رد: السر العجيب بقيام اليل , والدعاء, والاستغفار.. قصص رآآئعه .. متجدد ..
السر العجيب بقيام اليل , والدعاء, والاستغفار.. قصص رآآئعه .. متجدد ..
منذ مايقرب من سبعة عشر عاما كنت أجلس في فناء المنزل مع أختي وإبنة خالي الصغيرة التي لم تبلغ ثمان سنوات وأحدثهم عن الإستغفار ،
وكان الجو صحوا وأظنه كان في أواخر الصيف
ومن بين حديثي للصغيرات عن فضل الإستغفار إستشهدت لهم بقول الله سبحانه وتعالى
(فقلت إستغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ) وأن من فضل الإستغفار أن يرسل الله الغيث على العباد ...
وهنا قاطعتني الصغيرة إبنة الخال بتعجب وكأنها تريد أن تختبر مدى إيماني فيما أقول فقالت بمعنى :-
" وهل معنى هذا أننا لو إستغفرنا الآن ينزل المطر "
وهنا صرت أنظر للأعلى فأرى الجو صحوا وموسم المطر لم يهل بعد ..
فأجبتها متسرعا بمعنى "نعم إن إستغفرنا بما فيه الكفاية وقبله الله ينزل المطر "
وهنا أحسست بالمشكله حين أردفت بإقتراح "إذا ً هيا نستغفر لنرى " وافقتها أختي بحماس طفولي..
وهنا حاولت تصعيب الأمر بأنه يجب أن تصبروا على الإستغفار ولاتملوا وكذلك تستغفروا مؤمنين بأن قول الله حق ، أ
و ماشابه مماقلته بما يدور حول هذا ..ولكن لم يثنيهما هذا عن خوض التجربة ، وحينها غلبوني فقلت هي فرصة أن نستغفر الله ويفعل الله مايشاء ..
وبالفعل صمتنا عن الكلام وصار كل منا يستغفر .. فلم يمضي مايقرب من ثلث ساعه إلا وشعرنا بتحول الجو الساكن الهواء إلى هبوب ريح خفيف صار يهز الشجر فإقشعر له جلدي ..
ونظرت إلى السماء إلا والغيوم تتجمع ، وإن لم تكن كثيفه أو موحية بأنها غيوم مطر ، ولكني نظرت لهما بمعنى إستمروا حيث صرنا نتطالع مترقبين ،
وحسب ماأتذكر فإنه لم يمضي قريب نصف ساعه منذ بدأنا إلا وصارت قطرات تنزل في الفناء ، وبينما كانت أساريري متهلله لخروجي من المأزق مع إحساس بالخشوع ،
كنت أرى في عيون الصغيرتين رعب لما حدث يخالط كثير دهشة وعجب
|