ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
قصص و روايات قصة زوج تائب اكثر من رائعة يوجد هنا قصة زوج تائب اكثر من رائعة روايات Novels و تحميل روايات و قصص روايات حب سعودية روايات احلام و عبير رومانسية عربية روايات عالمية كاملة للتحميل روايات رومانسيه احلام و عبير و قصص مضحكه قصص حزينه قصص رومانسيه حكايات عربية و قصص الانبياء افضل قصص مفيدة قصص سعودية خليجية

فساتين العيد


 
قديم   #6

"حـــ صادق ــــب"


رد رد رد رد رد قصة زوج تائب اكثر من رائعة


قصة زوج تائب اكثر من رائعة

الحلقة الحادية عشرة




(الآن الساعة الواحدة ليلاً

ونحن في مكان عام وأنا طبعاً لن أنزلها بالقوة )

خطرت ببالي فكرة.........

ونفذتها في الحال...

نزلت من السيارة وأغلقت بابها بشدة

قلت في نفسي...سأتركها داخل السيارة..

وأذهب خلف المنزل...وعندما تجد نفسها وحيدة...

ستضطر إلى النزول..مرغمةً....

وفعلاً تم ذلك..فبعد برهة سمعت صوت الباب وهي تغلقه....

فأسرعت إلى سيارتي...وانطلقت بها...بعيداً..

عن..ذلك البيت..

الذي لا أعرف كيف هي نهايتي معه...؟

اتجهت إلى منزلنا دخلت الصالة

أكملت الحديث مع أختي...

بعدها بقليل استأذنت وذهبت

إلى غرفتي ...

ألقيت بنفسي على السرير...

أخذتني غفوة قصيرة

قطعها صوت أذان الفجر...!

نهضت وتعوذت من الشيطان الرجيم

ذهبت وتوضأت...

خرجت من البيت وأغلقت

الباب بقوة كي أُُطمئنَ والدتي

بذهابي للمسجد....

دخلت المسجد وصليت...

كنت أصلي وبعد الصلاة كنت أدعو الله

ولكني كنت أنانيا في دعائي....

فلم أكن أدعو لها كشخص وكزوجة....

بل كنت أقول دائماً....

اللهم أكتب لي الخير في بقائها معي أو في طلاقي لها......

خرجت من المسجد رجعت إلى

البيت وجدت أمي

تصلي انتظرتها حتى فرغت من صلاتها....

قبلت رأسها....

سألتني...بعد...ما استغفرت وهلّلَت...

أختك أم بدر....

قد وعدتنا...بأن تعد لنا...حنيني...

(وجبة شعبية مكونة من البر والتمر والسمن..

تشتهر بها المنطقة الوسطى)....

تريدون أن تفطروا معنا أنت وأم مقبل....

أمَْ لوحدكم....؟

جاوبتها بصوت يخالجه الحرج....

أنا عزوبي (يمه)....

سألتني مستغربة......!!

بسم الله الرحمن الرحيم....أنتم (جن) يا وليدي...؟؟

البارحة وزوجتك جالسة معنا...!

متى ذهبت لأهلها.....؟؟

(لم أكن أتوقع هذا الإلحاح في الأسئلة من والدتي

ولابد أن أخفي عنها

ما أمر به مع ز_و_ج_ت_ي)..!

فعقلي الباطن غير مقتنع للآن

بأن هذه زو...جتي....!

نرجع لردي على أسئلة والدتي...!!

قلت لها ياأمي الحبيبة...

أم بدر جاءت...ولن تأخذ راحتها

بوجود عروس جديدة....

فاقترحت زوجتي عليّ...

أن تقضي عند أهلها...

كم يوم....وأنا أقضي معكم كم يوم....

قالت أمي...والله زوجتك بنت أصول...

لكن هي راعية البيت....

ويفترض بها...أن تجلس...

لا أن تذهب...فهي من العائلة الآن....!!

قلت إن شاء الله ما يصير خاطرك ألا طيب ..يمة..

جلسنا نتناول الإفطار...العائلي.....

أنا وأختي ووالدتي.....

كنت أسمع أحاديثهم...باستمتاع.....

كنت أنساب في كل كلمة أسمعها...

ياااه مالذي حملني على الزواج...

وترك هذه العائلة...

كنت أمني نفسي بزوجة تكون

ابنة لأمي وأختاً لأخواتي...

(يا حليلك) عشم إبليس في الجنة...

جاوبني صدى ارتد من داخلي...

هل انسجام زوجتي مع أسرتي أمر صعب...!

ولهذه الدرجة......!

هل هما خطان متوازيان..لا يلتقيان أبداً...!

استرسلت في التفكير....

قبل زواجي كنت بيتوتياً...قليل الخروج...

قبل زواجي كنت

كنت شاباً لاهياً بلا مسؤولية

تقيد حركتي...وقبلها...تقيدعقلي...

كنت أفضل أن أتزوج كبيرة...!

كي أختصر مشوار التربية الزوجية

فامرأة وصلت لهذا السن...(25)

لابد أن يكون لها من العقل والنضج

ما يجعلها تتعامل...

مع الزواج بمسؤولية وجدية...

ياااه كم كنت مبالغاً في تفائلي

بل يال....سخرية نفسي من نفسي.......

صوت أم بدر قطع تفكيري.....

قالت بصوت يخاطب الجميع....

أخي لقد....

سمعت عن منتزه سلام الجديد في الرياض

مارأيكم لو ذهبنا له.....

لكن لابد أن تكون زوجتك معنا

(وأشارت بيدها إليّ)....

يا أخي دعني أراها قبل أن أعود....!

جاوبتها الوالدة بالتأييد.....

فلم يبقى لي رأي بعد

رأي والدتي....

أكملنا أحاديثنا....

تحدثنا...

عن موعد زواج ابنة أخي...

وكذلك زواج أخي....

الذي لم يحدد موعده بعد....

لكن يبدو أنه ليس ببعيد..

استأذنت منهم واتجهتُ إلي غرفتي....

قابلتني الخادمة...

عند مدخل الغرفة....

قالت ( بابا...ممكن كلام ماما يبغى سوي مرقوق

وقرع مافيه وكلنكس مافيه....

قلت لها .يا..(ياني) لقد قلت لك

مراراًً وتكراراًً أكتبي جميع ما تريدين في ورقة...!!

وبعدها تأكدي جيداً من نواقص البيت...!

لكي لا تجعليني أذهب مرتين....

بعد قليل جاءتني بالورقة المطلوبة..!

غيرت ملابسي

وخرجت......

كعادتي ذهبت لسوبر ماركت بنده

فهو القريب من بيتي....

فجأةً وعندما كنت أتسوق ظهر أمامي أبو نسب

صافحني مبتسماً....

بعد السلام قال : أريد أن أجلس معك جلسة خاصة....

قلت: على أمرك تفضل عندنا البيت بيتك...

(وفي نفسي أقول

ماالذي سيتمخض الجمل....)..!!

أشار بيده وقال :

بالقرب من هنا (كفي)قريب

(يقصد بيت الدونات اللي في مجمع بنده)

مارأيك لو جلسنا فيه...؟

(حدثت نفسي يبدو أن هذه العائلة

لها علاقة وثيقة بمحلات تقديم القهوة..)

خرجت وإياه ودخلنا ذلك الكفي القريب

بادرني بكلامه قائلاً : ما الذي حصل بينكما...

قلت له بعد أن حبست أنفاسي.....

كل خير إن شاء الله.....

أختك يبدو أنها غير مرتاحة للعيش معي

ولا أخفيك بيننا شيء من التوتر.....

(تأكدت فيما بعد بأني كنت مخطئاً بطريقتي هذه

فالتعميم في طرح المشاكل لا يصح فالمفروض

أن أطلعه على صلب المشكلة

أيا كانت تافهة في نظري..

وإن كان أبو نسب

لا يحل ولا يربط من تلك العقد شيئا..!!)

قال : مالك ألا نرضيك يا الحبيب

تفاءلت بكلامه واستبشرت خيرا

استأذن وانصرف...

رجعت إلى السوبر ماركت...

اشتريت ما أريد ورجعت إلى البيت...

أنزلت ما معي من أغراض

بمساعدة المصباح السحري

( أقصد الخادمة كما تسميها أختي)



دخلتُ غرفتي

وغيرت ملابسي

سمعت صوت مسج

في جوالي قرأته

كان من معذبتي أقصد معزبتي

ومضمونها غير جديد عليّ...

فعند كل موقف تأتي بشعارات ونظريات

تفتقد التطبيق ...

وضعت الجوال جانباً ساخرا من تلك الرسالة....

بعدها بقليل...

رن جوالي للمرة الثانية

فتحت الخط...

كان المتحدث على الطرف الآخر

( معول الهدم (حماتي)...!!

بل هي دركتر متخصص في هدم البيوت الزوجية)....

قالت : بصوت بغيض...

أفااا يا وليدي لا تخلون الشيطان

يدخل بينكم وأنا خالتك الحياة ياما بتشوفون

فيها تعل خذها واجلس أن وإياها في (كفي) وتناقشوا وحلوا مشاكلكم...!!

(بعد ذكر حماتي لمحل (للكوفي)

تأكدت بأن حب هذه (الكوفيات)

تجري في دماء هذه الأسرة...!!..)

لم أبد لها رضا أو رفض

تجاه ما تفوهت به تلك الحماة انتهت المكالمة

(وفي كل مكالمة نسائية

من طرف أهلها أتأكد بأن النساء

يجب ألايتدخلن في المشاكل الزوجية

وإن كان بعض الرجال ليسوا بأفضل حال منهم)

سمعت طرقاً على باب غرفتي

كان بدر بن أختي...

أرسلته أمه لدعوتي لتناول الغداء.....

....بعد الغداء العائلي

استرخيت

قليلا في غرفتي....

رن جوالي

كانت صاحبة السعادة هي المتصلة

بعد ما انتهت الرنة الخامسة

فتحت الخط

وبلهجة جادة

قلت : نعم...؟

بادرتني قائلةً...

ماهذا الموقف الذي وضعتني فيه..!!

أتترك زوجتك في الشارع وتذهب..!

قلت : اختصري الحديث ماذا تريدين..؟

قالت : لماذا تعاملني بقسوة..؟

لماذا تفضل أهلك عليّ...؟

قلت: لماذا أنتَ تزوجتي..؟

قالت : قلتُ لكَ من قبل هذه سنة الحياة....!!

قلت : كلنا نعرف بأنها سنة الحياة

لكن أنتِ يامن بلغتِ من العمر25عاماَ ماذا تريدين من الزواج....؟

قالت : لماذا تكرر علي أسألتك..؟

قلت : يامرأة أي تكرار هذا سؤال وذاك سؤال....؟

قالت : أنتم أيها الرجال ماذا تريدون منا..؟

قلت : ليس لي دخل بالرجال

أنا عن نفسي أريد استقرار أريد بأن أشعر

ولو ليوم واحد بأني متزوج.....!!

قالت : وأنا ماتزوجت إلا رغبة بالاستقرار....

قلت : اسمعي غداً سنذهب مع أهلي

لمنتزه سلام تريدين أن تذهبي معنا

وتمشين عدال حياك الله وإلا فاجلسي عند والدتك....

قالت : أولا اطلب من أهلك أن يحترمونني...!

قلت : الشخص هو من يفرض احترامه على الآخرين....

قالت : أنت لا يمكن أن تكون في صفي أبداً..!!؟؟

قطعت حديثها...

وقلت : لقد طال الكلام اسمعي سأقفل الخط وسأعطيك مهلة ساعة واحدة

إذا أردتي العودة اتصلي بي

وإذا كان غير ذلك لا تتصلي أبداً......

وأغلقت الخط



وأغلقت معها الصفحة الحادية عشرة من صفحات حياة زواجي


.......يتبع

تهامة

 
قديم   #7

"حـــ صادق ــــب"


رد رد رد رد رد رد قصة زوج تائب اكثر من رائعة


قصة زوج تائب اكثر من رائعة

الحلقة الثانية عشرة





وبعد58دقيقة اتصلتْ (هي) وطلبت مني أن آتي وآخذها

وبعد أقل من ساعة

كنت عند بيتهم...

خرجت وكانت تسبقها رائحة عطرها الصارخ وتتدلى من كتفها تلك الحقيبة (الصفراء)....!!

ركبت وألقت السلام عليّ ورددت عليها بالمثل ...

بادرتها قائلاً اليوم الاثنين ودومنيز بتزا لديهم عرض اشتري واحدة والأخرى مجاناً..ما رأيك لونتعشى بتزا....؟

لم تمانع صاحبتنا في ذلك....وصلنا للمطعم.......

دخلنا ونحن نتناول البتزا بدأنا نتحدث حديث الأزواج ألا أزواج...!!

قالت : حبيبي تصدق إني اشتقت لك..!!

قلت لها: والله...!! سبحان الله العظيم نفس الشعور يا حياتي نتفارق بس أرواحنا تتلاقا (لاتصدقون يا اللي أنتم تقرؤون)....

قالت : حبيبي ماذا تتمنى أن يرزقنا الله بالبنات أم الأولاد...؟

قلت : أريد من يضع الله فيهم البركة سواءٌ كانوا أولاداً أو بناتاً...!! فبنت واحدة قد تكون ببركتها نافعة لأهلها وبارة بوالديها,,أقصد بركة الله هي الأهم..

قالت : كلامك صحيح لكن البنات أحسن...

قلت : يالله أحسن أحسن مفيش مشكلة..

قلت لها : محاولاً تغيير الموضوع أريد أن أسألك..هل تتناولين الحبوب بشكل منتظم كما اتفقنا...؟

قالت بعد أن رفعت حاجبيها : يووه الله يذكرك بالشهادة (كدت أن أقول في نفسي الله ينسيك الشهادة )

قلت : مالذي تذكرتيه...؟؟

قالت : آخر حبة تناولتها منذ يومين ألم أخبرك أنه لم يتبقى منها شيء...!

قلت لها بلهجة حادة : ماذا تقصدين هل أنت حامل الآن أم لا.....!!

قالت ببرود يكاد يقتلني: لا أعرف...وكيف لي أن أعرف...!!(عندما ترد على هكذا رد يداخلني شك بأني لم أتزوج امرأة ..أي شيء إلا أن تكون هذه امرأة)...!!

رميت بقطعة البتزا على الطبق..وقلت لها : انهضي بسرعة هيا انهضي...

قالت : إلى أين...ولم هذه السرعة هداك الله...!!

قلت: إلى الدكتورة فاطمة (سورية متمكنة من عملها تعمل في مستوصف )

أصلحت عباءتها وغطاء وجهها وخرجنا...ركبنا السيارة...أخرجت جوالي واتصلت بالطبيبة وأخبرتها بقدومنا....

أثناء سيرنا قالت : هل تريد أن تردَّ

قضاء الله...؟..ما كتبه الله علينا حتماً سنراه استغفر ربك الله لا يعاقبنا بسببك أعوذ بالله منكم يا الرجال...!!

كنت صامتاً ولم أرد عليها..فردي سيكون هذه المرة (بقدمي)....تعوذت من الشيطان الرجيم وقلت لها خيراً خيراً إن شاء الله...

أوقفت سيارتي..وترجلنا منها...دخلنا العيادة...سألت الممرضة...هل يوجد بالداخل أحد..؟؟

سألتني هل أنت من اتصل قبل قليل...أومأت لها برأسي قائلاً نعم...قالت: تفضل الدكتورة تنتظركم بالداخل...

استقبلتنا الطبيبة

لم أنتظرها تسأل....مباشرة طلبت منها..عمل كشف اختبار حمل...

دخلت هي وزوجتي لغرفة الكشف...

كنت واقفا انتظرً...وكان الدقائق تمر ببطء مقيت...

وبعد 21دقيقة بالضبط خرجت زوجتي متقدمة على الطبيبة...وقالت بلهجة بائسة...لايوجد حمل...!!

تنفست بعمق وجلست....استغفرت في نفسي وقلت يا ربي يا حبيي أنت تعلم ما في نفسي...فاغفر لي...

خرجنا من عند الطبيبة بعد أن شكرناها....

ركبنا السيارة متجهين إلى البيت...توقفت عند الصيدلية..واشتريت خمسة علب من تلك الحبوب المانعة للحمل......تناولتها مني بصمت المرغم...!!

دخلنا المنزل....كانت الساعة متأخرة...فالكل نائم على ما يبدو....دخلنا الغرفة غيرت ملابسي وألقيت بنفسي على السرير....طلبت منها أن تفتح العلبة و تتناول الحبة...

قالت : وهي تتناول الحبة

يووه لا أعرف لماذا لم يخترعوا لنساء مانعاً أسهل من تناول هذه الحبوب....!!

(أنا مش آآآدر خلاص نفوخي حينفقر)...!!

لقد قضت على آخر ماتبقى لديّ من رغبة في الاقتراب منها... أدرت لها ظهري وسحبت الغطاء على كامل جسمي ونمت مكرهاً...

لعلي أحلم بما يعوضني عن واقعي...!!

عند الصباح استيقظت على سماع صوت باب(ال...) يغلق.....عندها فهمتها من نفسي وذهبت(لل..) آخر..فانتظاري لها حتى تخرج يعد ضرباً من الجنون...!!

خرجت من (ال..)سمعت أصوات أهلي يتحدثون في الصالة...دخلت عليهم وهم يتناولن الإفطار كانت والدتي وأختي أم بدر...

وأخي مساعد وزوجته....والصغار حولهم..

أسدلت زوجة أخي خمارها على وجهها....وجلست معهم جانباً كي لاأحرج زوجة أخي...

اقترب مني أخي...وبدأنا نتناول الإفطار والأحاديث..

اتفقنا على الذهاب لمنتزه سلام عصر هذا اليوم...

جاء الموعد والجميع على أهبةِ الاستعداد...

اتفقنا على الالتقاء هناك في المنتزه...وصلنا في الموعد المحدد والجميع كان حاضراً وعلى رأسنا خالتي أم إبراهيم..(الأرملة) بداية الوقت جلس الجميع مع بعض رجالاً ونساءً...بعد قليل إستقلينا عن النساء

وتنحينا جانباً لكي تأخذ النساء راحتهن....

أمضينا في المنتزه وقتاً جميلاً إلى ما بعد العشاء...

انتهت نزهتنا وبدأنا في جمع أغراضنا ومناداة الصغار استعداداً للعودة لمنازلنا.....تم كل شيء وكلٌ ركب سيارته...كانت أمي مع أخي...حيث أصر كعادته أن يوصلها...إلى البيت..أول ما ركبت حرمنا المصون...بدأت تمارس هوايتها بلهفة المشتاق....قائلة..خالتك أم إبراهيم أليس لديها غير هذه الحقيبة الزرقاء...؟ وهذا التايير السماوي...؟؟..قلت لها : هل قرأت كفارة المجلس...؟؟ اصبري قليلاً حتى نبتعد عن الناس... وما دخلكِ أنتِ هل لبست سماوي أم أسود

لتلبس ما تشاء كما تلبسين ما تشائين...!!

أمرك غريب يا امرأة...!!

قالت : سبحان الله دائماً أكلمك في الشرق فتكلمني في الغرب...!! ألا يمكن أن تتجاوب معي ولو لمرةِ واحدة...

قلت : ولو لمرةٍ واحدة... حاولي أن تدخلي عقلي..!!

لحظة صمت أطبقت علينا وكأن على رؤسنا الطير

لم أعد أكترث لغضبها كما كنتُ سابقاً..أيام ما كنتُ حديثَ عهدِ بالزواج...!!فما كنت أريده منها وما كان جديداً علىّ أفقدتني متعته بتصرفاتها ...اللامسؤلة

وصلنا المنزل...ترجلنا من السيارة ودخلنا البيت...سبقتها ودخلتُ الغرفة...غيرت ملابسي استعداداً لنوم...

وألقيتُ بنفسي على السرير وأخذت أمسح بيدي على رأسي.....وأنظر إلى داخلي وواقعي بغرابة مشوبة بالشفقة......

قالت : بعد أن نظرت إلىّ لمدة قصيرة ثم وضعتْ يدها على يدي : تبدو شارد الذهن بماذا تفكر ......؟؟

قلت :لاشيء هذا حال الدنيا....

لابد أن نكون في دوامة متتابعة من التفكير.......

قالت :أنا أعرف ماالذي تفكر به وما الذي يشغل بالك.....(أوووف ياخطيرة)أنت غير مقتنع بي كزوجة وكربة بيت.. ....تفاجأتُ بكلامها كثيراً وتأثرت...

لكني يدوتُ متماسكاً أمامها وقلت: كلامك صحيح.... فبالرغم من مضي هذه المدة على زواجي ...لم أرى شيئاً يدلُ على أني متزوج...غير هذه الغرفة التي أنام فيها وهذا الماكياج الذي تضعينه وهذه الفساتين التي ضاقت بها غرفتنا...!!

أنتِ تمارسين الزواج بمفهوم شكلي لا يمت للواقع ولا لمجتمعي بأي بصلة وكأنه لابد لك من أن تنتصري في النهاية على شيء ما بداخلك ليتني أعرف نا هو...!!

حتى علاقتنا الخاصة...لم أعد أرغب بها معك ...أتعرفين لماذا..لأن الهم يطبق على نفسي في النهار فلا أجد أي متعة في الليل فضلاً عن الرغبة التي يبدو أنها اندثرت....

قالت : عيب عليك لا تتحدث معي بهذا الموضوع...!!

قلت: أي عيب يا امرأة أنا زوجك هل أوضح لك معنى هذه الكلمة أيضاً...؟

قالت: لكن هذا ليس مبرراً لأن تتكلم في هذا الموضوع......!!

قلت : مع من أتكلم فيه إذن مع ابنة الجيران...!!

قالت : لنعد إلى موضوعنا الأهم...ماالذي تريده مني أن أعمله لك...قلت : وهل كتب علىّ في كل مرة نتحدث فيها أن أعيد التعليمات والشروط لمسيرة حياتنا الزوجية..!!

أخذتُ يدها وضعتها على فمي وقبلتها...قائلاً أريد أن أحس بتقديرك للمسؤلية..أريد منك مواقف يومية جادة..قالت بعد أن أخذت يدي وضغطت عليها بشدة

لك ما تريد..من الآن سأنفذ ما تريد بالحرف الواحد...(في نفسي قلت ياعرقوب تعال وانظر إلى أختك عرقوبة)...!!

قلت لها : أتمنى أن أشعر بإحساس المتزوج... إحساس الاستقرار النفسي والأسري........!!

قالت : أوعدك وعد لا رجعة فيه....!!(في نفسي قلت ولكنك وصلت لعمر فقدت فيه السيطرة على نفسك و على تعديل طباعك...!!وتمثلتُ بالبيت وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده وإن الفتى بعد السفاهة يحلم)

قلت : كلي أملُ ُ أن نفتح صفحة جديدة..أشرت بيدي إليها أغلقي الأباجورة....

أغلقتها وأغلقت معها الحلقة الثانية عشرة من حياة زواجي........


........................زيتبع

تهامة

 
قديم   #8

"حـــ صادق ــــب"


رد رد رد رد رد رد رد قصة زوج تائب اكثر من رائعة


قصة زوج تائب اكثر من رائعة

الحلقة الثالثة عشرة



استيقظتُ صباحاً

نظرت إلى الساعة يااه لقد تأخرت كثيراً على عملي

نهضت على عجل

و ناديت عليها وأنا أغسل وجهي فقد تأخرنا كلينا

غسلت وجهي وتوضأت ولبستُ ملابسي وخرجت من الغرفة وأنا أسمع صوت منبه جوالها

دخلت على أمي كعادتي قبل الذهاب لعملي وقبلت رأسهاوخرجت مسرعاً....

أدرت محرك السيارة وتوجهت إلى مقرعملي

دخلت وسلمت على زملائي استقبلوني استقبالاً

بشوشاً كعادتهم.....سألني زميلي فهد بأسلوبه المفاجئ المعتاد...(يخش عرض بلا مقدمات)

قائلاً: مارأيك هل تنصحني بقضاء شهرالعسل في ماليزيا؟

جاوبته قائلاً: ماليزيا جداً جميلة (وأناأقول في نفسي ولماذاتتزوج أصلا؟؟)

أردف قائلاً: ماهي أحلى المدن التي ذهبت إليها هناك... ؟؟

قلت له: كل مدينة لها خصوصية معينة....ثم تحدثت معه عن مارأيته هناك....

قال لي بعدها: هل تسمح لي أن أسألك سؤالاً خاصاً...؟

قلت: تفضل قل ماتريد...!!

قال: هل تنصح بالعزوبية أم بالزواج وهل أنت مبسوط الآن بعد كل هذه المدة على زواجك...؟

تدخل في الحديث زميلنا الآخر أبو شذى قائلا: هذا سؤال تسأله يافهد (الله يهديك بس) أنت ماتشوف وجه الرجال يلمع كأنه مراية....

قلت له ضاحكاً قل ماشاءالله واذكر ربك...(وأنا أقول في نفسي ماهي قصتكم ياجماعة مع هذا الوجه الذي يلمع ليتكم ترون ما بداخله..!!)

أعاد زميلي فهد سؤاله السابق وبإلحاح هذه المرة هل تنصح بالزواج....؟..قلت له : أنا الآن ياعزيزي لستُ مؤهلاً للإجابة على مثل هذا السؤال اصبرعلى حتى يمضي عليّ سنة كاملة وأجاوبك(وأنا أقول في نفسي من الأفضل الا تسمع إجابتي فعندها لن تكره الزواج فحسب بل ستكره كل النساء)...

قال زميلي فهد : معقولة كلُ هذه الشهور مرت على زواجك ولا أجد عندك إجابة محددة..!!

أم أن عقلك قد طار ولم يتبقى منه شيء بعد زواجك..!!

قلت له مبتسماً: كل كلامك وارد لكن الحكم على يوميات الزواج ومواقفه مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر فما أراه معقولاً قد يراه غيري سيئاً وهكذا....!!

قال: صحيح قد يكون هناك اختلافات حول الحكم على المواقف لكن هناك ثوابت في أمور الزواج لابد أن يتفق عليها الأغلبية...

وأتذكر بأني قرأت ذلك في مذكرات زوجية لزوج تائب في منتدى بناء فتجد بعض القراء يتفق مع ذلك الزوج التائب اتفاقاً جذرياً وبعضهم أيضا ًيختلف معه اختلافا جذريا...!!

وأردف قائلاً: والله الناس غريبة وتباين ردودهم أغرب...!!

وعلى سيرة مذكرات زوجية تعجبني تعليقات (دعوي) ياأخي أٌحس بأَنه يختار الكلمات كما يختار الطير فريسته...!!

قلت له : ياااه فعلاً تعليقات هذا الرجل أصبحت كأنها جزء من هذه المذكرات...!!

قطع حديثنا رنين جوالي

كان المتصل خالتي الأرملة أم إبراهيم.....!!

بعد تبادل السلام والسؤال عن الأحوال

قالت: ممكن تعطيني من وقتك شوي؟

قلت: تفضلي تحت أمرك...



قالت يصوت خافت : لقد جائني خاطب وأريد أن آخذ رأيك فيه...؟؟

قلت لها: ما اسم عائلته وكيف وضعه الاجتماعي؟

قالت: اسمه(....)ومتزوج باثنتين...

قلت لها: بعد صمت قصير وحيرة فارقتني سريعاً: هذا أبوسامي ...أعرفه هذا رجل مزواج يعمل معنا في الوزارة.... لقد رأيته عدة مرات بحكم عملي لايصلح لك أبدا وهوغير جاد في أمور الزواج أبداً...!

بدا عليها الحرج وشكرتني وانتهت المكالمة على وعد بلقاء قريب...

مرت ساعات الدوام سريعاً وخرجت من العمل

دخلت البيت واتجهت إلى غرفة والدتي..وجدتها لتو قد فرغت من صلاتها قبلت رأسها وجلست بقربها....

قالت بعد أن نظرت في عينيّ: متى سأفرح بابنك مقبل أو شكل موضوع الأولاد لايشغل بلك أنت وأم مقبل...؟...وقبل أن أردّ عليها

دخلت أختي أم بدر وتدخلت في الحديث....وقالت:إلا انبسطوا وأنا أختك والأولاد ملحوق عليهم على ماذا أنتم تستعجلون...؟؟ دعيهم ياأمي على راحتهم...!

قلت: الله يكتب لنا الخير ويدبرنا على مايشاء...!

خرجت من الغرفة وتركت الأم وابنتها يتبادلان الحديث.....

دخلت المطبخ...وجدت حرمنا المصون فيه

تعد طبقاً من السلطة...!!( ويخيل إلىّ بأنها لم تكن قد أمسكت بسكين طوال سنواتها الماضية ولو رأها الشيف رمزي لاعتزل الطبخ وبرامج التلفاز عن بكرة أبيها)

قلت لها : حبيبتي ماذا أعددت لنا اليوم...؟؟

قالت : سلطة خضراء...ألا تراها أمامك...؟؟!!

قلت : وهل يوجد سلطة خضراء وسلطة ليست خضراء يا حياتي...؟؟؟

قالت : لقد أخذتُ طريقتة صنعها من وكيلتنا....وقلت لابد أن أعدها لك على الغداء...

قلت لها : أي شي ستعدينه ياحبيبتي سيكون جميلاً حتى لو كأس ماء من يديك لايهم....!!

ذهبت إلى غرفتي وغيرت ملابسي

وفتحت الثلاجة وأخرجت شريط الحبوب لأتأكد بأنها قدأكلت الحبة جلست انتظر الغداء وطال انتظاري...تذكرت بيتاَ من الشعر كانت تردده دائماً جدتي رحمها الله إذا تأخرعليه الغداء أو العشاء

كانت تقول: نرجي العشا من ورا طرفة وابولفيفه بعد دونه(عاد أنتم فسروها)

جاءت الهانم ووضعت الغداء

وتناولت غدائي وكان دورها دور المتفرج(بمعني إذا كان واحد منكم قدأكل معي فهي قدأكلت).....!!



غسلت يداي بعدما انتهيت من الغداء

وطلبت شاياً أخضر....

جاءت تحمل الشاي وهي تتهادى في مشيتها كالطفل الوديع...

وجلست بقربي وابتعدت عنها قليلاً....!!(أخاف تعض)!!



قالت : تصدق الوكيلة في مدرستنا تطلقت....!

قلت : أفااا لاحول ولاقوة إلا بالله تقصدين الوكيلة التي أعطتك وصفة السلطة الخضراء..؟؟

قالت : يووه ذاكرتك قوية..!!

قلت : كم لديها من الأولاد...؟

قالت: ولد وبنت

قلت : ما أسباب الطلاق...

قالت : لو سمحت أنا ما أحب أتدخل في خصوصيات الآخرين (أففف يا خطيييرة)لكن بحكم أني أعرف أنك لن تخبر أحداً سأخبرك...!!

وأردفت قائلةً: وكيلتنا سبحان الله من أول ما تزوجت وهي في مشاكل مع زوجها...

قلت : لكن ألا يوجد شيء أساسي وجوهري مختلفين عليه...؟؟؟

قالت : طبعاً يوجد...هي من عائلة مرفهة إلى حد ما ودائماً تريد من زوجها أن يسافر بها وتريد طباخ في منزلها وسائق وأحياناً هداها الله تشعرك بأنه تحب المظاهر (كدت أن أقول لها أنت تتكلمين عن وكيلتكم أو عن نفسك يا هانم)...؟؟؟

قلت لها: وهل تم الطلاق فعلاً....؟؟

قالت : نعم لقد رأيت ورقة طلاقها معها...؟؟!!!!



قلت لها:إلا بالمناسبة (يا حياتي) كم عدد صديقاتك المطلقات الآتي معك في المدرسة....؟

قالت : لوسمحت لاتقل صديقاتك(يا شديدة خوفتيني)...قل زميلاتك المعلمات الآتي معك في المدرسة.....

قلت : ولا تزعلين يالله طيب زميلاتك المطلقات كم عددهم....؟

قالت : المديرة والمساعدة (عدوهم معي تكفون)..ونوال مدرسة الدين,,وسعاد مدرسة اللغة الإنجليزية,,,وعواطف مدرسة التدبير

,,,وموضي بنت عمي(معهافي المدرسة) والمرشدة الطلابية زعلانة وجالسة عندأهلها....!!!!

من شهرين(تبيه يحط لها بيت لحالها)وهند تملكت المسكينة وفكت ملكتها(طلعت أكبرمنه)...يعني ماتعتبر مطلقة....!!

ومناير لهاسنة وهي معلقة زوجها رافض يطلقها...قلت : كم أصبح عدد (زميلاتك) المطلقات......؟؟

....عليك الحساااب....قالتها بصوت فيه رثاء لحال المجتمع...!!

ثم أردفت قائلةً... بصراحة رِجال هذا الوقت عديمي المسؤولية...ليسوا مثل رجال أول....!!

أمر الطلاق لديهم أسهل من شرب الماء...!!

الواحد منهم على أقل شيء يطلق زوجته...!!.

قلت : طيب عندي اقتراح يا حياتي...

ما رأيكم لو تؤسسون لكم رابطة أو جمعية للمطلقات...أو على الأقل موقع على الإنترنيت......؟

وأعرف لكم واحد يصمم مواقع سأطلب منه أن يعمل لكم خصماً جيداً....

قالت :أنت لايمكن أن تترك عادة الاستهزاء..أبداً...قل الحمدلله الله لا يبتليك أو يبتلي بناتك في المستقبل.....!!!!

قلت:أستغفر الله...أستغفر الله..معك حق...وأنا أقول في نفسي(أكثرمن هذه البلوى التي ابتليت بها).....

نهضت من عندها وقلت أنا خارج

تريدين شيئا...؟

وبلمح البصر وجدتها أمامي مثل (الخفاش) وهي تقول: صبرك صبرك أريد أن أخرج معك....!!

قلت : في هذه الظهيرة ألا ترين هذه الشمس الحارقة...؟

قالت : نذهب (لليورمارشية يفتحون في كل الأوقات)

تقول وكيلتنا بأن لديهم تخفيضات رائعة..!!

قلت : لن تذهبي انتهى النقاش

قالت : بل سأذهب...بل سأذهب...!

تركتها وخرجت وأغلقت الباب وأغلقت معها الصفحة الثالثة عشرة من صفحات حياتي


..........................يتبع

تهامة

 
قديم   #9

"حـــ صادق ــــب"


رد: قصة زوج تائب اكثر من رائعة


قصة زوج تائب اكثر من رائعة

الحلقة الرابعة عشرة








خرجت من البيت وأدرت محرك السيارة...انطلقت بها متجهاً إلى قهوتي المفضلة قهوة المساء...

وصلت إليها ودخلت...

الحمدلله تكاد تكون خالية إلا من بعض الرواد هنا وهناك....

أخذت مكاناً منزوياً وجلست

طلبت شاياً بالنعناع

جاءني ماطلبت....وبدأت أحتسي الشاي متأملاً ذاتي بهدوء....فهل حقا لدي مشكلة..أم أني أفتعل وجود المشكلة...؟؟

بالقرب مني كان يجلس

شخصان ملامحهما تقول أنهما بالتأكيد من أرض الكنانة مصر....!

كان حديثهما يصلني واضحاً بلا عناء...كان محور حديثهما يدور حول المرأة وكيف تصل معها على الأقل إلى حل وسط...!

(قلت في نفسي حديث عن المرأة حتى هنا...! ألا يكفي الحديث عنها في داخلي)

((قال الرجل الأول : هم الستات دول عايزين يزلونا عشان الحاقات بتعتهم دي..منهم لله منهم لله...ربنا ينتئم منك ياهالة....ربنا ينتئم منك ياهالة...!

قال الثاني : ياراقل حرام عليك

دا الستات مخلوء ضعيف ورقيق (قلت في نفسي بستثناء زوجتي)إنت قررب معها الرقة والهداوة وحتشوف...

قال الأول : مش صحيح الستات دول صنف مش هين أبداً الوحدة منهم عايزة تاكلك وانت ساكت...لكن حتشوفي ياهالة حتشوفي ياهالة دنا حمشيكي على العقين متلخبطيهوش....!!))

قلت في نفسي لن أصبريبدو أني سأشارك معهم في النقاش....! فالهموم على مايبدو مشتركة والأهداف واحدة...!

ولم أكد أكمل كلامي حتى خرج الرجلان على عجل...

وعدت إلى شرب الشاي....

وعدت إلى تأمل ذاتي وواقعي ...

وتزاحمت الأسئلة طلباً للإجابة....

هل ما أنا فيه هو ما يسمى بالزواج ...؟

وهل هذه المرأة التي تقاسمني حياتي

وتقاسمني مكان نومي هي زوجة.....!!

هل كل الزوجات مثل هذه المرأة....؟

هل أخواتي يتعاملن مع أزواجهن بمثل هذه الطريقة.....؟

ياااه ...لا...لا يمكن ذلك أبداً أبداً..!!

إذن لفسدت الأرض ومن عليها...!

يوووه....ما أجمل تلك الوحدة التي كنت فيها....

.... كم كنت أعزباً متفائلاً جداً جداً...

حتى أصبحت زوجاً بائساً جداً...

وربما تائباً جداً جداً....!!

سبحان الله...

أنا الآن أعرف لماذا أردت أن أتزوج...

ولكن هذه المرأة لماذا

أرادت أن تتزوج.....؟

وما الذي تريده من الزواج....؟

أسئلة تصتدم بالواقع الذي أعيشه...؟

أسئلة ترتد إلى داخلي....

قبل أن تخرج...من داخلي...!!

أسئلة...أسئلة...هل ستبقى أسئلة...؟

رغم مضى شهور على زواجنا

إلا أني لم أحس بأني من(فصيلة) المتزوجين...

في كل يوم يمضي أحس بأنه يضيف نقطة أخرى لنقاط اختلافنا....!!

في كل موقف يمضي أحس بأنها تدق مسماراً آخر في نعش طلاقها.....

ترى ماسبب هذا الذي نحن فيه أنا أم هي أم تراها الطريقة في الاختيار....؟

آآه ليتني أضع يدي على مكمن الخلل

رن جوالي كان المتصل رئيسي في القسم ...

بعد أن رددت عليه السلام

قال بلهجة تدل على أن الأمر محسوم سلفاً: يجب أن تسافر في أقرب وقت ممكن هناك بعض الأعمال التي يجب أن تنجزها في القسم الآخر ولامجال لأن تعتذر أبداً...

لم يكن أمامي إلا أن أوافق...

أنهيت المكالمة..

ودفعت الحساب وخرجت من المقهى..

ذهبت إلى مشتل قريب...لأشتري شتلات نعناع صغيرة طلبتها والدتي مني كي أزرعها في حديقة المنزل....

اتجهت لمعرض الزهور فهوغير بعيد من بيتي أوقفت سيارتي ونزلت منها دخلت المعرض لمحت بعض النساء ينظرن إليّ...!!

قلت في نفسي قد تكون أرسلت خلفي العيون من أهلها لم آبه لهن اشتريت ما أريد من الشتلات وقفلت راجعاً لسيارتي ...

وصلت إلى البيت ودخلت

وضعت الشتلات في طرف الحديقة ناديت عليها بصوت عال زوجتي...زوجتي كي تساعدني وتشاركني في غرسها كنت أريد أن نتشارك في شيئ ما أن

اتقاسم شيئًا يشعرني بأننا شركاء حتى لو كان في غرس هذه الشتلات...كنت أريد أن نلتفي ونتقاطع في أي شيئ مهماكان...

ماأجمله من شعور ذلك الشعور المشترك

ماأجمله ذلك من شعور عندما يشاركك أحدما ماتهواه

ناديت عليها بصوت عال وفي المرة الثالثة

جاوبتني...وهي متجهة إليّ...بشويش بشويش ليه صوتك عالي..؟ليه صوتك عالي...أجبتها قائلاً

اقتربي وساعديني في غرس هذه الشتلات

قالت وهي تجلس على طرف جدار الحديقة شتلات ماذا...؟؟ شتلات ماذا...قلت : شتلات نعناع صغيرة....طلبتها...والدتي لكي أزرعها لها هنا...قالت: يوووه.....والله إنكم فاضيين بعد!!....لماذا كل هذا التعب والسوق مليئ بالنعناع....!!!

قلت: يا بنت الحلال تعالي ساعديني..واغرسي لك شتلتين...

قالت وهي تشير إلى يديها: آسفة حبيبي لقد وضعتُ لتو كريم مرطب على يدي ولا أريد أن تتسخ يداي...!!!!

قلت بعد أن أطلت النظر إليها: على راحتك...!!!

وبدأتُ في غرس الشتلات...

أَخذتْ تنظر إليَ وكأنها تنظر إلي شيء غريب...ثم قالت: لماذا لا تلبس قلفز (قفازات) سوف تتسخ يداك بالتراب...؟؟!!

قلت في نفسي(ياليت والله من فرك وجهك بها التراب)

قلت لها... مما خلق الإنسان...أليس من تراب..؟

قالت: يوووه عارفة خلاص...خلاص..بدأت الدروس والنصائح...يبدو أنك قد نسيت بأني معلمة....؟!

قلت: لا لم أنسى ولكن كلنا في النهاية طلاب علم....

وخلقنا من التراب وسنصير إلى التراب....!!



انتهيت من غرس الشتلات ورويتها بالماء

وغسلت يداي

قلت لها :

لدي سفرة قريبة لمدة عشرة أيام

مارأيك لو أخذت إجازة اضطرارية وذهبت معي كم يوم...

قالت : وين بتروح..؟؟

قلت : لمدينة تبوك

قالت : تبوك لا لو بتروح لشرقية ممكن وأصلاً ما أقدر أروح عشان طالباتي في المدرسةبتأخر عليهم في المنهج وسيتأثر مستواهم...!!(قلت في نفسي أف يا المربية الفاضلة)

قلت : براحتك..لكن أعدي لي لوازم السفر....

قالت : وهي تسير إلى الغرفة حاضر....

من الغد : حملت حقيبتي وحملت أيضاً زوجتي (لكن بسيارتي) وأنزلتها في بيتهم..وودعتها اتجهت إلى المطار

وانهيت إجراءات صعود الطائرة...

صعدت إلى الطائرة

وأخذت مقعدي ربطت حزام الآمان امتثالاً لطلب المضيفة واستعداداً لإقلاع الطائرة..

ما أن أخذت مقعدي وجلست

حتى جاء شاب في بداية الثلاثينات وجلس بقربي بدأ بالسلام ورددت عليه بالمثل...

كان يبدو أنه اجتماعياً جداً فقد بادرني بأسألتنا المعتادة لدينا نحن العرب عندما نلتقي بشخص لأول مرة ولانتخلى عنها مهماحدث بل ربما هي التي تميزنا و تدل على عروبتنا ..!!

فبدأ يسألني عن اسمي وعن عائلتي ومدينتي وعن عملي وأنت ماشي....؟

سألني هل أنت متزوج....؟

كانت إجابتي قليل من الصمت وعيون فيها بعض الحيرة...!

بسرعة وقبل أن أتكلم قال: عرفت يبدوأنك (متوهق)فسكوتك هذا لا يدل إلا على أنك متورط....!

قلت : لا لا أبدا فأنا متزوج والحمدلله الأمور ماشية ولو إنها بالدف (وأنا أقول في نفسي هل وصل الأمر بي إلى حد أن الناس يعرفون حالتي من شكلي أمرٌغريب حقاً)...!!

قلت له : وأنت متزوج أم لا...؟

قال : كنت متزوجاً....لم يمض على إنفصالي عن زوجتي سوى شهر فقط....!

قلت في نفسي(شكلك بتفتح نفسي لطلاق)

سألته : ممكن أعرف سبب الطلاق أو يضايقك ذلك..؟

قال : لا على العكس تماماً أنا أريد أن أتكلم...!!

اسمع ياأخي

لقد تزوجت قبل ثلاث سنوات

ولم نرزق بأولاد طوال تلك المدة وبعد الكشف والفحوصات لكلينا

اتضح أن سبب عدم الانجاب منها....!

وأردت أن أتزوج بأخرى فرفضت ذلك وخيرتني بين أن أبقى معها وتكون هي زوجتي الوحيدة أو أن أطلقها...!!

قلت : أفف شكلها متأثرة (بجواهر وحمد)

ابتسم الرجل....وسألني لكن ماذا تقول عن وضعك مع عائلتك....؟

قلت : ياليتني أستطيع أن أحسم أمري مثلك...!!

فزوجتي ليست بالسيئة فأطلقها وليست بالجيدة فأبقيها....

قال: يبدو أنك شخص تتردد في أمورك كثيراً...!

قلت : لعلي كذلك ولكنه ياسيدي زواج ولابد أن تأخذ القرارات فيه وقتا كافياً من التفكير....

بعد أن تناولنا الشاي أعلن ملاح الطائرة انتهاء الرحلة مؤكدا على ربط أحزمة المقاعد

بعد قليل

استأذنت من صاحبي

وحملت حقيبتي ونزلت...

وكعادتي استأجرت سيارة من شركة بن هادي لتأجير السيارات

واتجهت إلى حيث السكن التابع لعملي...

في اليوم التالي ذهبت إلى عملي..

وحالما وصلت عرفت بأن أيام جلوسي ستمتد إلى عشرة أيام...هكذا قال لي مديري في القسم عندما قابلته وفي هذه الحالة لايمكنني إلا أن أتأقلم...!

خطرت ببالي فكرة

ونفذتها على الفور

اتصلت بخالتي وطلبت منها أن تأتي هي وأولادها عندي ليقضوا بعض الأيام هنا حيث سنذهب إلى مدينة حقل حيث الساحل والشاطئ الجميل..

بعد صمت قصير وبعد أن شكرتني أخبرتني بأنه لا يمكنها ذلك فابنتها جواهر لديها تقويم مستمر الآن ومن الصعب عليها أن تتغيب عن المدرسة....هذه الأيام...

خيرها في غيرها كان نهاية حديثنا....

أغلقت السماعة...

كان الوقت يمر ببطء...رتيب..!!

لكنه مرَّ.....وانقضت معه أيام جلوسي....هنا

كنت خلالها أتصل بوالدتي يومياً لسلام عليها ..ولأنعم بدعواتها...عليّ

وكانت المربية الفاضلة (زوجتي) تتصل بي بين الحين والآخر..

في أول مكالمة لي معها بعد وصولي إلى تبوك...

حدثتني قائلة....بعد السلام

حبيبي....صحيح فتحوا فرع (ل سيتي بلازا)في تبوك الخبر في جريدة الرياض.....؟(أف يا الخبر المهمم)

لم تنتظر حتى أرد عليها...

حيث قالت : عندي لك مفاجأة حلوووة...!!



قلت : طيب حبيبتي قولي لي ماهي المفاجأة الحلوة....!

قالت: أمس حبيبي رحت لسوق واشتريت لي كم فستان حمل...!

قلت : ماذا...فستان حمل؟ماذا تقصدين ..! هل أنت حامل..؟

قالت : الله يسمع منك ياحبيبي... خسارة ياليت أكون حامل لكن أنا ودي أحس بإحساس الحامل لوشوي...!

وأنا متفائلة جداً جداً بفساتين الحمل.

(قلت في نفسي أما قال لك أحد بأنك ثقيل حتى على الأرض)

قلت: طيب كم بقي عندك من حبوب منع الحمل...؟

قالت: (بلهفة ليس هذا مكانها ((((هي>>>>>ودها الحبوب تنتهي أو ودها أصلاً أن ما فيه اختراع اسمه حبوب)))) شريط واحد بس....!

قلت في نفسي (وأنا..والله أعلم بقي في حياتي شريط واحد بس)

قلت لها...يا حبيبتي هل من الممكن أن ينتج المصنع من غير أجهزة وهل ن الممكن أن تنتج هذه الأجهزة من غير طاقة....

قالت : يووه ذكرتني بنوال مدرسة الكيمياء....!!

قلت : في نفسي وأنا ذكرتيني (ببرهومي) ولد خالتي...!!

قلت : يبدو أن أجهزة الإرسال البشرية لدينا ضعيفة جداً



قالت : هذا احترامك لزوجتك تشبهني بالجوال يعني لازم في كل مناقشة وفي كل موقف تقلل من قدري إذا كنت ناسي ترى أنا عندي خبرة4 سنوات في التدريس...!

(قلت في نفسي بل هي في التطفيش)....



انتهت المكالمة....



وانتهت معها الصفحة الرابعة عشرة من صفحات حياة زواجي



.............................. .يتبع

تهامة

 
قديم   #10

"حـــ صادق ــــب"


رد: قصة زوج تائب اكثر من رائعة


قصة زوج تائب اكثر من رائعة

الحلقه الخامسة عشر




ثم إتصلت علي بعد وقتٍ وسألتني متى ستكون عودتي....؟

جاوبتها....غداً عند الثامنة مساءً سيكون وصولي بإذن الله

قالت :ياه معقولة انتهى انتدابك بهذه السرعة لقد مرت الأيام سريعاً جداً....!!

قلت : ماذا تقصدين ..ألهذه الدرجة مرت الأيام ولم تشعري بغيابي...!؟

قالت : بدلال وغنجة (توقيتها سيء)....!

حبيبي ترى أنا قلبي كبير مرة وما أشيل على أحد حتى لوكان (زوجي)...!!

(وأكملت حديثها قائلة)لكنك إلى حد الآن لا تعرف بأنك تزوجت مهرة غالية الثمن....!!!!!!!!!!!

قلت : بل أعرف بأنك مهرة من أجمل المهرات ...

لكن دعك من هذا واستعدي لقدومي غداَ فلدي مفاجأة جميلة لك....!

قالت : بنبرة ملهوفة

صحيح والله... عندك مفاجأة لي...!!

طيب حبيبي ممكن أعرفها....؟؟

(بعد صمت قصير) قلت : عندما أصل سآخذك وسنذهب لنقضي ليلة في فندق...ومن بعد الغد سنعود إلى بيت أهلي...

قالت : بسرعة وبلهفة...أكيد فندق المملكة....!؟

قلت : لايا بنت الحلال....أنت جادة في كلامك...!! أتعرفين كم يساوي سعر الغرفة الواحدة فيه مقارنة بغيره من الشقق والفنادق...!؟

يا عزيزتي من يمشي بغير مشيته لابد أن يسقط....

قالت: نعم أعرف... لكن أنت مستكثر علي 1500ريال...خلاص أنا سأدفع المبلغ لهذه الليلة بدلاًعنك...!

قلت : الموضوع ليس مادياً لهذا الحد...لكن لازم الإنسان يحاول يكون وسط ومعقول في طريقة حياته....تذكرين أول ليلة زواجنا كان سعرالغرفة400ريال ويا حبيبتي نحن من يصنع جو الغرفة...ولن يكون مستوى الفندق هو الذي يشعرنا بالسعادة أبداً...السعادة نحن نخلقها...نحن نخلقها ويكفي أن نأخذ سكناً نظيفا ومرتباً...

قالت: وأنت في كل موقف أو نقاش لابد أن تلقي عليّ محاضرة....وكأننا في قاعة محاضرات....!!

قلت : وأنتِ لابد أن يكون الحوار معك مقفلاً ألا يمكن أن تقبلي بالحل الوسط...؟

قالت: يعني عواطف أحسن مني.. إذا ما نروح لفندق المملكة أنام بغرفتي أحسن لي...!!

قلت: على راحتك خلاص ليس مهما أن نذهب إلى أي مكان بيتنا أولى بنا... لكن طبعا ً ما يحتاج أوصيك....سيكون عشائي من الغد معكم...وأريد أن يكون عشائي خفيفاَ....

قالت بصوت محتد قليلاً: عشاء خفيف مثل ماذا...؟

قلت: أريد بتزا سادة يعني بصلصة وجبن(مارقريتا) مع فطائر لحمة حاشي..(وش رايكم تمشي فطائر لحمة حاشي أو ما تمشي...؟؟..وش ورانا خل نجرب أبذوقها وأعلمكم...!!)

وأردفتٌ قائلاً...وإذا تريدين أن تصنعي شيئاً آخر لأهلي فهذا كرم منك وأنت وما ترين....؟

قالت : خير إن شاء الله...تصل بالسلامة بإذن الله....

ودعتها وأقفلت الجوال....

ومن الغد..حملت أغراضي وتوجهت إلى المطار...وقفت أمام الكاونتر في طابور المسافرين كي آخذ كرت صعود الطائرة....

وأنا في الطابور...جاءت امرأة أربعينية محتشمة بشكل جميل وتخطت الطابور....حتى وصلت إلى الموظف...وكان برفقتها امرأة كبيرة في السن بالكاد كانت تمشي... أشفقت عليها وتقدمت إليها و سألتها لماذا لا تأخذين عربة لوالدتك....؟

قالت:باستغراب لكن من أين آخذها...؟؟

أشرت إليها هناك قسم كامل لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة....

طلبت منها الانتظار ريثما أحضر لها عربة....

أحضرت لها العربة وأجلست والدتها وشكرتني كثيراً....وانصرفت..

أكملت وقوفي في الطابور وأخذت أتساءل كم هي كثيرة الخدمات المتوفرة لنا ولخدمتنا ولانعلم بوجودها ولا أدري هل هو جهل فينا أن تقصير للمسؤلين عنها ....!؟

(ماعلينا نعود لموضوعنا)وصل دوري وأخذت كرت صعود الطائرة وركبت فيها...

مضى الوقت المحدد وهبطت والحمدلله الطائرة في مطار الرياض...

يااه ماأجمل العودة..إلى حيث أمي...

استأجرت ليموزين...

وتوجه بي إلى منزلنا...(الشاهدعلى القضية الزوجية)

أخرجت جوالي واتصلت (بسعادة السفيرة) زوجتي

قلت لها: حبيبتي...زوجك وصل..!

هل أمر وآخذك الآن... قبل أن أذهب إلى بيت أهلي....؟

قالت : لا بصراحة أنحرج أدخل معك عند أهلك.

أنهيت المكالمة على اتفاق أن آتيها بعد أن أجلس مع أهلي بعض من الوقت

وصلت البيت وأنزلت حقيبتي وأغراضي وضغطت على الجرس....!

وماهي إلا ثواني حتى فُتح الباب.

وكان إبراهيم ابن خالتي الباب هو من فتح الباب!!...وكان من خلفه بقية الصغار....

وصحت به...ضاحكاًً وقائلاً برهوومي حبيبي قلبي.....!!

وما إن رآني حتى قفز و تعلق بي قائلاً خالي...خالي..!

وبقية الصغار أيضا أخذو دورهم في التعلق بي(وسقط الأخ عقال وسقط الأخت غترة ) ولم يتبقى إلا طاقيتي متشبثة برأسي...وكأنها تعلم بأن السقوط هزيمة..وكأنها تقول لي لا.....لا تسقط في حياتك كما سقطت هذه الغترة أو ذاك العقال..من على رأسك...!

انتبه...فالسقوط هزيمة...فالسقوط هزيمة....!!

وفعلا انتبهت على سقوطي أرضاً

من تعلق هؤلاء الصغار بي...

وماكدت أنهض من سقوطي حتى جاء كبار البيت مرحيبين بي أخي أبو فهد وأم بدر وأم إبراهيم... وكلماتهم تسبقهم

وكل منهم أخذ يرحب بي بطريقته...

سألتهم بلهفة وأنا أسرع إلى الداخل أين أمي....أين أمي؟

تجلس على كرسيها في الصالة(قالتها أم بدر بصوت يشع فرحاً)

وصلت إلى الصالة إلى حيث أمي...ووصلني صوتها قبل أن أصلها قائلة

(هلا...هلا..بعروق قلبي)...!!

وقفت على رأسها وقبلتها ثم فجأة وبسرعة

جلست أرضاً وأخذت أقبلُ قدميها (وفجأة أيضاً) هوت بعكازها تضربني على جسمي وهي تقول لقد قلت لك مرارا لا تقبل قدمي.. لا تقبل قدمي....!!

(بس لاتخافون ترى ضرب الأم مايعور)

قلت لها وأنا أبتعد: أتريدين

أن تحرميني الأجر يا أمي...؟

قالت بصوت ضاحك عفوي(الحب في القلوب مهوب مدابك في السوق)(إذا احتاج أحدكم أن أشرح له فله ذلك)

قطع حديثنا صوت ضحكات أخي أبوفهد قائلاً:

أنت لايمكن أن تترك عادتك في تقبيل أرجل أمي...!

قلت له: أنت عبر بطريقتك عن حبك لها وأناسأعبر بطريقتي وكل واحد فينا يصلح سيارته....

قطع حديثنا صوت أم بدر وهي تقول: تفضل اشرب العصير وسآتي بالقهوة حالاً يبدو لي أنك متعب من السفر....!

جاءت القهوة ودارت فناجينها بيننا وجاءت معها

الأحاديث الجميلة...

قال: أخي أبوفهد تصدق مديرنا أبوعبدالرحمن أصبح لديه6بنات....فقد وضعت زوجته بنتاً قبل يومين...!

قلت باستغراب : سبحان الله لديه 6بنات من غير ولد واحد....!!

الله يرزقنا وإياه صلاح النية والذرية...!

قالت والدتي : اسمعوا ياعيالي

الخيرة فيما اختاره الله وأهم شيء البركة سواء كانت بنت أو ولد...وما أحد يدري هي البركة

في البنت أو في الولد....!

وسأقول لكم هذه السالفة(والكلام مازال لوالدتي)

وأكملت حديثها قائلة(حفظها الله)

كان هناك رجل لدية6 بنات وكانت زوجته حامل وكان يدعوالله ويتمنى أن يكون ماتحمل به

ولداً ذكراً....

ومرت الأيام وجاء موعد الولادة...

وأنجبت زوجته بنتا سابعة انضمت إلى أخواتها الست....!

فتضايق الأب بشكل كبير....!

وتغير لونه....!

وخرج هائماً على وجهه...

لايدري ماذا يفعل ولا أين يذهب...؟!

وفجأة تذكر صديقاً له يلجأ إليه بعد الله يشكي عليه حاله وهمة....!عله يسلي خاطره...!!

فتوجه إليه مسرعاً ووصل إلى بيته وطرق الباب وسأل عنه(وكان الوقت بعد صلاة العشاء)

فخرج عليه ابنه البكر وأخبره بأن والده(معتكف في المسجد وينام فيه منذ يومين)وأشار بيده إلى المسجد..(وكان المسجد قريباً من البيت)

أسرع الرجل إلى المسجد حيث صاحبه فوجده وسلم عليه وجلس بقربه

وماإن جلس حتى سأله(المعتكف)

مابك ياصاحبي لماذا يبدو عليك الضجر والضيق ...؟

قال بعد أن أخرج زفرة طويلة: لقد ولدت زوجتي بنتا ثامنة وقد كبرت في العمر ولم يأتني ولد ذكر واحترت في أمري ....!

فقال له المعتكف ألهذا أنت مهموم إذن...؟

وهل أنت تعرف أين تكون البركة والخيرة....؟

ألا تعلم بأن البنت ببركتها قدتكون أفضل من الولد ومن كل الأولاد وأن البنت قد تكون عزاً لأبيها ولعائلتها بل وربما لقبيلتها بأكملها....!

لكن انتظر قليلاً وسترى شيئا يذهب مافي خاطرك بإذن الله...!

وماكاد(المعتكف) ينهي كلامه حتى أقبلت عليهم امرأة شابة تحث الخطا حثاً و تحمل بين يديها طبقاً....!!

وماإن وصلت حتى قبلت رأس(المعتكف)ووضعت الطبق وقالت :هل سبقني أحد إليك ياوالدي وأحضر شيئاً لك....؟

قال الأب:لايا (بنيتي) أنت أول وحدة الله يجزاك خير،،

قالت: الحمدلله ثم استأذنت وقبلت رأس أبيها وانصرفت

وفتح المعتكف الطبق قائلاً أرأيت أفضل من هذا العشاء....؟

قال صديقه: لا والله لم أرى أفضل منه....!

وأغلق الطبق ووضعه خلفه..

وماكاد يفعل ذلك حتى أقبلت عليهم امرأة أخرى تحمل طبقاً أيضا...

ووضعت الطبق على الأرض وقبلت رأس المعتكف وهي تقول بصوت ملهوف(لايكون أحد قد سبقني إليك يا والدي)

قال الأب: الله يبارك فيك يابنتي أنت أول واحدة....!

قالت: (الحمدلله كم أنا محضوضة) ثم قبلت رأس أبيها وانصرفت...

ثم فتح المعتكف الطبق وقال:

هل رأيت عشاءً أفضل من هذا...؟

قال: صديقه مستغرباً لاوالله...!

وأغلق المعتكف الطبق وأيضاً وضعه خلفه كما فعل بسابقه...!

وما لبثا قليلاً حتى جاءت امرأة ثالثة ومعها طبق وفعلت مثل مافعل أخواتها....!!

وفعل الأب معها أيضاًمعها كما فعل مع أخواتها...!

والصديق المهموم متعجب لما يراه من أمر هذا الأب ومن أمر بناته معه..!

فقال: له المعتكف انتظر فالقصة لم تكتمل (وكأنه يقول إن بطل القصة قادم وينتظر دوره)...!

وأخرج المعتكف الأطباق الثلاثة

وتناول هو وصاحبه مالذ وطاب مما صنعت بناته...



وصاحبه يثني على جودة طبخهن وحرصهن على برهن بوالدهن...!!

وبعدما فرغا من تناول العشاء حمدا الله وشكراه على نعمه...وأخذا يكملان أحاديثهما...حتى طال بهما الوقت واقترب وقت النوم...

عندها دخل عليهما رجل بحجم الفيل يسحب أقدامه سحباَ وكأنه سائر إلى حتفه....!

وكان يحمل بين يديه هوالآخر طبقا....!

وصل الرجل إليهما ووضع الطبق وقبل رأس أبيه(المعتكف)

وبدأ يطلق عبارات الإعتذار والمبررات لتأخره في إحضار عشاء والده وبأنه لم يكن يقصد أن يتأخر لكن كثرة مشاغلة وارتباطاته هي التي أخرته....!

(مبطى من جى.....الله يبارك في ياولدي) هذا ماقاله الأب لابنه....

استأذن الابن وانصرف على عجل وكأنه قد نخلص من أكبر مشكلة لدية...!!

قال المعتكف لصديقه: أرأيت ماتفعله بناتي من غيرأن أطلب منهن شيئا....

وانظر إلى طريقة ابني فهو يوميا على هذه الحال وانظر إلى الطعام الذي جاء به إلي

(وفتح الطبق وكان به قليل من الأرز البارد وجزء من كراع الخروف)....!

وهذه طريقته معي كل يوم وكما قلت لك فأنت لاتعلم أين يكون الخير لك....؟

فهل بعد هذا ما زلت مصراُ على همك.....!!

قطع حديثنا رنين جوالي

استأذنت منهم وانصرفت

طبعا كانت المتصلة هي(الآفة) زوجتي...

ألو: أشوفك تأخرت أو من لقا أحبابه نسى أصحابه..؟

قلت: هلا حبيبتي مسافة الطريق وأكون عند بابكم...خليك جاهزة...لكن لاتنسي عشائي...

خرجت مسرعاً وأدرت محرك السيارة وأنا أسأل الله خير هذه الليلة...

لم تتأخر علي كثيرا فقد خرجت كما اتفقنا....

وكانت تحمل في يدها كيسا مع حقيبتها...

ركبت معي

وبادرتها قائلا (الله ماأجمل رائحة طبخك يا جميلتي)(وأنا أصلا لم أشم أي رائحة حتى خيل إلي بأني حتى لوأدخلت أنفي في هذا الكيس لماشممت شيئاً أبدا)

قالت : بصوت يشع فرحاً حتى خيل إلي بأني رأيت أجنحة لها_(لكي تعرف بأن زوجتك طباخرة ماهرة<<بشويش يا الشيف رمزي)

قلت: الله يخليك لي ياحياتي..

وصلنا لبيتنا بيت الهنا...

دخلنا على أهلي وكانوا كما تركتهم...يجلسون في صالة البيت..

قامت زوجتي بالسلام عليم

وأكملنا تناول الشاي معهم

ثم استأذنت في الإنصراف لكي

أرتاح في غرفتي....

وقبل أن نغادر المكان...

جاءت خالتي أم إبراهيم

وأعطت زوجتي كيسا لا أدري مابداخله(بس مهوب ماركة!)

بعد أن غيرت ملابسي

جلست على الأريكة

وقلت: بدأت أشعر بالجوع أخرجي عشاءنا

فوجبة الطائرة لاتعدو كونها سوى تصبيرة....!

قالت بصوت كمن اخترع شيئاً جديداً...!

وهذا هو العشاء أمامك...!!

مددت يدي بسرعة وأخذت فطيرة واحدة والتهمتها أيضا دفعة واحدة...

ومباشرة سألتها...

فطاير تونة يا هناء....ألاتعلمين بأني لاأحب التونة....!؟

ألم أقل لك بأني أريدها بالدجاج...؟!

قالت: معليش حبيبي بصراحة راح الوقت علي وأنا أرتب شعري...! !

قلت: طيب والبتزا...؟

قالت بنبرة نادمة(خسارة لقد احترقت لقدمر الوقت علي وأنا آخذ دش)..!

قلت: خسارة البقى في راسك وأنا أقول في نفسي(إن لم يخب ظني فليلتنا هذه هي اللتي ستحترق )...!

قلت: طيب مارأيك لو صنعت لنا حليب بالنسكافية...

قالت: ابشر من عيوني...وخرجت تجر فستانها الطويل(حق سهرة...!)

دقائق ثم عادت بكوب واحد من الحليب...!(كلمة مشاركة محذوفة من قاموسها وربما قاموس عائلتها بأكملها

فالمشاركة مع الزوج قد تغفل عنها كثير من النساء وهي لاتعلم بأن هذه المشاركة حتى لو كانت في أشياء صغير أو حتى تافهة فإن لها تأثيرها على علاقة الزوجين طبعاً بشكل إيجابي ومهم أن تكون بشكل طبيعي وغير مباشر)!!

هي<<<وضعت الكوب على الطاولة وقالت تفضل هلا بزوجي ...!

قلت : المهلي ما يولي ياحبيبتي (ثم مرت لحظة صمت)

وأنا أنظر إليها بصمت وهي تنظر إلي بصمت...!

ثم حدثتها قائلا:حبيبتي ما رأيك في كلام أحد أصدقائي يقول بأن نجاح الزوجين في علاقتهما الخاصة في الليل هو أيضا نجاح

لعلاقتهما الأخرى في النهار..؟

قالت: لا أعتقد ذلك أبداً...!

فالعلاقة الخاصة خاصة وتمثل معنى اسمها فعلاً...!

وأكملت حديثها قائلة:لكن أنتم أيها الرجال قد أعمت أعينكم هذه العلاقة الخاصة وكأنكم لم تخلقوا إلا لها...!

قلت لها: بصوت كصوت الطفل البريئ لخشيتي أن تفسد علي ليلتي هذه: بالعكس يا حبيبتي فأنا لاأهتم بهذه الأمورأبداً..!

قالت وهي تنظر إلي بعيون ساخرة: أنت لاتهتم لأمر هذه العلاقة الخاصة..أقسم بأن.لو..وضعوا جمعية أونقابة لها لوضعوك رئيساً لها...!!

قلت: وأنا أضحك بصوت عال الله يسامحك...الله يسامحك...!!

نهضت وأطفأت النور وألقيت بنفسي على السرير

قائلاً ألن تنامي...؟ألن تنامي...؟؟

قالت: طيب...دقيقة...دقيقة...

وخرجت وأغلقت الباب معها...!!



وأغلقتُ معها الصفحة الخامسة عشرة

من صفحات حياة زواجي

.............................. .. يتبع

تهامة

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 02:48 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0