ومع التوجيه إلى الصبر إيذان بالإعزاز الرباني , والعناية الإلهية , والأنس الحبيب الذي يمسح على مشقات الطريق مسحا , ويجعل الصبر عليه أمرا محببا , وهو الوسيلة إلى هذا الإعزاز الكريم:
(واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا). .
ويا له من تعبير ! ويا له من تصوير ! ويا له من تقدير !
إنها مرتبة لم يبلغها قط إنسان . هذه المرتبة التي يصورها هذا التعبير الفريد في القرآن كله . حتى بين التعبيرات المشابهة .
لقد قيل لموسى عليه السلام:(وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى). . وقيل له: (وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني). . وقيل له:(واصطنعتك لنفسي). .
وكلها تعبيرات تدل على مقامات رفيعة . ولكنه قيل لمحمد صلى الله عليه وسلم: (فإنك بأعيننا)وهو تعبير فيه إعزاز خاص , وأنس خاص . وهو يلقي ظلا فريدا أرق وأشف من كل ظل . . ولا يملك التعبير البشري أن يترجم هذا التعبير الخاص . فحسبنا أن نشير إلى ظلاله , وأن نعيش في هذه الظلال .
*فريق صفحة انه القرآن
التعديل الأخير تم بواسطة ~عائشة~ ; 01-18-2016 الساعة 10:54 AM.
سبب آخر: الموضوع ليس في مكانه الصحيح وينقل للقسم الصحيح (نقل من 56 إلى 93)