![]() |
![]() ![]() |
|
|
#1 |
|
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
لحكاية : هي نقل القول المحكي مفردا أو جملة بنصه ، فلا تظهر عليه علامة الإعراب في السياق الجديد، و إنما تقدر.. يمنعها من ذلك أن سياقها الأصلي يستوجب بموجب مبدأ الإعمال علامة محددة.
فالله تعالى سمى في القرآن سورا بـ : الكافرون، المؤمنون ... و كلاهما في سياقه الأصلي مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم... فحين ننقل نص التسميتين فإننا نحافظ على العلامة الظاهرة المتولدة عن السياق الأصلي، و نقدر حركة السياق الجديد ... فنقول على سبيل المثال : يقول الله في سورة الكافرون ... أو سورة الكافرون من سور المفصل... فالكافرون في الجملة الأولى اسم مجرور، و في الثانية مضاف إليه، و حق الكلمة في الحالين الجر، لكننا مع ذلك نحترم نصها الأصلي فلا نغيره، و نعمد إلى تقدير حركة الجر، و نقول في إعرابها : الكافرون اسم مجرور / أو مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية... و قد ترد في موضع آخر منصوبة، كما لو قلنا : إن المؤمنون سورة مدنية... فالمؤمنون اسم إن منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية... و قد يكون النص المحكي جملة، كما في قولنا : ( لأمر ما جدع قصير أنفه ) مثل عربي قديم.. فالجملة المحكية ( لأمر ما جدع قصير أنفه ) مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية.. و كان العرب يسمون بالجملة، كما يسمون بالاسم و الفعل و الحرف، و من الاعلام المشهورة تأبط شرا، و سر من رأى، و ترد هذه الاعلام في جمل و سياقات مختلفة لكن لا يختلف نصها، لأنه قد أصبح علما، فنقول مثلا : مدينة ( سر من رأى ) مدينة إسلامية.. فسر من رأى مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية... و يحسن أن نضع، في اللغة المكتوبة، النص المحكي بين قوسين للتنبيه على أنه محكي... أرجو أن أكون قد جلوت الظاهرة في هذه الكلمات السريعة.. و رمضان مبارك ، و كل عام و أنتم بخير. مواضيع ذات صلة |