشير بقدوم محمدا صلى الله عليه وسلم
ومهيمنا أى شهيدا على ما كان بها فما يوافقه فهو الحق وما خالفه فهو باطل

ويأمر الله رسوله بأن يحكم بما أنزل الله فى كتابه ولا تتبع ما تمليه أهواءهم ومصالحهم ولا يصرفك جهلهم عن الحق

ولكل أمة كانت منهجا وشرع إنما تتفق جميعها فى عقيدة التوحيد

وقد جعل الله اختلاف الشرائع بما يناسب القوم والأزمنة ولو أراد الله لجعل الناس أمة واحدة ولكن شاءت قدرته فى هذا الإختلاف ليختبر كل أمة فيما جاءها من شرع

فعلى الناس أن تتسابق فى فعل الخيرات واتباع ما جاء بالقرآن والمرجع والمصير إلى الله يوم القيامة
ويخبر الله الأمم فيما اختلفوا فيه يوم القيامة
ثم يؤكد الله على نبيه بضرورة الحكم بما أمر الله والحذر من اليهود أن يكذبون على الرسول صلى الله عليه وسلم فهم خونة

وإن خالفوا ما تحكم به بينهم فالله يقدر عليهم ويصيبهم بذنوبهم بأن يصرفهم عن الحق لأن أكثرهم خارج عن طاعة ربه

فهم يريدون حكم مثلما كان يحكم الناس فى الجاهلية بالضلالة والجهل ولكن ما أعدل حكم الله لمن كان له عقل وأيقن أن الله أحكم الحاكمين


التعديل الأخير تم بواسطة مغربيه وافتخر ; 07-31-2012 الساعة 09:17 PM. سبب آخر: تصحيح املاء الايات
 
قديم   #10

المحبه لله الودود


رد تفسير سورة المائدة


تفسير سورة المائدة

الآيات 51 ـ 53

(
  1. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
  2. فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ
  3. وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ
  1. )
ينهى الله عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى ومحاباتهم فى السر والعلانية
ويحذر بأن بعضهم أولياء لبعض
ويقول من يتولهم من المسلمين فهو منهم ومثلهم
والله لا يهدى الظالمين

ويقول عن بعض المسلمين الذين يسارعون فى موالاتهم بأن فى قلوبهم مرض فهم يقولون إننا نواليهم حتى إذا أصابتنا مصيبة من اليهود والنصارى يكون من توددنا إليهم معينا لنا على أعدائنا ، وهذا مرض وضعف فى قلوبهم
ويطمئنهم الله بأن النصر على هؤلاء من عند الله ويصبح هؤلاء نادمين على معصية الله

ويصبح المؤمنين يقولون أهؤلاء الذين توليتموهم انسلخوا عنكم وأصبحتم خاسرين نادمين وحبط عملكم عند الله

الآيات 54 ـ 56

(
  1. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
  2. إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
  3. وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
  1. )

يقول الله أنه له قدرة على استبدال من يتراجع عن نصرة دينه وإقامة شريعته بآخرين يحبهم ويحبونه ويجاهدون من أجل رفعة كلمة الله والتوحيد وإقامة الشرع وهم أشد بأسا وقوة وأصلح طريقا
يكونوا أشد رحمة بالمؤمنين وأشد تنكيلا لأعداء الله
ولا يخشون فى سبيل ذلك عدوا ، وهذا من فضل الله الذى ينعم به على من أحب
والله علمه يسع كل شئ

والمؤمنين أولياءهم الله ورسوله والمؤمنين وهم يطيعون الله ويقيموا الصلاة ويؤدون الزكاة فى رضا بأمر الله لهم وهؤلاء هم حزب الله وأولياءه وهم الغالبون المنتصرون فى الدنيا والآخرة

الآيات 57 ، 58

(
  1. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
  2. وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ
  1. )

وهنا ينفر الله من أعداء الله وشريعته
فالمشركون وأهل الكتاب من اليهود والنصارى يهزأون من شرع الله ومن الصلاة التى هى أشرف ما فى الشريعة ويسخرون من المؤمنين لأنهم أناس ليس لديهم عقل يحكمونه ... فلا تتخذوا منهم أحباء وأولياء وذلك من تقوى الله .

الآيات 59 ـ 63

(
  1. قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ
  2. قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ
  3. وَإِذَا جَاؤُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ
  4. وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
  5. لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ
  1. )

يا محمد قل لهؤلاء الذين اتخذوا دينكم هزوا من أهل الكتاب هل تعيبون علينا أننا آمنا بالله وبالرسل وما أنزل علينا من القرآن وما أنزل على الذين من قبلنا من كتب ورسل
هذا فقط الذى تتخذونه علينا وهذا ليس بعيب ولكن أنتم الفاسقون الخارجون على الطريق المستقيم

ثم قل لهم هل أخبركم بأكثر شرا من ذلك عند الله يوم القيامة
هو أنكم ملعونون خارجون من رحمة الله ولا يرضى عنكم ، وقد مسخ منكم قردة وخنازير وجعل منكم من عبد الطاغوت ( والطاغوت هو كل ما يعبد من غير الله )

ولقد أضل الله منكم كثيرين وهذا هوالشر بعينه

وهؤلاء المنافقين الذين يظهرون الإيمان وفى قلوبهم الكفر دخلوا كمسلمين يا محمد ولكن يخرجون من عندك وقلوبهم مطوية على الكفر لم ينتفعوا بعلم ولا موعظة ولا زجر
والله يعلم سرائرهم وسيجزيهم بما عملوا
هؤلاء يسارعون فى المعصية وأكل ما حرم الله بالباطل وبئس عملهم هذا
ألم ينهاهم الأحبار أهل الدين والعلماء الربانيون عن فعل ذلك
لو أطاعوا لكان خيرا لهم ، فإن هؤلاء باطل عملهم

الآيات 64 ـ 66

(
  1. وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
  2. وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
  3. وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ
  1. )

يخبر الله تعالى عن اليهود لعنهم الله إلى يوم القيامة بأنهم قالوا إن الله بخيل ( يد الله مغلوله ) ووصفوه بالفقر وأنهم أغنياء
ورد الله عليهم قولهم ولعنهم فهم الذين بخلوا وهم الفقراء وهم الأذلة والحاسدين والحاقدين
إن الله واسع الفضل وواسع العطاء يعطى من يشاء وخزائنه مملوءة بالخير لجميع الخلائق
وما أنزل إليك يا محمد هو نقمة لليهود وأمثالهم فما يزيد أتباعك من خير فهو يزيد الكافرين حسدا لكم ويزيدهم كفرا وطغيانا وتكذيبا
وقلوبهم لا تجتمع وإنما تسرى بينهم العداوة والكره والتفرقة بينهم ولا يجتمعون على حق
وكتب الله عليهم كلما دبروا ليكيدوا لك ولأتباعك رد الله عليهم كيدهم
فهم من طبعهم الفساد فى الأرض والله لا يحب المفسدين

ثم يقول يا أهل الكتاب لو أنكم آمنتم واتقيتم الله ونفذتم تعاليم التوراة والإنجيل والقرآن لكان ذلك لكم خيرا ويكفر الله لكم ذنوبكم ويدخلكم جناته وقادكم ذلك إلى الرزق الوفير من الأرض ( تحت أرجلهم ) ومن السماء ( من فوقهم ) بلا عناء ولا شقاء
ثم يقول تعالى أن من أهل الكتاب مصلحون ولكن الكثيرين خارجون عن الطريق المستقيم


التعديل الأخير تم بواسطة مغربيه وافتخر ; 07-31-2012 الساعة 09:20 PM. سبب آخر: تصحيح املاء الايات
 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 12:54 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0