كما أنَّ لكلِّ امرأةٍ .. عِطر
فإنَّ لكلِّ عطرٍ .. امرأة
ينتقيها منْ بينِ آلافِ النسوة
لتكونَ عشيقتهُ
و يختارها منْ بينِ آلافِ الصبايا
لتكونَ أُنثاهُ الأولى و الأخيرة
لكلِّ عطرٍ امرأة ..
لا يتبجَّحُ , إلا بمحبتها
لا يتمشَّطُ , إلا بحريرِ أناملها
لا يتكسَّرُ , إلا على مفاتنها
و لا ينامُ عندما يحلُّ المساء ..
إلا على مرمرِ نهديها
لكلِّ عطرٍ ذاكرةٌ و تاريخ
و دفاترُ على هوامشها عشراتُ المواعيد
و بريدٌ مليئٌ بالرسائلِ الحُبلى بالأشواق
و ألبومٌ من صُورِ فراديسِ الجنةِ و مقاصيرها
للعطورِ وجدٌ ..
و لعطركِ أنتِ ..
تباريحٌ و جَوى
للعطورِ أهواءٌ ..
و لعطركِ أنتِ ..
فخرُ ابتداعِ الهوى
للعطورِ أسماءٌ ..
و لعطركِ أنتِ ..
إسمٌ غابَ في الغِوى
لعطركِ أنتِ ..
جبينٌ واسع ..
عليهِ من علاماتِ الدهشةِ , ما يُدهِش
و منْ تفاصيلِ الأنوثةِ , ما يَفتِن
و منْ حريةِ الإثارةِ و الإستثارة , ما يَأسِر
لعطركِ أنتِ ..
رابطةُ مُعجبين
و جمهورٌ من المُريدين
و جوقةٌ من البلابلِ التي تغرِّدُ بإسمه
لعطركِ أنتِ ..
قُبلاتٌ تأبى إلا أنْ تترُكَ ..
أثارَ أحمرِ الشفاهِ على القميص
لعطركِ أنتِ ..
مذاقٌ , في عاطفتي , غريبْ
و نوافذٌ مفتوحةٌ على الحبيبْ
و لهفةٌ تشعلُ برأسي المَشيبْ
و الله إنَّـهُ طِيْبٌ ..
و ما كلُّ الطِيبِ .. طِيبْ
لعطركِ أنتِ ..
موسيقى أساور ..
و معازفُ خَلاخِل ..
و أقراطٌ ترقصُ في الأذنين
لعطركِ أنتِ ..
كتابٌ من الشِعر
يحلمُ بشاعرٍ يكونُ على مستوى " عِطر امرأة "
لعطركِ أنتِ ..
عيونٌ تزرفُ منْ أدمُعي
و أناشيدُ صُوفيَّةٌ تَهْمي بينَ أضلُعي
و أناجيلُ مفتوحةٌ على قلبي المُوجَعِ
كما للغيومِ الورديةِ , حلمٌ ممطرٌ بهيجْ
و للمراكبِ المُبحِرةِ , أملٌ بالعودةِ إلى الخليجْ
كما للكرومِ , خمورٌ .. و لأزرارِ الوردِ , أريجْ
فإنَّ لعطركِ أنتِ ..
عِطر !!