|
#1 | |
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
ظواهر لغوية طريفة ( 1 ) : قطع النعت "
هناك ظواهر لغوية طريفة تعبر عن عظمة اللغة العربية و جلالها ... سأسعى إلى تقديمها على شكل شذرات سريعة تسهل قراءتها و الإفادة منها ... قطع النعت : و من تلك الظواهر ظاهرة قطع النعت عن التبعية... يقول ابن مالك : و اقطع أو اتبع إن يكن معينا بدونها أو بعضها اقطع معلنا.. و الكلام في القطع و الإتباع في النعوت طويل لكنني أحببت أن أقف منه على ذكر الظاهرة و تبيينها. و للراغب في الاستزادة ان يرجع إلى باب النعت في كتب النحو. وظائف النعت النحوية و البلاغية متعددة لكن أهمها وظيفتان : الإيضاح و التخصيص. أي أن النعت يوضح المنعوت إذا كان معرفة، و يخصصه إذا كان نكرة. فإذا قلنا (( بسم الله الرحمن الرحيم )). نتساءل ما وظيفة النعت هنا ؟؟ لفظ الجلالة معرفة، فهل النعت موضح ؟؟ و هل يحتاج لفظ الجلالة إلى توضيح ؟؟ النعت هنا يؤدي وظيفة أخرى، هي المدح. و وظائف النعت الفرعية ـ إن صح التعبير نحويا ـ هي : المدح، و الذم، و الترحم، و التوكيد. و حين لا يكون النعت للتوضيح و التخصيص يجوز قطعه عن الإتباع، و في بعض الحالات ، يذكرها النحاة، يصبح القطع واجبا. و من ثم يجوز إتباع النعت في البسملة، فنجر الرحمن و الرحيم. و يجوز قطعه (( في غير القرآن طبعا لأن البسملة توقيف)) ، فيرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف، أو ينصب على أنه مفعول به لجملة محذوفة. و من ثم يجوز في البسملة الحالات التالية : بسم الله الرحمنُ الرحيمُ (( قطع النعتين على أنهما خبران )) بسم الله الرحمنَ الرحيمَ (( قطعهما معا على أنهما مفعولان به )) بسم الله الرحمنُ الرحيمَ (( الأول خبر، و الثاني مفعول به )) بسم الله الرحمنَ الرحيمُ (( الأول مفعول به، و الثاني خبر )) بسم الله الرحمنِ الرحيمَ (( قطع الأخير فقط على انه مف. به )) بسم الله الرحمنِ الرحيمُ (( قطع الأخير فقط على أنه خبر )). ملاحظات مهمة : 1 / لا يجوز العودة إلى الإتباع إذا وقع القطع. 2 / لا يعرب النعت المقطوع (( نعتا ))، و إن سمي كذلك، و لكنه يعرب خبرا في حالة رفعه، و مفعولا به في حالة نصبه. ==== مواضيع ذات صلة |