ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة ****روايه وللأيام قرار آآخر****** يوجد هنا ****روايه وللأيام قرار آآخر****** هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #16

جود ي الحلوه


رد: ****روايه وللأيام قرار آآخر******


****روايه وللأيام قرار آآخر******

يوم الجمعه نشوا الصبح ولموا قشارهم عشان يردون العين ... سعيد كان تعبان وريله تعوره ما قدر يسوق سيارته ... فقرر بو منصور يسوق سيارة مبارك .. ومبارك يسوق سيارة ولد عمه ... ركب بو خالد ويا اخوه في سيارة مبارك ... وام خالد وام منصور ويا محمد بن سلطان ... فطوم ركبت ويا ابوها وعمها ... وبسوم وعوشه وروضه ركبن ويا عبود ...

وصلوا بيت بو خالد ... ونزلن البنات .. والرياييل راحوا المسيد عشان يلحقون على صلاة الجمعة ... وردوا بيت بو خالد اللي كان موصي يذبحون على الغدا عشان اخوه بيتغدا عنده هو وعياله .. بعد الغدا ردوا محمد ومبارك ويا ابوهم وامهم بيتهم .. وراحن البنات يرتاحن في حجرهن ... وعبود راح الكلية ... اما سعيد فرد له مبارك في الليل وداه المستشفى الطواري عشان يعطونه اجازة اسبوع وما يروح الدوام لانه ما يقدر يسوق لين بوظبي وبعدها اكيد راحوا مكانهم المعاد المقهى عند سلطان وعلي ومحمد ...

في البيت كان خالد قاعد ويا امه وحرمته في الصالة يطالعون الاخبار وابوه كان داخل حجرته
خالد: امي الخميس الياي عازم ربعي اللي كانوا يدرسون وياي في لندن ... خلصوا وردوا خلاص
ام خالد: ان شاء الله ... بغيت شي خاص انسويلهم ولا على هوانا
خالد: لا حمده تعرف .. سوا اللي بتسوونه بس بيضوا الويه
حمده: ان شاء الله ولا يهمك .. منو بيي
خالد: احمد وعمر وحميد ...
حمده: خلاص ولا يهمك

واستأذنت منهم حمده ونشت غرفتها عشان ترقد لانها تعبانه وما رقدت من ردوا من الذيد ... والاصح كانت تريد الوقت يمر عشان ايي باجر وتروح المستشفى ويا ريلها
***

في مكتب الدكتورة يوم السبت الصبح ...
الدكتورة: انت خالد مبارك ومرتك
خالد: أي نعم
الدكتورة: هيدي فحوصاتكن
حمده: شوفيها الفحوصات
الدكتورة: مابها شي ... يا مدام انتي سليمة ميه الميه وجوزك كمان ...
خالد: عيل ليش تأخر الحمل
الدكتوره: كم صارلكن مجوزين
حمده: سنة ونص
الدكتوره: مو كتير .. لشو مستعجلين العمر ادامكن ولسه انتوا شباب ...
خالد: يعني
الدكتورة: يعني توكلوا على الله ... وبلا دلع كتير ما بكن شي ... لما الله بدوا يعطيكن بيعطيكن ..
حمده: شكرا يا دكتورة ما قصرتي
خالد: مشكورة .. ياللا حمده نرد البيت

كان احساس حمده ذيج اللحظات فوق انه ينوصف بأي كلمة .. كانت شرات اللي ضايع بصحراء وخلاص قرب يموت من العطش ولقى جدامه بير او عين ماي .. في أي لحظه ممكن يصير حمل مثل ما قالت لها الدكتورة وبعدها بتسع شهور بيكون لها بيبي ولد او بنت ... كان ودها من الفرح تلوي على خالد .. تصارخ .. تناقز ... كان ودها تضحك بصوت عالي ... ويها رد نور وكأنها ردت عروس ... بس ما كانت تقدر تسوي شي لانها ويا خالد .. تخاف يقول عليها مينونه او تخبلت ... بس هو لاحظ التغير اللي صارلها من طلعوا من عند الدكتورة .. وهم في السيارة

خالد: لو كنت ادري ان الفحص .. بيخليج تحلوين جيه .. كنت كل يوم ييت اسوي وياج فحص
حمده: (عاقده حياتها تبتسم) لا والله ... وكيف احلويت بعد هاي
خالد: (يطالعها بنص عين ) شوفي نفسج في المنظرة
حمده: هاهاها يتهيألك
خالد: (يبتسم) يمكن

ردت حمده البيت وهي تحس بسعادة ما حست بها حتى وهي عروس ... كانت تبغي تقول حق حد عن هالشي ... وطبعا كانت اول وحده يقولولها هالشي عمتها اللي ارتاحت يوم سمعت حمده تقولها الخبر ودعتلهم بالخير وان الله يرزقهم الذرية الصالحة
**
بعد ما ردت فطوم من الدوام خبرتها حمده عن نتايج الفحوصات وانهم ما فيهم شي ... استانست فطوم لوناسة حمده ... اللي انشرح خاطرها بعد هالنتايج ... وحست ان بنت عمها القبلية ردت مرة ثانية .... طبعا حمده ما خبرت البنات لانها بكل بساطه ما كانت مخبرتنهن انها راحت سوت فحوصات لا هالمرة ولا المرة القبلية وما حبت تكبر السالفة ... هيه خبرت فطوم عشان اتطمنها ولانها كانت تحاتيها وايد

سعيد كان ماخذ اجاوة اسبوع وقاعد في البيت ... والسبت ما طلع مكان لانه كان تعبان بس ربعه يوه الميلس في بيتهم ... اما البنات داومن في الجامعه وردن رقدن لانهن ما شبعن رقاد من الليلة اللي قبلها ولانهن كانن تعبانات .. و خالد اكد عليهم عزيمة ربعه يوم الخميس وان اهل ربعه بعد بيوون وياهم ...

يوم الاحد بعد المغرب راح سعيد يسلم على خالته وعلى خطيبته لانه صارله اسبوعين ما مر عليهم ... وتخبروه عن هله وشو ياه وكيف انجلب بالدراجه .. وتموا يسولفون وياه شوي .. وبعدين خلوه هو خطيبته بروحهم في الميلس والباب كان مفتوح على الصالة الداخلية

نورة: سلامات مرة ثانية ما تشوف شر ... يوم خبرتني بسوم زغت عليك وتضيجت وايد .. كان ودي اتطمن عليك
سعيد: ماصار شي ... والحمدلله تشوفيني جدامج مافيني شي .. لا تشيلين هم
نورة: كيف ما تباني اشل هم .. وهم يقولولي انك انجلبت بالدراجه ولا دريت بك
سعيد: (يبتسم) يعني اهمج هالكثر
نورة: اكيد تهمني ... وتهمني وايد بعد اذا انت ما كنت تهمني منوه غيرك بيهمني .. اوعدني انك مرة ثانية ما تسوق دراجه
سعيد: هاهاها لا هاي صعبة وايد ... ما اقدر على هالوعد
نورة: وبتخليني دوم مستهمه عليك .. يوم تطلع من هنيه ما عرف عنك شي .. تعورت او ما تعورت .. مريض تعبان
سعيد: يا بنت الناس مافيني شي
نورة: (كانت تلعب بتيلفونها بين يديها) سعيد ..انا ابغي رقمك
سعيد: شوو ؟؟
نورة: انا اترييت خلال الفترة اللي طافت انك تطلب رقمي بس انت ما طلبته ولا اتصلت ..
سعيد: واخوانج
نورة: هلي واخواني موافقين ما عندهم مانع ... اظن هذا الشي من حقي انت خطيبي وولد خالتي .. سعيد ما اظن الربع ساعة او النص ساعة اللي تقعدهن هنيه كل اسبوع يكفن عشان تعرفني او اعرفك زين ... عطنا فرصة انا ناخذ على بعض .. يمكن ما قدرت تتقبلني نعرف من الحين احسن من انه تستويامبينا مشاكل بعدين

سكت سعيد ... ليش لا هيه بنت خالته وهو مب غريب عنها وفي الاخير بيكونون لبعض ستر وغطا ... هذي فرصة عشان تشغله بنفسها يمكن يقدر يتخلص من روضه .. يمكن بعده متمسك في روضه لانها جدام عينه .. ليش ما يعطي عمره فرصة يعرف نورة عدل يمكن يحبها شرات ما يحب روضه .. لا عمره ما بيحب حد مثل ما حب روضه .. وعمره ما بيريد حد مثل ما يريد روضه ... المهم يحبها يريد يحبها بس ليش ما يقدر ما يعرف

نورة: انا اسفة يا سعيد اذا طلبت شي تشوف انه مب من حقي ... او طحت من عينك انا ما كنت اقصد شي مب زين
سعيد: لا انتي شو تقولين ...
نورة: عيل ليش سكت
سعيد: (ابتسم) كنت افكر رقمي بيعجبج او لا يمكن تقولين ان رقمي مب مرتب ... كنت بروح باجر اتصالات بظهر لي رقم مرتب
نورة: هاهاها ماعليه .. انت عطني اياه وانا بصدمك برقمي
سعيد: ليش
نورة: رقمي شيوخي شو تقول

عطاها سعيد رقمه .. وضحكت على الرقم كان لا باس فيه ويوم سئلها عن رقمها ما طاعت تقوله

نورة: لا لا بتشوفه يوم بتصل فيك
سعيد: ليش عاد
نورة: ما اريد اصدمك الحين ... تقول رقمي مب حلو شرات رقم خطيبتي
سعيد: افااااا ..خلاص بادليني
نورة: لا ما اريد بعدين كل ربيعاتي بيتصلون في خطيبي .. واخاف تنعيب في صوت وحده فيهن وتكلمها من وراي
سعيد: افاااا دام عندي القمر مالي ومال النجوم

قعد سعيد وياهم شوي وبعدين ظهر لانه مواعد مبارك وربعه في المقهى ... من جهه ثانيه تم مبارك محتاس يريد يعرف ليش روضه وسعيد زعلانين.. شو هالشي الكبير اللي يخليهم يزعلون سنة ونص .. الفضول كان بيذبحه يريد يعرف السالفة ... وقبل لا ينزل المقهى اتصل بيت عمه .. كان يدري ان سعيد في بيت خالته هالحزة ... واكيد عمه وحرمة عمه محد فقرر يتصل الصالة ويشوف منوه بيرد عليه .. بس بسوم اللي ردت عليه .. ارتاح يوم بسوم ردت يدريبها بسوم مالها خص في شي ولو تخبرها ما بتقوله فأحسن انه يطلب عوشه

مبارك: الو
بسوم: الو السلام عليكم
مبارك: اهلين .. بسوم شحالكم
بسوم: منوه
مبارك: انا مبارك ..
بسوم: هيه شحالك .. اسمحلي ما عرفتك
مبارك: زين مب مشكله ... اقول وين عوشه
بسوم: هكيه اطالع التلفزيون
مبارك: زقريها بكلمها
بسوم: لحظه شوي

حطت بسوم السماعه وقالت حق عوشه انه مبارك يباها على التيلفون ... كانن هيه وروضه وفطوم وحمده قاعدات في الصاله ... واتفاجئن مثلها انه مبارك متصل يبغي يكلمها .. وكانن بيموتن ويعرفن شو يريد

عوشه: هاه خير شو تريد.. لا يكون تولهت علي
مبارك: عوذ بالله .. انتي ما تعرفين تسلمين .. حشا
عوشه: مب متفيجه الحين قاعده اشوف فلم .. شو تريد... صدق شو عندك
مبارك: منو في الصاله
عوشه: طالع متصل وطالبني عشان تسألني هالسؤال
مبارك: هيه ولهت على صوتج .. قلت اريد اسمعه ... ردي خلصيني منو عندج
عوشه: انا وحمده وفطوم وروضه وبسوم
مبارك: (يقول في خاطره اوهوو ما ينفع اسألها الحين ما بترد علي ولا بتخبرني) زين عمي وين
عوشه: في المكتب ويا خالد ... مبارك شو تريد
مبارك: ما ينفع الحين
عوشه: (والفضول بيذبحها) ليش شو فيه
مبارك: اقول اتصلي فيني بعدين بخبرج
عوشه: لا والله
مبارك: شوفي عوشه انتي تدرين ان انا ما عندي خوات .. وتدرين ان انتي حسبة اختي وكل خواتج بعد ... وانا محتاج مساعدتج في موضوع جد وصدق الا اذا ما بتساعديني
عوشه: (حست مبارك يتكلم جد وكانت تريد تعرف السالفه) اوهووو مبارك انت ترمس جد لا فيه شي جايد و جايد وايد بعد ولا من بد الكل ما اتصلت تطلب مساعدتي انا
مبارك: شو هالهبل اللي فيج انتي الثانية .. ما ابغي حد يعرف الموضوع وانتي تتكلمين جدام خواتج جيه
عوشه: ( حست مبارك يرمس جد فقررت تكلمه زين ) اوكي مبارك شو فيك قول وانت تدري اني بساعدك لو اقدر
مبارك: ما ينفع الحين والله ما ينفع .. روحي حجرتج ةاتصلي فيني
عوشه: (بصوت واطي) ما عرف رقمك
مبارك: خذيه من الكاشف
عوشه: زين زين ... بس قول شو تريدني
مبارك : (توهق .. يبغي يدور جذبه) اممم سمعي انا احب وحده وايد .. وانتي تدرين شو بيسوون هلي لو عرفوا اني احبها ... وهي بنت ناس والله بنت ناس واباج تتعرفين عليها .. انا ما عندي خوات ومالقيت غيرج
عوشه: (منصدمه ) منو هيه زين
مبارك: (وهو يبتسم يدري ان البنات يموتن في سوالف الحب والخرابيط) روحي فوق بخبرج
عوشه: اوكي دقايق ياللا باي

بندت عوشه التيلفون وحفظت رقم مبارك وكانت بتروح فوق

روضه: شو يبى مبارك
عوشه: ماشي
حمده: شو ماشي .. لا يكون توله على حشرتج
عوشه: لا كان يسالني وين حطيت افلام الدي في دي مال ربيعه وهن عندي فوق يبتهن بيتنا ونسيت اعطيه اياهن
بسوم: اهاااااا
فطوم: زين يخلونهن يومين بنشوفهن
عوشه: قلتله وقالي اوكي (وردت تركب الدري)
روضه: وين بتروحين ما بتكملين الفلم
عوشه: دقايق وبرد .. بروح الحمام
فطوم: ماشي حمامات تحت
عوشه: اوهوووو كيفي بروح اللي في حجرتي

كان مبارك قاعد في السيارة يتريا عوشه تتصل .. وهو يضحك عليها في خاطره صدق انها غبيه صدقته بسرعه .. يترياها تتصل عشان يضحك عليها بس في الاخير قرر يمسك نفسه لين ما يعرف سالفة سعيد وبعدين بيذلها على هالحركة ... ورن تيلفونه بعد خمس دقايق وشاف رقم ما يعرفه .. فعرف انه رقم عوشه

مبارك: الو
عوشه: هاه الو ... ياللا قولي السالفة كلها
مبارك: هاهاهاها
عوشه: (بشك) ليش تضحك
مبارك: قصيت عليج
عوشه: والله انك سخيف وبايخ وتافه وما عندك سالفة .. لا انا اللي ما عندي سالفة اني صدقتك
مبارك: أي شوي شوي
عوشه: خير شو تبا شو عندك .. انا اقول واحد بليد مثلك وين يعرف يحب
مبارك: أي انتي خلينا الحب نحن حق البنات .. الرياييل ما يحبون طال عمرج
عوشه: اقولك شي .. روح ول زين
مبارك: ماعليه تحت امرج ... بس سمعيني الحين مب متصل عاشق عيونج
عوشه:احلى بمليون مرة عن عيونك
مبارك: الحين نحن في احلى ومب احلى ... صدق اباج في سالفة جد
عوشه: زين قول ... يا جذاب
مبارك: هاهاها
عوشه: قوووول
مبارك: عوشه ليش سعيد وروضه ما يكلمون بعض .. ليش مزاعلين شو اللي صار
عوشه: (وهي مغيضه) بروك يايبني من تحت عشان اتقولي هالكلام ... انت صاحي
مبارك: عوشه انا سئلتج سؤال ردي عليه
عوشه: لا والله ...
مبارك: انا سعيد قالي انها من سنه ونص زعلانه ليش
عوشه: مالك خص .. وليش ما سئلته هوه عن السبب
مبارك: سئلت ما طاع يقولي
عوشه: خلاص لا تحراني بقولك أي اسرار
مبارك: عوشه انتي عاجبنج هالوضع .. سنه ونص ما يرمسون ويا بعض .. شو يهود هم ما مرت عليهم اعياد
عوشه: والله انا عيزت من كثر ما اقول حق روضه مب طايعه
مبارك: زين قوليلي ليش يمكن اساعد
عوشه: اجلب ويهك ما بقولك شي ... متفيج انت
مبارك : (يبتسم) شوفي انا ما كنت اريد استخدم هالاسلوب وياج .. بس انتي تجبريني
عوشه: أي اسلوب
مبارك: رقمج في تيلفوني ...
عوشه: so
مبارك: ماشي الحين بييني سعيد ... براويه الرقم وبقوله انج متصله فيني
عوشه: يعني
مبارك: يعني انتي فهميها
عوشه: (بدت تخاف بس ما حبت اتبين له) وتتوقع يصدقك
مبارك: بقوله كلام يرفع له الضغط ... ويخليه ايي يواجعج .. بعدين لو حتى انا اللي قلت لج تتصلين .. ليش تسمعين كلامي ... عندي شي اريد اقولج اياه بيي البيت وبقوله جدامهم كلهم ... شو من بينا نحن
عوشه: لو تسوي جيه بتكون صدق نذل
مبارك: اوكي ... بس شو نظرة سعيد لج بتكون ... يدري انه لسانج طويل ... وانج قوية .. بس بعد يثق فيج مثل ما يثق بنفسه
عوشه: حتى انت بطيح من عينه
مبارك: بالعكس انا بكبر في عينه لاني بخبره انتي شو سويتي ..
عوشه: انا بقوله يوم يرجع
مبارك: بكون جرجته خلاص
عوشه: مبارك ما اصدق انك تسوي جيه .. مستحيل انا بعد اعرفك زين انت ولد عمي
مبارك: تتحدين
عوشه: (قالت بسرعه) كنا في بوظبي .. وطلعنا السوق دون ما نستأذن وعقينا الغشوه في محل وشافنا وهزأنا وروضه ردت عليه .. وكان معصب وضربها طراق .. ارتحت الحين ( حست عوشه انها خانت روضه يوم خبرت مبارك السالفة ... بس تدريبه مبارك يسويها عشان يقهرها .. وما يهون عليها سعيد)
مبارك: والله ...
عوشه: والله
مبارك: زين هو اعتذر لها ليش ما رضت خلاص سالفة جديمة
عوشه: كبرياءها ما يسمح لها ترضى ... ما تعرفها روضه ... خصوصا بعد سالفة سيف (وهنيه عوشه سكتت وتلومت انها طرته بس عوشه منو يقدر ايود لسانها)
مبارك: شو فيه سيف هي ما بغته
عوشه: لا سعيد قال حق خالها انهم ما يبونه .. وبعدين خالها قالها ما تباه وهي قالت لابوي انها ما تباه
مبارك: ليش
عوشه: ما ادري
مبارك: عوشه مب علي تدرين
عوشه: طلع معرس بالسر ... وخلاص ما بقول اكثر
مبارك: زين خلاص مشكورة ... عرفت اللي اريد اعرفه
عوشه: ورفجه يا مبارك ما تقول اني خبرتك ... مافيني على زعل واحد فيهم
مبارك: لا تخافين ما بقول
عوشه: بقول حق سعيد انك اتصلت
مبارك: (يبتسم بخبث) على راحتج بس ليش
عوشه: افلام الدي في دي عندي
مبارك: عذر قبيح .. ما يرزى انج تتصلين من تيلفونج
عوشه: انت سخيف .. والله كرهتك بزياده اليوم
مبارك: مب شي يديد .. ياللا الشباب وصلوا بنزل اسلم عليهم
عوشه: باي
مبارك: هاهاهاها باي يا غبيه

بند مبارك قبل لا ترد عوشه عليه ... وهي صدق حست نفسها غبية .. تستاهل حد قالها تكون ملقوفه جيه ... في النهاية قررت ما تقول شي ... والكل يعرف انه ماشي بينها وبين مبارك لو قال العكس من اليوم لين باجر ... و نزلت تكمل الفلم وياهم تحت ... كانوا يسولفون عن عزيمة يوم الخميس ومنو بيي من ربع خالد

حمده: قالي ان احمد وحميد وعمر بييون .. بس اللي بييبون اهلهم احمد وحميد
فطوم: وشو سر هالعزومة العجيبه
حمده: ربعه تخرجوا وردوا وما عزمهم .. بعدين خالد قالي ان اهل احمد بييون يعزمونا على عرس احمد
فطوم: والله
عوشه: منو احمد هذا
فطوم: هذا ربيع خالد وايد وايد ... قبل لا يروحون لندن كان يعرفه .. وفي لندن زادت علاقتهم في بعض
عوشه: من وين
فطوم: يا الهبلة أحمد اللي من بوظبي دوم خالد يطريه
عوشه: هيه هيه تذكرت .. منو بياخذ
حمده: قالي خالد بياخذ وحده من اهل امه من دبي
روضه: بلاهم طايحين على هل دبي ماشي بنات الا في دبي
حمده: بعد ربج
بسوم: هذا اللي ما عنده غير خوات
فطوم: هيه
عوشه: امي بتخلينا نروح العرس
فطوم: تحلمين تخليج تروحين
عوشه: اوهووو زين هذا عرس ناس من دبي هب من العين ليش ما نروح
فطوم: عيب بنات يروحن اعراس

اما في المقهى بعد ما نزل مبارك من سيارته وراح عند الشباب .. بعده بدقايق وصل سعيد ... وبعد ما سلم عليهم قعدوا يسولفون شوي ... وطلعوا من المقهى راحوا هالمرة كلهم ميلس هزاع وتلاقوا ويا منصور وجاسم ... وقعدوا هناك ... الساعة وحده طلع مبارك ويا سعيد عشان ايوصله لين سيارته عند المقهى ... وفي السيارة قرر مبارك يسوي حركة نذاله في عوشه ويخبر سعيد انها اتصلت

مبارك: سعيد بغيت اخبرك شي
سعيد: خير شو عندك
مبارك: ترى عوشه اتصلت فيني اليوم
سعيد: (عاقد حياته وشكله اعتفس وحاول يكون طبيعي) ليش
مبارك: تعال وليش شكلك انعفس يوم عرفت انها اتصلت فيني ...
سعيد: شو بتقول .. مبارك
مبارك: (بلؤم) يعني مافيها شي ولد عمها تسلم علي
سعيد: مبارك شو تحت راسك
مبارك: (حس ان سعيد عصب صدق) ماشي انا اللي قلتلها تتصل
سعيد: متى وكيف
مبارك: اتصلت البيت وقلتلها روحي اتصلي فيني من حجرتج اباج في سالفه
سعيد: أي سالفة
مبارك: سر ... ما اقدر اقولك
سعيد: شو من اسرار بينك وبين عوشه ومن متى
مبارك: (يوم حس انه سعيد غيض .. تضيج) أي سعيد ... شو بيكون بيني وبين عوشه او أي وحده من بنات عمي هاه ... شو تشوفني جدامك او تشوفهن هن
سعيد: انا ما قلت شي اسألك ممنوع
مبارك: شوف يا سعيد ... ترى خواتك بنات عمي والله الشاهد انهن شرات خواتي .. صح ما يانا خوات بس انت تدري انهن في غلاة الخوات لنا ... واذا وحده غلطت ما بستأذن منك يوم بواجعها او بردها عن الغلط ... واذا تضيجت اني كلمتها وانها اتصلت فأنا اسف يا ولد عمي
سعيد: (انحرج) انا ما قلت شي انا اسألك شو السالفه
مبارك: ما ادري كنت مضيج وحبيت اسوي فيها مقلب وانت تدري عوشه ملقوفه .. وانا اشوف انه عادي لو اتصلت مافيها شي .. نحن ما نقول شي غلط ولا نسوي شي
سعيد: (يبتسم) شو قلتلها
مبارك: اول شي قلتلها اني احب وحده واريدها تساعدني .. ولازم تروح فوق تكلمني عشان محد يدري
سعيد: وبعدين
مبارك: ماصدقت .. تريد تعرف من احب .. ويوم راحت فوق ضحكت عليها وبندت عنها
سعيد: هاهاها انت متفيج
مبارك: هيه هبله من قالها تصدق
سعيد: تلقاها دعت عليك
مبارك: هاهاها سبتني
سعيد: يبته لعمرك تستاهل
مبارك: بس شو غيضت يوم عرفت اني اجذب عليها

نزل مبارك من عند سعيد ... وهو يدري ان سعيد بيروح يكلم عوشه عن السالفة ... كان خاطره يكون موجود ويشوف شكل عوشه كيف بيستوي ... صح هو انقهر من موقف سعيد بس كان متوقع هالشي وفعلا اول ما وصل سعيد البيت راح حجرة عوشه .. كانت بعدها مب راقده .. وهي اول ماشافته خافت مبارك يكون مخبرنه

سعيد: شحالج
عوشه: الحمدلله .. شحالك انت ... شو تحس عمرك اليوم احسن
سعيد: هيه الحمدلله
عوشه: الحمدلله
سعيد: انتي اتصلتي في مبارك اليوم

هنيه عوشه سكتت وتفاجئت وويها تلون بكل الوان الطيف ... وفي خاطرها تمت تسب مبارك وتدعي عليه .. شو قال حق سعيد لا يكون قاله انها خبرته عن سالفته ويا روضه ... او يكون نفذ تهديده والف قصة من عنده

عوشه: هاه
سعيد: عوشه.. مبارك ولد عمي وانا اثق فيج وفيه وادري انه ما بيكون بينكم شي تفتشلون او تستحون انتوا الاثنين من انكم تقولونه او ادسونه عن حد
عوشه: ( بعد ما ارتاحت ابتسمت) هو شو قالك
سعيد: قالي انه سوا فيج مقلب .. وانا ادري انج طيبه وكنتي تبين تساعدينه ... بس يا عوشه يوم بتسوين شي تدرين انه صح لا تسوينه بالسر عشان محد يمسك عليج ذله
عوشه: هو قالي يباني في سر
سعيد: قوليله تعال البيت قول ... انتي باجر بتعرسين ويمكن تاخذين ريال غريب ما يرضى انج تكلمين مبارك او حتى تقعدين وياه
عوشه: يخسي الا هوه ... اصلا اللي ياخذني لازم يعرف ان مبارك ومحمد عيال عمي شرات اخوني ويوم اقعد واسولف وياهم جدام ابوي وما نسوي شي غلط ماله حق يقولي لا تكلمينهم
سعيد: عوشه ترى الرياييل يحبون اللي ياخذونها لهم وبس
عوشه: حب اناني وحب تملك ...
سعيد: يعني انتي بتخلين ريلج يتكلم او يسولف ويا حرمه غيرج
عوشه: اذا من اهله برايه .. عادي
سعيد: ما بتغارين
عوشه: لا
سعيد: هاهاها بنشوف يوم بتعرسين
عوشه: بتشوف
سعيد: ياللا تصبحين على خير انا تعبان بروح ارقد
عوشه: وانت من اهل الخير

مر الاسبوع ويا يوم الخميس .. يوم العزومه وطبعا البيت من الصبح احتشر مع انه عربهم بييون بعد المغرب الا ان حمده كانت في المطبخ ... مب بس تقول للطبابيخ شو يسوون كانت تسوي هيه بعد الاكلات اللي تعرفها حق الفواله والعشا في المطبخ الداخلي وكل البنات يساعدنها وارتبشن وياها ... حتى فطوم كانت مرتبشه من ربشتهن
اما سعيد فكان يكلم نورة كل يوم وفعلا كان رقمها احلى من رقمه بس سعيد عمرها هالاشياء ما همته ... كان يستانس على سوالفها ورمستها .. فعلا كانت فرفوشه وحبوبه .. وسوالفها ما تنمل بس كان غصب عليه يرد يفكر في روضه ... خاصة انه كان يشوفها كل يوم جدامه ... مبارك بعد ما عرف شو السالفة بين روضه وسعيد .. هدى شوي بس كان شايل هم كيف يرضون .. كان مصر انه يراضيهم بس كيف .. طبعا يدري ان عوشه بعد الحركة اللي سواها فيها مستحيل ترد عليه او تكلمه وهو ما يلومها يكفيه اللي ياه منها يوم شافته بالباجر ... خزته خزه وعاملته ببرود انقهر منه .. لين ما قدر يستفزها ويخليها ترد تناقره

بعد المغرب ردت حمده بيتها عشان اتغير ثيابها وراحن البنات كلهن فوق يغيرن ويستعدن لاستقبال ضيوفهم .. حتى فطوم اللي ما جد نزلت يوم حد ايي بيتهم قررت تنزل وتسلم على ضيوف اخوها ... اول شي وصلوا اهل احمد من بوظبي امه وخواته الثلاث ميثا وفاطمه ونورة .. وبعدها وصلوا اهل حميد امه وخواته ثنتين سارة ولطيفه وحرمة اخوه العود ظبيه ... البنات قعدن ويا بعض وام خالد وام احمد وام حميد قعدن ويا بعض واتأقلموا على بعض وقعدوا يسولفون .. كانت سوالف البنات حلوة .. خاصة ان ظبيه قد حمده اما خوات احمد فكانن من عمر عوشه وفطوم ووحده في الثانوية وخوات حميد سارة بعد كانت في الثانوية ولطيفه قد بسوم

اما في الميلس فغير ربع خالد كانوا ربع سعيد وعمه سلطان وعيال عمه محمد ومبارك ... ومرتبشين بعد ما ربع خالد اتألقلموا مع ربع سعيد ...

بعد العشا بساعه طلعوا ربع خالد ورد حميد دبي واحمد بوظبي .. اما عمر فقرر يقعد في العين يومين وهو بعد من دبي ... ومحمد شل ابوه ورد البيت اما مبارك فتم بيت عمه لانهم قرروا يكملون السهرة في ميلس قوم سعيد

بعد ما راحن الحريم قعدن البنات في الصالة بعد ما دخلت ام خالد ويا ابو خالد الحجرة ... وطبعا كالعادة بعد كل عزيمة لازم يناقشون اللي صار

عوشه: صراحه البنات حبوبات يجنن
حمده: حتى ظبية حرمة عبدالله اخو حميد سوالف
روضه: هي من دبي
حمده: هيه
عوشه: كم من العيال عندها
حمده: بنت وحده عمرها ثلاث سنوات اسمها سلمى
فطوم: خوات احمد حلوات
حمده: يشبهن احمد
روضه: ولا وحده تشبه امها .. مع انها تجنن حتى وهي عيوز حلوة
حمده: لا مب عيوز وايد ... على فكرة امه متعلمه
عوشه: والله
حمده: هيه
بسوم: احلى شي يقولولي دكتورة .. استغربن يوم عرفن اني ادرس طب ...شكلي ما يعطي
روضه: هاهاها لا تصدقين بعدج اساسي ما خلصتي
عوشه: حتى بنات ام حميد عسل
فطوم: لا بس خوات احمد احلى بوايد
روضه: احم احم محد احلى عني
فطوم: هاهاها من قال .. عوذ باالله

اما في سيارة حميد واحمد بعد البنات كانن يسولفن عن العزيمة وخوات خالد وحرمته ... في سيارة احمد الام مدحت ام خالد والبنات مدحن في خواته ...

ميثا: ان شاء الله اييون العرس
ام احمد: لا بييون ان شاء الله ام خالد قالت لي انها بتي
فاطمه: والبنات يا ريت اين وانشوفهن مرة ثانيه
ام احمد: ان شاء الله اين ويا امهن ... وبعد ما نخلص من العرس بنعزمهم عندنا في بوظبي ... صراحه ما قصروا في شي بيضوا الويه
احمد: حتى في ميلس الرياييل ما خلوا شي ما يابوه
نورة: صراحه اتكيت وترتيب وذوق ... كل شي عندهم وفي بيتهم حلو
فاطمه: الا بيتهم .. بس شوفيهن هن كل وحده احلى من الثانيه
ميثا: بس اللي تدرس طب .. احلى وحده خسارتها في الطب .. ناعمه ورقيقه تحسينها وين بتروم على الطب
فاطمه: هيه والله خسارتها في الطب .. لو عندي اخو ثاني يوزتها اياه

اما في سيارة حميد فأمه وخواته سارة ولطيفه كانن وياه .. وظبيه ويا ريلها عبدالله لانه كان ياي وياهم العزيمة وبعد هن كانن مرتبشات ومستانسات وايد انهن ين العين واتعرفوا على حد من العين

لطيفه: شفتيهن والله فديتهن يجنن حبوبات وطيبات
ساره: اوف والله انه حلوات ..
ام عبدالله: ماشاء الله عليهم ناس مرحبانيين وما عليهم قصور .. لازم انعزمهم عندنا في دبي
لطيفه: شفتيهن محلاهن
سارة: ولا الدكتورة .. يوم تشوفينها تنصدمين
حميد: شو خالد عنده اخت دكتوره
سارة: لا تدرس طب ... بس شو حلوة .. أي حلوة جميلة جميله جميله .. بس حطها وطالعها
لطيفه: أي عيب عليج تقولين جيه عن البنت جدام اخوج
سارة: لا هاي عادي ... بتستوي دكتورة .. يعني حتى هو يمكن تعالجه بعدين
لطيفه : لا والله عن الهبل يا غبية
سارة: ما بقول عن الباقيات بس هي احلى وحده
لطيفة: لا بنت عمهم احلى والله
سارة: صح حلوة .. بس الدكتورة احلى
حميد: بس انتي وياها ما اريد اسمع
ام عبدالله : الا غريبة وين هلهم عنهن ما عرسن للحين
سارة: كانت روضه مخطوبة لواحد من دبي ... بس بعدين ما بغت عشان تدرس ...
ام عبدالله: هيه والعوده كان ولد عمها محيرنها بس توفى في حادث سيارة .. قالت لي ام خالد
حميد: العوده اسمها فاطمه ؟؟
سارة: هيه شدراك
حميد: كانت يايه ويا خالد لندن هيه وحرمته

في بيت بو خالد راحن البنات فوق حجرهن ... في هالليلة كانت روضه تتريا سعيد قررت من نفسها ودون محد يقولها انها تكلمه وتنهي الخلاف اللي بينهم ... وهي في حجرتها اترياه يدخل البيت كانت ترتب الكلام اللي بتقوله له ... شو بتقول اول شي واهم شي هي ما بتعتذر منه .. مستحيل بس يوم ايي بتقوله السلام عليكم او شحالك او أي شي ثاني ... واذا هيه كلمته بيعرف انها خلاص نست اللي صار وتدري سعيد طيب ما بيحرجها ولا بيتم زعلان .. الساعة وحده بعد ما رقدن بنات عمها ... فجت باب حجرتها عشان اتشوفه يوم يطلع الدري ... وما بدلت ثيابها تمت بثيابها اللي كانت لابستنهن في العزيمة تترياه ايي ... الساعة وحده ونص سمعت الباب اللي تحت يتبطل .. وطلعت من حجرتها وقفت على الدري اترياه يطلع عشان تكلمه .. كانت مرتبكه ومب عارفة شو تقول ... بس خلاص حتى هيه تعبت من هالزعل
سمعت حد يطلع على الدري كانت خلاص بترد حجرتها ... بس حاولت تتشجع وتتريا مب معقول روضه القوية تتراجع عن قرارها بالهسهولة ... بس اللي كان يطلع الدري ما كان سعيد ... كان عبود توه راد من برع .. يوم شافته روضه حست بخيبة امل اما هو يوم شافها واعية ومب مغيره ثيابها انصدم ...

عبود: أي روضه شو تسوين ... ليش مب راقده
روضه: انت اللي من وين ياي الحين تو الناس
عبود: (وهو توه يلاحظ انها كاشخه) اووووه شو هالكشخه كلها ....
روضه: ناس كانوا عندنا وما لحقت اغير
عبود: عيل باجر بييون يخطبونج
روضه: انت متفيج ... الا وين سعيد شو بعده في الميلس
عبود: لا لا تخافين سعيد محد (كان يتحرى سؤالها له لانها تخاف ايي الحين وتشوفه وهو يدري ان بعدهم متزاعلين)
روضه: ليش وينه
عبود: بيباتون في العزبة هوه وربعه المخابيل
روضه: الله حلو وناسة
عبود: والله انج خبله
روضه: وليش ما رحت وياهم
عبود: انتي مينونه شو يوديني وياهم ... تدرين اني باجر برد الكلية .. اريد انام مرتاح
روضه: عيل تصبح على خير
عبود: غريبة ... ماسئلتي كيف كانت عزيمة الرياييل ومنو يا
روضه: مب متفيجة الحين ... باجر بنسويلك استجواب جماعي
عبود: هاهاهاها صكي الباب وراج

حس عبود ان روضه فيها شي بس ما حط في باله ... ورقد لين بالباجر الصبح ... اما روضه ماياها رقاد ما تدري متى بتكون بهالجرأة مرة ثانية ... ومتى بتلقى فرصة ثانية عشان تكلم سعيد.. يعني ليش يوم قررت انها تنسى كل اللي صار وتفتح صفحة يديده مع ولد عمها ما ايي شو هالنحس


التعديل الأخير تم بواسطة مصممة أزياء إسلامية ; 12-30-2011 الساعة 01:38 PM.
 
قديم   #17

جود ي الحلوه


رد: ****روايه وللأيام قرار آآخر******


****روايه وللأيام قرار آآخر******

في اليوم الثاني الكل كان مستانس ويسولف ... عن اهل احمد وحميد ... سعيد رجع الضحى من العزبة بس البنات كانن بعدهن في حجرهن تسبح وطلع ويا ابوه وخوانه المسيد ... بس ما رد يتغدى وياهم في البيت كان معزوم عند ربيعه سلطان ... بعد ما ردوا الباقي من الصلاة .. ونزلن البنات من حجرهن ويت حمده من بيتها راحوا ايتغدون .. وتموا مثل كل جمعه سوالف
رد سعيد البيت بعد المغرب هوه ومبارك ... دشوا البيت وهم يسولفون ويضحكون ... سعيد ياي يتسبح ويبدل ثيابه عشان يطلع ويا مبارك بيروحون يحضرون فلم ويا باقي الشباب .... وبعد الفلم بيروح بوظبي على طول ... حصلوا روضه وعوشه في الصالة ... اول ما شاف مبارك عوشه ضحك من خاطره

مبارك: اهلين الغبيه
عوشه: (تخزه بنص عين ) انا محترمتنك لانك في بيتنا
روضه: شو السالفة
مبارك: ياربي .. بموت .. سمعتوا شو قالت ...
سعيد: شوف انا بروح اغير ثيابي نص ساعة لا تطفر بالبنت ...
مبارك: حاظر عمي ... صدق الا وين عمي وعمتي
عوشه: امي في حجرتها ... وابوي ظهر

راح سعيد فوق وتم مبارك يتناقر ويا عوشه ... ويضيج بها وهي ما تسكت له

روضه: بتخبرك انت تستانس يوم اتسويبها جيه
مبارك: هيه ما تحسين كم كثر استانس ...
عوشه: واحد سخيف شو تبين منه
روضه: بس اتطفرون باللي قاعد وياكم ... صراحه انا صدعت اف منك انت وياها
مبارك: عادي خذيها بروح رياضية
عوشه: علك يا مبارك يا ولد امك وابوك بحرمه قرعه وحولة بعد تنكد عليك حياتك
مبارك: عادي ... عسل على قلبي
عوشه: اوف ياخي لا تيي بيتنا انت انسان لا تطاق
مبارك: بيت عمي بيي متى ما بغيت
سعيد: (وهو نازل من فوق ) ياللا نروح بس لا تييب لعوشه الضغط او سكته قلبية
مبارك: ياللا بنات مع السلامه ... ياللا غبيه (وهو يغمز) بتصل فيج اليوم ابغيج تساعديني
عوشه: (وهي تزاعج لانهم وصلوا عند الباب) ما يضحك سحيف ... اكرهك مالت عليك
روضه: هاهاهاها شو السالفة .. شو صاير
عوشه: ماشي يستخف دمه .. مايدري انه لوعه جبد

مر الاسبوع ورضه ما لقت فرصة تكلم سعيد ... ولانها شافت انه الموضوع صار عادي عنده وما يهمه قررت انها ما تكلمه خلاص ... واذا هوه رد يكلمها بتفكر تسامحه او لا ... يكفي انها داست على كرامتها وكبرياءها بس هو اللي ما عطاها فرصة ... وبالاخص انه الويك اند اللي بعده راح دبي ويا ربعه وما رد العين بالمرة ... وفي النهاية قررت روضه انها تأجل الموضوع لاجل غير مسمى ...
***

من جهة ثانية كانت نورة تكلم سعيد كل يوم ... في البداية كان سعيد متحفظ وجاف شوي وياها بس بعدين تعود عليها وعلى ربشتها ... وصار ينتظر مكالماتها ويتصل هوه فيها بعد اذا ما اتصلت .. كانت تكلمه عن كل شي في حياتها عن البيت عن خوانها ... عن الجامعه ربيعاتها وحتى بسوم وروضه وعوشه .... في الاول حز في خاطره انها ما تقعد وياهن ... وطلب منها اكثر من مرة انها تقوي علاقتها بخواته وبنت عمه .. وهي حاولت بس كانت روضه مأكده عليهن اكثر من مرة انها ما تريد تقعد وياها ... وهن يحبن روضه اكثر منها وما يقدرن يزعلنها .. وحست نورة انها مب مرغوب فيها ... وانهن يتهربن منها ... وقالت له اكثر من مرة انهن ما يبن يلسن وياها ... وانها هي عندها صديقاتها وهن عندهن صديقاتهن ... وهم يتكلمون في نفس الموضوع

سعيد: لازم تتعودين عليهن ... انتي بتعيشين وياهن
نورة: بنت عمك ما تحبني
سعيد: وليش ما تحبج .. سويتيلها شي
نورة: لا ... بس احس جيه
سعيد: روضه بالرغم من كل شي فيها ما تكره حد .. لا تحطين هالفكرة في بالج
نورة: روضه مغرورة وايد وشايفه حالها ... انت ما تشوفها في الجامعه كيف ... ومسيطره على بسوم وعوشه وايد
سعيد: شو هالكلام اللي تقولينه
نورة: انت اللي فتحت الموضوع
سعيد: وانا ما كنت ادري انج تشوفين روضه بهالنظرة الغربية
نورة: مب غريبة هذا واقع ... لا تقولي انك ما تدري انها جيه
سعيد: روضه واثقه من عمرها وشخصيتها قوية
نورة: يعني خواتك شخصياتهن ضعيفه .. هي تحب اللي يمشي على شورها بس .. وانا مب لعبة في يدها
سعيد: (وهو معصب) شوفي ان رمستي مرة ثانية عن روضه او وحده من خواتي جيه ... انسي سالفة الخطوبة هاي ... ما عندي حد اغلى منهن ... هذيلا خواتي مفهوم
نورة: يعني عشان كلمة حق قلتها في بنت عمك تبيع اللي بينا
سعيد: ياللا مع السلامه الحين ... انا برقد باجر عندي دوام

وقبل لا ترد عليه نورة بند التيلفون واغلقه بعد ... كانت اوكي وياه وبدا يتعود عليها ليش فورت له دمه بطاري روضه ... اصلا شو اللي فتح موضوع الحديث عن روضه ... اما نورة فكانت مقهورة اكثر منه ... هي ما كانت تقصد شي ... وما كانت تدري انه بيعصب جيه ... عمرها ما كرهت لا روضه ولا غيرها ... بالعكس كانت تحبهن وتغليهن عشانه ... معقوله عشان كلمه قالتها واللي قاهرنها اكثر انها كلمة حق في بنت عمه بند عنها وهو زعلان واغلق التيلفون بعد .... كانت نورة تحب سعيد ... وما تريد تخسره ... بس ما تدري شو اللي خلاها تتكلم بهالطريقة عن روضه .... وقررت تتعذر منه بالباجر وحلفت انها دامها تكلمه ما تييب طاري روضه .. واذا هو فتح الحديث تسكت ... هي شو دخلها فيها ... يعني ما تدري بغلاة روضه عند الكل ... وهذا اللي خلا روضه تنغر حتى خالتها وريل خالتها روضه عندهم اول وبعدين أي حد ثاني ...
***

مرن اسبوعين رد سعيد عادي ويا نورة بعد ما اعتذرت منه ... وفي كل ويك اند يروح بيت خالته يسلم على خالته وعليها ... بس هالخميس كان عرس احمد ربيع خالد في دبي .... وطبعا ام خالد وحمده بيروحن .. واغرب قرار صار انه فطوم قررت تروح العرس وياهم ... كان قرار استغربه الكل بس يوم انها تريد تروح ما قالولها لا .. روضه وبسوم وعوشه كانن يبن يروحن بس طبعا مستحيل يروحن ام خالد ما خلتهن .. احتشرن منيه مناك بس ما طاعت وسطن عمهن بس بعد ما طاعت .. بعد المغرب طلعن ام خالد وفطوم وحمده ويا خالد ... اللي كان كاشخ ... وتمن عوشه وبسوم وروضه والكآبة على ويهن كانن يبن يشوفن البنات خوات حميد واحمد بس الله يهديها ام خالد ما طاعت وكان قرار نهائي .. كانن يالسات في الصالة وعبود يضحك عليهن .. طبعا عرس الرياييل كان بالاربعاء وبو خالد وعياله واخوه وعياله راحوا العرس امس .... ويوم الخميس كان عرس الحريم

عبود: ويييييو ما خلوهن يروحن .. مسكينات
بسوم: ما يضحك زين
سعيد: هاهاهاهاهاها
عوشه: ما عندكم سالفة .. مب منكم منا نحن اللي قاعدات وياكم
ورن تيلفون سعيد هنيه وكان اللي متصل مبارك وقاله اييه البيت
عوشه: اكملت بعد هذا بيي
عبود: زين شو تبن تروحن اعراس ... خلكن جيه حلوات منورات البيت ... شرات الثريات
روضه: عبود بايخ .. نحن ملينا من ردينا من مزرعة الذيد ما رحنا مكان ... شو نحن مب اوادم ما نحس ما نريد نطلع نشوف الدنيا
عبود: لا والله .... بنات الناس كلهم ما يطلعن من بيوتهم .. انتن بس تحبن الهياته
روضه: نحن شلنا في بنات الناس

وهنيه مبارك دق الجرس ودخل البيت ولقاهم قاعدين في الصاله بسوم وروضه وعوشه مبوزات وشكلهن يضحك ... وسعيد وعبود يبتسمون ... سلم على عيال عمه وقعد

مبارك: بلاكم عوذ بالله ... شو حد ميت عندكن
عوشه: لا حوووول ... نحن قاصرين يعني ... ياللا روحوا خلونا بروحنا نحن المسكينات .. وشلوا هذا ((تأشر على مبارك)) وياكم .. ما فينا على الصدعه ((سعيد وعبود قعدوا يضحكون))
مبارك: أي الغبية شو فيج
عوشه: غبيه حرمتك زين
مبارك: هيه الي احبها هاهاها
عوشه: ذليتنا هب سالفه عاد ... جدمت ومصخت
مبارك: صدق بلاهن
عبود: امي ماخلتهن يروحن دبي عرس احمد
سعيد: وهالشي سبب لهن اكتئاب
روضه: نحن دوم دوم محبوسات في البيت ودونا خلونا نشوف الدنيا
بسوم: انتن هبلات لمنوه تقولن منوه بيسمعكن ... انا بروح حجرتي احسن (ونشت بسوم بتروح فوق)
مبارك: عمي وين
عوشه: الظاهر مب ياي من بيتكم عمك عند ابوك
مبارك: تبن تظهرن بس ... زين فالكن طيب ... باللا قومن بنظهر
كلهم: شوووووووو
عبود: شو بنظهر كيفك هوه
سعيد: شو ناسي الربع يتريونا في المقهى
مبارك: روح انت واخوك ... انا ما يهونن علي بنات عمي .. شوي وبيصيحن أخاف نظهر منيه ينتحرن منه
سعيد: هاهاهاها انت صدق متفيج
عوشه: (مبتسمه) مبارك قول والله ما تجذب علينا
روضه: وين بتودينا
بسوم: (كانت واقفه علىالدري تشوف شو السالفه) شو الحين تتكلم جد
مبارك: ياللا بنروح رحلة ...
عبود: شو وين يا ريال وين بتوديهن .. خلهن ما عليك منهن
عوشه: عوذ بالله ... لا خيرك ولا كفاية شرك ... مالك خص فيه .. يوم بيطلع منه شي زين تقول لا
مبارك: هاهاهاها زين والله الغبية عيبتها السالفة
عوشه: بطوفها لك ... اذا بتودينا
مبارك: هاهاهاها صدقن اقص عليكن انا اصلا مب متفيج حق هالاشكال
عوشه + روضه: مبااااارك ..
روضه: ليش عاد جيه ... حرام كسر الخواطر
عوشه: انا اقول اصلا انت من وين بيي فيك الخير
مبارك: ياللا سعيد قوم بنودي روضه وبسوم بس وعوشه ما فينا على حشرتها
عوشه: تروم تطلع من دوني اصلا ... بخبر عليك عمي
مبارك: اوهوووو انتي ما عندج غير بخبر عمي بخبر عمي خبريه اشوف شو بتقولين
عوشه: بتبلا عليك ... ان كيدهن عظيم
سعيد: هاهاها لا انا ما بروح بدونج
عوشه: فديت اخوي انا ... مالت على بعض الناس
عبود: انتوا تتكلمون صدق الحين بتودونهن
مبارك: هيه ما فيها شي .. ياللا روحن ييبن عبيكن
عوشه: نبدل الجلابيات
مبارك: لا ما يحتاي

طلعن بسوم وعوشه وروضه يتلبسن ... واتصل سعيد في ربعه واتعذر لهم لانهم ما يقدرون ايروحون لهم الليله ويمكن اييونهم متأخر اذا راحوا يسهرون مكان

عبود: وين بتروحون
مبارك: بوديهن جبل حفيت ... الماي الحار او وين بحيرة البط اللي ورا عين الفايضه محد يروح هناك
عبود: والله انك متفيج
سعيد: ما بتي
عبود: لا ... مواعد ناصر وحميد بروح وياهم السنما
سعيد برايك

نزلن البنات من فوق .. وطلعن ويا مبارك وسعيد في سيارة مبارك .... واتصل سعيد في ابوه قاله انه طالع ويا خواته وولد عمه .. رايحين يتمشون اشوي

عوشه: بتعشينا برع مبارك
مبارك: اكييييد
روضه: صاير طيب مبارك ... شو عندك
عوشه: لا يكون مريض
مبارك: هاهاهاهاها صدقه عبود ما تنعطن ويه
بسوم: سكتن عن الريال لا يغير رايه ويردنا البيت

وتموا سوالف في السيارة وضحك وراحوا صوب جبل حفيت
***

في دبي في خيمة العرس اللي مسوينه جدام بيت اهل العروس في جميرا ... كانن فطوم وام خالد وحمده قاعدات مع ام حميد وظبية حرمة عبدالله اخو حميد وخواته الثنين ... اول ما دخلوا ام احمد وبناتها سئلن عن البنات بس اتعذرت لهم ام خالد انهن ما قدرن اين ... وطبعا خوات حميد بعد سئلن عن البنات

سارة: حرااام ليش ما يت الدكتوره
لطيفة : ليش ماين البنات
فطوم: امي ما خلتهن .. كانن يبن اين البنات ما يروحن اعراس
سارة: والله انه بالغصب يايات عشان انشوف بسمة وروضه وعوشه
فطوم: خلاص تعالن العين ...
ساره: كيفنا هو كل يوم انيي العين

كانت ام خالد تسولف ويا ام حميد ... وظبية تسولف ويا حمده

ظبية: يوم خوالكم من دبي ... عيل كل ما تمرون دبي لازم اتمرونا
حمده: وين يا ظبية هذاك اول يوم كنا بنات ... الحين وين اقدر اطلع من العين وخالد عند منوه اخليه
ظبيه: هاهاهاها شكلج وايد مدلعه خالد... خليه عند اهله في العين ... خليه يشتاق لج
حمده: هاهاها حرام عليج اصلا ما اشوفه وايد .. انا اللي اشتاق له .. دومه برع يا في المكتب يا في الميلس
ظبية: انتي اللي مخلتنه على هواه
حمده: بعد هو ريال ما اروم اقبضه يا ظبية واقوله اقعد مجابلني اربع وعشرين ساعه ما تعرفينهم كيف شباب العين
ظبية: شو هالريال اللي عنده حرمه بهالجمال والرقة والعقل ويصبر يكون عنها بعيد طول اليوم
حمده: (مبتسمه) الله يجبر بخاطرج يا ظبية
ظبية: الا بغيت اسألج .. فاطمه بعد ما مات خطيبها الله يرحمه ما انخطبت
حمده: امبلا .. واكثر من مره .. بس الله يهديها ما توافق
ظبية: ليش ... حرام بنيه حلوة مثلها وبنت ناس اتم بلا عرس
حمده: قلنالها يا ظبية .. بس بعدها مب مقتنعه ان ولد عمها توفى عنها
ظبية: الله يهديها يارب ويرزقها اللي يستاهلها
حمده: امين
***

أحمد وخالد وعمر كانوا يتريون حميد ايي ... طبعا كانوا قاعدين في ميلس بيت عمر لان عمر وحميد من دبي .. اما اهل احمد فكانوا نازلين في فندق جميرا بيتش ... كانوا يسولفون وينكتون على احمد المعرس ... اخيرا بيعرس الريال اللي ما كان له خص في البنات .. بيعرس ...وبعد العرس كان بيطير على طول جزر المالديف هو والمدام رحلة شهر العسل

أما حميد ... فكان ياينهم وهو خلاص مقرر يعرس بعد ... من شهر واحد وهو يفكر انه يزوج هالبنت اللي في باله .. بس اجل الموضوع ولا كلم اهله لين ما يخلص ويرد البلاد .. وخلص ورد وربيعه بيعرس .. وهو بعده مب متجرئ يتخذ هالخطوة .. خايف من الرفض .. يدري انه ما فيه شي ... بس مرات في موضوع مصيري مثل هذا التروي والتمهل زين ... كيف ممكن ريال ينرفض هالشي يجرح كبرياء الرجل ... حتى وان كان واثق من نفسه بس الرفض يعور خصوصا لرجل مثل حميد مب ناقص عليه شي ...

يتذكر يوم شافها في لندن ... ما كان يريد يشوفها او يتعدى على حرمة ربيعه بس الاكيد انه بيشوفها وخصوصا انهم كانوا في نفس المكان ... ما صار له مثل الافلام الهندية .. ولا الروايات ما دق قلبه ولا اهتم ولا وقف يشوف .. كانت لمحه سريعه بعدها غض نظره عنها ... لكن اللي لمحه منها كان عيون بالرغم من جمالها كان فيها حزن فضيع .. يثير فضول أي شخص .. وأي رجل ... كان وده يعرف شو سر هالنظره .. معقوله العيون تتكلم وتشتكي ... لو حد يريد يثبت هالشي ايي يطالع في عيونها ... راح يكتشف ان حزن العالم كله فيها ... بالرغم من ابتسامه كانت على شفايفها ... تناقض غريب ظل في باله بعد ما طارت طيارتهم ... شفايف تبتسم ... وعيون كلها حزن ... طول الشهور اللي طافت واللي بتكمل سنه بعد شهر وشوي ... وهالعيون في باله ... قرر اليوم يقطع الشك باليقين ... ويفتح هالموضوع خاصة وانه اشتغل في منصب زين في حكومة دبي
***

أما في مدينة العين .... وعلى قمة الجبل في مكان معزول نزلوا جماعتنا سعيد ومبارك وروضه وعوشه وبسوم ... كانت العين كلها تبان .. والليتات اللي تشبه النجوم في السما .... كان منظر روعه لدرجة انه عوشه ما حبت تخرب مزاجها وتتحرش في مبارك او تكلمه وتمنت انه يتم ساكت... على القمة ... في اروع ممكن تروحه في العين ... المكان اللي مستحيل تروحه وانت ضايج وترد وانت ضايج منه ... رهبة المكان تخليك تنسى همومك ... ولا تنسون القشعريرة اللي تسري في اجساد اللي يكونون على القمة ... من فوق وانت تشوف كل شي صغير تحت ... تحس بتفاهة كل اللي في الدنيا .. وانها صدق ما تسوى تخسر عشانها شي داخلك ... او تسمح للنقاء والطيبة داخلك انها تتحول للون اسود او رمادي ... على القمة كل شي يرد على طبيعته ... وكل شي حلو يرد احلى مما كان ... حتى روضه فوق .. ابتسمت نست كل شي ... كانت اول مرة في حياتها توصل فوق جبل حفيت ... عمرها ما يت من ممكن اييبها هنيه .. ما كان عندها اخو ايطلعها ... وامها الله يرحمها ما كانت بتسمح لها ابدا تطلع ويا الدريول ... اما الباقيات فيايات من قبل ما خوانهن ... كان وياهم فوق وافدين يايين ويا عيالهم ... ويضحكون ويسولفون وهم المواطنين الوحيدين ... وسيارة موقفه بعيد شوي مغيمة كامل ... اللي فيها ما نزلوا
كانن واقفات وين حدود الشبك بسوم وعوشه وروضه يطالعن الشوارع ... ولفت روضه وشافت مبارك قاعد يضحك ويا سعيد .. ركزت نظراتها على سعيد ... كان مبارك احلى من سعيد مليون مرة ... كل شي فيه حلو بس في سعيد شي غير مب موجود في مبارك ... هالة من الوقار والرجولة تشد لها ... يمكن ما كان وسيم لين ذاك الزود بس كان جذاب ... حتى ابتسامته حلوة ورنة ضحكته فيها شي جذاب .. كانت عوشه تكلم روضه بس روضه كانت سرحانه في افكارها ... يمكن هالطلعة يت من ربها عشان تعتذر من ولد عمها ... تريد تسولف وياه وتضحك وياه مثل الباقين ... الغريب انها اشتاقت له ولسوالفه ... صح كان دوم مجابلها بس تحس انها مشتاقة لعلاقة طبيعية ويا ولد عمها ... احساس غريب في داخلها يخليها تريد تدلع عليه مثل ما تدلع على الباقين ... تريده يسويلها اللي تباه مثل عمها وعمتها وخالد وحمده وكلهم ... تريد تكون روضه الدلوعة الحبوبه حتى وياه هوه

عوشه: أي روضه وين سرحتي اكلمج
روضه: ماشي
بسوم: بروح اشوف سعيد ومبارك شو عندهم ليش قاعدين بروحهم

راحت بسوم عن روضة وعوشه ... وتمن هن يسولفن وهي قعدت تسولف ويا مبارك وسعيد ... بس دقايق وراح مبارك صوب عوشه وروضه ... مبارك اللي كان مصر ان الخلاف السخيف اللي بين روضه وسعيد ينتهي .. بالرغم من كل شي مبارك في داخله انسان طيب ... ما يحب هالخلافات والمشاكل ... صح هو يحب ينرفز بعوشه ويضيج عليها بس عمره ما وصل انه يزعلها او يزعل أي حد منه ... ما كان يتصور انه في شخص ممكن يحقد هالكثر او يتخيل ان في العالم بشر يكونون بهالطريقة

مبارك: شو تسون هنيه
عوشه: (تنهدت) ليش انت ييت ممكن نقعد في هدوء شوي ...
مبارك: هاهاها ويا هالوية ياي اشوفكن
روضه: لا تفضحونا جدام الناس انت وياها
مبارك: لا هدنة لين ما نرد البيت
روضه: الحمدلله يا رب قول لين السنة اليايه
مبارك: هاهاها طماعه
عوشه: زين وافقت على الهدنه شو عندك شو تبغي
مبارك: حشا جيه وموافقة على الهدنة
عوشه: خلصنا شو عندك
مبارك: ليش قاعدات هنيه بروحكن تعالن هناك
عوشه: ما نبى
مبارك: ( بطريقة مباشرة) عشان روضه زعلانه على سعيد
عوشه: (بارتباك لا تنكشف انها قالت كل شي) هاه منو قالك انها زعلانه
مبارك: (يغمز لعوشه) مايحتاي حد يقولي شي واضح
روضه: لا انا اقعد وياه دوم مب لاني زعلانه بس لانا انا وعوشه قاعدين نسولف
مبارك: زين لين متى بتمين زعلانه .. مب بس خلاص
روضه: هو اللي مطرشنك
مبارك: لو يدري اني اتكلم في هالموضوع فرني من فوق .. ما تعرفين سعيد كيف
روضه: عيل لا تتكلم في الموضوع
مبارك: ما اصدق انج جيه ... هالبراءة كلها داخلها هالحقد
روضه: هو مرتاح جيه ... حتى ما حاول يكلمني
مبارك: ما اصدق ان سعيد عاجبنه هالوضع ... بس مخلنج على راحتج
روضه: (بدت تضعف) شو اسوي
مبارك: روحي كلميه

كانت بسوم يايه صوبهم ومخلية سعيد بروحه لانه كان يتكلم في التيلفون ...
بسوم: شو تسوون
عوشه: نسولف
مبارك: (يكلم روضه) هاه شو قلتي
بسوم: شو السالفة
روضه: اوكي مبارك ... اصلا انا بعد مليت من هالوضع (وابتسمت لهم)
بسوم: اوهووو برايكم
مبارك: وين بتروحين
بسوم: بقعد اعد الليتات ... ولا اقولك بدور وين بيتنا

راحت روضه صوب سعيد اللي كان عاطنهم ظهره ويتكلم في التيلفون وقفت وراه بس هو ما حس بها وكان يتكلم في التيلفون ...

سعيد: هاهاها خلاص المرة اليايه بنمر عليج وبنيبج ويانا .. .ولا يهمج كم نورة عندنا نحن

تيبست روضه يوم سمعته يتكلم في التيلفون .. ما تحركت من مكانها سعيد يكلم نورة .. يكلم خطيبته خلاص ليش تراضيه اكيد بعد ما خطب ما عادت تهمه هي .. ليش تهمه نورة الاهم هي الا بنت عمه تزعل ترضى كله واحد عنده... كانت بتهين نفسها وبتعتذر له يمكن يقولها مب مهم خلاص رضاج وزعلج كله واحد ... في حد في حياة سعيد يهمه اكثر منها نورة بنت خالته وخطيبته .. قبل لا يلف ويشوفها ردت روضه وين مبارك وعوشه وبسوم واقفين

مبارك: ليش رديتي ما قلتي شي
روضه: ما اعتقد ان رضاي ايهمه خلاص
عوشه: شو اتقولين
بسوم: انتي صاحيه
روضه: عنده الاهم ... بعدين كان يتكلم في التيلفون
بسوم: لو زقرتيه كان بيبند التيلفون وبيكلمج
روضه: كان يكلم نورة
الكل انصدم وتموا ساكتين ما عرفوا شو يقولون يكلم نورة .. سعيد يكلم نورة وهم ما يدرون
مبارك: زين ويكلم نورة شو فيها ...
روضه: قلت لك ما اريد اكلمه .. تفهم ولا
مبارك: انا بروح اقوله ((وكان بيروح))
روضه: لا ... حلفتك ما تقوله شي ... ورفجة يا مبارك ...
مبارك: بس
روضه: شوف لو قلت له شي لا انت ولد عمي ولا اعرفك ((وراحت بعيد عنهم يوم شافت سعيد ياي صوبهم))
عوشه: مالك خص تراها خبله تسويها .. خلها على راحتها
سعيد: بلاكم
بسوم: ماشي نسولف
سعيد: بلاها روضه
مبارك: ماشي ما تعرفها حركات

راحت روضه بعيد عنهم ... كان فيه مكان مفتوح في الشبج ... هالمكان تقدر تنزل منه على بروز في الجبل تكون فيه جدام وتشوف كل شي بوضوع ... مكان خطر ويخوف شوي ... بس روضه راحت نزلت تيغي تروح جدام بس يوم شافها سعيد لحقها خاف لا تطيح ولا تعور ... مسكها من يدها ...

سعيد: وين رايحه ... لا تطحين
روضه: مالك خص .. هد ايدي
سعيد: عن الخبال روضه مب وقته الحين .. ردي
روضه: قلتلك مالك خص ... ما تفهم
سعيد: ادري انه مالي خص فيج .. بس مب لازم اتخربين الطلعه على الكل بعنادج ...
روضه: ((بعد مايرت ايدها وكلمت طريجها)) لا تخاف ما بييني شي

راحت روضه قعدت بعيد عنهم وتم سعيد واقف مكانه وهو يطالعا يالله معندها .. اما مبارك وعوشه فكانوا يطالعون من بعيد وهم ساكتين

عوشه: كنت ادري انه ماشي فايده
مبارك: (وهو يطالعها) زين انج مب مثلها
عوشه: لا والله ... جان زين كنت مثلها ... على الاقل بفتك من حشرتك
مبارك: هاهاها ما ترومين تتحملين اصلا ...
عوشه: هه شدراك
مبارك: لانج غبية
عوشه: حرمتك
مبارك: هاهاهاها عوشه اباج تساعديني انا احب
عوشه: حبتك القراده قول امين

تم مبارك يضحك وراحت عوشه صوب سعيد وبسوم ولحقها مبارك
***

اما في دبي بعد ما وصل حميد عند باقي الشباب سلم عليهم وقعد وياهم يسولف شوي بس الكل كان ملاحظ عليه انه فيه شي

عمر: حميد ترى احمد اللي بيعرس هب انت ... بلاك جيه
حميد: انت متفيج
عمر: افااااا
خالد: ايآزر ربيعه شعليكم منه
أحمد: ما اتصلوا حشا بنروح لهم
خالد: المفروض تكون هناك هب هنيه
أحمد: لا عادي الا دقيقتين وبوصل يوم يتصلون
عمر: اقول خلنا كلنا نروح صوب العرس ... لا يكون يبون شي والمعرس هنيه
خالد: اوكي ياللا
حميد: خالد بغيتك في موضوع أخر انت شوي
عمر: بس خالد
حميد: هيه بس خالد .. بلاك غادي رزه
عمر: هاهاها ... قوم احمد خلنا نروح صوب نسايبك
بعد ما طلعوا احمد وعمر من الميلس ... تم حميد ساكت وحس خالد انه في شي كبير ...
خالد: هاه يا حميد .. بلاك
حميد: والله يا بو وليد مب عارف كيف افتح الموضوع وياك
خالد: هاهاهاها لا شكلها السالفة صدق وجايده ... شعندك
حميد: ....
خالد: هاهاهاهاها لا يكون تريد تعرس وتريدني اخطب لك ...
حميد: هيه ليش لا
خالد: لا تخبل انت الثاني ما رمت ارد احمد .. لا توهق عمرك
حميد: ليش انت متوهق
خالد: لا انا غير ... توفيق من رب العالمين
حميد: شدراك يمكن اللي بخطبها بعد تكون توفيق من رب العالمين
خالد: منوه تبغي .. تنقولك ولا انت بتنقى
حميد: يا خالد ... يوم ابغي اعرس .. قبل ما اشوف البنت بشوف اهلها واصلها وانت تدري هالشي ... ووين ما بغيت ادور ما بلقى اخير منكم عشان اناسبهم واخذ منهم

انصدم خالد يوم سمع كلام حميد ... وما عرف شو يرد عليه اكيد ما بيلقى حد احسن من ربيعه ... بس بعد حميد من دبي ... اذا هو ما عنده مانع ما يضمن امه وابوه وبعدين حميد بيصك الثلاثين الحين ... لا امه ولا ابوه بيطيعون ايوزونه عوشه وهيه بعدها ما خلصت جامعه... طبعا مستحيل فطوم توافق هو يدري هالشي وماحب ينحط في هالموقف ويا ربيعه

حميد: يا خالد انا ما بتريا رد منك الحين... انت لازم تقول لاهلك وتشوف رايهم ... وحتى البنية ..
خالد: (قبل لا يكمل حميد كلامه) حميد في وحده من خواتي هلك قالولك عنها
حميد: (حس بالاحراج هنيه اصلا هو ما كان قايل لاهله بس خالد ما حط في باله ان حميد يبغي فطوم اللي شافها في المطار) اكبر خواتك .. ظني اسمها ...
خالد: (وهو مصدوم وقبل لا يكمل حميد) خلاص يا حميد انا بقول لأهلي عن هالموضوع .. بس لازم اتعرف انه هالشي قسمة ونصيب ... يعني ما ابغيه يأثر على علاقتنا بعدين
حميد: اكيد شو تقول انت .. انت اخو وعزيز يا خالد
خالد: (يبتسم) خلاص خلنا نلحق باقي الشباب
حميد: ياللا

طلع حميد ويا خالد كل واحد بسيارته ولحقوا عمر واحمد ... كان بال خالد مشغول في السالفة اللي كلمه فيها حميد ... وبعد ما خلص العرس في السيارة ويا هله ... كانوا يسولفون عن العرس وهو ساكت ما قال ولا علق بكلمه طول الخط
***

اما في العين ... وهم نازلين من الجبل تموا ساكتين بعكس الربشة اللي كانت يوم كانوا يايين ... حتى عوشه ما كانت ترد على مبارك يوم كان يتحرش فيها ... حسوا ان الجو تكهرب .... خذولهم عشا وردوا البيت يتعشون ... بس روضه ما تعشت وياهم راحت فوق حجرتها بعد اللي صار
***

يوم الجمعه بعد الغدا الكل قاعد في الصالة ... حتى روضه وسعيد ... كانوا يسولفون عن العرس وتقولهم فطوم انه كان صدق عرس يجنن كل شي فيه حلو ومرتب ... وان خوات العروس وخوات احمد كانن مرتبشات وحبوبات ...

عبود: كان فيه بنات حلوات في العرس
عوشه: وانت شلك بنات حلوات ولا مب حلوات
عبود: شو شلي ... شو عشان ادور خطيبة
روضه: طالع هذا لا تحلم وايد .. شو متفقين
عبود: انتي متفقة بروحج ... انا ما وافقت
روضه: مب كيفك
بوخالد: شو متفقين
عبود: بنت اخوك ماتباني اعرس قبلها
بوخالد: خلاص ما بتعرس قبلها
عبود: طالع .. واذا ما لقينا حد نبليه فيها
ام خالد: ودهم هم بوحده شراتها
روضه: خلاص لا تحلم بوحده نبليها فيك ((وعيبت عليه))
خالد: الا صدق ... امس حميد كلمني يبغون يخطبون من عندنا
بوخالد: ناس والنعم بهم .. الواحد يتشرف بنسبهم
عوشه: والله صدق
روضه: منوه
خالد: (بعد تردد وهو يطالع فطوم) يبغون فطوم

كانت صدمة للكل ... حتى حمده لانه ما خبرها امس مع انها سئلته اكثر من مرة شو فيه ... ما كان يريد يخبر حد قبل لا يسأل فطوم بروحه .. بس يوم شافهم يالسين كلهم ويسولفون حتى فطوم متحمسة لسالفة العرس تشجع وخبرهم

أما فطوم فما قالت شي كانوا كلهم يطالعونا باستغراب في نظرات ابوها شفقة ... وامها توسل ورجا انها هالمرة ما تخيب رجاها ... اما سعيد صدمة حقيقية كأن حد جب عليه ماي بارد ... عبود بابتسامه شيطانية وهو يتخيل انها تزاعج وتقول لا ... روضه وبسوم وعوشه كانت نظراتهن خوف ... ما قدرت ترد ما رامت تظهر ولا كلمه نشت تربع صوب الدري وراحت فوق والكل يتابعها بنظراته

عوشه: ما قالت لا .... ما قالت لا
خالد: شو
عوشه: ما قالت لا... ((نشت وراها تربع))
خالد: شو ياها هاي تخبلت
روضه: ما قالت لا يعني فيه تردد ... يعني احتمال هيه واحتمال لا ((ونشت هيه الثانية وراحت فوق وتبعتها بسوم))
ام خالد: عسى الله يهديج يا بنتي ويبرد فوادج على هاليوم المبروك
حمده: الله يكتب اللي فيه الخير

نش سعيد وطلع من البيت ما كان عارف وين يبغي يروح بس يطلع ... ما يدري ليش انصدم وحس بحزن مع انه المفروض يفرح .. تردد فطوم خلاه يحرن .. ليش هي بعدها حيه ما ماتت ليش يحزن ... ليش
**
في حجرة فطوم ... روضه وعوشه قاعدات على طرف السرير يطالعنها وهي قاعده على الكرسي وساكته ... ردا فعلها بالنسبة لعوشه وروضه غريبة .. ما عصبت ما نفعلت .. برود غريب وكلمات سعيد اللي قالها اياهن ترن في اذنها ((على فكرة فطوم انتي اللي معيشه نفسج في هالجو .... مب بس انتي تحبين منصور كلنا نحبه ..لليوم وباجر ... محد في معزة منصور .. بس مع ذلك عايشين ونستغل أي فرصة للسعاده عشان نطلع من جو الحزن .. انتي شو سويتي عشان تطلعين من هالجو اللي عايشه فيه؟؟...... حتى عمي اذا يتعذب مرة على منصور .. فهو يتعذب الف عليج انتي .. تحسسينا نحن بالذنب ........ .. قررتي خلاص انج تعيسه وانه أي سعاده لج راحت ويا منصور .. بلا غباء فطوم وكأن حياتج ما كان فيها غير منصور... ونحن وامي وابوي بدون أي اهميه لج )) كانت هالجمل ترن في اذن فطوم ... وهي تقول ليش انا يا ربي ليش انا يا ربي .. بس قررت عوشه تقطع هالصمت

عوشه: فطوم .. ليش ساكته
فطوم: ليش انا يا ربي ليش ... ليش ما تبون تخلوني في حالي .. ((وبدا صوتها يعلى )) وبعدين وياكم وياهم ويا هالعالم كله ... محد غيري يعني ...
روضه: فطوم هدي اعصابج .. محد بيغصبج على شي ما تبينه
فطوم: الاحساس بالذنب ... انا ما اريد احسس حد بالذنب .. ولا محتاجة لشفقة حد انا احسن واعقل منكم كلكم
عوشه: (بدت تخاف) شو تقولين انتي محد قال انج مينونه .. وبعدين أي شفقة محد يزوج وحده مينونه
فطوم: خلاص عيل قولوهم مينونه ما اريد اتزوج
روضه: زين ليش ما قلتيلهم تحت
فطوم: (بعد لحظة صمت واعصابها بدت تهدى) وابوي وامي وعمي ... انا اعذبهم بعذابي .. بس محد يحس فيني انا ... انا اتعذب غير عنهم ... انا احبه يا روضه والله العظيم احبه ياربي ليش ما مت وياه ((وبدت تصيح))

تمن ساكتات وان اجمعت الدموع في عيونهن ما عرفن شو يقولن عشان ايهدنها او يسكتنها ... مسكينه فطوم تتعذب... كان ممكن تكون في غاية السعاده لو كان منصور حي ... كان منصور محور حياتها عمرها ما طلبت شي اكثر من اللي كان عندها اهل وخوان يحبونها ... وخطيب محترم والكل يشهد بأخلاقة ... وعم تساوي عنده ناظر عيونه... كانت عايشه السعاده وقانعه بكل اللي عندها ما كانت تريد شي اكثر في حياتها ... غير زواجها من منصور .. ومبارك وسلطان عيالهم اللي كانوا يتمنون ايبونهم .. ويربونهم انهم يحبون بعض مثل ابوها وعمها واييب سلطان ولد ايسميه منصور ومبارك بنت ايسميها فاطمه وايوزون احفادهم ... بس حتى عيالهم ما شافهم منصور .. ما لحق يزوجها عشان ايشوف العيال ...
دخلت ام خالد عليهن الحجرة فطوم كانت تصيح وعوشه وروضه ساكتات يوم شافتها تقطع قلبها ... اول مرة تشوفها تصيح من مات منصور ...

ام خالد: عوشه طلعي برا انتي وبنت عمج بكلم فطوم
عوشه: ان شاء الله ((وطلعن برا وسكرن الباب وقعدت امها على الكرفايه وتمت تطالع فطوم))
ام خالد: يا بنتي الله يرضى عليج لا تسوين جيه بنفسج .. تراج ما تهونين علي ... وان ما بغيتي تعرسين ما بنغصبج على شي ((ام خالد ما كانت يايه تقولها هالكلام كانت تريد تقنعها بس دموع فطوم خلتها تضعف))
فطوم: امايه انا ما اصيح منصور ... منصور ما مات منصور في قلبي وكل حياتي
ام خالد: عيل شو فيج
فطوم: انا ادري اني اعذبكم وياي ما عرف شو اسوي
ام خالد: نحن نتعذب عشانج يا بنتي ماشي ام ترضى تشوف بنتها تهدم حياتها وتم ساكته ... لو كانوا يخيرونا قبل الموت .. كنت قلت لهم يخاذون روحي بدل منصور ولا اشوفج جيه .. تموتين قدامي ولا اقدر اسوي شي
فطوم: بسم الله عليج يا امايا كنت مت وراج
ام خالد: يا فطوم محد يموت قاصر عمر ... واللي اتسوينه حرام في شرع الله
فطوم: شو اسوي يا امايا
ام خالد: عيشي .. ولا تقطعين رزقج ترى الله ما يرضى عن اللي تسوينه ((تمت فطوم ساكته)) انت اول بناتي وفرحتي .. انتي بنتي العاقله اللي العرب تشهد بكمال عقلها .. شياج يا بنتي
فطوم: وعمي
ام خالد: الشاهد الله ان عمج يحبج شرات ما يحب عياله ... ووده يشوف عيالج
فطوم: (بعد فترة صمت ) امايا اذا وافق عمي سلطان انا بعرس بخذ ربيع خالد ..لكن اذا ما طاع ما بعرس
ام خالد: الله يكملج بعقلج يا فطوم .. ويسعدج يا بنتي تستاهلين الخير

بعد ما طلعت ام خالد من حجرة فطوم .. انصدمت فطوم من نفسها شو قالت حق امها ... كيف وافقت تتزوج كيف تاخذ واحد غير منصور ... اصلا هي ميته حرام ينظلم وياها الريال ... بس ردت تذكرت كلام سعيد صدق كيف تتعس امها وابوها وعمها كيف ؟؟
***

اما سعيد بعد ما طلع من البيت ... لقى نفسه جدام بيت خالته اتصل في نورة وقرر ينزل يسلم عليهم .. دخل سلم على خالته وريل خالته وعيال خالته وسولف وياهم شوي ... وبعدين خلوه في الميلس ويا نورة

نورة: شو هالزيارة المفاجئة
سعيد: (يبتسم) شو تبيني اروح بروح
نورة: لا افااا عليك يا بو عسكور وين تروح منو اللي بيخليك اصلا
سعيد: هاهاهاها حلوة هاي بو عسكور
نورة: زين بلاك الحين ما بتقول
سعيد: مافيني شي ..ليش
نورة: شكلك والله انه
سعيد: خلي عنج هالسوالف .. ولهت عليج فيها شي ولا ممنوع
نورة: (بدت تنحرج) صدق
سعيد: عيل شو الشي اللي بيبني الظهر ... وانا احس انه هلج بيروغوني
نورة: محد يروم يروغك ..
سعيد: زين الا اخافج تملين مني بعدين وتروغيني وياهم
نورة: مستحيل انا امل منك ... امل من نفسي ولا امل منك
سعيد: يا سلام على هالكلام الحلو .. بتم افكر فيه هالاسبوع كله لين الاسبوع الياي
نورة: ماشي مجال .. بقولك اياه كل يوم
سعيد: هاهاها ... سمعي انا برد الحين البيت .. وبكلمج على الخط يوم بروح بوظبي
نورة: اوكي خلاص الله يحفظك

طلع سعيد من بيت خالته بس ما رد البيت راح بيت عمه سلطان عند مبارك ... ما كان له خاطر يرد البيت لين ما ينتهي هالموضوع ويعرف النتيجة .. تردد فطوم خلاه مب واثق في انها بترفض ... انصدم من عمره ليش يباها ترفض .. ليش هو بعد ما يتخيلها تزوج واحد غير منصور ... كان منصور وهو يموت يوصيه على فطوم ... كان يقوله انه يحب فطوم .. ما يريد فطوم تطلع من البيت يريدها دوم تحت عينه
***

اما في البيت بعد ما نزلت ام خالد وقالت لهم ان فطوم موافقة اذا عمها سلطان وافق الكل احتشر ... والبنات استانسن ... اخيرا بتعرس وحده فيهن ... وبعد ما دخل بو خالد حجرته راحن البنات فوق لقن باب فطوم مقفول فدخلن حجرة عوشه ... حمده راحت ويا ريلها بيتهم .. كان خالد مستانس وفرحان مب بس عشان فطوم عشان ربيعه بعد ... في حجرة عوشه بعد ما ناقشن موضوع خطوبة فطوم سكتن شوي

عوشه: هي رويض في شو تفكرين
روضه: تتوقعين يحبها
عوشه: أي شو يحبها وين شافها عشان ايحبها ... اهله شافوها وهو ربيع خالد عشان جيه خطبها
روضه: يا غبيه اتكلم عن سعيد ونورة
بسوم: اهااااا وليش السؤال
عوشه: شو للي يابهم على بالج الحين
روضه: ليش ايكلمها في التيلفون
بسوم: قولي والله
روضه: (تخز بسوم) انتي وين عايشه سكتي الله يخليج
عوشه: خطيبته مافيها شي
روضه: انا انخطبت ما رمسته في التيلفون
عوشه: هيه بنت خالته
روضه: وسيف ولد عمة امي
عوشه: قلتيها ولد عمة امج ... مب عمتج انتي
روضه: وانتي انخطبتي لمبارك ما كلمتيه
عوشه: ما كنت بخذه تدرين
روضه: فطوم انخطبت لمنصور ما كانت تكلمه في التيلفون وهو ولد عمها ...
عوشه: جيه وما كانت تكلمه لو كانت تكلمه كانت انتحرت وراه
روضه: ما توقعتها من سعيد ... طاح من عيني
عوشه: غريبه كنت اتحراه طايح من زمان
روضه: وانا مالت علي اللي رايحه اراضيه
بسوم: وشو دخل هالموضوع في هالموضوع
روضه: لاني كنت بنزل من نفسي .. لانه خلاص ما يهمه رضاي .. انا ولا شي بالنسبة له
عوشه: عن هالكلام تدرين انه يعزج ويغليج .. يكفي انه متحمل دلعج
روضه: باين
بسوم: انتن جلبتن من فطوم لين سعيد ... الا هو وين راح
روضه: يمكن راح عند حبيبة القلب
عوشه: ما اعرف انتي شقايل تفكرن
روضه: تفكير سليم ومنطقي
عوشه: ياللا تخبلتي
روضه: انا ادري خلاص انا ولا شي انتن تحبن خطيبة اخوكن اكثر الحين
عوشه: طالع شو تقول
روضه: شو ... بسوم دوم عندها وتتأخر لانها وياها
عوشه: عن الغباء تدرين انها ما تساوي ظفر من ظفورج
بسوم: عاد مب لهدرجه ... بس بعد انت اختنا وهي حيالله خطيبة اخونا
روضه: متأكده
بسوم: (وهي تفرها بالمخده) عندج شك
روضه: (وهي تفرها بالثانيه) أي هاهااها لا ما عندي .. اصلا ما ترومين
عوشه: لا تبدن بالخبال أي بس


التعديل الأخير تم بواسطة مصممة أزياء إسلامية ; 12-30-2011 الساعة 02:01 PM.
 
قديم   #18

جود ي الحلوه


رد: ****روايه وللأيام قرار آآخر******


****روايه وللأيام قرار آآخر******



اما خالد فاتصل في حميد يوم كان في بيته ... ما كان يتوقع ان فطوم توافق بهالسرعه وهالسهولة كان يتهيأ عشان يبلغ حميد الرفض ... بس موافقتها فاجئته واسعدته في نفس الوقت

حميد: الو
خالد: الو المعرس
حميد: هلا والله حيالله بو وليد
خالد: هاه النسيب علومك
حميد: هاهاها مسرع ما صرت نسيب ...
خالد: ان شاء الله بتصير ... بس عطنا وقت نسأل عن اخلاقك ووضعك واذا تقدر تتحمل مسؤولية حرمه ولا
حميد: هاهاهاها ان شاء الله عمي ومتى بتسأل ... الا صدق كلمت الوالد في الموضوع
خالد: والعروس بعد
حميد: (بدا قلبه يدق) لا والله
خالد: هيه
حميد: خلود هالسوالف ما فيها مزاح وحركات
خالد: أي انت من الحين ولين ما تعرس تزقرني عمي خالد مفهوم
حميد: صدق انك متفيج
خالد: والله كلمتهم ما امزح وياك ... وكان فيه موافقة مبدئية على الموضوع ييب هلك وتعال بنتفاهم
حميد: هاهاهاها زين ماعليه يا النسيب انت تامر امر
خالد: الحين آمر أمر ومن شوي خلود
حميد: هاهاهاها عادي طوفها بوالوليد
خالد: ماعليه اجلب ويهك الحين ... بكلمك بعدين
حميد: اوكي مقبوله منك .. الحين موضوعي في يدك لازم اتحمل واسكت
خالد: زين يوم تدري ان موضوعك في يدي ... عشان تسكت
حميد : مع السلامه
خالد: مع السلامه

بند خالد عن حميد وهو مستانس .. ويت حمده قعدت عداله ... هذي اول مرة ايي يوم الجمعه الظهر عندها البيت .. دومه يطلع يا يروح عند ربعه يا يقعد في الميلس

حمده: انا للحين مستغربه موافقة فطوم ... لا وموافقة فورية وسريعه
خالد: ما تدرين امي شقالت لها فوق؟؟
حمده: لا ... بس بتخبرها العصر ... فطوم تستاهل كل خير والله
خالد: الله يوفقها .... ترى حميد ريال زين وما بنلقى شراته
حمده: (تبتسم) لا محد شراتك انت ... ولا فيه احسن من ريلي انا
خالد: هاهاهاها هذا لاني ريلج تمدحيني
حمده: لا مب لانك ريلي ... لانك ولد عمي ولانك ريال زين واحسن الرياييل بعد
خالد: اتمنى ما ايي يوم وتغيرين رايج هذا
حمده: مستحيل ايي يوم يخليني اشوفك بغير النظرة اللي اشوفك بها اليوم وامس وكل يوم
خالد: تدرين اني اكتشفت ان ربي يحبني
حمده: كيف
خالد: لاني تزوجتج انتي .. ما ادري حياتي كيف بتكون لو كانت عندي حرمة غيرج
حمده: (تبتسم وبدا ويها يحمر) لا يا خالد انا اللي ربي وفقني وخلاني اتريا لين عمتي ما خطبتني لك ... ما اتخيل عمري متزوجه غيرك ... انت صرت دنيتي كلها وعالمي كله
خالد: وما ندمتي لانج خليتي شغلج عشاني ... انتي كنتي مهندسة والناس كلها تحترمج
حمده: وعمري ما بندم على هالقرار ... الناس الحين تحترمني لاني زوجتك .. ولانك انت تحترمني
خالد: متاكده انج ما بتندمين في يوم على زواجج مني
حمده : اكيد متاكده .. وما ابغيك تشك في الموضوع

تم خالد يطالع في عيون حمده ... ما ينكر انه يحترمها ولا يقدر يجرحها لانها ما تهون عليه .. بس مرات خالد ما يقدر يبرر تصرفاته ... حمده رقيقه وحلوة .. وما يقدر يجرحها ويخاف عليها من أي كلمة لا تجرحها ... يحس انها محتاجه له اكثر من حاجتها لاي شخص ثاني او هو اللي باقي لها في هذا العالم ... هو السند لها .. مرات يستغرب من تصرفاته في حقها ... ودعا ربه انها ما تكتشف هالشي عشان ما تنجرح
***

سعيد طلع من العين العصر وقبض خط بوظبي بعد ما قالوله ان فطوم بتوافق اذا عمها سلطان بيوافق ... استانس عشانها بس حس بالم ما عرف يفسره ... خلاص منصور مات حتى بالنسبة لفطوم ... منصور قاعد يحتضر في قلبها ... ما بيبقى منه غير ذكرى .. بو خالد ما حب يقول لاخوه بالتيلفون فقرر انه هو يروح له ... ويقوله عن الموضوع وياخذ رايه .. كان شي صعب بالنسبة لبو خالد ويدري انه بيجرح اخوه سلطان ... بس فطوم بنت سلطان مثل ماهي بنته واخوه ما بيقطع نصيبها ... دخل بيت بو منصور بعد المغرب

ام منصور : حيا الله من يانا يا بو خالد ... يا هلا والله
بوخالد: بالمهلي يا ام منصور ... عيل سلطان وينه والعيال وينهم
ام منصور: العيال يا بو خالد كل لاهي في دنياه وين تحصلهم هالحزة في البيت
بو خالد: وسلطان
بو منصور: (وهو نازل من فوق) انا هنيه يا بو خالد... البيت بيتك يا خوي اقعد ليش واقف
بوخالد: شحالك يا خوي عساك الا بخير
بومنصور: الحمدلله على كل حال يا بو خالد .... (ويقول لام منصور) خليهم اييبون القهوة والفواله يا ام منصور
ام منصور: ان شاء الله يا بو منصور
بوخالد: لا يا ام منصور ... فنيان قهوة يكفي ... بغيتكم في سالفه
بومنصور: خير يا خوي
بوخالد: يا بو منصور ... ما ادري كيف اخبرك يا خوي ... بس
بومنصور: قول يا خوي ما يردك في شي الا لسانك وانت تدري انا واللي لي تحت امرك
بوخالد: معلوم يا بو منصور ... لكن الموضوع اللي بغيتك فيه يخص العيال
بو منصور: خير يا بو خالد
بوخالد: (قاله مرة وحده وبسرعه) عرب يبغون ايخطبون فطوم يا بو منصور ... وهي قالت ما بعرس لين ما يوافق عمي سلطان

حس بو منصور كأن حد صب عليه ماي بارد ... وام منصور تفاجأت صدق من خاطرها .. كلهم يحبون فطوم ويبولها الخير وكانوا يتوقعون ان هاليوم بيي ... بس بعد هالسالفة عادت وفتحت الجروح .. وكأنها الملح اللي ينحط على الجروح قبل لا تبرى ... ما كانوا يتوقعون ان هالموضوع يعيد لهم الم فقد منصور وموته فجأه دون سابق انذار ...راح منصور والحياة لازم تستمر ... وفطوم لازم تعيش يدرون هالشي .. بس كان شي مؤلم صدق عمره الجرح في قلب الام ما يبرى لفقدها ولد من اولادها ... ربته وكانت تتريا تشوفه معرس .. بس قبل لا تحقق هالشي وهي قريبه منه .. يا الموت وخطفه من جدام عيونها في عز شبابه وعنفوانه

بو منصور: اصيله .. وطول عمرها بتم اصيله .. عرفت تربي يا مبارك
بو خالد: لا يا بو منصور فطوم بنتك وربت جدام عيونك ... وانت ربيتها بعد
ام منصور: تستاهل الخير البنيه ولا تقطعون نصيبها
بو منصور: لازم ياخذها واحد يستاهلها يا بوخالد لا تعطيها أي حد
بوخالد: يبغيها حميد ولد سعيد المهيري .. هل دبي ... اللي كان خالد عازمنهم هو وربعه
بومنصور: والنعم فيهم .. الله يتمم لها بخير يا بو خالد
بوخالد: خلاص يا بو منصور ... ومشكور يا خوي
بو منصور: البنت بنتي يا مبارك ... وانا بيي وياك اقولها تعرس مرخوصه

طلع بو منصور ويا اخوه .. وتمت ام منصور في البيت بروحها ... واول ما طلعوا نزلت من عينها دمعه ما قدرت اتيودها اكثر .. اتريتهم يطلعون عشان تنزل ... دمعه حملتها كل شوقها ولهفتها على ولدها منصور ... بس اللي يروح في هالطريج ما يرد ... ولازم يحمدون الله على كل شي ويتصبرون
***

وصل بو خالد وابو منصور البيت وراح بو منصور فوق حجرة فطوم .. كان يدلها وين ولان بو خالد ما يقدر يطلع وياه الدري قعد تحت ايترياه ... كانن البنات بيت حمده بعد ما يئسن ان فطوم اتبطل لهن الباب ... اما ام خالد فكانت عند مريم كالعاده ... دق بو منصور الباب ... بس فطوم ما بطلت

بو منصور: فطوم بطلي الباب انا عمج سلطان

من سمعت فطوم صوت عمها بطلت الباب على طول ... وابتسمت في ويهه ما كانت تصيح صح كانت قافلة الباب بس ما كانت تصيح ...

فطوم: هلا والله ومرحبا بعمي ... فديتك لو كلمتوني كنت بنزل اشوفك
سلطان: لا انا ياي اشوف حجرتج .. ولا ما تبيني ادخل
فطوم: افااا عليك حياك (دخل وقعد على الكرسي اللي كانت فطوم قاعده عليه قبل لا تبطل له الباب)
بومنصور: هاه يا بنتي ... انا ياي اقولج مبروك
فطوم: (نزلت راسها ) على شو يا عمي
بومنصور: ترى الريال زين وما يعيبه شي ... وانا اتريا هاليوم من زمان اني اشوفج عروس
فطوم: بس كان المعرس غير
بومنصور: يا بنتي ... اذا ما قدرت اشوف منصور معرس ... فلا تحرميني شوفتج عروس
فطوم: فديتك يا عمي ... لو بيدي كنت خليتك اسعد ريال في العالم
بومنصور: بكون اسعد ريال يوم اشوف هالبنت الحلوة عروس ... انا كم بنت عندي
فطوم: (تبتسم) لو تسمعك عوشه يا ويلك
بومنصور: ماعليه بعد انتي غير انتي اول بنت لي
فطوم: خلاص يا عمي اللي تشوفه
بومنصور: عيل ياللا نزلي عند ابوج وسلمي عليه .. وشوفي خواتج وين وزقريهن تراني متوله عليهن
فطوم: ان شاء الله يا عمي
***
خلاص وافقت فطوم ... وبعدها باسبوعين يوا اهل حميد واتفقوا على كل شي ... وعرسها تقرر في اجازة الربيع يعني بعد شهرين ... كان كل شي سرعه سرعه .. لان حميد كان يريد كل شي يكون بسرعه ... واهله بعد لانهم فعلا حبوا فطوم واهلها .. وما كان حد مستانس كثر وناسة خوات حميد سارة ولطيفه صح كانن يبن بسوم .. بس بسوم كانت صغيرة وتدرس طب ... يعني ما تفكر بالمرة في العرس

الايام كانت تمر والكل يستعد لعرس فطوم ... اهل حميد واهلها قسموا بينهم الترتيبات عشان يخلصون ... شي اهل حميد يسوونه لفطوم وشي اهلها يسوونه,, المجوهرات والجناح مالها كان على اهل حميد والثياب هيه تسويهن ... فستان عرسها اصروا انها تسويه عند ايللي صعب على ايامها كان عنده مشغل في الامارات ((الحين صكوه لا تروحون ادورونه)) هي ماكانت مهتمه لشي بالمرة ... كانت تحس انه اللي يصير حلم او يصير لوحده غيرها .. للحين وبالرغم من اللي يصير بعدها مب مصدقه انها العروس ... وبالرغم من محاولات حميد المستميته في انه يشوفها كل مرة ايي فيها العين الا انها كانت رافضة الموضوع نهائيا .. رفض عجب سعيد وخالد .. لو انهم ما بينوا لحميد انهم موافقين لرفضها بس ما يقدرون يجبرونها ... حزت في نفس حميد هالسالفة وفي مرة كان عندهم وما طاعت تشوفه

حميد: (وهو مضيج) خالد متأكدين انكم مب غاصبينها
خالد: شو هالكلام يا ريال ... ابوي ما يغصب بناته على شي
حميد: معقوله ما تريد تشوفني ولا حتى من باب الفضول
خالد: هاهاها لا عندها صورتك تشوفها كل يوم
حميد: اكلمك صدق يا خالد .. والله انك متفيج
خالد: يا ريال شو تريد من بنات العين ... نحن جيه مسيارنا ماشي شوف لين العرس والبنت متمسكة بالعادات والتقاليد
حميد: بس الشرع غير
خالد: خلاص قول ما اباها
حميد: لالا لا شو ما اباها برايها لين العرس
خالد: هاهاهاها صدق متعذب
حميد: فكنا ياخي
خالد: ان شاء الله
***

علاقة سعيد بنورة قوت وايد ... يمكن ما كان يحبها مثل ما يحب روضه .. بس كان يستلطفها وبدا يتقبلها ... اما روضه فانشغلت بسالفه العرس واجلت موضوع سعيد شوي ... بس كانت كل يوم تكره نورة اكثر وما تدري السبب ولا تحب طاريها ولا حتى شوفتها ...

قبل عرس فطوم بثلاث اسابيع صارت مفاجأة ثانية للجميع ... عمتهم مريم تجرأت مرة ثانيه وكلمت اخوها مبارك تخطب هالمرة عوشه لحمد ...

بوخالد: هاهاهاها هالمرة عوشه .. متاكده تبينها تراها هب شرات فطوم
مريم: يا بو خالد ... يا خوي الولد يبغيها
بوخالد: انا حمد غير سلام العيد ما شفته .. ولا اظنه يعرفها من بين خواتها
مريم: يا خوي الولد يبغي وحده من بنات خاله
بوخالد: وبنات عمومته
مريم: ما بنغصبه على وحده مايباها
ام خالد: ماعليج من بوخالد يريد يضيجبج بس .. انا البنت بشاورها .. وما بنلقى احسن من حمد يا مريم
مريم: اصيله يا ام خالد
بوخالد: خلاص يا ام حمد ... بعد ما تشاور نورة بنتها بترد عليج خبر
مريم: ان شاء الله يا بو خالد
**
كانن البنات مرتبشات عشان العرس اللي ماباقي عليه غير ثلاث اسابيع ... والكورس اللي باقي عنه اسبوعين ويخلص ... فساتينهن بتخلص آخر الاسبوع الياي .. ماكدات حجز الصالون عشان المكياج .... وكانن على اتصال دايم ويا خوات حميد ... وخمية العرس اللي بدوا يرتبون ديكوراتها ... أما فطوم فكانت في حاله من الذهول ... ما كانت متأكده من ان اللي بتعرس هيه .. تحس بإن اللي يصير مثل الحلم ... بروفات الفستان .. المكياج ... المشترى .. روحات السوق ... كله كان شرات الحلم بالنسبة لها ...

ام خالد بعد ما كلمتها ام حمد في موضوع خطوبة عوشه .. قعدت يومين تشاور نفسها عدل تسأل عوشه ولا تأجل الموضوع لين بعد عرس فطوم ... وبعد ما تأكدت ان بو خالد ما عنده مانع اذا وافقت عوشه قررت تقولها ... وهن قاعدات الصبح في البيت بعد ما خلص دوامهن ... زقرت ام خالد عوشه ودخلت وياها الحجرة

روضه: الا عمتي شو تبا عوشه ... نحن سوينا شي هاليومين
بسوم: لا والله
روضه: والعثرة لا تكون نورة مشكتية علينا عند عمتي
بسوم: ما اظن ... شو سوينالها تشتكي ... ما نباها تقعد ويانا مب بالغصب
حمده: وانتن ليش جيه تعاملن نورة
روضه: اقول حمده خلصنا هالموضوع وتشبعنا من محاظراتج ... خلاص
بسوم: انا مالي خص هاي روضه .. وعوشه وياها
روضه: (تخز بسوم) مسرع ما اتخلين.. انتي متى كان لج خص
بسوم: انا ما اريد سعيد يزعل علي
روضه: وانا طز فيني صح
بسوم: لا ولا انتي ... والدليل اني اسوي اللي تبينه .. اوف متى يخلص الكورس الياي واداوم في توام وافتك منكن
روضه: ما ادري من اللي بيفتك من الثاني
حمده: روضه عيب عليج .. ما ادري شو ياج انتي ليش ما ادانين البنية
روضه: ما تنبلع ... لوعة جبد ودمها ثقيل وما ادري شو عايب سعيد فيها
حمده: حلوة
روضه: وع ... شو هالسطحية جان عشانها حلوة بس بياخذها
حمده: وطيبه
روضه: شدراج
حمده: اظني اشوفها انا بعد وفيني عيون
روضه: لازم خلاص بتستوين انتي وياها علي بعدين
حمده: انتي خبلة زين
روضه: مشكورة يا اختي

وهنيه طلعت عوشه من حجرة امها ... وعلى ويها ابتسامه وخدودها حمر وعيونها تلمع .. ووقفت جدامهن
عوشه: باركولي انخطبت
روضه: قولي والله منوووه
حمده: مبروك ...
بسوم: يا سلام واخيرا
عوشه: حمد ولد عمتي مريم
روضه: وع وع وع وع ... ما لفيتي غيره
بسوم: هيه والله وع
حمده: بلاكن انتن .. مبروووك .. بس منو حمد
عوشه : ليش وع
روضه: نسيتي يا غبية منو خواته الله يعينج
بسوم: هيه والله ... منو لطوف وعلايه
عوشه: بيعرسن بيتمن طول الوقت بيت عمتي
حمده: ماعليج منهن ترى عمتي مريم طيبة
روضه: هيه ما ادري على منوه بناتها قوايا ولسانهن عوف
حمده: روضه انتي منو يعيبج ابا اعرف
روضه: من هذيلا محد ... اع كلهم دون المستوى
حمده: الحمدلله والشكر ...
روضه: والله انه مبارك احسن منهم ستين مليون مرة
حمده: زنن يوم حد يعيبج بعد
عوشه: اع ما بغيتي غير بروك
روضه: بنشوف بيي يوم بتقولين ليتني خذت مبارك ولا خذت غيره
عوشه: بتريا هاليوم ايي ماعليج
حمده: شو قلتي حق عمتي
عوشه: ما قلتلها شي .... قلتلها بفكر في الموضوع .. وهي قالتلي صلي استخارة ولا تستعيلين
روضه: وانتي شو تبين
عوشه: ما ادري بفكر في الموضوع بسأل سعيد اول
روضه: اشمعنى سعيد
عوشه: لانه اخوي ...
روضه: وعبود وخالد
عوشه: خواني بعد بس مهما يكون سعيد غير
روضه: لا تنسين تخلينه يشاور نورة في الموضوع يمكن ما يعيبها حمد
عوشه: بلاج انتي اليوم ... شو دخلها هيه ...
روضه: منو اللي بيعرس انتي ولا سعيد عشان تسئلينه
عوشه: انا بس سعيد اخوي واكيد يعرف حمد اكثر عنا
روضه: اوكي مب مشكلة

قررت عوشه انها تفكر في الموضوع بشكل جدي ... وانها ما تتسرع في قرارها ... خاصة ان امها قالتلها حتى اذا وافقت ماشي عرس لين ما تخلص جامعه يعني عندها سنة ونص تقريبا ... هم ما يعرفون حمد ولا أي حد من عيال عمتها مريم ... صح عمتها مريم دوم اتيي عندهم وامها دوم تروح عندها .. بس العيال الشباب ما يعرفونهم واذا صار وشافوهم بالصدفة فكل اللي بينهم السلام عليكم وعليكم السلام بس .. كل اللي تعرفه عن حمد انه دارس في امريكا ... وانه اكبر من سعيد بسنة يعني كبر فطوم اختها ... قالت حق امها بتفكر اسبوع وبترد عليها ولين نهاية الاسبوع بتكون شاورت سعيد وقالت حق عبود اخوها لانه في الكلية وما يدري عن السالفة
***

اما فطوم اللي كان عرسها خلاص قريب وكل شي جاهز تقريبا ... كانت تحس بالندم بالنسبة لها الشهرين اللي خطفن مثل الحلم ... كانت كأنها تشوف فلم ... وانها تمثل انها عروس بس كل ما اقترب اليوم اللي بتعرس فيه كانت تحس بخوف فضيع ورهبة اكثر ... كل ما تقعد تفكر في الموضوع تنصدم باللي سوته ... هي بتزوج انسان ما تعرف عنه شي غير اسمه وصورته اللي شافتها عند سارة اخته في مرة من المرات اللي كانن فيها في العين ... هي بتزوج عشان خاطر ابوها وامها وعمها عشان ما تعذبهم ... بس هي تتعذب الحين عذاب محد يحسه ضميرها ما يأنبها تجاه امها وابوها ... بس يأنبها لانها تحكم على انسان بإنه يتعذب وياها ... هي تتزوج واحد وقلبها وكل ماضيها مع واحد ثاني .. منصور ولد عمها الشخص الوحيد اللي حبته في حياتها .. ما تصدق انها ممكن تحب انسان غير منصور ... او تتزوج شخص غير منصور ... من انخطبت ردت لها حالة الاكتئاب كله في حجرتها ما تطلع منها ولا كأنها عروس .. ولا حتى متحمسة لشي .. حتى يوم عرفت عن موضوع خطوبة عوشه لحمد ولد عمتها مريم كل اللي سوته ابتسمت دون ما تعلق ... دخلت عليها حمده حجرتها وشافته سرحانه في افكارها

حمده: هاه العروس شحالج اليوم
فطوم: أي عروس الله يخليج
حمده: شو أي عروس ما باقي غير عشرين يوم
فطوم: صدق ؟؟؟
حمده: بلاج فطوم .... ليش انتي جيه .. الوحده يوم يقترب عرسها تحس بالاثارة تبتهج .. انتي كل مالج تذبلين
فطوم: صدق ؟؟؟
حمده: فطوم .... بلاج
فطوم: ماشي ... اقول انا قدمت نقل لمنطقة دبي التعليمية ما ادري شو بيصير ... وقدمت اجازة بدون راتب حق الفصل الثاني ... خبروه اني اريد اشتغل بعد العرس
حمده: خبروا منوه
فطوم: يعني منوه ..
حمده: انتي مغصوبة على العرس حد ضربج على يدج وقالج عرسي اذا ما تبين
فطوم: شو دخل هذا في هذا ... انا اكلمج عن شي مهم الحين
حمده: ليش ما سئلتي اخوانج او ابوج
فطوم: نسيت
حمده: بسج عاد ... الحياة ما بتوقف عندج او عند موت منصور ... اللي صار صار ... ولازم تتقبلين الواقع ... اللي تسوينه هذا ما بيغير شي من واقع ان عرسج بعد عشرين يوم ... وانج بتاخذين حميد مب منصور ... لان منصور وبكل بساطه عجبج او ما عجبج مات وانتي بعدج حية .... ولازم تتصرفين على هالاساس
فطوم: (منصدمه من كلام حمده واللي كانت منصدمة اكثر منها من الكلام اللي قالته)طلعي برا
حمده: فطوم انا اسفة ... بس اخاف اييج شي قبل العرس حرام عليج
فطوم: طلعي برا

طلعت حمده من عند فطوم وهي قلبها يتقطع وندمانه على كل كلمة قالتها لها ... جرحت بنت عمها وهي ما تقصد بس كل اللي قالتها من خوفها عليه ولانها منقهرة منها ومن تصرفاتها ... في عروس قبل عرسها بعشرين يوم هالات سود تحت عيونها حتى انها ضعفت والخوف الفستان ايي وسيع عليها ...
***

من جهة ثانية كان سعيد مستانس في علاقته ويا نورة واللي كل يوم يكتشف فيها شي حلو ... تعلم يتقبلها كبديلة لروضه .. ومع هذا كان تفكيره يرده دوم لروضه ... شي في روضه يجبره انه يحبها قوة شخصيتها غرورها كبريائها حتى تسلطها على الكل ... هو يؤمن في داخله ان داخل روضه انسانه طيبة وانها تحاول اتبين انها قوية عشان تتأقلم مع الوضع اللي هيه فيه ... في حين ان معزة روضه وغلاتها كانت تزيد كل يوم عند عمها واي شي تباه روضه يتنفذ دون مناقشه ... حتى ان خالد مرات يتضيج من هالشي .. مب لانه يغار من روضه بس لان يشوف ان الدلع الزيادة عن اللزوم يخرب البنات .. خاصة وانه يشوف ان روضه كل يوم تقوى عن اليوم اللي قبله وابوه مستانس ويخليها تتسلط على الباقين بكيفها ... حتى عمتها راضيه دام ان روضه اللي تسوي كل شي لو كان غلط راضية مب هي روضه ... ومبارك مرات يغيض خاصه يوم يشوف انها تتحدى سلطته او سلطة سعيد عليهن ...

في الويك اند بعد ما رجع سعيد من بوظبي وعبود من الكلية ... وكانت عوشه تريد تخبرهم عن موضوع حمد ولد عمتها ... فتريت لين يوم الخميس الظهر بعد ما دخلوا ابوها وامها يرقدون عشان اتخبرهم وتاخذ رايهم ... كانت هي وروضه وعبود وسعيد قاعدين في الصالة وهي مب عارفة كيف تفتح الموضوع ويا خوانها ... فقررت روضه اتكلم عنها كبداية وبعدين هي تكمل

روضه: عبود ما باركت حق عوشه
عبود: مبروك .. بس شو المناسبة
روضه: انخطبت ( يوم سمع سعيد هالكلمة لف على عوشه وهو عاقد حياته اما عبود ففج عيونه ولف يطالعها)
عبود: شوووووو
روضه: ولد عمتي مريم حمد يباها
سعيد: من متى هالكلام
عوشه: من يومين امي كلمتني وقالت لي
سعيد: انتي شو قلتيلها
عوشه: بفكر في الموضوع لين الاسبوع الياي
عبود: ما تبين
روضه: ليش
عبود: والله طيعي شوري ما تبين .. انتي وبنات عموه مريم بتحولن البيت لساحة معارك .. كل وحده فيكن لسانها اطول من الثانيه
روضه: خل عنك ... اصلا عوشه عمتهن .. وبعدين عوشه مب قليلة ادب شراتهن
عبود: شفتي ... من الحين انتن بديتن
سعيد: انتي شو رايج
عوشه: ما ادري .. اصلا علاقتي فيهم مب لين ذاك الزود .. حتى حمد ما اذكر شكله من متى انا ما شفته
سعيد: فكري زين في الموضوع .. لا تستعيلين
عوشه: انت شو رايك
سعيد: انا ما اقدر اقولج رايي ما اعرفه زين ...
عوشه: يعني
سعيد: ما ادري
عبود:لا توافقين ... انا احساسي يقولي ما ينفع لج
عوشه: يصير خير
روضه: ماعليه بنخطب لك علايا وبنلقى حد نلصق فيه لطوف وانتهينا منهن
عبود: انتي وايد تحلمين ... عاد لو مابقى غيرها انا ماخذتها
روضه: هاهاهاها ليش بنت عمتك وحلوة
عبود: روحي ولي انتي وياها
روضه: انا شو لي خص
عبود: سكري السالفة الله يخليج ... وسون اللي تبنه

بعد هالنقاش عرفت راي عبود طبعا ما يريدها تاخذ حمد .. اما سعيد فما يقدر يحكم الحين على حمد لانه ما يماشيه ولا يخالطه وايد ... خالد رحب بالفكرة .

بعد المغرب طلع سعيد راح بيت خالته يسلم على نورة عشان بعدين يروح ويا مبارك ميلس هزاع الشباب يتريونه هناك

نورة: هلا والله بولد خالتي
سعيد: بس ولد خالتج
نورة: (بدلع) وشو بعد
سعيد: وشو بعد
نورة: شحالك
سعيد: لا تغيرين الموضوع وشو بعد
نورة: سعيد بس عاد
سعيد: هاهاهاها ... اخبار امتحاناتج شو سويتي
نورة: الحمدلله ... اوكي خلصنا ... بس جنهن روضه وعوشه بعدهن
سعيد: ما ادريبهن والله
نورة: باقلهن امتحان
سعيد: ما سئلتهن ... ما قلتيلي بتين عرس فطوم
نورة: اكيد بيي .. هذا يباله سؤال
سعيد: خلاص بنشوفج يوم العرس
نورة: لا والله ... لا يكون حضرتك المعرس عشان اتشوفني ... ولا ناوي اتيي عرس الحريم
سعيد: بندخل ويا المعرس
نورة: لا ما تدخل
سعيد: افااااا ليش عاد
نورة: عشان البنات يشوفنك ويحسدني عليك
سعيد: هاهاهاها على شوه بيحسدونج
نورة: لا ما تدخل عشان ما تشوف البنات
سعيد: افااااا عندي انتي اشوف غيرج .. انا بيي عشان اشوفج
نورة: ولين ما تشوف وين انا بطالع كل البنات اللي في الخيمة
سعيد: افاااا ما عندج ثقة في خطيبج
نورة: لا عندي ثقة ... بس المشكلة اني اغار عليك
سعيد: خلاص يصير خير لين العرس

وقعد سعيد يسولف شوي ويا نورة وبعدها استأذن وطلع راح بيت عمه سلطان عشان يطلع ويا مبارك .. وفي السيارة خبر مبارك عن موضوع عوشه وحمد ... مبارك اول شي تفاجأ وبعدين استانس عشان عوشه

سعيد: صراحه يا مبارك انا حمد ما احتكيت فيه وايد شكله مغرور
مبارك: هو من ناحية مغرور فهو مغرور ... بس خله بيعلم عوشه الادب
سعيد: (خز مبارك بطرف عينه) اقولك هذا عرس هب لعبه .. مب عشان اتعلمها الادب نتعسها في حياتها
مبارك: لا انا ما اقصد وانت تدري عوشه ما تهون علي ... بس انت تدري ولد عمتنا ولا حد غريب
سعيد: لو خذتها انت مب ولد عمها
مبارك: انا اتقبلت الفكرة هي اللي ما قدرت تتقبل
سعيد: هيه انا اللي ييت وصارخت عليها وخليتها تصيح
مبارك: اختك قليلة عقل ..
سعيد: خلنا من هالسالفة ... ما ادري شو بتقول حق امي عن الموضوع
مبارك: الله يوفقها ويكون ريال زين

كان هذا اخر حديث دار بين مبارك وسعيد عن موضوع خطوبة عوشه .... وبالفعل عوشه فاجأت الجميع ووافقت على ولد عمتها ... مع ان الكل كان متوقع انها ترفض لانها ما تواطن بنات عمتها مريم ... وبالخميس قبل عرس فطوم باسبوع يوا ايخطبونها الرياييل ... وفي اليوم الموعود البيت مرتبش ... وبعد المغرب وقبل لا يوون قوم عمتها كان عمها سلطان عندهم في البيت وطبعا هي نزلت وقعدت عداله

سلطان: افااا يا عوشه ... تبين تاخذين ولد مريم وما بغيتي ولدي
عوشه: حبيبي عمي والله مب عشان ولد عمتي مريم او ولدك .. لو تريد خلاص ما بخذ حد غير اللي تقولي عليه
سلطان : الحين عاد ... ما ينفع شو بتقول مريم
عوشه: عيل في حد اييون يخطبون بنته وهو مبوز ... ياللا عمي حبيبي ابتسم
سلطان: اييه يا بنات مبارك ... خلاص يا بسوم ماشي غيرج تم ... انتي حق محمد
بسوم: عمي انا ما بزوج .... انا بزوج العلم ... بدرس بستوي دكتورة
سلطان: ومحمد منوه انيوزه
بسوم: اخت اللي بتيوزها مبارك
سلطان: هاهاهاها طال لسانج بنت مبارك
بسوم: هاهاهاها عمي انا الحين بستوي دكتورة شو تقول
روضه: (وهي نازله من فوق) أي دكتورة لين الحين ما تخصصتي يا بنت الناس

راحت روضه سلمت على عمها سلطان ... وسئلت عن عمها مبارك بس كان بعده مب راد من المكتب ... شوي ودخلوا عمها مبارك وخالد وسعيد وعبود ... ومبارك ومحمد عيال عمها ... وقعدوا شوي في البيت وبعدين طلعوا الميلس
***

بعد ما اتفقوا الرياييل في الميلس وطلعوا اهل حمد اللي صار بعد هالقعده خطيب عوشه ... قعد حمد عندهم عشان يدخل يسلم على حرمة خاله وخطيبته طبعا .... سلطان وولده محمد راحوا بعد وما تم غير مبارك ... عبود بعد الخطوبة طلع ويا محمد ولد عمه لانه من الاساس ما كان متحمس لها ... اتصل سعيد في عوشه وقالها ان حمد بيي يسلم داخل على امه وعليها ... راحت فوق تجحلت وحطت ليب غلوس ... ونزلت ونزلت وياها روضه وبسوم .. لان روضه كانت تريد تشوف حمد ... ونزلت بسوم غصب عنها لانها ما تريد تنزل بروحها ... اما فطوم فكان مستحيل تنزل لانه عرسها كان بعد اسبوع وحمده كانت عندها ... ودخلوا الشباب .. مبارك وسعيد وحمد .. ونزلت عوشه من فوق هي وروضه
**
بعد ما سلم حمد على ام خالد قعد في الصالة هو وسعيد ومبارك اللي كان كل شوي يشوف ساعته لانهم مواعدين الشباب ... وبعد ما نزلت عوشه هي والبنات ... اول شي سواه سعيد انه خز بسوم وروضه لانهن نازلات ويا عوشه ... حتى مبارك ما عيبته الحركة بس سكتوا

حمد: السلام عليكم شحالج عوشه
عوشه: وعليك السلام والرحمه شحالك حمد
حمد: بخير الحمدلله ... شحالكن بنات خوالي
بسوم: الحمدلله بخير
روضه: عاد تعرف من نحن
حمد: (يبتسم وهو منحرج) لا
روضه: انا روضه بنت محمد ... وهاي بسمه وبالمناسبة مبروك ... عقبال العرس
حمد: عقبالج
مبارك: اقول روضه تعالي اباج في سالفه (سعيد لف يطالعه وهو متفاجئ شو من السوالف بينه وبين روضه)
بسوم: وانا
مبارك: وانتي بعد تعالي

طلع مبارك وياهن برع في الحوش ...
روضه: هاه شو عندك
مبارك: ماشي ... اقص عليكن
روضه: بايخ ...
مبارك: شو منزلنكن ويا عوشه .. خطيبها ياي يشوفها ولا يشوفكن
روضه: يا سلام وانت المدافع عن حقوق المخطوبين
مبارك: هاهاهاها غلسه تدرين
بسوم: زين يوم ما عندك شي انا بروح حجرتي هاي نزلتني بالغصب
مبارك: برايج (وراحت بسوم فوق )
روضه: زين اخ مبارك في شي ثاني
مبارك: هيه .. اخبار فطوم كيف متقبله العرس
روضه: مثل ما هي ... ردت اسوأ من قبل الله يعين ولد الناس عليها
مبارك: ياريتها ما وافقت
روضه: حرام عليك مبارك ... ليش عاد شدراك يمكن مع الايام تتحسن
مبارك: تدرين اني مرات افتقد منصور صدق
روضه: مبارك وانا افتقد امايا كل يوم وكل لحظه ... بس هذا مكتوب ونحن ما نقدر نغير فيه شي .. لازم نعيش ونكون اقوى من الظروف
مبارك : (وهو متفاجئ من روضه) تدرين انج شخصية .. توني ادري انج بهالعقل
روضه: وشو اللي يخليك تشك في هالشي
مبارك: تصرفاتج مرات تصرفات يهال
روضه: لا ترد على نفس الموضوع

وهنيه طلع سعيد من داخل البيت
سعيد: ياللا مبارك اذا خلصت بنروح
مبارك: وحمد وينه
سعيد: طالع وراي .. يسلم على امي
روضه: خلاص مبارك ياللا برايك ... اشوفك بعدين ان شاء الله
مبارك: اوكي ... قولي مبروك حق عوشه مرة ثانيه
روضه: اوكي باي
مبارك: باي

دخلت روضه وطلع حمد وقف ويا سعيد ومبارك برع شوي ... وعزموا عليه يروح المقهى وياهم ... ووافق وركب مبارك ويا سعيد ولحفهم حمد بسيارته رايحين المقهى يشوفون سلطان ومحمد وعلي
***

فوق في حجرة فطوم كانن حمده وفطوم وبسوم وعوشه ودخلت عليهن روضه بعد ما ردت من عند مبارك

عوشه: شو يباج مبارك
روضه: طالع اللقافه ... انا اللي اريد اعرف شو صار يوم طلعت ويا مبارك
عوشه: اول قولي شو السالفة اللي بغاج فيها مبارك
روضه: اوف ما تيوزين عن طبع اللقافه ... ماشي يطلعني عشان تاخذين راحتج ويا خطيبج
عوشه: ونه اخذ راحتي وامي وسعيد قاعدين
روضه: المهم شو رايج
عوشه: حليو لا باس فنان
روضه: يعني فيه قبول
عوشه: هاهاها هيه فيه قبول
حمده: زين ما قال سعيد شو قالوا في الميلس
عوشه: لا ... وين ريلج ليش ما سألتيه
حمده: ريلي انا مضيعتنه ما اشوفه الا في الليل
فطوم: مبروك عوشه
عوشه: الله يبارك فيج ...
حمده: هاه فطوم بدينا العد التنازلي شو شعورج
بسوم: مثل هاليوم بعد اسبوع بيكون عرسج ... بتكونين في الخيمة
فطوم: ما ادري ما احس بشي
عوشه: اقول انا غيرت رايي ما اريد انخطب
كلهن: شووووووووووووو
عوشه: بعدين بيي يوم وبروح انا بعد فيه
بسوم: مالت عليج روعتيني قلت تتكلمين صدق
روضه: كانت عمتي انجلطت منج ...
عوشه: هاهاها ليش
روضه: فضحتيها جدام عمي سلطان والحين عمتي مريم ... بتيها حاله نفسيه
عوشه: وانتي قبلي فاضحتنها جدام هل دبي
روضه: لا انا عادي غير دلوعه وبطرانه
عوشه: وانا بعد شي طبيعي لساني طويل
حمده: الحمدلله والشكر ... عارفات عماركن
روضه: عاد ما قلتي شو قالج حمد
عوشه: ماشي شحالج .. شو الدراسة خلصتي امتحانات شو معدلج وشو تخصصج ومتى بتخرجين
روضه: بس
عوشه: هيه شو تبينه يقول جدام سعيد وامي .. انتي حلوة وانا حبيتج اول ما شفتج ...
روضه: هاهاهاها خلاص المرة الياي دخلي وياه الميلس
عوشه: لا ما اريد .. شبهه
حمده: لا والله
روضه: الحين اذا دخلتي وياه الميلس شبهه ... حليلج يا بريئة انتي
عوشه: خلي ايي .. اخافه غير رايه
روضه: وده هو .. وين يحصل شراتج

وردن يتكلمن عن عرس فطوم ... لانه كان الحدث الاهم ... كانت ام خالد فرحانه اكثر من فرحها يوم يوزت خالد ... هاليوم انخطبت عوشه .. عوشه اللي كانت شاله همها .. بعد ما فصخت خطوبتها من مبارك ... كان صعب انها ترد تنخطب مرة ثانيه لين ما يعرس مبارك ... لان الناس عرفت انها محيره لولد عمها واي حد يخطبها يتعدى على احقية مبارك فيها ... بس الحمدلله لا مبارك ولا اهله كانوا ماخذين الموضوع بهالصورة ... صح بو منصور كان يتمنى ما ياخذ عوشه غير مبارك بس بعد محد يقدر يجبرها عليه .. وبعدها عوشه سنة ونص لين ما تخلص جامعه .. يعني عمر لين العرس

طبعا اجازة عبود بدت في الكلية ... وسعيد ماخذ اسبوع العرس كله اجازة وقاعد في العين ... وحميد مطيح في العين ونازل في فندق روتانا ... حاول وياه خالد كم كثر انه يقعد في غرفة الضيوف في الميلس بس ما طاع .. حتى مبارك قاله تعال بيتنا مافيه حد بس بعد ما طاع يثقل على حد .... وفي نص الاسبوع عمر وأحمد بعد يوا يقعدون في العين .. بالنسبة لربع خالد كان هذا العرس مناسبة من احلى المناسبات في حياتهم لدرجة ما تنوصف ... ربيعهم بيناسب ربيعهم .. عرس الرياييل بالاربعاء في نفس الخيمة والحريم بالخميس ... بس من يوم الاثنين والشباب في ميلس بيت خالد ... كل ليلة يتعشون هناك ويقعدون صباحي ...ربع خالد وربع سعيد وربع مبارك وهزاع وربعه ... وكان احلى ما في هالجمعات ربع عبود اللي من الكلية ...ما اييون يقعدون ويسولفون بس لا اييبون وياهم العود والدربكات ويقعدون يدقون ويغنوون .. لدرجة انه قاموا اييون شباب ما يعرفونهم ويرقصون بعد ... غير بشاكير بيت بو خالد وبشاكيرجيرانهم ... كانت ايام حلوة الكل مرتبش ... و زادت العلاقة بين ربع هزاع وربع مبارك وسعيد حتى حمد صار ايي كل يوم الميلس صح ما يدخل داخل بس يكون ويا الشباب في الميلس ... كانن قوم عوشه يتحرقصن يبن يشوفن شو يصير في الميلس ... بس طبعا مستحيل ولا حتى يقدرن يطلعن من الفيلا .. لان سعيد وعبود محذرين عليهن ان لو ستارة انفجت لو شوي يا ويلهن


التعديل الأخير تم بواسطة مصممة أزياء إسلامية ; 12-30-2011 الساعة 02:22 PM.
 
قديم   #19

جود ي الحلوه


رد: ****روايه وللأيام قرار آآخر******


****روايه وللأيام قرار آآخر******

الخميس اليوم الموعود والمشهود ... الصبح الساعة سبع كانوا الشباب بعدهم في الميلس دون دق وجلسة عود لان الشباب راحوا بعد صلاة الفحر .... بس كان عبود وسعيد ومبارك ومحمد وربع مبارك وسعيد بس .. كانوا يسولفون .. والساعة سبع طلعوا من الميلس .. رد سعيد البيت بيروح يرقد شوي وهو واصل الدور اللي فوق طلعت روضه من حجرة فطوم وشافته في ويها .. ومن الارتباك والربشه اللي فيها كلمته

روضه: سعيد الحق علي ... فطوم ما ادري شوفيها
سعيد: (وهو منصدم وخايف على فطوم): شو فيها
روضه: تصيح وما قدرت اسكتها ... الله يخليك شوفها شو فيها
سعيد: زين انا بدخل عندها
روضه: اوكي بترياك هنيه ... ما بدخل وياك
سعيد: اوكي .. (ودخل حجرة فطوم وصك الباب)

انصدم سعيد يوم شاف فطوم تصيح ... كانت اول مرة يشوفها تصيح جيه لدرجة انه مب عرف شو يقولها او كيف يسكتها ... راح قعد عدالها على السرير وهي كانت منسدحه ... ومسح على شعرها ... كان قلبه يتقطع عليها ومب عارف شو يسوي .. حس بضعف وهو يشوف اخته تصيح وما بيده حيله

سعيد: ليش يا فطوم .. شو فيج
فطوم: سعيد منصور خلاص مات ...
سعيد: (مستغرب) فطوم منصور ميت من زمان
فطوم: ادري
سعيد: ليش تصيحين الحين ..
فطوم: خلاص ما بقدر اصيحه بعدين ... عمره ما بيكون لي حق اصيح منصور او اتذكره .. انا خنته انا اخون منصور
سعيد: (وهو يحاول يسكتها) لا يا فطوم محد يقدر يمنعج تصيحين منصور ... منصور ما كان خطيبج وبس منصور ولد عمج محد يقدر يقولج لا تصيحينه
فطوم: لا ما اقدر (كانت تصيح وهو مب عارف شو يسوي )
سعيد: اوكي سمعيني الحين زين .. اذا تبين تصيحين منصور طول عمرج خلاص لا تزوجين ... واذا ما تبين تزوجين الحين بطلع بتصل في حميد وبقوله اختي ما تباك ... وبكلم ابوي وخالد وبننتهي من هالسالفه
فطوم: (سكتت وتمت تطالعه) بهالسهوله
سعيد: (ابتسم) لا مب بسهوله طبعا ... بس لا تتصورين في يوم ان في شي اهم منج انتي بالذات عندي انا ... بعدين كم فطوم عندنا
فطوم: والفضيحه
سعيد: كم سنة وبينسونها الناس ... (وهو يضحك ) بيذكرونها يوم يطرونج بس
فطوم: (تبتسم) وامي بتذبحني
سعيد: منو قال اني بخليها ... اصلا منصور موصني عليج .. تدرين شو قالي وهو في ثباني قبل لا نوديه المستشفى
فطوم: شو
سعيد: قالي الا فطوم ما تهون علي لا تخلي حد يزعلها
فطوم: حبيبي ولد عمي ليته هو ما زعلني وراح
سعيد: لا يا فطوم هالشي ما كان بيده مكتوب علينا ... وهذي اقدار يا اختي
فطوم: تدري شو حلمت امس
سعيد: شو
فطوم: منصور
سعيد: (يبتسم) والله .. شفتي ياي يزورج في الحلم .. لانه عمره ما بينساج حتى وهو ميت
فطوم: ولا انا بنساه ابدا
سعيد: شو حلمتي
فطوم: حلمت كأنا ردينا الجامعه او شي جيه وان عندي امتحان وكان يقولي مثل كل مرة هاه شو استعداداتج ونفسيتج ... وقلتله اني خايفة .. ومب مستعده زين .. قالي لا يا فطوم انا ادري انج بتنجحين وبتفوق بعد مثل كل مرة انا واثق في قدراتج بس شدي حيلج.. دومه كان واثق في قدراتي
سعيد: فطوم في هالحلم منصور يقولج انه واثق انج بتنجحين في زواجج من حميد ...
فطوم: انا خايفه وايد
سعيد: فطوم انا بقولج شي ... في الاول انا ما كنت اباج تاخذين حميد .. ما اريد حد ياخذ مكان منصور في قلبج ... بس بعد ما عرفت حميد زين اكتشفت انه يستاهلج ... وان الله بيعوضج خير فيه .. توكلي على الله يا اختي .. وحاولي عشان منصور وعشان ابوي وامي وعشان عمي هالريال المسكين ... اللي ابتسامته ما تفارق ويهه وفي داخله نار تحرق قلبه على منصور ... ما تشوفين كيف ضعف بعد وفاة منصور .. خلينا نحاول نسعده شوي على الاقل
فطوم: (تبتسم) ان شاء لله
سعيد: ما اريد اشوف دموعج هاي بعد اليوم خلاص ... اذكر رويض كانت محتشره يوم عرس حمده عشان ما يصيحونها .. لانه المكياج يخترب وهالشغلات
فطوم: هاهاهاها ما شاء الله عليك تتذكر
سعيد: ذاكرتي قويه
فطوم: الا وينها هي ... تلقها ينت الحين صدق خوفتها مسكينه وهي يايه تتطمن علي من الصبح
سعيد: برع ... تدرين انها كلمتني عشان ادخل عندج
فطوم: والله ... يعني صياحي ياب فايده
سعيد: ما يندرابها بنت عمج الخبله هاي .. اخاف اطلع تسبني .. تسويها مينونه
فطوم: هاهاهاها حرام عليك والله انها طيبه
سعيد: ادري ... ياللا انا بطلع الحين عنج
فطوم: وانا بدخل اتسبح ... ساعتين عشان استرخي
سعيد: عروس ما تنلامين ...
فطوم: (ما قلتلي رايك في حناي (وراوته ايديها
سعيد: اكيد ايجنن .. اصلا ايديج اللي محلتنه
فطوم: فديت روحك يا اخوي

حبها سعيد على راسها وظهر من عندها ولقى روضه قاعده على الكرسي اللي عدال باب حجرته اترياه واول ما شافته وقفت وسئلته

روضه: هاه سكتت .. شو فيها
سعيد: هيه خلاص ... سكتت
روضه: شو ياها
سعيد: (يبتسم) ماشي عروس تدلع
روضه: بدخل اشوفها
سعيد: دخلت تتسبح
روضه: (وهي تبتسم لانه كان يكلمها وهو يبتسم) شو هالشي اللي قلتلها اياه وسكتها
سعيد: بعد ربج (كان سعيد يشوفها وهو مبتسم وهي ويها احمر من القفطه كانت لابسه روب على بجامتها ومتشيله بشيلة الصلاة )
روضه: شو فيك ليش اتطالعني جيه
سعيد: لا ماشي سلامة راسج
روضه: (تبتسم) الله يسلمك .. بعد فيه شي
سعيد: ما ادري انتي قولي فيه شي .. اوامر ثانيه
روضه: ياللا عاد بس خلاص ...
سعيد: شو اللي خلاص
روضه: تدري شو اللي خلاص
سعيد: لا ما ادري قولي
روضه: انا يوعانه ... انت يوعان
سعيد: هاهاهاهاهاها هذا الشي اللي ادريبه
روضه: زين ياللا برايك انا بنزل تحت
سعيد: هاهاهاهاها وين صبري
روضه: (بعد ما وقفت وصدت عليه) شو وبعدين وياك ... قلت لك خلاص
سعيد: زين انا يوعان
روضه: تعال المطبخ سولك اكل
سعيد: شو بتسوين من الصبح
روضه: امممممم تعال وبنشوف شو اللي موجود

نزلت روضه هي وسعيد تحت .. سعيد كان تعبان اكثر منه يوعان وكان يريد يرقد ... بس ما حب يضيع هالفرصة اللي شرات الحلم ويا روضه... معقول ترضى جيه بروحها من نفسها وتكلمه عادي ... صدق عمره ما بيفهم هالانسانه .. اما روضه كانت مستانسة من متى كانت تريد تكلمه وترد وياه عادي ... وهي وياه في المطبخ كانت مستغربه من نفسها كيف سمحت لنفسها تزعل على سعيد هالكثر ... سعيد اللي من يت بيت عمها وهو كبير في عينها وفي داخلها .. عشان غلطة وحده تعاقبه وتعاقب نفسها بهالشكل ... كانوا في المطبخ كانت قاعده على الكرسي في المطبخ وهي تضحك على سعيد اللي يسوي سندويجات ومب طايعه تساعده

سعيد: بسويلي ما بسويلج شي
روضه: مب كيفك .. ما يكفي ان رضوتي سندويجة جبن كرافت
سعيد: هاهاهاهاها لو كنت ادري من زمان سويتلج
روضه: اقولك مااريد سندويج كرافت عفته .. غيرت رايي
سعيد: شوووو هاهاهاها تمزحين اكيد
روضه: والله صدق

وهنيه دخل عبود وهو يسمع سعيد يضحك في المطبخ وروضه وياه ... ومستغرب ويا وقف جدام باب المطبخ وهو فاج عيونه ... منصدم من المنظر سعيد يسوي سندويج وروضه قاعده تسولف وياه متى تراضوا لين امس ما كانوا يكلمون بعض

روضه: (بعد ما شافت عبود واقف) حووو شو فيك
عبود: لا سلامتج ماشي ... شو تسوون من الصبح
روضه: أي صبح الساعه ثمان الحين
سعيد: شو تشوف
عبود: متى تراضيتوا
روضه: هاهاهاهاها اسرار مالك خص
سعيد: هاه الحين شو تبين اسويلج ولا
روضه: لا اريد سندويجات مناقيش من النور
سعيد: منو بيروح اييب لج الحين
روضه: مالي خص انا اريد الحين
سعيد: اوكي بروح اييب لنا كلنا لين ما ينشن البنات ... بس عليج تسوين العصير انتي مب البشكاره
روضه: امممم اوكي
عبود: لا ما يحتاي انت تروح انا بروح ... بس برد برع ... روحي يبيلي جاكيتي البيج من فوق
روضه: يا سلام روح ييبه بروحك
عبود: روضوووه روحي يبي الجاكيت
روضه: روضوه في عينك .. اصغر عيالك تقولي روضوه .. ما بييب لك شي
عبود: روضووه روضووه روضووه زين كيفي
روضه: والله ما رحت اييب لك الجاكيت زين
سعيد: اووهووو منكم انتوا الاثنين ما يحتاي تروح بروح روحي ... بكلمج من هناك عشان اتقولين شو تبون
روضه: اوكي
سعيد: كم رقمج
روضه: بتصل بك رنه وانت رايح
سعيد: اوكي

طلع سعيد من المطبخ وتمت هي وعبود ... وعبود يبتسم لها
عبود: من متى نكلم سعيد
روضه: من اليوم عندك مانع
عبود: لا ابدا ... بالعكس شي يسعدني
روضه: زين الحمدلله ... وبما انك كنت السبب في ان اخوك العود يطلع الحين من البيت ... في هالجو لازم انت اللي تسوي العصير
عبود: هاهاهاها لا والله
روضه: هيه والله
عبود: بس هو قال انتي تسوينه
روضه: عادي انت سوه وبقول اني سويته
عبود: جذابه وحده
روضه: (وهي طالعه من المطبخ) اقول خواتك بينشن بعد شوي ... يعني سولنا كلنا عصير انا بروح اييب تيلفوني
عبود: هاهاهاها تحلمين انتي

طلعت عنه روضه وراحت حجرتها اتصلت في سعيد عشان يعرف رقمها ... وبعدين بدلت ثيابها ودخلت حجرة فطوم لقتها بعدها في الحمام ... فراحت توعي عوشه وبسوم ... دخلت اول عند بسوم اللي نشت على طول من وعتها ... اما عوشه فتمت وياها عشر دقايق لانها كانت بالامس سهرانه

روضه: قومي ياللا كلنا امس راقدين نفس الوقت
عوشه: شو يوعيني من الساعه تسع انا اريد اعرف ... العرس في الليل هب الحين ... ومالات الصالون بين الظهر
روضه: قومي بنتريق ويا سعيد وعبود
عوشه: ما اريد ريوق
روضه: قلت لج قومي
عوشه: قلتي بنتريق ويا منوه
روضه: سعيد وعبود
عوشه: من متى تتريقين ويا سعيد
روضه: من اليوم قومي وبخبرج السالفه
عوشه: والله
روضه: هيه
عوشه: مبروك
روضه: هاهاهاها الله يبارك فيج .. ياللا سعيد الحين بيي

نشت عوشه ودخلت الحمام ... وردت روضه عند فطوم اللي بعدها في الحام فكلمتها من ورا الباب انها يوم تخلص تنزل لانهم بيتريقون كلهم ويا بعض ... بعد ما نزلن ويا بعض راحن المطبخ ولقن عبود بعده يعصر العصير

عوشه: انت شو تسوي
بسوم: ليش ما قلت حق جينا او روز يعصرن لك العصير
روضه: هاهاهاهاهاهاها انت بعدك تعصر
عبود: انتي جب ولا كلمه
روضه: وانت اهبل تصدق اني اباك تعصر العصير
عبود: ومنو قالج اني بقوله انج انتي اللي عصرتي
بسوم: حبيبي ليش ما تشغل المكينه هذي كهربائية ليش تعصر بايديك
عبود: شدراني انا ... هذي ما قالت
عوشه: شو السالفه
روضه: ماشي
عبود: (يقلد روضه) اسرار
روضه: خوز خلني انا بعصر
بسوم: روضه بنت محمد بتسوي لنا العصير
روضه: شفتي عاد

وشوي الا وسعيد داخل ويايب وياه مناقيش حارة من مخبز النور ... ودخلوا المطعم وقعدوا ياكلون ويسولفون ونزلت فطوم وياهم ... وكانوا يسولفون اكثر مما ياكلون وكل شوي واحد فيهم يقول تذكر وتذكر ويذكرون ايام قبل .. كان ضحكهم شال البيت .. والخدامات يابن الشاي والقهوة وصبولهم كوبات حليب وكملوا سوالف لين ما نشوا بو خالد وام خالد ... يوم طلعوا من حجرتهم .. سمعوا ربشه يايه من صوت المطعم وضحك العيال عالي دخلوا عليهم .. لقوهم كلهم قاعدين ماعدا حمده وخالد .. فنشوا يسلمون على ام خالد وابو خالد

بوخالد: ماشاء الله كلكم هنيه حتى العروس
فطوم: شفت ابوي ... اخليهم اليوم يصطبحون بويهي .. آخر يوم وياهم
ام خالد: شو اخر يوم هذا بعد .. ان شاء الله بتين هنيه دوم وبنصطبح بويهج بعد
بوخالد: (يكلم عبود وسعيد) انتوا ما اظني رقدتوا .. اشكالكم من امس واعين
عبود: نودع العروس ... وبنروح نرقد
ام خالد: شو هالرقاد الخايس حد يرقد الضحى
سعيد: شو نسوي .. بنرقد ساعتين ثلاث لين الظهر وبنش
بوخالد: زين تسوون لان اليوم غداكم بيت عمكم
سعيد: هيه ادري قالي مبارك

قعدوا شوي يسولفون ويا بوخالد وام خالد وبعدين استأذنوا عبود وسعيد بيروحون يرقدون عشان ينشون حق الغدا .. اما البنات فتمن يسولفن ويا بو خالد لين ما يت حمده الساعة 12 الظهر

روضه: ماشاء الله حمده تو الناس لا يكون انتي العروس .. اذا العروس من ست واعيه
حمده: هاهاهاها ماشاء الله كلكن واعيات انا قلت ما بحصل حد واعي
فطوم: لا وين راقدين .. حتى سعيد وعبود كانوا قاعدين ويانا
حمده: يا خاينات ليش ما اتصلتن فيني
فطوم: هاهاهاها قلنا نخليج راقده ويا ريلج وراج سهرة الليلة
حمده: هاهاهاها انا ولا انتي اللي وراها سهرة

مر الوقت وبدن البنات يتعدلن ... كان هاليوم غير بالنسبة للكل ... حتى خوات حميد .. كان حميد آخر اخو عندهن يعرس بعد عبدالله ... قررن يتعدلن في دبي واين العين ... خيمة العرس .. اما قوم روضه فأول وحده اتعدلت حمده عشان تطلع ويا عمتها تروح خمية العرس وما اتأخر ويا البنات .. وبعدين بدن روضه وبسوم وعوشه ... فطوم كانت في حجرتها بروحها ... وهن بروحهن .. بعد ما خلصن واتعدلن وراحن الحريم .. بدن تصوير .. كانت فطوم روعة بكل ما فيها ... مكياج .. فستان ... حتى انها كانت تبتسم ابتسامتها الهادية..

الساعة 11 دخلت فطوم خيمة العرس ... دخلوها على موسيقى كلاسيك ... كانت تمشي بروحها على الستيج وتحس برهبة فضيعة ... المفروض اليوم تكون فرحانه ... المفروض اليوم تكون اسعد انسانة على الارض .. بس كانت تحس بحزن وخوف في داخلها ... مب خوف مثل خوف كل العرايس .. كان خوف من الفشل ... كانت تجربة يديده بالنسبة لها

بعد ساعة الا ربع دخل حميد ... كان وياه ابوه وبوخالد وبو منصور ... وخالد وسعيد وعبدالله ... كان حميد فرحان في هالليلة اخيرا بيشوف حرمته الا من خطبها ما شافها ... كان وده يوصل للكوشه قبلهم وده يركض عشان يوصل ... بس ما يقدر لانه في ناس وايد تطالعه ... وصل عند العروس ... وقف جدامها بيرفع الطرحه عن ويها ... ما قال ولا كلمه ووقف عدالها .. ما كان عارف شو يقول في مثل هاللحظة ... كل اللي سواه وقف ساكت لين ما سلموا عليها اهلها .. اول ما شافت فطوم عمها بو منصور .. ما قدرت تمسك عمرها وتمت تصيح حتى هو دمعت عيونه

بومنصور: فاطمه يا بنتي خلاص ... عدلتج بتخترب
فطوم: سامحني يا عمي
بومنصور: مسموحه يا بنتي بالحل ... ما قصرتي يا بنت مبارك ... بس سكتي عاد لا تصيحيني ريال بشيبتيه الحريم تشوفني اصيح
فطوم: (وهي تمش دموعها) خلاص يا عمي ما بصيح

لوى عليها بو منصور ووقف عدالها بيتصور وياها هو واخوه ... اما سعيد بعد ما بارك لها ... كان يدور بعيونه في الخيمه ... يدور روضه لانه ما لحق ايشوفها قبل ما اتيي العرس ... ولقاها على طرف واقفه ويا عوشه وحمده ... كانن واقفات ورا الطاولة اللي قاعدين عليها نورة واهلها واشر لهن .. نورة كانت اتحراه يأشر لها بس يوم انتبهت لاحظت انه يأشر للي واقفات وراها... ويوم لفت لقت عوشه وروضه وحمده وردن اشرله ... كان يأشرلهن تعالن ... فأشرتله عوشه انا قالها لا واشر على روضه فراحت صوبه وخطفت من عدال نورة اللي حتى ما سلمت عليها

سعيد: اوووه شو هالزين كله بنت عمي
روضه: اتريا قصيدة الليلة تفهم ولا
سعيد: لو تبين ديوان هب قصيده بس
روضه: هاهاهاها خلاص بتريا الديوان .. بعدين ياللا بسك اطلع برا ولا عيبتك القعده اطالع الحريم
سعيد: لا وين ... بس هم ما نزلوا بعدهم شو اسوي .. استحي اوصل بروحي لين باب الخمية جدام البنات
روضه: هاهاهاها يا ربي على المستحى
سعيد: الا جان بتوصليني .. هاه شو قلتي
روضه: اوكي ياللا ... عشان اخق على البنات اقولهم شوفوا هذا الحلو ولد عمي
عبود: (بعد ما يا عدالهم) هاه شو عندكم
روضه: ماشي سعيد بيطلع وانت
عبود: لا ما لقيت حرمة لين الحين
روضه: هاهاهاها لا والله
عبود: ياللا انا اصلا ياي اقوله نطلع
سعيد: زين ياللا ....

ومشت وياهم روضه لين باب الخيمة ... اما نورة فكانت تحترق من داخل ... سعيد من شاف روضه ولا حتى افتكر فيها ولا عبرها ... ليش الكل يموت في هالروضه مع انها مغروره وتافهه ... اكيد اذا ما كانوا عاطينها ويه زيادة شو اللي بيخليها تنغر هالكثر ...

بعد ربع ساعه ظهر حميد ويا فطوم وراحوا بيت بو خالد عشان ايصورون مع بعض شوي ... وبعدها تغير ثيابها عشان كان حاجز في منتجع وفندق جبل علي ... بيقعدون يومين وبعدين بيسافرون جنوب افريقيا ... والغريبة ان حميد ما كلمها بالمرة ولا قالها أي شي لا في خيمة العرس ولا في بيتهم ولا حتى في السيارة لين ما طلعوا من حدود العين .. كانت ساكته وكان محترم صمتها
***

اما في بيت بو خالد بعد العرس .... كلهن راحن يرقدن بعد ما مشن مكياجهن وخذن دش سريع ... يومين ما رقدن زين ... وفي يوم العرس كانن ناشات من الصبح بسبة حشرة روضه ... حتى سعيد وعبود راحوا يرقدون لأنهم ما كانوا راقدين اكثر من ساعتين .... حتى ان سعيد ما اتصل في نورة بعد العرس ويوم اتصلت فيه لقت تيلفونه مغلق
***

في سيارة حميد ... بعد ما دخلوا حدو دبي وبعد ما قرر انه يكسر هالصمت الرهيب اللي بينه وبين فطوم من ظهروا من العين قالها

حميد: ما اظن انج رحتي من قبل هالفندق ... صراحه مكان رايع على البحر ... واحلى ما فيه ان ما اييه غير الاجانب
فطوم: لا ... اذا ييت بقعد في دبي فنقعد بيت خال روضه وحمده حرمة خالد
حميد: حمد بن سعيد ... شفته في العرس ماشاء الله عليه ريال والنعم
فطوم: صدقت في هاي

وردوا سكتوا مرة ثانيه لين ما وصلوا الفندق ... نزل حميد ودخل الرسبشن ووقع على الاوراق وطلع ونزلت من السيارة .. وركبوا سيارة مثل سيايير الجولف وودوهم للشالية اللي كان حاجزنه ... كان على البحر على طول .. وكانت ليلة قماري .. والجو بارد يخلي الجسم يقشعر .. بعد ما دخلوا شناطهم ويا بولهم العشا اللي كان حميد طالبنه ... وقعدت فطوم على الكرسي ... قعد حميد مجابلنها ... ولاول مرة من ظهروا من العين قعد صدق يتأمل في ملامحها لدرجة خلتها تستحي وويها يحمر

حميد: بسألج سؤال واحد فاطمة ... انتي مغصوبه تاخذيني ؟؟
فطوم: (متفاجأة) لا طبعا .. انت تدري ان اهلي ما بيغصبوني على شي وانا مب صغيرة انغصب
حميد: ليش كنتي تصيحين
فطوم: لاني بودع هلي وبطلع من العين
حميد: وفي الخيمة يوم شفتي عمي بو منصور (هنيه تفاجئت فطوم وما عرفت شو تقول .. وما كانت تتمنى تنسئل هالسؤال في مثل هالليلة بس كمل حميد) سمعي فاطمة انا ادري انج كنتي مخطوبة لولد عمج ... وانج كنتي تزهبين لعرسج .. بس الله ما كتب
فطوم: كان ولد عمي يعني مستحيل اقدر انساه
حميد: من قال اصلا اني اباج تنسينه ... حتى لو حاولتي ما بتقدرين ... ولو كنت بهالغباء وطلبت منج انج تنسينه فأنا بتعسج وبتعس نفسي
فطوم: (وهي تطالع فيه ومستغربه من كلامه) عيل شو تريد
حميد: (يبتسم) اريدج تثقين فيني ... وانا مب مستعيل على أي شي بيني وبينج ... واريدج تعرفين اني مب غبي عشان اطلب منج تنسين ولد عمج اللي كان في حياتج طول خمسه وعشرين سنه عشاني وانا ما كملت سنه ... خلينا نحاول نعيش ... ونتفاهم ... ونحترم بعض
فطوم: يعني ما يضيج بك اني كنت احب ولد عمي
حميد: لا طبعا ليش اتضيج ... كان خطيبج وكنتي بتزوجينه ... وانا قبل لا اخطبج كنت ادري كل هالاشياء ... بس اريدج تحترميني وتثقين فيني وتفهميني ... ما اظن اني اطلب وايد
فطوم: والحب
حميد: اكيد اتمنى انج تحبيني ... بس بصبر على هالشي لين ما ايي بنفسه وتشوفين اني استاهل انج تحبيني

ابتسمت له فطوم وفعلا بكلامه هذا كسب احترامها ... وحست ان الله وفقها في زواجها ... وين تلقى انسان عاقل مثله .. او ريال يتقبل انها تحب شخص ميت ويدوس على كرامته ... وتعشوا ذيج الليلة وكانت تسئله عن حياته وطفولته وهو كان يخبرها وكان يسألها وترد عليه .. كانت اغلب ذكرياتها تحمل اسم منصور .. وكانت تتكلم على راحتها ... كان شي يعوره ويطعن في كبرياءه كرجل ... بس كان ساكت يبغيها تثق فيه وعنده أمل كبير انها في يوم تحبه ...
***

سافرت فطوم ويا ريلها ... ورد كل شي طبيعي بيت بو خالد ... الا وجود فطوم فيه ... سعيد بعد العرس اعتذر من نورة مية مرة وقالها من الزحمة انه ما شافها ولانه كان مرتبك ومب عارف شو يسوي وما لقى غير روضه عشان تطلع وياه ... سلطة روضه في بيت عمها زادت .. بعد زواج فطوم وتنازل عوشه وهي راضيه لروضه .. زيارات حمد زادت لبيت خاله ... وخاصة نص الاسبوع يوم عبود وسعيد محد ... وكان هذا شي يضيج بروضه وبسوم بس يسكتن عشان خاطر عوشه وعشان تقدر تعرف حمد زين
***

بعد عرس فطوم بشهر ... واللي بعدها كانت في لبنان بعد جنوب افريقيا ... حمده كانت اتريا خالد في الليل .. وكالعاده خالد متاخر ... دخل لقاها في الصالة اترياه

حمده: هلا خالد ... شحالك
خالد: الحمدلله ... انتي بعدج قاعده
حمده: اترياك
خالد: اهااا زين ..
حمده: اييب لك شي
خالد: لا ما يحتاي ... حمده قعدي بقولج شي
حمده: خير يا خالد فيه شي
خالد: حمده انا ادري انج انسانه عاقلة ... وانتي تدرين بغلاتج عندي
حمده: اكيد بس ليش تقول هالكلام
خالد: حمده انا عمري ما قصرت وياج في شي ... ولا حتى انتي انا ما شفت عليج شي للحين بالعكس انتي أي ريال يتمنى الله يوفقه بوحده مثلج
حمده: شو تريد تقول يا خالد
خالد: حمده ... ما اريد كلامي يضيج واريدج تفهميني زين
حمده: قول
خالد: حمده انا اريد اتزوج .. اخذ حرمة ثانيه
حمده من سمعت الجملة اللي قالها خالد ... حست وكأن حد ولع نار في جسمها ... كانت تدور في ويهه أي شي يثبت انه كان يمزح يسولف ... أي شي يبين لها انه ما يتكلم جد ... بس للاسف كان شكله جدي وهو يرمس معاها ... اول شي فكرت فيه انه تصارخ في ويهه ليش انا شو قصرت وياك ... شو الغلط اللي سويته عشان تجازيني جيه ... بس ما طلع صوتها ... ما قدرت تقول غير كلمة وحده

حمده: ليش
خالد: حمده .. انا عمري ما بغيت اجرحج .. انتي بنت عمي ما ارضى على نفسي اخونج .. تذكرين شو قلتيلي في لندن
حمده: زين ليش ... واللي بتسويه شو تسميه ؟
خالد: انا ما اخونج انا اريد اتزوج ... احسن من اني كل ليلة اكون ويا وحده شكل ...
حمده: انا سئلتك ليش (كانت حمده ماسكه دموعها بالغصب ما تريد تصيح جدامه وكانت تحترق تحس بقهر فضيع في كل خلية من جسمها ... تتمنى انها تموت ولا تسمع كلام خالد)
خالد: حمده انتي ما قصرتي معاي في شي ابدا ... بس انا احبها

هنيه حمده ما قدرت تتحمل اكثر من جيه وشلت بعمرها من جدامه وراحت حجرتها ... وقفلت الباب كل الدموع اللي كبتتها جدامه نزلت غصبن عنها ذيج الساعة ... ياها خالد يدق الباب عليها بس ما طاعت تبطله وقالت له يرقد في الحجرة الثانية ... اول مرة ما تسمع كلامه وتسوي شي هيه تبغيه... كانت تحس بالضعف والاهانة والغدر من صوب خالد ... الانسان اللي حاولت ترضيه وتسعده قد ما تقدر ... ذيج الليلة حمده ما غمض لها جفن .. تفكر في حياتها ويا خالد من يوم تزوجته وين الغلطه اللي سوتها ... انها وثقت فيه ... وامنته على نفسها ...
ذيج الليلة حمده كانت تصيح بروحها في حجرتها تصيح اليوم اللي ماتت فيه امها ... واليوم اللي يت فيه بيت عمها واليوم اللي تزوجت فيه خالد ... عمها حليله وحرمة عمها شو بيكون موقفهم من كلام خالد ... هذا الشي اللي كانت خايفة منه واللي حذرها منه خالها حمد ... اذا صارت بينها وبين خالد مشاكل ويا منوه بيوقفون هي ما بتهون على عمها ... وخالد ولده .. ليش جيه تسوي يا خالد ليش
***

من جهة ثانية كانت عوشه متاذية من حمد ويياته ... لدرجة انها ملت منه واتشكى دوم حق روضه وبسوم ... خاصة ان نفسياتهن كلهن اتغيرت من عرست فطوم وراحت حسوا ان البيت فضى بالرغم من تباعد فطوم وانعزالها بس كان وجودها في البيت غير ... دواماتهن بدت في الجامعه ... وبسوم الوحيدة اللي مرتاحه فيهن لانها تداوم يومين في الاسبوع اما عوشه وروضه يداومن من السبت للثلاثاء ... ونورة كانت تداوم كل يوم بس اذا شافتها روضه تتجاهلها في حين ان عوشه ما تقدر تتجاهل نورة اول شي لانها بنت خالتها وثاني شي لانها خطيبة اخوها ... وكانت دوم تواجع ويا روضه عشان هالموضوع .. اذا شافتها روضه واقفه وياها تقوم القيامة على راس عوشه ... بس كانت تعرف كيف تراضي روضه ... حتى روضه ما كانت تقدر تزعل من عوشه .. لان علاقتها بعوشه كانت فعلا قوية .. عوشه اقرب حتى من حمده لنفسها ... عوشه اللي تفهمها صح وتعرفها صدق ردن ذاك اليوم من الجامعه وروضه محتشرة على عوشه وبسوم ما كانت مداومة ... ردن الساعة 12 سلمن على ام خالد اللي كانت قاعده ... وراحت روضه على طول فوق لانها كانت معصبة على عوشه وكالعادة السبب نورة ليش تخلي روضه اترياها ويوم سئلتها قالت لها شفت نورة ولين ما سلمت عليها وسولفت وياها شوي

ام خالد: بلاها روضه ما قعدت تسولف قبل لا تروح فوق
عوشه: هاه (تبى تغير السالفه) ما ادريبها .. تعبانه شوي من الدوام .. الا حمده وينها
ام خالد: حمده ما يت اليوم ويوم تخبرت روز عنها قالت لي راقده تعبانه ... روحن شوفن حرمة اخوكن شو فيها
عوشه: زين ... بروح اعق عباتي وبروحلها ... الا فطوم ما كلمتج اليوم ما شبعت من الهياته هي وريلها .. بسهم يردون
ام خالد: الله يهنيها ويسعدها يا رب .. خليها حليلها جان بتستانس
عوشه: زين الله يهنيها ما قلنا شي ... بس اتصلت ولا
ام خالد: لا مااتصلت اليوم ... يمكن كلمت حمده اتخبريها يوم بتروحين .. وجانها مريضه خبريني بروح اشوفها بروحي
عوشه: زين ... متى قوم فطوم بيردون
ام خالد: ما ادريبهم ... سمعت اخوج يقول يمكن يروحون اسبانيا بعد
عوشه: لا عاد مصخوها ..بسهم
ام خالد: وانتي شعليج برايهم
عوشه: شو شعلي ولهت على اختي
ام خالد: اختج عند ريلها ما عليها شر
عوشه: اوهووو زين زين ... انا بروح اشوف روضه وبسوم عشان انروح عند حمده
ام خالد: زين ... تعالي بقولج قبل لا تروحين
عوشه: امري يا بعد عمري
ام خالد: خلي عنج هالرمسه وسمعيني
عوشه: زين اسمعج
ام خالد: عمتج مريم اتخبر متى اييون يلبسونج الشبكة
عوشه: لا مب الحين ... لين الصيف ما اريد شي
ام خالد: ليش
عوشه: بس ما اريد ... ولا بغير رايي
ام خالد: الا هو بشورج وبس
عوشه: يوم مب بشوري ليش تسئليني عيل ...

وراحت عوشه فوق ... بطلت الباب على روضه لقته مقفول ... تمت اتدقه بس روضه لابستنها ... وهي تحاول معاها.. بعد ما بطلت الباب

روضه: تو الناس ليش ييتي الحين
عوشه: امي كانت تكلمني
روضه: لا والله
عوشه: والله صدق ... وبعدين خلاص توبه والله توبه
روضه: كم مرة قلتي توبه هاه
عوشه: زين شو اسوي ... يعني اشوفها واتجاهلها .. فينا تشتكي علينا عند سعيد .. لا تنسين انها تكلمه
روضه: لا والله ... ولو اشتكت منو قالج ان سعيد بيسمع لها
عوشه: مهما يكون هي خطيبته وبتصير حرمته .. ما يصير نعاملها جيه
روضه: ما احبها .. ما ابلعها ما ادري ليش ... ثقيلة على قلبي
عوشه: زين انا ما اقولج حبيها ... بس على الاقل خلينا نجاملها ... لا تسوين جيه... زين على الاقل لا تحرجيني انا ويا خالتي
روضه: خلاص عوشه ماعليه بطوفلج اياها تخليني انا اترياج عشان نورة
عوشه: لا تقولين عشان نورة قولي عشان خاطر سعيد
روضه: خلاص ماعليه جيه اهون بعد ... بقنع نفسي بهالشي
عوشه: زين امي تقول ان حمده ما يت اليوم تعبانه .. خلينا نروح نشوف شو فيها
روضه: والله ... لا يكون مريضه ولا شي
عوشه: روز قالت انها تعبانه
روضه: قومي خلينا نروح
عوشه: بزقر بسوم
روضه: اوكي

بعد ما يت بسوم راحن هن الثلاث بيت خالد ... دخلن البيت لقن الدور الارضي نظيف ومرتب والليتات في الصاله مبنده .. يعني حمده ما نزلت تحت ... وشافن روز في المطبخ التحضيري ... لان روز من عرست حمده انتقلت وياها بيتها ... على اساس هي تكون خدامتها

روضه: روز وين حمده
روز mam hamda sleep :
روضه: ليش
روز: I don’t know ask her …. Why are you not in the university?
روضه: رديت من الجامعه ... حشا غاديه امي شو تبيبي رحت ولا ما رحت
روز yes I’m like you mother … I took you to the school when you are younger …: So I have to asked you then mama well not palmed me when I’ll see her
روضه: روزوو الحين مب فاضيه حق محاظراتج ... الله يخليج بعدين تعالي وين بتشوفين امي هاه .. مكانج نار جهنم
عوشه: خلي الحرمه الحين .. نحن يايين نشوف حمده وانتي تناكفينها
روضه: هيه والله ... لا تخافين ما بخليج برجع لج
بسوم: ياللا نروح فوق
تمت روز اتحرطم على روضه .... وروضه اتحلف لها وهن رايحات فوق ..دقن على حمده الباب بس ما فتحت لهن

روضه: حمده حمده شو راقده
بعد ما سمعت حمده ان اللي يايه روضه نشت بطلت الباب ... كانن عيونها متنفخات من الصياح والسهر طول الليل وكان شكلها صدق تعبانه يوم شافنها خافن عليها

عوشه: بسم الله عليج يا بنت عمي .. شياج جيه مرة وحده
حمده: (تبتسم) مافيني شي تعبانه شوي
روضه: حمده قومي نروح المستشفى شكلج ما يسر
بسوم حست ان حمده كانت تصيح بس ما قالت شي ... من شكلها باين وحست انه في شي بينها وبين خالد بس ما حبت تقول .. الا اذا حمده قالت .. تدري ان عوشه او روضه اذا عرفن شي بيسون حفله
حمده: شو مستشفى انتي الثانيه ... تعب عادي ... ابغي بس ارقد وارتاح صايبني كسل
عوشه: امي اتخبر عنج ومطرشتنا نشوفج اذا فيج شي بتي .. شو نقولها يعني
حمده: قولولها راقده وما فيني شي ...
روضه: حمده متأكده ما فيج شي ... ليش قلبي مقبوض
حمده: روضه ما فيني شي ... تبيني احلف لج
روضه: لا ما باج اتحلفين ... اباج تبدلين ثيابج ونروح البيت العود ... ياللا
حمده: لا والله مالي بارض ولا مزاج .. في خاطري ارقد وبس
روضه: ما تريقتي
حمده: مالي خاطر في شي
روضه: ما تبين غدا
حمده: لا يوم ايوع بخلي روز اتييب لي
روضه: انا ما بروح عنج ... لا تحاولين
حمده: الله يرضى عليج يا روضه ما فيني شي
عوشه: زين حمده كلمتي فطوم ما قالت لج متى بترد
حمده: امبلا امس مكلمتنها ... قالت بيردون يوم الجمعه في الليل ... وبالاحد بيكونون هنيه
بسوم: زين يوم الاحد ما عندي دوام
عوشه: اسبوع وبيردون
حمده: ان شاء الله
روضه: حمده حبيبتي انتي ما فيج شي
حمده: لا ما فيني شي
روضه: عيل خلاص بنقعد عندج نحن
بسوم: اوهوووو .. الحرمه تريد تاخذ راحتها يوم واحد في حياتها وترقد بهدوء ولا تنش ولا تروح بيتنا ... خلنها على هواها عطنها اجازة وفجه من مجابلكن ... قومن نرد البيت وخلنها بروحها (ابتسمت حمده هذا اللي كانت تباه تكون بروحها وقدرت لبسوم كلامها هذا)
حمده: هيه صح اريد اجازة من كل شي ... حتى منكن روحن البيت وقولن حق عموه ان مافيني شي
روضه: زين خلاص ... بنروح بس لا تستانسين وايد بهالاجازة بس اليوم
حمده: زين

طلعن من عند حمده اللي ردت تفكر في الوضع اللي هيه فيه ... شو لازم تسوي شو تقول ... هل في يدها تمنع خالد... بعدين اذا هو ما يباها ولا يحبها ليش تجبره انه يعيش معاها او يتخلى عن الحب اللي يحبه ... واذا رفضت هالشي شو بيكون راي عمها وعمتها ... هل تتحمل انها تكون السبب في مشكلة تصير بين خالد وابوه وامه ... شو المصايب اللي تطلع لها ... كيف تحل هالموضوع دون ما تجرح عمها او تتنازل عن كرامتها ... المشكلة انها فعلا كانت تحب خالد من كل قلبها ... كيف ما تحبه وهو ريلها كل اللي باقي لها في الدنيا ... اللي المفروض يكون لها السند والزوج والحبيب
***

بعد ما ردن البنات من عند حمده قالن حق عمتها انها بخير بس متهايزة تطلع من بيتها ... وراحن فوق قلب روضه ابدا ما كان مطمن ... تدري ان اختها فيها شي بس ما بتقول ... دخلت حجرتها لين ما يحطون الغدا وتمت عوشه ويا بسوم اللي خبرتها باللي صار في الجامعه اليوم

بسوم: ليش روضه ما اداني نورة والله حرام عليها
عوشه: بسوم ... روضه ما تكره حد ... كل الموضوع انها تخاف ان نورة تاخذ مكانها في البيت عند ابوي وعندنا بسوم: تكون غبيه .. عيل يوم يت واستوت الدلوعه وخذت مكاني ما قلت شي لاني ادري بمعزتي عند ابوي واني بنته ويحبني .... وبعدين نورة ما تقدر تكون منافسه لروضه في أي شي
عوشه: عاد شو بتقولين .. خليها على هواها

وسكتن عن هالموضوع اللي مشكل لهن ازمه ما يتخيلن كيف بيصير البيت يوم بيعرس سعيد ويزوج نورة ... شو بتسويبهم روضه .. لتجلب حياة الاثنين جحيم ...

 
قديم   #20

جود ي الحلوه


رد: ****روايه وللأيام قرار آآخر******


****روايه وللأيام قرار آآخر******

مكان ثاني فيي بوظبي كان سعيد توه طالع من الدوام ... ورن تيلفونه كالعاده في مثل هالوقت كانت نورة تطلع من الجامعه وعلى طول تتصل فيه ... عشان اتسولف وياه لين ما يوصل الشقة ويرقد او يروح يتغدا في شقة محمد وربعه لان عندهم هندي يطبخ لهم

سعيد: الو
نورة: الو السلام عليكم
سعيد: وعليكم السلام والرحمه .. هلا والله
نورة: اهلين .. شحالك اليوم واخبار الدوام
سعيد: كل شي اوكي دام اني اسمع هالصوت الحلو
نورة: يا ويل حالي ... لا اصدق نفسي
سعيد: يحق لج تصدقين ... بعدين شو اريد اذا عندي خطيبة مثلج
نورة: لا مزاجك اليوم حلو ورايق
سعيد: دومه حلو يوم اسمع صوتج
نورة: ما قلت لك منو شفت اليوم
سعيد: منوه
نورة: عوشه اختك .. وقفت وسلمت وقعدنا نسولف ... غريبه البعبع مب وياها
سعيد: هاهاهاهاها أي بعبع
نورة: بنت عمك الوحش
سعيد: الحين روضه بكل رقتها ودلالها وحلاتها وحش ... صدق انتي ظلمتيها
نورة: لا والله .. شرايك تعد فيها قصيدة بالمرة
سعيد: هاهاهاها روضه بنت محمد تستاهل ... ليش لا
نورة: زين والله ... تستاهل كل خير ... بعدين تعال انا سمعت انك شاعر
سعيد: من قال .. اشاعه مغرضه وصدقوها الناس عني
نورة: اكلمك صدق سعيد .. انا ما سمعتك تقصد لين الحين
سعيد: دليل اني مب شاعر
نورة: سعييييييد
سعيد: نعم
نورة: ابغي اسمع قصيدة منك
سعيد: الحين
نورة: ليش لا
سعيد: الحين انا طالع من الدوام هلكان ... ما اصدق اوصل الشقة عشان ارقد وانتي تقوليلي شعر .. انا اذا حافظ شي هالحزة نسيته
نورة: خلاص بترياك يوم ترد العين تقولي شي
سعيد: تم من عيوني احلى قصيده لاحلى خطيبه
نورة: هاهاهاها مشكور

وطبعا تم يكلمها لين ما وصل الشقة وبند عنها عشان يرتاح شوي ... اااه يا سعيد تكلم نورة وكأن الوضع عادي عندك وانت تحاول تكون طبيعي واحد يكلم خطيبته لكن من داخل تحترق ... كان دومه يحلم في روضه .. والحين بعد ما تراضى ويا روضه زاد عذابه ... يشوف الانسانه الوحيده اللي حبها تبتسم له وتسولف وياه .. وهو المفروض ما يحبها ويحب انسانه ثانيه يدري انها تحبه ... كان وده يسافر يختفي فترة يعيد ترتيب اوراقه .. بس الظاهر انه هذا قدره .. يتعذب طول عمره
***

مرن ثلاث ايام وحمده وخالد ما يكلمون بعض خالد يرقد في حجرة الضيوف ... وحمده قافلة على عمرها حجرتها ويوم يطلع من البيت .. مرت عند عمتها قعدت عندها شوي وردت بيتها ... حالها انجلب .. ما عادت تهتم بنفسها تحت عيونها هالات سود ... وحالها صار ما يسر... ما كلمته من ذيج الليله .. كانت تفكر في حل شو تسوي ... وهو ما حاول يكلمها .. استغربت انها ما سئلته منوه هاي اللي يريد يزوجها ... حتى ان الامر ما همها بالمرة ... هي ما كانت تهمها اللي كان يهمها ان خالد جرحها في الصميم .. علمها درس ما راح تنساه .. انها غبية ومغفله ما حست بريلها ... ولا عرفت انه يفكر في غيرها وهو معاها ... كم مرة كان قاعد معاها وتفكيره في الثانيه ... كيف كان يسمح لنفسه انه اييها وهو يبغي غيرها ... كيف ؟ ...

كان حمد خطيب عوشه من النوع المغرور واللي يكلم بنات صدق وبالهبل ... بالنسبة للشباب انه يكلم بنات شي ما يخصهم فيه ... بس اللي كان يقهر ربع سعيد ومبارك فيه انه يتكلم في الموضوع علني ويطري بنات الناس ... بطريقة كرهت الشلة فيه ... كان كل ويك اند كالعادة ايي مع سعيد ومبارك ... وكانوا يحاولون يتحملونه او يغيرون الموضوع يوم يفتحه ... عشان خاطر سعيد الريال اللي عمرهم ما شافوه يكلم بنت .. او مبارك اللي بالرغم من انهم يعربون انه يغازل بالثلاث والاربع يوم يسافرون بس ما يكلم وحده فيهن .. حتى علي اللي كان على هالحالة .. عمره ما سمى وحده او طراها جدامهم ... كل اللي يقوله غزالتي رقم واحد .. وغزالتي رقم ثنين
وكان حمد يغيض على عوشه يوم تسولف ويا مبارك .. وهالشي اللي خلا عوشه تعوفه ... يغار من مبارك ... حد يغار من مبارك .... مبارك مثل سعيد وعبود بالنسبة لها وما تقدر تغير عليه وهو يغار منه ... اما روضه ما كانت ترتاح له بالمرة ... كان يقهرها بالقو .. لانه يعطي اوامر لعوشه ... وعوشه ساكتله
يوم الاربعاء كان بيي وامها قالت لها انه بيي ... وعوشه ما كانت تريد تقعد وياه بروحها وامها طلعت وابوها محد ولا خوانها موجودين

عوشه: روضه عاد نزلي وياي يوم بيي حمد ما اريد اقعد وياه ...
روضه: مالي خص خطيبج اتحملي ... باجر بتاخذينه وبتعيشين وياه
عوشه: عن السخافه تعالن انتي وبسوم
بسوم: اسفه انا حمد ما ابلعه
عوشه: روضه عشان خاطري
روضه: عوشه ما اريد .. الصراحه نظرات خطيبج خايسه وما تعجبني ... ما اداني الطريقه اللي يطالعني بها
عوشه: هوه جيه
روضه: مالي خص ما اريد اقعد وياه ما ارتاح ... اتصلي في سعيد خليه ايي
عوشه: تدرين ان سعيد اليوم ويا مبارك
بسوم: خليهم ايوون
عوشه: والشيخ حمد ..ما يحب اقعد ويا مبارك مكان واحد
روضه: نعم نعم نعم ... والله مبارك عمه وعم طوايفه ويا ويهه
بسوم: انتي قولي حق سعيد ايي
عوشه: يعني ما بتنزلن
روضه: لا مب نازله ... لو شو ما استوى .. الا اذا يا سعيد ومبارك فيه امل
عوشه : اوووف منكن صدق ما منكن فايده

اتصلت عوشه في اخوها عشان ايرد البيت وهو استغرب من طلبها هذا خاصة انه كان ويا مبارك بيروحون المقهى
سعيد: ليش ارد الحين
عوشه: حمد بيي وما اريد اقعد وياه بروحنا
سعيد: وين روضه وبسوم
عوشه: ولا وحده طايعه تنزل وياي ... الا اذا انت ييت
سعيد: اوكي خلاص بنرد الحين

بند سعيد عن عوشه وخبر مبارك ليش متصله عوشه فيه
مبارك: قول والله بيروح البيت عندكم
سعيد: هذا كلام عوشه
مبارك: شدراها
سعيد: ما ادري بس ظني امي خبرتها
مبارك: طالع الهرم اكلمه اقوله بتي المقهى يقولي مشغول ... اقوله في شو يقولي شغل ظهرلي وما يقولي بيروح بيت عمي .. صدق انه سبال
سعيد: المشكلة الحين مواعد محمد في ميلس خلفان بنشوف سيارة خلفان يريد ياخذها
مبارك: انا بنزلك ميلس خلفان وبروح البيت عندكم وخله يردك
سعيد: خلاص تم .. ليش اتبسم على شو ناوي
مبارك: براويه الهرم .. يروح بيت عمي من وراي
سعيد: هاهاهاها بيت خاله بعد

اطالعه مبارك بنظره ... ووصله ميلس خلفان الشامسي وراح هو بيت عمه
**
وصل مبارك بيت عمه قبل لا يوصل حمد ... دخل وما حصل حد تحت .... فاتصل على تيلفون عوشه عشان ينزلن من فوق ... ويوم عرفن بسوم وروضه ان مبارك تحت نزلن من طيب خاطرهن

مبارك: هلا والله ... شحالكن يا عرايس
روضه: هي عروس وحده ونحن والوصيفات شرايك
مبارك: عوشه بتشوف خطيبها ... انتن ليش نازلات
عوشه: تستاهلن ليش تنزلن .. تو الناس
روضه: ويا ويهك بنسلم عليك ... الله يسامحك ما نشوفك الا من اسبوع لاسبوع .. مب مثل خطيب بعض الناس
عوشه: هاهاهاها تصدقين بايخه
مبارك: شحالج دكتوره
بسوم: الحمدلله بخير .. شحالك انت

وهم قاعدين يسولفون حمد وصل ودق الجرس ومبارك يغايض في عوشه ... وهي ساكتله لانه مستهمه من حمد اللي بيوصل وبيحصل مبارك موجود

عوشه: اكيد هذا حمد .. بروح ابطل له الباب
مبارك: لا ارتاحي انتي انا بروح ابطل له الباب ... (وهو يطالع بسوم وروضه) وانتن روحن فوق
بسوم: اوكي
روضه: لا صبري شوي .. بنسلم عليه وبنروح ... ابا اشوف شكله يوم بيشوف مبارك
مبارك: هاهاهاها ليش محلو اليوم
روضه: لا لاسباب ثانيه
مبارك: شو
عوشه: (خافت لا روضه تقول انه يغار منه) ماشي روح بطله الباب خاس برع الريال

راح مبارك صوب الباب يبطله وهو يضحك ... اما عوشه فقعدت تخز روضه اللي ابتسمت لها وقالت لها سوري خلاص ما بقول شي ... يوم شاف حمد مبارك انصدم وانعفس وحس باحراج .. اما مبارك فتم يبتسم في ويهه وهو يحس بانتصار

مبارك: حمد .. هلا والله ومرحبا مليووون شو هالصدفه مب قايل عندك شغل (البنات يوم سمعن كلام مبارك ضحكن غصبن عنهن .. صدق ولد عمهن سوالف)
حمد: لا ابدا بس لقيت شوي وقت قلت بمر اسلم على خالي .... الا سعيد وينه
مبارك: محد بعده ما يا ... ليش واقف على الباب اقرب اقرب تفضل ...
حمد: زاد فضلك ... وانت شو تسوي هنيه مب قلت بتروح المقهى
مبارك: اتريا سعيد بنروح رباعه
حمد: وين هوه
مبارك: في ميلس خلفان الشامسي .. بيشوفون هو ومحمد سيارة خلفان عشان محمد يريد ياخذها
حمد: شو يباها ليش ما ياخذ من الوكاله
مبارك: الا حق المركاض والعزبة .. وسيارة خلفان يديده ما فيها شي
حمد: هيه ... الا وين خالي وحرمة خالي
مبارك: عمي هالحزة في المكتب وياه خالد ... وعمتي دومها مسيره على جيرانها او على حد من اهلها ... تعال ندخل .. وين تحب تقعد في الميلس ولا في الصاله

كان حمد من داخل يغلي من اسلوب مبارك وياه .. جنه في بيت خاله سلطان هب مبارك ماخذ راحته وايد ... ولا قاله تعال بتسلم على عوشه مع انه سمع صوتهن في الصالة بس قرر يقبض نفسه لين ما يطلع

حمد: تعال نروح الصالة بسلم على بنات خوالي
مبارك: على بنات خوالك ... ولا على عوشه
حمد: (يبتسم) هي بعد بنت خالي
مبارك: زين ياللا ندخل ... هي اترياك اصلا

دخل مبارك وحمد الصاله وسلم على البنات وقعد ... وقعدت عوشه بس بسوم وروضه بعد ما سلمن راحن فوق
حمد: افاااا ليش قاعدين
بسوم: لا بس مشغوله شوي
روضه: بسوم تعالي نروح نشوف حمده قبل لا نروح فوق ...
بسوم: اوكي ياللا

طلعن بسوم وروضه من البيت العود وراحن بيت خالد بيشوفن حمده لانها من يوم كلمها خالد كله في حجرتها وما ترد عليه او تقعد وياه او حتى تقعد له في الصاله ... وفي الطريج وهن رايحات

روضه: بسوم انا اشك انه في شي بين حمده وخالد
بسوم: ليش
روضه: ليش كله في حجرتها .. بعدين حمده عمرها ما كانت تعبانه جيه ... ولا حتى مكتئبه بهالطريقة ... تذكرين يوم ماتت امي الله يرحمها ... كانت اقوى عن جيه ... انا يوم كنت اشوفها كنت اتحمل واصبر
بسوم: لا يا روضه .. بس حمده بشر بعد .. لازم تتعب لا تنسين انها بذلت مجهود ايام عرس فطوم
روضه: فديتها اختي كانت تجنن اكيد حسدوها
بسوم: الله لا قال .. بسم الله عليها

دخلن البيت ولقن المكان تحت نظيف ومب مبين ان حد نزل او قعد في صالة البيت زقرت روضه على روز عشان اتخبرها عن حمده وراحن لها فوق
***

أما في البيت ... فكان مبارك قاعد ويا عوشه وحمد .. حمد كان منقهر منه وهو ماخذ راحته وسوالف ويا عوشه اللي تحاول انها ما ترد عليه بالطريقة المعتاده احتراما حق حمد اللي قاعد او بالاصح ما فيها على حشرته...

مبارك: عوشه .. شو ها روحي يبي عصير حق حمد ... سويه بايدج عيب عليج خطيبج ياي وتقهوينه بس
عوشه: هاهاها جينا الحين بتسوي العصير
مبارك: لا لا لا شو تبينه يقول بناتنا ما يعرفن يسون عصير قومي ياللا ولا تنسين تسويلي
حمد: لا يا مبارك برايها قاعده .. وين تباها اتنش عشان عصير
مبارك: هيه والله صدقك ... بس عصير ... سويلنا ام علي ... اظن سريعه ما تحتاج منج شي ...
عوشه: اقول مبارك ا دل المطبخ ولا ادليك اياه
مبارك: هاهاهاها لا والله ادله بس ما اعرف اسوي ام علي وانا مشتهنها من يد بنت عمي الحبوبه
عوشه: مبارك ..مب الحين
مبارك: خلاص عيل بيي باجر اتغدا هنيه .. اريد ام علي وكريم كرميل اوكي
عوشه: زين ماعليه تعال باجر
مبارك: تصدقين وانتي اليفه ومطيعه شكلج حلو
عوشه: (تبتسم) لا والله مشكور

رن تيلفون مبارك كان علي محتشر عليه لانهم يتريونه في المقهى هوه وسلطان ... ومحمد ويا سعيد

مبارك: يا ريال ... انشغلت اشوي
علي: في شو .. لا يكون قاص علي وعندك غزلان من وراي
مبارك: لا لو سمحت انا ما احب الغزلان .. انا اروض وحوش بس
علي: هاهاها غربل الله بليسك .. تعال تعال .. والله متوله عليك
مبارك: حاظرين حبيبي ... بس عشان هالكلمه انا بيي .. ولا امبوني بلبسكم لين ما ايي ولد عمي
علي: اقول ترى والله كلنا عندنا عيال عمومه بس هب شراتك انت ولد عمك ... تعال ما بناكلك ولا بنسويلك شي
مبارك: ان شاء الله خلاص ياينكم الحين

بند مبارك التيلفون ... وقال حق حمد اذا بيروح وياه المقهى بس حمد قاله بيلحقه بعدين ... يوم نش بيروح شاف في نظرات عوشه توسل وكأنها تقوله اقعد الله يخليك لا تروح ... ابتسم لها وياي بيطلع

عوشه: صبر مبارك بوصلك للباب
مبارك: (مستغرب كانت اول مرة تقوله جيه) اوكي (كان حمد يطالعها بنظرات بس نشت توصل مبارك وهم يمشون للباب)
عوشه: شو هالخيانه تخليني بروحي .. انت ليش ياي مب تقعد لين ما يروح
مبارك: هاهاها لا يكون انتي ياهل تخافين منه ما اصدق
عوشه: شو اخاف منه ... ما احب اقعد وياه روحي اصلا عيب
مبارك: زين شو اسوي انا اخوج اتأخر والشباب يتريوني
عوشه: مبارك بسويلك اسبوع ام علي وبطرشها لك لا تروح اقعد
مبارك: اغراء صراحه .. بس ما اقدر وعدت الريال
عوشه: مبارك محد في البيت الباقي بيت حمده
مبارك: زقري البشكارة تقعد وياج .. ياللا تشاو
عوشه: (وهي مبوزه) الله يسامحك
مبارك: انتي عجيبه عوشه ... انتي اغرب بنت انا شفتها او سمعت عنها في بنت ما تبغي تقعد ويا خطيبها بروحها ... غيرج تتمناها من الله
عوشه: توك تعرف اني غير عن كل البنات ... بس لا تروح
مبارك: لازم اروح عوشه .. احس حمد وده يمصع رقبتي
عوشه: زين في امان الله ...
مبارك: بيي باجر حق ام علي
عوشه: تحلم ما بسويلك شي
مبارك: بنشوف

طلع مبارك وتمت دقيقه عند الباب لين ما طلع بسيارة سعيد لانه ياي فيها من البوابه الرئيسيه ولقت حمد قاعد يفتش في تيلفونها .. عمرها ما انقرهت من شي كثر قهرها ذيج اللحظه .. خوانها ما سووها .. خالد اللي هو خالد كان تيلفونها يرن عداله ما شله يشوف منو اللي يتصل فيها .. بس هو يفتش تيلفونها .. حاولت تكتم غيضها وراحت صوب المطبخ عشان اتييب له شي يشربه

حمد: شو راح ولد عمج
عوشه: راح
حمد: ناقص تروحين وياه
عوشه: خسارة كان رايح المقهى ولا كنت رحت معاه
حمد: لا والله
عوشه: هيه ... عندك مانع
حمد: على فكرة لسانج طويل
عوشه: (وهي تطالعه بنص عين) ما قالولك قبل لا تخطبني ان لساني طويل ... على بالي لطوف وعلايا تكفلن بالموضوع
حمد: من متى الرياييل ياخذون بكلام الحريم
عوشه: اهااااااا
وراحت المطبخ يابتله العصير اللي كانت جينا مسوتنه وحطتلها بسكويت وطلعت راحت تقعد على الكرسي اللي عداله
عوشه: اذا خلصت من تفتيش تيلفوني عطني اياه
حمد: بالمناسبة ليش متصل فيج مبارك من شوي
عوشه: لا والله
حمد: شفت رقمه في تيلفونج
عوشه: تراك شفته من شوي هنيه
حمد: كم رقمج
عوشه: ليش
حمد: عشان يكون عندي
عوشه: (ما كان ودها تعطيها رقمه بس قالت خلني اشوف شو بيسوي ونقلته الرقم) في شي بعد
حمد: لا سلامة راسج ... بس ليش تكلميني جيه
عوشه: ابدا سلامة راسك عادي
حمد: جنه مب عايبنج اني فتشت تيلفونك
عوشه: اوكي بيعيبني اذا عطيتني افتش في تيلفونك ... ياللا هاته
حمد: لا انا غير
عوشه: اشمعنا انت غير .. ولا اللي حلال عليك حرام علي
حمد: الريال دوم غير
عوشه: صراحه انا هالاسلوب وهالمنطق ما يعجبني ... انا هنيه في بيتنا حالي حال سعيد ومبارك وعبود
حمد: وشوله خص مبارك في بيتكم
عوشه: مبارك ولد عمي عادي ... حاله حال سعيد في هالبيت .. ويحبه ابوي مثل ما يحب سعيد وخالد
حمد: وانتي تحبينه
عوشه: ليش عندك شك فيه الموضوع
حمد: لا والله وتقولينها في ويهي
عوشه: حمد انت بلاك .. انا احب مبارك من يوم انولدت مب ولد عمي و لازم احبه
حمد: لا مب لازم ...
عوشه: لاه ؟؟
حمد: ليش ما يكون انسان عادي عندج
عوشه: ما يصير تعودت عليه في حياتي
حمد: منو تحبين اكثر انا ولا هو
عوشه: انت غير ومبارك غير
حمد: ليش
عوشه: انت من شهرين دخلت حياتي ... وهو فيها من يوم كان عمري خمس سنين
حمد: وانا فيها قبل لا تنولدين وينولد
عوشه: بس انت ما كنت اتيي عندنا مثل مبارك ... ما كنت تسافر ويانا مثل مبارك ... ولا بت في بيتنا مثل مبارك .... ولا ابوك عمي سلطان مثل مبارك اوكي
حمد: لا والله ولان ابوي مب عمج سلطان ما تحبيني مثله
عوشه: انا لله وانا اليه راجعون .. انت بس تريد تسوي مشكله من لاشي ... الحين انا قلت ما احبك
حمد: يعني تحبيني
عوشه: انا لحقت اصلا اعرفك عشان احبك
حمد: اقولج شي انا طالع تبين شي
عوشه: لا سلامة راسك ... صك الباب وراك
حمد: ما بتوصليني لين الباب
عوشه: ما ادل الطريج
حمد: ليش مبارك ما كان يدله
عوشه: (وهي تنش) هاه قمنا .. تفضل
حمد: اقولج ما يحتاي .. قعدي ادل اطريج بروحي

بعد ما طلع حمد من بيت بوخالد قالت عوشه في خاطرها فكه ... وطلعت راحت بيت خالد تشوف البنات شو يسون عند حمده راحت فوق حجرة حمده ولقتهن يسولفن ويا حمده

حمده: هاه راح حمد
عوشه: هيه راح
بسوم: ومبارك
عوشه: راح قبله ... اتصلوا ربعه السخيفين وطلع راح لهم
روضه: زين شو فيها
عوشه: حمد سوالي مشكله بعد ما طلع مبارك ... اريد افهم ليش مبارك معقد له حياته
روضه: شي طبيعي مبارك احلى منه مليون مرة
بسوم: شو هالسبب البايخ
عوشه: والله صدق ... من ايي طاري مبارك اينوونه يظهرن
حمده: شي طبيعي مب كان خطيبج قبله
عوشه: المشكله انا اللي قلت ما ابغي مبارك مب هو اللي قال عشان يحتشر علي جيه
حمده: قالوها قبل اصبر على مينونك لا اييك اين منه ... شو كان فيه مبارك
عوشه: حمده الله يخليج .. انا الحين خطيبه حمد
حمده: زين ماعليه ... اسفين خطيبة استاذ حمد
عوشه: متى كلمتي فطوم اخر مرة
حمده: اليوم كلمتها
عوشه: هاه متى بييون
حمده: هم الحين في مصر.. طيارتهم يوم الجمعه
عوشه: اول حنوب افريقيا .. بعدين لبنان والحين مصر ليش ما يخلصون قارة افريقيا كلها واييون
حمده: لا بيخلون شي حق بعدين
روضه: شكلها مستانسه
حمده: الله يوفها يا رب ويسعدها
بسوم: ان شاء الله
روضه: عقبال ما احصل ريل يودينا اول اسبانيا وبعدين ايطاليا وبعدين بلجيكا وبعدين فرنسا وبعدين الجزر اللي في الكاريبي وبعدين جزر المالديف
بسوم: خيبه خيبه خيبه خليتي مكان
عوشه: ما قلتي سويسرا
روضه: لا ما اريد سويسرا كرهتها من اخر مرة كنا فيها .. اتشاءم منها ومن لندن
حمده: (بتسم) يا حسرة انا اللي وني بروح جنيف شهر عسل ما كملت حتى اسبوع .. الظاهر ان هالعرس كان شؤم على الكل (الكل استغرب من كلامها )
بسوم: شو اتقولين انتي .. استغفري ربج هذا كله مقدر ومكتوب
حمده: فعلا مقدر ومكتوب

وتمن يسولفن شوي ... وردن في الليل البيت بعد ما رد بو خالد من المكتب عشان يقعدن وياه ...
***

يوم الجمعه وصلت فطوم البلاد بالسبت سلمت على اهل ريلها والاحد يت العين عند اهلها تسلم عليهم ... كانت فرحة ام خالد فيها ما تنوصف لدرجة انها ما قدرت تقبض دموعها يوم شفتها .. هاي فطوم بنتها اللي في يوم فقدت الامل في انها تصير عروس ... جدامها ومن احلى الحريم بعد ... جمال وعقل .. وثقل وهيبه .. حتى ريل بنتها ما ينعاب والكل يمدح فيه ... قعدت فطوم اول ما وصلت العصر عند امها وابوها اللي ذاك اليوم اخر روحته المكتب عشان ايشوف فطوم وريلها بعد ست اسابيع من عرسهم

بوخالد: ماشاء الله منو هالحرمه الغاويه اللي داخله علينا
فطوم: هذي انا .. بنتك فطوم
بوخالد: لا الحين بنتي فاطمة فطوم اول
حميد: (بعد ما سلم على عمه) شحالك عمي ... وشو صحتك
بوخالد: هلا والله بولدي .. هاه شو سويت ببنتي ان اذيتها يا ويلك بهالعصا
حميد: لا ما تهون علي ااذيها ... انا كم فاطمة عندي
بوخالد: بارك الله فيك يا ولدي جيه اباك
فطوم: وين خواتي .. ووين حمده تدريبي بيي اليوم
ام خالد: حمده يا بنتي من كم يوم احوالها مب عايبتني .. هالحرمه فيها شي .. اخافها الا مريضه وما تقول
فطوم: ليش
ام خالد: حالها ماحل ... الا جان عين صابتها من يوم عرسج
فطوم: شو هالكلام يا امايا
ام خالد: يا بنتي العين حق
حميد: اسمحولي الحين عمي .. انا استأذن وبرد في الليل ان شاء الله اشوف الشباب
بوخالد: وين يا ولدي ما قعدت
حميد: بروح اشوف خالد .. وشباب اعرفهم بسلم عليهم وبرد ويا خالد
بوخالد: خلاص عيل يا ولدي مرخوص

طلع حميد من البيت ... واحتارت فطوم تروح اول تشوف خواتها او حمده .. اخر شي قررت تروح تشوف حمده ويوم بينزلن البنات اكيد بينها بيت حمده ... وطلعت صوب الفيلا الثانية ... دخلت وراحت فوق على طول حجرة حمده ... بطلت الباب لقته مقفول ... دقت الباب

حمده: منو ؟؟؟
فطوم: انا ييت ... (فجت حمده الباب بسرعة)
حمده: فطوووم ... تولهت عليج .. وحمدلله على السلامه
فطوم: الله يسلمج .. وينج انا قلت حرمة اخوي بتكون اول الناس في استقبالي امحق بنت عم وينج انتي .. بعدين ليش شكلج جيه .. بلاج
حمده: ماعليج مني انا الحين .. وبعدين كنت ناشه بتلبس بروح اترياج .. بس انتي ما شاء الله سبقتي.. هاه اخبارج ويا العرس وشو حميد وياج
فطوم: والله يا حمده شو اقولج .. حميد ريال والنعم فيه ما ينعاب ... اصلا بين الالف ريال تحصلين واحد مثله
حمده: الله يهنيج ويسعدج يا ربي
فطوم: وبعد في خبر حلو .. محد يدري انتي الاولى
حمده: قولي والله ... ماشاء الله عن احسدج
فطوم: بس بعدني ما خبرت حميد
حمده: ليش
فطوم: بعد قلت اول وحده لازم اتعرف انتي ... اقرب انسانه لي
حمده: مشكورة يا فطوم .. صراحه ما تدرين كيف ارتحت يوم شفتج اليوم ... وكم كثر افتقدتج .. ما عرفت قيمتج الا يوم رحتي

وهنيه دخلن البنات بسوم وعوشه وروضه
روضه: يا سلام .... يعني الحين كلنا مالنا قيمة جدام فطوم
عوشه: شفتي ونحن اللي كل يوم معطلين عمارنا ويايين نجابلها في هالسجن الانفرادي اللي مسوتنه لعمرها
حمده: هاهاهاها لا انتن بعد غاليات .. بس عاد خلني ادهن سيرها .. عروس ارفع معنوياتها
فطوم:لا والله ماعليج اللي يسمع انا صدقتج (ونشت توايه خواتها وتسلم عليهن وبعدها قعدن )
عوشه: اريد التفاصيل بسرعة .. تفاصيل اول ليله
فطوم: والله تبين تفاصيل اول ليلة .. وما بتسئلين عن غيرها
عوشه: هيه والله قولي
فطوم: حلفي ما تسئلين عن غيرها
عوشه: والله ما اسأل عن غيرها
فطوم: اول ليلة رحنا الفندق .. طلبنا عشا
عوشه: وبعدين
فطوم: كان الجو بارد
عوشه: حلو .. وبعدين
فطوم: لبست جاكيت ولبس جاكيت .. وفجينا الباب اللي يطل على البحر ... وتمشينا على البحر في الليل لان الشاطي كان خالي ...
عوشه: اوف وبعدين
فطوم: وسولفنا لين الفجر ... وصلينا الفجر ورقدنا
عوشه: كذااابه
فطوم : والله العظيم
عوشه: زين اللي بعدها
فطوم: حلفتي انج تسئلين الا عن الليلة الاولى بس
عوشه: عن السخافة تدرين عن شو اسأل
فطوم: مالي خص انا جاوبتج
روضه: زين مب هذا المهم ... المهم شو قلتوا
فطوم: الليلة الاولى كانت من ست اسابيع .. ما اذكر
روضه: فطوم .. عيني في عينج ما تذكرين ولا ما تبين تقولين
بسوم: اسميكن مذله ... خلن الحرمه على راحتها لازم تعرفن حوا وعروقها
روضه: أي انتي بسج عاد ذليتينا غادية شرات العظم في البلعوم
بسوم: بعدين تعالن نطلع نخلي الحريم ويا بعض
روضه: اقول طلعي برا انتي
بسوم: ليش
عوشه: تبين تطلعين ... نحن بنقعد
فطوم: الا شحال خطيبج انتي
عوشه: اقول انا غيرت رايي اذا بنتكلم في هالموضوع اريد اطلع
فطوم: هاهاهاها ليش
حمده: يا اللي اقوى منها وطلع لها قرون
عوشه: الله يخليكن مزاجي حلو لا تعفسنه الحين
روضه: اقول انا بروح البيت يوم بتخلصن تعالن .. ياللا عوشه تعالي نسيت اقولج عن سالفة ميروه وشلتها اليوم شو سون
عوشه: شو سون ...
روضه: العجب .. صدق مخروشات تعالي (طلعن البنات وتمت حمده ويا فطوم)
فطوم: حمده شو فيج .. شكلج مرة مب عايبني ... شو متعبنج
حمده: فطوم انا ما قلت هالموضوع لحد الحين من اسبوع ... بس بقولج اياه لاني ما اقدر اتحمل اكثر ... لو اني ما كنت احب اني اشغلج بمشاكلي وانتي توج عروس
فطوم: حمده قولي بلا مقدمات خوفتيني
حمده: خالد
فطوم: بلاه
حمده: يريد يعرس (ولا ارادي حمده من قالت هالكلمه تمت تصيح كانت تبا حد يشاركها مصيبتها بس مب لاقيه حد .. من عرست وهي منقطعه عن العالم وعن صديقاتها)
فطوم: ليش .. مستحيل اكيد تمزحين
حمده: (وهي تمش دموعها) ما ادري يقول انه يحبها
فطوم: منوه
حمده: ما ادري ما سئلته .. انا احترق عشان اعرف منوه بس انا ما اكلمه من اسبوع
فطوم: ياربي خبري عليه ابوي بيأدبه .. شو هو يخربط شو يقول
حمده: لا يا فطوم .. ما اقدر اخبر عمي واسوي مشكله بينه وبين خالد .. عمي ما يهون علي وخالد ولده العود
فطوم: عن الغباء انتي الثانيه .. لا تضيعين ريلج من يدج
حمده: ريلي اللي باعني يا فطوم مب انا اللي ضيعته
فطوم: اذا ما خبرتي ابوي منو بتخبرين
حمده: محد ما بخبر حد .. بخليه على هواه
فطوم: انتي تخبلتي
حمده: انا ما تخبلت من باعني مره بعته عشر .. ومن باعني برخيص .. بعته بتراب
فطوم: حمده شو هالكلام اللي تقولينه ... لا تخربين بيتج
حمده: بيتي من فيه انا بس .. وخالد ما يريد هالبيت .. انا افكر في عمي وحرمة عمي يا فطوم ما اريدهم يتعذبون عشاني بسبة خالد ... والله ما يستاهل ان عمتي تحس بتأنيب الضمير او عمي ينهم
فطوم: حمده ... هذا كلام تقولينه بس التنفيذ صعب
حمده: هذا لانج ما تعرفين حمده بنت محمد زين ... وبتشوفين شو بسوي ..
فطوم: صراحه خالد طاح من عيني
حمده: لا يا فطوم .. خالد اخوج وما ابغيه يطيح من عينج بسبتي .. اذا مب عشانه عشان نفسج .. لا تحطين او تشلين في خاطرج منه وخليج عادي وطبيعي ...
فطوم: ما اقدر
حمده: حاولي عشاني .. اوعديني ما تبينين انج تعرفين شي لين ما نقول حق عمي
فطوم: بحاول
حمده: لا اوعديني
فطوم: ان شاء الله
حمده: زين انا بنش اتلبس الحين خلينا نروح هناك عند عمتي لا تستهم علي
فطوم: هاهاها هيه خلاص مستهمه .. شفتي شكلج في المنظره
حمده: (تبتسم) فديتها والله

بعد ما تلبست حمده راحن البيت العود وتموا سوالف لين في الليل .. وبعد ما رجع حميد تعشا وياهم وراحوا دبي على اساس يرجعون في الويك اند عشان عبود وسعيد بيكونون في العين .. ردت حمده بيتها ودخلت الحجرة وقفلتها ... ما كانت تريد تكلم خالد او تقوله قرارها ... كانت تريده يتعذب ويحس بالذنب عشانها كم يوم ... يمكن يحس على دمه .. اما البنات فرقدن عشان وراهن جامعه بالباجر
***

يوم الاثنين .. اليوم اللي عوشه وروضه لازم يصادفن فيه نورة لانهن ياخذن في نفس المكان ... تاخذ في القاعة اللي عدالهم في مبنى ست وستين ... كانت روضه تتعمد تتجاهل نورة وربيعاتها يوم اتخطف .. واذا كانت يايه ويا عوشه توقف تسلم عليها من طرف خشمها ... كانت تصرفاتها تقهر ونورة تحاول تمسك نفسها عنها .. بس ذاك اليوم كانت نورة ويا ربيعتها .. وربيعتها ما تحملت نظرات روضه لهن

ميرة: (وهي تكلم روضه اللي واقفة عدال عوشه) فيه شي .. ليش اتطالعين بهالطريقة لا يكون شي في لبسنا ولا شكلنا غلط
روضه: (عاقده حياتها) نعم شو قلتي
ميرة: اقولج ... لا تطالعينا بهالنظرات ... نحن هب اقل منج
روضه: انا كلمتج .. يت صوبج .. انا واقفه ويا ربيعتج
ميرة: وربيعتي هاي مالها اسم .. ولا ما تعرفينه
روضه: (تكلم نورة) اقول سكتي هاي اللي وياج
نورة: روضه لو سمحتي تكلمي بأدب وباحترام شوي
روضه: (تكلمها وهي تطالعها من فوق لين تحت) شو قلتي ... شو تقصدين ... يعني الحين انا اللي مب مأدبة ولا محترمه .. وربيعتج ام الاحترام .. صدق ان الطيور على اشكالها تقع
نورة: شو تقصدين
روضه: اللي على راسه بطحه يحسس عليها
عوشه: أي هدن نحن في الجامعه
روضه: لا تخافين انا اتكلم بهدوء وبرود اعصاب
نورة: طبعا لان ما عندج ذرة احساس
روضه: مخليه الاحساس حقج يا ام الاحساس انتي
نورة: انتي مغروره وما ادري كيف عوشه متحملتنج
روضه: وانتي سخيفه وتافهه وما عندج سالفه وممله وما ادري كيف ولد عمي متحملنج
نورة: قولي انج تغارين
روضه: هاهاها ضحكتيني من منو اغار ... (وهي تحرك صبعها من فوق لتحت) منج انتي .. ليش ان شاء الله
نورة: سعيد يشوفج جدامه اربع وعشرين ساعه بس ودرج وخطبني
روضه: (وهي معصبة وتصر على ضروسها لا يعلى صوتها) احب اذكرج ان ولد عمي يوم خطبج كنت مخطوبه لغيره
ميره: هيه ... اكيد ودرج لانه ما قدر يتحمل غرورج ... وبرودج
عوشه: اقول انتي مالج خص ولو تجلبين ويهج احسن ... ويكون في معلومكن روضه اللي وردت الريال وكان ميت عشان ياخذها ولو تأشر بيدها مية شراته واحسن عنه بيوون يبونها ... بس هيه اللي ما تريد
نورة: عوشه ليش تكلمين ميرة جيه
عوشه: انتي وياها عرفن من تكلمن .. هاي روضه عمتج وعمة طوايفج كلهن انتي وربيعتج .. واذا انا احترمج فبس عشان خاطر سعيد ولا انتن مب ويه احترام وحشيمة... لكن اتين صوب روضه تحلمين وانا عايشه تمسينها بكلمه او حتى حرف
نورة: لازم اكيد مسوتلج غسيل مخ
روضه: بس عوشه خلينا نروح من هالمكان .. صراحه نزلنا من مستوانا وايد يوم انا كلمنا هالاشكال

لا روضه ولا عوشه ولا حتى نورة وربيعتها قدرن يحظرن محاظراتن ذاك اليوم ... كلهن ردن البيت ... عوشه في السيارة كانت خايفة ان نورة تخبر سعيد ويحتشر عليهن ... وروضه تقولها ان سعيد ما بيفضل عليهن نورة ولا بيفزع لها هي وبيخليهن هن الثنتين

عوشه: روضه تكلمه في التيلفون يعني الحين بتتصل فيه وبتخبره
روضه: بس عاد صايره ديايه .. سعيد ما بيسوي شي ... شو نسيتي انا منوه بخبر عليه عمي
عوشه: هيه ونرد على المشاكل
روضه: لا ان شاء الله ما بيصير شي ...
عوشه: اتمنى ما يصير شي .... لو اني ميته من الخوف
***

نورة من طلعت من الجامعه اتصلت في سعيد وهي تصيح وقالت له شو صار في الجامعه وان روضه وعوشه سبنها جدام ربيعتها .. والسبب روضه هي اللي مجرجه عليها عوشه ... وهي السبب في ان عوشه سبت ربيعتها وهزأتها وهي ما قدرت ترد عن ربيعتها لان عوشه اخته ... سعيد من سمع السالفة عصب صدق .. خاصة ان سعيد من النوع اللي نادرا يعصب .. وما لقى نفسه الا راكب السيارة وقابض خط العين ... وصل سعيد البيت .. الظهر وامه وابوه رقود ... عوشه وروضه كانن في الصالة وشافنه داخل وهو معصب وكل وحده فيهن تطالع الثانيه

عوشه: شو يايبنك اليوم سعيد
سعيد: ليش تسئلين ولا ما تبين تشوفيني
عوشه: من قال بس اتخبر
سعيد: ولا ما تبيني اعرف عن سواد ويهج وفضايحكن انتي وبنت عمج
روضه: سعيد انت شو تخربط .. أي فضايح
سعيد: شو سويتن انتن في الجامعه .. اريد اعرف بنت الناس شو مسوتبكن
عوشه: سعيد نحن كنا نرد عن عمارنا ولا تبانا انتذلل لها
سعيد: تردن عن عماركن انكن تشتمنها واتصغرنها ... دون ادنى اعتبار او احترام لي هذا قدري عندكن .. اخ عليج يا عوشه ما توقعتها منج انتي بالذات
روضه: أي سعيد عوشه مالها خص كلمني انا
سعيد: اكيد انتي راس الحيه تفصلين وهن يلبسن
روضه: انا .. انا يا سعيد راس الحيه
عوشه: أي قصروا حسوسكم امي وابوي راقدين
روضه: هاي اخرتها .. عشان نورة انا راس الحيه
سعيد: نورة خطيبتي اذا انتي ناسية وفي يوم بنتزوج
روضه: حتى ما سئلتني قبل اذا اللي قالته صح .. وانا ما ادري شو قاليله .. على طول حكمت بعد ما سمعتها جيه .. وانا مالي مشاعري أي اعتبار عندك .. اذا الحين جيه .. يوم بتعرس كيف بتكون ... اخافك الا تضربني باجر عشان نورة ... مشكور يا ولد عمي يا سندي بعد وفاة ابوي ... ايي منك اكثر .. الظاهر اني لازم القى أي واحد ياخذني عشان ما انذل اكثر في بيت عمي ... مالي بيت خلاص (هنيه قعدت روضه على الكرسي وكانت تصيح .. كانت مقهورة من اللي صار ... ليش ما سئلها يوم يا.. ليش صدق نورة دون ما يسألها)

بعد ما شاف سعيد روضه تصيح ... ما عرف شو يسوي او يقول شل بعمره وطلع من البيت وخلاهن على حالهن دون ما يقول كلمه زياده
**
طلع سعيد من البيت وهو متلوم في روضه بنت عمه وفي اخته ... كيف هو وصل لحالة انه يصارخ عليهن ... كان لازم ايطلع سالفة عشان يزعل ويا روضه ما صدق انها رضت ... روضه المغرورة الواثقة من عمرها القوية اللي ما شافها تصيح الا يوم ماتت امها ويوم عرس حمده ... اليوم صاحت بسبته هوه ... هو كان سبب جرح ايديد ينضاف لجروحها ... ليش يكون هو سبب جرح شخص يحبه لدرجة الجنون ... كيف ممكن يكون بهالقسوة وعلى منوه .. على روضه ... البنت اللي تجبرك بكل قوتك وجبروتك انك تخضع لها وانت راضي خوفا عليها وعلى مشاعرها ورغبة في حمايتها .. هاي روضه بالنسبة لسعيد .. واليوم سمح لنفسه يجرحها ... ويقولها كلام ممكن ما تسامحه عليه طول عمرها...
لقى سعيد نفسه بيت خالته .... فقرر يدخل يشوف نورة .. هاي كانت تصيح ومخلي هايج في البيت تصيح ... ابتسم في خاطره وجنه ماخذ الثنتين عشان ايطيب خاطر وحده ويروح يطيب خاطر روضه ... نورة طيبه وممكن ترضى بسهولة ... بس المشكلة في روضه اللي ارضاءها دومه صعب .... دق الجرس وفتحت له الخدامه الباب ودخل الميلس ... قالها تزقر نورة .. لانها حزت ظهر وبعدهم الناس رقود ... خمس دقايق ونزلت له نورة .. وهي متنفخه من الصياح .. كسرت خاطره بس بعد كانت السبب في مشكلة بينه وبين روضه وعوشه ولازم يوقفها عند حدها

سعيد: ممكن اعرف ليش الصايح ... تبين تقوليلي انج ما رديتي على روضه انتي بعد
نورة: شو كنت تباني اسكت لها
سعيد: ويوم انج ما سكتي ليش تشتكين عندي خلاص تراج رديتي عن نفسج ما يحتاي انا بعد
نورة: انت ياي تلومني الحين لاني رديت عليها .. الظاهر انت بعد مسوتلك غسيل مخ مثل الباقي وتتبع شور روضه
سعيد: لا والله هذا رايج فيني .. مشكورة وما قصرتي
نورة: عيل شو الرمسه اللي تقولها اذا ما اشتكيت لك تاخذلي حقي اشتكلي لمنوه
سعيد: من منوه اخذلج حقج من بنت عمي واختي
نورة:لازم توقفهم عند حدهم
سعيد: شوفي نورة .. الصراحه انا واحد ما فيني على المشاكل .. وانتي طول الفترة اللي طافت ما قدرتي تتأقلمين مع روضه ... وانا عطيتج اكثر من فرصة بس الظاهر ماشي فايده
نورة: يعني
سعيد: يعني يا بنت الناس انا من طريج وانتي من طريج
نورة: شووو تخليني عشان بنت عمك
سعيد: اخليج لاني ما اقدر اخذلج حقج من بنت عمي واختي
نورة: زين ما توصل انك تفصخ خطوبتنا
سعيد: روضه عندي اهم
نورة: روضه اهم مني ومن خطوبتنا ومن اهلي كلهم
سعيد: انا ما قلت جيه
نورة: اريد افهم شو فيها روضه زياده
سعيد: نورة سمعيني ... انتي عندج اهل .. عندج ام وابو واخوان الله يخليهم لج .. عندج عشره عيال عمومتج ... لكن روضه مالها غير ابوي وعمي وانا واخواني ... ما نريدها تعيش في بيتنا جنها غريبه .. او تحس انها مب مرغوب فيها .. او نقصر وياها في شي .. روضه بنت عمي وانا ملزوم بها قبل كل حد .. مب معنى ان ما عندها خوان تتبهدل في حياتها
نورة: وعشان ما تتبهدل تهدم حياة غيرها .. عشان ما عندها خوان تكون فوق الكل وعلى راس الكل
سعيد: انتي ما تقدرين تتحملينها
نورة: أي وحده غير خواتك ما تقدر تتحمل هالانسانه
سعيد: لا والله
نورة: لا يكون بترياها هي ادور لك حرمه على هواها
سعيد: ليش لا
نورة: تدري انك قاسي ومالك شخصيه جدامها .. حتى انت روضه تمشيك ... كل اللي في ذاك البيت روضه تمشيهم
سعيد: ثمني رمستج
نورة: شو اثمن انت خليت لنا ثمن او قيمه
سعيد: (وهو نش يوقف) شوفي قولي حق هلج انج ما تبيني .. قبل لا اقول لهم اني هونت ما بخذج
نورة: (وهي تصيح) اذا خلصت رمستك اطلع برا

كان الموقف صعب على سعيد .. يدري ان اللي سواه غلط وفيه شي من الظلم لنورة .. بس بيظلمها اكثر اذا تزوجها وهو يحب روضه ... وبعدين كيف بتعيش ويا روضه مكان واحد اذا هن من الحين جيه ... حد اييب لعمره ولهله ويع الراس .... الله يعين على المشكلة اللي بتصير الحين للكل ... ورد يفكر في روضه ... يذكرها وهي تصيح .. اول مرة يحس ان روضه مكسورة وانها انظلمت .. اتصل في محمد ربيعه عشان ايقدم له على اجازة باقي الاسبوع .. وبعدها راح بيت عمه .. ما كان قادر يدخل بيتهم لين ما يهدى الوضع .. ومحد غير مبارك يقدر يرتاح وياه
***

في البيت الظهر نزلت حمده الصالة في بيتها ... الحزة اللي يرجع فيها خالد ... ما حبت تعلق الموضوع اكثر من جيه ... خلاص اتخذت قرارها اذا يريد يعرس يعرس عسى الرب حافظنه ... ما تقدر تقول لا مب عشان خاطره حست ان خالد جتل داخلها كل شي حلو ثقتها بالناس وبنفسها .. وما عاد يهمها في شي طاح من عينها خلاص ... اللي يهمها عمها هالريال الطيب اللي عمره ما قصر لا وياها ولا ويا اختها وحرمة عمها الحرمة الطيبة اللي اعتبرتهن بناتها وما قصرت وياهن في شي .. ما تريد تسبب لهم مشكله ولا تريد ولدهم العود يطيح من عينهم ... كان قرارها يجرحها .. كيف بتعيش وياه وهو قالها انه يحب غيرها دون ادنى مراعاة لشعورها ... كانت تفكر هل لو قالها عشان العيال يمكن تقبلت الموضوع .. لكن اييها وبكل بساطة يقولها يحب غيرها ... وكأنه يستهتر بمشاعرها وكأنها ما تهمه في شي .. تجذب يا خالد تجذب .. لو كنت اهمك ما سويت بي جيه .. دخل خالد البيت وتفاجأ فيها قاعده تقرا مجلة ... واللي ما يدريه انها صح ماسكة المجلة بس ما كانت تقرا حرف فيها .. لان افكارها توديها وتييبها

خالد: السلام عليكم
حمده: وعليكم السلام
خالد: ممكن اقعد وياج
حمده: (تبتسم باستهزاء) بيتك وتستأذن ... اقعد
خالد: حمده .. اريد اكلمج .. ما يصير تعامليني جيه
حمده: (بكل برود) والله ... وكل اللي سويته انت يصير
خالد: شو سويت
حمده: سلامة راسك للحين ما سويت شي بعدك
خالد: زين وبعدين
حمده: في شو
خالد: في طريقتج هاي .. اعتقد انها مب طريقة للتفاهم ((حطت حمده المجلة من ايدها ... وحطت عيونها في عيون خالد)
حمده:: اوكي ياللا خالد انا اسمعك ... اطربني غزلا واشكيلي عن لوعات قلبك في حبها
خالد: حمده كلميني عدل
حمده: اوكي تريد تعرس .. روح ما عندي مانع عسى الرب حافظنك
خالد: شو يعني
حمده: ولا شي ... على راحتك هكوه الدرب
خالد: وابوي
حمده: بلاه عمي
خالد: بيحتشر اذا عرف ... وانا اباه يروح يخطب لي وهو ما بيروح
حمده: تباني اقوله .. ان شاء الله انا بقوله .. اوامر ثانيه
خالد: انا ما قلت قوليله ... اقدر اقوله انا واتفاهم معاه .. انا اريد القرين لايت من عندج
حمده: على اساس ما يضيج عشاني ... اوكي خالد قوله انت وبكون وياك وبقوله ان ما عندي مانع ... اوامر ثانية خالد: وبتمين تعامليني جيه
حمده: كيف تريد اعاملك
خالد: حمده انتي عمرج ما كنتي جيه
حمده: لاني كنت غبية .. وما بتم غبية طول عمري
خالد: اوكي على راحتج (وياي بينش)
حمده: لحظه
خالد: شو
حمده: منو هيه اللي تحبها
***

بعد ما طلع سعيد من البيت .. راحن عوشه وروضه فوق ... كانت روضه تصيح وعوشه تسكت فيه ويوم يت عندهن بسوم اتفاجئت ان روضه تصيح ... كانت تحس بقهر فضيع .. تصيح كل اللي صار لها من ماتت امها .. تطلع كل اللي كبتته في خاطرها ... احساسها باليتم والذل اليوم كان اكبر من انها تقاومه ولد في داخلها شعور بالقهر ... وانها لازم تعيش مقهورة ... احساس مر داخلها ... كل ما بغت تسكت كانت تصيح بزياده غصبن عنها .. اليوم سعيد هزبها عشان خطيبته .. ياريته هزبها وبس ... كانت بالنسبة له راس الافعى ... هي بالنسبة لسعيد بهذا السوء .. انقهرت من نظرة ولد عمها لها ...

عوشه: بس يا روضه والله قطعتي قلبي ما ترزا علينا هالنورة
بسوم: روضه تصيحين عشان وحده مثل نورة.. انتي تنزلين دمعه من عيونج عشانها (كانت روضه تصيح وما ترد عليهن ...)
عوشه: الله ياخذها ونفتك منها راعية المشاكل ... لو نحن سبقناها وخبرنا سعيد جان ما يتنا هالهزبة
روضه: طلعن برا اريد اكون بروحي .. طلعن خلني في الحجرة
عوشه: تحلمين اخليج وانتي جيه ... انا الود ودي لو سعيد جدامي كنت رديت عليه
روضه: طلعن الحين ما فيني شي
بسوم: شو مافيج شي وانتي بتجتلين نفسج من الصايح ... بس عاد
روضه: عوشه طلعن الله يخليكن بسكت بروحي
عوشه: اوووف .... زين خلاص بنظهر ... بس ما بخليج وايد اباج تسكتين
روضه: ان شاء الله

ظهرن عوشه وبسوم عن روضه اللي كملت صياح .. شو هالحظ العاثر في الدنيا .. يموت ابوها وهي بعدها صغيرة لدرجة انها ما تذكر عنه شي .. وامها تموت وهن ما عندهن اخو او حد يعيشن وياه ... قرارهن ان يعيشن بيت عمهن كان اصعب قرار اتخذنه ... ودرن بيتهن وحياتهن وكل شي وين بيت عمهن ... صح حست بأبو وام واخوان ... بس بعد اول مرة انظربت كانت في بيت عمها ... واول مرة اتواجع كانت في بيت عمها ... وكله سعيد اللي يضربها ويواجعها .. كانت تريد تعرف ليش سعيد حاط دوبه من دوبها .. ليش كل شي تسويه ما يعجبه ... متى كان راضي عنها متى ...
***

سعيد بعد ما وصل بيت عمه سلطان دخل داخل وراح فوق جناح مبارك ... دخل على مبارك اللي تفاجأ بولد عمه في نص الاسبوع مب بس في العين قدامه بعد ...

مبارك: سعيد شو يايبنك الحين ... فيه شي شي مستوي
سعيد: اذا تقصد اصابات بليغة تطمن ما فيه شي
مبارك: شو فيك شكلك معتفس ... شو السالفة
سعيد: السالفة اني مليت من كل شي ... وتعبت من نورة وروضه وعوشه وكل هالمسؤولية والوضع البايخ اللي انا فيه
مبارك: هاهاهاهاها
سعيد: (يطالعه بنص عين) شو قايلك انا نكته تضحك
مبارك: لا شكلك حلو وانت اتشكى من خطيبتك وبنت عنم واختك .. اتخيلك بعد خمس سنوات
سعيد: الله لا قال ... فالك في عمرك
مبارك: شو السالفة
سعيد: متواجعات في الجامعه ... ودخلني في السالفة .. نورة كانت تصيح .. وطلعت من البيت وروضه تصيح
مبارك: لا يكون ضربتها بعد مرة
سعيد: (عقد حياته) شوووو ... انت شدراك
مبارك: (ارتبك) هاه ... لا اقصد اذا ضربتها انسى انها ترضى عليك... نحن ما صدقنا الله يهديها
سعيد: لا ما ضربتها ... واجعتها
مبارك: وصاحت ... متاكد ما حيد روضه حساسه هالكثر
سعيد: لانك ما تعرفها .. ولا ما قلت هالكلمة
مبارك: زين شو السالفة
سعيد: السالفة بالمختصر المفيد ..رحت عند نورة وقلتلها تقولهم انها تريد تفج هالخطبه
مبارك: ول مقواك ... شو بيستوي الحين حرب عائلية اولى ...
سعيد: خلها هي اللي جنت على نفسها ... انا متاكد انها راده على روضه رد جايد ولا ما صاحت جدامي .. روضه القويه تصيح .... والله يا مبارك لو تحس النار اللي في قلبي ما قلت جيه ...
مبارك: عيني عليك اسميك متبهدل
سعيد: انا بقعد عندك اليوم ... لين ما تتصل امي وتقولي ان خالتي قالت لها ما يبون هالخطوبه وهالعرس
مبارك: الله يعين عمتي .. الا تعال حمد شحاله
سعيد: شدراني فيه خله ينقلع هذا الثاني ... ما ادري منو يتحرا نفسه توم كروز ولا بن افلك
مبارك: هاهاهاها ليش انا اتخبرك عنه ما كلمك
سعيد: لا ما يكلمني لين ما اكلمه ... وتبغي الصدق لو مب عشان عوشه ما اتصلت فيه
مبارك: سعيد هالريال ما يناسب عوشه ... بيلعوزها .. عيال عمتي مريم ما يناسون حد فينا
سعيد: انت متفيج الحين انا اكلمك عن روضه وانت تقولي حمد وعوشه
مبارك: الله كلهن بنات عمومتي .. لازم اقولك رايي
سعيد: زين قول رايك ليش ما يناسبها
مبارك: لا يغرك ان عوشه سوالف وضحك ... وان لسانها طويل .. عوشه لسانها مب طويل كل السالفة انها ماخذه الدنيا فرفشه وببساطه .. وحمد هذا معقد وايد.. وعوشه تريد واحد يقدرها يحترمها ولا يأذيها لانها ما تروم ترد عن عمرها
سعيد: جان خذتها انت يوم هالكثر اتعرفها
مبارك: سعيد انا اكلمك الحين صدق .. هب اسولف وياك تدري اني خذتها او ما خذتها عوشه تهمني
سعيد: وانت تعتقد ان من السهل عوشه تروح تقول حق امي اني ما اريد اخذ حمد .. لا تنسى انها قبل بعد وافقت عليك وبعدين غيرت رايها .. تدري شو بيقولون عليها ولا اقولك .... بيقولون عوشه بنت مبارك لعابة وما عندها سالفة .. وتعلق الرياييل فيها وتودرهم
مبارك: يخسون منو يروم يقول هالرمسه
سعيد: بروحك قلت عيال عمتي مريم واهلهم كلهم نفس الطينه .. هل مشاكل
مبارك: (يبتسم) عادي خلها تقوم الحرب العائلية الثانية بسبتها ... الاولى بسبتك والثانيه بسبتها
سعيد: انت متفيج ويا سوالفك
مبارك: سعيد ولا تاخذ مسود الويه هذا .. بعده على سوالفه البطاله ما ودرها
سعيد: خالد بعده يغازل حريم
مبارك: الطبع يا سعيد الطبع .. خالد محترم حمده ووجودها ... وما كشفناه الا بالصدفه ... حمد ما يحشم حد بيخلي عوشه مصخره
سعيد: مبارك لا تزن على خراب بيت البنت
مبارك: صدق ما تستحي على ويهك .. انا اللي ابا خراب بيتها .. مالت عليك .. علهم يسلخونك حي على الحركة اللي سويتها اليوم
سعيد: تهقي روضه بتخبر ابوي
مبارك: لا مب عشان خاطرك ... ما يهون عليها عمي تضيجبه
سعيد: الحمدلله .. هذا اللي اباه

شوي ودخل عليهم محمد ... اللي كان طالع بيروح المؤسسه بس مر على مبارك يقعد وياه شوي قبل لا يروح .. وتفاجأ يوم شاف سعيد ويا مبارك وبعد ما توايه وياه
محمد: ماشاء الله انت هنيه
سعيد: هيه نعم ... تولهنا عليكم
محمد: خل عنك متوله على مبارك ولا مريت علي الحجرة تشوفني
سعيد: يا ريال وانت حد يدريبك وين ...
محمد: شو نسوي ... لازم واحد يمسك فينا الشغل ... وبعد منصور الله يرحمه زاد الضغط علي
مبارك: خل عنك انت مستانس بهالضغط
محمد: انت اللي مب طايع تودر شغل الحكومه وتقبض المكتب
مبارك: لا الله يخليك ... لو ما اشتغل حكومه بداوم يوم وبرقد عشره
سعيد: انت بطران تبغي الصدق
مبارك: والله يا محمد لو صدق انت مضغوط من المكتب من باجر مقدم استقالتي .. بس انت مرتاح بالشغل كله على راسك
محمد: ماعليه يا مبارك ... بس لازم تعرف اللي لنا واللي علينا
مبارك: انا واثق فيك .. ويوم اريد بتعلمني
محمد: مشكور حبيبي على هالثقة اللي مسببه لي ويع الراس
سعيد: بس انت وياه اتغزلون في بعض ... الا انت محمد ترانا ولهنا عليك نبغي نشوفك يا ريال ما اظن انك تشتغل في الويك اند بعد
محمد: حاظرين فالك طيب
سعيد: تعال المقهى ... حتى الشباب يتخبرون عنك
محمد: ان شاء الله ... الا ما قلت لي اخبار حمد ويا عوشه
مبارك: لا تخبر ... حالتهم صعبة
محمد: الله يعينها عليه ... عن اذنكم انا طالع الحين
سعيد: لحظه لحظه ... ليش الله يعينها
محمد: (يبتسم) برايك الحين بتاخر على المكتب ولا تاخذ في بالك رمسة بس ((وطلع من الحجره))
مبارك: مب رمسه تراه شرات بسوم في بيتكم ... يخلي الرمسه في جبده ما يطلعها اكيد ماسك عليه شي
سعيد: وانت ليش حاط على الريال هالكثر
مبارك: عوشه ما تباه
سعيد: قالت لك ؟؟
مبارك: ما يحتاي تقول .. انا اعرف عوشه زين
سعيد: ياخي ذليتنا .. اعرفها زين اعرفها زين ... خلاص روح قول هالرمسه حق عمك انا شلي
مبارك: مالت عليك انت اخوها
سعيد: وانت ولد عمها ... وحسبة اخوها
مبارك: فكنا زين ... خلاص ما بنقول شي
***

خالد بعد ما طلع من البيت .. كان يفكر في رد فعل حمده على موضوع زواجه .. كان يحس بتأنيب ضمير عشان اللي يسويه في بنت عمه بس ما كان يباها تكشف في يوم انه على علاقه بغيرها .. وبعدين هو صدق يحب هالبنيه ويريد يزوجها ... ويحب بنت عمه بعد... كان يريد يتزوج هالبنت يريد يزوجها ... وما كان يدري شو كان بيسوي لو حمده رفضت او قررت تشتكي لعمها ... و كان واثق ان حمده ما بتسوي هالشي ... حمده انسانه عاقلة واكبر من انها تكون سبب أي نوع من المشاكل بينه وبين اهله ... وبتفكر الف مرة قبل لا تروح تقول حق عمها انها مب موافقة على زواجه ...


التعديل الأخير تم بواسطة مصممة أزياء إسلامية ; 12-30-2011 الساعة 07:57 PM.
 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 09:35 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0