ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
قصص و روايات قصة زوج تائب اكثر من رائعة يوجد هنا قصة زوج تائب اكثر من رائعة روايات Novels و تحميل روايات و قصص روايات حب سعودية روايات احلام و عبير رومانسية عربية روايات عالمية كاملة للتحميل روايات رومانسيه احلام و عبير و قصص مضحكه قصص حزينه قصص رومانسيه حكايات عربية و قصص الانبياء افضل قصص مفيدة قصص سعودية خليجية

فساتين العيد


 
قديم   #16

"حـــ صادق ــــب"


رد: قصة زوج تائب اكثر من رائعة


قصة زوج تائب اكثر من رائعة

تابعدخلنا على الدكتورة والممرضات وطالبن زوجتي بالمشي حتى تسهل عملية الولادةولم تستجب زوجتي لذلك,فأمسكت بها من يدها وقلت كلما مشيتي ستختصرين الألم والجهد,اسمعي كلام الدكتورة,وأجبرتها على الوقوف....

ومشينا ما يقارب الخمس دقائق...حتى جاءت الدكتورة وأخرجتني بالقوة..!!

حيث أن هناك شيئ ما في داخلي يجبرني,على البقاء بجانب زوجتي...!!

أمام ذلك لم أجد بد من الخروج...وفضلت أن استغل الوقت,فسحبت سجادة قريبة وصليت ركعتين وأخذت ,أدعو لزوجتي وللمولود القادم,انتهيت من الصلاة,واتصلت بخالتي وفَرِحت كثيراً وأخذت تدعو لنا,وطلبتُ منها أن أن تُعِدَّ لنا(حليب بالزنجبيل وحنيني(أكلة شعبية من البر والتمر) وشوربة)

وذهبتُ إليها مسرعاًوأخذت منها ما أعدته...وعدتُ راجعاً إلى المستشفى حيث زوجتي...عندما وصلت إلى المستشفى كان قد مرّ على وجود زوجتي فيها

حوالي الساعتين...وركنت سيارتي في المواقف,وركضتُ مسرعاً,إلى غرفة الولادة...وأنا أردد بيني وبين نفسي...ياسعد...بنت أو ولد...بنت أو ولد....؟؟

حتى وصلتُ إلى الباب ووقفت أمامه..ونظرت إلى ساعتي...وكانت تشير إلى الثامنة صباحاً..قابلتني الممرضة وقالت:أنت زوج هناء...؟؟قالت :مبروك...لقد أنجبت لك ولداً...قلت: الله يبارك فيك...أقدر أدخل على زوجتي...؟؟وركضتُ مسرعاً ودخلتُ عليها...وقبلتُ رأسها...وأخرجتُ مامعي من الحليب والشوربة

وسألتها ماذا تريدين أن تأكلي الآن حليب أو شوربة أو حنيني..؟؟قالت: الأكل أهم عندك من ابننا أشوفك ما سألت عنه...!!قلت : أنت(ي) عندي أهم من الأكل ومن الابن....فابتسمت (ابتسامة كاملة من الأذن إلى الأذن الأخرى)....ورفضت أن تأكل...!!وأجبرتها بالقوة على أن تشرب من الشوربة...ثم أكلت قليلاً من الحنيني....قلت لها: أين والدتك ألم تتصلي بها....؟

قالت: لقد ذهبوا منذ يومين إلى مكة...!!قلت: سبحان الله توقيت ذهابهم فعلاً غريب..!!قالت: بحسب كلام والدتي سيأتون غداً... قلت يوصلون بالسلامة إن شاء الله.ثم قمتُ واقفاً وقلت : أريد أن أرى ولي العهد...وتوجهت إلى حضانة الأطفال...وسألتُ : عن ابني...وجاءت به الممرضة...وحملته بين يدي وقبلته

وجلست على الكرسي وتساءلت عن أيام هذا المولود القادمةهل ستكون وردية اللون أم رمادية أم حتى سوداء...!!ياااه ماهذه الأفكار السوداء التي تسيطر على هذا العقل...!!لأكن متفائلاً ولو لمرة واحدة.....!!جاوبني صوت بداخلي كيف تتفاءل وهناء موجودة في حياتك....؟؟قلت: إن استمريت على هذه الأفكار فسوف أجن...!!تعوذتُ من الشيطان وخرجتُ مسرعاً...لكي أحضر والدتي وخالتي...لكي يروا المولود ويهنئوا زوجتي بسلامتها.....وبعدما رأوا زوجتي والمولود وهنأوها بالسلامة,أخذتهم وعدنا إلى البيت وفي الطريق سألتني خالتي هل من الممكن أن أجد سائقاً يقوم بتوصيلي يومياً إلى السوق

لكي تشتري بعض الأغراض اللازمة للفرح..؟؟قلت لها: بإذن الله سأجد لك سائقاً وإذا لم أجد سوف أقوم أنا بتوصيلك...شكرتني كثيراً وقمت بتوصيلهم

وعدتُ راجعا إلى المستشفى حيث زوجتي...وعندما دخلت عليها....سألتها

هل قمت بإرضاع الطفل...؟؟قالت: بصراحة لا يا سعد الرضاعة الطبيعية تغير شكل الصدر...!!قلت: كيف تغير شكل الصدر هل سينفجر صدرك مثلاً إذا قمت بإرضاعه...؟؟قالت: لا ليس إلى هذا الحد..ولكن سيجعل الصدر يتهدل ويتراخى...!!قلت: أريد أن أعرف من أين لك هذه المعلومات المغلوطة...؟؟

من عواطف أو عبير...؟؟ثم خرجت من عندها وقمت بإحضار الدكتورة ,وطلبت ُمنها أن تخبرها بفائدة الرضاعة الطبيعية, وبأنه ليس لها أي آثار سيئة على الجسم بل على العكس ربما تفيد في إنقاص الوزن...!!

وأضافت الدكتورة: بأن الرضاعة الطبيعية تفيد في مستقبل الطفل العاطفي

فهي تجعله سوياً من الناحية العاطفية..إذا أشبعت حاجته من الرضاعة طوال سنتين...ولا تجعله يشعر بالنقص وسبحان الله فهذه حكمة الإسلام في إرضاع الطفل حولين كاملين...ولكن لافائدة في الحديث مع هناء فإذن من عجين وأذن من طين...!!وتأكدت فعلاً بأن عقلها لايحتوي على خلايا بشرية

بل ربما صفائح معدنية بس من محلات cat.<<<يعني ماركة...!!







البائع والفيروسات وعبير والقهوة





ومن الغد عاد أهلها من سفرتهم المكاوية....وخرجتْ الهناء إلى بيت أهلها لكي تقضي عندهم فترة النفاس...كما جرت العادة لدينا...والتي كنت أتمنى أن تطول أطول فترة ممكنة...وكنتُ خِلالها أذهب إلى بيت أهلها كل يومين أو كل ثلاثة أيام على الأكثر...وفي بعض الأحيان كنت آخذ معي بعض الهدايا الرمزية الخفيفةلمولودنا...وما إن تراها حتى تبادرني بسؤال...من أين اشتريتها...؟وجاوبتها في إحدى المرات لقد وجدتُ بائعاً متجولاً واشتريت منه هذه اللعبة,فانتفضت وقالت: لا..لا يا سعد فيها أمراض وفيروسات....!!

قلت: الفيروسات في رأسك فقط..!!ثم يتطور الأمر إلى مشادة كلامية.

تبقى معلقة لا غالب ولا مغلوب...!!<<<راحوا الرجاجيل)

وفي مرة أخرى..عندما زرتها....وصبت لي فنجان القوة وكان بارداً جدا...<<<(من سنة جدي طبعاً),قلت لها:أتمنى يا هناء أن أشرب عندكم ولو لمرة واحدة قهوة حارة..وأنتِ تعلمين بأنني لاأحب أن تكون القهوة باردة أبداً...!!

قالت: لكن الخادمة تنام باكراً...ولايوجد أحد لكي يقوم بصنعها,قلت لها : طيب وأختك عبير ...؟؟قالت: عبير لا تعرف كيف تصنع القهوة...والكلام على الأخت قهوة ينطبق أيضاً على الأخ شاي...بل ربما يتفوق على أخته قهوة في البرود...!!ولا أدري فقد تكون الفيروسات الباردة التي في زوجتى قد انتقلت إليهما عن غير قصد...!!وعندما أحاول الصمت وألاعب ابني ,تجنباُ لسماع ردودها التي تصيبني بضيق في الجهاز التنفسي,تقول لي: لماذا أنت ساكت ولا تتكلم..أنا أعلم بأنك لو كنت مع أهلك,لكانت ضحكتك بهذا الحجم (ثم تشير إلى ضروسها)وإذا تأخرُت في زيارتها اتصلت بي وقالت: أين أنت...؟؟ في المنزل..!!

لماذا لم تأت لزيارتي أنا وابنك أو نحن آخر اهتماماتك..؟!أنا أعلم بأني لو كنتُ موجودة في المنزل لما جلست...!!وهكذا تتكرر المواقف بيني وبينها

في كل مرة أزورها فيها...أو حتى تبعثها لي عن طريق الجوالأو حتى مناولة عن طريق الباب كما حصل في آخر الحلقة....!!



خالتي والتوقيع




وفي إحدى الليالي

رن جوالي وما إن فتحتُ الخط حتى جاءني صوت جواهر ابنة خالتي...!

قالت: ألو :خاليأمي تعبت كثير وأخذوها إلى المستشفى...!وقالت لي: اتصلي بخالك سعد وأخبريه بأني في المستشفى...!قلت: مع من ذهبت؟قالت: مع أم رغد جارتنا..قلت: طيب طيب خلاص سأذهب وأعرف أين هي...؟و انتبهي لإخوتك في غياب والدتك...؟وأغلقتُ الخط وانطلقت بالسيارة إلى المستشفى القريب,حيث اعتقدت أنها لابد إلا أن تكون فيه...



ترجلتُ من السيارة

ودخلت قسم الطوارئ وسألت عنها:ووجدتها تحاول جاهدة كتم آلامها...

سألت الطبيب عن حالتها...؟وقال: لابد من عمل عملية لها على وجه السرعة

والأمر لا يحتمل أي تأخير...وطمنني بأن الوضع سيكون على ما يرام بإذن الله

ولكن لابد من التوقيع على الورقة الآن..طلبت منه إمهالي بعض الوقت كي أخبر خالتي وأهيأها لذلك...خرجت من عند خالتي بعد أن أوصتني بأولادها

حيث أنهم في البيت لوحدهم,وقمت بالتوقيع على الورقة..وانتظرت حتى دخلتْ غرفة العمليات...ذهبتُ بعدها إلى موظف الاستقبالوحجزت جناح بدلا من الغرفة,لكي آتي بأولاد خالتي لكي يبيتواعندها,فمن الصعب تركهم في البيت لوحدهم...وبالفعل تمت العملية بنجاح والحمدلله,,واستأجرت خادمة لمدة شهر وجئت بالأولاد معها عند خالتي...حتى قرر الطبيب خروجها...بعدها أخذتهم إلى البيت



شرم الشيخ وبنات عمي..؟





مرت أيام النفاس بطيئة جداً...

وفي آخر زيارة لزوجتي وابني,و بعد أن قاربت فتاة الغلاف على الخروج من النفاس قالت :سعد أريد أن نسافر إلى شرم الشيخ,ما رأيك لو سافرنا نهاية هذا الأسبوع,لو ذهبنا وغيرنا جو.....وسأترك ابني عند والدتي

قلت :مبدأيا لامانع من ذلك ,ولكن بعد إتمام زواج خالتي واطمئناني عليها

قالت: لكن أنا أريد أن أذهب في الأسبوع القادم,قبل أن يبدأ دوامي وأعود إلى المدرسة...!قلت: أنا أفهم قصدك لكن مستحيل أن نسافر في هذا التوقيت بالذاتفالزواج لم يتبقى عليه شيءوالسفر... من الممكن أن يؤجل عدة أيام أو أسبوعين... لكن الزواج صعب..صعب.. أن يتأجل أكثر من ذلك والرجل لايمكن أيضاًأن يتحمل تأخيراً أكثر من ذلك...!!قالت: كعادتك تفضل أهلك عليّ دائماً...

أريد منك أن تكون في صفي ولو لمرة واحدة...!!دعني أشعر بأني زوجتك وأن هذا ابنك....!!أنا أعرف بأنه لو طلبت خالتك منك ذلك لما ترددت ولو للحظة واحدة في تلبيته لها...!أنسيت عندما سافرتَ بها عندما توفي أخو زوجها

....أنسيت ذلك ..؟؟أنسيت أنك وضعتَ لها جناح من غير أن تطلب منك ذلك..!!

في حين أنك رفضت أن أقيم في جناحعند ولادتي لطفلنا وكأنه ليس طفلك أنت أيضاً...!!قلت: لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله يا مثبت العقول ثبت علي عقلي وديني..!!لاأعرف كيف تخلطين الأمور ببعضها .أتقارنين الذهاب للعزاء بالسفر لسياحة والاستجمام...؟لاأدري ماهي نوعية الخلايا التي في رأسك؟

أشك بأنها خلايا بشرية...!!سبحان الله حتى ولادتك لطفلنا لم تغير طريقة تفكيرك..!!يبدو لي أنه يتراجع إلى الوراء...!!قالت أنا أعلم بأنك تريد أن تغير موضوعنا الأساسي,وتريد أن تفعل مشكلة بيننا حتى لانسافر...!!

قلت : لماذا تفسرين المواقف بحسب ما تريدين...؟؟!!للمرة الثانية ياهناء حاولي تتفهمين موقفي الوضع ما يحتمل أن أسافرأنتِ تعلمين بأنه لن يقوم أحد بأمور زواج خالتي غيري أنا....قاطعتني وقالت:لا تتعذر بأي حجة أنا لازم أسافر لشرم الشيخ...لازم أسافر..!!ثم قالت: كيف تريدني أن أداري حرجي أمام زميلاتي وبنات عمي,إذا سألوني عن سفرتي التي حدثتهم عنها....؟!

خرجتُ من عندها وأنا أقول: لن نسافر و سترين ماذا أفعل..!

تابعتُ خطواتي إلى البابوأنا أسمعها تقول: كأنك تهددني ....؟؟بل سترى ماذا أفعل أنا...!!أكملتُ خطواتي وخرجت غير آبه لها...واستقليت سيارتي

وفكرتُ في كلامها قليلاً,لكني مالبثتُ أن قلت بأنه كسائر كلامها السابق..!!

سحابة صيف أو غيمة سوداء على الأكثر وتزول,وفي نفس الوقت كنت أخشى أن تؤثر مشاكلي مع زوجتي,على نفسيتي وشكلي أمام الحضور في زواج خالتي ,حيث أنه لم يتبقى عليه غير مدة قصيرة,ومرت تلك المدة بطيئة جداً رغم قصرها..!



جرس الباب ورجل لا أعرفه..!!



وحان موعد اليوم الذي فيه زواج خالتي...

كنت في البيت صباح ذلك اليوم أجري بعض الاتصالات,مع مدير إحدى المطاعم ,ومدير إحدى محال الحلويات التي تعاقدت معها لعشاء هذه الليلة

وبالطبع فهذه المحلات ليست باتشي ..ولا سعد الدين,ولا جرير ولا حتى الريف اللبناني..فمنذ تزوجت وأنا بت أكره هذه المحلات..!!أثناء ذلك سمعت صوت جرس الباب,وأخبرتني الخادمة بأن هناك رجل بالباب يريدني...!!طلبتُ منها إعداد القهوة والشاي,وذهبتُ لأرى من يكون...!!,وجدت رجلاً لاأعرفه يقف بالباب..!!سألني بعد السلام....عن اسمي وأخبرته مستغرباً بأنني أنا الرجل المقصود...!!فسلمني ورقة تطلب مني الحضور إلى المحكمة...!!

شكرتُ الرجل بعد أن رفض الدخول ودخلت بسرعة..وبسرعة كبيرة قمت بفتح الورقة...وتوقعت كل شيء إلا أن تكون هناء, قد طلبت الطلاق عن طريق المحكمة...!!

ياللهول...!!فلو طلبت مني الطلاق عن طريق أهلهالما ماطلتُ كثيراً أمام إصرارها عليه,وخصوصا والنفس قد طابت...!!لم أتردد كثيراً في ذلك ,فقد أخذتُ غترتي وعقالي وانطلقتُ بسيارتي,وتوجهتُ إلى المحكمة...واتصلتُ باثنين من أصدقائي وطلبت منهم الحضور عند المحكمة أيضاً,ولم يمض وقت طويل على انتظاري لهم حتى أتوا,دخلت المحكمة وسألتهم عن إجراءات الطلاق,وانتظرت دوري حتى دخلت على القاضي,وسألني بعض الأسئلة,ثم طلب القاضي مني التلفظ بلفظ الطلاق,وطلبَ من الشهود التوقيع على ذلك....

انتهت إجراءات توثيق الطلاق,وأخذتُ نسخة من صك الطلاق,وتوجهت إلى الأحوال المدنية,وطلبت إزالة اسمها من كرت العائلة, فهي لم تعد زوجتي لا شرعا ولا قانوناً,وخرجت متوجهاً إلى البيت,لأكمل أمور الفرح فلا هم كهم العرس كما قال المثل...!!ودخلتُ المنزل كاتماً أموري فَيوم كهذا لا يمكن أن

أفسده بخبر كهذا أيضاً..!مرت الساعات كئيبة وبطيئة,مع أني قد أشرفت على كامل ترتيب البيت,والأمور الأخرى..حتى حان الليل وحان وقت الفرح الناقص..لم يكن هناك الكثير من الحضورفقد كان الزواج مختصراً جداً..وهاهو العريس والحمدلله قد حضر برفقة عمه وإخوته,ويالفرحتي فقد قدر لهذه الليلة أن تعيش أخيراً وأن تخرج للوجود...!!و الحمدلله فقد تم كل شيء كا نريد بحضور القاضي,وذهب العروسان ليكملاً معا مشوار حياتهما,الذي بدئاه معاً من المنتصف....



الباب وماذا وراءه؟؟



وفي اليوم التالي لزواج خالتي

كنت أجلس أنا ووالدتي في الحديقة ونتبادل الأحاديث عن زواج خالتي وأنه والحمدلله,قد تم بشكل يرضينا أمام الناس...وأثناء ذلك..سمعنا صوت سيارة تقف بالقرب من الباب الخارجي,ولم تمض لحظات حتى سمعنا صوت جرس الباب يرن....!جاءت الخادمة تجري تريد فتحه,وأشّرتُ لها بأن ترجع إلى عملها واتجهتُ,إلى الباب أريد فتحه وما إن اقتربت من الباب,حتى سمعتُ صراخ طفل رضيع,يبكي من خلف الباب...!!وتفاجأت لذلك...!وما إن اكتمل فتح الباب...ونظرتُ بالخارج,حتى وجدتُ سرير طفلِ صغير...!!

بقرب الباب..وسيارة تبتعد مغادرة المكان...!بلاشعور صدرت مني شهقة قوية....عندما وقعت عيني على ابني الصغير بداخل السرير...!!

تسابقت الكلمات والمشاعر والأحاسيس تريد الخروج...لتسأل ماهذا الذي أمامها رغم تأكدي بأنه ليس سوى ابني الذي لم يكمل الخمسين يوماً بعد...!!

وامتدت يداي غريزياًوحملتُ طفلي ونظرتُ يميناً وشمالاً..أبحث عن والدته (زوجتي) لعلها هنا أو هنا.........!فلم أصدق أن أجد ابني موضوعاً بهذه الطريقة...!!فركتُ يداي عدة مرات حتى أتأكد بأنني لا أحلم.. ولو كان الوضع يسمح لاتصلت بفواز لكي أسأله عن الوقت أيضاً..!!كل هذه المشاعر السابقة حدثت في لحظات بسيطةثم هممتُ أن أدخل البيت حاملاً طفلي فتسمرت

في مكاني عندما تذكرت كيف سيكون الوقع على والدتي التي تركتها تنتظرني في الداخل....!!فماذا يمكنني أن أقول لها...؟!...<في هذه اللحظة> سمعت صوت مسج على جواليفتحته وإذا به رسالة من هناء مضمونها كلمتين فقط

( ولدكم جاكم)..!!

قرأت الرسالة وبالطبع فهمتها بلا تردد وجلست بلا شعور على طرف سلم الباب وكأنني ممنوع من دخول منزلي..!!إذ لابد أن أستعيد توازني وأتأكد من حقيقة ما أنا فيه...!!طرقات أمي على الباب من الداخل نبهتني حيث أتاني صوتها وهي تقول:سعد...سعد...بسم الله عليك..وشفيك وانا أمك عسى ما فيكم شي.....؟!وكان الموقف يفرض نفسه علي أن أدخل مرغماً حاملاً طفلي...

وواضعاً والدتي أمام الأمر الواقع,تفاجأت أمي بمنظر طفلي,ورحبت به ترحيباً قوياًثم قالت : أين هناء ما أشوفها دخلت....؟؟قلت :ذهبتْ إلى المشغل مع والدتها ووضعت ابني عندي..قالت: ياوليدي أي مشغل...؟؟مافيه أم تحط ولدها عند أبوه...وهو أبوشهرين..!!ولون وجهك ليه تغير...؟!ثم قالت: أنا من أمس وأنا حاسة إن فيك شيء..!!قبلتُ رأسها وقلت: طيب اجلسي وسأقول لك كل شيءثم ناديت على الخادمة..وطلبتُ منها أن تحمل ابني قليلاً...ريثما أهدئ من والدتي وأخبرها حقيقة الأمر بالتدريج...ثم قالت والدتي: بسرعة تكلم الآذان قد اقترب وأنا أريد أن أتوضأ لكي أصلي..قلت: ابشري يمه...وجلستُ بقربها

ثم قلت(محاولاً التمويه على والدتي) : بصراحة يمه أنا ودي أتزوج امرأة ثانية على هناء...قاطعتني وقالت: أنا أريد أن أعرف شيئاً واحدا الآن وهو ما يهمني...!!

لماذا ابنك لديك الآن وأين والدته...؟؟نظرت في عينيها وقلت : بصراحة يا أمي أنا أريد أن أطلق هناء....قالت: لكنك لم تجاوبني...لماذا ابنك عندك وليس عند والدته..؟!!قلت: الزواج قسمه ونصيب..وأنا طلقتُ هناء يا أمي...فبكت وقالت: يا ويلكم من ربكم...يا ويلكم من ربكم..!!ما ذنب هذه (اللحمة)<<<تقصد طفلي الصغير..!!؟؟قلت يا أمي لسنا أول زوجين ينفصلان ولا حتى آخر زوجين ينفصلان عن بعضهما...!!فزادت في البكاء وقالت: يا فرحة ما تمت بالأمس زواج خالتك واليوم طلاقك لزوجتك أنتم ما تخافون الله..أنتم ما تخافون الله..؟!

لكن أين والدته ولماذا هو عندك وليس عندهالا تكن أنت أخذته بالقوة منها...؟!!قلت بصوت مرتبك وحائر:صدقيني حتى أنا لاأعرف لماذا ابني هو عندي كل ما أعرفه أنني قبل قليل خرجتُ ووجدته عن باب البيت..

قالت والدتي بصوت باكي ...وهي تشير إلى الخادمة أن تناولها طفلي: استغفر الله استغفر الله...الله لايعاقب امه ...الله لا يعاقبها...!!قلت : لا تحملي هماً يا أمي يكفي أن يتربى ولدي بين يديك وبقربك وإن شاء الله,تعوضينه عن فقد أمه وتربينه كما ربيتني...فرمت عصاها جانباً.وأخذت تقبلٌ ابني وتشمه,وتقول ..يا ويلكم من ربِ سيحاسبكم....ياويلكم من رب سيحاسبكم...أنتم مافي قلوبكم رحمة أبد...؟!ثم قمت من مكاني,وأخذتُ طفلي من والدتي..وقلت عن إذنك سوف آخذ الخادمة قليلاً... وأذْهب إلى الصيدلي القريب من المنزل...وخرجت ومعي الخادمة حاملة طفلي....ودخلنا في الصيدلية...بعد السلام,أشرتُ إلى طفلي وقلت:أريد منك أفضل أنواع الحليب...وكل ما يحتاجه المولود في هذا السن...قال الصيدلي: الله إيه الكتكوت الصوغنن دا....؟أمال فين مامته...

إنت عارف الرضاعة الطبيعية أحسن بكتير....!!قلت له : والدته توفيت يوم أمس..!!..لأنها بالفعل كأم قد توفت في نظري منذ أمس..!!

قال: يا حرام...مسكين....!!أخذت ما قرره الصيدلي...ودفعت الحساب وخرجت..كنت قلقاً جداً ولا أعرف كيف أتصرف مع,طفلي الصغير...

فرجل مثلي كيف له أن يعتني بمولود لم يتجاوز عمره الشهرين..!!

رجعت إلى البيت,ووجدت والدتي تنتظرني بالباب من شدة قلقها على الصغير...حاولت أن أطمئنها بأن كل شيء سيصبح على ما يرام..بلا فائدة...

حيث أني لم أكن أريد أن أتسبب لها بأي مضايقة أو تعب جراء اهتمامها بطفلي أو حتى لمجرد التفكير فيه.لكن هيهات فليتني أستطيع التحكم في عقلها...وكان التفكير في والدتي,يشغلني بالي أكثر من تفكيري بطفلي,فأنا لا أريد أن أحملها فوق طاقتها تحت أي سبب...واهتديت إلى طريقة لم يكن أمامي طريقة أخرى غيرها...فقمت بترتيب الغرفة المقابلة لغرفة والدتي ووضعت فيها سريراً للخادمة...وأيضا سريراً لطفلي الصغير بقربها...وكذلك وضعت سريراً بجانب سرير والدتي في غرفتها..لكي أكون قريبا من طفلي عندما أسمع صوت بكاءه,وأشرف عليه إشرافا مباشراً فأنا لا أستطيع أن أعتمد على الخادمة كلياً وأيضا لا أستطيع أن أثق في مدى قدرتها على العناية الخاصة به...وقد انقلبت حياتي رأسا على عقب منذ أصبح صغيري لدي...فمواعيدي مع أصدقائي تغيرت فلم أعد أراهم كما كنت في السابق,وألغيت كل انتداباتي لكي لا أبتعد عن طفلي ..و تعلمتُ أشياء كثيرة عن المواليد,أثناء عنايتي بطفلي....لم يخطر ببالي في يوم ما أني سأتعلمها أوأعرف عنها أي شيئ...نعم أي شيئ..لقد أصبحت خبيراً في رعاية المواليد...فغرفتي أصبحت عبارة عن صيدلية مصغرة...ولكن كان أكثر شيء يصيبني بالهلع عندما ترتفع حرارة ابني,فهذه الحرارة تأتي فجأة من غير استئذان...وبالطبع فعندها لاأستطيع النوم ...وأضل ممسكاً,بمقياس الحرارة في يدي لأقيس حرارته مابين دقيقة وأخرى...وعندما أفشل في خفضها في بعض الأحيان..

أذهب مسرعاً به إلى المستشفى القريب...ولا أرتاح حتى تنخفض حرارته تماماً...كل هذا أمام نظرات والدتي التي تؤثر فيني بشكل كبير فهي تتألم من أجلي ومن أجل صغيري..بشكل يجعلني أتقطع إرباً رحمة بها....فالزمن لم يبقي فيها شيئا لكي يأخذه منها....!ورغم ذلك فهي لاتستطيع فعل شيئ لي سوى الحسرة والعبرات المكتومة...وحتى أنا لا أستطيع أن أفعل لها شيئاً

سوى عبرات مكتومة أيضا ...وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أجبرها على تغيير مشاعرها تجاهنا أنا وطفليفهذا ليس بيدها ....لكن آآه ليت باليد حيلة....وفي إحدى المرات...عندما بدأ صغيري يتعلم المشي,وكنت ألاعبه في الحديقة..َقْبَلتْ والدتي علينا...فبادرتني قائلة:اسمع يا سعد...أنت لابد أن تتزوج ثانية...لابد من ذلك....فأنت تحتاج إلى زوجة ترعاك وترعى ابنك الصغير قبلك..!!(وأشارت إليه)



نظرت إلى والدتي,ثم حملت طفلي ووقفت,



وقلت: أنا لن أتزوج ثانية يا أمي...أنا لن أتزوج ثانية ياأمي..

خلاص...خلاص يا أمي...

أنا صرت زوج تائب....أنا صرت زوج تائب.



اتمنى ان تكن قد استمتعن بقراة القصة واستفدتن منها


تهامة

 
قديم   #17

ضحكه


رد: قصة زوج تائب اكثر من رائعة


قصة زوج تائب اكثر من رائعة

مشكوره ياعسل و تسلم الايادي

 
قديم   #18

شمس الحرية


رد: قصة زوج تائب اكثر من رائعة


قصة زوج تائب اكثر من رائعة

sa3at w ana akra fiha , bas stamta3et saraha
ya3tik l3afya

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 11:00 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0