 |
  |
|
|
|
|
#1 |
|
:: كاتبة نشيطة :: |
صرخة صمت
في كل مرة كنت ابكي فيها..
كنت اذرف دموعاً صامته.. تنزل بحرقه كما ينزل مطر الربيع هادئاً بدون أي عاصفة.. يظهر كندى في الصباح فلا يثير أي ريبة.. كانت دموعي الصامته تنزل من مقلتاي في ليلي فأدفنها على وسادتي ولا يشعر بها أي إنسان.. حين أحبت اعتقدت أني سأخرج من طور الصمت الذي اعتدت.. اعتقدت أني سأطير نشوة وسعادة في فضاء الحب.. عشت سعيدة ولكن سعادتي كانت صامتة.. حتى أشواقي .. كانت تتلظى بنيران الصمت الخائف.. الصمت المرتقب.. حتى همساتنا.. كانت لحظات الصمت تزيدها لذة آسرة.. لم اعتقد أني سأستطيع أن ابقي صامته.. اعتقدتك ستغير حياتي.. تزلزل كياني الصامت.. تفجره..تحوله إلى بركان ثائر.. فأت مشاعر حبك وأشواقك لقلبي تحرك مشاعره برقة كما تحرك نسائم الصباح أوراق الخريف بسكينة وصمت!! حين كنت ابكي شوقا إليك.. خوفا عليك.. حبا لك.. كانت تلك الدموع ترنوالى مقلتاي،بهدوء، ثم لا تلبث أن، تنزل لتنفس عن الم عانى داخلي بصمت خانق.. ولكن اليوم حدث إعصار رهيب.. هبت عواصف آلامك على سفن أحزاني فقلبت استقرار فؤادي.. وعصفت بسكينة روحي.. وفجرت بركان الصمت.. لأول مرة .. مذ أحبتك.. أجد مشاعرك الصامته تعاني أسرها.. ومشاعري تشكو نزيف صمتها.. لأول مرة أجد نفسي ابكي بكاء مرا.. بكاءاً صارخا.. رافضا للت. ابكي رافضه لصمتك وصمتي.. صرخت دموعي فاضحة حبي.. إنا لم اعد أقوى على صمتي.. روحي ما عاد بإمكانها الصمت على آلامي.. قَرتَ ألا تصمت.. واستجاب فؤادي لندائك.. لن نصمت على ضلم الزمان وقسوة الأيام.. سنصرخ مطالبين بعض الانصاف.. وربما بعد ثورة وعاصفة الكلام.. سنعود إلى صمتنا بسلام..!!! |
|
|
#2 |
|
|
رد: صرخة صمت
ينقل للقسم المناسب
مشكورة الادب والخواطر |
