ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي متجدد:ليله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم يوجد هنا متجدد:ليله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #16

ياسمين بري


رد: متجدد:ليله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم


متجدد:ليله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم

تالله ما حملت أنثى ولا وضعت * * * مثل النبي رسول الأمة الهادي




كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض شديد البياض ، يقولون : أزهر ، والأزهر هو الذي لا يشوب بياضه شيء ، إذا
ضحك أو غضب يظهر له عرق في جبينه .
واسع العينين . . . شديد سوادهما ، أكحل ، مقرون الحاجبين .
واسع الجبهة ، إذا ضحك أو غضب يظهر له عرق في جبينه .
مستقيم الأنف ،إذا رأيته من بعيد قلت أشنب أي مرفوع الأنف وما هو بأشنب .
أمسح الصدخين ، في وجهه تدوير .
طويل العنق . . أبيضها كأنها الفضة .
شعره مرسل ، إذا مشطة بيده يمتشط ، يصل شعره إلى شحمة أذنيه من الجانبين ، وإلى كتفه من الخلف ، يفرقه من وسطه ، شديد سواد الشعر .
ولحيته كثيفة سوداء تصل إلى صدره .
ليس بالطويل ، ولا بالقصير .
قليل اللحم ،
أمسح الصدر . . . واسع ما بين المنكبين .
طويل عظم الساق والرجلين ، عظيم الكفين والقدمين .
لين الكف طيب الرائحة . صلى الله عليه وسلم .

يقول البراء بن عازب رضي الله عنه ، رأيته في حلّة حمراء فما رأيت شيئا أحسن منه صلى الله عليه وسلم

رأته أعرابية عجوز في الصحراء وهو مطارد تتبعه قريش ومن معها يوم الهجرة فقالت في وصفه ، وهي لا تعرفه ، أبهى الناس وأجملهم من بعيد , وأحسنهم من قريب غصن بين غصنين ، فهو أنضر الثلاثة منظرا ، وأحسنهم قدا ، له رفقاء يحفون به ، إن قال استمعوا لقوله ، وإن أمر تبادروا لأمره محفود محشود ، لا عابس ولا منفد .


أحسن منك لم تر قط عيني * * * وخير منك لم تلد النساء
خلقت مبرئا من كل عيب * * * كأنك قد خلقت كما تشاء


كان يمشي كأنما يتقلع من الأرض تقلعا ، يركب الحمار ويركب الإبل ويركب البغل وأكثر ركوبه الخيل كما يقول بن القيم في ذاد الميعاد ، ويلبس الإزار ويلبس القميص ، ويعتجر بالعمامة ويرسل طرفيها بين كتفيه وأحيانا يرسل طرفيها على ظهره . ويلبس الحديد حين القتال فلا تبدوا منه إلا عيناه .
ويحمل السيف ، يقاتل أشد القتال .وكان لا يقتل أحدا صلى الله عليه وسلم رحمة بعدوه ، فهو القائل " أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي "
. . ويخطب على المنبر فيعلو صوته وتحمر عينياه ، كأنه منذر حرب . .
وكان صلى الله عليه وسلم أكرم الناس . يعطي عطاء من لا يخشى الفقر . وكان لا يبقي عنده مالا . . . يتصدق بكل ما يأتيه .
هادئا كثير الصمت .
يصلي العشاء ويدخل بيته ، يقضي الليل ساجدا وقائما . . .
" إن ربك يعلم أنك تقوم أدني من ثلثي الليل ونصفه وثلثه .... "


فمن لي أن أرى منه محيا * * * يسر لرؤيته القلب الكئيب
فلي طرف لمرآه مشوق * * * ولي قلب لذكراه طروب


كان يربط على بطنه الحجر والحجرين من شدة الجوع ، ويمر الهلال والهلالان ولا يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار ، شهر وشهران ولا يطهى في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام .
زكاه ربه فقال " وإنك لعلى خلق عظيم " . . . " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك " . " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم "


عدوك مذموم بكل لسان * * * ولو كان من أعدائك القمران
ولله سر في علاك وإنما * * * كلام العدا ضرب من الهزيان


يقول أنس ، خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين فما قال لشيء فعلته لما فعلته ، ولا لشيء تركته لما تركته .

وكان رسول الله أب لسبعة من الأبناء ، وجد عنه أحفاد ، واجتمع له من النساء عند وفاته صلى الله عليه وسلم تسعة من النساء .
وهذا والله وحده حمل ينوء به كثير من أشداء الرجال .

هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هذه بعض أوصافه وليست كما زعموا في صورهم .


لا تَعجَبَنْ لِحَسُودٍ راحَ يُنكِرُهَا * * * تجاهُلا وَهْوَ عينُ الحاذِقِ الفَهِمِ
قد تُنكِرُ العينُ ضَوْءَ الشمسِ مِن رَمَدٍ * * * ويُنكِرُ الفَمَ طعمَ الماءِ مِن سَقَمِ


اللهم احشرنا في زمرة نبيك صلى الله عليه وسلم .

 
قديم   #17

ياسمين بري


رد: متجدد:ليله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم


متجدد:ليله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم


 
قديم   #18

ام هاجر النعيمي


رد: متجدد:ليله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم


متجدد:ليله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم

عرضت السيده خديجه على النبي صلى الله عليه وسلم في شبابه قبل البعثه ان يتاجر لها لما عرفته فيه من امانه وكرم اخلاق -قبل الرسول عرضها وخرج في رفقة ميسره غلام خديجه الى الشام فباع واشترى وعاد الى مكه بربح كثير - سرت السيده خديجه بذلك وعرضت عليه الزواج بعد ان كانت ترفض الزواج من اشراف مكه وعظمائها -تزوجها الرسول الكريم وكان عمرها 40 سنه وهو ابن 25 سنه

 
قديم   #19

سحر الورد


رد: متجدد:ليله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم


متجدد:ليله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم

فكاهة الرسول صلى اللة علية وسلم




البسمة والفكاهة والمرح في الأحاديث النبوية



الضحك والمرح وروح الفكاهة سلوك اجتماعي يرتبط بالإنسان دون غيره من المخلوقات،
فالإنسان ضاحك، وقد اعتبره البعض فنًّا ابتدعته النفس البشرية لمواجهة ما في حياتها من شدة وقسوة وحرمان، ولكن الحقيقة أنه آية من آيات الله في خلق البشر، فهو
سبحانه الذي ميّز الإنسان بالضحك والبكاء إلى جانب أشياء أخرى كثيرة على رأسها العقل والنطق قال تعالى: " وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى " سورة النجم.
وإسلامنا دين عظيم، لا يصادر الفطرة البشرية وحاجة الإنسان إلى المرح والضحك والانبساط، بل على العكس، يرحب بكل ما يجعل الحياة باسمة طيبة، ويحب للمسل أن تكون شخصيته متفائلة باشة، ويكره الشخصية المكتئبة المتطيرة، التي لا تنظر إلى الحياة والناس إلا من خلال منظار قاتم أسود.

وأسوتنا في ذلك هو رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقد كان- رغم همومه الكثيرة والمتنوعة- يمزح ولا يقول إلا حقًّا، وكان بسّامًا، وكان لا يحدث بحديث كما قال أبو الدرداء- إلا تبسم، وكان يحيا مع أصحابه حياة فطرية عادية، يشاركهم في ضحكهم ولعبهم ومزاحهم، كما يشاركهم آلامهم وأحزانهم ومصائبهم.

وقد وصف الصحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بأنه كان من أفكه الناس، وكان في بيته- صلى الله عليه وسلم- يمازح زوجاته ويداعبهن، ويستمع إلى أقاصيصهن، فقد تسابق
مع أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- فسبقته في المرة الأولى، وبعد مدة تسابق معها فسبقها، فقال لها: "هذه بتلك"، أي واحدة بواحدة.

وقد روي أنه وطّأ ظهره للحسن والحسين، في طفولتهما ليركبا، ويستمتعا دون تزمت ولا تحرج، وقد دخل عليه أحد الصحابة ورأى هذا المشهد فقال: نعم المركب ركبتما، فقال
عليه الصلاة والسلام: "ونعم الفارسان هما"!

وفي مرة أخرى وجدنا النبي – صلى الله عليه وسلم- يمزح مع تلك المرأة العجوز التي جاءت تقول له: ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال لها: " يا أم فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز" فبكت المرأة، حيث أخذت الكلام على ظاهره، فأفهمها – صلى الله عليه وسلم-: أنها حين تدخل الجنة لن تدخلها عجوزًا، بل شابة حسناء، وتلى عليها قول الله تعالى في نساء الجنة: "إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا" (الواقعة: 35 – 37) .
وكان- صلى الله عليه وسلم- يحب إشاعة السرور والبهجة في حياة الناس، وخصوصًا في المناسبات مثل الأعياد والأعراس.

فالحياة رحلة شاقة، حافلة بالمتاعب والآلام، ولا يسلم الإنسان فيها من المصائب والمشاق والبلايا التي تعكر صفوها، ولهذا كان الناس في حاجة إلى مواقف ومحطات للترويح تخف عنهم بعض عناء رحلة الحياة، وكان لا بد لهم من أشياء يروحون بها عن أنفسهم، حتى يضحكوا ويفرحوا ويمرحوا، ولا يغلب عليهم الغم والحزن والنكد، فينغص عليهم عيشهم، ويكدر عليهم صفوهم.. ومن هذه المحطات الفكاهة والمرح، وكل ما يستخرج الضحك من الإنسان، ويطرد الحزن من قلبه، والعبوس من وجهه، والكآبة من حياته.

ومواقف الضحك والمرح في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – كثيرة، فقد روي أن الضحاك بن سفيان الكلابي كان رجلاً دميمًا قبيحًا، فلما بايعه النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: إن عندي امرأتين أحسن من هذه الحميراء (يقصد عائشة)- وذلك قبل أن تنزل آية الحجاب- أفلا أنزل لك عن إحداهما فتزوجها؟!، وعائشة جالسة تسمع، فقالت: أهي أحسن أم أنت؟ فقال: بل أنا أحسن منها وأكرم، فضحك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من سؤالها إياه؛ لأنه كان دميمًا.

وقال زيد بن أسلم: إن امرأة يقال لها أم أيمن جاءت إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقالت: إن زوجي يدعوك، قال: "ومن هو؟ أهو الذي بعينه بياض؟" قالت: والله ما بعينه
بياض! فقال: "بلى إن بعينه بياضًا" فقالت: لا والله، فقال-صلى الله عليه وسلم-: "ما من أحد إلا بعينه بياض".

وقد أذن النبي- صلى الله عليه وسلم- للحبشة أن يلعبوا بحرابهم في مسجده عليه الصلاة والسلام في أحد أيام الأعياد، وكان يحرضهم ويقول: "دونكم يا بني أرفدة" وأتاح لعائشة أن تنظر إليهم من خلفه، وهم يلعبون ويرقصون، ولم ير في ذلك بأسًا ولا حرجًا.


واستنكر- صلى الله عليه وسلم- يومًا أن تزف فتاة إلى زوجها زفافًا صامتًا، لم يصحبه لهو ولا غناء، وقال: "هلا كان معها لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو، أو الغزل". وفي بعض الروايات: "هلا بعثتم معها من تغني وتقول: أتيناكم أتيناكم.. فحيّونا نحيكم".

وكان أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- ومن تبعهم بإحسان في خير قرون الأمة يضحكون ويمزحون، اقتداء بنبيهم- صلى الله عليه وسلم- واهتداء بهديه، حتى إن رجلاً مثل عمر بن الخطاب- على ما عرف عنه من الصرامة والشدة- يروى عنه أنه مازح جارية له، فقال لها: خلقني خالق الكرام، وخلقك خالق اللئام! فلما رآها ابتأست من هذا القول، قال لها مبينًا: وهل خالق الكرام واللئام إلا الله عز وجل؟
وقد اشتهر بعض الصحابة بالفكاهة في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم- وأقره عليه، واستمر على ذلك من بعده، وقبله الصحابة، ولم يجدوا فيه ما ينكر، برغم أن بعض الوقائع المروية في ذلك لو حدثت اليوم لأنكرها البعض أشد الإنكار.

ومن هؤلاء المعروفين بروح المرح والفكاهة والميل إلى الضحك والمزاح: "نعيمان بن عمر الأنصاري" رضي الله عنه، الذي رويت عنه في ذلك نوادر عجيبة وغريبة، وقد ذكروا أنه
كان ممن شهد العقبة الأخيرة، وشهد بدرًا وأحدًا والخندق، والمشاهد كلها.

وقد روى عنه الزبير بن بكار عددًا من النوادر الطريفة في كتابه " الفكاهة والمرح " ..
قال: كان لا يدخل المدينة طُرفة إلا اشترى منها نعيمان، ثم جاء بها إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فيقول: هذا أهديته لك، فإذا جاء صاحبها يطالب نعيمان بثمنها، أحضره إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- قائلاً: أعط هذا ثمن متاعه، فيقول: " أولم تهده لي؟" فيقول: إنه والله لم يكن عندي ثمنه، ولقد أحبت أن تأكله يا رسول الله! فيضحك، ويأمر لصاحبه بثمنه

 
قديم   #20

ياسمين بري


رد: متجدد:ليله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم


متجدد:ليله في بيت النبي صلى الله عليه وسلم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الورد مشاهدة المشاركة
فكاهة الرسول صلى اللة علية وسلم




البسمة والفكاهة والمرح في الأحاديث النبوية



الضحك والمرح وروح الفكاهة سلوك اجتماعي يرتبط بالإنسان دون غيره من المخلوقات،
فالإنسان ضاحك، وقد اعتبره البعض فنًّا ابتدعته النفس البشرية لمواجهة ما في حياتها من شدة وقسوة وحرمان، ولكن الحقيقة أنه آية من آيات الله في خلق البشر، فهو
سبحانه الذي ميّز الإنسان بالضحك والبكاء إلى جانب أشياء أخرى كثيرة على رأسها العقل والنطق قال تعالى: " وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى " سورة النجم.
وإسلامنا دين عظيم، لا يصادر الفطرة البشرية وحاجة الإنسان إلى المرح والضحك والانبساط، بل على العكس، يرحب بكل ما يجعل الحياة باسمة طيبة، ويحب للمسل أن تكون شخصيته متفائلة باشة، ويكره الشخصية المكتئبة المتطيرة، التي لا تنظر إلى الحياة والناس إلا من خلال منظار قاتم أسود.

وأسوتنا في ذلك هو رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقد كان- رغم همومه الكثيرة والمتنوعة- يمزح ولا يقول إلا حقًّا، وكان بسّامًا، وكان لا يحدث بحديث كما قال أبو الدرداء- إلا تبسم، وكان يحيا مع أصحابه حياة فطرية عادية، يشاركهم في ضحكهم ولعبهم ومزاحهم، كما يشاركهم آلامهم وأحزانهم ومصائبهم.

وقد وصف الصحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بأنه كان من أفكه الناس، وكان في بيته- صلى الله عليه وسلم- يمازح زوجاته ويداعبهن، ويستمع إلى أقاصيصهن، فقد تسابق
مع أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- فسبقته في المرة الأولى، وبعد مدة تسابق معها فسبقها، فقال لها: "هذه بتلك"، أي واحدة بواحدة.

وقد روي أنه وطّأ ظهره للحسن والحسين، في طفولتهما ليركبا، ويستمتعا دون تزمت ولا تحرج، وقد دخل عليه أحد الصحابة ورأى هذا المشهد فقال: نعم المركب ركبتما، فقال
عليه الصلاة والسلام: "ونعم الفارسان هما"!

وفي مرة أخرى وجدنا النبي – صلى الله عليه وسلم- يمزح مع تلك المرأة العجوز التي جاءت تقول له: ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال لها: " يا أم فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز" فبكت المرأة، حيث أخذت الكلام على ظاهره، فأفهمها – صلى الله عليه وسلم-: أنها حين تدخل الجنة لن تدخلها عجوزًا، بل شابة حسناء، وتلى عليها قول الله تعالى في نساء الجنة: "إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا" (الواقعة: 35 – 37) .
وكان- صلى الله عليه وسلم- يحب إشاعة السرور والبهجة في حياة الناس، وخصوصًا في المناسبات مثل الأعياد والأعراس.

فالحياة رحلة شاقة، حافلة بالمتاعب والآلام، ولا يسلم الإنسان فيها من المصائب والمشاق والبلايا التي تعكر صفوها، ولهذا كان الناس في حاجة إلى مواقف ومحطات للترويح تخف عنهم بعض عناء رحلة الحياة، وكان لا بد لهم من أشياء يروحون بها عن أنفسهم، حتى يضحكوا ويفرحوا ويمرحوا، ولا يغلب عليهم الغم والحزن والنكد، فينغص عليهم عيشهم، ويكدر عليهم صفوهم.. ومن هذه المحطات الفكاهة والمرح، وكل ما يستخرج الضحك من الإنسان، ويطرد الحزن من قلبه، والعبوس من وجهه، والكآبة من حياته.

ومواقف الضحك والمرح في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – كثيرة، فقد روي أن الضحاك بن سفيان الكلابي كان رجلاً دميمًا قبيحًا، فلما بايعه النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: إن عندي امرأتين أحسن من هذه الحميراء (يقصد عائشة)- وذلك قبل أن تنزل آية الحجاب- أفلا أنزل لك عن إحداهما فتزوجها؟!، وعائشة جالسة تسمع، فقالت: أهي أحسن أم أنت؟ فقال: بل أنا أحسن منها وأكرم، فضحك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من سؤالها إياه؛ لأنه كان دميمًا.

وقال زيد بن أسلم: إن امرأة يقال لها أم أيمن جاءت إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقالت: إن زوجي يدعوك، قال: "ومن هو؟ أهو الذي بعينه بياض؟" قالت: والله ما بعينه
بياض! فقال: "بلى إن بعينه بياضًا" فقالت: لا والله، فقال-صلى الله عليه وسلم-: "ما من أحد إلا بعينه بياض".

وقد أذن النبي- صلى الله عليه وسلم- للحبشة أن يلعبوا بحرابهم في مسجده عليه الصلاة والسلام في أحد أيام الأعياد، وكان يحرضهم ويقول: "دونكم يا بني أرفدة" وأتاح لعائشة أن تنظر إليهم من خلفه، وهم يلعبون ويرقصون، ولم ير في ذلك بأسًا ولا حرجًا.


واستنكر- صلى الله عليه وسلم- يومًا أن تزف فتاة إلى زوجها زفافًا صامتًا، لم يصحبه لهو ولا غناء، وقال: "هلا كان معها لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو، أو الغزل". وفي بعض الروايات: "هلا بعثتم معها من تغني وتقول: أتيناكم أتيناكم.. فحيّونا نحيكم".

وكان أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- ومن تبعهم بإحسان في خير قرون الأمة يضحكون ويمزحون، اقتداء بنبيهم- صلى الله عليه وسلم- واهتداء بهديه، حتى إن رجلاً مثل عمر بن الخطاب- على ما عرف عنه من الصرامة والشدة- يروى عنه أنه مازح جارية له، فقال لها: خلقني خالق الكرام، وخلقك خالق اللئام! فلما رآها ابتأست من هذا القول، قال لها مبينًا: وهل خالق الكرام واللئام إلا الله عز وجل؟
وقد اشتهر بعض الصحابة بالفكاهة في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم- وأقره عليه، واستمر على ذلك من بعده، وقبله الصحابة، ولم يجدوا فيه ما ينكر، برغم أن بعض الوقائع المروية في ذلك لو حدثت اليوم لأنكرها البعض أشد الإنكار.

ومن هؤلاء المعروفين بروح المرح والفكاهة والميل إلى الضحك والمزاح: "نعيمان بن عمر الأنصاري" رضي الله عنه، الذي رويت عنه في ذلك نوادر عجيبة وغريبة، وقد ذكروا أنه
كان ممن شهد العقبة الأخيرة، وشهد بدرًا وأحدًا والخندق، والمشاهد كلها.

وقد روى عنه الزبير بن بكار عددًا من النوادر الطريفة في كتابه " الفكاهة والمرح " ..
قال: كان لا يدخل المدينة طُرفة إلا اشترى منها نعيمان، ثم جاء بها إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فيقول: هذا أهديته لك، فإذا جاء صاحبها يطالب نعيمان بثمنها، أحضره إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- قائلاً: أعط هذا ثمن متاعه، فيقول: " أولم تهده لي؟" فيقول: إنه والله لم يكن عندي ثمنه، ولقد أحبت أن تأكله يا رسول الله! فيضحك، ويأمر لصاحبه بثمنه


جعله الله في ميزان حسناتك

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 09:31 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0