ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله . يوجد هنا روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله . هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #61

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

@،،الـنـزف الـتــاسـع عـشـــر،،@





*يوم الاثنين*

في سيارة نادر/

كان طالع من البيت رايح للشركه..و دق جواله..ابتسم وهو يشوف رقم مشاعل..
نادر: هلا مشاعل
مشاعل: أهلين فيك وش أخبارك يا عريس؟
نادر: تمام و أنتم وش أخباركم؟
مشاعل: الحمدلله..العروس وش أخبارها؟
نادر: أي عروس؟!
مشاعل: أسيل..مين يعني!
نادر: مادري
مشاعل: يعني ما كلمتها؟
نادر: لا
مشاعل: و ماراح تكلمها؟
نادر: مو ضروري
مشاعل: إلا ضروري..نادر هاذي فرصه لك و لها عشان تعرفون بعض و تتعودون على بعض
نادر: ........
مشاعل تكمل: نادر أنا مقدره موقفك اللي انحطيت فيه و فاهمه شعورك بس صدقني أسيل توها صغيره و مشاعرها ما استقرت يعني لو قربت منها و اهتميت فيها صدقني مع الوقت بتحبك
نادر: آسف يا مشاعل بس أنا ما تعودت اترجى الحب من أحد
مشاعل: ليه تسميه كذا؟
نادر: لأنه ماله اسم غير كذا..خلينا كذا أحسن يمكن تمل و.....
مشاعل تقاطعه: نادر! أنت تفكر تطلقها؟
نادر: أنا لا بس يمكن هي تطلب..و إن ما صار هالشي خليها تتعود على طبعي أنا مو فيصل أجلس أتــ...
مشاعل بعتب: نادر وش هالكلام! أنت المفروض تنسى هالشي و ما تخليه يخرب حياتك
نادر بقهر: أنسى! و إذا نسيت أنا هي بتنسى؟ الناس بتنسى؟
مشاعل: مو مهم الناس الأهم أنت تنسى و تنسيها
نادر بضيق: مشاعل سكري هالموضوع
مشاعل: زين على راحتك

تكلمت معه بعدين سكرت..و هو رجع يفكر بكلامها عن أسيل..و يتذكر صورتها اللي في باله من يوم الملكه..كان ناسي إنه متزوج..و لا عمره اهتم..لكن من يوم شافها..حس انه متزوج..و انها ارتبطت بحياته..ما يدري الى متى..



*من بكره*

في كلية الحاسب الآلي/

كانوا البنات في المحاضره الأولى..
طيف بهمس: أسوله أنتي ما تكلمين نادر؟
أسيل: لا
طيف: ليه؟
أسيل بقهر: هو ما طلب تبيني أنا ادق عليه!
طيف: و ليه مقهوره؟
أسيل بهمس: تدرين رغد دائما تمدح في نادر و تحبه و تقول إنه طيب..بس أنا اكتشفت إنه يا مغرور أو معقد
طيف: ليه؟!
أسيل: أنا كذا احس من جلسته معي و كلامه
طيف: زين وش بتسوين؟
أسيل بلامبالاه: ماراح اسوي شي و أصلا مايهمني..أنا بعد فيصل قررت أصير أقوى و ما اهتم غير لنفسي و أنا كذا مرتاحه منه



في بيت أم العنود/

كانت جوري في غرفتها تفكر..اليوم ماراحت للكليه..ما تدري ليه ما تبي تشوف ساره و هي للحين ما قررت..كانت منحرجه منها و هي تشوف حماسها للفكره..(بس أنا مو قادره أقرر كل ما حاولت أفكر يجي في بالي فارس..كيف أوافق على مازن و أنا للحين مو قادره اطلع فارس من قلبي؟)
طرأ في بالها شي..لو عرف فارس بخطبتها..وش بتكون ردة فعله..(إن كان مهتم فيني بيسوي شي..راح يبين..و إذا ما اهتم وقتها أفكر وش اسوي)



في بيت أم عمر/

طلع عمر من البيت و شاف راشد..سلم عليه و صاروا يسولفون..لحد ما قاله راشد الشي اللي خلاه يعصب..
عمر: تعال معهم يوم الخميس للمزرعه
راشد:ما أقدر و الله..أمي بتروح معكم لكن أنا لازم أودي مساهير
عمر: وين توديها؟
راشد بإستغراب: ما قالت لك!
عمر: وش تقولي عنه؟
راشد: وحده من بنات عمي بتتزوج و بتروح تحضر زواجها..مع اني ماودي انها تروح بس هي أصرت
عمر عصب: معليش راشد تذكرت شي ناسيه بالبيت عن اذنك
راشد: مع السلامه

دخل عمر للبيت..و راح لغرفة لينا..فتح الباب بقوه خلتها تفز..
لينا: عمر!! خوفتني
عمر: عطيني رقم مساهير بسرعه
لينا خافت من شكله: ليه صاير شي؟
عمر بقهر: لينا عطيني الرقم

اخذت لينا جوالها و عطته الرقم..و أول ما أخذه اختفى من قدامها بسرعه..(الله يستر شكله معصب! معقوله تكون مساهير سوت شي؟)
سرحت بحالهم اللي يغم شوي..لكنها رجعت لهمها الأكبر..زواجها..اللي بعد أسبوعين..و هي كل ما يقرب الوقت تحس ان موتها يقرب معه..خلصت تقريبا كل أغراضها..مساهير ما تركتها و لا لحظه لين كملت لها كل شي..اللي تحتاجه و اللي ما تحتاجه..و أصلا هي كل اللي شرته كانت تشوف انه بلا داعي..بس كانت تكمل معهم الكذبه..

في غرفة عمر-دق على مساهير أكثر من مره لكنها..ما ردت..لكن مع اصراره ردت مع انها ما تعرف الرقم..
مساهير: نعم
عمر بعصبيه: نعم الله عليك ما بغيتي تردين
مساهير عرفته..لكن ما قالت: مين معي؟
عمر بإستهزاء: زوجك
مساهير تتأفف: خير فيه شي؟
عمر: بس حبيت اقولك تنسين روحتك لزواج بنت عمك
مساهير انصدمت: نعم!!
عمر: اللي سمعتيه
مساهير: و أنت وش دخلك اروح أو لا!!
عمر: أنا زوجك لو كنتي ناسيه
مساهير: بدري على هالتحكمات..اذا في يوم جمعنا بيت واحد ذاك الوقت تعطي رأيك
عمر بتهديد: مساهير قلت لك الزواج ماراح تروحين له فاهمه أو لا
مساهير تصرخ:لاااا

سكرت في وجهه بعد ما كانت بتفجر اذنه..طلع من غرفته معصب..و شاف لينا بوجهه..ما استحملت تجلس ما تعرف السالفه بعد ما شافت كيف كان معصب..
لينا: عمر وش فيك؟
عمر: قولي لمساهير تترك عنادها و الزواج هذا ماراح تروح له
لينا ما فهمت: أي زواج....قصدك زواجي؟
عمر: لا زواج بنت عمها
لينا تتذكر: ليه ما تروح؟
عمر: أنا مابيها تروح..و هذا يكفي

تركها و راح..



في بيت أم مازن/

دخل مازن للصاله..و شاف ساره جالسه لحالها..
مازن: مساء الخير
ساره: مساء النور
مازن: وش أخباركم؟
ساره: تمام..وينك ما شفناك على الغداء؟
مازن: كان عندي إجتماع
ساره: الله يعطيك العافيه
مازن: الله يعافيك..وين أمي و هديل؟
ساره: هديل تبي أغراض من المكتبه و راحت معها أمي
مازن بتردد: آآ ساره
ساره: نعم
مازن: ما فيه أخبار؟
ساره: عن؟
مازن: .......
ساره فهمت: مازن عطها فرصه تفكر..الزواج قرار مو سهل و لا تنسى إنها توها ما ستقرت في حياتها عندهم صعب اللحين تغير حياتها مره ثانيه
مازن: لا بس قلت يمكن قالت لك شي
ساره: أنا متعمده ما افتح معها الموضوع عشان تفكر بدون ضغوط



*بعد أيام*

في بيت أم فارس=بعد المغرب/

صار اللي تمنته جوري..أسيل كانت تكلم حلا..و دخل فارس للصاله و سمعها..
أسيل: جوري ما وافقت للحين خالي قال لها تفكر على راحتها

دخل فارس وهو يفكر باللي سمعه..بس ما عرف وش الموضوع..لكنه ما ارتاح..جلس قدام أسيل..و هي يوم شافته انهت المكالمه..
أسيل: عاش من شافك!
فارس: وش أخبارك يا عروس؟
أسيل: تمام
فارس: قال لك نادر إنه بيجي اليوم؟
أسيل: يجي وين؟
فارس: لبيتنا
أسيل: ليه؟
فارس: عندي شغل معه قلنا نخلصه في البيت احسن من الشركه
أسيل تكذب: أنا بأروح لحلا توها قالت لي تبيني ضروري
فارس: ما يصير أول مره يجي و أنتي تطلعين!
أسيل: هو جاي عشان الشغل يعني كل الوقت بتجلسون بالمكتب

سكت فارس و حمدت ربها أسيل إنه ما أصر تجلس..ما تدري كيف كذبت و قالت إن حلا تبيها..بس هي مو مستعده اللحين تشوفه..لازم قبل تعرف و تحدد كيف بتتعامل معه..حبت تغير السالفه عشان ما يرجع لها فارس..و تسأله عن مازن لأنه أكيد يعرفه دام خالها يعرفه..يمكن يقول لها شي يفيد جوري..
أسيل: تعرف مازن ال.....
فارس: إيه..ليه؟
أسيل: وش رأيك فيه؟
فارس بإستغراب: ليه هالسؤال؟
أسيل: جوري صديقة اخته و خطبها من خالي قبل كم يوم

انصدم فارس..كان حاس من أول ما سمع كلامها إن فيه شي صاير..
فارس يتصنع البرود: و هي وافقت؟
أسيل: للحين تفكر..تقول ما فيه شي ينرفض عشانه بس بعد مو قادره تأخد قرار

قام فارس..
أسيل: وين؟!
فارس: تذكرت أوراق لازم اراجعهن قبل يجي نادر

تركها و راح..(و الله سفهني! اعتقد إني سألته سؤال..بس أنا الغلطانه اسولف على فارس)

دخل فارس المكتب..كان يدور فيه رايح جاي..(اعتقد إني كنت خاطبها و فسخنا الخطبه على أساس إنها صغير..لحقت تكبر بهالكم شهر! المفروض يشاوروني أول..للحين أبيها أو لا..بس الظاهر نسوا السالفه)
في بيت نجود/

كان سيف جالس في الصاله..و نجود راحت تسوي له شاي..للحين على حالها ما تغيرت..مع إن خالته تحسنت حالتها..(يعني اللي كنت احسه صح..هي تغيرت من يوم عرفت أنا مين)
راح لها المطبخ..و أول ما شافته سكرت الدولاب بسرعه..
نجود عصبت: سيف ليه جيت؟
سيف: ليه وش فيها؟
نجود: آآ كنت بأسوي الشاي و أجي ليه تجي هنا حر
سيف بشك: هذا قصدك؟
نجود تعطيه ظهرها: إيه
سيف يلفها له: نجود أنا عارف حالتك زين..و أعرف كل شي في هالبيت..مو اللحين بتخبين علي..نجود وش فيك تغيرتي؟ مو قلنا إن اللي بيننا أكبر من كذا و إن هالشي ماراح يفرق بيننا
نجود تطالعه بحزن: طبعا مو هالشي اللي بيفرق بيننا..لأننا مفترقين من قبله..سيف حنا جالسين نضحك على بعض و نعيش في وهم إننا ممكن نستمر مع بعض..بس أنت عارف إنه بيوم بتروح عني و تتركني
سيف: لا يا نجود أنا ماراح اتركك مهما يصير
نجود تنزل دموعها: سيف أنا كنت دائما أحلم إنك في يوم بتقدر تقول لأهلك عني..بتقدر تعرفني عليهم..بس يوم عرفت أنت مين ضحكت على نفسي..سيف أنا اللحين أبيك توعدني بس بشي واحد إنك ماتتركني..مو ضروري تقول لأهلك..و تبي تتزوج عادي..لا تجي كل يوم و لا كل أسبوع..أنا بأنتظرك مهما تطول غيبتك..أهم شي اعرف إني بأشوفك
سيف يضمها: ليه هالكلام يا نجود؟
نجود: مو هذا اللي بيصير؟
سيف يتنهد: مادري..مادري يا نجود



في بيت أم عمر/

دخل عمر البيت و شاف حلا تكلم بالتليفون..لكن القهر اشتعل في داخله وهو يسمعها تكلم مساهير..
حلا: لا مساهير البسي الفستان الكحلي و الله أحلى عليك
عمر يدخل و بعصبيه: وين تلبسه؟
حلا تطالعه: بسم الله الناس تسلم أول
عمر يعصب: اقولك وين بتلبسه؟
حلا: وش فيك؟ عندها زواج و.....
عمر اخذ السماعه منها: أنتي ما تفهمين؟!
مساهير: قل للحلا اكلمها وقت ثاني

و سكرت في وجهه..وهو وصل حده و طلع بسرعه..و حلا كانت للحين منصدمه و ما تدري وش سالفتهم..لكن كل ما تشوف حالتهم تحس بالذنب أكثر على اللي سوته..



في بيت أم راشد/

كانت مساهير تدور في الصاله بقهر..من طريقة كلام عمر و أوامره..(والله مصدق نفسه..هذا اللي كان ناقصني يطلع حرته فيني..هو وش دخله رحت أو لا..أو بس يبي ينكد علي و خلاص)
سمعت جرس الباب يدق..و راحت تفتح..لكنها انصدمت و هي تشوف عمر يدخل..غطت وجهها بسرعه بيدينها..
عمر بإستهزاء: يعني كل ما أشوفك لازم اذكرك اني متزوجك

انقهرت من كلامه..و غباءها..فعلا ما تدري هي ليه دائما تنسى انه خلاص صار زوجها..انحرجت و هي تنزل يدينها.. و تشوف بجامتها البسيطه اللي لابستها..حتى شعرها كانت رافعته بإهمال و الخصل اللي طايحه منه أكثر من اللي مرفوعه..
مساهير: وش تبي؟
عمر: جاي اقولك انك مارح تروحين لهالزواج فلا تحطينه في بالك
مساهير نست حياها و عصبت: اترك سالفة ان أصلا مالك حق تتدخل بطلعاتي و جاوبني ليه حضرتك ما تبيني اروح؟
عمر: أولا أنا لي كل الحق اتدخل في أي شي يخصك..ثانيا و المفروض هالشي تحسينه أنتي بدون لا أحد يقوله لك..انك المفروض ما تروحين لناس مو حابين أمك و لا محترمينها هذا غير انهم ما تنازلوا حضروا ملكتك..و اللحين رايحه لهم..مو قادر اتخيل كيف تفكرين؟ معقول لهالدرجه مو حاسه في أمك و مو مهتمه لمشاعرها؟!(كمل بقهر) أو لهالدرجه يهمونك
مساهير تطالعه بقهر: ........

كان بيتكلم..لكنه شاف أم راشد جايه..سلم عليها..
أم راشد: عسى ما شر يا ولدي ليش صوتكم عالي؟
عمر: خالتي..مساهير ما أبيها تروح لزواج بنت عمها
أم راشد: ليه يا عمر؟
عمر: معليش خالتي عندي أسبابي
أم راشد: بس يا ولدي هم مهما كان أهلها و عاشت بينهم سنين
عمر: هم ما حضروا ملكتها..يعني ما أحد له وجه يشره عليها..بعدين هي اللحين متزوجه يعني تقدر تقول لهم زوجي ما رضى
أم راشد: بكيفكم يا ولدي..و أصلا مساهير ما كانت تبي تروح بس أنا اصريت عليها و قلت لها عيب تردهم بعد ما اعزموها

انصدم عمر من اللي سمعه و طالع مساهير..كل كلامه اللي قبل حس ان ماله داعي..لكنه شاف نظرة عناد في عيونها..
مساهير: لا يمه بس أنا قررت اروح..و كلمت بنت عمي و قلت لها اني جايه و ماراح ارجع بكلامي
عمر: مساهير ماراح يفيدك هالعناد
مساهير: أنا قلت اللي عندي

تركتهم و راحت..و عمر يطالعها بقهر..
أم راشد: معليش يا ولدي لا تزعل..أنا بأكلمها و ماراح تروح
عمر: زين يا خالتي أنا رايح اللحين تبين شي؟
أم راشد: سلامتك يا ولدي

طلع عمر..و أم راشد دخلت لمساهير..اللي كانت تدور في الصاله بعصبيه..
أم راشد: مساهير ليه تركتينا كذا
مساهير بقهر: لوجلست معه دقيقه وحده كنت بأذبحه
أم راشد بعتب: مساهير وش هالكلام..ليه هالعناد زوجك و ما يبيك تروحين..و أصلا أنتي ما كنتي تبين تروحين
مساهير بعناد: ايه أنا اللي اقرر اروح أو لا مو حضرته
أم راشد: مساهير خلاص اكبري عن هالحركات
مساهير: يعني؟
أم راشد: يعني ماراح نزعل عمر..ما فيه روحه

تركتها مساهير و طلعت لغرفتها مقهوره..(والله هالعمر بيطلع الشيب في راسي..هو وش دخله اروح أو لا! و ليه ما يبيني اروح؟ و إلا بس يدور اللي ينكد علي و خلاص.....بس لا يا عمر مو أنا اللي تفش خلقك فيها)



في بيت أم العنود/

كانت جوري جالسه في الصاله و دق التليفون..ترددت ترد و هي تشوف رقم فارس..لكنها مع كذا ردت..على أمل يقول لها شي..
جوري: مرحبا
فارس: مساء الخير
جوري: مساء النور
فارس: وش أخبارك؟
جوري: الحمدلله
فارس: صح اللي سمعته؟
جوري بإستغراب: وش سمعت؟
فارس: انك انخطبتي

جوري حست برجفه و خوف و كأنها مسويه شي غلط..من أول ما كلمت فارس و هي تحس ان في صوته شي غريب..لكنها ماقدرت تعرف وش هو..لكن و هو يسألها هالسؤال حست انه فعلا غريب..
جوري: ايه
فارس: و وافقتي؟
جوري بتردد: للحين أفكر
فارس: يعني فيه احتمال توافقين!
جوري: مادري أنت وش رأيك؟

جوري ما تدري كيف سألت هاسؤال..بس كانت تبي تتأكد انه مو مهتم فيها لأن هاذي آخر فرصه لها..أما فارس فكان مقهور انها ترددت من الأساس..و جايه بعد كل هذا تسأله هو عن رأيه..
فارس: و أنا وش دخلني؟!
جوري ارتبكت و انحرجت: خالي ناصر يقول انكم تعرفونه..أكيد رأيك بيفيدني

ماتدري ليه قالت كذا..كانت تبيه يقولها لا توافقين..أو هي تمنت كذا..لكن كلامها حسس فارس انها تبي هالزواج..عشان كذا عصب..
فارس بتهور: دامه يهمك لدرجة انك تسألين عنه فهذا دليل انك موافقه يا جوري..لكن أنا آسف ماراح اشتغلك خطابه و أكلمك عنه اخته صديقتك و أكيد أنت تعرفين عنه أكثر من اللي أعرفه أنا..مع السلامه

سكر فارس و جوري مصدومه من الطريقه اللي كلمها فيها..أبد ما جاء في بالها انه يغار..و لا بأحلامها كانت بتتخيل هالشي..(يا الله أنا وش سويت؟ أحبه لدرجة اني صرت مو حاسه في الكلام اللي أقوله! مين أنا عشان يهتم فارس فيني أو في خطبتي!! كان يجاملني بسؤاله عني و أنا ماصدقت فتحت له سالفه و زهقته..الظاهر اني بوافق على مازن يمكن أقدر أنسى مشاعري اتجاه فارس..قبل ما يجي يوم و أفضح نفسي قدامه بعدها صدق ماراح يكون لي وجه أكلمه)



*يوم الخميس*

في بيت أم عمر/

شاف عمر راشد اللي كان يطالعه بإحراج..
عمر: يله راشد خلنا نمشي مع بعض أخاف تضيع المزرعه
راشد: عمر..آآ...
عمر: راشد وش فيك؟!
راشد بحذر: مساهير..راحت..
عمر: وين راحت؟
راشد: لزواج بنت عمي
عمر عصب: و ليه توديها أنا مو قايل لخالتي...
راشد يقاطعه: أمي ما رضت انها تروح بس هي راحت و حنا ما ندري...أكيد خلت أحد منهم يجي ياخذها
عمر بقهر: عطني عنوان بيت عمك
راشد: عمر وش بتسوي؟
عمر يصرخ: اقولك عطني العنوان

خاف راشد وعطاه العنوان..قال له راشد يجي معه بس عمر رفض و بسرعه ركب سيارته و راح..شوق كانت تسمعهم..و ركضت لأهلها تقول لهم..
شوق تدخل الصاله: لينا لينا
لينا: نعم وش فيك؟
شوق: مساهير راحت للزواج بدون لا يدري أحد..و عمر راح لها وهو معصب
لينا بخوف: وش ناوي يسوي؟
شوق: مادري بس كان معصب مره
حلا: دقي على مساهير قولي لها ترجع..احسن ما يسوي لها فضيحه عندهم

راحت لينا تدق على مساهير..لكن مساهير كانت قافله جوالها عشان ما أحد يزعجها اذا عرفوا..
لينا: قافلته
حلا: دقي على عمر يمكن يسمع منك و يرجع

دقت لينا عليه..لكنه ما رد..و جلسوا متوترين مو عارفين وش بيصير..لين جت أم عمر و قالت لهم انهم لازم يروحون عشان ما تقلق عليهم أم فارس..لأن جلوسهم ماراح يسوي شي..
أم عمر: بنروح مع السواق و راشد يلحقنا
لينا: يمه كلمي عمر يمكن اذا شاف رقمك يرد عليك
أم عمر: لينا..عمر مو خبل يعني وش تفكرين انه بيسوي بيروح يتهاوش مع أهلها!



في بيت ماجد/

دخل سيف..و شاف ورد في الحديقه..راح لها..
سيف: هلا بأحلى ورد
ورد تبتسم: أهلين عمو سيف
سيف: ماجد وين أدق عليه ما يرد؟
ورد: دقوا عليه من الشركه و راح
سيف يتلفت: أنتي لحالك في البيت؟
ورد بملل: إيه..بابا ماجد كان بيطلعني بس صار عنده شغل مستعجل
سيف رحمها: وش رأيك تجين معي؟
ورد: وين؟
سيف: أهلي طالعين في المزرعه تعالي اجلسي مع البنات

ترددت ورد و حست بخوف..ما عمرها كلمت أي أحد أو راحت عنده..ما كانت تثق بأحد..ياسمين الوحيده اللي ارتاحت لها..و حبتها..عشان ماجد يحبها..
ورد: مادري
سيف: تعالي تسلي مع البنات و أنا بأرسل لماجد إنك معي و يجينا هناك

و بعد إقناع من سيف وافقت..على أمل يكونون خواته طيبات مثله..



في المزرعه/

كانت أم فارس و أسيل وأم العنود والبنات بس هم اللي فيه..و كانت أسيل و جوري يتمشون..و شافوا أم راكان و راكان داخلين..
أسيل: أووف اللحين هالأشكال ليه تجي؟

جوري ضحكت عليها..بس استغربوا إنهم ما شافوا لا مرام و لا ريهام معها..وصلت عندهم و سلمت عليهم..
أسيل بقرف: أجل وين البنات؟
أم راكان: كل وحده طالعه لها في مكان و أنا يوم عرفت انكم هنا قلت أجيكم
أسيل بهمس: يا شين رزة الوجه
جوري خافت عمتها تسمع: تفضلوا حياكم

طالعتها أم راكان بإستحقار..و صدت عنها بدون ما ترد..(تقول البيت بيتها يوم تعزمني..مالت عليك)
دخلت عنهم..و جوري انحرجت من نظراتها لها..
أسيل: ما عليك منها..خليني بأسبقها لأهلي اقولهم ان حضرتها شرفت..و اشوف رغد و حلا ليش تاخروا

ركضت أسيل..و جوري التفت و شافت راكان واقف بعيد..يطالعها و يبتسم..
مع كل اللي يسوونه أهله..إلا انها تحبه و تحسه كأنه اخوها الصغير..
جوري تبتسم: راكان ليه واقف بعيد؟
راكان ما صدق و جاء عندها: وش أخبارك جوري؟
جوري: الحمدلله و أنت؟
راكان: أنا زين

صارت جوري تسولف معه..و تسأله عن أخباره..و تسمع سواليفه و تضحك..سكت راكان فجأه و كشر..
جوري: راكان وش فيك؟
راكان بحزن: ليه مو أنتي أختي؟
جوري بإستغراب: بس أنت عندك خوات
راكان بقهر: ما أحبهم و لا يحبوني
جوري: ما أحد يكره أهله يا راكان..عيب تقول كذا

كانت تقنعه..مع انها مقتنعه أكثر منه بإهمال أهله له..بس كانت تحاول تبرر لهم..لكنه ما اقتنع و كان يتمناها هي أخت له..(ما أحد يختار أهله يا راكان..ليتنا نقدر نختار..كان اخترت ناصر أبوي)



في سيارة عمر/

وقف عمر عند البيت اللي وصفه له راشد..و عرفه على طول من السيارات الكثيره اللي واقفه عنده..و الناس الداخله و الطالعه..نزل من سيارته و دخل البيت..سأل عن أبو مشعل..عم مساهير الكبير و صاحب البيت..شافه و سلم عليه..
أبومشعل: اعذرني يا ولدي ما عرفتك
عمر: أنت ما تعرفني يا عم..بس لو أنت حضرت ملكة بنت اخوك كان عرفت زوجها
أبومشعل يستوعب: أنت زوج مساهير؟
عمر: ايه معك عمر الــ.....
أبومشعل: حياك الله يا ولدي تفضل..اعذرني الوالده حلفت علينا ما أحد يروح..لو ما تعرف أبوراشد كان آخذ زوجته غصب عنها و هي ما كانت راضيه

سكت عمر وهو مستغرب كل هالحقد على خالته أم راشد..و هالسنين كلها ما نستها..و استغرب أكثر من مساهير..كيف ترجع لهم بعد كل هذا..
عمر: أنا مو جاي أعاتب يا عمي..أنا بس جاي آخذ مساهير
أبومشعل: بس الزواج للحين ما بدى
عمر: معليش لازم آخذها اللحين و أهم شي انها جت و باركت لبنت عمها..و اذا ما عليك أمر يا عمي تناديها أبي اكلمها لأنها ما ترد على جوالها

دق أبو مشعل على وحده من بناته..و قال لها تخلي مساهير تروح للمجلس الصغير..
أبومشعل: تفضل يا ولدي

راح عمر معه للمجلس..لكن قابلهم واحد سلم عليه أبومشعل بحراره و كأنه ما شافه من زمان..لكن عمر انصدم وهو يسمع اسمه..و يعرفه..
أبومشعل: متى رجعت من السفر يا بندر ما أحد قال انك بتجي؟!
بندر: أمس رجعت..ألف مبروك يا عمي
أبومشعل: الله يبارك فيك..ادخل للعيال..أنا رايح شوي و جاي

عمر كان يطالع بندر بقهر..انصدم من وجوده..و استغرب إن أبومشعل ما عرفه عليه..(طبعا أكيد ما يبي يجرح مشاعره مو هوكان خطيبها)
طرى على بال عمر المسج اللي قراه بجوال مساهير..و غلى الدم بعروقه يوم فكر انها ممكن تكون جايه هنا بعد ما عرفت انه رجع..ما يدري كيف قدر يتمالك أعصابه..
دخله أبومشعل المجلس..
أبومشعل يطلع: اترككم على راحتكم



في المزرعه/

وصلت حلا و أهلها..و شافت أم العنود و أم سيف و أم راكان بس هم اللي فيه..سلموا عليهم و جلسوا..
أسيل بإستغراب: أم راشد جايه معكم أجل وين مساهير؟
حلا: بوجه المدفع
جوري بإستغراب: أي مدفع؟
حلا: عمر
أسيل: صدق وينها؟
حلا: كانت معزومه على زواج بنت عمها و عمر ما رضى تروح و هي استغفلتنا كلنا و راحت بدون حتى لايدري عمر
أسيل تشهق: والله قويه!
جوري: بس هو ليه ما يبيها تروح؟ هاذي بنت عمها!
حلا: يمكن لأنهم ما يحبون خالتي أم راشد و يمكن لأن و لا واحد فيهم حضر ملكتها
أسيل بقهر: أجل معه حق وش تبي فيهم..وش نفع أقارب مثل العقارب
جوري: و عمر وش سوى يوم عرف؟
حلا: وش سوى؟ أخوي ما يلعب راح يجيبها

شهقت جوري و أسيل بخوف..و هم يفكرون بمساهير و ردة فعلها على اللي بيسويه عمر..
كانوا يتناقشون بالسالفه..و دق جوال أسيل..
أسيل: مرحبا
سيف: هلا آسي وش أخبارك؟
أسيل: تمام
سيف: تعالي عند الباب اللي بين القسمين أبيك
أسيل: إن شاء الله

راحت له..و استغربت و هي تشوف البنت الصغيره اللي معه..بنفس الوقت كسرت خاطرها و هي جالسه على هالكرسي..
وصلت عندهم و ابتسمت..
أسيل: مين الحلوه هاذي؟
سيف: هاذي ورد بنت أخو ماجد واحد من أصدقائي
أسيل تجلس جنب ورد: هلا بالورد
ورد بحياء: أهلين
أسيل: وش أخبارك حبيبتي؟
ورد: زينه
أسيل: وش رأيك نروح عند البنات نلعب معهم و تذوقين الحلا اللي أنا سويته
ورد تطالع سيف بخوف: ماراح تجي معنا؟
سيف: لا حبيبتي ما يصير ادخل فيه بنات
أسيل: وش تبين فيه؟ سيف ما يعرف يلعب مع الصغار..تعالي معنا أحسن حنا بنات مثل بعض

هزت ورد راسها بعدم إقتناع..و سيف همس لأسيل..
سيف: أسيل ورد وحيده في البيت و ما عندها صديقات عشان كذا خجوله و ما تعودت على البنات
أسيل: و لا يهمك

أخذتها و راحت عند حلا و جوري..و استغربوا و هم يشوفون أسيل و البنت اللي معها..
حلا: جانا ضيوف
أسيل توصل عندهم: أعرفكم على ورد

سلموا عليها البنات و صاروا يسولفون معها و يضحكون..و جت عندهم رغد..و رغم تحفظ ورد إلا أنها ارتاحت لهم..و صارت تضحك معهم و تتكلم براحتها..لكن فيه خوف بسيط بقلبها..لأنها ما كانت تحب البنات كثير..تعودت على ماجد و أصدقائه..اللي يلعبون معها و يدلعونها..أما البنات اللي عرفتهم قبل..كانوا ما يتحمسون يجلسون معها أو يكلمونها عشان حالتها..



في بيت أبومشعل/

دخلت مساهير و هي بقمة أناقتها..اكشخ منها في ملكتها..لكنها أول ما شافته شهقت بخوف..و كانت تبي ترجع..لكنه بسرعه ركض لها و مسكها..
عمر بتهديد: البسي عبايتك و اطلعي معي
مساهير ترفع راسها له: ما أحد قال لك تجي..أنا اذا خلص الزواج اعرف ارجع لحالي
عمر بنفس نبرة التهديد: مساهير لا تخليني افقد أعصابي اللي ياله ماسكها..لو تبين نطلع بدون فضايح البسي و تعالي..و الا عندي استعداد اني اسحبك كذا

مساهير خافت..ما تدري ليه حست ان عمر فيه شي أكبر من عنادها..و جيتها بدون علمه..مو معقول كل هالقهر اللي فيه عشانها جت من غير ما يعرف..حست انه يقصد كل كلمه قالها..
مساهير: بأروح اجيب عبايتي
عمر: أنتظرك هنا
مساهير: خلاص روح للسياره و أنا بأجي
عمر بعصبيه: قلت بأنتظرك هنا

تركته مساهير و راحت تعتذر من بنات عمها..و هي تفكر في عمر و كلامه..



في المزرعه/

شافت ياسمين لينا..ماسكه جوالها تحاول تتصل..و رايحه جايه عند الباب..و راحت لها..قالت لها لينا عن اللي صار و عن خوفها عليهم..لأن كل واحد أعند من الثاني..
ياسمين: لينا عمر مو متهور لهالدرجه
لينا: بس خايفه مساهير تستفزه
ياسمين: ولو ماراح يسوي لها شي و هي وسط عمانها
لينا: يارب
ياسمين: وقفتك هنا ماراح تسوي شي تعالي نروح عند البنات

رفضت لينا..لكن ياسمين أصرت عليها و ما تركتها لين راحت معها..كانوا يمشون و يسولفون و ياسمين تعلق على شكل عمر وهو معصب و لينا تضحك عليها..كانت ياسمين تضحك معها..لكنها وقفت و هي تشوف ورد مع البنات من بعيد..انصدمت من وجودها..مين اللي يعرفها هنا..و هي مالها أي أحد..
مرت من عندهم أسيل..كانت جايبه عصير و رايحه للبنات..
أسيل: وش فيكم واقفين؟
ياسمين: وش جاب ورد هنا؟
أسيل بإستغراب: تعرفينها؟
ياسمين: ايه قد شفتها بزواج
أسيل: هاذي بنت أخو ماجد واحد من أصدقاء سيف
ياسمين تصرخ بصدمه: ماجد!!
أسيل تضحك: ايه لا تقولين تعرفينه بعد؟

تركتهم ياسمين و راحت..و أسيل و لينا التفتوا على بعض بإستغراب من ردة فعلها..
أسيل: وش فيها؟
لينا: مادري!!

راحت أسيل مع لينا عند البنات..و أسيل راح عن بالها إن ياسمين قد سألتها عن ماجد..ذاك الوقت كان تفكيرها مو معها..




يــتــبــع

 
قديم   #62

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

في سيارة عمر/

رجعت له..و طلعوا لسيارته..كانوا يمشون بدون أي كلمه..و أول ما ركبت السياره حست بخوف..عمر كان يتنفس بعصبيه و القهر باين في عيونه..مشى وهو ساكت..لكن هي ما قدرت تسكت..
مساهير بإستهزاء: كل هالعصبيه بس عشاني ما سمعت كلامك!
عمر: .........
مساهير: و ليه معصب مو سويت اللي تبي و ما خليتني احضر الزواج!
عمر: مساهير اسكتي عني لا تخليني اتكلم
مساهير: و ليه ما تبي تتكلم؟ تخاف تغلط علي؟ وش الجديد أنت دائما تغلط
عمر بإستهزاء: لا؟ وهو وش كان يسوي؟
مساهير ما فهمت: مين؟!
عمر: علينا يا مساهير! عشان كذا أصريتي تروحين؟ تبين تشوفينه على الوعد اللي بينكم
مساهير ماستوعبت: أنت عن مين تتكلم؟

عمر يسحب فرامل قويه..و يوقف على جنب الخط..و يلتفت عليها..يطالعها بقهر..
عمر: مو عارفه! و إلا تستغبيني؟ اتكلم عن ولد عمك..بندر
مساهير: وش دخل بندر؟ و بعدين.....أنت وش تقصد؟
عمر: افتحي جوالك و شوفي رسالته اللي ما هان عليك تمسحينها و الوعد اللي جايه له
مساهير تحاول تفهم: أنت تقصد إني جايه هنا أقابله؟!!
عمر: ليه فيه سبب ثاني بعد!

مساهير انصدمت من تفكيره فيها..هي اللحين متزوجته..مو مهم كيف تم هالزواج..بس المهم انها زوجته..كيف يتخيل انها ممكن تسوي شي مثل هذا..حست بالقهر..بالقهر و الظلم..
مساهير بعصبيه: و دامك تعرف هالشي ليه تزوجتني؟ كيف ترضى على نفسك ترتبط بوحده أخلاقها بهالمستوى! وحده تصرفاتها واطيه!

عمر عصب..ما رضى عليها هالكلام..حتى لو هي اللي تقوله عن نفسها..
عمر: مساهير!! وش هالكلام؟!
مساهير تصارخ بقهر: وش هالكلام! هذا الكلام اللي قالته خالتي عني..و اللي اللحين أنت بعد جاي تقوله..أبي افهم أنتم وش شايفيني..بأي حق تتهموني بهالاتهامات..حرام عليكم..حرام عليكم..كرهتوني باليوم اللي رجعت لكم فيه..ليتني ما رجعت..ليتك ما كرهتني فيك يا عمر

عمر ما يدري ليه حس بالندم على اللي قاله..يمكن لأنه شاف انها تفاجأت فيه..حتى هو يوم هدأ و فكر..حس ان اللي قاله صعب مساهير تسويه..لكنه كان معصب منها..و يوم شاف بندر فقد اعصابه..لكنه للحين مقهور..ليه راحت..
عمر: مساهير ليه اصريتي تجين مع ان خالتي قالت انك ما كنتي مهتمه؟
مساهير تبي تقهره مثل ما قهرها: ليه تسأل؟ توك قلت السبب..و إلا تبيني اقولك تفاصيل اللقاء...
عمر يقاطعها وهو يصرخ: مساااهير
مساهير تصد عنه: رجعني البيت يا عمر

مشى عمر وهو ساكت..لكنه راح للمزرعه..اهلها هناك و ماراح يتركها في البيت لحالها..و طول الطريق وهو يتذكر اللي صار..و اللي قاله..ما قدر يفكر..و هي جنبه..كان مركز معها و مع يدينها اللي قابضه عليها بقهر..فكر يكلمها..بس و هي بهالحاله..أكيد ماراح تسمع..



في سيارة ماجد/

كان ماجد سايق بكل سرعته رايح لمزرعة سيف..انصدم وهو يقرأ المسج اللي جاه منه..و كان يدق عليه بس ما يرد..خاف يدق على ورد يربكها و يخوفها..وهو مو متأكد اذا ياسمين موجوده أو لا..و أخيرا رد عليه سيف..
ماجد: سيف وينك؟
سيف: هذا أنا معك وش تبي؟
ماجد: ليه اخذت ورد؟
سيف: كسرت خاطري في البيت لحالها قلت اجيبها للمزرعه تنبسط مع البنات
ماجد: أهلك لحالهم ؟
سيف: و خالاتي
ماجد انصدم: لاااا
سيف:وش فيك؟!
ماجد: آآ لا بس ورد ما تحب الاجتماعات الكثير مو متعوده و أخاف...
سيف يقاطعه: لا تخاف أنا قبل شوي كلمت أختي و تقول انها مبسوطه معهم
ماجد: معليش سيف بس أنا جاي آخذها
سيف: ايه تعال حياك الله بس ماراح تاخذها
ماجد: نتفاهم بعدين

سكر وهو يفكر بياسمين..(معقول مو معهم؟ أخاف للحين ما جت؟)
خاف تشوف ورد و تعرف انها تقرب له..خاف تفجر قهرها بورد..و أكيد ورد ماراح تستحمل..(أكيد للحين ما شافتها..أو يمكن مسكت أعصابها...لا لو شافتها ورد كانت دقت تقول لأنها أكيد بتتفاجأ)
كان خايف على ورد..لأنه حس إن ياسمين مستحيل تمسكك أعصابها إذا عرفت اللي هو سواه..ما يدري كيف دق عليها..لكن خوفه على ورد هو اللي دفعه هالمره لهالشي..

كانت ياسمين تدور في الغرفه بقهر..و غيض..من اللي سواه فيها..تتذكر كيف ورد كانت تطالعها..و كيف تكلمت معها و تقبلتها بسرعه..و الأكثر من هذا طلبت رقمها..و هي بكل غباء عطتها..و دقت أكثر من مره و كلمتها..راجعت مع نفسها الكلام اللي كانت تقوله لها و هي متأكده انه يسمع كل هالكلام..
دق جوالها..و يوم شافت رقمه..تفجر قهرها..و ردت عليه..
ياسمين: أنت ايش؟ أبي افهم..ما عندك إحساس لهالدرجه..سيف صديقك و تخونه من وراه في قريبته و عادي عنك..حتى ورد البنت الصغيره مدخلها في تخطيطاتك القذره..حرام عليك هاذي أمانه عندك ارحم برائتها طفله بهالعمر تعرف هالأشياء! مابي اسمع عنك شي لا من قريب و لا بعيد..مره وحده خله يكون عندك دم و بعد عني
ماجد: ياسمين اسمعيني...
ياسمين تقاطعه: لا تقول اسمي على لسانك!
ماجد عصب: انتظري خليني اتكلم..أنتي فاهمتني خطأ هذا مو قصدي..(و بتهور)أنا أبي اتزوجك
ياسمين انصدمت منه أكثر: ما قلوا الرجال يوم آخذك

و سكرت بوجهه..تنهد ماجد بقوه وهو يعيد كلامها في باله..دق على ورد و كلمها و استغرب إنها ما جابت له طاري ياسمين أبدا..و قال لها إنه جاي في الطريق يأخذها و هي ما اعترضت..مع إنها انبسطت مع البنات إلا إن جلستها مع ماجد اريح لها..(الله يهديك يا سيف على اللي سويته فيني)



في المزرعه/

وصلوا للمزرعه..مساهير كانت سرحانه طول الطريق..و توها تنتبه للمكان..
مساهير بقهر: أنا قلت البيت..ليه جايبني هنا؟
عمر: اهلك هنا
مساهير: اها..آسفه نسيت اني وحده ما تنترك لحالها و إلا الله يعلم وش تسوي

طالعها بقهر..بس قبل يتكلم نزلت و تركته..و سكرت الباب بكل قوه..و دخلت مساهير لقسم الحريم..و شافت لينا اللي ركضت لها أول ما لمحتها..
لينا: مساهير! وش صار؟
مساهير بعصبيه: أبي اتطلق..و بأرجع لعماني
لينا تشهق: مساهير! وش تقولين؟؟
مساهير: اللي سمعتيه

طلعت جوالها من شنطتها و دقت على راشد..
مساهير: راشد....ايه أنا في المزرعه بس تعبانه و أبي ارجع البيت توديني؟...أووه يا راشد مو وقت اسئله توديني أو لا؟....خلاص انتظرك
لينا: مساهير وش صار؟
مساهير بقهر: اسألي اخوك

تغطت و طلعت..و لينا ما أصرت عليها أكثر لأنها شافت انها مو في حاله تسمح لها تتكلم..لكنها دقت على عمر و طلبت منه يجي عشان تكلمه..
عمر معصب: نعم
لينا: وش صار؟ ليه مساهير معصبه كذا؟!
عمر: وش قالت لك؟
لينا: تقول انها تبي تتطلق و ترجع لعمانها..و تقول اسألك عن السبب
عمر عصب: تتطلق! قولي لها لو تموت ما صار هالشي..و عمانها تنساهم و تنساه معهم

تركها و راح و لينا مو فاهمه شي..(الله يعينكم على بعض)

في وحده من الغرف-راحت أسيل عن البنات تشوف ياسمين وينها..وش فيها..و شافتها جالسه و سرحانه..ملامحها كانت عصبيه و متنرفزه..جلست جنبها و حست فيها ياسمين..
أسيل: ياسمين وش فيك؟
ياسمين: ما فيني شي
أسيل: كيف ما فيك شي و أنتي أول ما شفتي ورد انقلب حالك
ياسمين ما عرفت وش تقول: لا..بس عشان أنا قد شفتها بزواج و كسرت خاطري انها ما عندها صديقات و اخذت رقمها و كنت اكلمها
أسيل: حلو..هذا وش فيه يزعل؟
ياسمين: ما كنت أعرف إن عمها يعرف سيف
أسيل بإستغراب: و إذا؟
ياسمين: أسيل تذكرين اللي قلت لك عنه..ماجد..اللي سألتك لو كان يعرف سيف اللي...
أسيل تتذكر: ايه اللي قلتي ان سمعته مو حلوه؟
ياسمين: ايه
أسيل: لا ما أتوقع إنه هو..هذا سيف يمدح فيه بالحيل يكفي انه هو اللي مهتم في ورد و صاير لها الأبو و الأم..بعدين ذاك مو تقولين له أخت..ماجد ماله إلا أخو واحد بس
ياسمين: صح أكيد مو هو..بس أنا ما كان المفروض اكلم ورد..عشان كذا ما بيها تشوفني و لا تقولين لها عني
أسيل: على راحتك..مع انها والله تكسر الخاطر

ياسمين..(طبعا تكسر الخاطر..اللي مسئول عنها واحد مثل ماجد..بهالعمر يعلمها الكذب..الله يستر ما يكون يستخدمها دائما عشان تشبك له مع هالبنات)

عند الحريم-كانت جوري بتطلع..لكنها سمعت سالفة خطبتها و وقفت..تبي تعرف وش رأيهم..وش بيقولون إذا كانت هي مو موجوده..و للحين عندها أمل إنهم يقولون اللي ما قاله فارس..و يقولون إن المفروض تكون لفارس..لأنه كان خاطبها..لكن اللي سمعته شي أبدا ما تخيلت تسمعه..
أم فارس: إن كنتم متأكدين منه و من أهله اقنعوها توافق
أم عمر: أنا اعرف أمه و أهلها ناس ما ينعابون بشي بس الولد ما أعرفه
أم العنود: ناصر يمدح فيه..بس..
أم راكان تتدخل: و أنتم وش اللي يخليكم تعطونها لأحد ما تعرفونه..المفروض ناصر ياخذها

سكتوا الكل منصدمين من اللي سمعوه..و ما قدروا يستوعبون..أو يردون..لكن صدمة جوري كانت أكبر..
أم راكان تكمل: أنتم مو تقولون هي تشبه أمها و إن ناصر مايبي يتزوج عشانها خلاص زوجوه بنتها و تتطمنون على الإثنين

راحت جوري بسرعه..مع إنها كانت مو قادره تشيل رجلينها..حست إن جسمها كله يرتجف..حست بخوف..اللي سمعته لا يمكن يصير..و كأن أحد يقولها إنها بتتزوج أبوها..لكن اللي خوفها أكثر إنهم يقتنعون باللي تقوله أم راكان..و المصيبه لو وافق ناصر على هالشي..(لاااا كيف يصير هالشي؟ معقول ناصر يقبل بهالشي...و إن وافق؟ وش اسوي؟ ما أقدر أقول لا..ناصر لو يطلب عمري عطيته..ما أقدر أقول له لا بعد كل اللي سواه لي....بس كيف أنا اكون بمكان أمي؟ اتزوج اللي كانت.....لاااا!!)
كانت تمشي بدون ما تحس..تبي تهرب من اللي تفكر فيه بأي شكل..

في مكان بعيد كان واقف فارس يتكلم مع أسيل..و شافوها جايه تمشي من عندهم..كان باين إنها سرحانه و مو شايفتهم..
أسيل بإستغراب: جوري!!

انتبهت لهم جوري..و أول ما شافت فارس طالعته بنظره غريبه..و ركضت بعيد عنهم..
فارس: وش فيها؟
أسيل: مادري! بأروح اشوفها

تركته و راحت..كان بيقول لها تطمنه عليها..لكنه تراجع..(مو هي تفكر في مازن..وش دخلني فيها)
راح عند الرجال و حاول ينسى السالفه..مع إنه كان يتمنى يسمع إنها رفضت مازن..



في سيارة ماجد/

وصل ماجد و أصر على سيف إنه يأخذ ورد و يروح..اعتذر من سيف و تعذر بخجل ورد و عدم راحتها مع الناس..و سيف يوم شاف فرحة ورد بجية ماجد عذره..
ماجد: انبسطتي؟
ورد: إيه
ماجد: كنتي تبين تجلسين؟
ورد: لا أنا أحب اجلس معك أكثر
ماجد: و أنا ما ارتاح إلا إذا كنتي معي..ما شفتي أحد هناك؟
ورد: أخت سيف و بنات خالتها
ماجد: لا..أحد تعرفينه؟
ورد: لا
ماجد: ورد أنتي للحين تكلمين ياسمين
ورد: ايه قلت لك يوم تدق علي
ماجد: بأقولك شي حبيبتي بس لا تتضايقين
ورد تشهق: ياسمين فيها شي؟
ماجد بتردد: لا..بس ياسمين عرفت إني عمك و أكيد ماراح تكلمك بعد اليوم
ورد دمعت عيونها: أكيد اللحين تكرهني
ماجد: لا حبيبتي هي تعرف إن مالك ذنب
ورد بحزن: أجل تكرهك أنت

ماجد..(و هي متى حبتني؟ و ما ظني بتحبني أبدا)
تذكر كلامها له..و انقهر من نفسه اللي مع كل هذا للحين متعلقه فيها..
ورد: كيف عرفت؟
ماجد: شافتك قبل شوي
ورد تشهق: في المزرعه؟!!
ماجد: ايه هي من بنات خالة سيف
ورد سكتت شوي: كان المفروض ما أروح
ماجد: يوم من الأيام كانت بتعرف
ورد تنزل دموعها: يعني خلاص ماراح أكلمها أبدا؟
ماجد يمسك يدها و بضيق: آسف حبيبتي ما كان المفروض اعلقك فيها و أنا عارف ان اللي نسويه غلط
ورد: يعني ماراح تتزوجها؟
ماجد: ماراح ترضى

سكتت وهو يطالعها و شفقان عليها..(معها حق ياسمين..أنا كيف دخلتك بهالموضوع و علقتها فيها..و أنا عارف رأيها فيني )



في المزرعه/

شافت أسيل جوري جالسه لحالها و راحت لها..
أسيل تجلس: جوري وش فيك؟
جوري: أسيل أنا بأوافق على مازن
أسيل تبتسم: و ليه كل هالزعل؟ المفروض تكونين فرحانه
جوري تبتسم غصب: ......
أسيل: أنا من شفتك قبل شوي سرحانه قلت أكيد فيه
جوري: انحرجت من فارس وش بيقول عني؟
أسيل: لا تهتمين ما قال أي شي..تعالي نقول للكل إنك وافقتي

مع إنه قهرها فارس بعد إهتمامه..إلا إنها ارتاحت إن أسيل بتنشر خبر موافقتها لهم..بكذا ماراح يفتحون ذاك الموضوع أبدا و لا يقولونه لناصر..(خلاص يا فارس حلمت فيك أكثر من اللازم..لكنك كنت مجرد سراب ما قدرت اطوله..بأحاول انساك و أحبك كأخو و بس)
وصلوا عند الحريم..و أعلنت لهم أسيل الخبر..و الكل بارك لها و هناها..و حست هي براحه ما تدري عشانها تخلصت من ذاك الموضوع أو لأنها مرتاحه لمازن..
و بعد ما راحوا البنات لحالهم..
حلا: و أخيرا فيه خطبه سنعه بعائلتنا
رغد: ليه ان شاء الله مو عاجبتك خطبات عائلتنا؟
حلا: مادري والله شوفي بنفسك..أول طلال و لينا لا خطبه و لا ملكه شفتي فيها حركات و دلع و رومانسيه بينهم..بعدها ملكة جني و عطبه اللي كل يوم شابين حريقه في بعض و آخرتها اليوم..و طبعا ما تهون ملكة الأخت أسيل و الأخ نادر...لكن جوري شكلها حكاية حب و الأذن تعشق قبل العين أحيانا...أوب أوب و الا لايكون شايفك؟
رغد: بسم الله علينا و الله شايله بقلبك و ساكته
أسيل: خليها نشوف ملكتها كيف تصير وش بيسوي فيها تعيس الحظ
رغد: قصدك هي وش تسوي فيه...الله يعينه فلان بن علان

جوري سكتت..و هي تقول في نفسها..(يا خوفي خطبتي تكون كماله لهالمسلسل اللي قلتيه يا حلا)


بعد ساعات-
في سيارة فارس/

ركبت أسيل و أمها..و راحوا معه..صاروا يسولفون..
أسيل: مو مصدقه إن الأسبوع الجاي بتتزوج لينا! و أخيرا صار بعائلتنا زواج
أم فارس: ما شاء الله عليها أم عمر فرحت بعيالها ما بقى الا حلا..مو أنا
فارس يضحك: سباق بينكم مين تفتك من عيالها أول
أم فارس بعتب: ايه تتريق..أنت الظاهر بتلحق خالك ناصر..اللحين أسيل و جوري أصغر منكم بسنين و هذا هم بيتزوجون..و أنت و اخوك لا حياة لمن تنادي
فارس انصدم: جوري وافقت؟!
أسيل بفرح: ايه توها قالت لنا و سوينا لها احتفال

فارس سكت..وهو مقهور عليها..(كانت ناويه توافق..ليه تشاورني أجل؟ لو قلت لها لا كانت بتوافق بعد؟ أو بتسمع كلامي..و الا بس كانت تقول لي كذا؟...اوووف كذا احسن خليني ارتاح منها و اعرف اطلعها من بالي..أكيد بأطلعها من بالي)
لكن مو هذا اللي صار..كانت تتردد في باله كل لحظه..بس هو يكابر..حتى بينه و بين نفسه..



*من بكره*

في بيت أم مازن/

دخل مازن و الضحكه مرسومه على وجهه..و شاف أمه و ساره و هديل في الصاله..
أم مازن: عساها دوم هالفرحه
مازن بفرح: ناصر كلمني
ساره: والله! أكيد وافقت؟
مازن: ايه
أم مازن: ألف مبروك يمه
مازن: الله يبارك فيك
ساره و هديل: مبروك
مازن: الله يبارك فيكم...ساره ما كنتي تعرفين؟
ساره: لا جوري ما قالت شي..أصلا ما كلمتها لا اليوم ولا أمس..بس بأروح أبارك لها

قامت عنهم ساره و راحت تدق على جوري..
جوري: مرحبا
ساره: ألف ألف مبروك يا مرة أخوي
جوري تبتسم: الليه يبارك فيك..و عقبالك
ساره: إن شاء الله
جوري: اللحين تجيبني عندك عشان تروحين عني!
ساره: وش تبين فيني عندك مازن
جوري استحت: وش أخبار خالتي و هديل؟
ساره: كلهم بخير و فرحانين لكم الله يتمم فرحتكم

كانت جوري تكلمها و هي حاسه بفرحتها..و سألت نفسها للمره الألف..هي سوت الصح أو لا..
*يوم السبت*

في كلية الحاسب الآلي/

جت ساره عند البنات و هي مبتسمه..
ساره: صباح الخير
البنات: صباح النور
خلود: وش عندك توزعين ابتسامات؟
ساره: عندي خبر حلو بأقوله لكم..بس لين تجي جوري
لما: مو لازم تجي..قولي لنا بعدين هي تعرف
ساره: لا الخبر يتعلق فيها
لما فقدت حماسها: اجل ننتظر

شافوا جوري من بعيد جايه و هي تطالع ساره بإبتسامه..و أول ما وصلت ضمتها ساره..
ساره: ألف مبروك
جوري: الله يبارك فيك
أفنان بإعتراض: هيه قولوا لنا وش السالفه خلونا حتى حنا نبارك
ساره بفرح: مازن خطب جوري

الكل انصدم لحظه..لكن استوعبوا و باركوا لها..إلا لما و خلود اللي كانت تطالع بنت عمها..لأنها تعرف مشاعرها اتجاه مازن..لكنها هزتها عشان تحسسها بنفسها..و ما أحد يلاحظ ضيقتها..باركت خلود لجوري..و بعدها لما باركت لها ببرود..ثم استأذنت لما..و لحقتها خلود..
خلود تركض وراها: لماااا انتظري
لما وقفت معصبه: بأي حق تاخذه مني؟ أنا اللي من صغري اعرفه و أحلم فيه..تجي بشهور تاخذ أغلى صديقاتي و بعد اللي أحبه!!
خلود: لما لا تضايقين نفسك
لما بقهر: ما أضايق نفسي..أخذت مني مازن و لا تبيني اتضايق
خلود: كل شي قسمه و نصيب

لكن لما هالكلمه ما واستها..و لا حتى اقنعتها..و بدت من هاللحظه تكره جوري فعلا..



*بعد أسبوع=يوم الزواج*

في بيت أم عمر=الصبح/

كانت لينا جالسه في سريرها من أمس..ما قدرت تنام..يومها هذا طويل..و عذابها أطول..
و بالنهايه بتروح معه..في بيت واحد..و تترك كل ذكرياتها هنا..حست بالقهر..تبي تأجل هالزواج..بس مين بيطيعها..لازم تتصرف..جت عينها على فستانها الأبيض..(لو صار لهالفستان شي..معقول يأجلون الزواج؟)
قامت من سريرها و راحت عنده..تفكر وش تسوي فيه..لكن الباب انفتح و شافت شوق..و بعدت عنه..
شوق: صباح الخير ليونه
لينا: صباح النور
شوق: أمي تبيك في غرفتها
لينا: خلاص أنا رايحه لها

و راحت لها لينا..و جلست تسمع نصايحها..اللي متأكده إنها ماراح تسوي منها شي..



في بيت طلال/

كان طلال نايم في بيته..مع إنه ما قدر ينام..كان جالس على الكنب في الصاله..يفكر..تنهد بتعب..(آآآه من اليوم و اللي بيصير فيه)
تذكر أمس نقاشه مع أمه..رفض ينزف عند الحريم..و هي ما رضت بهالشي..لين تعذر لها إنه ما يرتاح يدخل عندهم و يعرف إن الكل يطالع فيه..لكن السبب الحقيقي..كان خوفه من ردة فعله لينا إذا شافته..و مايبي هالشي يكون قدام الناس..ما يتخيل وش شعورها اللحين..و كيف شعورها إذا شافته..



في الزواج/

كان كل شي كامل..فرحة الناس..و التحضيرات..حتى هي..فستانها الأبيض..و تسريحتها..و مكياجها..كل شي يدل على الفرح..و الكل فرحان..إلا هي..شعور داخلها ينهيها كل ما يمر الوقت..مثل اللي تشوف موتها قدامها..و بنفسها تمشي له..

و في زفتها..الكل قال لها إنها مثل البدر..كانت تمشي و الكل يطالعها بإعجاب..يحسدون طلال عليها..و ما أحد يتصور الحياة اللي بتخليه يعيشها..جلست على الكوشه..و الناس جت تسلم عليها و تبارك لها..و هي تحاول ما تنسى الإبتسامه المغصوبه على وجهها..الهدؤ كان مغطي مظهرها الخارجي..و في داخلها أعاصير القهر و الحزن تثور..

و عند الرجال..حال طلال كان يشبه حالها..الابتسامه و الضحكه ما تفارقه..لكن الإنتظار بيذبحه..و كل ما يمر الوقت..لحظة شوفتها..تذبحه أكثر..

دخل طلال عندها..مع أبوه و خالها و عمر..كانوا يباركون لها و يهنونهم..و هي ما قدرت ترفع راسها أو تشوف واحد فيهم..ما قدرت حتى ترد عليهم..الكل كان يفكره حياء..لكن هي كانت تموت و تحيا من قهرها..و خوفها..و حزنها..دخلوا بعد الرجال..خوات طلال و أمه و خالاته و أمها..كانت مو قادره تسمعهم و لا ترد عليهم..تمر عليها اللحظات مثل ما مر عليها هاليوم كله..كأنه سكين يقطع اللي باقي من روحها..
و طلال كان بنفس هدؤها..نظراته ما تنرفع عنها..يعرف وش ورا هالسكون..يعرف إن داخلها قهر مكبوت بينفجر أي لحظه بوجهه..كان يطالعها بقلق..و يحاول يدخل بالجو مع سواليف أهله..(تماسكي يا لينا..حاولي تصبرين لين نصير لحالنا)

و انتهى الزواج..و ركبت لينا السياره معه..و قلبها صارت دقاته تثقل زياده..حست إن يد قويه خانقتها و مو قادره تتنفس..حتى صارت مو قادره تشوف اللي قدامها..أول ما مشى كانت تبي تصرخ..تقوله يوقف..مستحيل تعيش معه..مستحيل تتحمله..لكنها ما لقت صوتها..و ما قدرت تتحرك..حست انها عاجزه عن أي شي..كل احساسها..كان مركز على شي واحد..على صورة يوسف اللي مرسومه بعيونها..حست انها تحتاجه هاللحين أكثر من أي وقت..هو الوحيد اللي يحس فيها..هو الوحيد اللي تبيه..هو اللي خسرته..و اللي كان السبب..اللحين جنبها..عذابها اللي بداه من سنين..اللحين زاد..تمنت ما يوصلون لبيتهم..دعت ربها يسوون حادث..تموت هي وهو..كذا بترتاح..
أما طلال فكان يمشي وهو ساكن..كل شي في ملامحه ساكن..حتى احساسه انعدم..قد ما كان يتخيل وش بيكون احساسه هاللحظه..ما قدر يعرف..حتى اللحين مو قادر يعرف..لينا صارت زوجته..بيجمعهم بيت واحد..هو اللي يشيل لها كل الحب في قلبه..و هي اللي تشيل له كل الكره..لو بس يقدر يكلمها..لو تحاول تسمعه..بس هو يعرف ان هالشي مستحيل..يعرف انه آخر شخص ممكن تتقبل لينا منه حتى لو كلمه..

وصلوا للبيت..نزل و فتح لها باب السياره لكنها ما نزلت..
طلال:لينا
لينا بهدؤ و همس: لا تقول اسمي..لا تخليني حتى أكره نفسي يكفي اللي سويته فيني

نزلت من السياره و مشت بسرعه بعيد عنه..ما التفت عليها..دخل البيت وهو يدعي ربه تلحقه و ما تظل واقفه..بعد لحظات شافها داخله..
طلال: الغرفه تلقينها أول ما تطلعين في الواجهه..خذي راحتك أنا بأنام تحت

ما خلص كلامه..الا و هي طالعه على الدرج تركض..وهو رمى نفسه على أقرب كنب..حط راسه بين يدينه يخفف من الصداع اللي بيذبحه من السهر..و كثر التفكير..تذكر كلامها..(هاذي البدايه يا لينا..وش بيجي منك بعد؟ بيخف كرهك مع الأيام أو بيزيد لين بيدك تذبحين هالقلب؟)
غمض عيونه بحزن..قد ما يقدر يحاول انه يكون قوي قدامها..يحاول يكلمها..لكن نظرة الكره و الخوف اللي بعيونها..تدمر أي قوه داخله..

في الغرفه-دخلت لينا و قفلت الباب عليها..و نزلن دموعها أكثر و أكثر..التفت تطالع الغرفه بكره..تتمنى تكسر كل شي فيها..تتمنى تحرقها..تتمنى تسوي اللي ما الحقت تسويه بفستانها..فستانها..أول ما تذكرت اللي هي لابسته..حست بالكره..راحت بسرعه فتحت دولابها و أخذت بجامه طويله..و دخلت تتسبح و تبدل ملابسها..طلعت من الحمام..و جلست على الأريكه اللي في الغرفه..تمددت عليها تحاول تنام..لكنها كانت ترتجف من الخوف و القهر..تبي تنسى هالتعب اللي فيها..لكن الدموع كانت تنزل منها بحرقه..و هي تفكر كيف بتكمل حياتها..كيف بتقدر تعيش بهالبيت..معه..لكنها ما لقت أي جواب..

مرت عليها الساعات حست انها بتذبحها..بعدها غفت شوي وصحت..و شافت الصبح طلع..حتى الشمس اشرقت..شكلها نامت كثير بدون ما تحس..قامت و هي تحس بثقل في راسها..يوم نامت و الحاله اللي كانت فيها..خلتها تتخيل انها خلاص ماراح تصحى أبدا..لكن هذا هي صحت لعذابها..واللي كان يقهرها..انها بعد كل هالعذاب للحين حيه ما ماتت..راحت تتوضى و تصلي..عشان ترتاح شوي..لكن هي متأكده ان أي راحه تحس فيها..شوفة طلال بتقلبها عذاب..شافت جوالها..مكالمات كثيره من أمها..و مساهير و عمر..(تذبحوني و اللحين تبون تتطمنون علي..الله يسامحكم..لو واحد فيكم يحس اللي احسه اللحين كان....)
قطع أفكارها صوت طق الباب..فزت بخوف و هي تطالع الباب بكره..جلست ما تحركت و لا ردت..سمعت صوته..وش كثر تكره هالصوت..و راحت منها كل الراحه اللي حستها للحظات قصيره..و رجع لها القهر و الخوف..كانت تحسب نفسها قويه..كانت تبي بزواجها تنتقم منه..لكنها ما قدرت على أي شي..هي انتقمت من نفسها بهالزواج..و هي اللي تتعذب فيه..
طلال: لينا افتحي الباب..فيه شي لازم تعرفينه..عمر كان هنا

كان يبي يقول لها عن المشكله اللي هم فيها..لكن الأهم يتطمن عليها..من أمس وهو ما قدر ينام..وكل تفكيره عندها..
لينا من ورى الباب: وش فيه عمر؟
طلال: ماراح تفتحين الباب؟
لينا بعصبيه: لاااا..تبي تتكلم كذا..أو ادق على عمر و اسأله
طلال: لا لا تدقين..عمر كان هنا و سأل عنك و قلت له انك نايمه...بس..
لينا: بس ايش؟
طلال: أنا عارف انك أكيد ما تبيننا نسافر بشهر عسل..عشان كذا ما حجزت و لا شي و تهربت من أهلي يوم سألوني..لكن..لكن خالتي أم عمر حجزت لنا على حسابها و...

لينا فتحت الباب..و قفت قدامه..و لأول مره قريب منه بدون تهتم..طلال حس انه فقد دقات قلبه أول ما شافها..لكن انتبه لنظراتها الحاقده..الكارهه..كان يشوف بعيونها انها تتمنى موته عشان ترتاح منه..
لينا تصيح: أنت مجنون؟ كيف تبيني أسافر معك..أنت مو قادر تحس؟ أنا اكررررهك..اكرررهك..اتمنى الموت على شوفتك
طلال يصد عنها: اعرف..بس مادري وش اقول لهم؟ ما عندي سبب يخليني ما أسافر
لينا تصارخ: حرام عليكم..حرام عليكم اللي تسوونه فيني..خلاص تعبت أبي اموت و ارتاح..مابي اشوفك..مابي اشوفك..روح عني..خلني لحااالي

تركها طلال بخطوات ثقيله..و هي رجعت لغرفتها و رمت نفسها على السرير تصيح بصوت عالي..كانت تصرخ بقهر..تبي ترتاح..تبي ترتاح..

طلع طلال من البيت..مو قادر يتنفس..جروحه صارت أكبر من إنه يداريها..أو يتناساها..لينا تكرهه..و كل يوم تكرهه زياده..زاد عذابها و عذابه بهالزواج..مستحيل تكون بينهم لحظة سكون..شوفتهم لبعض تخلي سنين الألم..و الندم..تثور..هم في حال ما أحد يقدر يتصوره..و لا أحد بيفهمه..
الكل مصر إنهم بيكونون سعيدين مع بعض..و منتظرين يشوفون هالسعاده..بس هالشي مستحيل..حتى تمثيله صار صعب..
سند طلال جسمه على باب البيت بعد ما سكره..على روحه اللي ساكنه فيه و اللي ما عطته بهالدنيا غير العذاب..
كان يفكر بحل يريحها..يهدي الحزن و القهر اللي يثور فيها..بنفس الوقت ما يقدر يرفض السفر قدام أهله بدون سبب..ما لقى أي عذر يمنعهم..خاف الكل يشك..و يسأل..خاف يعرفون وش اللي بداخل لينا له..وقتها أكيد ماراح يخلونهم مع بعض..بيفرقونهم..و الكل بيلوم لينا على هالشي..الكل بيشوفه هو المظلوم..بينعكس الوضع و تصير لينا بمكانه..و تحس اللي كان يحسه هو كل هالسنين..بس هو مستحيل يخلي هالشي يصير..مهما صار لازم يلقى حل..

و فجأه لقى هالحل..مع إنه كان صعب..إلا إن هالصعب هان قدام دموع لينا..و حزنها..
ركب سيارته وهو ناوي يسوي اللي فكر فيه..(استغفر الله..يا رب سامحني عارف إن اللي بأسويه غلط بس ما بيدي حل ثاني)
مشى بسرعه و لف على الرصيف و صدم بأحد الأعمده اللي فيه..كان يبي الحادث يكون خفيف و الضرر اللي يصيبه بسيط..بس شي يمنعه من السفر..لكن السياره اللي طلعت جنبه فجأه خلته يتلخبط و يلف قبل يهدي سرعته..
و صار الحادث أسوأ مما كان يتخيل..
ابتسم بألم وهو يحس الدنيا تدور فيه..و يشوف الدم ينتشر على ثوبه..(ارتاحي يالينا)
همس بهالكلمات الأخيره..قبل تغمض عيونه و يعم السواد و السكون على كل شي...

{{اعتذر على اقتصار المواقف..على لينا و طلال..لكن بغيت تكون هاللحظات مركزه على شعورهم..و احساسهم..هم فقط..و لقائهم ببعض}}

 
قديم   #63

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

@،،الـنـزف الـعـشــــرون،،@





في بيت طلال=الساعه أربع العصر/

صحت لينا و شافت نفسها نايمه على الكنب..شافت الوقت و استغربت انها نامت كل هذا..تذكرت اللي صار..حست بجسمها كله يرتجف..(ماراح أقدر أكمل..الحياه معه مستحيله..صعب يجمعنا مكان واحد..صعب اشوفه بكل وقت..صعب..صعب..أنا وش سويت في نفسي؟ ليه وافقت؟ كيف قدرت أوافق عليه؟؟)
رجع جوالها يدق..و تذكرت إنه هو اللي صحاها..شافت رقم عمر..
لينا: مرحبا
عمر بجديه: أهلين لينا أنا عند الباب افتحي
لينا بإستغراب: إن شاء الله

راحت للمرايا ترتب نفسها..و تمسح آثار الدموع من وجهها..استغربت جية عمر..(أكيد طلال قال له؟)
فتحت الباب و شافته..استغربت ملامح الحزن اللي ماليه وجهه..دق قلبها بخوف..هالملامح تكرهها..ما تبي تعيد هالذكرى اللي للحين ما نستها..دخل عمر بدون ما يقول كلمه وحده..التفت يطالعها بإستغراب..
عمر بشك: أنتي عرفتي؟
لينا ما فهمت: عرفت إيش؟!
عمر يتأملها: ليه شكلك كذا؟ كنتي تصيحين؟
لينا تصرف: لا بس توي قايمه من النوم...عمر أنت كنت جاي بتقول شي؟
عمر: من متى طلع طلال؟
لينا تتذكر: تقريبا ثمان الصبح..أنت جاي تبيه؟
عمر بتردد: لا.....أنا جاي اقولك..إن..إن طلال...

ما قدر يكمل و نزل عيونه للأرض..كان خايف عليها..ما يتوقع وش بتكون ردة فعل لينا على الخبر..دائم فرحتها تنقتل..أول يوسف..و اللحين طلال..
لينا انتظرته يكمل..لكن تردده خلاها تفهم شي واحد..
لينا: يبي يطلقني؟ صح؟
عمر انصدم: أنتم متهاوشين؟!
لينا: يعني ما قال لك؟ أجل وش تبي تقول؟
عمر يتنهد: طلال سوى حادث

سكت عمر يراقب ملامحها المرهقه..و نظراتها الذابله..وش يتغير فيها..وش تأثير اللي قاله..
لكنها زادت برود..و لا بان عليها أي تأثير..و لا كأنها سمعت شي..
عمر يكمل: الكل في المستشفى..جيت آخذك أكيد تبين تتطمنين عليه

هزت لينا راسها..و راحت بهدؤ لبست عبايتها و طلعت معه..
في السياره كانوا ساكتين..عمر كان خايف تثور و تنصدم..لكن سكوتها خلاه يخاف أكثر..
أما هي فكانت تحس إن أفكارها مشتته..عجزت تعرف شعورها بهاللحظه..بعد اللي سمعته..حتى إنها ما سألت كيف حاله..وش صار فيه..
خافت من نفسها..من أفكارها..(لا! مو معقول أكون فرحانه باللي صار له!! بس أنا تزوجته إنتقام منه..عشان احسسه بذنبه..و أشوف هالشي يستاهله....)
انصدمت من اللي قالته..ما توقعت تفكيرها يوصل لهالدرجه..
(كيف وصلت لها لحد؟ أتمنى له الموت!!....إن استمرينا مع بعض بأخسر نفسي..بأخسر إنسانيتي..لازم نفترق)
كانت تحت مظهرها الهادي..تعيش أنواع الصراع داخلها..



في بيت أم العنود/

كانت جوري جالسه في غرفتها و تفكر في زواج لينا أمس..تتخيل لو كان زواجها من مازن..كانت تبي تحدد شعورها اتجاهه..لكنها ما قدرت..هي معجبه فيه..و ما فيه شي تكرهه عشانه..بس يمكن عشانها تحس إنها انجبرت عليه بعد خوفها من اللي سمعته..(مادري هذا السبب أو تفكيري بفارس هو السبب..هو اللي مخليني مو مهتمه بمازن....لا بس أنا لازم اطلعه من بالي أنا اللحين خطيبة مازن و بعد شهر ملكتنا و بأكون زوجته ما يصير أفكر بفارس..بأنساه..بأنساه في مازن)
دخلت ياسمين و ملامحها متضايقه..
جوري: ياسمين وش فيك؟
ياسمين: طلال سوى حادث
جوري تشهق: وش صار له؟ و لينا معه؟
ياسمين: لا ما كانت معه
جوري: وش صار فيه؟
ياسمين: مادري..بس يقولون حالته صعبه
جوري بحزن: يا عمري يا لينا انكسرت فرحتها..الله يقومه لها بالسلامه
ياسمين: يا رب..الله يعين على ردة فعل لينا اذا عرفت..هي ياله نست اللي صار بيوسف
جوري بخوف: لا إن شاء الله يقوم لها بالسلامه



في المستشفى/

وصلت لينا للمستشفى..لكنها ما شافت إلا رغد بالإستراحه..كانت جالسه تنتظر أبوها يطلع..هي آخر من عرفت بالخبر و جت تتطمن عليه بعد ما راح الكل..كانت منهاره و تصيح..ولينا وقفت عند الباب تفكر...(معقوله حالته خطيره؟ معقوله يموت؟)
شافتها رغد و سلمت عليها..جلست جنبها..و رغد تطالعها بإستغراب..من هدؤها..و برودها..
رغد بقلق: لينا عمر وش قال لك عن طلال؟ ما أحد قال لي وش حالته بالضبط
لينا ببرود: مادري ما قال لي عمر شي
رغد تصيح: خايفه عليه من يوم شفت حالة أبوي حسيت إن اللي في طلال مو سهل

سكتت لينا..كانت تبي تواسيها..تبي تطمنها..لكنها ما قدرت..كانت تحس بفراغ داخلها..فراغ من أي إحساس..و كأن كل المشاعر فيها انعدمت..
دق فيصل على رغد عشان تدخل لطلال..ما كان مسموح إلا لشخص واحد يدخل..
رغد: أبوي طلع من طلال..تبين تدخلين قبلي؟
لينا: لا ادخلي أنتي



في بيت أم فارس/

أول ما عرفت أسيل الخبر بدت تصيح..و ياله هدتها أمها..كانت متأثره عشان طلال..أمس عرسه و اليوم في المستشفى و لينا بعد كانت كاسره خاطرها..دقت على رغد تبي تتطمن عليها..لأنها أكيد منهاره اللحين..لكنها ما ردت على جوالها..دقت على بيت عمها..
لكن أول ما سمعت صوته..كان قلبها بيوقف..ما تتذكر متى آخر مره سمعته..و لا تعرف متى بتسمعه مره ثانيه..حست جروحها تصحى مع صوته..سكرت في وجهه..و ضيقتها زادت ضيقه..
أما فيصل فرجع الرقم..يشوف مين اللي اتصل..و يوم شاف رقم بيت عمه..عرف إنها أكيد أسيل..لكنه طرد من نفسه أي تفكير فيها..و طلع من البيت و راح للمستشفى..



في المستشفى/

دخلت لينا لطلال..لكنها وقفت عند الباب و تسندت عليه..ما تجرأت تتقدم و لا خطوه لداخل الغرفه..كانت تشوفه من بعيد..و الأسلاك و الأجهزه حواليه..باين إن حالته خطيره..ما قدرت توقف أكثر من كذا..طلعت من الغرفه..و شافت عمر ينتظرها و راحت معه..
في السياره..
عمر: ما سألتيني عن طلال؟
لينا: .......
عمر: رغد قالت لك عن حالته؟
لينا: إيه
عمر: لا تخافين يا لينا إن شاء الله يعدي منها على خير

سكتت لينا..لكنها التفتت تشوف عمر..ملامح الحزن و الخوف اللي ماليه وجهه..تقول إن طلال أبدا مو بخير..
لينا تشوف الطريق: وين رايحين؟
عمر: لبيتك أكيد بتآخذين أغراض لك
لينا: لا عندي كل شي في بيتنا
عمر: يعني ما تبين تروحين لبيتك؟
لينا: لا
عمر: على راحتك

اتخذت قرارها النهائي..ما تبي تروح لهالبيت مره ثانيه..سواء عاش..أو مات..



في بيت أم عمر/

كانت حلا تهدي أمها اللي من عرفت الخبر و هي متضايقه..و تتحسر على بخت لينا..و فرحتها اللي دائما ناقصه..
حلا: يمه عمر دق و يقول لينا جت معه..ما يصير تشوفك بهالحال أجل هي وش تسوي؟
أم عمر: الله يقومك بالسلامه يا طلال..و يعدل حال هالبنت
حلا: شكلهم وصلوا

دخلت لينا مع عمر..و أمها و حلا أول ما شافوها قاموا يسلمون عليها و يطمنونها..لكن اللي صدمهم كلهم برودها و هدؤها..كانت ساكته و ترد على كلامهم بكلمه أو هزه برأسها..
أم عمر: لينا أنتي بخير؟
لينا: ايه يمه تطمني..أنا طالعه لغرفتي تعبانه أبي ارتاح

تركتهم و طلعت..و التفتوا لعمر..بنظرات استفام..
عمر يتنهد: من يوم قلت لها و هي بهالحاله..ما تتكلم إلا إذا سألتها
حلا: ما راحت تشوفه؟
عمر: راحت و دخلت عليه و طلعت و هي على هالحال
أم عمر بحزن: الله يصبرها..أكيد مصدومه أنا رايحه اتطمن عليها
عمر: و أنا رايح للمستشفى
أم عمر: طمننا عليه
عمر: إن شاء الله

طلع عمر..لكن باله كان مع لينا..ردة فعلها غريبه..و الكلام اللي قالته أول ما شافته أغرب..حتى حادث طلال كان غريب..و كأنه كان معصب أو متضايق عشان كذا ما انتبه للعامود اللي صدم فيه..(شكلهم متهاوشين)
كان يفكر بشي و بعد تردد..دق عليها..
مساهير شافت رقمه و طنشته..للحين مقهوره منه و معصبه و ما تبي تسمع صوته..وهو كان حاس بهالشي..و عرف انها ماراح ترد عليه..مع انها قهرته لكن عشان لينا ارسل لها..[كنت داق بأقول لك إن طلال سوى حادث و لينا في بيتنا..أنا خايف عليها من يوم عرفت و هي ساكته ما تتكلم كنت أبيك تروحين لها يمكن تتكلم معك]
أول ما قرت مساهير المسج..خافت على لينا..و بسرعه لبست عبايتها و راحت لها..



في سيارة نادر/

كان راجع مع رغد من المستشفى..و هو طول الطريق يحاول يهديها..لكنها كانت تصيح و ما تسمعه..شاف جوالها اللي كان بحضنها و على الصامت يدق..
نادر: رغد جوالك يدق ردي عليه
رغد تصيح: .....
نادر: رغد ردي
رغد: مابي

اخذه نادر و شاف اسم أسيل مكتوب على الشاشه..
نادر: هاذي أسيل
رغد تصيح و مو يمه: ......

كانت أسيل تدق و تدق..تبي تتطمن على رغد..و مع إصرارها رد عليها نادر..
أسيل بقلق: رغد خوفتيني عليك ليه ما تردين
نادر: أنا نادر
أسيل تشهق: رغد فيها شي؟؟
نادر: لا بس مو قادره تكلم اللحين
أسيل: أنتم في الطريق؟
نادر: ايه
أسيل: زين ممكن تجيبها عندي

نادر يشوف حالة رغد..و حس انها لو تروح عند أسيل أحسن..يمكن تهديها..لو رجعت للبيت و شافت أمها كيف حالتها كل وحده بتزيد على الثانيه..
نادر: خلاص أنا بأجيبها عندك
أسيل:مشكور..و ما تشوفون شر
نادر: الشر ما يجيك

سكر منها نادر..وهو يفكر..هذا أول حوار طويل بينهم..يمكن ما يسمى حوار بين اثنين متزوجين..لكنهم كانوا أول مره يتكلمون مع بعض من ملكتهم..



في بيت أم عمر/

دخلت مساهير..سلمت عليهم و راحت بسرعه لغرفة لينا..دخلت و شافتها جالسه على سريرها..أول ما شافتها لينا صدت للجهه الثانيه..قربت مساهير و جلست على طرف السرير..و مسكت يدها..
مساهير: لينا وش فيك؟
لينا تعترف: مو حاسه إني زعلانه..مو حاسه إني خايفه عليه..و لا مهتمه...(تلتفت لها)مساهير خايفه أكون فرحانه باللي صار فيه
مساهير بصدمه: لينا! أنتي وش تقولين؟
لينا: مابي ارجع له..مستحيل اعيش معه..كنت أظن إني بأقدر انتقم منه..اطلع كل قهري و حزني فيه..لكن شوفته تفقدني كل قوتي شوفته تذكرني بيوم وفاة يوسف

مساهير سكتت ما تدري وش ترد عليها فيه..صدمها اللي قالته لينا..و صدمها السبب اللي خلاها توافق عليه..
مساهير بقلق: لينا وش صار بينكم؟
لينا تتنهد بتعب: ما صار شي..أمس أول ما وصلنا تركته و قفلت على نفسي الغرفه..جلست اصيح لين تعبت و نمت...قمت على صوته يطق الباب و أول ما قال لي إن أمي حجزت لنا و تبينا نسافر..فقدت أعصابي ما تخيل أبدا هالشي..صرخت في وجهه قلت له مابي أسافر معه....
مساهير: وش قال؟
لينا: تركني و طلع
مساهير: تدرين وش حالته اللحين؟
لينا: لا
مساهير: و ما تبين تعرفين؟
لينا تصيح: مادري..مادري يا مساهير..مابي أفكر و اتأكد إني فرحانه باللي صار له
مساهير تتنهد: إن شاء الله يقوم بالسلامه
لينا: ......
مساهير: لينا وش ناويه تسوين اذا صحى طلال؟
لينا: بأطلب الطلاق..ما أقدر استحمل..حاولت عشان أمي بس...بس ما قدرت
مساهير: ما كان المفروض توافقين على طلال لو غيره كان...
لينا: هو أو غيره..أنا مابيهم مو قادره انساه مو قادره انساه..اليوم شكل عمر ذكرني بوفاته..آه يا يوسف ليتني مت معك و ارتحت بعدك ما شفت إلا العذاب
مساهير: استغفري ربك يا لينا..و قومي صلي لك ركعتين تهدي نفسك

جلست معها مساهير لين هدت..و خلتها تنام و طلعت..



في بيت أم فارس/

وقف نادر..و رغد توها تنتبه للبيت..و طالعته بإستغراب..
نادر: أسيل طلبت مني اجيبك عندها
رغد: ماراح تنزل؟
نادر: لا

نزلت رغد..و نادر وقف لين دخلت للبيت و بعدين مشى..جت في باله أسيل..مع انها ما كانت تطري عليه أبدا..أم هو اللي يحاول يتناسى انها اللحين زوجته..تذكرها بملكتهم..شكلها بجد صدمه و كان غير المتوقع..تخيلها بنت صغيره و الحزن ماليها..لكنه شافها أنثى كلها غرور..كان سرحان فيها و يتذكر كل كلمه قالتها..كل نظره..لكن أول ما تذكر كلامها اللي بالصدفه سمعه عن ملكة فيصل..طرد أي فكره عنها في باله..(مجرد صوره يا أسيل..ماراح أفكر فيك أكثر من كذا)



*بعد أيام*

صحى طلال..و الكل زاره يتطمن عليه إلا لينا..ما قدرت تروح..و ما كانت تبي تروح..الكل فسر برودها و هدؤها على إنه صدمه و خوف بعد اللي قد مرت فيه..هي و مساهير الوحيدين اللي يعرفون الحقيقه..
طلال كانت حالته الصحيه سيئه..رجله كانت فيها كسور معقده جبسوها له هي و رقبته بعد..و الأهم من كذا نفسيته اللي كانت عدم..كانوا يحسبون اللي فيه تعب..لكن تعب روحه كان أكبر..



في بيت أم العنود/

كانت ياسمين في غرفتها..و دق جوالها..شافت رقم ورد..و ترددت ترد أو لا..انقطعت عنها أيام..و توقعت انها خلاص ماراح تدق..و استغربت و هي تشوفها رجعت تدق مره ثانيه..تذكرت فرحتها و هي تكلمها و كسرت خاطرها..(كله من عمك..الله يعينك على هالعم و يرحم حالك معه)
ما تدري كيف ردت عليها..يمكن حتى هي اشتاقت تسمع صوتها..
ياسمين: مرحبا
ورد بخوف: هلا ياسمين
ياسمين بجفاء: أهلين ورد
ورد تصيح: ياسمين..لا تزعلين مني
ياسمين رحمتها: مو زعلانه منك يا ورد و عارفه انك مو قاصده هالشي
ورد: أنا آسفه
ياسمين: خلاص حبيبتي لا تضايقين نفسك أنا مو زعلانه منك أبدا
ورد: يعني تسامحيني؟
ياسمين: ايه..بس حبيبتي اعذريني ما أقدر اكلمك بعد اليوم
ورد تصيح: ......
ياسمين بحزن: ورد لا تصيحين
ورد برجاء: ياسمين أنا ما عندي صديقه غيرك..أنا ما أحب أحد غيرك و لا أحد يحبني
ياسمين تتنهد: خلاص أنا و أنتي بنتم صديقات بس أنا اللي بأكلمك أنتي لا تدقين خلاص؟
ورد فرحت: ايه

كلمتها ياسمين شوي و بعدين سكرت..و هي تلوم نفسها على اللي سوته..(كان المفروض ما أرد..بس والله كسرت خاطري..مرتاح اللحين على اللي سواه فيها)



في بيت أم عمر/

كان عمر بيروح لطلال المستشفى..حاول بلينا تروح معه لكنها رفضت..حس انه صاير بينهم شي..بس ما قدر يسأل..خاف يكلم لينا و هي بهالحال..تثور و تنهار..حتى طلال كان مو قادر يسأله عن شي وهو يشوفه حالته صعبه..فكر بمساهير يمكن تعرف شي..و دق عليها..
مساهير شافت رقمه و لا ردت..و هالشي قهر عمر..لأنه كان يدق و يدق و هي مطنشته..لين ارسله لها..[بأتكلم معك في شي يخص لينا]
بعده دق عليها و ردت..
مساهير: نعم
عمر بقهر: ما بغيتي؟!
مساهير: وش فيها لينا؟
عمر: أنا اللي أبي اسألك وش فيها؟ ما قالت لك شي؟
مساهير: عن ايش؟
عمر: عن طلال..أنا حاس انه صاير بينهم شي..حتى انها للحين ما زارته
مساهير: لا بس يمكن مصدومه من اللي صار له..و خايفه
عمر: هي قالت لك كذا؟
مساهير تكذب: هذا اللي فهمته من كلامها
عمر: زين ممكن تجين تقنعينها تزوره..أمي مو عاجبها اللي يصير و أخاف تجبرها تروح..أبيك أنتي تقنعينها أحسن
مساهير: خلاص أنا اكلمها
عمر: متى؟
مساهير: أنت في البيت اللحين؟
عمر: ايه
مساهير: خلاص اذا طلعت أنا اروح لها
عمر بقهر: وش افهم من هذا؟!
مساهير: اعتقد واضح..مابي اشوفك ولو ما لينا كان ما رديت عليك
عمر عصب: ارتاحي أنا طالع للمستشفى و ماراح ارجع بدري..تطمني ماراح تشوفين وجهي

سكر وهو للحين مقهور منها..(و بعدين معك يا مساهير؟ حتى مو هاين عليك تواسيني بهالحال اللي أنا فيه..بدال ما تزيدين همي هم)
لكنه تذكر هو وش قال لها..و كيف فكر فيها..صدمها بتفكيره..و أكيد ماراح تنسى هالشي بسهوله.

*بعد يومين*

في بيت أم عمر/

دخلت رغد للصاله..و هي للحين تفكر باللي تبي تسويه..كل ما تزور طلال تشوف الضيقه باينه على وجهه..خاصه و أهلها يسألونه عن لينا ليه ما تزوره..كانت متأكده انه صاير بينهم شي..من الحزن اللي باين على وجهه..و من سكوت لينا و حالتها اللي تقول عنها حلا..(لازم أحد يتدخل..مو معقول متزوجين عشان بس يعذبون بعض)
دخلت لأم عمر..و سلمت عليها..
أم عمر: كلمي حلا خليها تجي..طالعه هي و شوق للسوق تجيب لها أغراض
رغد: لا خليها على راحتها..أنا بأشوف لينا
أم عمر تتنهد: روحي لها في غرفتها..جالسه فيها ما تطلع

طلعت رغد و هي كانت عارفه من قبل إن حلا مو في البيت..هي عشان كذا جت..استغلت الفرصه عشان تكلم لينا..وصلت لغرفتها..ترددت أكثر..ما تدري اللي تسويه صح أو لا..بتتقبله منها لينا أو لا..وش بيكون ردة فعل طلال لو عرف..بس إذا كان هو ساكت على الحال اللي هو فيه هي ماراح تسكت..
طقت الباب..و سمعت صوت لينا تقولها تدخل..دخلت و ما غاب عنها الصدمه اللي بانت على وجه لينا..سلمت عليها..و يوم شافت الحال اللي هي فيه..حزينه و ذبلانه..كسرت خاطرها..بس مع كذا قالت اللي هي جايه بتقوله..
رغد: لينا بصراحه أنا كنت جايه أبي اكلمك بموضوع
لينا حست انه عن طلال: خير ان شاء الله؟
رغد: بس ما أبيك تتضايقين
لينا: قولي يا رغد..(أنا من متى فارقتني الضيقه)
رغد: طلال
لينا بضيق: وش فيه؟
رغد: ليه ما تزورينه؟ طلال ياله كان يصحى و كل ما صحى سأل عنك يبي يتطمن عليك..ليه ما تروحين تشوفينه و تتطمنين عليه..و تطمنينه
لينا: .....
رغد: لينا أنا عارفه انه ما يحق لي اتدخل..لكن اعذريني و أنا اشوف حالة أخوي و نفسيته كيف صايره لازم اسوي شي
لينا قررت فجأه: خلاص يا رغد أنا بكره بأزوره
رغد فرحت و ما صدقت: مشكوره يا لينا..كنت متأكده ان قلبك طيب و إنه ما يهون عليك

دقت حلا على رغد و قالت لها انها تحت..و نزلت لها..و لينا تفكر باللي قالته..(الكل لاحظ..و الكل بيعرف..خلاص بكره بأروح و أنهي الموضوع..بأطلب منه يطلقني بأقوله إني مو قادره اتحمل أشوفه..و الله يعيني على أمي..بس غصب عني..حاولت ما قدرت..الله يصبرك يا يمه و يهون عليك طلاقي)



في بيت نجود/

وصل سيف لبيتها..و دق عليها يقول لها انه وصل..لكنها ما ردت عليه..دق الجرس..انتظر دقائق..و فتحت له الباب..لكنه انصدم وهو يشوفها..كان وجهها أحمر..و عيونها غايره..
سيف بخوف: نجود وش فيك؟
نجود و البحه اللي فصوتها زادت: تعرف تغيير الجو..اللحين الوقت بدأ يبرد و أنا دائما اتعب أول البرد
سيف عصب: و ليه ما دقيتي علي؟
نجود: تعب بسيط ما يسوى
سيف: صوتك ياله طالع و شكلك كذا و تقولين ما يسوى!! وش اللي يسوى عندك؟

حط يده على رأسها..و شاف حرارتها مرتفعه..
سيف: البسي عبايتك نروح للمستشفى
نجود: لا مابي
سيف: ما أخذت رأيك يله..و إلا حتى بهاذي تبين تعاندين!
نجود بتعب: سيف أخذت مسكن و خلاص

سيف يسحبها مع يدها و يدخل معها..سلم على خالته و قال انه بيودي نجود للمستشفى..و أصر عليها تروح تلبس عبايتها..و راح معها للمستشفى..



في بيت ماجد/

دخل للبيت وهو يحس بملل..كل الأيام اللي راحت إذا ما كان مع سيف..يكون في الشركه..انقطعت أخبارها عنه..و يحس بفراغ بعدها..مع إن ورد ما كانت تقوله كثير..لكن يحس انها موجوده في دنيته..لكن اللحين طلعت منها..و هي تكرهه زياده..(كل يوم أبعدك عني بتصرفاتي أكثر! مادري كيف الواحد يتعامل معك؟ وش يرضيك و أنا مستعد اسويه)
دق جواله..و شاف رقم وحده من اللي كان يكلمهم..نفسه يرد..نفسه يرجع مثل ما كان..لكنه حس انه ماله خلق لهالشي..هو دائما كان يسويه بدون اقتناع بس من الفراغ..لكن اللحين ما قدر..
ضحك على نفسه..ليه تعلق فيها..و خلاها تقلب حياته..وهو متأكد انها مستحيل ترضى فيه..
راح لورد في غرفتها..يمكن الجلسه معها تهون ضيقته..كان جالس يسولف معها..و يحس إن عندها شي تبي تقوله..
ماجد: وردتي فيه شي؟
ورد ارتبكت: هاه لا..لا ما فيه شي
ماجد: يعني أنا مو عارفك..أنتي عندك شي تبينه؟
ورد بحيره: صار شي مادري اقولك أو لا؟
ماجد:قولي يا ورد وش صار؟
ورد بتردد: دقيت على ياسمين قبل كم يوم
ماجد انصدم: ليه؟
ورد: كنت أبي اكلمها و اقولها تسامحني
ماجد بترقب: و ردت عليك؟
ورد: ايه
ماجد فرح: وش قالت؟
ورد: ترجيتها ما تتركني..و قالت خلاص نكون صديقات بس هي تدق علي و تكلمني

ماجد ابتسم..معه انه ما كان يعرف هي صادقه باللي قالته أو تجامل ورد..(حتى أنتي يا ورد مو قادره تبعدين عنها؟ أهم شي انها كلمتك هذا أحسن من لا شي)..



في بيت نجود/

رجعوا سيف و نجود..و جاب معه عشاء لأنها كانت تعبانه و مو قادره توقف..دخلوا البيت..
و تعشوا مع أمها..بعدين دخلها الغرفه..و أصر عليها تنام..كانت نايمه على السرير..و جاب لها دواها و عطاه لها..
نجود: سيف مابي أنام اللحين بكره الخميس
سيف: أنتي تعبانه و لازم ترتاحين
نجود: و أنت ماراح تنام؟
سيف: نامي أنتي أول
نجود: إذا نمت بتروح؟
سيف يبتسم: أنتي وش تبين؟
نجود: مابيك تروح
سيف يرفع يدها يبوسها: ماراح اتحرك من هنا..بتصحين تلقيني جنبك
نجود: بس أبعد لأعاديك
سيف يتأملها: يا زينه التعب يوم يجي منك
نجود تضحك: ايه لأنك مو حاس باللي احسه
سيف بقلق: يوجعك شي؟ المسكن ما فاد؟
نجود: لا بس أنا اتدلع
سيف: أكيد؟
نجود: ايه
سيف: يله غمضي عيونك و نامي
نجود تغمض و تضحك: قول لي قصه

سيف صار يقولها قصتهم..و يقول لها وش كثر يحبها..و إنها أحلى وحده شافها بحياته..
نجود كانت تسمعه و مبتسمه..و كل ما تفتح عيونها يهاوشها..لكنها فجأه تضايقت..كانت تحس بيده اللي ماسكتها..تحس فيه جنبها..يملأ قلبها وجوده..يعطي حياتها طعم ثاني..لدرجة و هي معه تنسى نفسها..و تنسى هو مين..
لكن لو في يوم غاب..ما تدري ليه جاها هالطاري..يمكن لأنه فجأه سكت و ما صارت تسمع صوته..نزلت دموعها..أول ما تذكرت الفرق اللي بينهم..و تذكرت ان له عالم بعيد عنها..عالم يرفض وجودها معه..
فتحت عيونها..خافت إن سيف يشوف دموعها..لكنها شافته مغمض عيونه و شكله نايم..ابتسمت بحزن..و هي تتأمل ملامحه بحب و رجاء..(لا تتركني يا سيف..لا تتركني)



*من بكره*

في بيت أم فارس=الساعه ثمان الصبح/

طلع فارس من غرفته بيروح لشركته..كان كل وقته يقضيه في الشركه من يوم عرف بموافقتها على مازن..هالك نفسه بالشغل..عشان ما يحس بشي..رافض حتى بينه و بين نفسه يعترف إن هالشي يهمه..هو بنفسه أبعدها عنه..لأنها مثل ما يردد لنفسه ما تهمه..إذا فكر يتزوج بيختار وحده بمواصفات مثاليه..ماراح يختار وحده صغيره متردده..خوافه و بدون شخصيه..كان بس يردد عيوبها في باله..عشان يقنع نفسه إنه ما كان يبيها..مع إن هالعيوب..و نقاط الضعف اللي فيها..هي اللي أثرت فيه..هي اللي ما تخليه يقدر ينساها..لكنه بكل عناد رفض يعترف بهالشي..
نزل تحت و شاف أمه..
فارس: صباح الخير
أم فارس: صباح النور..وين رايح؟
فارس: للشركه
أم فارس:اعوذ بالله حتى يوم الخميس!
فارس يضحك و يجلس: ما يكفي الجمعه عندي اجازه بعد تبين اجلس الخميس
أم فارس: الله يهديك..ما أحد متعبني غيرك..مو راضي تريحني
فارس: انسيني و أنتي ترتاحين
أم فارس: هذا اللي قدرت عليه
فارس يضحك: ايه

دق تليفون البيت..و ردت أمه..كان بيقوم لكنه يوم عرف انها أم العنود..جلس ما يدري ليه..يمكن توقع يسمع شي عنها..و سمع..لكنه تمنى لو ما سمع..
طلع من البيت متضايق..(بعد شهر ملكتها!!)
تنهد بضيق..لكنه بدأ يفكر بشغله..يحاول يتناسى بالشي اللي يهمه..



في بيت نجود/

صحى سيف و شافها نايمه..لمس جبينها و ارتاح وهو يحس ان حرارتها انخفضت..ابتسم وهو يشوفها..ملامحها الحلوه..و يرفع بين أصابعه شعرها الناعم ..(ما يصير اسكت..لازم ألقى حل قبل تنتهي هالسنه و تكلمني أمي مره ثانيه عن ياسمين..وقتها مو عارف بأي حجه ارفض...لو أقول لخالي معقول يكون عنده حل؟ معقول يقدر يقنع أمي.....صح ما أحد بيساعدني غير خالي ناصر هو الوحيد اللي بيفهم اللي احس فيه..بأكلمه بس بعد ملكة جوري عشان يكون فاضي و ما فيه في باله شي)



في المستشفى=الساعه ثمان مساء/

طلبت لينا من عمر تروح للمستشفى..وهو ارتاح و ما صدق..يظن انها توها تستوعب الموقف و تبي تتطمن عليه..ما يدري انها رايحه..و ناويه تنهي الحياة اللي توها ما بدت..
ارتاحت يوم عرفت انه ما فيه أحد من أهله عنده..أحد يردها عن اللي تبي تقوله..ما كان عنده إلا واحد من أصدقائه..
دخل عمر و قال له إن لينا تبي تشوفه..و طلع مع صديقه..و طلال كان ينتظر بحيره و ترقب..ما عرف السبب اللي خلاها تزوره لأنه ما كان متوقع هالزياره أبدا..بس السبب الوحيد اللي جاء في باله..إنها مجبوره على هالزياره..

دخلت لينا بخطوات مرتجفه..تحاول تقوي نفسها لين تنهي كل شي..وقفت بعيد عنه..و لا التفتت له أبدا..طلال كان يراقبها من يوم دخلت..حتى ما شالت غطاها عن وجهها..طبعا لأنها للحين وللأبد ماراح تعتبره زوجها..ماراح تسمح له بأي وجود في حياتها..
طلال بحزن: وش فيك يا لينا؟ مين اللي جبرك تجين؟
لينا: ما أحد جبرني..أنا جيت من حالي
طلال انصدم: .......
لينا: أبي اقول لك شي ما يحتمل التأجيل
طلال بقلق: خير إن شاء الله
لينا: أبيك تطلقني...ما أقدر أعيش معك...ما أقدر حتى أشوفك أو أسمع صوتك....تزوجتك كنت اتوقع إني بأنتقم منك على قهري و حزني و حرماني..أبيك تشوف إنك حرمتني من الحياه..أبيك تشوف إنك عيشتني بدون روح...كنت أبي تتعذب مثل ما أنا اتعذب..كنت احس إني بأقدر على التمثيل قدام أهلنا إن حياتي معك ماشيه..لكن ما قدرت...من أولها صاروا يلاحظون و اللي سكت..و اللي تكلم...أمس رغد كلمتني عنك..و مابي تجي أمي أو خالتي يقولون لي نفس الشي..ما أبيهم يضغطون علي لأني قربت أنفجر....طلقني يا طلال..أنا بأقول لهم إني أنا اللي طلبت الطلاق بس لو أي أحد قالك لا تطلق لا تطيعه..هذا اللي أبيه منك بس

وقفت تهدي دقات قلبها المتلاحقه..حست انها انهت عذابها معه..و بتبدأ بمتاعبها مع أهلها..بس كله يهون و لا تشوفه مره ثانيه أبدا..يكفي انها متحمله تسمع عنه في كل مكان..

طلال كان يسمع و مو قادر حتى يأخذ نفسه..ما كان متوقع معها حياة سعيده..لكنه توقع على الأقل إنه يخفف جروحها..لكن كل اللي سواه إنه زاد جروحها..و بيدخلها بمشاكل مع أهلها..غمض عيونه بألم..ما يبي يشوفها للمره الأخيره..و هي تطلع من حياته اللي كانت فيها لساعات قليله بس..

كانت لينا بتطلع..بس قبل ما تطلع صدمت في رغد اللي كانت بتدخل للغرفه..فرحت رغد يوم شافتها..حست إن طلال أكيد ارتاح يوم تطمن عليها..سلمت عليها بس استغربت إنها مرت من عندها و لا ردت عليها..
دخلت رغد عند طلال..و شافت حالته أسوأ ما كانت عليه اليوم..و بعيونه دمع رفض يطلق سراحه..كانت جايه تجيب له ملابس و أغراض..و تمنت لو ما جت و شافته بهالحال..أول ما شافها طلال..طالعها بنظرة عتب و لوم..
طلال بعصبيه: وش قلتي لها يا رغد؟

رغد حست إن زيارة لينا مو مثل ما كانت تتمنى..و الدليل الحاله اللي طلال فيها..بس مع كذا ما ندمت..لو كانت ماتبيه..و هذا الشي واضح من يوم خطبها فينفصلون أحسن..بدال العذاب و التعب اللي هم فيه..
رغد: قلت لها اللي ما أحد رضى يقوله لها..إنها لازم تزورك..و تسكت أسئلة الكل عنها
طلال بألم: زارتني يا رغد..زارتني و طلبت الطلاق..حرام عليك يا رغد ليه سويتي كذا؟
رغد بحزن: الحرام اللي تسويه بنفسك يا طلال شوف حالتك كيف صارت من يوم خطبتها..لينا ماراح تسامحك على موت يوسف هالشي واضح..و أنت مضحي بسعادتك و حياتك عشان إحساسك بالذنب..لا يا طلال اللي لازم تفهمه أنت و لينا إن اللي صار ليوسف قدر أنت مالك دخل فيه..و المفروض تنسون هالشي و دامكم مو قادرين تنسون تفترقون أحسن..إن استمر هالحال بينكم بتتعذبون هاذي مو حياة يا طلال..على بالك أنا مو ملاحظه..أنت بأيام الملكه ما عمرك زرتها و لا كنت تكلمها لأنها رافضه وجودك بحياتها
طلال يتنهد: كان المفروض تعذرينها يا رغد..تعطينها وقت..هي تحسب إني السبب في وفاة يوسف
رغد انصدمت: تحسبك!
طلال زل لسانه..لكنه من التعب اعترف: بأقولك شي يا رغد ما قلته لأحد لكني تعبت أشيله في قلبي كل هالسنين..بس هاذي أمانه عندك يا رغد لا تقولينه لأحد أبدا..أنا أبيك تعرفينه بس عشان لو صار لي شي في يوم ذاك الوقت تقولينه للينا
رغد: بسم الله عليك يا طلال لا تقول كذا
طلال: اسمعيني يا رغد..لو في يوم ما عدت موجود فهالحياة قولي للينا....إن يوم وفاة يوسف أصر إنه هو بنفسه اللي يسوق سيارتي...كان يقول إنه مايقد يجلس ساكن لين نوصل للبيت....
رغد تشهق و تقاطعه: و ليه ما قلت لهم إنك مو السبب بوفاته؟!
طلال بحسره: مين كان بيصدق؟ كلهم بيقولون إني أنكر هالشي عشان ما يلوموني على وفاته...كنت مصدوم بوفاته و تفكيري مو معي..ما كان في بالي إلا صوته وهو يفارق الحياة بين يديني..توفى وهو يوصيني عليها..عطاني شبكته و قال إنه تاركها أمانه عندي..كيف تبيني اتركها؟؟
رغد بحزن: بس حياتكم مع بعض صعبه عليك و عليها
طلال: أنا مو مهم و هي عارف إنها مو مرتاحه معي بس لو اتركها بتكون حالتها أصعب ماراح تتركها خالتي على راحتها

 
قديم   #64

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

عند الباب وقفت مصدومه..كانت تحس بدوخه عشان كذا وقفت تسند نفسها لين تقدر تمشي..لكن اللي سمعته شي فوق استيعابها..شي مستحيل..كان عقلها في حالة صدمه..و ما قدرت تستوعب..
مشت و هي مو حاسه في نفسها..و لا باللي حواليها..كانت تحس إن كل حواسها مشلوله عاجزه عن أي ردة فعل..
شافها عمر..و هي تمشي لبعيد و تعدت سيارته..نزل بسرعه و راح وراها..قرب من عندها و ناداها..لكن ما ردت عليه..مسكها من يدها..و وقفت لكنها مالتفتت عليه و لا صدرت منها أي حركه..
عمر بقلق: لينا وين رايحه؟! وش فيك؟!
لينا بشرود: وصلني لبيتي يا عمر
عمر: طلال يبي شي؟
لينا: لا أبي اروح بيتي
عمر: لينا أنت بخير؟
لينا: إيه

أخذها عمر للسياره و هو مستغرب من هدؤها..و سرحانها..كان يكلمها و ترد عليه بإختصار..بعد ما يقول اللي يبيه أكثر من مره ياله تستوعب..عرف إنها تبي تجلس في بيتها..عارض لكنها ما سمعت منه..كانت مصره..ما تطمن يتركها لحالها لكنه يعرف لينا إذا حطت في راسها شي صعب تغير رأيها..
وصلوا لبيتها..و دخلت..حست إنها تشوفه لأول مره..دخلت غرفة النوم و رمت نفسها على السرير..تعيد و تعيد كلام طلال..و صوته..و إحساسه..(طلال مو السبب في وفاته!! مو السبب في وفاته!! تحمل لومي له كل هالسنين..تحمل كرهي..و حقدي..ضحى براحته عشان يريحني..عمره ما شكى..عمره ما تعب أو مل..كل هذا عشان يوسف وصاك علي!!)
تذكرت يوم وفاة يوسف..اليوم اللي حافظه كل تفاصيله..تذكرت طلال..كيف دخل و الدم يغطي ثيابه..كيف كان مصدوم..تذكرت نظرته المفجوعه..كانت تهزه و تصرخ فيه..وهو مو قادر يتكلم..أو حتى يتحرك..
نزلت دموعها..نزلت دموعها و ارتفعت شهقاتها..كانت تصيح و تصيح..ما تدري ليه..يمكن لأنها ظلمته كثير..لأنها تحس بذنب كبير حملته له سنين..صارت تصرخ بأعلى صوتها..(ليه يا طلال ليه؟؟ ليه ما تكلمت؟ ليه تخليني اسوي فيك كل هذا؟؟)

سمعت جوالها يدق..متأكده إنها أمها تبي تتطمن عليها..قامت غصب و ردت عليها..حاولت قد ما تقدر تبين طبيعيه..تنكر الانهيار اللي تحس فيه..لكن صوتها كان متغير و تحججت لأمها انها كانت نايمه..و سكرت منها..ما كانت تبي أحد يجيها..تبي تجلس لحالها..
و كملت حزنها ..و الدموع اللي ما فارقتها يوم..
لكن اللحين كان احساسها غريب..طول هالسنين رافق حزنها على يوسف كرهها لطلال..هالشي خفف عنها الألم..لقت أحد تحط عليه اللوم..لكن اللحين ما بقى لها إلا الحزن..كل شعورها كان للحزن..حست انه راح من قلبها شي كبير..
نامت و هي كل ساعه تصحى..تنزل دموعها و تردد..(ليه يا طلال؟؟ ليه تخليني أظلمك كل هالسنين!)



*من بكره*

في بيت أم فارس=الظهر/

كانت أسيل مع أهلها تتغدى..كلهم كانوا فيه ما عدا فارس..
سيف: وينه فارس؟ من يومين ما شفته؟
أم فارس: له ثلاث أيام مسافر..توك تحس فيه؟
أسيل: وهو وين بيشوفه؟ كلهم عايشين برا البيت
سيف يضحك: وش عندك معصبه؟
أسيل بقهر: أبي أحد اسولف معه
أبوفارس: و أمك وين راحت؟
أسيل: أمي كل يوم عندها حريم أو طالعه..يمه اذا رجع فارس غصب بنزوجه أبي أحد اتكلم معه
أم فارس تتنهد: والله هالولد بيشيب وهو يشتغل
أبوفارس: هو أدرى بحاله
أم فارس بقهر: هذا اللي قدرت عليه..بدال ما تكلمه
أبوفارس: الزواج ما يجي بالغصب..و إلا تبينه يتزوج ينكد على بنات الناس

سكتت أسيل و هي مستغربه كلام أبوها..ما توقعت هاذي و جهة نظره..و فكرت هاذي وجهة نظره على فارس بس أو عليها بعد..(يعني لو قلت مابي نادر ماراح يعترض؟؟)
ما تدري كيف جتها هالفكره..بس سألت نفسها هي تتجرأ تقول له هالشي..ولو وافق..و خلاها تتطلق من نادر..وش بيصير بعدين..بيجي يوم و يخطبها غيره و لازم بتوافق..ما ارتاحت لهالشي..و تفاجأت بشعورها..معقول تتقبل نادر أحسن من غيره..(دام فيصل راح..دام الحب و القلب راح..نادر احسن من غيره..على الأقل مو مهتم يأخذ مني أي شي)



في المستشفى/

دخل عمر عند طلال ..
عمر بضيق: طلال..آآ كنت بأقولك شي..بس..بس مابي أضايقك
طلال حس وش بيقول: وش فيه؟
عمر بتردد: ما كنت بأقولك بس خفت اذا عرفت تزعل اني ما قلت لك
طلال: لينا؟
عمر: ايه
طلال: أنا عارف
عمر تفاجأ: قالت لك إنها بترجع للبيت؟!
طلال يتنهد: ايه
عمر: والله حاولت فيها يا طلال بس هي...
طلال يقاطعه: لا تضغط عليها يا عمر خلها على راحتها
عمر: لا تهتم يا طلال أنا ماراح اتركها بأهتم فيها و ....

دخل عليهم واحد من أصدقاء طلال..و انقطع كلامهم..عمر كان يتكلم عن رجعة لينا لبيتها..لكن طلال من كلام لينا فهم إنها رجعت لبيت أهلها..



*بعد أيام*

في لندن/

كان فارس في غرفته..بعد ما خلص الإجتماع اللي كان عنده اليوم..الإجتماع الثاني بعد أسبوعين..يعني يقدر يرجع و إذا جاء وقته يسافر مره ثانيه..بس هو ما كان يبي يرجع..هو سافر من قبل أكثر من أسبوع قبل هالإجتماع لأنه مو طايق يجلس هناك..و ما يدري ليه..(من يوم انخطبت و أنا بهالحال..ليه ما أدري؟.....يمكن مازن مو معجبني؟ احس إني أكرهه..و أنا وش دخلني فيه؟ أنا اللي بأتزوجه أو هي.....تتزوجه!!!)
حس إن هالشي صدمه..و القهر داخله يكبر..ما يتخيلها تتزوج..تروح عنهم..تكون لواحد غيره..يرتبط اسمها بإسمه دائما..و تعيش معه..تحبه..(لاااا!! هي تحبني أنا..أنا حاس بهالشي..لا مو حاس أنا متأكد)
انتبه لأفكاره وين وصلت..قام بعصبيه..و طلع من الغرفه يحس ان جدرانها ضاقت عليه..راح يتمشى في الشوارع يشوف الناس..يبي ينسى..يبي يطلع من هالأفكار..هو ما سافر إلا عشان ينسى..بس هذا هو مو قادر ينسى..(ملكتها بعد اسبوعين!!)
كل ما يطري هالشي الدنيا تضيق فيه..(لا يا جوري مابي اتأكد من هالشي..مابي اعترف إني أحبك..مو معقول! ليه أنتي بالذات؟ كيف وحده مثلك تقلب حالي كذا؟)
وقف فجأه..غمض عيونه..انرسمت ملامحها قدامه..نظرتها..ابتسم..(أحبها.. أكيد إني أحبها)
انصدم من اللي قال له..بس مستحيل يقدر ينكر اللي يحسه أكثر من كذا..مستحيل يضيعها منه مره ثانيه..يضيعها..(لكن هي ضاعت خلاص! لاااا الخطبه لازم تنفسخ..و الملكه لازم ما تصير..لازم اكلم خالي ناصر..أقوله إني أبيها..معي بيرتاح عليها أكثر..بيكون متطمن..لا جوري لا يمكن تضيع مني..اللي أبيه ما أحد يأخذه)
كان يفكر بتوتر و حيره..مو مستوعب اللي اعترف فيه لنفسه..كان هالشي واضح بس هو اللي كان ينكر..بس اللحين لازم يتصرف أو بتضيع منه..
وقف عند محل مجوهرات..شاف الدبل..تخيل إن مازن بيحط في يدها هالدبله..بيملكها..بيملك شي يملكه هو..
بس هي له و ماراح يتركها..صمم على اللي في باله..أنكر حبها شهور..لكنه بلحظه اعترف فيه..و يبيها جنبه طول العمر..
دخل المحل..و اختار أرقى دبله موجوده فيه..طالعها و ابتسم..(ماراح اتركك يا جوري مهما يصير..لو رحت أكلم مازن بنفسي)
طلع من المحل و دق يبي يحجز له تذكرة رجوع..لكنه ما لقى حجز إلا بعد أخمسة أيام..عصب..ما كان فيه صبر..حاول يتناسى الموضوع لين يرجع و يكلم خاله..لكنه فجأه فقد حماسه لكل شي..و كل تفكيره صار فيها..
رجع لغرفته..و جلس يتأمل الدبله..لكن كل ما يمر الوقت اللي فجأه صار طويل يفقد صبره..لأنه ما كان الصبر أبدا من ميزاته....و دق على خاله..ماراح ينتظر لين يرجع..
ناصر: مرحبا
فارس: هلا خالي..مساء الخير
ناصر: مساء النور عاش من سمع صوتك..وين كل هالغيبه؟
فارس: تعرف الشغل..خالي أبيك بموضوع مهم
ناصر: ما يتأجل يا فارس أنا اللحين مشغول و لازم أقابل الناس

فارس كان يسمع الأصوات الكثيره اللي عنده..لكنه من كثر ما كان مستعجل و متوتر ما أهتم..
فارس بحرج: أنت في إجتماع؟
ناصر بفرح: لا اليوم ملكة جوري..أنت ماتدري؟؟
فارس تجمد لحظه: اليوم!!(و بقهر)كانت بعد أسبوعين؟؟
ناصر: قدمناها لأن أمي حصه تبي تحج هي و البنات

سكر فارس من خاله بدون لا يقول شي..انصدم ناصر و دق عليه..لكن فارس ما كان طايق يكلم أحد..قفل جواله..و صار يدور في الغرفه بقهر..ما قدر يقول لخاله..ما عرف وش يقول له..كيف يطلب منه يطردهم بعد ما صاروا في بيته..ما عرف وش يسوي..بنفس الوقت مو قادر يتصور إنها ضاعت منه..مو بعد ما عرف إنه يحبها..



في بيت أم العنود/

جلست جوري في الغرفه لحالها..بعد دقايق بيوصل الشيخ..بتوافق على مازن و تطلع فارس من حياتها و من أفكارها..التفتت تشوف نفسها بالمرايه..تسريحتها الناعمه..و مكياجها الموف..و فستانها الراقي..تذكرت شوق يوم شافتها و قالت انها كأنها أميره من عالم الخيال..ضحكت على تعبيرها..كانت تحاول تطرد الأفكار اللي من الصبح تطري في بالها..لكن بدون فائده..مثلها مثل صورة فارس اللي مو راضيه تروح من عيونها..هزت رأسها بقوه تبي تشيلها من قدامها..لكنها مارضت تروح..و استسلمت لأفكارها..
تتخيل كيف بتكون ملكتها لفارس اللي ماتمت..بتكون كذا..أو أرقى..على مستوى فارس..لو كان هو اللي بيكون بعد ساعات زوجها..كيف بيكون شعورها..كيف بيكون شعوره..بتعجبه بشكلها كذا..(استغفر الله العظيم..وش فيك يا جوري..حرام عليك هالأفكار بعد كم ساعه بتصيرين زوجه لواحد غيره..لازم تخلصين له بقلبك و تفكيرك..)
لكن هالشي خلى صدرها يضيق أكثر..
(لازم انساه..هو ما يحبني..هو عايش حياته و أشغاله و لا يفكر فيني..الاهتمام اللي كنت احسه منه مجرد وهم..أو يمكن من نسج خيالي..هذا هو مسافر و لا اهتم حتى يحضر ملكتي..أنا مو على باله أبدا..فارس مايهمه الا نفسه و شغله..لازم اقتنع بهالشي)

دق جوالها..و تنفست بقوه..تحاول تطرد هالضيق من نفسها..(أكيد هاذي وحده من البنات)
لكنها و هي تطالع الرقم شهقت بصدمه..كل شي توقعته يصير الا هالشي..غمضت عيونها و فتحتهن بقوه تتأكد..معقوله هذا رقم فارس أو هي انجنت و بدت تتوهم..
كانت تطالع الجوال اللي رجع يدق للمره ثانيه بعد مانقطع المره الأولى و هي ماردت..ما حست في نفسها..و بدون تفكير ردت..
جوري:..........
فارس: جوري؟
جوري بصوت هامس: فارس؟!!
فارس بصوت مهزوز: جوري لا تتزوجين..جوري أنا أحبك..لا تتركيني..كابرت كثير ماصدقت احساسي..حاولت بكل قوتي انساك..بس أنا حبيتك ياجوري..حبيتك و ماتخيل تكونين لأحد غيري......جوري أنتي تحبيني صح؟ أنا حاس انك تحبيني..جوري قولي ان اللي احسه صح..قولي انك تحبيني

جوري كانت تسمع و هي مو مصدقه نفسها..أكثر أحلامها و اللي وصل له خيالها انه دق يبارك لها و يعتذر عن عدم وجوده..عشان كذا ردت..كانت تبي تودع صوته كحبيب..و تبدأ تعتبره أخو لها..لكن اللي سمعته..قلبها فوق تحت..سكرت الجوال بصدمه..و بيدين مرتجفه..و بدت تتنفس بقوه قبل تبدأ دموعها تنزل على خدودها و ترتفع شهقاتها..و ينتهي الهدؤ اللي طول اليوم تحاول تتمسك فيه..



@:::@:::@:::@

 
قديم   #65

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

@،،الـنـزف الـواحــد و الـعـشــرون،،@



في بيت أم العنود/
كان فارس يدق مره ثانيه و ثالثه بدون رد..و هي تطالع جوالها..و رقمه..و دموعها تزيد..و جرحها يكبر..عرفت ان اللي كانت تحسه مو وهم..كانت تشوف حبه بعيونه..تميزه بصوته..لكنها كذبت نفسها..لانه هو بنفسه أنكره عنها..
كانت مثل الضايعه..و إحساسها ملخبط..(ليه ما قال لي؟ ليه ما وضح لي؟سألته ليه ما قال؟...ليه سكت كل هالوقت؟ و ليه اللحين جاي يقول؟ بيوم ملكتي!! سافر بكل برود و لا اهتم و اليوم و بهالساعه يدق يقولي كلمه تحريتها منه شهور! وش يبيني أسوي؟ وش تفيد اللحين؟)
حست بقهر عليه..ليه يخليها تحبه..و ليه يحبها و لا يقول..ليه اللحين بس اعترف لها..كان مستكثر عليها هالحب كل هالوقت و يوم شافها بتكون لواحد ثاني تكلم..
تذكرت مازن..اللي بعد لحظات بيكون زوجها..اللي من أول ماعرفته قدرها و حبها..ليه تخونه بأول ليله تجمعهم..عشان واحد استكثر حبه عليها..و حاول يقتل اللي في قلبه لها..
وقفت و شافت نفسها بالمرايه..صوره عكس اللي من دقايق شافتها..كل شي انهار بسبب فارس..صورتها..و احساسها..و فرحتها..
و بكل القهر اللي زرعه اعترافه داخلها..أخذت جوالها و أرسلت له..
[تأخرت يا فارس شعورك اللحين مايهمني..و شعوري ما صار اليوم من حقك تعرفه..بأنسى هالمكالمه و اعتبر نفسي ماسمعت شي و أتمنى انك تنسى كل اللي قلته فيها]
ارسلتها..و مسحت رقمه من جوالها و قفلته..و بسرعه من دون شعور..من دون تفكر بقلبها المجروح..راحت تغسل وجهها و تحاول تعدل المكياج قبل يجونها البنات..كانت مثل اللي يتحرك بدون روح..
و يوم ادخلوا عليها البنات ابتسمت و لا كأنها مرت قبل دقايق بموقف قلب حياتها و كسر قلبها..استغربت من نفسها..ما كانت تتخيل فيها هالقوه..لكن على كبر الجرح منه..جتها القوه..

في لندن/
كان فارس للحين ماسك جواله..و يقرأ المسج اللي وصله منها..مو قادر يستوعب اللي يشوفه..و مو مصدق اللي سواه..حس بقهر..و حزن..و ضرب الجوال بكل قوته في الجدار..و تكسر قدامه..مثل قلبه اللي يكسره الحزن و القهر على خسارتها..خلاص راحت من حياته لواحد ثاني و برضاها..خسرها..و خسر حبها..لكن القهر غلب حزنه..وهو يتذكر إن هاذي ثاني مره ترفضه فيها..(ترفضيني يا جوري للمره الثانيه؟ ترفضيني عشانه!!)
ندم إنه كلمها..ندم حتى انه اعترف لنفسه بحبها..كيف يذل نفسه..و لمين..لها..هي اللي كان يكرهها..لأنه رفضته في البدايه..كيف قدر ينسى و يكرر غلطته..

في بيت أم العنود/
بعد ما طلعوا البنات لجوري..نزلت معهم..و شافت الكل فرحان لفرحتها..لكن فرحتها اللي كانت تحاول تصدقها..دمرها فارس و ما بقى شي تحاول انها تتظاهر فيه..كانت ترتجف..و الكل يحسبه حياء..لكنها من داخلها كانت تنهار..ما صدقت اللي سوته..
هي ترفض فارس للمره الثانيه..ترفض حلمها المستحيل..ترفض اللي ياما تمنته يصير..ليه دائما قراراتها معه غلط..ليه يجبرها تطلع له بشخصيه ثانيه..هي اللي ما تقدر تقرر أي شي..كيف قدرت ترفضه بهالجرأه..
وش شعوره اللحين..وش شعوره بعد اللي قالته..كيف قدرت تسوي فيه كذا..
ما كانت حاسه في نفسها..و لا اللي يدور حواليها..كانت تمشي معهم مثل الخيال الصامت..و الكل عاذر حالتها لأنهم عارفين حياها..كيف عاد بهالموقف..
حست بنفسها..و هي بالغرفه لحالها..و شافت مازن وهو يدخل عندها..كانت بتصرخ..تبي تركض لغرفتها..تبي تكون لحالها تستوعب اللي مر عليها..لكنها ما قدرت تتحرك..
دخل مازن و جلس قريب منها..
مازن يطالعها بإعجاب: مبروك
جوري: .....(حاولت ترد لكنها ما لقت صوتها)
مازن ييتسم: أنا عارف إنك خجوله عشان كذا ماراح أطول..بس كنت أبي تتأكدين إنك غاليه عندي و إنك ان شاء الله بتعيشين معي مرتاحه
جوري بهمس: ان شاء الله
مازن: استأذن اللحين ولو سمحتي بكره اكلمك اتطمن عليك
جوري هزت راسها بمعنى ايه: .......
مازن يقوم: أشوفك قريب..مع السلامه
راح و جوري تطالعه بحزن..و شعور بالذنب يملاها..كان يظن انها مستحيه و قدر هالشي و تركها براحتها..ما أصر عليها تكلمه..ما أصر يجلس..و هي أفكارها كانت كلها بعيد عنه..
دخلت عندها أسيل..
أسيل بإستغراب: يا حليله ما طول! لا يكون يستحي
جوري تنزل دموعها: لا شافني أنا مستحيه
أسيل تجلس جنبها: جوري وش فيك؟
جوري: مادري
جوري أول ما شافت أسيل تذكرت فارس..و تخيلت هو بأي حال اللحين..و شافت حالها..و فرحة مازن اللي ما تبادله نفسها..كل هالأشياء خنقتها..ضمت أسيل و صارت تصيح..
أسيل بقلق: جوري وش فيك لا تخوفيني؟!
جوري تصيح: ......
تركتها أسيل لين هدت..و دخلت عليهم ياسمين و أول ما شافت جوري و حالتها ركضت و جلست جنبها..
ياسمين بخوف: وش فيها؟!
أسيل: مو عارفه..أول ما دخلت بدت تصيح
ياسمين: جوري صار شي؟ مازن قال شي يضايقك؟
جوري تمسح دموعها: لا...بس أنا..أخاف لأبعد عنكم
ياسمين: وش هالكلام يا جوري أنتي لو تروحين لآخر الدنيا بتظلين أختي و بنتنا و لاراح يفرقك شي عننا
جلست ياسمين تهديها و تطمنها..و أسيل تعدل مكياجها اللي خرب..ثم طلعوا..و هناك جلست مع ساره اللي كانت بنفس فرحة أخوها..و متحمسه تبي تعرف وش قالوا..جارتها جوري مع البنات بتعليقهم و سواليفهم..لكن داخلها كان جرح كبير من فارس..منه و عليه..
في مكان ثاني-جلست لينا و مساهير..اللي كانت تطالعها بإستغراب..سمعت انها رجعت لبيتها..و حاولت تكلمها لكنها ما كانت ترد..و اليوم تشوفها هاديه..و كل الوقت سرحانه..تحس فيها شي متغير بس ما تدري وشو..
مساهير: لينا ماراح تقولين لي وش فيك؟
لينا ببرود: قلت لك ما فيني شي
مساهير: ليه رجعتي لبيت طلال مو كنتي تبين تتطلقين منه؟
لينا: أمي ماراح ترضى
مساهير ارتاحت: يعني بتكملين معه؟
لينا تتنهد: ايه
مساهير بقلق: عشان تنتقمين منه؟
لينا بحزن: لا عشان هو اللي يعرف اللي فيني..هو اللي يفهم احساسي و لا يطالبني بشي فوق طاقتي..هو اللي بيصبر علي
استغربت مساهير من تغير لينا..قبل أيام كانت منهاره و مو طايقته..كيف تكون بهالهدؤ اللحين..(يمكن اللي صار لطلال أثر فيها؟...أكيد لينا قلبها طيب و يمكن يوم زارته تأثرت بحالته)
أما لينا فكانت مخنوقه من اللي فيها..و اللي عرفته..و تبي تقوله لأحد..بس ما قدرت..حتى قدام مساهير..عجزت تطلع بالصوره اللي تشوف نفسها فيها..صورة الأنانيه..الظالمه..ماتبي أحد يلومها..لأنها هي نفسها تلوم حالها على اللي سوته..تلوم نفسها كل لحظه..كل ثانيه..لين كرهت نفسها..و تخاف الكل يكرهها..و الأكثر تخاف هو يكرهها..
عند البنات-
حلا: أووف الأسبوع الجاي بتبدأ امتحانات الترم و بعدها بتروح جوري و ياسمين للحج و رغد عند خوالها..يعني بنتفرق..اليوم لازم نسهر سهره توديعيه
جوري: صح ناموا هنا كلكم
رغد: أنا ما أقدر
أسيل: وش اللي ما تقدرين! البيت ما فيه رجال يعني عادي
رغد: أمي ماراح ترضى
حلا: أنا أقول لها
راحت تقول لها حلا و وافقت..و جوري ارتاحت من جلستهم معها..كانت خايفه تجلس لحالها مع أفكارها و تتذكر اللي سوته..حتى لينا كانت رافضه تجلس بس أصروا عليها..

في سيارة عمر/
طلعت أم عمر و أم راشد و مساهير..و ركبوا مع عمر..
عمر: وين البنات؟
أم عمر: بيباتون عند خالتي
سكت عمر وهو يطالع مساهير بالمرايا..لكنها صدت عنه و التفتت للشباك..كانوا أمه و خالته يسولفون..و هي ساكته..و لا كأنها موجوده..سرح فيها..يدري انها للحين زعلانه..لأن اللي قاله لها مو سهل..
وصلوا للبيت..و هم نازلين ناداها لكنها سفهته و ما ردت عليه..و دخلت قبل أمها..
أم راشد بإحراج: معليش يا ولدي شكلها ما سمعتك..ادخل كلمها
عمر: الوقت متأخر مره ثانيه
أم راشد: لا متأخر و لا شي..أنت مو غريب ادخل
دخل معها..و راح للمجلس..و هي راحت ورى مساهير اللي رمت نفسها على أول كنب في الصاله..كانت نعسانه و تعبانه..و تحس بالبرد..شافت أمها تدخل و هي تطالعها بعتب..
أم راشد: مساهير عمر كان يناديك ما سمعتي؟
مساهير بلا مبالاه: لا
أم راشد: قلت له يدخل المجلس..روحي شوفي وش يبي
مساهير انقهرت: يمه هذا وقته!! فيني نوم و بردااانه
أم راشد: و أنا قلت لك اطلعي له بالحوش..هذا هو في المجلس
تأففت مساهير و راحت له..وقفت عند الباب و تكتفت..
مساهير: نعم
التفت لها عمر..وضحك على شكلها..كانت للحين بفستانها اللي حضرت فيه الملكه..لكنها يوم دخلت الصاله كانت بردانه و شافت كوت راشد و لبسته فوقه..شافت نظرته و تذكرت شكلها..لكنها ما اهتمت..(من زينه يوم بأكشخ له؟)
مساهير: خلصت متفرج أقدر اروح
عمر: ادخلي بأكلمك
مساهير: اسمعك قول
عمر: للحين زعلانه؟
مساهير بإستهزاء: وش رأيك؟
عمر: مساهير كنت معصب و ....
مساهير بقهر: معصب! و اللحين رقت حضرتك..و المطلوب؟ انسى اللي سمعته؟ انسى كيف طلعتني من بيت عمي؟
عمر بقهر: أنتي أصلا تبينها من الله تزعلين على أي شي
مساهير عصبت: و اللي قلته و سويته شي عادي؟! اللحين أنا اللي صرت أدور الزعل..لا والله مظلوم يا عمر...واللحين وش تبي تناديني؟ عشان تقول لي ان هاذي بعد غلطتي؟
تركته و طلعت..قهرها زياده على القهر اللي فيها..(و ليته بعد كل هذا تنازل و اعتذر!!)
عمر كان بنفس قهرها..(ما تساعد الواحد يعتذر! من يوم دخلت قالبه وجهها علي)

*من بكره*
في بيت أم العنود=الصبح/
ملت جوري و هي تتقلب في سريرها تحاول تنام..لكن ما قدرت..جلست في سريرها و شافت البنات اللي نايمين حواليها..و نزلن دموعها..(كيف بعت قربكم؟ كيف بعت حب فارس؟...مادري كيف جتني هالجرأه ارفضه؟ كيف رفضته حتى أول مره؟...كنت أقدر أكون جزء من هالعائله و بيدي ابعدت...بس هو صدمني! كيف بنفسه يقول لي انه استخسر الحب فيني؟)
حست انها مخنوقه..و طلعت من الغرفه..نزلت تحت و هي تحاول توقف دموعها..ماتبي أحد يشك و يسألها..حاولت ما تفكر في الموضوع..بتحاول تنسى اللي سمعته..مع إن هالشي مستحيل..
وقفت عند باب الحوش..حست بالهواء البارد يضرب وجهها..ارتجفت..
كانت بتدخل..لكنها شافت حلا جايه لها..صدت عنها تمسح آثار الدموع عن وجهها..
حلا: برررد وش تسوين هنا؟
جوري: اشوف الجو
حلا: صح صباح الخير
جوري تضحك: صباح النور
حلا: جوعااانه
جوري: تعالي نسوي فطور و نصحي البنات
حلا: و ليه نصحيهم خلينا نأكل برواق و نرجع ننام
جوري: يله
دخلت هي و حلا للمطبخ..و سوت لهم جوري سندويتشات..و جلسوا يفطرون..و جوري تسمع سواليف حلا و تضحك..و تحاول تنسى..
حلا: الله يعين على الامتحانات
جوري: صح الواحد ماله خلق..و تزيد عليه الامتحانات
حلا تضحك: هذا و أنتي أمس ملكتك! المفروض يكون عندك دافع
جوري تحاول تبتسم:........
حلا: مادري وش بنسوي في العيد لحالنا؟ برد و أنتم كلكم بتروحون..ما فيه غيرنا أنا و أسيل
جوري: ليتكم تحجون معنا
حلا: العام حاجين أنا و أسيل و رغد
دخلت عندهم أم العنود..
أم العنود: صباح الخير
حلا و جوري: صباح النور
أم العنود: زين صحى أحد منكم..أنا قلت بيسهرون و ماراح يصحون إلا الظهر
حلا تضحك: مين قال لك إننا نمنا؟
أم العنود: ما شاء الله عليك..أكيد أنتي اللي سهرتي جوري
حلا: لا والله هي اللي ازعجتني ما خلتني أنام..بس تحلم و تتنهد
طالعت جوري و غمزت لها بضحك..و جوري ابتسمت تجاريها..(لو تدرين يا حلا باللي فيني)
افطروا مع أم العنود..و حلا رجعت تنام..لكن جوري جلست مع أم العنود..لين صحوا البنات..كانت تدور أي أحد تجلس معه..لأنها خايفه تجلس لحالها..مع أفكارها..تتذكر اللي سوته..
لين بعد الغداء..راحوا البنات..و أصروا عليها أم العنود و ياسمين تروح تنام..
في سيارة سيف/
دقت عليه نجود..و ابتسم وهو يشوف رقمها..
نجود: صباح الخير
سيف: صباح الحب..يا كل الحب
نجود: عازمتك على الفطور؟
سيف: لا
نجود: ليه؟؟
سيف: ماراح أجي كل هالأسبوع..أنتي عندك إمتحانات و لازم تركزين بمذاكرتك
نجود بملل: يووه سيف مو لهالدرجه!
سيف: أنتي ثانويه هالسنه يعني لازم تجيبين نسبه
نجود تتريق: زين أساتذ سيف
سيف يضحك: بأشتاقلك
نجود: كذاب
سيف: ليه؟
نجود: مين اللي مستغني عني أسبوع كامل
سيف: عشان مصلحتك
نجود: يعني و لا مكالمه؟
سيف: امم مره باليوم
نجود: مرتين
سيف بإصرار: مره
نجود: مرتين ساعه بالنهار و ساعه بالليل
سيف يضحك: و مين قالك إنها ساعه؟
نجود: اسكت لا أخليها ساعه من ورى ساعه

في بيت طلال=الظهر/
دخل طلال مع أبوه لبيته..أصر يطلع من المستشفى لأنه اختنق فيها..رضى أبوه يطلع على مسئوليته يوم وعده ينتبه لنفسه..و ما يتحرك كثير..كانت عيونه تدور على كل مكان في البيت..البيت اللي كان المفروض يجمعه معها..لكنه من يوم دخله كان متأكد ان هالشي لا يمكن يصير..و هذا اللي صار..لينا من أول يوم رجعت لأهلها و ما قدرت تستحمل..
أبونادر: لينا مو في البيت؟
طلال: لا
أبونادر: ما عرفت إنك بتطلع؟
طلال: بأقول لها
أبونادر: أمك بتزعجنا بتقول ليه ما جبته للبيت
طلال: يبه هذا بيتي ما يصير اروح هناك
أبونادر: معك حق لينا ماراح تأخذ راحتها هناك
طلال: أنت اقنع أمي
أبونادر: ان شاء الله و أنت ارتاح و لا تتعب نفسك
طلال: بتروح؟
أبونادر: إيه عندي اجتماع في الشركه بعد ساعه..تبي اكلم أمك أو رغد تجي لين لينا تجيك
طلال: لا ماله داعي أنا أكلمهم لو كانت بتتأخر
أبونادر: زين أنا رايح..مع السلامه
طلال: مع السلامه
طلع أبوه..وهو جلس في الصاله..سند راسه على الكنب..و غمض عيونه..(كيف أقول لهم؟ وش بتكون ردة فعلهم؟ و ردة فعل خالتي أم عمر..يمكن ما يرضون..معقول يجبرونها تعيش معي؟ بس هي رافضه هالشي و أخاف يصير لها شي لو اجبروها..كيف اتصرف؟؟)
كان يبي يلقى حل..ما يسبب لها المشاكل..لكنه كان مجروح أكثر من فراقها..و لأنه ما قدر يخفف ألمها..و جرحها..كل يوم يهده أكثر كرهها له..لين حس إنه هو نفسه ما صار يتحمل..(آه يا لينا..لو كنت مت كان ارتحت و ريحتك)
حس بأحد واقف قريب منه..ظن انه أبوه رجع..فتح عيونه..كان يشوفها واقفه قدامه متفاجأه..حس انه تخيلها من كثر ما يفكر فيها..بس لا..هي بنفسها واقفه قدامه..
طلال بعدم تصديق: لينا!!
لينا كانت مثله متفاجأه..ما أحد قال لها إنه بيطلع اليوم..كان قلبها يدق بقوه..أول مره تشوفه بعد اللي عرفته..و لا تدري كيف المفروض اللحين تشوفه..للحين منصدمه من اللي عرفته..و لا كانت مستعده تقابله..
لينا بصدمه: كيف طلعت؟
سكت طلال وهو للحين يطالعها بشرود..مو مصدق نفسه انها هنا..و الأكثر مو مصدق إنها واقفه تكلمه عادي..
طلال: طلعت على مسئوليتي..قبل دقايق جيت مع أبوي
لينا تتلفت: عمي هنا؟
طلال: لا راح
لينا: بأروح اجهز لك غرفه تحت
تركته و راحت..وهو للحين يحاول يستوعب اللي يصير..(هاذي لينا أو أنا احلم!! مو عمر يقول انها رجعت للبيت..ليه جت اللحين؟..تكلمني عادي؟ تكلمني بدون كره؟ ليه؟؟)
رجعت له..و قالت إن الغرفه جاهزه..حاول يوقف..ما كان يقدر يمشي لحاله بدون أحد يسنده..بس طبعا هالشي مستحيل يطلبه من لينا..
لينا كانت واقفه تطالعه من بعيد..عرفت إنه مو قادر يمشي..و عرفت إنه ماراح يطلب منها هالشي..
راحت عنده و مدت يدها له..و طلال وقف يطالعها بذهول..و تأكد إن فيها شي..وقف جامد..كان للحين يطالعها..و هي ما قدرت إلا إنها تصد بنظراتها عنه..كانت دائما متأكده إن نظرتها تشيل له كره الدنيا..لكن اللحين ما تدري وش اللي يشوفه بنظرتها..ما قدر يرفع لها يده..لكن هي أخذتها بنفسها..و مشت و هي مسندته..
أول ما لمست يده يدها..حس برجفه في كل جسمه..و قلبه دق بكل قوه..كان يطالع نص ملامحها اللي باينه له..كانت قريبه منه حيل..لدرجه ما كان يتخيلها..حست بيده ترتجف بين يديها..مشى وهو كل احساسه متأثر بلمسة يدها..كان يطالعها بشوق و إستغراب..ما تخيل انه بيشوفها بعد ذاك اليوم..لكن هاذي هي هنا..و بحال أغرب من الغريب..
دخلته للغرفه..و نومته على السرير..وهو للحين يطالعها مو قادر يتكلم بكلمه وحده..طالعته..
لينا: تبي اجيب لك شي؟
طلال كان للحين يطالعها بشرود..و يفكر بهالتغيير اللي صدمه..و لا قدر يرد عليها..و هي انحرجت من نظرته و طلعت..وهو للحين مو قادر يستوعب..وش اللي غيرها..(معقول حست بالذنب بعد الحادث اللي صار لي؟...لا بس هي أول ما زارتني ما ترددت و قالت لي انها تبي الطلاق..ليه اللحين رجعت؟!....يمكن خالتي أم عمر غصبتها ترجع..بس لو كانت مغصوبه كيف بتكون بهالهدؤ؟ وش فيك يا لينا؟)
وقفت لينا برا الغرفه..و تسندت على الجدار..غمضت عيونها و نزلت دموعها..طول الأيام اللي راحت و هي تفكر..و تفكر في طلال..و اللي سوته فيه كل هالسنين..و تضحيته عشانها..مو عشانها..عشان يوسف..لدرجة انه يتزوجها وهو عارف انها ما تبيه..بس عشان يريحها..و لا فكر في نفسه و حياته..(المفروض اتركه يروح في حاله..يشوف حياته اللي نكدت عليها كل هالسنين..وش ذنبه يتحملني؟ وش ذنبه يعيش مع وحده ما يبيها؟ بس عشان يوفي بوعد لصديق عمره!)
بس تخيلت لو أصرت على الطلاق..و قالت له انها عرفت كل شي..و إنه مو مجبور يهتم فيها..لو خلصته من الذنب اللي حملته له كل هالسنين..و تركها و راح يشوف حياته..هي وش بيكون حالها..
إذا رجعت البيت لوحدتها و حزنها..بدون أحد تطلع فيه القهر و الحزن اللي تكبته..حست انها فاقده شعورها بالكره اتجاهه..كان آخذ مكان كبير في قلبها..و اللحين تركها للفراغ..
(لاااا..ما أقدر أقول له إني عرفت..أدري إنها أنانيه مني..بس ما أقدر..ما أقدر ارجع للوحده و الخوف و الحزن..أخاف أمي تجبرني على غيره..و ما أحد بيعاملني مثل ما يعاملني طلال..ما أحد بيعطي و لا يأخذ مثله....آسفه يا طلال سامحني..بس ما أقدر أخليك ترتاح مني)
كانت تعرف انه ما يستاهل هالشي..بس ما قدرت تقول له الحقيقه..و لا عرفت كيف بتتصرف..



في بيت أم العنود=المغرب/
صحت المغرب..و هي تحس بتعب و صداع..شافت جوالها..مكالمات كثيره من ساره..و من مازن بعد..كانت تطالع رقم مازن..و تتذكر كلامه لها..و طيبته..و تفهمه..(يا رب وفقني معه..أبي انسى فارس لانه خلاص طلع من حياتي للأبد)
دق جوالها و شافت رقم مازن..ترددت ترد أو لا..بس انحرجت من كثر اتصاله..
جوري: مرحبا
مازن: مساء الخير..دام ما حصل لي اقولك صباح الخير
جوري: مساء النور
مازن: وش أخبارك؟
جوري: الحمد لله
مازن: خفت عليك من الصبح أدق ما تردين حتى ساره ما رديتي عليها
جوري: سهرت أمس مع البنات و ما انتبهت لجوالي
مازن: توك تصحين؟
جوري: ايه
مازن: خلاص اتركك اللحين و أدق عليك بعدين..تبين شي؟
جوري: سلامتك
سكرت جوري و هي تتنهد براحه..مازن ما فيه شي تكرهه..يمكن كل ما تعرفه تبدأ تهتم فيه أكثر..لين تنسى فارس..لازم تنسى فارس..

في بيت أبونادر/
كانت أم راكان و مرام عندهم..أم راكان كانت تبي تزور طلال بس ما تعرف وين بيته..عشان كذا قالت لها أم طلال تجي و تروح معها..و مرام جت على أمل تشوف نادر..أو تسمع عنه شي..
طلعت أم طلال و رغد و رنا مع أم راكان و مرام..يوم شافت مرام نادر هو اللي بيوصلهم فرحت..سلم على أمها و عليها..ثم اركبوا معه..
مرام طول الطريق تطالعه و تتحسر على اللي سوته..لو ما ترك فيصل أسيل..يمكن اللحين خطبها نادر..زاد قهرها على أسيل..
كانت تسولف مع رغد..و بالقصد خلت لسانها يزل..و هي متأكده إن نادر يسمعها..
مرام: و متى ملكة فيصل و أسيل..آآ أقصد سهى؟
رغد رفعت راسها تشوف نادر..لكنه صد بنظرته عنها..بس عرفت إنه سمع..و تضايق بعد..
أما نادر فكان كاتم القهر داخله..(هاذي مرام حتى مو قادره تنسى..اسمك مرتبط بإسمه للحين..و أكيد للحين تفكرين فيه...آه لو بس مو أبوي و عمي..كان ما تحملت اللي أنا فيه)
وصلوا لبيت طلال..و نزلوا لكن رغد تأخرت عنهم شوي..
رغد بتردد: نادر...
نادر بقهر: انزلي يا رغد
من صوته حست انه معصب..و نزلت عشان ما تضايقه أكثر..و مشى و كلمة مرام تتردد في باله..و القهر داخله يزيد..
دخلوا و مرام ابتسمت بانتصار..(أنا وراك يا نادر لين تكرهها..و أنت اللي بنفسك تتركها)

*بعد شهر*
في بيت أم فارس=الساعه العاشره مساء/
جلست أسيل في غرفتها..أمس كان العيد..و راحت هي و سيف لخالتها أم عمر..لأن فارس كان للحين مسافر..و شكله مو ناوي يرجع..و أمها و أبوها قرروا يحجون مع ناصر و البنات..عشان كذا كان العيد هادي و ممل..و اللي قهرها زياده..نادر..كانت متوقعه يروح لخواله لكنه ماراح..و عرفت إنه كان في بيت خالتها أم عمر أمس..و لا فكر يناديها..أو حتى يطلب يسلم عليها بهالعيد..(بديت اشك في نفسي إني متزوجته! لهالدرجه بارد و ما يحس؟ أو أنا مو مهمه عنده أبدا و لا من باب المجامله؟...أو يمكن يكرهني؟..صح يحق له يكرهني وهو انجبر يتزوجني..و يعرف إني كنت أبي اخوه؟)
تذكرت فيصل..و تخيلت وش شعوره اللحين..وهو في بيت خواله مع حبيبته..مع سهى..(اللحين خطيبته..يمكن يطلب يسلم عليها؟ يمكن يسوي اللي ما سواه أخوه)
حست بالضيق من جلستها لحالها..و من أفكارها..و من كل الناس..
دق جوالها و شافت أسماء..اللي حتى هي ما قدرت تجي عندهم في هالعيد عشان شغل تركي..
أسيل: هلا
أسماء: أهلين أسوله وش أخبارك؟
أسيل: زفت
أسماء: ليه؟!
أسيل: جالسه لحالي سيف مادري وين طلع؟ قال لازم يشوف صديقه يدق عليه ما يرد
أسماء: ليه ما رحتي بيت خالتي؟
أسيل: لينا رجعت بيتها عشان ما تترك طلال وهو تعبان..و حلا من أمس ما نامت و أكيد اللحين نامت
أسماء: يا عمري عليك..زين شوفي صديقاتكم اطلعي لأي وحده فيهم
أسيل: الناس مع أهلها وين اطلع معهم!
أسماء: وش جالسه تسوين؟
أسيل: اقرأ فهالمجلات
أسماء: ليه ما تقولين لسيف يجيبك للشرقيه؟ اجلسوا عندي بدال جلستكم لحالكم
أسيل تبتسم: تصدقين و الله فكره..اذا جاء أقول له
أسماء: اممم تدرين وين معزومه على العشاء اليوم؟
أسيل: وين؟
أسماء: أم جاسم عزمتني
أسيل: مين أم جاسم
أسماء: الله يرحم ذاكرتك! جدة نادر
أسيل بإستغراب: يوووه تصدقين ناسيتهم و لا كانوا في بالي!
أسماء: على العموم بأروح البس و إذا رجعت ادق أقولك الأخبار
أسيل: خلاص انتظرك
سكرت منها أسيل..و سرحت تتذكر جدته..و مشاعل..كانوا طيبين معها..بس وش الفائده و ولدهم مو داري عنها..و دام هو ناسيها..هي ليه تهتم فيه..أو في أي شي يخصه..

في بيت نجود/
وصل سيف وهو قلقان على نجود..صار له ساعه يدق عليها و لا ترد..خاف يكون صاير فيها شي..دخل للبيت..و طق الباب الداخلي..و سمع صوت أم نجود..
أم نجود: تفضل يا سيف
سيف: السلام عليكم
أم نجود: و عليكم السلام والرحمه..هلا يمه وش أخبارك؟
سيف: الحمدلله..و أنتي ان شاءالله بخير
أم نجود: الحمدلله على كل حال
سيف: وينها نجود ماترد على جوالها؟
أم نجود: راحت لجارتنا تعبانه و تبيها تساعدها في شغله في البيت
سيف: بهالوقت؟!
أم نجود: معليش ياولدي الناس للناس..و أم علي ماعمرها قصرت فينا..حرام المره لحالها في البيت..
سيف: أنا بس خايف على نجود تلقينها حتى مالبست كالعاده..و ليه ما أخذت جوالها؟
أم نجود: دقت علينا تبيها بسرعه و الظاهر انها نست..يمه سيف ممكن أطلب منك شي؟
سيف: تفضلي خالتي
أم نجود: في الدروج اللي جنب سريري فيه بخاخ الأكسجين تجيبه لي
سيف: ماطلبتي يا خالتي اللحين أجيبه
قام سيف و دخل الغرفه..اللي أول مره يدخلها..و شاف ثلاث دروج ما عرف هي تقصد أي واحد..كان بيرجع يسألها بس خاف يحرجها..و راح يدور بنفسه فيهن..فتح الأول مالقى غير أوراق و سكره..لكنه يوم فتح الثاني..طارت عيونه و كان قلبه بيوقف..ماصدق اللي يشوفه..رفض كل احساس فيه يصدق ان اللي يشوفه حقيقه..رفعه بين يدينه يتأكد..و كان هالشي تأكيد لصدمته..(مخدرااات!!!)
ظل ماسكها يحاول يستوعب اللي رفض قلبه يصدقه..لين سمع صوتها اللاهث..و الخايف وراه..
نجود بذعر: سيف!!
التفت لها يطالعها بعيون مصدومه..رافضه التصديق..تترجاها تنكر معرفتها باللي بين يدينه..كان مستعد يصدق أي شي تقوله حتى لو كان مو معقول..لكنها طالعت الكيس اللي في يدينه..ثم رفعت نظرها له..ما كانت مصدومه..كانت واقفه تطالعه..و كأنها تعترف باللي مايبي يصدقه..
سيف بصوت مرتجف: وش هذا؟!!
نجود بشموخ: ما كنت أبيك تشوفهن بس الأسرار لازم يجي يوم و تنكشف
سيف مصدوم: يعني عارفه بوجودهن؟!
نجود: ايه
سيف مو مصدق: من وين جايات؟ وش تبين فيهن؟
نجود بإستهزاء: أكيد ماتعاطاهن..أنا ابيعهن
سيف يصرخ: لاااااا
طالعها بقهر..و حزن..و صدمه..لكنها وقفت ماتحركت و ما تأثرت..و لا انكرت اللي أكدته..
نجود ببرود: أنت ماتعرف الفقر وش يسوي يا سيف..مو من حقك تحاسبني
سيف برجاء: ما توصل لهذا يا نجود! قولي إن اللي اشوفه كذب..قولي و أنا بأصدق
نجود: أنت ماسكهن بين يديك يعني صدق مو كذب
سيف بقهر: ترضين بالحراام؟! ليـــه؟!
نجود: عشان ثمنهن يغني عن التعب و الشغل..مو عارف هالشي؟ مو عارف لو أبيعهن كم يوم بارتاح؟؟
سيف يصارخ بقهر: ما أعرف!! أنا مو عارف شي أبدا..و لا عرفتك يا نجود على حقيقتك أبدا..كذبتي بهذا وش غيره بعد(يصارخ أكثر)وش غيره أنا مادري عنه؟؟
نجود:.............
سيف يصارخ أكثر: وش فيه غيره يااا نجود؟؟
نجود بثقه: كل شي ممكن تجيني منه فلوس بالساهل و أنت تخيل
سيف يطالعها بإشمئزاز: نجود أنتي طالق
راقب بصدمه ملامحها اللي ماتأثرت و لا حركت ساكن..بالعكس بانت الراحه عليها..و عرف انه كان طول الوقت مخدوع فيها..
طلع بسرعه..و رماها بعيد عن طريقه وهو طالع..طلع من البيت و ركب سيارته..و انطلق بكل سرعته..يبي يطلع من هالحارات..من أي شي له علاقه فيها..كان يحس انه مخنوق..و صدره يضيق أكثر و أكثر لين حس انه مو قادر يأخذ نفسه..
كان يمشي وهو مايشوف الطريق من الدموع اللي ملت عيونه..دموع قهر..و صدمه..و حزن..وصل للمزرعه مايدري كيف..نزل من سيارته..و راح يمشي بعيد يحاول ياخذ نفسه..لكن الهواء البارد كان يدخل لصدره كأنه نار..عيا يغيب عن باله اللي شافه..و برودها و هي تشوفه عرف بهالشي..و لا مبالاتها بطلاقها..كل اللي صار ماهمها..حس انه مجروح منها..و مخدوع كل هالوقت..
فكر لو انمسكت في هاللي تبيعه و هو عندها..وش بيكون موقفه قدام أبوه و أمه و اخوانه و أهله.. تخيل وش يمكن تكون مخبيه عنه بعد..وش يمكن تكون عادي تسويه عشان تأخذ فلوس..و هالتفكير خلى الدم يغلي بعروقه..صار يصارخ بأعلى صوته بقهر و غيض..(ليه يانجوود؟!!ليه!!)
حس ان عالمه و حبه كله ينهار قدام عينه..تشوهت صورتها بأبشع صوره..صوره عجز يتحملها..و عجز يقبل اللي فيها عليها و على نفسه..نزلت دموعه من عينه بقهر..كان طايح على الأرض بدون أي حركه..لكن في داخله كان إعصار..
حس بعدها ان هالدنيا خاليه بعينه من كل شي..حس بالوحده..حس بالحرمان..كرهها في هاللحظه على قد ماحبها..كره حالته من بعدها..كره احساسه اللي هان عليها تخونه..كره المشاعر اللي لها في داخله..
جلس ساعات على التراب يفكر..و يفكر..يبي ناره تبرد لكنها تزيد..ما حس بالبرد..و لا الجوع..كان كل احساسه مركز على شي واحد..على الحب الكبير اللي في قلبه لها..و اللي باعته برخيص..

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 04:21 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0