|
11-12-2011, 08:36 PM | #1 |
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
الحبسة Aphasia
الحُبسة أو فقدان القدرة على الكلام (Aphasia تلفظ [əˈfeɪʒə] أو تلفظ [əˈfeɪziə]) هو اضطراب مكتسب في اللغة بما يعنى وجود ضعف في أي من الوسائل اللغوية. وقد يشمل ذلك صعوبة في إنتاج أو فهم اللغة المنطوقة أو المكتوبة. تتوقف قدرة ومعاناة شخص ما ممن يعانون من فقدان القدره على الكلام على المنطقة التي لحق بها الضرر بالمخ ومداها. فمن الممكن أن يكون الشخص قادرا على الكلام دون الكتابة ،والعكس صحيح، أو أن يظهر أى وجه من أوجه القصور المتعددة في فهم اللغة وإنتاجها، مثل القدرة على الغناء دون الكلام. ويمكنُ حدوث فقدان القدرة على التعبير جنبا إلى جنب ٍ مع اضطراباتٍ أخرى في الكلام، مثل اضطراب التلفظ (التلعثم)أو اضطراب عدم التوافق في التلفظ (اللاتناسق اللفظى، عجز الحركة)، واللذان ينتجان عن تلفٍ في مناطق من الدماغ أيضًا. ويمكن تقييم فقدان القدرة على الكلام بوسائل عديدة، بدءا من الفحص الإكلينيكى السريع، حيث يكون المريض راقدا في السرير أو الفحص الممتد لساعات عدة بالأجهزه المخصصة للكشف على العناصر الأساسية في اللغة والتواصل. ويختلف التشخيص كلية من فرد إلى آخر، حيث يتوقف على عمر المريض، موقع وحجم التصنيف تصنيف الأنواع الفرعية المختلفة من "فقدان القدرة على الكلام" صعب، وأدى إلى وقع خلافات بين الخبراء. نموذج تحديد المناطق "البؤري" هو النموذج الأصلي، لكن التقنيات الحديثة التشريحية والتحليلية أظهرت أن العلاقات الدقيقة المباشرة بين مناطق الدماغ وتصنيف الأعراض لا وجود لها. فالتنظيم العصبي للغة معقد؛ اللغة سلوكٌ شامل ومعقد، ومن المنطقي أنها ليست نتاجا لبعض المناطق الصغيرة المحدودة من الدماغ. لا يوجد تصنيف كافى للمرضى الذين تقع أعراضهم ضمن الأنواع والمجموعات الفرعية للمرض. حوالي 60 ٪ من المرضى فقط يمكن يندرجوا في نظام تصنيف مثل فصيح / غير فصيح أو ثرثرة دون معنى / الفقدان التام للنطق. وهناك تباين كبير بين المرضى من نفس التشخيص، كما يمكن أن يكون فقد القدرة على الكلام انتقائيا لدرجة كبيرة. على سبيل المثال، المرضى الذين يعانون من عجز في التسمية قد يظهرون عجزا في تسمية المباني، أو الناس، أو الألوان فقط نموذج تحديد المناطق يحاول نموذج تحديد المناطق تصنيف "فقدان القدرة على الكلام" حسب الخصائص الرئيسية ومن ثم ربط هذه إلى مناطق الدماغ المتسببة في الضرر. حددت الفئتان الأولتان مبكرا من قبل طبيبين للأعصاب هما بول بروكا وكارل فيرنيك Paul Broca and Carl Wernicke. وأضاف باحثون آخرون إلى النموذج، مما أدى إلى أن يشار إلى هذا النموذج ب "نموذج بوسطن العصبى الكلاسيكي". وكان أبرز الذين كتبوا حول هذا الموضوع الطبيبان هارولد جودجلاس وإديث كابلان Harold Goodglass and Edith Kaplan.
فصيح، غير فصيح، وفاقد القدرة التامة على النطق الأنواع المختلفة من فقدان القدرة على الكلام يمكن أن تنقسم إلى ثلاث فئات : فصيح، غير فصيح، وفاقد القدرة التامة على النطق.[2]
يمكن تقسيم الحبسة إلى حبسةٍ أولية وحبسةٍ ثانوية. [15]
يبني النموذج المعرفي النفسي العصبي على العلم النفسي العصبي. فإنه يفترض أن معالجة اللغة يمكن تقسيمها إلى عدد من الوحدات، وأن لكل منها وظيفة محددة. وبالتالي فهناك وحدةٌ للتعرف على الصوتيات أثناء التكلم بها، ووحدةٌ تقومُ بتخزين الصوتيات التي وضعت من قَبل لفظها. استخدام هذا النموذج ينطوي إكلينيكيا على إجراء سلسلةٍ من التقييمات (عادةً من التقييمات اللغوية النفسية المتعلقة بمعالجة اللغة في حالات الحبسة(نموذج تقييم PALPA)، حيث يختبر كل تقييم ٍ واحدا من هذه الوحدات. وبمجرد أن يتم التوصل إلى التشخيص وإلى حيث يكمن ضعف، يمكن الشروع في العلاج بعلاج كل وحدة على حدة. فقدان القدرة على الكلام المكتسب في الطفولة ' فقدان القدرة على الكلام المكتسب في الطفولة هو ضعف في اللغة ناجم عن نوع من تلف في الدماغ. هناك أسبابٌ مختلفةٌ لهذا التلف الدماغي، مثل صدمات الرأس، والأورام، والحوادث الوعائية الدماغية، أو الاضطرابات التشنجية. معظم، ولكن ليس كل المؤلفين أقروا ان الحبسه المكتسبة طفوليا هي فترة من النمو اللغوي العادي] وتعرف عادة بداية السن اعتبارا من سن الرضاعة حتى سن المراهقة ولكن دون أن تشتمل عليها. يجب أن يوضح الفرق بين حبسة الطفولة المكتسبة والحبسة أو الضعف التعبيري التنموي (الناشيء عن اضطرابات في النمو)، والذي هو تأخرٌ أو إخفاق ٌأوليٌ في اكتساب اللغة. هناك فرقٌ هامٌ بين حبسة الطفولة المكتسبة وحبسة الطفولة التنموية، بأن الأخيرة لا تتضمن أساسا عصبيا واضحا للعجز اللغوي. العلامات والأعراضحبسة الطفولة المكتسبة هي واحدة من أكثر المشاكل اللغوية النادرة عند الأطفال، وهي جديرة ٌبالذكر بسبب مساهمتها في النظريات حول اللغة والدماغ. لأن هناك عدد قليل جدا من الأطفال المصابين بحبسة الطفواله المكتسبه، لا يعرف الكثير عن طبيعة المشاكل اللغوية لهؤلاء الأطفال. ومع ذلك، أشار العديد من المؤلفين إلى انخفاض ملحوظ في استخدام كل اللغة المعبرة. فيمكن للأطفال التوقف عن الكلام لمدة أسابيع أو حتى سنوات، وعندما يبدأون في الحديث مرة أخرى يحتاجون إلى الكثير من التشجيع. المشاكل في فهم اللغة هي الأقل شيوعا في حبسة الطفوله المكتسبه، ولا تستمر طويلا.[4] قد يعانى الأشخاص المصابون بالحبسة من أى من هذه العوارض السلوكية بسبب اصابة مكتسبة في الدماغ، وإن كان بعض من هذه الأعراض قد يكون بسبب مشاكل مصاحبة مثل التلعثم أو عجز الحركه وليس بسبب الحبسة في المقام الأول.
ويلخص الجدول التالي بعض الخصائص الرئيسية لأنواع مختلفة من فقدان القدرة على الكلام: نوع الحبسةالتكرارالتسميةالفهم السمعيالطلاقةالعرضحبسة فيرنيكمعتدل الحالمعتدل إلى شديدمعيببطلاقةيمكن للأفراد الذين يعانون من حبسة فيرنيكي التحدث بجمل طويلة بلا معنى، إضافة كلمات لا داعي لها، وحتى خلق كلمات جديدة (تعبير جديد). على سبيل المثال، ربما يقول شخص مصاب : "أنت تعرف أن كلبى ينبح وأنا أريد أن يحصل على جولة والاعتناء به وكأنك تريد قبل"، بمعنى "الكلب يحتاج للخروج لذلك سأصطحبه المشي ". ويكون لدى المريض ضعفٌ في الفهم السمعي والقراءي، وطلاقةٌ (لكن لا معنى لها) في التعبير الكتابي والشفوي. الأفراد المصابين بفقدان القدرة على الكلام لفيرنيكي عادة ما يواجهون صعوبة كبيرة في فهم كلام كل من أنفسهم والآخرين، وبالتالي يجهلون كثيرا من أخطائهم.فقدان القدرة على التواصل الحسيجيدمتوسط إلى شديدضعيفبطلاقةالعجز مماثل لحبسة فيرنيكي، إلا أن القدرة على التكرار تكون سليمة.حبسة التوصيلضعيفضعيفجيدة نسبيابطلاقةتنتج حبسة التوصيل من عيوب في الروابط بين مناطق فهم الكلام ومناطق إنتاج الكلام. وقد يكون هذا بسبب تلفٍ في الحزمة المقوسة وهي التركيب التشريحي الذي ينقل المعلومات بين منطقتي فيرنيك وبروكا. ولكن تظهرُ أعراضٌ مماثلةٌ لهذا النوع من فقدان التعبير إذا لحقت أضرارٌ بما يسمى بجزيرة رايل أو بالقشرة السمعية في المخ. الفهم السمعي لهذا المريض قريبٌ من الطبيعي، والتعبير الشفوي طلِقٌ رغم وجود أخطاء بارافريزية عرضية. قدرة التكرار فقيره.فقدان القدرة على التعين أو التسميةمعتدلمتوسط إلى شديدمعتدلبطلاقةفقدان القدرة على الكلام، هو في جوهره يعنى صعوبة التسمية. قد تواجه المريض صعوبات تسمية بعض الكلمات، وروابطها النحوية (على سبيل المثال صعوبة تسمية الأفعال والأسماء) أو اللفظية (على سبيل المثال صعوبة تسمية الكلمات المتعلقة بالتصوير ولكن لا شيء آخر)، أو تسمية عامة أكثر صعوبة. يميل المرضى تميل إلى الحديث السليم نحويا ولكن بلا بمعنى. أما الفهم السمعي فيميل إلى أن يكون متحفظا.حبسة بروكامتوسط إلى شديدمتوسط إلى شديدصعوبة خفيفةغير فصيح، مجهد، وبطئيتحدث الأفراد الذين يعانون من حبسة بروكا عادة جملا قصيرة، ذات مغزى والتي يتم إنتاجها مع بذل جهد كبير. وتسمى حبسة بروكا بالحبسة الغير فصيحه، حيث كثيرا ما يغفل الناس المتضررين الكلمات الصغيرة مثل "هو"، "و"، و"الـ". على سبيل المثال، شخص يعانى من حبسة بروكا ربما يقول، "المشي الكلب" التي قد تعني : سأخذ الكلب في نزهة على الأقدام". المصابون بهذه الحـُبسة قادرون على فهم كلام الآخرين بدرجات متفاوتة. وبسبب هذا، فهم غالبا ما يكونون على علم بالمصاعب التي يواجهونها ويمكن أن يصابوا بسهولة بالاحباط لمشاكلهم في التحدث. ويكون الاضطراب مرتبط ٌ بالشلل النصفي، أي عدم القدرة على تحريك عضلات النصف الأيمن من الوجه وعضلات الذراع الأيمن.فقدان القدره على التواصل اللفظىجيدمعتدل إلى شديدمعتدلغير فصيحةيكون مماثلا لحبسة بروكا، باستثناء أن القدرة على تكرار تكون سليما. الفهم السمعي عموما جيد بالنسبة لمحادثات بسيطة، ولكنه يقل سريعا عندما تصبح المحادثات أكثر تعقيدا. الاضطراب مرتبط ٌ بالشلل النصفي، أي عدم القدرة على تحريك عضلات النصف الأيمن من الوجه وعضلات الذراع الأيمن.الحبسة الكليةضعيفضعيفضعيفغير فصيحةيواجه الأفراد الذين يعانون من الحبسة الكلية صعوبات شديدة وتكون قدراتهم الاتصالية محدودة للغاية من حيث القدرة على الكلام أو فهم اللغة. قد لا يملكون القدرة على التعبير مطلقا، أو قد يملكون القدرة على التواصل البسيط باستخدام تعابير الوجه والإيماءات فقط. الاضطراب مرتبط ٌ بالشلل النصفي، أي عدم القدرة على تحريك عضلات النصف الأيمن من الوجه وعضلات الذراع الأيمن.حبسة تواصلية مختلطةمُعْتَدِلضعيفضعيفغير فصيحةالعجز يماثل حالة العجز الكلى، ولكن قدرة تكرار تكون سليمة.الحبسه تحت القشريةالخصائص والأعراض تعتمد على موقع وحجم الإصابه تحت القشرية. المواقع المحتملة للإصابات فات تشمل المهاد، الكبسولة الداخلية، والعقد العصبية القاعدية. الأسبابحبسة جارجون Jargon aphasia هي حبسة استقبالية أو متعلقة بالطلاقة حيث نجدالمريض ينطق كلاما غير مفهوم، ولكن يبدو منطقيا بالنسبة له. يكون الكلام بطلاقة وجهد مع بناء سليم للجملة وقواعد اللغة، ولكن المريض لديه مشاكل في اختيار الأسماء.قد يستبدل المريض الكلمة المطلوبة بأخرى تبدو شبيهه بالأصليه، أو على صلة بها، أو يحل محلهها بأصوات. وفقا لذلك، غالبا ما يسخدم المرضى تعبيرات شخصيه جديدة، وربما يستبدلون بالكلمات التي لا يمكنهم العثور عليها الأصوات. عادة ما تكون الحبسه نتيجة ضررا لحق بالمناطق ذات الصلة باللغة بالفص الجبهي من الدماغ "الجدارى او الصدغى" مثل منطقة بروكا، ومنطقة فيرنيكي، والممرات العصبية بينهما. وغالبا ما تقع هذه المناطق في النصف الأيسر من الدماغ، الذي يُعدُ موقعَ إنتاج وفهم اللغة لدى الكثير من الناس. ومع ذلك، في عدد قليل جدا من الناس، تم العثور على قدرة اللغة في نصف الأيمن. وفي كلتا الحالتين، الأضرار التي لحقت بهذه المناطق اللغويه يمكن أن يكون سببها جلطة في المخ، إصابات الدماغ ذات علاقة بالصدمات، أو غيرها من إصابات الدماغ. فقدان القدرة على الكلام قد يتفاقم ببطء، كما في حالة وجود ورم في المخ أو مرض عصبي تدريجي، على سبيل المثال، مرض الزهايمر أو مرض باركنسون. كما قد يكون نتيجة لنزف مفاجئ حدث في داخل الدماغ، أو اضطرابات عصبية مزمنه مثل الصرع أو الصداع النصفي. [بحاجة لمصدر] يمكن ادراج الحبسه "فقدان القدرة على الكلام" كأثر جانبي نادر للعلاج بالفنتانيل fentanyl الذي يستخدم للسيطرة على الألم المزمن.[5] العلاجلا يوجد علاج واحد ثبتت فاعليته في علاج جميع أنواع الحبسات. وكثيرا ما يستخدم العلاج بالترنيم اللحنى"الدندنه" لعلاج الحبسة غير الفصيحه وأثبت أنه فعال جدا في بعض الحالات. تاريخهاوسجلت أول حالة "فقدان القدرة على الكلام" في ورق البردي المصري في البردية التي حصل عليها "إدوين سميث "Edwin Smith Papyrus والتي تصف مشاكل النطق لشخص بسبب اصابة في المخ ناجمة عن صدمات في الفص الصدغي.[ المراجع الكتيبات
مواضيع ذات صلة |