ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة ****روايه وللأيام قرار آآخر****** يوجد هنا ****روايه وللأيام قرار آآخر****** هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #21

جود ي الحلوه


رد: ****روايه وللأيام قرار آآخر******


****روايه وللأيام قرار آآخر******

عد المغرب ... ولا وحده نزلت من البناتت اللي كانت كل وحده فيهن في حجرتها .. عوشه عشرين مرة شلت التيلفون بتتصل تطمن على سعيد .. وتشوف وينه لانه اخوها وما يهون عليها يطلع زعلان او معصب .. بس تتراجع يوم تذكر المواجع اللي ياهن والكلام اللي قاله حق روضه ... في الاخير اتصلت فيه وقالت خله يهزئني المهم قلبي يرتاح .. بعد ما رن رنتين رد عليها

عوشه: الو
سعيد: الو .. هلا عوشه
عوشه: اهلين .. شحالك .. ووين انت
سعيد: انا بخير وسهاله موجود .. انتن شحالكن .. شحال بنت عمج
عوشه: نحن بخير ... وبنت عمي بخير ... اقول سعيد انا اسفة يا خوي لا تزعل وحقك علي .. خلاص اخر مرة اكلم نورة بهالاسلوب .. والله انا ما اقصد وانت تعرفني .. بس هي اللي استفزتني .. وانت تدري انا ما ارضى على روضه
سعيد: (وهو يبتسم) لا خلاص يا عوشه وانا اللي استسمح منكن لازم اتخبركن شو السالفة ... الا روضه وينها وشو سوت بعد ما رحت
عوشه: فتحت مناحه لين العصر ما رمنا نسكتها وطلعنا عنها ... سعيد ليش تقولها راس الحية شو هالكلام .. وبعدين اني احترم بنت عمي واحترم شعورها .. هذا شي ما يعني انها امشتني على كيفها
سعيد: عوشه خلاص انا اسف
عوشه: لا خلني اقولك ... انا احب روضه جيه ... وبطبعها هذا .. اذا كان في حد ما يقدر يتقبلها فهاي مشكلته
سعيد: خلاص يا عوشه .. انا اللي استسمح منكن
عوشه: ويكون في علمك انا ما انقهرت ولا عصبت الا يوم قالت نورة لروضه انها مجابلتنك اربع وعشرين ساعه وودرتها وخطبتها هيه ... كلامها قهرني .. روضه هب عانس ولا طايحه في جبد ابوي وانت تدري انها تنخطب وابوي اللي مب طايع ايوزها ولا هي تبا بعد
سعيد: (وهو منصدم) قالت حق روضه هالكلمه
عوشه: هيه واذا هالكلمه حرقتني مرة اكيد حرقت روضه الف مرة
سعيد: خلاص يا عوشه برايج الحين مع السلامه
عوشه: ما بترد البيت
سعيد: بشوف (وهنيه دخلت ابشكاره حجرة عوشه تقولها ان امها تباها تحت)
عوشه: الحق اخاف نورة اشتكت عند امي بعد ... يا ويلي شو تباني الحين
سعيد: روحي شوفيها وردي كلميني .. اذا صار شي برد البيت
عوشه: اوكي ياللا برايك
سعيد: باي

وبندت عوشه عن سعيد ونزلت تشوف امها شو فيها ... امها كان ويها محمر وشكلها سامعه خبر منغص عليها ... وهنيه عوشه زاغت لا يرتفع ضغط امها

عوشه: هلا امايا خير فيج شي .. شكلج تعبانه
ام خالد: خالتج كلمتني الحين
عوشه: هاه خالتي .. ليش
ام خالد: نورة بنتها ما تبى سعيد .. ومعزرة اذا يوزناها اياه تنتحر
عوشه: احسن فكه
ام خالد: انتي شو تقولين ... الحين انا شو اقول لاخوج .. شو اقول للناس
عوشه: يولون الناس .. المهم اخوي اتصلي فيه وقوليله
ام خالد: ما اروم يا عوشه .. اتصلي فيه خليه ايي العين
عوشه: (كانت يايه اتقول لامها انه في العين بس سكتت) ان شاء الله

شلت عوشه سماعة التيلفون عشان تتصل في سعيد
عوشه: الو
سعيد: هاه عوشه شو عندج
عوشه: شحالك اخوي ان شاء الله بخير
سعيد: امي عدالج
عوشه: هيه
سعيد: زين شو تبغي
عوشه: تقولك امي تعال العين الحين ..
سعيد: اهااااا ... عقب ساعه وربع برد البيت
عوشه: انزين .. الله يحفظك اخوي
سعيد: (وهو يبتسم) سلمي عليها .. اقول روحي فوق اتصلي فيني
عوشه: ان شاء الله

راحت عوشه فوق بس اول دخلت على روضه اللي حصلتها راقدة من التعب ولعت الليتات عشان اتخبرها الخبر
عوشه: روضه روضه قومي بقولج شي
روضه: هاه شو قولي
عوشه: هاي نورة خلاص بنفتك من لسانها
روضه: كيف .. ماتت ولا انخرست
عوشه: هاهاهاها فال الله ولا فالج
روضه: هاه
عوشه: خلاص بيفجون الخطبه
روضه: قولي والله
عوشه: والله خالتي اتصلت في امي وقالت ان نورة معزرة يا يفجون الخطبة يا تنتحر
روضه: ول والعثرة ... (شهقت روضه وبطلت عيونها) سعيد ... يا ويلنا منه اكيد بيقول ان نحن السبب ..
عوشه: اووه ذكرتيني .. بروح اتصل به اخبره
روضه: مالج خص لا يواجعج
عوشه: لا هو اللي قال اتصل به من تيلفوني ... لاني كلمته عشان امي تباه الليلة
روضه: اوكي بيي وياج

راحن حجرة عوشه عشان تتصل في اخوها وبعد ما رن رنه وحده رد عليها .. وخبرته باللي قالته امها .. بس ما بان عليه انه تفاجأ وبند عنهن وقالن انه بيرد بعد ساعة

عوشه: تعالي ننزل عند امي بروحها تحت انا خايفه عليها لا تتعب
روضه: اوكي نزلي انتي وبسوم .. انا بغسل ويهي وبيي .. والله يخليج سويلي كوب نسكافيه راسي بينفجر
عوشه: (تبتسم) اوكي

بعد ساعة دخل سعيد البيت سلم وراح حب امه وقعد عدالها ... بس هيه قالت له يدخل وياها الحجرة .. في الحجرة

ام خالد: سعيد يا ولدي ترى خالتك اتصلت في تقول بنتها ما تباك .. انت سويت بها شي
سعيد: لا ... وبعدين اذا ما تباني برايها الله يحفظها ويرزقها غيري
ام خالد: شو اتقول يا سعيد .. هذي خطبه وعرس هب لعب .. كل حد فيكم يخطب مرة ويفج
سعيد: امايا يعني بتيوزنها بالغصب .. وبعدين اذا هي ما تباني مرة ما اباها الف ... وتبين الصدق انا ما وافقت الا عشان خاطرج انتي ..
ام خالد: يا ولدي هالشي هب سهل لا عليها ولا علينا
سعيد: امايا انا ريال ما علي شر .. وانا بعد ما ابغيها خلاص انتهينا
ام خالد: انت ما تبغيها عشان هيه قالت ما تباك
سعيد: لا ما ابغيها من قبل
ام خالد: وليش ما قلت
سعيد: ما حبيت احرجج ويا خالتي
ام خالد: يعني خلاص
سعيد: هيه خلاص .. الله يسعدها
ام خالد: انت مب زعلان
سعيد: لا ليش ازعل ... اذا ما خذتها بتم بنت خالتي ... وسالفة ما فيها زعل هذا عرس وحياة ما بنغصب البنت على شي ما تباه .. واذا بنتهم ما بغت هم مالهم ذنب
ام خالد: الله يكملك بعقلك يا ولدي

وطلع سعيد من عند امه ... ومر من جامهن بس ما سوالهن سالفة وطلع من البيت دون حتى ما يطالع صوبهن

بسوم: بلاه هذا
عوشه: ما ادري من شوي مكلمتنه ما فيه شي

سكتت روضه ما قالت شي بس من داخلها كانت مغيضة وتحترق من الاسلوب اللي عاملهن فيه سعيد .. كل هذا عشان نورة ما بغته ...
**
الساعة عشر في الليل بعد ما رد بو خالد من بيت اخوه سلطان ... قعدن وياه البنات شوي يسولفن ويصدمنه بخبر نورة وسعيد ... اول شي تضيج عشان سعيد .. بس يوم عرف ان سعيد عادي عنده وما همه الموضوع هو بروحه قال احسن ... لان بوخالد كانت عنده مخططات ثانيه قبل كان باننها حق عبود والحين رد حولها لسعيد ... بوخالد مستحيل يخلي روضه تطلع من بيته .. صار ما يصبر عنها صدق ... ويتمنى انه حد من اولاده هو مب اولاد سلطان ياخذها ... وهم يسولفون دخل خالد ويا حمده .. كانت اول مرة ايي فيها خالد ويا حمده من اسبوع او اكثر الحين ... حبت حمده عمها وقعد خالد عداله

خالد: عيل وين امي
عوشه: داخل الحجرة
بوخالد: (يكلم حمده) شحالج اليوم يا بنتي ..
حمده: عمي انا بخير مافيني شي
بوخالد: شو مافيج شي ويهج مصفر وتعبانه .. خالد بوي ودها المستشفى لا تخليها جيه
خالد: ان شاء الله ابوي
روضه: نحن قلنالها بنوديج ما طاعت
خالد: بوديها انا باجر .. ابوي بغيناك في سالفة انت وامي .. تعال ندخل الحجرة عندكم
بوخالد: ان شاء الله (نش بوخالد .. وقاموا وراه خالد وحمده ودخلوا الحجرة)
عوشه: شعندهم ويا ابوي
روضه: ما ادري ..شكله موضوع جايد ولا ما دخلوا داخل
عوشه: لا يكون يبون يسافرون الحين
روضه: لا والله ما يحلالهم السفر الا ونحن نداوم
بسوم: بلاكن انتن جيه موضوع كبار .. ليش انتن ملقوفات
روضه: اقول بسوم شرايج تروحين تدرسين احسن
بسوم: هيه والله احسن ... ياللا مع السلامه
روضه: باي

أما في حجرة بو خالد فقعد بو خالد على كرسيه وام خالد كانت قاعده على السرير .. حمده قعدت عدال عمتها وخالد عدال ابوه

بوخالد: خير يا خالد شعندكم دخلتونا داخل (خالد مب عارف كيف يفتح الموضوع وياه يتريا حمده اتكلم .. بس حمده كانت ساكته خله شوي يتحمل نتيجة قراراته ... ليش تساعده في انه يجتل قلبها ويحرها )
خالد: ابوي انا معزم اخذ حرمة ثانيه (ام خالد من سمعت جملة خالد .. حست ان راسها بينفجر كل هالبلاوي في يوم واحد ... حد داعي عليهم او عين يتهم .. اما بو خالد عقد حياته وكان وده ينش يضرب خالد)
بوخالد: شووو
خالد: ابوي انت
حمده: عمي ... انا هنيه .. وانا اللي قلت له يعرس لين متى بيصبر اذا انا ما فيني عيال
بوخالد: (بعد ما نصدم من رد حمده وهدى شوي) شو هالكلام يا بنتي .. انتوا توكم معرسين
حمده: عمي خالد من حقه انه يعرس ثنتين وثلاث ... واذا انا بنتكم هو ولدكم .. وانا ادري دامني عندك ما بيقصر علي شي
ام خالد: حمده الدكتوره قالت ما فيكم شي ... الصبر زين انا ما يبت خالد الا بعد ما خذت بوخالد بسنتين ونص
حمده: عموه يمكن ما احمل قبل ثلاث او اربع او حتى عشر سنوات ... انا مرخصتنه يا عمتي
ام خالد: حمده ماشي حرمة ترخص ريلها يحرق قلبها .. الضرة مضره ولو في القبر
خالد: امي شو هالكلام ... بعدين حمده بنت عمي .. واغلى من عيوني وانت تدرين هالشي ... انا عمري ما فكرت اني اغلط في حقها
بوخالد: الله يكملج بعقلج يا حمده ويبارك فيج ... انتي اللي عنده حرمة مثلج يشكر ربه لاخر عمره .. ماشي شراتج في الحريم
حمده: (وهي تبتسم لعمها) فديت روحك يا عمي هذا لاني بنت اخوك اتشوفني جيه
ام خالد: اطلع برا يا خالد
خالد: شووو
ام خالد: اريد اقعد ويا حمده شوي ... اطلع برا (هنيه خالد خاف ان حمده تفضح كل شي ان قعدت بروحها ويا امه وابوه ... هو يدري انهم مب اغبيا ولا يهال ويمكن يفهمون انها مب راضيه ولا عايبنها ... بس بعد ما كان يتوقع انها تتكلم جيه يوم اتوهق ما عرف شو يقول)
خالد: ان شاء الله

طلع خالد من حجرة امه وابوه ... ولقى روضه وعوشه يترين برا وعرف انهن يموتن ويدرن شو يقولون داخل ... فشل عمره وطلع راح بيته ... اما ام خالد فكانت تحاول تعرف السالفة الصدق ... لانها حرمة وتدري ان ماشي حرمة بتوافق ريلها يحط عليها وحده ثانية وهي ما كملت سنتين من عرست .. وحمده كانت تدري ان عمتها تريد تيريرها في الرمسه عشان تعرف السالفة الصدق .. وليش هيه جيه موافقة

بوخالد: حمده جانج بتوافقين عشانا فانا اقولج يا بنتي غلطانه ... ترى هالبيت بيتج انتي وانتي المجدمة قبل خالد
حمده: عمي شو هالكلام ... انا ادري انه دام انه عندي عم مثلك .. فانا ما راح انظلم ولا راح انجبر على شي ما اباه
ام خالد: حمده يا بنتي لا تحرقين قلبج عشانا .. دون رضا ابوه ما بيروح ياخذ حرمة ثانيه .. قولي لا وبتشوفين شو بيسويبه ابوه بيره من اذنيه وبيرده بيته وبيعقله
حمده: عموه فديتج ... انا ادري اني ما اهون عليج ولا على عمي ... بعدين ليش ما تبونه يعرس .. ما تبين تشوفين في هالبيت ياهل ... فطوم يا عموه حامل وهي معرسه من شهر ونص
بوخالد: يا بنتي هذا الشي بيد الله ونحن مب مستعيلين عليج
حمده: لا عموه .. انا مرخصتنه
ام خالد: ما تحبين ريلج انتي .. ماشي حرمه ترخص ريلها يعرس عليها
حمده: (تبتسم) عموه انا احبه لدرجة اني ارخصه يسوي اللي يباه .. الحب يا عموه مب في اني احرمه من الشي اللي يباه .. خله يسوي اللي يباه ... ودامه يحبني بيرد لي
بوخالد: انا لله وانا اليه راجعون ... شو هالمشاكل اللي تصير في هالبيت .. اول شي ذاك الولد خطيبته ما تباه .. والحين هذا يريد يفشلنا جدام العرب
حمده: شو السالفة من اللي خطيبته ما تباه
ام خالد: سعيد يا بنتي .. اتصلت خالتج وقالت ان نورة ما تريد تاخذ سعيد
حمده: حليلك يا ولد عمي .. وشو حالته الحين
ام خالد: واعلي عليه .. جان قلبه يحترق ما بين جدامي شي .. سعيد من متى يبان عليه .. لكنه قال برايها خلوها على راحتها . (كانت ام خالد وهي تقول هالكلام عيونها تدمع .. من القهر اللي فيها .. ومن احساسها بفشل عيالها وفشلها في حماية حمده من ولدها)
حمده: عمتي ماعليج الله بيعوضه ان شاء الله .. سعيد ريال ينشرى والله
ام خالد: خلي سعيد عنج الحين .. نحن فيج انتي
بوخالد: انا ما بروح اخطب له .. يروح بروحه
حمده: شو هالكلام يا عمي .. انت ابوه وعايش ويروح يخطب بروحه هذا مب عيب في حق الناس عيب في حقك انت وانت اكبر من العيب
بوخالد: يابنتي انا مب مرتاح ولا موافق
ام خالد: منو يريد ياخذ (ترددت حمده تقول او ما تقول ويوم شافت ام خالد شكلها درت انها تعرف) ادريبج تعرفين قولي
حمده: اليازية بنت حميد بن بطي ... جيرانا ... اللي بيتهم صوب الدوار
بوخالد: ناس والنعم فيهم
ام خالد: وشدراه بيزوي هوه
حمده: يعرف قوم حميد بن بطي .. ويدري ان عندهم بنات وان اكبرهن يزوي عموه (لكن الصدق اللي ما قالته لهم انه يحبها وانهم على علاقة بالتيلفون كانت حمده اتكلم وكأنها تتكلم عن حد غير بس في داخلها كانت والعه ضو .. تريد تطلع من حجرة عمتها تريد تكون بروحها هاللحظة ... لو يدرون انها تسوي كل هالشي عشانهم هم .. لو يدرون كيف قلبها عورها يوم ردت السبب من العيال ... لو يدرون الجرح اللي جرحها اياه خالد في كرامتها وفي كبرياءها وانوثتها )
ام خالد: هذي بنت عويشه السويدي
حمده: هي هاي
بوخالد: لكن اذا خذها ... ما تدخل بيتي هذا .. يسويلها بيت برع ولا اريد اشوفهم هنيه
حمده: (ارتاحت يوم سمعت كلام عمها .. هذا اللي كانت تريده ) انت قوله هالكلام

طلعت حمده من حجرة عمها وعمتها ... واول ما شافنها روضه وعوشه سئلنها شو عندهم بس ما ردت عليهن وراحت بيتها هي ... الاكيد انهن انقهرن ... بس سكتن وعلى قولة عوشه الخبر اليوم بفلوس باجر ببلاش .. وهن يايات يطلعن فوق .. سمعن ابوهن يزعج داخل الحجرة .. ردن يشوفن شو السالفة .. لقن امهن طايحه مغمى عليها .. .وبوخالد يشلها مع انه كبير في السن بس ما اتريا حد ايي يشل ام خالد .. راحت روضه بتساعده بس ما خلاها .. وقالهن ايبن مفتاح سيارته بيوديها المستشفى ... عوشه شلت غترة ابوها ومفتاح السيارة والعصا .. وراحت روضه فوق بسرعة اتييب عبيهن بيروحن ويا عمهن .. عوشه ما قالت ولا كلمه من الصدمة لين ما طلعوا برا هيه وابوها

عوشه: شو ياها امي
بوخالد: الظاهر الضغط ارتفع عندها ...
عوشه: فديتج يا امايا اكيد نحن السبب
بوخالد: فجي باب السيارة بسرعه انتي الثانيه
عوشه: ان شاء الله (وهنيه طلعت روضه ولحقتهم لين السيارة )
روضه: دوج عباتج ..

وركبت عدال عمتها .. بو خالد ما انتبه عليهن ذيج الساعة كل اللي يهمه حرمته ... وقلبه يعوره عليها .. ام خالد اللي عمرها ما قصرت وياه في شي ولا بينت له في يوم ضعفها تنهار جدامه اليوم .. بسبة عياله .. في شو قصروا ويا هالعيال عشان ايسوون بامهم جيه ... وين الغلط لا هو ولا حرمته عذبوا اهلهم بالعكس كانوا طيعين ... وما يخالفون شورهم .. لانهم يدرون ان اللي يسونه في هلهم عيالهم بيسونه بهم ... ركبت روضه ورا عدال عمتها وحطت راس عمتها على ريولها ... كانت تريد تبان قويه وما تريد تصيح .. بس غصب عنها لقت عيونها تدمع ... حست بالخوف من انها تفقد عمتها .. ردت في بالها الذكريات المرة لفقد امها ... ما كانت تريد تحس هالاحساس مرة ثانيه ويا عمتها اللي كانت لها ام ... كانت دموعها تنزل بس بصمت ما تريد عمها يسمعها او حتى عوشه اللي تذكرت انهم ما قالوا حق خوانها

عوشه: روضه قلتي حق بسوم انا بنروح المستشفى
روضه: (وهي تحاول تبان طبيعيه) لا ما لحقت ادخل عندها
عوشه: يبتي تيلفوناتنا
روضه: لا

اتصلت عوشه في سعيد من التيلفون الثابت في سيارة ابوها ... كانت الساعة 11 ونص حتى ان سعيد استغرب ان ابوه مب في البيت لين هالحزة ... هو كان توه راد بيت عمه ويا مبارك ... بس يوم رد سمع صوت عوشه مب ابوه

عوشه: سعيد الحق امي طاحت ونحن بنوديها المستشفى ويا ابوي
سعيد: شووو كيف طاحت
عوشه: امي مغمى عليها ... ونحن في السيارة
سعيد: أي مشتشفى رايحين
عوشه: توام الاقرب علينا

بند سعيد عن عوشه وهو يقول لمبارك يروح مستشفى توام لانهم بيودون امه تعبانه .. وطول الطريج كانت سعيد يلوم نفسه لو كان يدري ان موضوع نورة هذا بيخلي امه تتعب كان اتحمل هالسالفة وخذها ... امه اهم عنده من أي شي ثاني ومن أي حب في حياته ... اهم من روضه ونورة ومن نفسه .. كان طول الطريج يلوم في نفسه ومبارك يهدي فيه لين ما وصلوا .. بعد ما دخلوا حصلوا ثنتين متغشيات ويا بوخالد ... اللي لف الغترة على راسه حمدانيه وقاعد على كرسي والثنتين واقفات ... وصلوا صوبهم واتخبروهم عن ام خالد

بوخالد: ضغطها ارتفع ... وما اتحملت بس ما عليها شر عطوها ابر ويتريونها اتنش ..
عوشه: بيخلونها تحت الملاحظة
مبارك: تستاهل سلامتها عمي
سعيد: انا السبب ... بسبتي انا امي تعبت ليتني مكانها ولا هي يا ربي .. ليتك خذتني قبل لا زعلها
روضه: سعيد شو هالكلام اللي تقوله عمتي اقوى من هالاشياء
بوخالد: لا يا ولدي ... هب انت ... لو شي قهرها فهو موضوع خالد اللي بيغي ياخذ حرمة ثانيه

كانت مفاجأة للكل ... اللي تسمرت عيونهم على بو خالد بعد هالجملة اللي قالها .. خالد يعرس على حمده معقول ... روضه من سمعت الخبر ما قدرت اتم واقفة فيلست على الكرسي اللي وراها .. ولانها كانت مغشاية محد لاحظ لون ويها اللي صار اصفر وعيونها اللي اتجمعت الدموع فيها ... هذا الشي اللي كانت خايفة منه واللي خالهن حذرهن منه .. عمها وعمتها ويا منوه بيكونون ... عوشه كانت حاسة باللي في روضه فقعدت عدالها بس ما قالت ولا كلمة لان الوقت مب مناسب .. اما مبارك وسعيد قعدوا .. هم بعد ما يدرون شو يقولون في مثل هالوقت اللي ام خالد فيه طايحة واللي روضه فيه اكيد تحترق ... بعد ساعتين طلعوا من المستشفى بعد سلسلة من النصايح اللي سمعهم اياها الدكتور المناوب وراحوا البيت ... روضه ساكته ما قالت شي من سمعت عمها .. وعوشه ساكته احتراما لصمتها .. اما سعيد فبعد ما اتطمن على امه راح مرة ثانيه ويا مبارك ... ما كان في خاطره يجابل حد خاصة بعد اللي بيسويه خالد ... بعد ما راحوا البيت واطمنن على ام خالد راحن روضه وعوشه فوق دخلوا حجرة روضه ...
لقن حمده قاعده اترياهن ... حمده بعد ما راحت بيتها ما حصلت خالد لانه طلع .. راحت فوق اتدوره وبعدين ردت بيت عمها بس ما حصلت حد ... اتفاجأن بس بعد كل الكبت اللي انكبتته روضه ما همها غير انها تعرف الصدق من حمده ... صدق خالد بيعرس عليها .. صدق هالكلام ولا يتهيأ لها انها سمعته..

حمده: وين كنتن
روضه: صدق يا حمده صدق
حمده: شو
روضه: صدق خالد بيعرس عليج
حمده: .... (سكتت ما ردت وهي منزله راسها)
روضه: مب هذا اللي حذرج منه خالي .. مب هذا اللي قلتلج اياه .. مب قلتا لج لا تاخذينه عشان خاطري او عشان خاطر عمي وحرمته .... تبين تعرفين وين كنا؟ كنا في المستشفى عمتي تعبت بسبتج وبسبة ريلج ...
حمده: (وهي خايفه على عمتها) شياها عمتي ؟؟
عوشه: مافيها شي بخير .. ضغطها ارتفع شوي وما تحملت
روضه: ياللا قوليلي شو بنسوي الحين .. قولي وين نروح .. نقعد في الشارع ولا نروح دبي ونقول حق خالي اللي كنت خايف منه استوى هاه
حمده: (بعد ما قربت من روضه ومسكت ويها بيديها عشان تسكت وتحط عيونها في عيون ختها) لا يا روضه .. ما بنروح مكان هذا بيتنا ومكانا ... ما لنا مكان غيره تفهمين ولا ... واللي صار ممكن يصير في أي بيت ... لا تخافين انا لا بعصب ولا بصرخ ولا بزعل ... برايه
روضه: (بعد ما هدت) شو برايه
حمده: برايه يعرس ... نحن مكانا في هالبيت .. حتى لو خالد عرس ... اذا ما بغيت اقعد في بيته وهذا شي ما بيصير بيي اقعد هنيه في حجرتي .. اظن بعدها مقفوله
روضه: بتخلينه يعرس عليج
حمده: برايه
روضه: بس لو كانت امي عايشه ما كنتي خليتيه كنتي رديتي بيتنا
حمده: غلط منو قالج ... نسيتي ان اللي ما يباني مرة انا بعد ما باه
روضه: بس ما بتمين وياه
حمده:لا كنت بتم ... لاني بعد بكون احب عمي وعمتي وما قصروا وياي بشي .. انتي شفتي عمتي شياها يوم عرفت ... هم مالهم ذنب اخليهم يحسون بتأنيب الضمير انا اللي اخترت
روضه: بس
حمده:لا مب بس .. عمي دخلني وياه الحجرة وقالي اذا عشاني تاخذين خالد انا اقولج لا تاخذينه اذا ماتبينه .. انا ما انجبرت اتزوجه عشان انجبر اتم وياه ... وفي النهاية هو ولد عمي
روضه: يعني خلاص
حمده: ايوه خلاص برايه
روضه: بس انا الحين ما احبه
حمده: لا تحبينه لانه ريلي ... بس غصب عنج تحبينه لانه ولد عمج ... ولاني انا اذا ما حبيته كزوج .. بتم احبه كولد عم
عوشه: خلاص روضه .. هدي انتي الحين ... الله يخليج عن المشاكل .. امي ما تتحمل
روضه: خالد ما يستاهل اصلا اني اخلي عمتي تتعب عشانه ...
عوشه: بييه يوم وبيندم
روضه: اتمنى هالشي وبدعي انه يصير ليل ونهار
حمده: لا يا روضه ... انا ما اباج تشلين في قلبج على حد .. ترى الحقد مثل السرطان اذا بدا صغير في القلب ينتشر بسرعه
روضه: بعد تبيني اتمنى له السعاده
حمده: روضه ابغي هالشي عشانج ... بسألج سؤال كم كثر بنعيش في الدنيا ... مية سنة الف سنة ... ويمكن انموت باجر ... لا تموتين وانتي تكرهين حد او شاله في خاطرج على حد ... لا تكونين جيه امنا ما كانت جيه... ولازم نكون مثلها
روضه: (بعد لحظة صمت) زين بس الليلة باتي هنيه عندي
حمده: (تبتسم) اوكي
عوشه: عيل تصبحن على خير انا بروح ارقد باجر ورانا دوام من الصبح
حمده: وانا بروح اييب لي بجاما وبرد
روضه: لبسي من بجايمج الجدام في حجرتج
حمده: هاهاهاها اوكي ماعليه

راحت عوشه حجرتها ودخلت حمده حجرتها الجديمة عشان اتبدل واتطرش مسج حق خالد اتقوله انها بتبات الليلة في بيت ابوه عند اختها .... وردت حجرة روضه اللي كانت مغيرة ثيابها ومنخشه في الفراش
**
في الثلاث ايام اللي بعد ذيج الليلة كان الجو متوتر في البيت .. والكل مب مصدق ان خالد خلاص قرر يزوج وانه اتفق ويا ابوه يروح يخطب له بالخميس اللي بيي ... كانت روضه ما تخلي حمده تروح ترقد بيتها ... وحمده مخلتنها على راحتها لانها تدري ان روضه مقهورة من خالد ومن الوضع .. ولو كانت روضه مكانها ما كانت قعدت بيت عمها او أي مكان فيه خالد ... خالد كان مضيج من الوضع .. مب متعود على لبيت بدون حمده ... حتى يوم كانت زعلانه المهم انها كانت في بيته وفي حجرتها ... بس ما كان له ويه انه يجبرها ترد البيت ... يكفي انها احترمت رغبته وساعدته في اللي يباه ... في الاول انصدم من قرار ابوه انه ما يدخل حرمته اليديده بيته ... بس في الاخير رضخ لرغبة ابوه يدري انه اذا ما وافق ابوه ما بيروح يخطب له ... كان يتوله على حمده اللي كانت تعامله بكل برود هذا اذا كلمته .. بس اذا كان عمها وعمتها قاعدين كانت تتعامل معاه طبيعي بكل احترام ... مما زاد من احترامها عنده .. بسوم صدق انصدمت ... ما علقت كعادتها بس قالت حق عوشه انه تحس ان الله ما بيوفق خالد في هالعرس .. لانه بيظلم حمده ... اما فطوم فيوم خبروها ما تفاجئت لان حمده كانت مخبرتنها ... بس حلفت على ريلها ما يروح ويا اهلها يوم بيروحون بيت حميد بن بطي يخطبون ... ولان حميد ما يريد يزعل فطوم في اول شهور حملها قالها ان شاء الله ... ويوم رجع عبود بعد يومين من السالفة البيت وحس ان الجو فيه شي مسك عوشه عشان يتخبرها

عبود: شو السالفة .... ليش جيه الجو متكهرب
عوشه: كيف متكهرب ما فيه شي
عبود: علي انا ما فيه شي .. انتوا فيكم شي
عوشه: اوهووو اذا ما دريت اليوم بتدري باجر خلني اقولك
عبود: قولي
عوشه: خالد بياخذ حرمه ثانيه
عبود: شووووو ...ياللا عاد
عوشه: والله ما اجذب عليك صدق
عبود: لعبي غيرها منو بيخليه يعرس على حمده
عوشه: أي ابوي وانت وسعيد بتروحون اتخطبون له بالخميس الياي
عبود: عوشه .. قولي شو السالفه
عوشه: هيه صح .. وسعيد ودر نورة .. او بالاصح هيه اللي فصخت الخطوبه
عبود: قولي والله
عوشه: والله
عبود: ليش
عوشه: تواجعنا وياها في الجامعه .. وراحت تشتكي عند سعيد جنها تباه الا يضربنا .. ويوم ما سوا شي قالت ما تباه
عبود: عيل طز فيها ... بنات العرب وايد في غيرها الف .. لكن ماشي غيركن الف
عوشه: فديتك والله ...
عبود: زين وسالفة خالد صدق
عوشه: هيه والله صدق
عبود: شو اخوج اتخبل ولا شو ... وابوي كيف ايوافقه يسوي جيه بحمده
عوشه: حمده مرخصتنه
عبود: حتى لو ... هي لو كان عمي الله يرحمه موجود ما رخصته وردت بيت ابوها
عوشه: انا بعد احس بهالشي .. بس هي ما بينت شي حق حد
عبود: والله انه ما يستاهلها ... ونه كبير وعاقل هذا .. امحق عقل
عوشه: هي امس وقبل امس تبات هنيه عند روضه
عبود: حليلها بنت عمي ... ياللا الله يعينها ... الا ما قلتي منو يبا ياخذ
عوشه: يبغي بنت حميد بن بطي
عبود: لا والله .. امحق أي وحده فيهن
عوشه: يزوي .. انت شدراك فيهن
عبود: الحين يودر بنت عمي القمر .. الحشيم عشان ياخذ يزوي صدق اخوج ما عنده سالفه ... وقدرت تقص عليه
عوشه: شدراك انت فيها ..
عبود: لا ماشي .. انا بطلع الحين
عوشه: لا تعال تعال .. طلعت الذيل طلع الراس ... شو السالفة قول
عبود: يا عمتي روحي مب متفيج الحين ... انا طالع الحين برد في الليل ... بس تعالي ما قلتيلي شو سوت روضه يوم درت بالسالفه
عوشه: اوهووووو لا تخبر ... اعتفست على حمده وقالت لها نروح دبي بيت خالي .. بس حمده ما طاعت
عبود: وسكتت
عوشه: هيه عندنا جامعه ... وحمده قدرت لها
عبود: زين ... اوكي ياللا انا طالع

سعيد ومبارك تفاجئوا من الخاطر من الحركة اللي بيسويها خالد في حمده .. يزوج على بنت عمه .. بنت عمهم يتيمة ... منو بيوزه اصلا ... ما خذوا الموضوع على محمل الجد .. شو يعرس ... شو ناقص عليه حمده ما قصرت وياه ... حتى انهم انشغلوا بسالفة خالد عن سالفة سعيد ونورة اللي ما عاد حد يطريها في البيت ... وهم رايحين المقهى في السيارة ...

مبارك: الحين صدق سالفة خالد يريد يعرس
سعيد: هيه
مبارك: شو ياه اخوك يعرس على بنت عمه ... قلنا يغازل برايه بعد يعرس مصخها
سعيد: لا والله ... هي ما تستاهل لا يعرس ولا يغازل عليها ... لكن شو بتقول بو طبيع ما يوز عن طبعه .. من ايام ليلوه الكويتيه تذكرها يوم كنا نروح لندن عنده
مبارك: هيه والله ... شو كانت حلوة
سعيد: انت متفيج الحين
مبارك: زين منو يبغي
سعيد: بنت حمدي بن بطي ... جيرانا اللي بيتهم مجابل الدوار
مبارك: هيه هيه عرفتهم .. بس شو عقه عليهم
سعيد: شرايك نتخبره
مبارك: متى بيخطبون له
سعيد: الاسبوع الياي ... بالخميس بتروح وياهم
مبارك: انت بتروح
سعيد: ما ادري ... ما اريد اجرح حمده ... وما اقدر ما اروح ويا اخوي يوم يباني وياه
مبارك: تفازعه يظلم بنت عمك بدل ما ترده
سعيد: خالد ريال ما ينرد عن اللي يباه
مبارك: يعني بتروح
سعيد: هيه بروح
مبارك: خلاص اذا انت بتروح انا بروح وياكم بعد
سعيد: تعال عمي درى
مبارك: لا بعده ... يمكن ابوك يقوله باجر او يوم الجمعه يوم يشوفه

وصلوا سعيد ومبارك المقهى ونزلوا عند باقي الشلة وبعد ما سلموا وخذوا العلوم قعدوا وياهم

محمد : عيل وين ولد عمتكم
مبارك: خله يزول شتبغي فيه
سلطان: هيه والله خلنا قاعدين على راحتنا فينا على حشرته .. السموحه منكم يعني .. بس القعده وياه ممله وترفع الضغط
مبارك: عادي احساس مشترك
سعيد: عيب عليكم ونكم رياييل ترمسون شرات الحريم على الريال وهو محد
مبارك: عند منوه نرمس عليه .. ما اشوف غير حمود وسلطان وعلوه ... بيروحون يقولون حق حد
محمد: حشا ... مالي خص فيكم انت واهلك تتفاهمون
علي : اسمحولي انا ما بقول اني اعرفه حتى
سلطان: اما انا رايح بعد ما نطلع من هنيه ميلس بطي المهيري دومه عنده هوه وبقوله
مبارك: تشوف النيسان اللي واقف برع
سلطان : هيه
مبارك: قول كلمه عشان ادعمك به .. واخليهم ايلقطونك من الشارع بملقط
سلطان: عندك بيزات الديه
مبارك: هيه طال عمرك موجودات
سلطان: علي ابنوبهن مسيد عن روحي .. لا تنازلون عنهن وص الوالد الله يخبيك
مبارك: هاهاهاها ماعليه ببنيلك واحد غير عن اللي بيبنونه بفلوس الديه
***

في بيت بو خالد كانن البنات قاعدات فوق في حجرة فطوم اللي كانت يايه بيت ابوها ذاك اليوم ... وخبرنها عن سالفة نورة وشو صار في الجامعه يوم شافنها لين ما فصخوا الخطوبة وبعدها سالفة خالد

حمده: انتن شو تبن بنت الناس
عوشه: هي اللي يت صوبنا .. ما تحس على دمها شو نسويبها تدري انا ما نريد نوقف وياها
روضه: وربيعتها قليلة ادب ولسانها طويل ووقحه
فطوم: لو سكتن عنهن ورحتن
عوشه: نحن ردينا عن عمارنا بس .. هي اللي راحت اتشكى
روضه: واللي قاهرني ان سعيد ما يكلمني ولا يطالع في ويهي حتى .. جني انا السبب الحين ولا قلتلها لا تبينه
حمده: لا والله اذا مب انتي السبب منو بيكون
روضه: بس ما هقيتها منه صراحه .. يعاملني جيه عشان نوروه
حمده: البنيه كانت خطيبته
فطوم: فكه منها ... اذا من اولها جيه شو بيستوي بعدين
بسوم: حتى انتي يا فطوم
فطوم: اذا ما قدرت تتفاهم وياكم كيف بتعيشون بعدين وياها
روضه: قلنالكم من اول انا وعوشه ما نباها محد طاع شورنا
بسوم: وليش ما قلتن حق امايا
روضه: خلاص توبه اذا خطبوله وحده ما تعيبنا بنقول ما بنتريا لين ما تستوي هالمشاكل
عوشه: الا ما قلتيلنا فطوم اخبار البيبي
فطوم: هاهاهاها تو الناس
حمده: الله يتمم لج بخير
فطوم: امين
روضه: واخبار ريلج اخافه يطلع شرات ربيعه بعد سنة ونص يقولج بعرس
فطوم: لا يا روضه حميد بالمرة غير عن خالد
حمده: روضه ردينا على هالموضوع
روضه: نحن ما خلصنا منه عشان انرد له زين
فطوم: حميد باقتناع وبكيفه ماخذني ... هو اللي قال حق اهله يخطبوني له .. يعني يبغيني وبعدين هوه مب ياهل
روضه: يعني خالد اللي ياهل
عوشه: كيف هو اللي قال لاهله انه يبغيج
فطوم: تذكرن يوم كنا في لندن ايام ما كان يدرس هناك
عوشه: هيه
فطوم: هوه اللي خلص لنا جوازاتنا في المطار .. خاله يشتغل في السفارة هناك ... وبعدين كنا في المطار يوم كان ياي ايسلم على خالد وشافنا
عوشه: ياحافظ .. ومن ذاك اليوم وهو يباج
فطوم: هيه
روضه: شدراج
فطوم: هو اللي قالي
بسوم+ روضه+عوشه: اوووووووووووووووووووووووه
فطوم: شفتن
حمده: الله يسعدج يا فطوم ولا يكون حظج مثل حظي
فطوم: انتي اللي خليتيه جيه
حمده: لازم نمشي مع التيار .. لا نخرب كل شي
فطوم: ولين متى بتمين في بيتنا هنيه لين ما يلاحظ ابوي و امي اتلاحظ
حمده: هيه والله صدقج لالزم ارد بيتي
روضه: لا ما ترديله
حمده: شو انا بعدني حرمته شو ما ارد له
روضه: شو يعني قعدي هنيه
حمده: وبيتي اخليه له ولها اذا بغى ايبها هنيه
روضه: ما يقدر ايبها عمي ما بيخليه
حمده: وانا ما ارتاح الا في بيتي وحجرتي
روضه: (وهي عافسة ويها) كيفج
عوشه: خليها على راحتها ...
روضه: ماعليه زين على كيفها

يت الخدامه الحجرة تقول حق عوشه ان حمد تحت وان امها مطرشه عليهم ينزلن وراحت عنهن

روضه: اوهووو هذا كل يوم والثاني يا
عوشه: اووووف جني الحين متبرضه له
فطوم: نزلي نزلي عنده (وعوشه اتطالع بسوم وروضه عشان وحده منهن تنزل وياها)
بسوم: لا تحلمين حتى ... امي تحت نزلي
عوشه: اخاف امي تدخل الحجرة
فطوم: شعندكن
عوشه: ما اريد انزل بروحي .. تعالي نزلي وياي
فطوم: اوكي بنزل وياج بس ليش ما ينزلن هن وياج
روضه: مبارك قالنا لا نقعد وياه
حمده: اوه اوه ومن متى انتي تسمعين كلام حد
روضه: يوم ايي كلامهم على هواي اسمعه
حمده: انا بعد بنزل وياج ... وبروح بعدين البيت
روضه: برايكن .. اقول عوشه اتصلي في مبارك وسعيد خليهم اييون
عوشه: تحلمين فيني انا بعد على الحشرة
فطوم: ليش
بسوم: (تبتسم) خطيبها السابق وخطيبها الحالي وهي... شو تتوقعين
روضه: اقول يوم ضايج خاطرج منه هالكثر وعايفتنه ... قولي حق عمي ما تبينه
عوشه: عشان امي تنجلط صدق هالمرة .. اول خالد وبعدين سعيد وفي الاخير انا
روضه: صدقيني الحين هيه متهيأة للصدمه وانتي شكلج ما بتكملين وياه
عوشه: لا يا حبيبتي خلينا جيه احسن
روضه: محد قالج مبارك شو كان فيه
عوشه: ردينا على هالسالفة .. خلاص خلصنا من هالموضوع
روضه: بس انا اقولج ان عمتي مهيأة للموضوع الحين ... وبتزعل شوي وفي الاخير بترضى في الامر الواقع ... واما سالفة مبارك فهاي سالفة ثانيه مب مهم الحين .. ولا ترديله احسن
فطوم: روضه يوزي عن البنت خليها في حالها لا تجلبين لها رايها
حمده: شو انتي ناويه تخلينها تعنس حذالج
روضه: عادي بنعنس في هالحالة بكيفنا ... ومب قاصر علينا شي هنيه
عوشه: ارتاحي ما اريد اعنس
روضه: عيل اتحملي غلاسة اللي قاعد تحت وثقالة دمه
عوشه: بتحمل
روضه: ما رمتي اتحملين مبارك اللي من نفس الطينه وفاهم علينا .. بتحملين حمد اللي شكله ياي من المريخ
عوشه: هيه
روضه: بنشوف .. ياللا نزلي لا يقولج كنتي اتكلمين مبارك
عوشه: سخيفه
روضه: وخلي تيلفونج هنيه لا يفتشه بعد مرة
حمده: لا والله فتش تيلفونج
عوشه: هيه
فطوم: وسكتيله ..
عوشه: شو تبيني اسوي
حمده: صدق كل قوي فيه اللي اقوى منه
فطوم: انتي اللي دومج اتفتشين تيلفون مبارك وسعيد ... حد يفتش تيلفونج
عوشه: على الاقل كنت احترم شعورهم ما افتش جدامهم
حمده: هاهاهاها اللعن وادهى
عوشه: بتنزلن ولا ... وانتي روضه بتشوفين بعدين الحين مب متفيجه
روضه: نزلي نزلي لا يكنسل ويزتج
حمده: ياللا ننزل
روضه: وانتي روحي استسمحي من ريلج لانج قعدتي عندي يومين لا يزعل عليج ويردج بيت عمج
حمده: بلاج اليوم لسانج يقطر سم
روضه: بلاكن انتن حريم اليوم باردات وما فيكن دم
حمده: هاهاهاها بنشوفج يا رويض يوم بتعرسين
روضه: بمشيه على العجين ما يلخبطوش طال عمرج
فطوم: زين زين

نزلن حمده وفطوم وعوشه وتمت روضه ويا بسوم يسولفن عن الدراسة والجامعه ... بعد ما سلمن راحت حمده بيت ريلها ... وفطوم قعدت ويا امها يسولفن عن اهلها في دبي عمتها ام عبدالله وحرمة عبدالله وخوات حميد ... وكانت فطوم اطمنها وانهم يعاملونها احسن معاملة وخلاص اتأقلمت وياهم ومرتاحه ويا حميد ... وشوي دخلت فطوم ويا امها .. وتم حمد وعوشه في الصالة كانوا يسولفون هم سوالف عادية .. بس يوم دخلت فطوم ويا امها الحجرة ... سئلها حمد

حمد: صدق خالد يريد يعرس على حمده
عوشه: مسرع ما تنتشر الاخبار .. انت شدراك
حمد: بعد عرفت
عوشه: هيه
حمد: ليش لانها مافيهاعيال
عوشه: شو ما فيها عيال .. توهم معرسين سنة ونص
حمد: ليش عيل بيعرس عليها .. حمده حلوة ومزيونه وما فيها شي
عوشه: والله اذا العرس بس على تقصير الحرمة على ريلها ... في هالحالة جان ما عرس عليها ... بس ربك رياييل عيونهم ما يترسها غير التراب ...
حمد: لا والله
عوشه: هيه ...
حمد: اذا خالد عرس الحين .. في امل اني باجر اعرس عليج .. لان اخوج بيكون مبتدع هالبدعة في العايلة
عوشه: لا .. جان تبا من الحين .. شرايك .. بس يكون في معلومك جان حمده بتقعد له .. فأنا غير حمده دقيقه وحده مب مجابلة ويهك
حمد: هاهاهاها ليش تغارين
عوشه: لاه ... كرامتي ما تسمح ولا كبريائي ... برد بيت ابوي ابرك
حمد: اهاااااا
عوشه: ليش لا
***

بعد ما ردت حمده بيتها لقت خالد نازل من فوق متلبس بيطلع بس يوم شافها وقف مكانه وهي ما كلمته ولا حتى اتطالعت في ويهه .. كانت بتروح فوق حجرتها تسبح وتغير ثيابها ...

خالد: حمده
حمده: (بكل برود) نعم فيه شي
خالد: لين متى يعني
حمده: مب سويت لك اللي تبغيه .. في شي ثاني بعد
خالد: لا انا مب هذا اللي اريده
حمده: شو تريد
خالد: اريدج تردين حمده ... شو هالطريقة اللي تعامليني فيها
حمده: لا والله ... للاسف يا خالد حمده اللي كانت ما قدرت تخليك تحبها .. وحبيت وحده ثانيه في وجودها .. وانا قلت لك يا خالد الا انك تستغفلني .. اسمح لي هذا شي ما اقدر اغفره
خالد: انا ما استغفلتج ... انا قلت لج اياها
حمده: متى قلت .. يوم كنت محتاج لي عشان اساعدك توصل للي تباه .. وانا وصلتك لها .. خلاص انسى حمده اللي كانت
خالد: حمده .. مب معناة اني اريد اعرس اني ما اريدج ... انتي حرمتي ... وانا اريدج ما تتخيلين هالبيت شكثر كئيب بدونج
حمده: لا تخاف انا رديت بيتي ... بس مب عشانك .. عشان عمي وعمتي ما يلاحظون شي .. ويعلقون موضوعك
خالد: يعني
حمده: ولا شي .... انا حرمتك ... كلامك على عيني وراسي .. مستحيل اعصيك ... بس شي واحد ما تقدر تتحكم فيه مشاعري واحاسيسي انا مب لعبة في يدك خالد ... متى ما مليت منها غيرتها ... انا انسانه ومشاعري هاي ما تقدر تتحكم فيها ... واظن ان البرود اللي اصابها كان نتيجة لفعايلك

ما رد عليها خالد وطلع من البيت .. اما حمده فكانت ترتجف من فوق لتحت ... دخلت حجرتها لقت خالد عافسنها فوق تحت ... طلعت ثياب عشان تدخل تسبح ... ودخلت روز وراها عشان اترتب العفسة وهي اتحرطم على خالد في الثلاث ايام اللي فاتت
***

في الليل كانت روضه تزن على راس عوشه عشان تفج خطبتها من حمد ... كانت تدري ان عوشه ما تريد حمد بس كان خوفها من امها .. لانها قبل وافقت على مبارك وبعدين قالت ما تباه والحين حمد ... او بالاصح كانت خايفة على امها ... بس روضه ما خلتها

روضه: عوشه ... هذا عرس انتي ساعة على بعضها ما تقدرين تتحملينه ... وين عمرج كله اربع وعشرين ساعة في اليوم
عوشه: روضه .. ما اقدر ياويلي من امي
روضه: عمتي بتعصب في الاول .. وبعدين بتتقبل الامر الواقع
عوشه: تدرين شو يعني افج خطبتين ورا بعض .. والاول ولد عمي والثاني ولد عمتي
روضه: شو يعني .. الناس من متى همنا كلامهم .. ما عليج منهم اهم ما عليج راحتج
عوشه: شو اقول حق ابوي
روضه: قوليله .. ابوي انا ما اريد اتزوج حمد
عوشه: لا والله تبينه انتي يمرخني بالعصا اللي عنده
روضه: لا عمي ما يستخدم هالاسلوب .. ولا هذا طبعه
عوشه: روضه ما اقدر
روضه: تقدرين .. قوليله ابوي انا ما حبيت حمد ولا استلطفه .. ولا بقدر اعيش وياه
عوشه: لا والله .. شو هالكلام الماصخ
روضه: قولي حق عبود انج ما تبين حمد .. بيسوي حفله وبيقنع عمي وعمتي .. هو بحاله ما يبلعه
عوشه: عشان هو اللي يتهزأ
روضه: زين انتي فجي السالفة ... وخلينا نشوف شو بيصير
عوشه: اممم ما ادري
روضه: شو ما تدرين .. باجر قولي حق عمي ... لا تكونين جبانه
عوشه: زين زين خلاص فكيني من الحشرة
روضه: يا ويلج ان ما قلتي حق عمي .. والله انا اقوله
عوشه: زين بقوله ... بس امي
روضه: عمي بيتفاهم وياها
عوشه: ياللا شورج وهداية الله
روضه: ايوه جيه اباج

وباتن ذيج الليلة على اساس ان عوشه بالباجر تقول حق عمها انها ما تريد حمد ولد عمتها ...
***

رد خالد ذيج الليلة متاخر بس ما حصل حمده في الصالة .. فخاف انها تكون ردت بيت ابوه لانه كان متعود يحصلها اترياه ... بس يوم دخل الحجرة حصلها تبدل ثيابها بترقد ...

خالد: اقدر ادخل ارقد هنيه ولا ؟؟؟
حمده: لا تقدر .. هاي حجرتك مثل ما هي حجرتي ... قلتلك بتم حرمتك ..
خالد: زين بعد مشكورة
حمده: اذا بتدخل تسبح .. فأنا مجهزة لك اللي تريده في الحمام .. وبرقد الحين تصبح على خير
خالد: مشكورة وانتي من اهل الخير

بينه وبين نفسه ارتاح خالد لوجودها في الحجرة ... ما كان يريد يرقد بروحه .. خاصة انه تعود وجودها في حياته ... الغريبه ان بوجودها هو اللي يحس بالامان ... وكان يدري ان اسلوبها هذا ما بيطول ... حمده مهما صار من داخل اطيب وانقى من انها تزعل عليه وهو يدري هالشي ... لازم بترضى عليه .. ولازم هو يراضيها بس كيف ممكن يراضيها عمره ما فكر في هالشي .. اذا زعلت عليه حمده كيف يراضيها ... لانها عمرها ما زعلت عليه من عرفها لين اليوم


التعديل الأخير تم بواسطة مصممة أزياء إسلامية ; 12-30-2011 الساعة 08:30 PM.
 
قديم   #22

جود ي الحلوه


رد: ****روايه وللأيام قرار آآخر******


****روايه وللأيام قرار آآخر******

بعد ما خلصت روضه من عوشه واقنعتها انها تقول حق ابوها انها ما تريد حمد .. طلعت من حجرة عوشه عشان اتروح حجرتها .. بس كان في خاطرها عصير برتقال .. فنزلت المطبخ تسويلها عصير قبل لا ترقد ... وهي في المطبخ دخل البيت من الباب اللي صوب المطبخ سعيد ... دخل المطبخ بدون ما يسلم عليها او حتى يطالع في ويها ... وكانت تدري انه زعلان عليها عشان سالفة نورة ... وهي ما كان هاين عليها انهم يزاعلون مرة ثانيه ... وفي الحقيقة سعيد ما كان له ويه يكلمها بعد الموقف اللي صار ذاك اليوم والكلام اللي عقه عليها ... كان مستحي منها مب زعلان ... بس هي اللي فسرتها على اساس انه زعلان .. فبدت الكلام وياه

روضه: الناس تسلم يوم تدخل .. ولا مب ادميه جدامك
سعيد: السلام عليكم
روضه: (وهي مغيضه) وعليكم السلام ... زين وبعدين اريد افهم يعني عاجبنك الوضع جيه .. منو اللي لازم يزعل
سعيد: من قال اني زعلان ..
روضه: شوف نفسك ... كيف تعاملني وتكلمني من طرف خشمك ... ياخي اسفة جان الا عشان سالفة نورة.. انا ما قلتلها من اول اشكال روحي فصخي الخطوبه ... وجان تباني اعتذر لها واقولها ترجع لك اوكي ولا يهمك ((ومسكت روضه تيلفونه اللي كان حاطنه على الطاولة عشان تتصل فيها)) بتصل بها الحين وبعتذر وادري ان رقمها مخزن في تيلفونك
سعيد: (مسك ايدها وشل تيلفونه وهو يبتسم) روضه بنت محمد تتصل تعتذر من حد ... ومن منوه من نورة
روضه: اذا هذا يرضيك
سعيد: ومن قال انه يرضيني انج تتنازلين عن كبريائج ولو لحظه وحده عشان ترضيني ... انا يعجبني فيج غرورج .. وكبريائج .. وما ارضى انج تكسرين هالكبرياء اليوم عشان نورة او غيرها ... خليها تزول .. ولا يهمج بنت عمي ... كم روضه نحن عندنا
روضه: (وهي تبتسم) وحده بس .. انا
سعيد: خلاص .. وما عاش من هو يكسرج او يذلج دامني حي ... حتى لو كان انا
روضه: (وهي مستحيه ومستانسه) مشكور يا ولد عمي ... خلاص يعني مب زعلان
سعيد: انتي مب زعلانه ؟
روضه: لا
سعيد: ولا انا ... ياللا روحي رقدي
روضه: لا والله وعصيري عشان تشربه انت
سعيد: هاهاهاها خلاص نصه انا ونصه انتي .. دومنا ما نرضى الا على عصير البرتقال
روضه: امممم في موقف غير هذا ما كنت تنازلت عنه بسهوله .. بس بما انه عربون الصلح ... خلاص وافقت

وصبت روضه العصير في كوبين ... وعطته كوب وراحت فوق ترقد .... اما سعيد فكانت الارض مب شالتنه من الوناسة ... روضه كانت مستعده تتنازل عن كرامتها وتتصل في نورة عشان ترضيه ... يعني اكيد هي تهتم له وايد ولا ما كانت سوت هالشي ...
***

في اليوم اللي بعده الصبح راح بو خالد عند بو منصور المكتب عشان ايخبره بخبر خالد وانه ناوي يخطب له بالخميس .. كان يدري ان بو منصور بيعصب بس متأكد ان اخوه بيروح وياه لو انه كان يتمنى انه ما يطيع ايروح وياه يكفي انه هو خذل بنت اخوه وما قدر يناصرها عشان خاطر خالد ... كان يريد بو منصور يحتشر يروح يشل حمده من بيت خالد .. يسوي أي شي يخلي خالد يغير رايه لو انه يعرف ولده زين

بومنصور: وكيف انت يا بو خالد ترضى تسوي جيه في بنت اخوك اليتيمه .. ليش ان مالها حد في الدنيا غيرنا واختارت قربنا نسويبها جيه
بو خالد: يا سلطان انا ما بغيت هالشي .. بس حتى هيه واقفه وياه ... ومب مانعتنه ..شو بيدي اسوي هو ولدي وهي بنتي
بومنصور: لو بنتك ما رضيت تنذل جيه ...
بوخالد: الله يسامحك يا سلطان ... والله انها في غلاوة بناتي .. وما قصرت وياها والله الشاهد .. بس اذا هي راضيه
بومنصور: مب مخاونك يا بو خالد اسمح لي .. يا خوي محمد اخونا مب راضي علينا في قبره .. ونحن نعذب بنته جيه
بوخالد: لا يا بو منصور ... لا تظلمني ما بيدي شي .. هي موافقة وهو يريد ... تعال وتخبرها .. وانت تدري ان روضه نظر عيوني ما اروم اصبر عنها حتى ام خالد ما قصرت وياهن وتعاملهن شرات بناتها
بومنصور: واللي بيسويه خالد
بوخالد: هذا شي مب بيدي .. هو ريال تعال انت امنعه .. وهي واقفه وياه .. بيقول حرمتي موافقة انتوا شعليكم
بومنصور: ولو مب مخاونك .. روح بروحك
بوخالد: على راحتك يا سلطان ... ما اقدر اجبرك
بومنصور: بس اليوم تعال اتغدى عندي
بوخالد: تدري يا سلطان عبدالله وسعيد طول الاسبوع محد في دواماتهم ما يكونون موجودين الا الخميس والجمعه ... وانا اتغدى وياهم .. تعال انت تغدى عندنا
بو منصور: لا يا بو خالد .. ما اقدر اخلي ام منصور بروحها
بوخالد: (يبتسم) هاتها وياك
بو منصور: ومحمد وين بيتغدا .. جان بروك عندكم دومه هذا في البيت ما يطلع
بوخالد: بمر عليه مكتبه الحين وبقوله ايي يتغدا في البيت عندنا
بو منصور: خلاص عيل ... تم
بوخالد: خلاص بشوفك اليوم ان شاء الله
بو منصور: ان شاء الله .. تعال ليش ما تقول حق مريوم وبو حمد وعيالهم اييون يتغدون عندك
بوخالد: لا يا سلطان .. تدريبني ما اتحمل اقعد ويا بو حمد
بومنصور: ليش يا مبارك ... خلاص السالفة جدمت
بوخالد: صدقني يا سلطان هب البيزات اللي هاماتني ... حشا والحشا عن مية يمين ... لكن بعده طعم الخيانه وانا اخوك
بومنصور: خلك كريم وسامح
بوخالد: انا مسامح يا سلطان .. وبيوز ولده بنتي ... لكن ما اقدر انسى انه خان ثقتي فيه وخذ مشروع السيارات وسواه بروحه
بومنصور: انت رخصته يا مبارك
بو خالد: انا ما رخصته عشان ايروح ايسويه من وراي .. انا قلت له خلص الاوراق لين ما اتفيج انا واشتغل وياه ... بس هو اللي همته البيزات اكثر من النسب والدم اللي بينا
بومنصور: والحين بتقعد وياه وايد في عرس بنتك ... ويوم بييون عيالهم
بوخالد: لو مب خاطر مريم يا بومنصور ما يوزت ولده بنتي ... بس تدري ما هانت علي اردها .. بعد ما رديتها في سالفة فطوم
بومنصور: ما بتعزمهم
بوخالد: خلنا جيه اسلم يا سلطان .. ولا تعيد في سالفة جديمة .. انا سامحته عشان خاطر مريم ... ولا شال في خاطري عليه .. بس ما ابغي التدغ مرتين
بومنصور: لا يو خالد ... بوحمد مستحيل ايعدها في حقك ... ولو كان يدري ان هالمشروع بيزعلك ما كان اشتغل فيه
بوخالد: انا ادري ... بس جيه اسلم ... ما اريد اعذب مريم ... وما اريد اشتغل وياه
بومنصور: لا تشتغل وياه .. بس بعد عشان مريوم اقعد وروح ورد ميلس بو حمد
بو خالد: ما عليه خلك من هالسالفة الحين ...
بومنصور: شرايك انعزمهم المزرعة كلهم ... عشان خاطر عوشه يا بوخالد ... حمد خطيبها .. وما تهون علي تعرف انك وابو ريلها بينكم جفوة
بوخالد: ما تيوز يا سلطان اللي في راسك اتسويه من يوم يومك
بو منصور: (يبتسم) وين هذا اول .. بناتك لينن هالراس وخلنه يطيع شورهن
بوخالد: بناتي وام منصور بعد .. ما يلين راسك الا الحريم
بو منصور: هاهاهاهاها وانت
بوخالد: من قال .. متى تبعت شورهن
بومنصور: جان انهن بيستانسن بنتبع شورهن ... هذا اليوم اللي نعيش له .. فرحة عيالنا ووناستهم يا مبارك
***

رد بو خالد البيت وقال لام خالد ان سلطان وعياله بيتغدون عندهم وامر على عوشه اتكلم سعيد عشان ايرد ويا ولد عمه يتغدون هنيه لا يروحون بيت عمه وما يحصلون حد .. وجيه اجلت عوشه كلامها ويا ابوها عن السالفة اللي اتفقت هيه وروضه عليها لين في الليل ... كان بالها مشغول بهالسالفة .. وما كانت ترد على مبارك يوم كان يتحرش فيها ... ويوم شاف انها ما ترد وما لها مزاج سكت عنها ... اما محمد فكان يسولف ويا عبود وبسوم ... وهالمرة روضه تاخذ و تعطي ويا سعيد ومبارك

عبود: اقول محمد شرايك نروح لنا يومين البحرين ... صراحه لي مزاج سفر
بو منصور: لا بحرين ولا غيره ... كم شهر وبنسافر كلنا ان شاء الله .. اقعد واركد انت وولد عمك
محمد: انت لا تطري البحرين عند امي وابوي حساسيه من المكان
ام منصور: لا حساسية ولا غيره انت بعدك على الطير ياللي
محمد: لا من قال .. انا ساكت وما قلت شي هذا عبود اللي يبا يروح
مبارك: اقول لا تفتحون هالسالفة الحين الله يخليكم .. يوم بتروحون بيتكم سوا اللي تبونه
بو خالد: وليش هذا مب بيتهم مسود الويه انت
مبارك: هاهاها لا عمي بس ما فينا على حرب هنيه
حمده: ماعليه عبود ما يقصد البحرين بس .. يقصد السعودية .. قطر مصر لبنان أي مكان
عبود: هيه والله يا بنت عمي انتي اللي فاهمتني فيهم
سعيد: اقول شرايك من الاربعاء الياي نروح كلنا دبي ... عندنا شقة القبيسي هناك .. نقعد لين يوم الجمعه ونرد
خالد: شو تروح الاربعاء وترد بالجمعه .. يوم الخميس بنروح بيت العرب
بو منصور: وانت بعدك على هالسالفة
حمده: عمي السالفة منتهيه خلاص .. لا تفتحها مرة ثانيه
بومنصور: وانتي ما عندج مانع ...
حمده: لا برايه ...
بومنصور: تراني مب رايح وياهم ... اللي يريد يروح يروح
خالد: اهون عليك عمي .. لا خطبت لي المرة الاولى ولا المرة الثانيه (كان خالد يتكلم عادي بس كان كلامه سجاجين تقطع في قلب حمده ويقهر روضه اللي نشت من على الطاولة وكرسيها يسوي صوت على رخام الارضيه)
بوخالد: وين ما كملتي غداج
روضه: (وهي عافسه ويها) شبعت انسدت نفسي .. عن اذنكم

طلعت روضه من غرفة الطعام ولحقتها عوشه وبسوم وفطوم اللي ريلها مخلنها هاليومين في العين .. وفي الاخير لحقتهم حمده عشان يرمسون على راحتهم

حمده: بلاج انتي جيه .. مب قلنا خلاص
روضه: ياربي منكن خلاص شبعت ما اريد اكل مب بالغصب
عوشه: زين جيه بيعرف عمي انج ما تبين خالد يعرس
روضه: والله رايي مب مهم مب انا اللي حرمته .. هكيه حرمته عادي عندها يرمس جيه ولا كأنها موجوده .. حتى ما احترم وجودها
حمده: شوتبيني اسوي يعني .. اصيح ولا اتشكى
فطوم: خلاص زين الحين بيطلعون من المطعم بييون هنيه .. الله يخليكم ما فينا على الفضايح عمي وعمتي هنيه
روضه: زين زين خلاص ... مالي خص اصلا بالسالفة

بعد ما خلصوا الرياييل غدا طلعوا الصالة يشربون جاهي ... وهم يسولفون ويضحكون وياهم ام خالد وام منصور ... وبعد ما قعدوا نشت عوشه تصب لهم الجاهي

مبارك: أي عوشه فيج شي مريضه
عوشه: بسم الله علي ليش ان شاء الله
مبارك: اليوم ساكته على غير عوايدج
عوشه: كبرت وعقلت .. وباجر بعرس لين متى بنتم انتناقر
مبارك: لا والله ... افاااااااا
عبود: عوشه اختي انتي صاحيه شو ياج
سعيد: هب خطوبه هاي اللي غيرتج مرة وحده
ام منصور: والله هالبنت احتارت فيكم ... وما عرفت شو تبون .. اذا ردت عليكم نقدتوها واذا سكتت ما عيبكم شتبون انتوا
مبارك: نباها عوشه الطبيعيه ... ما يصير اتغير مرة وحده .. صحتها تتعب بعدين
بو منصور: بسم الله عليها ... انت اسكت عنها ومالك خص فيها
روضه: مبارك ممكن تخلي البنت في حالها ... مالها مزاج ولا بارض حق حد فيكم اوكي
عبود: اشتغل المحامي الاول عن عوشه
ام خالد: فطوم متى بتروحين دبي متى بييج ريلج
فطوم: ليش امايا مليتي مني
ام خالد: حشا يا بنتي حد يمل من ظناه
فطوم: عيل
ام خالد: اتخبر ريلج متى بيي
فطوم: ريلي بيي باجر
خالد: وليش ما قعد وياج هنيه عنده ويك اند
فطوم: ما يريد يغث على خواتي او على حد .. رد احسله تبغي الصدق عشان اخذ راحتي
بو منصور: وانتي هناك مب ماخذه راحتج
فطوم: لا عمي ... بس اقعد واسهر ويا خواتي ... وهالسوالف
بومنصور: الله يوفقج يا بنتي
فطوم: عقبال مبارك ومحمد ان شاء الله
مبارك: بعد مية سنة ان شاء الله
ام منصور: شعنه مية سنه .. منو هاي اللي تباك بعد مية سنه
مبارك: اسولف اسولف امايا خذيها بروح رياضيه
ام منصور: انت ما بتيوز عن هالطبع ... الله يعين بنت الناس اللي بتاخذك أنا ما بروح اخطب لك من الحين اقولك دور غيري
مبارك: شو يعني اروح ااجر ام اتخطب لي اذا انتي ما بتروحين
ام منصور: اتفشل في الناس من جداك
مبارك: لا شدراج يمكن اتغير مثل عوشه بعد ما اخطب
ام خالد: لا يا ام منصور... مبارك ريال ما بيفشلج .. الا جان فشيلتي انا بعيالي ماشي مثلها
سعيد: منو المقصود انا الله يسامحج
خالد: وانا الله يسامحج
ام خالد: الله يسامح الجميع ...
محمد: بلاكم انتوا تشحتون
سعيد: شعليك ما فشلت حد للحين
مبارك: ولا انا ما فشلت .... ناس اللي قالوا ما يبوني حليلني شاب مزيون جامعي عريض المنكبين اعمل بوظيفة مرموقه .. حنطي البشرة ... عيوني قتاله .. وخشمي سيف مسلول
فطوم: حووه بلاك مقدم اعلان زواج (كلهم ضحكوا على مبارك حتى عوشه لو انها اول عصبت عليه)
***

قعدوا وبعد صلاة المغرب راح بو منصور وحرمته ويا محمد البيت وطلع مبارك ويا سعيد ميلس هزاع ولد خالة مبارك ... عشان بعدين يطلعون عند الشباب ... الساعه تسع اتصل حمد في سعيد يقوله بييهم المقهى .. وتم مبارك يتحرطم وكان بيرد ميلس هزاع بس سعيد حلف عليه ايتم وياه ... ويوم نزلوا سلموا على الشباب وقعدوا

سعيد: ترى حمد بيي بعد شوي
سلطان: اوهوووووو انا قايم السموحه منكم ... (مبارك كان يتبسم ابتسامه صفرا)
سعيد: وين يا ريال
سلطان: ياخي اسمح لي انا ما احب اقعد وياه
علي: انا بعد بروح وياك صبر شوي
محمد: بلاكم انتوا .. قعدوا عيب الريال نسيب سعيد
مبارك: بعده ما صار
سعيد: (وهو يقول لمبارك) فال الله ولا فالك
سلطان: ياخي نسيبك ما ينطاق كل كلامه انا وانا .. وبعدين يرمس في بنات الناس ... هكوه علوه يرمس بنات ما طرى وحده فيهن ... نحن بعد عندنا خوات والستر زين
علي : انا ما اريد اقعد بروح بتي سلطان
سلطان: هيه بيي وياك .. اسمحلي سعيد .. جان تبى بنيك لين بوظبي.. لكن مب قاعدين ويا حمد

وراح علي ويا سلطان وتم محمد ويا مبارك وسعيد .. كان منحرج من سعيد وايد .. وسعيد ومبارك كانوا مفتشلين صدق من تصرفات ولد عمتهم .. يعني شو كانوا يقدرون يقولوله او يسولوه ... هو ريال كبير واكبر من سعيد بعد .. من عمر مبارك ... حاول محمد يفتح موضوع حديث عشان يلطف الجو

محمد: انت تعرفهم سلطان وعلي صح يغازلون ويتحرشون .. بس بعد ما يفظحون بنات الناس
سعيد: انا اعرفهم ما يحتاي تخبرني عنهم
مبارك: اقدر انا بعد اروح
سعيد: اقعد واستريح مثل ما يصير لك يصير لي
مبارك: لا انت نسيبك بعد ملزوم به
محمد: مبارك اقعد يا ريال ... برايه الريال خلوه على هواه
مبارك: مب جيه السالفة صدقه سلطان ما ينطاق
محمد: صدق هو من اهلكم بس ليش جيه غير عنكم
مبارك: هم كبروا بروحهم ونحن كبرنا بروحنا ... ما نعرف طباع بعض
سعيد: نحن كنا اغلب وقتنا بيت عمي سلطان لانه كله شباب ... هم يوم كنا يهال كانوا ايوون ويانا بس من كبروا شوي قطعوا

وهنيه رن تيلفون سعيد كان حمد متصل يتعذر منهم انه ما يقدر ايي لانه ارتبط بموعد مع ريال ويوم خبر محمد ومبارك احتشر لان الشباب راحوا

مبارك: بعد رضينا بالهم والهم ما رضى فينا ... شو هالمواعيد اللي عنده
سعيد: احسن يت منه ... مب هذا اللي تباه
مبارك: اقولك قم قم خلنا نطلع من هنيه حتى هالمقهى عفته ... دوروا غيره
محمد: بلاك جيه عصبت .. جنك الا كنت اترياه
مبارك: شو يتحرانا ... نشتغل عنده وللا ميتين على القعده وياه .. يواعد ولا ايي
محمد: لا حول محد عرفلك انت شو تبى
مبارك: ابغي التعن البيت الحين
سعيد: اقول تم يني ما سكنك هاللحظة
مبارك: لا
محمد: خلاص روح وياه سعيد ... انا بروح ميلس هزاع شوي .. اكيد بحصل سلطان وعلي هناك ... من زمان ما سلمت على هزاع وربعه
سعيد: خلاص برايك ... نحن بنرد لكم في الليل اذا حصلنا وقت
محمد: برايكم ..مع السلامه

وطلع محمد من المقهى .. وبعده طلع سعيد ومبارك ... اللي كان بعده شايط ومعصب ويتحرطم طول الوقت

سعيد: بلاك الحين ابغي اعرف
مبارك: ما ادري كيف ابوي يبانا نقعد وياه في الويك اند في المزرعة
سعيد: عيال عمتنا وعمتنا ليش ما نقعد وياهم
مبارك: اقولك شي ... عوشه ما تباه خلاص قولها تفج هالخطبة قول حق عمي .. ما تبغيه
سعيد: (وهو بعد بدا يعصب) لا والله كيفك انت تباه ما تباه
مبارك: هذا ريال يتعاشر انت الثاني .. عوشه ما بتتحمل هالذل كله
سعيد: أي ذل
مبارك: شو اتحراه ما بيغازل عليها
سعيد: وليش انت محتشر .. يغازل برايه انت بتدخل النار ولا هوه
مبارك: شو برايه .. واختك اتلعوز وياه
سعيد: يوم قبضنا خالد يغازل ما احتشرت ولا حمده ما كانت بنت عمك
مبارك: لا خالد غير .. على الاقل خالد يحترم حمده صدق
سعيد: وحمد ما بيحترم عوشه
مبارك: لا هذا شكله ما يحترم الا عمره ... لو احترم بنات الناس اللي عرفهن اول
سعيد: لو كانن محترمات ما كلمنه في التيلفون هن اللي يابنه حق عمارهن
مبارك: اقولك شي .. قول حق عمي لا ايوزها اياه ولا انا بقوله
سعيد: اوكي انت قوله هكوه الدرب جدامك
مبارك: شو اتحراني ما بقوله .. بنت عمي كيفي انا اولى فيها ... وبعدين لا تنسى هي اللي قالت ما تباني .. يعني ما يوزونها لين ما اعرس انا
سعيد: لا والله
مبارك: هيه .. اتم محيره حقي ولا تاخذ هالهرم
سعيد: انت صاحي انت تعرف شو تقول ولا شو سالفتك
مبارك: شوف سعيد... هذا الحمد يوم اموت انا خلوها تاخذه .. لكن والله دامني حي ما خذته
سعيد: انت بديت تهذي
مبارك: اوكي .. خلنا نوصل صوب عمي وبتشوف
سعيد: انت تريد تذبح امي
مبارك: انتوا اللي تريدون اتبهدلون عوشه ... عشان اتغطون على اللي سويتوه ... انت ودرت خطيبتك والثاني بياخذ على حرمته ... وانتي عوشه اتحملي عشان اللي سويناه نحن
سعيد: مبارك تراك قمت تغلط
مبارك: خلاص انت مالك خص .. انا بتفاهم ويا عمي
سعيد: عمتي مريم شو اللي بيفهمها وبيراضيها
مبارك: عمتي تدري ان انا احق واحد في هالدنيا كلها ببنت عمي وبعدين ولدها
سعيد: على شو ناوي
مبارك: مثل ما طلعتني عوشه من قبل من خطوبه ما ابغيها .. بطلعها الحين من خطوبه انا احس انها ما تبغيها
سعيد: مبارك لا تخرب على البنت
مبارك: والله يا سعيد ان عوشه ما تبى حمد ... وباجر هي بتي تشكرني على اللي سويته عشانها
سعيد: تدري لو حيرتها محد بياخذها ... ولا بتنخطب مرة ثانية

سكت مبارك ما رد على سعيد ... ونزلوا الاثنين البيت وقبل لا يدخلون قال سعيد لمبارك يصبر يخليه اول يكلم عوشه بعد ما دقوا الجرس دخلوا داخل الصالة حصلوا روضه قاعده بروحها في الصالة ... بعد ما سلموا عليها

سعيد: وين عوشه
روضه: عند عمي داخل حجرته
سعيد: امي وين
روضه: راحت عرس ويا عمتي ام منصور
مبارك: ليش عوشه عند عمي داخل
روضه: هاه
سعيد: شو هاه .. ليش هيه عند ابوي
روضه: (بعد تردد) اممم الصراحه
مبارك: الصراحه شو قولي خلصينا
روضه: بلاك جيه محمق .. شوي شوي علي
سعيد: مبارك .. اذا معصب من شي لا تطلع حرتك في روضه عندك عمك داخل ادخل كلمه (خزه مبارك وسكت عنه)
روضه: (وهي تبتسم) لا سعيد عادي افاا عليك
مبارك: زين ممكن تقولين شو السالفة وعن هالبرود الزايد
روضه: اووف منك ... تبغيه في سالفة خاصه
مبارك: اوووووف
سعيد: روضه صدق شو عندها عوشه
روضه: الصراحه بتقول حق عمي انها ما تريد تاخذ حمد

تفاجأوا اثنيناتهم وتموا يطالعون بعض ... وهنيه ضحك مبارك بصوت عالي .. وسعيد تم يتسم .. وهنيه روضه اللي اتفاجئت من تصرفهم ... وفي خاطرها تقول بلاهم هذيلا ينوا اقولهم عوشه ما تبى خطيبها الظاهر ما استوعبوا السالفة زين او يتحروني امزح

روضه: بلاكم
سعيد: لا ماشي سلامتج .. بس ليش عوشه ما تبى حمد
مبارك: لانه غلس ودمه ثقيل ومب من طينتها
روضه: صح ... وغيار .. وشكاك وما عنده سالفة
مبارك (يقول حق سعيد) شفت .. قلت لك عوشه ما بتتحمله
سعيد: ومن متى عوشه عند ابوي ...
روضه: من ربع ساعه
مبارك: ول ... ما يحتاي الموضوع وقت هالكثر
روضه: منو قال ... يوم فصخنا خطوبتها منك احتاج ساعتين زين
مبارك: انا غير
روضه: ليش ما اشوف فيك ايد ولا ريل زياده
مبارك: ويوم فصختي خطوبتج احتجتي عشر دقايق
روضه: انا غير
مبارك: (يقلدها) ليش ما فيج ايد ولا ريل زياده
روضه: اول شي ما كان ولد عمتي .. ثاني شي كان عمي يباها من الله .. ثالث شي ناس من دبي انقطعنا عنهم بعد هالسالفة ... اما عمتي ما نروم نقطعها ... ولا تنسى عمتي نورة شو بتسوي يوم بتدري ان عوشه ما تبى حمد
سعيد: خلاص بس انت وياها .. بلاكم اتيبون سوالف جديمة (اضيج يوم طروا سالفة خطوبة روضه)
روضه: قوله هوه
مبارك: وليش ما دخلتي وياها .. ترى انتي اللي يمشي كلامج ... واذا ادلعتي شوي على عمي خلاص بيسوي اللي تبينه
روضه: لان هاي السوالف ما فيها دلع هذا اولا .. وثانيا لان الموضوع يخص عوشه ما اقدر ادخل فيه عشان ما يقولون اني انا اللي اثرت عليها
مبارك: ول عليج دومه ردج زاهب ... تعالي تعالي شو مأثرة عليها هاي ... بروحج اعترفتي .. اكيد لج يد في السالفة
روضه: هاه
سعيد: مبارك .. يوز عن روضه مالك خص فيها
مبارك: اقول عينتك محامي عنها .. احيدها زعلانه عليك من اسبوع .. بعدها مامرت سنة وشي عشان اتراضون
روضه: ودك انت .. اصلا مب زعلانين اوكي .. ولا بنزعل على شي تافه
مبارك: الحين انه يودر خطيبته من تحت راسج يا ام الدواهي شي هين
روضه: اوووف سعيد قول حق مبارك.. لان عوشه عند عمي مستلمني انا
سعيد: مبارك وبعدين وياك ... اذا ما سكت عنها روح بيتكم
مبارك: طالع يروغني من بيت عمي عشان هالمفعوصه (كانت روضه تبتسم بتشفي )
روضه: هه .. لا تحاول تنافس روضه بنت محمد في شي .. مفهوم
مبارك: مفهوم طال عمرج .. اوامر ثانيه
روضه: ايوه اقعد وانت ساكت (هنيه ضحك مبارك)
سعيد: اقول روضه يعني صح وقفنا وياج .. بس عاد عيب الريال ضيف في بيتج .. هاتي دلة قهوه عصير شي
روضه: (وهي تنش بتقرب صوبهم دلة القهوة والسح) بس عشان خاطر سعيد زين
مبارك: زين

ودخلت روضه عنهم المطبخ عشان اتسويلهم عصير بس غيرت رايها وقررت تحط لهم ايسكريم ... على الاقل بتاخذ وقت اكثر لين ما تطلع عوشه من عند عمها .. صح كانت تتغايض ويا مبارك .. بس لان دمها يحترق وتريد تعرف شو يقول عمها حق عوشه .. كان كل خوفها عمها يقنع عوشه انها تغير رايها .. ما صدقت روضه بعد زن يومين ان عوشه تقتنع وتوافق تكلم ابوها ... ونفس الوقت كانوا مبارك وسعيد يتريون عوشه تطلع من حجرة ابوها عشان اتخبرهم شو قالها وشو صار ... وكان كل خوفهم ان بو خالد يقدر يقنع عوشه انها اتم مخطوبه لحمد .. كان مبارك بيروح يقول لعمه أي شي بس ما يباه ايوز عوشه لحمد ... مبارك يدري ان عوشه ما بتحمل حمد ... عوشه بالرغم من طولة لسانها الا انها حشيم ومؤدبة ... وما راح تغلط على حمد او تقدر ترد عن عمرها اذا قالها شي ...

يوم طلعت عوشه من حجرة ابوها كانوا مبارك وروضه وسعيد قاعدين ايتريونها وهم ياكلون الايسكريم ... وتموا ايطالعونها عشان اتكلم تقولهم شو سوت داخل ... بس هي تفاجأت بوجود مبارك وسعيد ... وتمت تطالع روضه

روضه: قولي شو صار (هنيه تمت عوشه اتطالع مبارك وسعيد فقالت لها روضه) يعرفون خبرتهم
سعيد: عوشه ... اذا ابوي ما طاع بدخل انا اكلمه وبقنعه وانتي تدرين ابوي ياخذ ويعطي يا يقتنع يا يقنع
عوشه: لا ابوي ما قال شي .. قالي على راحتي بس بيقول لامي وهذا اللي خايفة منه
روضه: ليش
عوشه: اخاف امي تتعب من تحت راسي
سعيد: ماعليج يا عوشه الله بيعوضج اللي احسن منه وانتي تستاهلين الاحسن والله
عوشه: (بدت عينها تدمع دون ما تحس) الله يستر
روضه: عوشه ليش تصيحين انتي كنتي تبينه ؟؟
عوشه: لا والله ما كنت ابغيه
سعيد: ليش عيل
عوشه: ما ادري سعيد ... احس من داخل بالفراغ واني ضايعه ما ادري شو اسوي او شو اريد .. بس الشي اللي متأكده منه ان اللي سويته اليوم هو الصح .. ما اريد حمد .. بس خايفه من المشاكل
سعيد: ما عليج .. انتي ختنا والزم ما علينا راحتج
مبارك: ( اللي كان ساكت طول الوقت من طلعت عوشه من حجرة ابوها لين ما دمعت عيونها) :عوشه لو رديت اخطبج بتزوجيني
كانت مشاعر مبارك في داخله غريبه بين احساس بالحمايه لعوشه بنت عمه في وقت ضعفها وانه يوقف وياها في وقت حاجتها له ... وبين انه عوشه بالنسبة له اخت مب اكثر ... كان في داخله يدري انه هالشي بيفرح الكل من عمه لابوه لامه ... وفي نفس الوقت هذا الحل الوحيد اللي بيطلع العايلة من أي اشكال ممكن تطيح فيه ... الكل يدري ان اذا مبارك يريد عوشه .. محد يقدر ياخذها ... وانه هو اولى من غيره فيها .. اوذا عرفت عمته انه كان يبغيها .. بتنسحب دون ما تزعل او يأثر هالموضوع على علاقة عمه بعمته ... بالنسبة له كان يحاول يحل الاشكال اللي راح يصير.. او يمكن اثر فيه الضعف اللي عوشه كانت فيه ... اول مرة يشوف عوشه ضعيفه او خايفه او ما تعرف شو تريد ...

الجملة اللي قالها والطلب الغريب اللي طلبه فاجأ الموجودين الكل كان يطالعه وهو فاج عيونه ومتفاجئ منه ومن اللي قاله حتى مبارك نفسه تفاجأ من اللي قاله .. وندم اشد الندم .. كان يحاول يتكلم يرقع يقول شي بس مب عارف ... اللي مصدوم صدق كان سعيد .. كيف مبارك يسمح لنفسه يكلم اخته بهالطريقة وفي وجوده ... اما عوشه فبينها وبين نفسها تقول هذا شو يقول وقته الحين يمزح هالمزح الثقيل ... لين متى بتحمل ياربي.. لين متى.. ومالقت نفسها الا قاعده على الكرسي وهي تصيح هالمرة من الخاطر وبصوت عالي .. نفس المرة اللي طافت يوم قالت لابوها انها ما تريد تاخذه .. ما كانت تدري ليش تصيح كان خاطرها ضايج ... مبارك ما عرف شو يسوي وهو يشوف عوشه تصيح جيه ... روضه نستهم وقعدت تهدي في عوشه ... وتحاول تسكتها لا يطلع عمها من الحجرة ويشوفها تصيح ... وسعيد لبس مبارك وهو يقول في خاطره هذا ين وبعدين بتفاهم وياه ... وقعد عدال عوشه من الجهه الثانيه .. كان قلبه يتقطع على اخته اللي دومها سوالف وضحك وهي تصيح صياح يكسر الخاطر ... اللي كان واقف وهو ساكت مبارك ... كان يطالعهم كلهم .. وفي خاطره يقول انا شو سويت .. انا شو قلت ... شو هالخبال .. ريال شكبري اتصرف تصرفات مراهقين ..

مبارك: عوشه .. بس خلاص سكتي ... لا تفضحينا الحين
روضه: ياخي انت دفش .. ودمك ثقيل وما تعرف تفرق بين وقت الجد والمزاح
مبارك: أي مزاح الله يهديج انا اتكلم صدق
سعيد: اشهد انك ينيت وتخبلت .. بس بعدين بنتفاهم (كانت عوشه تصيح ولابستنهم)
مبارك: بلاكم انتوا بنت عمي شو كفرت انا الحين يوم قلت ابغي اخذها
سعيد: وبنت عمك تكلمها جيه ولا تحشم ولا ما عندها اهل تكلمهم
مبارك: ونرد نسوي حساسيات بين الكبار ... انا اسألها هيه الحين ...
سعيد: مب جنه هذا موضوع انتهينا منه من زمان ليش اترد تفتحه .. ولا الحين حلت في عينك
مبارك: انت مب فاهم السالفة
روضه: أي سالفه مبارك ... انتوا كلكم نفس الشي .. شو تحرون عوشه ما تحس .. ولا مب ادمية جدامكم بكيفك هوه مرة تباها ومرة لا
مبارك: بلاج انتي خذتيني بشراع وميداف
عوشه: (وهي تصيح) بس كلكم .. بس ذبحتوني شو تريدون وبعدين وياكم كلكم
مبارك: تعالي عوشه بكلمج في الميلس او في المطعم شوي
سعيد: (وهو معصب) احلف بس انت
مبارك: شو عندك .. ولا نسيت اني ولد عمها ولا تخاف ما بسويبها شي ... بنت عمي اللي اييها جنه فيني
سعيد: ( وهو يوقف)مبارك اتعوذ من بليس وخلنا نطلع من البيت
مبارك: عوشه تعالي ورفجة عمي اتيين الميلس كلمتين .. وبعدين سوي اللي تبينه
عوشه: (وهي واقفه) اوكي
روضه: اييب لج كوب ماي
عوشه: لا ما يحتاي بيي الحين
سعيد: لا والله وشو انا جدامج انتي وياه لوح ما حس
عوشه: لا سعيد .. مبارك ولد عمي .. واريد اعرف شو يريد
مبارك: دقايق وبعدها بنطلع

راح مبارك ويا عوشه الميلس ... كانت تريد تعرف ليش مبارك قال جيه .. تدري انها هيه وياه مثل الجبريت والغاز ما يتقاربون .. ليش الحين قالها يبغي ياخذها واول مرة احتشر وما كان يريد .. بعد ما دخلوا المطعم

مبارك: عوشه انا كنت اتكلم جد
عوشه: شو تقول انت مبارك ... نحن نلعب ولا يهال ...
مبارك: انتي تدرين ان امج يمكن تتعب ... وعمتي بتحتشر عليكم
عوشه: بس العرس مب بالغصب
مبارك: عوشه خلينا نجرب هالمرة صدق
عوشه: شو تقول انت
مبارك: شو اقول يعني .. ولا هالكثر ما اتعاشر وما ادانيني
عوشه: عن الخبال .. كيف ما ادانيك انت ولد عمي
مبارك: وانا احق واحد فيج لاني ولد عمج
عوشه: ردينا على سوالف التخلف هاي
مبارك: انتي تدرين انه مب تخلف ... والسالفه ماشيه لين باجر
عوشه: مبارك انت ما تريدني ليش غيرت رايك
مبارك: شوفي يا عوشه ... انتي لين ما تخلصين جامعه سنة ونص وبعدها يحلها الف حلال
عوشه: ويعني
مبارك: هالسنة والنص بتغير فيها اشياء وايد .. على الاقل حاولي تتقبليني كزوج وانا بحاول اتقبلج كزوجه ... انتي تدرين ان ابوي وابوج يبوون هالشي .. ليش نفكر بأنانيه ... فكري بواقعية عوشه انا اكثر واحد يعرفج
عوشه: (وهي تبتسم) وتقدر تتحملني
مبارك: بقدر ليش لا .. انا بحاول وانتي حاولي واذا فشلنا في هالسنة والنص .. بعدها يحلها الف حلال
عوشه: تدري شو يعني نرد ننخطب وبعدين نفج الخطبة مرة ثانيه
مبارك: انا متفائل خير
عوشه: ليش
مبارك: ما ادري .. بس احساسي يقولي انه هذا التصرف الصح في مثل هالوقت
عوشه: عشان اهلي ما يتزاعلون
مبارك: سبب من الاسباب

كانت عوشه تكلم مبارك وكأنها تكلم سعيد او عبود .. والحين فهمت انه يحاول ينقذ الموقف ... يساعد في تجنب أي ازمه ممكن تبدا ... تدري ان مبارك يعتمد عليه ... كانت حايرة بين انها تطاوعه وهالمرة على امل انهم يتفاهمون وتاخذه في النهاية .. واذا ما صار هالشي ... بيكونون على الاقل حاولوا عشان ابوها وعمها ... كان مبارك يترياها ترد تتكلم تقول أي شي ... وهي ساكته تتأمل في ويه مبارك ... اول مرة تشوف فيه شي غير عن كل مرة ... مهما يكون هو ولد عمها وما يهون عليه اتلعوز او اتييها نص كلمة .. وهي تدري ان اذا فصخت الخطوبة الثانية .. الناس بتاكلها برمستهم .. اما اذا قالوا ان ولد عمها رد يباها الحين .. هو اللي بتيه كل الرمسة... كان ودها تقوله لا يا مبارك انا بتحمل نتيجة قراري هذا ... بس شي من الانانية اللي في الطبيعة البشرية .. رفضت هالرد .. واجبرتها تطيعه اذا هو يريد يساعدها ليش ترفض .. هو ولد عمها وقال من شوي ان أي شي اييها اييه هو بعد

مبارك: ها عوشه ... سكتي
عوشه: (تبتسم) ما بقولك لا
مبارك: يعني هيه (غصبن عنها اتحول لون خدودها احمر ) اوووه بنت عمي تحمر
عوشه: عن السخافه ... اوكي
مبارك: وردينا طبيعي
عوشه: اقولك شي اطلع برع ...
مبارك: (وهو يبتسم) مب مشكله بس بدخل قبل عند عمي

طلع مبارك قبلها من الميلس وهي لحقته ... كان سعيد يخزه بنص عين ... بس ما سواله سالفة وراح حجرة عمه يدق عليه الباب ... ودخل .. حصل عمه يقرا في واحد من ملفاته على المكتب ماله ... يوم شافه تفاجأ بس ابتسم له وقاله يدخل يقعد وبند الملف اللي قدامه


التعديل الأخير تم بواسطة مصممة أزياء إسلامية ; 12-30-2011 الساعة 08:51 PM.
 
قديم   #23

جود ي الحلوه


رد: ****روايه وللأيام قرار آآخر******


****روايه وللأيام قرار آآخر******

ما سعيدد وروضه يوم طلعت عوشه من الميلس تموا ايطالعونها ايتريونها تتكلم بس ما قالت شي تمت ساكته وقعدت مجابلنهم

روضه: هاه شو قالج داخل
عوشه: ماشي عاد الكلام اللي قاله هنيه
سعيد: وبعدين
عوشه: خلاص انا اريد مبارك
سعيد: (وهو يحاول يمسك نفسه لا يعلى صوته) عوشه .. هذا عرس مب لعبه .. مرة قلتوا نريد ومرة لا
عوشه: وليش لعبه
سعيد: عوشه ... ما تبين حمد اوكي محد بيغصبج .. اصلا كنا يايين نقول لابوي ما ايوزج اياه .. بس اتردون تنخطبون لا
عوشه: ليش ماسك على مبارك شي
سعيد: شو هالكلام ... انتي تدرين انكم ما تنفعون لبعض
عوشه: ليش ما ننفع
سعيد: جربتوا مرة وما نفع
عوشه: المرة اللي طافت كانت لعبة وانت تدري
سعيد: وهالمرة
روضه: سعيد ... اذا عوشه قدرت تتحمل حمد كل المدة اللي فاتت .. صدقني انها تقدر تتحمل مبارك ... مبارك ما فيه شي وتعرفه زين
سعيد: بس
روضه: بس شو ... ولد عمها ابدى من غيره
سعيد: كيف تفكرن انتن
روضه: بمنطقية ... صدقني
سعيد: انتي كلمة توديج وكلمة اتييبج عوشه
روضه: سعيد حرام عليك
عوشه: الله يسامحك
سعيد: الله يستر .. الا ليش دخل عند ابوي
عوشه: ما ادري يوم يطلع اسئله
سعيد: وليش اترياه يطلع انا اللي بدخل عندهم اشوف شو السالفة

نش سعيد ودق باب حجرة ابوه ودخل على مبارك وابوه ... مبارك كان قاعد في الكرسي اللي مجابل مكتب عمه بعد ما سلم سعيد راح وقعد مجابل مبارك .. اللي ابتسم لسعيد لانه كان يدري انه من يطلعون بيستلمه ...

بوخالد: تدري يا سعيد مبارك شو يريد
سعيد: هيه ابوي قالي ونحن يايين هنيه
بوخالد: وانت شرايك
سعيد: والله يا بوي .. مبارك ولد عمنا .. ومحد بينقد علينا اذا جدمناه على أي حد غيره وهو اولى ببنت عمه هذا اللي اعرفه ... بس عاد في الاول والاخير الراي راي عوشه طويل العمر
بوخالد: كنتوا تدرون ان عوشه بتقولي اليوم انها ما تريد حمد
مبارك: لا عمي ما ندري
بوخالد: بس يا مبارك .. عوشه من قبل يوم بغيتها ما بغتك وقالت هالرمسة حق ابوك
مبارك: عمي الحين الوضع غير .. وانا ابغيك اتخبرها ... انا بنت عمي ابغيها .. ما بتبدي علي حد غير
بوخالد: يا مبارك .. عوشه لاهي سيارة ولا بكرة عشان ابدي حد عليك .. انت تدري ان هالشي اللي انا ابغيه .. بس لا تنسى انه هذا زواج وعشرة عمر ولازم اسألها
مبارك:: زين عمي انا ما قلت شي اسألها الحين وانا بترياك
بوخالد: (وهو يبتسم) لا مب الحين ... خلني اقول لامها اول وبعدين يا ولدي برد خبر على ابوك
مبارك: ابوي ما يدري اني ياي اقولك اني ابغي عوشه .. وبعدين انت بعد ابوي مب الا عمي
بوخالد: ماعليه .. انا بتخبرها وبرد عليك انت او ابوك خبر
مبارك: خلاص عمي .. بس ما تيوزها غيري
بوخالد: ان شاء الله يا مبارك
سعيد: ياللا قم خلنا نطلع ابوي مشغول الحين
مبارك (وهو يريد يأخر طلعته ويا سعيد) لا والله .. عمي الحين في البيت مب في المكتب .. ياللا عمي اطلع اقعد ويانا في الصالة ولا اقولك .. تعال نروح بيتنا
بوخالد: لا برايكم انتوا طلعوا بس لا تأخرون في الليل
سعيد: سمعت ياللا نطلع

بعد ما طلعوا من حجرة بوخالد .. لقوا روضه وعوشه قاعدات في الصالة يترين الاخبار من داخل ... اول ما شافتهم روضه سئلت

روضه: هاه شو صار داخل
مبارك: ماشي .. قعدنا نسولف
روضه: مبارك صدق عن هالحركات الحين شو قالكم عمي
سعيد: (وهو عاقد حياته) مبروك ... ياللا بنشوف اخرتها وياكم ... ممكن نطلع الحين مبارك
مبارك: ان شاء الله .. ياللا مع السلامه العروس (وغمز بعينه لعوشه اللي ابتسمت وانحرجت)
سعيد: مبارك ياللا
مبارك: حشا بسم الله بلاك ماكل يراوه اسلم على بنت عمي
سعيد: اووووف
روضه: ياللا زين بعد تتناسبون

نشت عوشه وراحت فوق .. وتمت روضه ويا مبارك وسعيد وقالت: زين جيه احرجتوا البنت
سعيد: انت أي يا اللوح ممكن نطلع من بيتنا اذا ما عندك مانع
مبارك: هاهاهاها اوكي اوكي .. اقول روضه سلمي على عوشه ياللا باي
روضه: هاهاهاهاهاها ان شاء الله يوصل من الحين بدينا

طلع سعيد ويا مبارك وراحت روضه فوق عند عوشه عشان يروحن بيت حمده يخبرنها هيه وفطوم وبسوم اللي كانن عندها اخر التطورات اللي صارت ... اما في سيارة سعيد اللي كان صدق معصب ويحترق من داخل على الحركة البايخة اللي سواها مبارك في البيت

مبارك: الحين اريد افهم انت بلاك جيه .. شو سالفتك بالضبط ما تريدني اخذ عوشه
سعيد: لا تدري اني ابغيك تاخذها بس مب جيه ... انت وياها بتخلونا مضحكة للعرب واللي يسوى واللي ما يسوى
مبارك: الحين شو سويت ... ليش اني ما اريدها تاخذ الهرم حمد
سعيد: ما كانت بتاخذه عوشه ما ينخاف عليها
مبارك: حليلك انت ... شدراك شو كان صار لو ما قلت حق عمي اني انا اباها
سعيد: وانا ادري انك ما تباها
مبارك: ليش عوشه فيها شي عشان ما اباها
سعيد: لا .. بس ليش الحين
مبارك: ما اريد عوشه اتلعوز .. او هذا يغازل عليها ويشوف غيرها
سعيد: جان جلعت عيونه لو سوابها شي
مبارك: كنت رديت اخوك عن اللي يبغي ايسويه في حمده ... ولا ما تعدها شرات اختك

هنيه سكت سعيد ما عرف شو يقول .. معقوله مبارك يخاف على عوشه هالكثر وما يريد حمد ياخذها عشان ما ايي يوم وتنظلم مثل حمده ولا حد يروم يرد عنها .. ليش ما ردوا عن حمده لانها راضيه ولا لأن خالد اخوهم
***

طبعا في بيت حمده صارت حفلة بعد ما عرفوا الخبر وان عوشه خلاص تريد مبارك وان مبارك يباها ... الكل استانس من الخاطر خاصة فطوم اللي كانت شاله هم عمها وعمتها اذا عوشه ما خذت واحد من عيال عمها خلاص ماشي امل في انهم يتناسبون لان بسوم ما تفكر بالعرس بالمرة واللي شاغلنها من الخاطر الجامعه والطب ... فطوم اللي في داخلها قلب بعده ينبض باسم منصور بالرغم من انها حاولت قد ما تقدر توؤد هالنبض .. وتدفنه داخلها ... بس لازال منصور يزورها في احلامها بالرغم من انها ما تقول لحد هالشي حتى حق حمده ... واحتراما لحميد اللي ما تقدر الا انها تحترمه وتحترم عواطفه ومشاعره وما تبين شوقها ولو لمرة وحده للماضي ... يكفي انها اكثر من مرة لخبطت وزقرته منصور مب حميد ... كانت ملامح ويهه تتجمد بس يرد طبيعي ويكلمها ... لو قدرت تحب حد بعد منصور فحميد يستحق هالحب ... الاكيد انه يستحقه بطريقة تعامله وياها وتحمله لها ...
اما بو خالد فكان يتريا ام خالد ترجع من العرس عشان يخبرها وهو مب عارف شو يقولها .. خايف عليها تتعب بس لازم يخبرها.. ولد عمها يباها وهي قبل الكل تدري انه ولد عمها مجدم عن الكل .. وهي ما تريد حمد خلاص ترد لمبارك احسن من غيره .. بعد ما ردت ام خالد من العرس ... كعادتها كانت تخبره العرب شو مسويه ومنو ياي ومنو ما حضر العرس .. وهو يتزهب عشان يخبرها بخبر عوشه

بوخالد: زين يا ام خالد ...
ام خالد: ياللا ان شاء الله عرس عوشه بيكون احسن عن اعراسهم
بوخالد: جيه خالد بيعرس قبل عوشه .. عوشه ما بتعرس الا يوم تخلص جامعه
ام خالد: عرس خالد مالي خص فيه .. جان يبونه يشلون عرس بنتهم بروحهم
بوخالد: افااا يا ام خالد ويهون عليج ولدج
ام خالد: انا مب هاينه علي هاليتيمة اللي بليتها بهالولد ... ليتني ما خطبتها له
بوخالد: اللي صار صار خلاص وهذا نصيبها
ام خالد: وين بيحصل شراتها .. لكن خله ينقرص من غيرها مصيره يرد لها
بوخالد: ام خالد
ام خالد: لبيه
بوخالد: (يبتسم) لبيتي حايه في بيت الله
ام خالد: امين ... شو بغيت
بوخالد: ترى يا ام خالد اليوم عوشه يتني تقول انها ما تبغي تاخذ حمد
ام خالد: شووو .. لا لا يا بو خالد لا تبطر البنت كل يوم والثاني قالت ما بغي هذا وابغي هذا ... عيب يا بو خالد شو بتقول الناس عنا
بوخالد: ام خالد هدي اعصابج الله يهديج وخليني اكمل كلامي
ام خالد: شو بعد يا بو خالد .. ترى عيالك ما ينفعون بنفع جان هذا مسيارهم كلهم .. والله يانهم ناوين يذبحوني قاصرة عمر
بوخالد: بسم الله عليج يا ام خالد
ام خالد: شو سويت في حياتي انا عشان جيه يستوي ببناتي .. روضه من بعد ولد عمتها ما طايعه تاخذ حد .. وهاي كل يومين انخطبت وقالت ما اريد
بوخالد: يا ام خالد روضه ما نقدر نغصبها خليها على راحتها
ام خالد: وعوشه بتاخذ حمد يعني بتاخذه مب كيفها
بو خالد: يا ام خالد ترى مبارك رد اليوم وقال يريد عوشه وانها بنت عمه وما يريد حد ياخذها غيره يا تاخذه يا تترياه يعرس بغيرها
ام خالد: لا ما اظن مبارك يقول هالرمسه
بوخالد: قالها
ام خالد: وسلطان يدريبه
بوخالد: لا ياني انا اول
ام خالد: واختك مريم
بوخالد: مبارك ابدى عن غيره
ام خالد: هيه مب قايله من قبل ما تباه
بوخالد: انا بخيرها يام خالد .. يا تكمل ويا حمد وبرد مبارك وبفهمه انها ما تباه .. او تاخذ مبارك وتفاهمي ويا مريم وقوليلها مبارك معزر يا ياخذها يا تترياه يعرس قبلها ... ومبارك اذا عاند بيخليها لين ما تكبر وتيبس وبيعرس بعدين هوه ريال ما يعيبه شي
ام خالد: انت تدري اني من قبل كنت ابغي مبارك
بوخالد: خلاص باجر بنشاور بنتج
***

من اول الصبح بعد ما نزلت عوشه خبرها ابوها عن مبارك ... وقالتله انها تبى مبارك مب لانه مخيرنها بينه وبين حمد .. لانها تباه من خاطرها ولو ما كانت تبى الاثنين تدريبه ما بيغصبها ... استانس ابوها من كلامها.. واخيرا بيستوي اللي ما قدر هوه واخوه يسوونه والعيال من خيارهم بياخذون بعض ... اما عبود فبالرغم من المآسي اللي عرفها في هالويك اند لكنه استانس بشكل فضيع يوم عرف ان عوشه ما تبى حمد ... كانت فرحته لانها ما تبى حمد اكبر من فرحته من انها بتاخذ مبارك... تاخذ أي حد عنده الا حمد امبونه ما يواطنه ... خالد ما علق كان في عالم بروحه يتريا هالاسبوع يخلص عشان ايخطبون له ...
بعد ما ردوا من صلاة الجمعه اتريوا حميد يوصل من دبي لانه بيتغدا عندهم اليوم ... وكانوا كلهم قاعدين كالعاده بس سعيد راح حجرته يكلم مبارك يقوله انه ابوه شاور عوشه وتم اللي في راسه .. بس اللي ناقص يخبرون عمته وحمد انهم خلاص ما يبونهم ... وفي بيت بو منصور .. بعد ما بند مبارك عن سعيد

بومنصور: شعنده ولد عمك
مبارك: ماشي يتريون حميد ايي من دبي بيتغدا عندهم
بومنصور: كلمه بعد الغدا اعزم حميد الاسبوع الياي يتغدا عندنا .. من خذ بنتنا ما عزمناه
مبارك: ابويه بقولك شي ...
بومنصور: خير شعندك
مبارك: اول ابتسم عشان اخبرك
بومنصور: مبارك اتكلم مثل الرياييل شو هالرمسه
محمد: هزبووه
مبارك: عادي بتحمل ... عشان اللي ابغيه
محمد: شو سيارة
مبارك: لا ما اريد سيارة عندي ثنتين
ام منصور: خله يقول شو يبى اسكت عنه
مبارك: انا قلت ابويا مب امايا
ام منصور: ماعليك يا الحمار شو مب مازرة عينك
مبارك: هاهاها لا امايا ترى انتي الاساس وانا محتاجج في هالسالفه بس امزح وياج
بومنصور: شعندك
مبارك: اباكم اتخطبولي
ام منصور: ومن هاي اللي بترضا فيك
مبارك: بنت عمي ...
محمد: احيد بسوم تبا تدرس طب وبعدين مب جنها صغيره عليك
مبارك: لا مب بسوم
محمد: منوه لا تقول روضه
مبارك: لا ما اروم لها قويه
بومنصور: سمعي رياييل هالايام ما يرومون على البنات
مبارك: لا روضه غير خلوها على صوب
بومنصور: منو عيل ما عندك بنات عم بعد
مبارك: اريد عوشه
ام منصور: انت ينيت ولا شو سالفتك اليوم .. البنت مخطوبه لولد عمتها
بومنصور: هيه ما تباك اصلا
مبارك: منو قال تباني .. وولد عمتها قالت ما تباه
ام منصور: كنت امس ويا نورة ما خبرتني شي
مبارك: لان السالفه امس في الليل استوت
بومنصور: شو من سنة ومذهب عندك تخطب على خطبة ولد عمتك .. ما تدري انه مب زين ومكروه
مبارك: شو شو انا ما خطبت على خطبة حد ... هي قالت ما تبى حمد .. قبل لا اروح واقول اني ابغيها
بومنصور: لمنوه قلت
مبارك: قلت حق عمي اني اريد عوشه
بومنصور: وشو قال مبارك
مبارك: قالي زين اذا هيه طاعت
بومنصور: هيه ما تباك
مبارك: لا انا اتخبرتها امس وقالت بتاخذني
ام منصور: وانت وياها مالكم كبير تتصرفون من شوركم وعلى هواكم ... ولا خلاص لا مذهب ولا سنة عندكم ويوم انك شاورت العروس وابوها شتبابنا تشاورنا .. ما يحتاي نروح نخطب لك خطبتها لنفسك من عندها
محمد: امايا شو هالكلام .. هوه اتخبرها بس جانها تباه .. ويزاته بعد انه ما يريد يسوي مشكله ثانيه لي ما بغته
ابومنصور: انا بكلم بوخالد بسمع السالفه منه احسن
***

على الغدا في بيت بو خالد بعد ما وصل حميد من دبي قاعدين يسولفون ويضحكون حتى عوشه اللي ردت طبيعي تاخذ وتعطي ويا حميد

عبود: هاه بوعبود شو دبي في الويك اند دون مراقبه
فطوم: ودك مراقبة .. اصلا ريلي ما يسوي شي عشان اراقبه
سعيد: أي ما تراقبينه .. الحين الحريم ما يثقون في رياييلهم وانتي مخلتنه يومين في دبي
فطوم: طالع نفسك قبل لا ترمس على ريلي طول الاسبوع في بوظبي وعندك شقة بروحك الله اعلم شو يصير فيها
سعيد: هاهاهاها مري علي كل يوم وبتشوفين
روضه: لا اصلا سعيد ريال ما تعجبه هالخرابيط .. شو اتحرين كل الرياييل واحد (كانت تنغز خالد)
خالد: هاهاهاها مشكورة بنت عمي وصلت
روضه: لا شكر على واجب... بس شو اللي وصل... ولا اللي على راسه يحسس عليها
حمده: روضه بس
روضه : هذا اللي فالحه فيه بس
عبود: (عشان يغير الموضوع يكلم حميد) احلى ما في الموضوع انك اذا يبت ولد بتسميه عبود
حميد: هاهاها لا مب مسمنه عبود ارتاح
عبود: افاااا ليش عاد
حميد: انا ابغيها بنوته حلوة تشبه امها
عوشه: يا ويل حالي انا على الرومانسية .. ونه تشبه فطوم حرام عليك ظلمتها
بسوم: قول خالتها بسمه بعد زين
روضه: ارجوك لا ... بتنجلط منها
حميد: هاهاهاها ليش
عبود: بتكون ثلاجه متنقله في البيت
بسوم: ودك انت وياها ... لو سماها علي بتطلع شاطره مثلي وذكية
عوشه: اقول يكفي دكتورة وحده في العايلة ... خليها تكون مثلي حبوبه وربشه وطيبوبه
عبود: يكفي ام لسان وحده في العايلة
روضه: عيل خلاص مثلي انا ... جمال ودلع واحلى بنت في العالم والكون بتنازل لها عن اللقب
خالد: لا الله يخليج يكفي مغروره وحده في العايلة
فطوم: انا اريدها مثل حمده .. عقل وجمال وشهاده واخلاق (الكل اطالع حمده اللي كانت ساكته طول الوقت
حمده: لا الله يخليج يكفي وحده حظها عاثر في العايله
ام خالد: بسم الله عليج يا بنتي عن العثرة ... مافيج شي يا غناتي شيخة الحريم
حمده: امزح عموه
بوخالد: بسكم انتوا .. الحرمة ما صار لها شهرين حامل لا توحونها
حميد: خلاص اذا ابنيه بنسميها حمده بنت حميد
حمده: مشكور يا حميد
حميد: بس نبغي السموه سيارة مرسيدس بودمعه
خالد: فالك طيب .. بس انت سمها حمده واللي تباه بيوصلك
عبود: ويلي انا على الاهتمام .. اذا كان ولد شو بتسميه (الكل كان قاعد يطالع حميد يرد على سؤال عبود )
حميد: منصور ... بنسميه منصور

من قال حميد الاسم بهت كل من كان قاعد على الطاوله ... وفطوم حست ان شعر جسمها كله وقف وبرعشه تسري في جسمها ... لا يا حميد لا تكون بهالقسوه على نفسك ولا علي ... ما بتحمل ادري انك تريد تفرحني بهالاسم بس انا ما اريد ما اريد يا حميد ... خل منصور واحد في حياتي وذكرى وحده لمنصور ...

فطوم: لا (هنيه الكل لف على فطوم يطالعها .. معقوله فطوم ما تبغي اتسمي ولدها منصوروبالاخص حميد اللي كان يريد يفرحها بهالشي)
سعيد: ليش لا
فطوم: بسمي اول ولد لي على عمي سعيد ...
بوخالد: اصيله يا بنتي وبو عبدالله يستاهل
حميد: خلاص اللي تبينه ... سعيد سعيد نقدر نقول لا
سعيد: افااا لو كان علي كنت يبت لكم السيارة سموه
حميد: خلاص نص الاسم عليك ونصه على ابوي
فطوم: اصلا عمي ما بيقصر ... لو يريد نجمه من نجوم السما بييبها له
عبود: يا واثق انت ....

كملوا سوالفهم عن حمال فطوم وعن عوشه ومبارك .... وسعيد وشغله في بوظبي كانوا مستانسين في هاللمه العائلية الحلوة ... وحده بس كانت وياهم تحاول تكون طبيعية ومن داخل الف سجين تنغرس في قلبها وتذبح في كبرياءها ... كانت تقاوم عشان تكون طبيعية ومن داخل براكين ثايرة ما تدري كيف تطفيها ... تشوف الكل مستانس ومرتاح في عالم غير العالم اللي هيه فيه ... كانت هاي حمده اللي تتمنى الزمن يوقف ولا يمر الاسبوع وايي اليوم اللي ريلها فيه بيخطب غيرها ...
***

بعد المغرب ... طلعت فطوم راحت دبي ويا ريلها ... وعبود كان طالع من العصر رايح الكلية ... وسعيد بعد ما طلعت فطوم ويا ريلها راح هوه بوظبي .. شلت ام خالد عباتها وراحت بيت مريم اتخبرها ان عوشه ما تريد حمد واتعذر لها ... وتقولها ان مبارك رد يبغي عوشه .. اول شي احتشرت مريم على ام خالد بس بعدين تقبلت الامر الواقع يوم درت بمبارك ... صح نقدت على اخوها سلطان وحرمته انهم ردوا يبون عوشه بعد ما خطبتها هيه بس قالت لها ان سلطان ما يدري ولا ام منصور ... ام حمد كانت طيبه وتحب خوانها .. بالرغم من الحشرة اللي سوتها الا انها رضت بالامر الواقع وفي النهاية مبارك هو اللي اولى وكان لازم قبل لا يخطبون عوشه يستأذنون منه .. بعد ما طلعت ام خالد من عندها خبرت حمد اللي احتشر صدق وسب فيهم واحد واحد من خواله لين عيال خواله وطلع من البيت راح دبي

حمد في الاساس ما كانت تهمه عوشه بقد ما كان يحس ان رجولته انجرحت يوم فضلت عليه عوشه مبارك... كيف كانت مستغفلتنه وتقوله انه مثل اخوها واتحبه مثل اخوانها والحين تبغي تاخذه .. حقد عليها وكرها من خاطره .. هوه تبدي عليه مبارك شو فيه زياده عنه ... من دبي قرر انه يسافر يغير جو لا يرتكب جريمة في مبارك ولا يسوي شي يندم عليه بعدين ...
***

كانت حمده ما تكلم خالد الا اذا هو بدا الكلام وما ترد علبه الا بكلمه او كلمتين وتعامله بكل برود ... وكان هو متحمل على اساس انها بترد طبيعي بعد ما تتعود على الوضع ...
يوم الخميس اليوم اللي قرروا يروحون ايخطبون له بنت حميد بن بطي ... حتى بو منصور اتلاقى وياهم بعد صلاة المغرب وراح وياهم ... واتفقوا على كل شي حتى على موعد العرس اللي يبونه اخر ثمانيه ... سعيد ومحمد ومبارك ويا خالد وبو خالد وبو منصور كانوا رايحين ... اما عبود فما طلعوه من الكلية كان محجوز ذاك الاسبوع .. في نص الاسبوع اللي بعده راحت ام خالد ويا ام منصور وام حمد يشوفون العروس ويشوفون طلبات اهلها ... كان شرط ام خالد الوحيد انها ما توديلها شبكه او تلبسها .. يعطونها بيزات وتاخذ اللي تباه ... حتى البنات ما راحن وياها والكل استسلم للامر الواقع وحاول يتقبل حقيقة انه خلاص خالد بيزوج على حمده ...
**
هدت الاوضاع بيت بو خالد ... وبعد ما خطبوا لخالد باسبوعين رد بو منصور يكلم بو خالد عشان عوشه ومبارك ... وطبعا لين ما تخلص عوشه من الجامعه ماشي كلام عن موضوع العرس ... وهالشي ريح الاثنين عوشه ومبارك ... ومع ذلك ام منصور ما قصرت وعشان ما يلعبون عليهم هالاثنين مرة ثانيه راحت وخذت الشبكه لعوشه .... وعزمت ياراتها ويارات ام خالد واهلهم عشان يسوون حفله لعوشه ... والكل يعرف ان مبارك ولد عمها يباها ...

يوم الاثنين في الجامعه ... اليوم اللي كانن يتلاقن فيه مع نورة في مبنى السته والستين لان محاظراتهن هناك ... وخلال الاسابيع الثلاثة اللي مرت كانن يجنبن يروحن كلهن المبنى قبل محاظراتهن عشان ما يشوفن بعض .. بس هاليوم وبالصدفه وصلن في نفس الوقت .. ويت عيون روضه في عيون نورة .. ولان عوشه انسانه ما تشل في خاطرها ولا عمرها زعلت من حد او حبت تزعل من حد راحت صوبها تسلم عليها ... مما اجبر روضه انها تلحقها

عوشه: هلا والله .. شحالج وينج ما تنشافين
نورة: (وعيونها على روضه) ليش وانا ادري ان شوفتي مب مرحب بها
عوشه: حشا من قال يا نورة .. شو ما صار نحن بنات خاله واهل ... ما توصل بينا للقطيعة
نورة: وبنت عمج
عوشه: بنت عمي طيبه وما تشل في خاطرها .. واللي صار الا كلام بنات
روضه: شحالج نورة
نورة: لا تخافين بعدني حيه ... بعد اللي سويتيه فيني
روضه: (روضه تحاول تكون طبيعية) انا شو سويت
نورة: اللي تبينه .. وخليتي سعيد يبعد
روضه: انتي اللي قلتي ما تبينه .. ولو كان صدق غالي عندج ما تخليتي عنه بهالسهوله
نورة: (بعد ما انتبهت على غلطتها) هيه صح انا اللي قلت ما باه .. عشان تشبعن به ... وعلى فكرة جانج وراه ما بيعرس بالمرة
عوشه: نورة تعوذي من بليس نحن يايين نسلم عليج
نورة: سوري تقبليها بروح رياضية كلام بنات
عوشه: بتين خطوبتي يوم الخميس
نورة: ما اظن امي ما بترخصني عشان ايي
عوشه: على كل اتمنى انج اتيين ....
روضه: ياللا عوشه تأخرنا على المحاظرة

دخلن عوشه وروضه محاظرتن وراحت نورة محاظرتها ... كانن يدرن ان نورة بعدها منقهرة من اللي صار عشان جيه خلنها لين ما تبرد السالفة او يمر عليها وقت وبعدين بترد عوشه تكلمها.. عشان تصفا النفوس لانها ما تتحمل تزعل لا بنت خالتها ولا أي انسانه منها...
***

يوم الخميس .. بعد المغرب بدن الحريم اين بيت بو خالد ... عشان حفلة خطوبة عوشه اللي راحت بالاربعاء ويا حمده بوظبي محل الطائر الاخضر عشان تاخذ فستان حق الحفلة لان الموضوع صار سرعة وما لحقت تسوي شي زين خصوصا انها تداوم في الجامعه ... والبنات لبسن بدل خفيفة .. وحمده لبست هيه وفطوم كنادير مغربية .. طول اليوم وخوانها يغايضونها كانت ترد عليهم عادي ... ولا كأنها مهتمه او حتى حاسة بالموضوع .. بس يوم شافت الحريم بدت تحس انها صدق اليوم خطوبتها ...
اما الشباب فكانوا كلهم يايين ميلس بيت بو خالد ... حميد وخالد وربع سعيد ومبارك اللي ما كانوا يدرون ان مبارك اليوم بيخطب خطيبة حمد ولد عمته ... وكل اللي يعرفونه انه بياخذ وحده من بنات عمه خوات سعيد وان عشاهم الليلة في ميلس بو خالد

علي: خلاص بعد العشا نطلع شوي الرمله صوب عزبة بو سلطان اللي في البدع
سلطان: تم من عيوني ... بس مب جنه حر
مبارك: افاااا ونك ابدوي وتقولي حر .. لا يكون بس مغشوش وتقص علينا
سلطان: انا مغشوش ويا هالويه
خالد: وليش العزبة .. كملوا السهرة هنيه
مبارك: الليلة انا مب طالع من بيت عمي الا اذا بتروغوني
سعيد: انت اصلا ويهك لوح حتى لو رغناك ما بتطلع من بيتنا
مبارك: والله يوم عمي بيروغني بظهر لكن انت تروغني ليش ان شاء الله ... افتح بيت وبعدين روغ خلق الله منه
سلطان : شعليه الريال الليله معرس
مبارك: لا وين تو الناس على معرس هاي
حميد: من تخطب بتبدا تحن على هلك ابغي اعرس يوزوني
مبارك: هاهاها عشان صدق عمي يروغني ... الا تعال وين عمي
خالد: ما تدري ابوي وين
مبارك: لا وين
خالد: في بيتكم عند ابوك
مبارك: اقول انا ابوي ليش ما قال بيي وياك
محمد: اقول محمد اخوك وين ... ما شفناه من زمان
مبارك: بيي بعدين قلتله العشا الليلة هنيه

دخل عبود وياه ربعه اللي في الكلية وشباب حارتهم اللي يعرفهم وبعد ما قعدوا بدوا يسولفون عن كل شي وبالاخص عن اللي يصير في الكلية وخاصه يوم ينحجزون شو يسوون ..خاصة اذا انحجز البركس كامل اللي هم فيه ... وبعد ما تعشوا بدوا يلعبون كل في جهه وبما ان حميد كان وياهم لعب ويا خالد دور شطرنج يستعيدون ذكريات لندن والايام الحلوة اللي كانت
***
في ميلس الحريم بعد العشا دخلت عوشه اللي كانت فاله شعرها وحاطه مكياج خفيف في البيت بروحها وراحت وسلمت على عمتها مريم وتعذرت منها وبعد مالبستها ام منصور الشبكة .. قعدت شوي وين الحريم سلمن عليها..
على الاساعة 11 ونص ما تم في البيت غير خواتها وامها وعمتها ام منصور ... ورد بو خالد وياه بو منصور من بيت بو منصور ... وقعدوا كلهم في الصالة يسولفون
برع في ميلس الرياييل مبارك محتشر على سعيد يبغي يدخل يسلم على خطيبته واهله داخل ... بعد ما طلعوا ربعهم وما تم غيرهم في الميلس

سعيد: شو تسلم عليها .. اللي يسمعك ايقول مب جنك كل يوم تشوفها ...
مبارك: بروح اسلم على عمتي وامي داخل
سعيد: مبارك حل عن سماي الحين مب متبرض لك
مبارك: هب منك مني انا اللي مسولك سالفة ... اقولك ادل الباب
عبود: أي وين وين رايح
مبارك: (وهو يخزه) شووو .. شو تقول انت
عبود: قالك اخوها العود ماشي يعني ماشي
حميد: تدري اني ما شفت حرمتي الا يوم العرس
مبارك: مشكلتك محد قالك تخليهم يقصون عليك
عبود: اقولك انت تتكلم صدق بتروح داخل عشان تشوف عوشه .. اللي يشوفك يقول مب شايفنها من سنة .. امس كانت مجابلتنك على العشا
مبارك: اليوم غير
خالد: كيف يعني غير فهمنا
مبارك: انا اريد اعرف شو اللي مخلني اشاوركم انتوا
محمد: هاهاها مبارك اللي يشوفك يقول عاشق ولهان
مبارك: انت متفيج ... انا رايح داخل
سعيد: حووه صبر بروح وياك (ولف يكلم الباقين) ما بتدخلون شوي
مبارك: وليش اتعزم عليهم خلهم عايبنهم الميلس
خالد: داخلين وراكم

راحوا سعيد ومبارك صوب الفيلا .. وسعيد يغيض بمبارك اللي محتشر عليهم ...

سعيد: شكلك تريد تسوي علينا معرس صدق
مبارك: لا والله ما انفع ..ولا ما انفع
سعيد: لا الدور مب ضابط عليك
مبارك: تدري انت ما عندك سالفة وانا اكثر منك لاني اكلمك .. ما تدري انت الحقيقة والواقع .. انا بليت نفسي واحاول اقنع نفسي اني سويت الصح
سعيد: يعني عوشه بليه ... ماعليه ان ما خبرتها عليك
مبارك: خوفتني

وتموا يضحكون لين ما وصلوا باب الفيلا .. وسمعوهم داخل يسولفون ويضحكون ... وبعد ما دق سعيد الجرس هود عشان يدخلون

عوشه: اهدي .. اقرب اقرب حبيبي محد هنيه
سعيد: وياي مبارك تغطن
روضه: لا لا صبر لا تدخل .. نحن مب متشيلات
عوشه: لا لا لا تدخلون صبر بروح فوق

هنيه بو خالد واللي قاعدين تموا يضحكون عليها ... اما روضه راحت يابت لهن شيل ويابت بالمرة حق عوشه عباه عشان اتغطى لان فستانها كان عاري شوي من فوق وشعرها بعده مفلول وكلهن كانن قاعدات بليا شيل ويا عمومتهن .. بعد ما ردت روضه واتشيلن ... دخل مبارك ويا سعيد وبعد ما سلم كل واحد فيهم على عمه وحرمة عمه ... بومنصور زقر مبارك يقعد عداله وعدال عوشه اللي ويها صار اشارة مرور ونها مستحية ...

سعيد: هذا حشرنا من ساعه يريد يدخل يسلم على خطيبته .. ما ادري منو خاطب كلمانس اشقر
روضه: هه ضحكتني احلى من كلمانس اشقربلميون مرة
مبارك: (وهو يخز عوشه ويريد يرفع لها الضغط) الا صدق وين خطيبتي ... ومنو هالغريبه الغاويه اللي قاعده وياكم بعباتها (وهنيه خزته عوشه بنظره ابتسم يوم عرف انه قهرها وكمل) سعيد روح ازقر على عوشه من فوق بسلم عليها (كانوا كلهم يضحكون على عوشه اللي شكلها بترد عليه رد من ردودها المعتاده )
عوشه: وليش ان شاء الله اخ مبارك ولا مب عاجبتنك ولا مب مازرة عينك عوشه ... امبوني احلى منك مب من امس واليوم
مبارك: هاهاهاها ثرها الاصباغ ما تغير شي الا في الويه
عوشه: باصباغ وبليا اصباغ حلوة وغصبن عنك زين (ضحكوا كلهم على عوشه ومبارك)
ام منصور: انت ما بتيوز عن هالبنية .. ما بتعقل بعدك انت
بومنصور: مبارك جان ياي تغايض البنيه رد الميلس
مبارك: بلاكم انتوا... انا شو قلت الحين... اول مرة اشوفها جيه
عوشه: سعيد هذا ليش يبته وياك .. نحن مب متفيجين لطولة لسانه الحين
سعيد: هاهاهاها ما كنت بييبه هو اللي متوله عليج
مبارك: الحين انا اللي طويل لسان ... والله عشنا وشفنا في هالدنيا
عوشه: عمي ... شوف مبارك.. قوله يسكت عني
بومنصور: لا خلاص .. الحين انتي اللي لازم تسكتينه عنج ...
عوشه: افااا يا عمي .. وانا اللي قلت اذا خذت هذا المخلوق بيكون عندي سند وظهر في البيت اللي بروحله جيه تسوي فيني اتخلى عني .. وابوي اللي ساعه يقولي ... يوم باخذ مبارك ما بعاشره بروحه وبيكون مطمن اني ما بنظلم عنده عشانك انت موجود لي عم وابو ثاني .. الحين اتخلى عني
مبارك: ول بالعه راديو ثرها
بومنصور: مبارك تشوف هذي عوشه
مبارك: (وهو يطالعها بنص عين) متاكد انها عوشه
بومنصور: مبارك
مبارك: لبيه
بومنصور: تشوفها ولا
مبارك: هيه اشوفها قاعده عدالي
بومنصور: مب في عيونك بتحطها بس الا في عيونك وفوق راسك بعد .. وان يت تتشكى منك يا تشوف شي ما شفته من سلطان بن منصور يا بروك
مبارك: ول ثرني منو بخذ .. لا يكون الليدي دي
عوشه: (وهي تدلع) لا طبعا ... عوشه بنت مبارك .. اللي احلى منها والطف منها وارق منها
مبارك: ماعليه بس في الاخيره ما اظن
عوشه: ما ادري منو اللي قالي اتزوجيني هاه تذكر ولا نسيت .. لو ما كنت جيه ما قلت
مبارك: هاهاها بتذليني عليها يعني
عوشه: يبالك صراحه

كان الكل ساكت يسمع عوشه ومبارك وغارق في افكاره ... كان سعيد وهو يبتسم يطالع روضه من تحت لتحت ... كانت قاعده عدال ابوه كالعادة ... أمه ما تقعد عدال ابوه كثر روضه .. وهي تبتسم او تضحك على عوشه ومبارك... كانت مستانسه عشان عوشه وايد ... هالمرة في تناسب بينهم في كل شي حتى في المزاح وخفة الدم ... اما حمده فكانت متمسكة بهاللحظة اللي اهلها كلهم قاعدين فيها وما تريد هالوقت يخلص لانها بترد بيتها ويا خالد اللي علاقتهم صايره هالفترة فاتره وبارده جدا ... اما فطوم كانت قاعده عدال عمتها ام منصور ... وغصبن عنها افكارها كانت تردها لمنصور... الله ما كتب لها تاخذه .. وتروح بيت عمها بس اليوم عوشه تنخطب رسمي لمبارك .. الشي اللي ما صار لها ويا منصور ... ومع ذلك كانت تحس انها اشتاقت لريلها اللي ما شافته طول اليوم لانهن انشغلن في الترتيب والتجهيز للحفلة..

فطوم: الا صدق حميد وينه
مبارك: اه متى بيي اليوم اللي تقول فيه هالمخلوقه وين مبارك
عوشه: احلم بهاليوم ... فرقاك عيد
سعيد: اقول انت ياي اتغايضها هنيه ... الحشرة اللي كنت مسونها برا كانت عشان هالكلمتين اللي في خاطرك
عوشه: لو يسوي جيه ما يروم يصبر عني
مبارك: اسمع هاي شو تقول .. مصدقه عمرها
فطوم: ا قول انا سئلتكم ر يلي وين
سعيد: في الميلس
مبارك: ولهتي عليه
فطوم: ليش حرام اشتاق له ريلي
مبارك: لا افاااا عليج .. بس ريلج من يلعب شطرنج ينسى الدنيا واللي فيها ... وقاعد يلعب ويا اخوج
سعيد: بيوون بعد شوي

وبعد شوي دخلوا خالد وحميد وعبود ومحمد وبعد ما سلموا قعد حميد عدال فطوم .. وخالد قعد مجابل ابوه وحرمته واختها ... وعبود ومحمد قعدوا على صوب

محمد: مبروك عوشه عقبال العرس
عوشه: الله لا قال ..
مبارك: شووو ... سمعتها عمي شو قالت ... سمعتها (خزها ابوها خزة حاست من بعدها بوزها )
عوشه: الله يبارك فيك محمد عقبالك

ابتسم محمد ابتسامة مجاملة .. يوم شافته روضه حست ان هموم الدنيا كلها في ابتسامته هاي .. كل هذا عشانه يحب ومب قادر يوصل للي يحبها ... ليش اهلنا يحكمون على حبنا اذا كان خارج عن نظرتهم للحياة بالفشل ... ليش أي شي برع حدودهم ممنوع .. ليش ما يعطونه فرصه يجرب ... كيف بيتعلم اذا ما جرب ... معقوله عمها هذا الانسان اللي حنان الدنيا كله في حسه بس ... يقسى على ولده وهو ما عنده غير هالولدين .. ليش يتجاهلون الامه والحال اللي وصل لها بسبة هالحب ... محمد صغير واللي يشوفه يحس انه اكبر من خالد اللعاب في رايها ومبارك المرح ...
الساعة وحده ونص نش بو منصور وشل وياه ام منصور وردوا بيتهم ودخلوا بو خالد وام خالد يرقدون .. اما الشباب الساعة ثنتين خلاص بدوا يتفرقون ... قبل لا يدخلون قوم مبارك بسوم كانت رايحه ترقد ... فطوم وريلها راحوا فوق حجرتها عشان يباتون فيها ... وخالد راح بيته ولحقته حمده ... طلع محمد ويا مبارك وراح سعيد فوق هوه وعبود .. بس سمعوا عوشه وروضه يسولفن

عبود: تعال ندخل نشوف شو عندهن
سعيد: الحين
عبود: هيه شو نكفر اذا دخلنا حجرة ختنا السعة ثنتين
سعيد: روضه عندها
عبود: اللي يسمعك الليدي دي برايها بنت عمنا (دق الباب عليهن)
عوشه: منووه
عبود: انا
عوشه: حد ايي عند حد الساعة ثنتين
عبود: فجي ويا هالويه
روضه: (بعد ما عدلت شيلتها) ادخل ادخل الباب مفتوح

فج عبود الباب ودخل وعلى طول دخل وراه سعيد اللي من شافته روضه عدلت يلستها احتراما لوجوده
عبود: هاه العروس .. قلنالج من الاول مبارك احسن ما طعتي
عوشه: على شو احسن يا حظي .. على غلاسته وثقل دمه
سعيد: الحين مبارك ولا حمد
روضه: لا مبارك .. وين شو الفرق امبينهم
سعيد: اقول نورة بنت خالتي يت اليوم

روضه من سمعت سعيد يتخبر عن نورة حست بضيج في خاطرها .. معقوله انه يحبها وكانت السبب في انها ودرته ... بس هيه ما تناسبه ابدا ما تناسبة من وجة نظرها .. سعيد يستاهل احسن وحده في العالم .. اذا في انسانه كامله فهي اللي يستاهلها سعيد

عوشه: ليش تسأل .. حنيت ولا اشتقت
سعيد: هاهاهاها لا ويا ويهج .. بس اسأل بعدهم زعلانين
عوشه: لا خالتي يت ... بس البنات ماين
روضه: انت بعدك تباها
سعيد: لا ما ابغيها خلاص
عبود: ويأجوج ومأجوج ما ين
روضه: منوه ؟؟
عوشه: هاهاهاها لا ما ين
روضه: منوه يأجوج ومأجوج
عبود: ما تعرفينهن منوه
روضه: لا
عوشه: خطيبته واختها
عبود: يخسن والله يخسن لو كانن اخر ثنتين في العالم
روضه: منوووه
عوشه: علايا ولطوف بنات عمتي
روضه: هاهاهاهاه ونه يأجوج ومأجوج
عوشه: هيه وامي اترياه يخلص كلية بتخطب له لطوف
روضه: وع
عبود: عاد ودج اخذها زين
روضه: تدري منو تاخذ
عبود: منوه
روضه: ساره اخت حميد .. فنانه هالبنت
سعيد: دورن اول حق اخوه اللي اكبر منه
عوشه: لا انت مخلينك حق امي تدور لك
سعيد: لا الله يخليج يكفي مرة وحده
روضه: تريدنا ندور لك صدق
سعيد: (وهو يطالع في عيونها ويقول في خاطره ياربي متى بتحسين ) لا مشكورة ما اريد الحين .. اسولف وياكن
عبود: اسكت زين خلني اتخبر عن خطيبتي
عوشه: منو خطيبتك
عبود: سارة
عوشه: أي سارة
عبود: يا الغبية اخت حميد
عوشه: طالع من الحين استوت خطيبته وهو ما يعرف غير اسمها
عبود: انتي مالج خص .. تعالي روضه خبريني
روضه: هاهاهاها لا بخبرك بعد ما تخلص الكلية
عبود: واذا حد خطبها قبلي
روضه: بلقالك غيرها لا تزعل
عبود: حلوه هيه
روضه: افااااا ذوقي تشك فيه
عبود: والله انه هاه ينشك فيه .. بس ماعليه المهم شعرها طويل
سعيد: استح على ويهك .. صدق ما فيك مذهب
عبود: عوذ بالله هادم اللذات انت ( وضحكوا هنيه كلهم)
روضه: الا عبود اخبار الرسم وياك من زمان ما راويتني شي
عبود: في الكلية شو تبيني ارسم ماشي الهام ... كلها ويوه تنعاف
سعيد: تعال انت مب قايل بترسمني ما شفت شي
عبود: وين انت قبل لا اخلص ثانوية رسمتك ... الرسمة عند روضه مب قلت اعطيها اياها
روضه: هيه صح عندي
سعيد: وليش ما راويتوني
عبود: روضه روحي يبيها
روضه: لاااااا داستنها في ملف في المكتب مالي
سعيد: ورسمت روضه ولا بعدك
عبود: لا .. وين ارسمها في الكلية
روضه: يا سلام وليش ما ترسمني في البيت يوم اتيي في الويك اند
عبود: متفيج ارسم يوم ايي البيت
عوشه: متفيج حق الحوامه هذا اللي فالح فيه
سعيد: ياللا عاد ارسمها وبنشوف كيف بتطلع .. أي رسمه احلى اللي رسمتها لي ولا رسمتها
عبود: ماعليه يوم بتفيج
عوشه: زين انا اللي مب متفيجة الحين .. طلعوا ابغي ارقد
روضه: افاااا تروغينا
عوشه: هيه اذا قعدتوا ما بتطلعون لين الصبح .. روحوا حجرة عبود كملوا سوالف
سعيد: لا انا بروح ارقد تعبان باجر ورانا نشة لصلاة الجمعه .. ياللا عبود
عبود: اوكي ياللا باي ... اقول روضه تعالي بعدين خبريني عن سارونه
روضه: هاهاهاهاها بعد يدلعها
عبود: كيفي خطيبتي
***

مرت الاسابيع ... ووضع الجميع على ما هو عليه ... عوشه خطيبة لمبارك اللي كان ايي كل ويك اند بيت عمه يوم بيخطف او بيطلع ويا سعيد ... وقبل لا يطلع لازم يغايضها ويرفع لها الضغط ... وما يطلع لين ما تقوله اطلع من بيتنا .. ولا تيي مرة ثانيه ... اما سعيد فتم على حاله يداوم في بوظبي ويرجع في الويك اند العين ... حياته بالنسبة له بدت تحلى وتستقر .. كان حاس بالرضى عن نفسه وعن علاقته في بنت عمه ... هالمرة ما بينسحب بكل بساطه اللي يحب ما يتخلى بهالسهوله .. وحبه لبنت عمه من وجهة نظره مشروع ... بس اللي كان مخوفنه موقف روضه منه خاصة بعد الحركة اللي سواها خالد في حمده يا ترى تقدر تثق فيه ... عبود اسبوع محجوز واسبوع عندهم ... وفطوم خفت يياتها العين عشان وحامها متعبنها .. وحميد يخاف عليها من الطريج ... روضه مثل ما هي عيون بو خالد اللي تبغيه يتنفذ على طول ... كانت تروح دبي عند خالها كل اسبوعين وتودي وياها عوشه وبسوم واذا فطوم ما كانت في العين مرن يسولفن عندها ... كانت من احلى الفترات في حياة كل منهم الايام اللي طافت .. الا حمده اللي كانت تتعذب وهي ساكته ... تحس بقهر فضيع والايام تمر ويقرب موعد عرس ريلها ..
اما خالد فكان يحس انه توله على حمده مرته الاولية ... وان شهور طافت على السالفة بعدها على حالها ... ما كان يريد يخسر حمده ... كان يشوفها دون ما تكلمه او تعطيه مجال انه يتكلم يوم يكونون بروحهم .. وتصرفاتها قدام الكل ... ليش ما تعترض ليش ما ترفض ليش هالازدواجيه في معاملته .. كيف تقدر تكون ثنتين ... جدام اهله وحده غير ووياه وحده جافه ... كان يحاول يدور طريقه عشان يراضيها بس ما كانت تعطيه مجال ... صح كان يكلم خطيبته في التيلفون ... وينسى حمده وهي وياه على الخط .. بس ترد حمده تشغله بمجرد ما تبند الثانيه التيلفون ... واللي ما كان يعرفه ان حمده تعبت اكثر مما يتصور من هالازدواجيه اللي تعامله فيها ... وانها مهما سوت غصب عنها تحبه ... بانانيته وعجرفته ... تحس انه في داخله انسان طيب ... بس الغربة خلته بهالقسوة على الناس اللي يحبهم ... كانت تفكر خالد حبها .. او عمره ما فكر فيها كحبيبه وكانت بالنسبة له زوجة فرضتها عليه الظروف .. ظروفها ورغبة امه وابوه ... ليش ما رفض ..

اول شهر سته ... بعد ما اجزن البنات من الجامعه وقعدن في البيت عشان يدرسن حق امتحاناتهن ... وفي ليلة خميس من اول الشهر ... بعد ما بند خالد عن اليازية عشان يدخل البيت .. قالها بيكلمها قبل لا يدخل يرقد .. على اساس انه بيحصل حمده كعادتها في هالايام راقده عنه .. بس اتفاجأ بها قاعده في الصالة لابسه بجامتها القطن البيضا ... ورافعه شعرها كله ... ولابسه نظارتها وتقرا في روايه .. ما حست فيه وهو يدخل ... فتم واقف يطالعها وهي تقرا .. كان يتمنى اذا رفعت راسها تبتسم له بس يدري ان هالشي صار في حكم المستحيل وهم بروحهم ... وبالفعل يوم رفعت راسها وشافته عقدت حياتها وجلبت الصفحه بتكمل قرايه ... بس خالد دخل عليها ... وقعد عدالها على الكنبه ... وشل الكتاب من ايدها

خالد: (وهو يتنهد) وبعدين
حمده: فيه شي
خالد: فيه اشياء مب شي
حمده: ما بنرد نتكلم في موضوع انتهى (ونزلت راسها تلعب بظفورها)
خالد: اوكي على راحتج .. بس طلب واحد ارجوج
حمده: (بعد ما رفعت عيونها تطالعه) خير
خالد: لا ترديني
حمده: قول
خالد: هدنه ليوم واحد بس .. لا ليلة وحده لين باجر الصبح
حمده: (تبتسم باستهزاء) هدنه .. ليش نحن في حرب
خالد: اللي تسوينه افضع من الحرب
حمده: واللي سويته
خالد: ارجوج

سكتت حمده اذا كان هو بحاجة لهدنة لمجرد ليلة وحده فهي بحاجة لهدنه طول عمرها لانها تعبت ... بس ما حبت اتبين له ضعفها ... وقررت تستغل هالشي لطلب مب كانت عارفه كيف اتكلمه فيه

حمده: اوكي بشرط
خالد: اللي تبينه انا موافق
حمده: اسمع الشرط اول
خالد: قولي
حمده: خالد اريد ارد اشتغل ... بموت من الملل الله يخليك انت الحين بتعرس وبتم بروحي

ما حست حمده بنبرة صوتها وهي تتحول من موضع القوه للخنوع والترجي .. ندمت انها ترجته بس هاي هيه وبغت ولا ما بغت خالد بعده زوجها وما تقدر تعصيه في شي ... اما خالد اول شي حس بضيج من طلبها .. بس وهو يفكر شاف انه ممكن الشغل يردلها ثقتها بنفسها وترد له مثل ما كانت

حمده: هاه شو قلت
خالد: (يبتسم ) اوكي اللي يريحج .. ما عندي مانع

سكتت حمده وردت نزلت راسها وهي تفكر اوكي بس كيف الهدنة اللي يباها .. بس خالد ما خلاها رفع راسها واطالع في عيونها

خالد: قلنا هدنه .. يعني اريد اشوف ابتسامه حلوة ... وعيون تلمع .. وامممم
حمده: (وهي تبتسم) وشو بعد
خالد: تصدقين اني يوعان .. وفي خاطري الحين سباجتي من يدج .. انتي تسويلي اياه
حمده: (وهي فاجه عيونها وتضحك) خالد سباجتي الحين الساعة وحده متى بتاكله ومتى بترقد
خالد: منو قالج اني برقد الليلة .. ولا ما تبين تطبخين لي
حمده: لا افااا عليك من عيوني بس ما عندنا شي هنيه عشان نطبخ به .. الاكل في المطبخ اللي برع
خالد: اتصلي في عوشه خليها اتييب لج اللي تبينه من المطبخ واتيي .. على فكرة بساعدج
حمده: هاهاهاها خلاص اوكي
خالد: تذكرين في لندن قبل لا نعرس .. يوم سويتيلنا السباجتي
حمده: انت بعدك تذكر
خالد: طبعا ... وللحين احلم به
حمده: خلاص عيل ما بخليه في خاطرك

ونشت حمده تتصل في عوشه وبسوم وروضه عشان اين عندها واييبن لها من المطبخ اللي تباه عشان تطبخ .. وهنيه رن تيلفون خالد ... كانت حمده تدري انها اللي يريد ياخذها متصله في هالحزة وعورها قلبها بس قررت تتجاهل الموضوع وما تخرب هدنتها ويا خالد ... اما خالد فشاف التيلفون ايرن وشاف رقم اليازية .. بس بند تيلفونه وفره هو بعد ما كان يريد يخرب هالهدنة اللي بينه وبين حمده ... بعد ما ردت عوشه على تيلفونها

عوشه: انتي بعدج ما رقدتي ... عيل ليش رحتي
حمده: اقولج روحي المطبخ انتي واللي عندج .. وهاتن سباجتي وصلصل وطماط وبصل و..
عوشه: شو ناويه اتسوين نص الليل ... شو اتحلمين بالسباجتي انتي
حمده: لا وانتي الصادقة اخوج ايتحلم بها
عوشه: الحين الساعة وحده
حمده: هيه ياللا (وهنيه شل خالد السماعة من عند حمده وكلم عوشه)
خالد: سمعتيها شو قالت ياللا سرعة استوت وحده وربع متى بنتعشى
عوشه: (وهي مستغربه) ان شاء الله

بعد ما بندت عوشه عن خالد قالت حق روضه وبسوم اللي يبونه خالد وحمده

روضه: لا والله وبعد تطبخ له نص الليل
بسوم: شو نسيتي انه ريلها
روضه: ليش ما يروح يتعشا عند حبيبة قلبه هاذيج ولا ما تعرف تطبخ مثل اختي
عوشه: على فكرة حمده كانت مستانسة واتريانا .. قومن نروح
روضه: انا مب رايحه
عوشه: ياللا عاد بلا مصاخه عشان خاطر حمده

ونشن ثلاثهن راحن بيت حمده ... بس ما ردن بعد ما وصلن لها اللي تباه .. وهن يسمعنها تضحك ويا خالد .. دخلن وياها المطبخ وحتى خالد دخل وياهم ... كانوا كلهم يضحكون ويسولفون ... وخالد يتدخل في كل شي وكل شوي حمده تقوله يطلع

حمده: خالد الله يخليك اتريا في الصالة
خالد: لا والله بساعدكم بسمع الكلام
حمده: ما نريد مساعده .. نحن اربع مب قاعدين نطبخ ذبيحه
روضه: ( وهي قاعده تطالع البصل بقرف ) خالد تريد تساعد
خالد: هيه
روضه: أي شي
خالد: هيه
روضه: تعال قطع البصل (ضحكن كلهن يوم قالت له جيه)
خالد: لا الا البصل اسمحيلي دوري غيره
روضه: لا والله اللي يسمعك بنيه تخاف ريحة ايديك تخيس يعني ... قطع البصل ياللا
خالد: هاهاهاها لا حول
روضه: ياللا
خالد: امرنا لله اذا ما بتروغوني برع
كان خالد يقطع البصل وعيونه تدمع وروضه اتطالع بتشفي وخواته يضحكن عليه وهو يتحلف لهن .. بس كسر خاطر حمده فقالت له انها بتكمل عنه بس ما خلاها ...

خالد: اللي بتكمل تقطيع البصل لها خمسمية
عوشه: بس
خالد: يا الطماعه الا بصل
حمده: قلت لك بقطعه عنك
روضه: ومنو قالك ما نعرف نقطع
حمده: (وهي رافعه حياتها) روضه انتي تعرفين متاكده
روضه: لا يعني عوشه تعرف عني وعنها
خالد: لا انتي برايج .. هن خليهن يتعلمن
عوشه: سبعميه وبقطعه عنك
خالد: تم تعالي كملي

كانت بسوم تحاول تفتح قوطي الصلصل ويوم فتحته نطش من داخل القوطي ووصخ عوشه وروضه .. وخالد وحمده كانوا بعيد عنهم ... وتموا يضحكون عليهن

روضه: صدق انج هبله .. شوها ... شو سويتي
بسوم: سوري سوري والله نسيت
عوشه: ومنو قالج فجيه انتي اصلا ... مالت عليج .. وانتوا ضحكوا ضحكوا ماعليه بييكم يوم

وفي نهاية العفسة اللي سووها كانت حمده واقفه عدال الفرن بتطعم الصلصه اللي سووها حق السباجتي .. ويا خالد وقف وراها

خالد: خليني انا اذوق
حمده: خالد صبر شوي خلصنا خلاص
خالد: زين بطعم بس
روضه: عطي ريلج الملقوف عشان يطلع ويفكنا من الحشرة
حمده: دوك ...
خالد: (بعد ما طعم) الله .. تسلم ايدي على هالطبخه
عوشه: احلف انت
خالد: شو طبخت وياكن ولا
روضه: شو سويت
خالد: قطعت البصل
عوشه: قشرته انا اللي قصيته زين
خالد: بفلوسي زين
حمده: اقولك خالد حبيبي روح اتسبح ريحتك كلها طبيخ
خالد: يعني انتن اللي ريحتكن مسك وعنبر
حمده: لا انت عشر دقايق وبتنزل .. ونحن يبالنا نص ساعه بعد ما نتعشى بنروح نسبح
خالد: اوكي .. حطن العشا واتريني لين ما انزل لا تاكلن
حمده: ان شاء الله

راح خالد يسبح وهو مستانس حتى تيلفونه ما شله وياه عشان يتصل في اليازية يعتذر منها واللي كانت تتصل فيه وتحصل تيلفونه مغلق ... ما كان يريد يضيع لحظه وحده من هالليلة دون ما يفكر في حمده او يكون عدالها ... معقوله بعد ما ردت تعامله طبيعي بترد تجافيه بالباجر ... بعد هالليله كيف بيتحمل انها تجافيه ... معقوله حمده تهمه اكثر من أي حد ثاني .. ورضاها يخليه يستانس ويحس نفسه بعده صغير او ياهل ...
بعد ما نزل لقاهن يترينه في المطبخ وهن ماسكات شوكهن

خالد: تأخرت
روضه: هيه ياللا يعنا من كثر ما نترياك
عوشه: هذا ونحن متعشيات
بسوم: ماعليه بس هذا طباخ جماعي .. خلنا نذوق ... حشا حرمتك ما خلتنا نصكه لين ما تنزل
خالد: فديتها والله وينها
حمده: (وهي يايه من الصاله) انا هنيه منو يدورني
خالد: تعالي بناكل

قعدت حمده عدال خالد ومن الجهه الثانيه عوشه عداله وعدالها روضه وبسوم ... وبدوا ياكلون وهم يسولفون وبعد ما خلصوا ... كانت حمده تضحك على شي بسوم تقوله وخالد يطالعها ويوم يت عينها في عينه ابتسم لها .. ونزلت خصله من شعرها على ويها ... وبدون ما يحس رفعها وحطها ورا اذنها

عوشه: أي احم احم نحن هنيه (لف خالد ويهه عليها وهو يضحك وحمده احمر ويها)
خالد: هاهاها لا والله وشو نسويلج انتي هنيه
عوشه: صبر لين ما نروح
خالد: شو سويت
عوشه: لا والله
خالد: شعرها في عيونها ورفعته عن ويها غلطت الحين اخت عوشه (وهو يتكلم كان ينفش شعر عوشه واييبه على ويها وهي تلز عنه بعيد والباقين يضحكون)
عوشه: بس خلاص خلاص توبه
خالد: اقول الساعة ثلاث الحين روحن البيت خلاص هوونا بنرقد
حمده: لا لحظه من بيغسل
عوشه: ريلج راغنا بنروح مالنا خص
روضه: هيه والله
خالد: ( قبض عوشه من جلابيتها لانها نشت بتروح) لا وين كلتي وخلاص مع السلامه .. غسلي انتي وبنت عمج كل الجدور والصحن ولا ماشي السبعميه
عوشه: لا لا لا السبعميه عشان البصل مب عشان اغسل
خالد: تبين السبعميه غسلي ياللا
عوشه : (وهي مبوزة) شو هالظلم ... وليش انت وحرمتك ما تغسل
خالد: اكلناكن بعد شو
روضه: زين روز باجر بتغسل
حمده: لا شو يتم المطبخ وصخ لين باجر
خالد: هيه صح غسلن وروحن

راحن روضه وعوشه وبسوم صوب الحوض ثنتين يغسلن ووحده تنشف الصحون ... وخالد وحمده يطالعونهن ويضحكون عليهن .. وبعد ما خلصن راحن البيت ... وطلعت حمده ويا خالد ... ودخلت تتسبح عن ريحة الطبيخ والاكل اللي علقت فيها ... اما خالد فكان مستانس على هالليلة اللي بالنسبة له كانت من احلى الليالي اللي عاشن من يوم خذ حمده ... كانوا يضحكون ويسولفون .. بعد جفوة دامت شهور ... معقوله كانت كلمة ممكن تراضيها ولا هي بعد تعبت من هالصد والهجران ....

 
قديم   #24

جود ي الحلوه


رد: ****روايه وللأيام قرار آآخر******


****روايه وللأيام قرار آآخر******

النسبة لخالد كان وده هالليلة ما تنتهي .... كان خايف من باجر ايردون يتعاملونن بنفس البرود ... هذي هيه حمده اللي تزوجها صدق ولا لان البعد خلاه اليوم يشوفها بعين غير... عمره ما قعد وياها قعده جيه ... كان دومه يشوفها اكبر من انه يسولف معاها بهالطريقة مثل اليهال ... احترامها وجديتها في التعامل .. حتى رقتها .. كان يشوفها مثل حرمة كبيرة ... ما ينكر انه يحترم حمده بطريقة ما احترم فيها وحده الا امه .. بس اليوم بينتله حمده انها ممكن تتغير وتتلون على حسب الجو اللي هو يخلقه ويبدا فيه ...
اما حمده كانت فرحانه صدق .. حست عمرها ردت صغرت .. كانت تتصرف بعفوية وبساطه مثل ما كانت قبل لا تزوج خالد .. ايام ما كانت هي وروضه في بيت امها الله يرحمها .. وحتى يوم يت بيت عمها .. هي وبنات عمها .. قبل لا تحل هالمصايب كلها عليهم ... حتى روضه اللي تغيرت من فترة .. كانت تضحك وتتصرف طبيعي ويا خالد ... ما كانت تريد تتعامل معاه بجفوة او برود .. حست ان هالليلة بتغير كل شي في حياتها ...
هي وخالد ما رقدوا لين الساعه ست الفجر .. كانوا يسولفون ويضحكون...

الساعة 11 نش خالد قبل حمده ودخل يتسبح عشان يروح بيت ابوه ويطلع يصلي الجمعه وياه.. بعد ما طلع من الحمام حصل حمده بعدها راقده ... راح صوبها وكان متردد يوعيها ولا يخليها راقده ويطلع ... خلاص خلصت الهدنة كيف بتعامله الحين مثل امس في الليل اوبترد تعامله بجفوة مثل قبل ... نزل على ركبه جدامها وين ما راقده وقعد يتأمل في ملامحها ورفع ايده يمسح على شعرها ... وهنيه فتحت حمده عيونها وابتسمت له ... وهو ابتسم لها وعرف ان ابتسامتها تعني اني خلاص مابتجافيه بعد اليوم .. وانها بترد له مثل ما كانت .. او بالاصح بتكون وياه حمده يديده .. وشخصيه غير عن الثنتين اللي كانتهن .. شخصيتها الاصلية اللي غيرها العرس.. ورد غيرها بقراره انه يتزوج ...
اللي ما كان يعرفه ان حمده كانت واعية قبل لا ينش هو من الرقاد .. وانها كانت متردده بين انها ترد له مثل ما كانت او تتغير في معاملته له ... واقع انه بيزوج شي مب بيدها انه تغيره .. وخلاص اتقرر كل شي .. ليش تحكم على عمرها تعيش تعيسه وهي بعدها صغيرة ... ليش تخليه كله للي بياخذها... ليش ما تعيش الايام اللي باقية وياه بكل لحظاتها ... ابتسمت له وشافته ايرد لها الابتسامه

حمده: اتلبس لين ما اكلم روز اتييب المدخن عشان ادخنك قبل لا تطلع
خالد: (وابتسامته على ويهه) اوكي ما بتروحين وياي بيت ابوي
حمده: لا بتسبح وبتلبس وبعد الصلاة بروح
خالد: اوكي

بعد ما دخنت ريلها ... نزل بيروح بيت ابوه ... وقبل لا يطلع تذكر تيلفونه اللي مغلقنه وفارنه في الصالة من امس ... وتذكر خطيبته اكيد الحين محتشره عليه لانه ما كلمها من امس ... مر الصالة وشل تيلفونه وشغله .. واول ما شغله وصلته خمس مسجات من تيلفون اليازية .. ابتسم وقرر يكلمها لين ما يدخل بيت ابوه
***

بعد الصلاة التموا كلهم بيت بو خالد مثل كل جمعه ... الا عبود اللي كان محجوز لين ما يخلصون امتحانات الكلية .. وبعد ما نزلن البنات كلهن راحوا ايتغدون... كان خالد يسولف ويا خوانه وخواته .. ومحتشرين كلهم حتى ام خالد وابو خالد

عوشه: اووووف ما اصدق بعد عشرة ايام بيكون اخر امتحاناتي
بسوم: الحمدلله انا بخلص بعد ثلاث ايام
سعيد: وانتي روضه متى بتخلصين
روضه:انا بخلص بعد اسبوع قبل عوشه
عوشه: انا اول ما اخلص امتحانات مب قاعده في العين
روضه: وين بتروحين يا حسرة
عوشه: مالي خص بطلع من العين بطلع .. تعالوا نروح بوظبي
روضه: لا بوظبي لا ... (سعيد عقد حياته .. روضه للحين مب ناسية والاكيد انها ما بتنسى حتى وان كانت تكلمه)
بوخالد: ليش .. خلينا كلنا نروح اسبوع
روضه: عمي شو فيها بوظبي نروحها .. لوعة جبد ورطوبه
ام خالد: نروح مزرعة الذيد ويا سلطان وعياله
عوشه: عشان نفطس حر ... لا مشكورين
روضه: نروح دبي ... فيها كل شي ... وأماكن وايد عشان نطلع
خالد: قصدج اسواق وايد... مابيتم سوق ما بتروحنه
روضه: صح اسواق
عوشه: اسمعوا من الحين اقولكم السنة بسافر بسافر ... يكفي العام ما سافرنا
سعيد: وين تبين انتي
عوشه: والله بلاد الله الواسعه .. لا تفكرون مجرد تفكير اني بقعد في هالحر .. وانت السنة يعطونك اجازة
روضه: هيه صدقها .. ولا انا بقعد في هالحر ...
بوخالد: وين تبن
ام خالد: شو تبون في السفر ما مليتوا منه ..
روضه: اوكي اوكي لا تسافرون .. انا بروح ويا خالي حمد وحرمته وعياله
حمده: هاهاها يا الخاينه ما تعرفين خالج الا حق السفر
روضه: لا اعرفه دوم ... بس هو قالي اذا اريد اروح معاهم
بوخالد: لا لا انا ما ارخصج تروحين وياه وتخليني بروحي
روضه: عيل ودنا انت
حمده: خالي وين بيروح
روضه: وين يعني يا حسرة .. هو يغير عن لندن .. انا حفظتها
بوخالد: ماعليه بنشاور عمكن وبنروح
عوشه: لا لا لا ما نروح وياهم ... انا اريد اسافر افتك مب يروح ويانا مبارك .. ويتم لنا مثل العظم في البلعوم .. ما يخلينا نطلع مكان
سعيد: هاهاهاهاها ماعليه ان ما خبرته عليج
عوشه: ياماما خوفتني .. خبر شو يعني
خالد: وين تبون انتوا ... ناسين ان وراكم عرس (بعد ما قال خالد جملته تغير شكل حمده وحتى روضه)
عوشه: اوهووو نحن ما بنخلص يعني
بسوم: العرس شهر ثمانيه
ام خالد: بعد امتحانات العيال ويوم بيطلع عبود من الكلية بنروح ... حتى لو اسبوعين في شهر سبعه بنروح ... والعرس لاحقين عليه ما بيطير ولا بيتغير تاريخه
عوشه: وانرد حق العرس ونرد نسافر بعد عرسه .... تعويض عن السنة اللي طافت
بوخالد: يا الطماعه وين تبين هالكثر
روضه: صدقها
سعيد: زين ماعليه بس وين تبون
عوشه: جنيف لا
روضه: ولندن لا
سعيد: هاهاهاها شو تم
عوشه: (وهي تخز خالد وسعيد) نروح لبنان شهر سبعه
سعيد: زين والله عيل بنروح انا ومبارك وياكم
عوشه: لا لبنان ما اتيون ويانا بس نحن انتوا قعدوا هنيه
سعيد: ليش ان شاء الله
عوشه: بس
خالد: وفي شهر ثمانيه
عوشه: امممممم
روضه: بلجيكا يمدحونها
عوشه: وبنودي سعيد ومبارك ويانا
سعيد: عاد بنشاورج نحن قبل لا نروح
عوشه: لا والله
سعيد: قبل لا تروحن نحن بنكون هناك .. حتى بني المطار نستقبلكم
عوشه: ابويه قوله ماشي روحه
بوخالد: ليش خليهم الشباب يستانسون
خالد: هيه وودوا بوخالد وياكم دوروله حرمه لبنانيه ترده شباب ...
ام خالد: ليش ان شاء الله اذنه مخبقة يروح اييب له عله على جبده
خالد: ايييه يا ام خالد ما شفتيهن ...
حمده: مب كل الرياييل يطالعون الحريم .. عنده شيخة الحريم يطالع غيرها ليش
روضه: يمكن طالع على ولده
خالد: هاهاهاها حلوة هاي طالع على ولده ... ليش مب انا اللي طالع عليه
روضه: الله يخليك ... ودك انت طالع على عمي .. ما ادري على امنوه طالع
خالد: ليش ابوي اذا ما طلعت عليه بطلع على منوه
روضه: شدراني فيك
***
بعد ما خلصوا امتحانات كلهم ... وبدا الصيف عندهم .. كل ليله يسهرن لين الفجر .. سوالف وتلفزيون وفيديو ... او سهر في بيت حمده ... الساعة وحده في الليل كانن يطالعن فلم في التلفزيون في صالة بيتهم يوم سمعن الجرس يدق ودخل سعيد وعبود ومبارك ... كان سعيد ماخذ اجازة اسبوع وقاعد في العين بعد ماسلموا وردن البنات السلام

عبود: ليش مب راقدات
بسوم: يوم بترقد انت نحن بنرقد
عبود: لا والله انا ريال غير
روضه: حتى في الرقاد ريال وبنت .. حشا ما يسوى علينا
عوشه: روح روح متفيج انت .. ونه انا ريال
عبود: ليش مب مازر عينج اخت عوشه
روضه: (تكلم سعيد) شو بعدها اجازتك ما خلصت
سعيد: ليش مليتوا مني حشا ما كملت اسبوع
بسوم: لا وانت الصادق نخاف نتعود عليك .. ويوم تروح نفتقدك وايد
مبارك: ويل حالي على هالرقة ... ليت بعض الناس مثلج
عوشه: اعرف من تقصد .. بس بسويلك اكبر طاف ... هذا احسن حل
روضه: لا مب ملينا منك ... اخاف يوم حزت السفر تقول ما عندي اجازة وما تسافر و يانا
سعيد: لا بسافر وياكم افااا عليج بنت عمي .. بنطلع الاجازة من تحت الارض
مبارك: يا ويل حالي على الناس المهتمه .. زين ما سئلتيني روضه يمكن انا ما يكون عندي اجازة
عوشه: احسن ... المطلوب عشان تقعد في البلاد وتخيس حر
مبارك: حشا عوذ بالله ... غيرج تتمنى خطيبها يسافر وياها .. وانتي تبين الفكة عوذ بالله ... ماشي انوثه ما تشبهين بنات الناس في شي
عوشه: لا توك تدري إني غير عن بنات الناس كلهن
مبارك: في هاي صدقتي
عبود: وانا اشهد (ضحكوا كلهم هنيه)
روضه: لا مبارك انا متأكده من انك بتروح .. ما تروم تصبر عن عوشه ما تشوفها ... فوين ما نروح بتلحقنا .. لكن سعيد عادي يصبر عنا
سعيد: حرام عليج .. والله انا ما اصبر عنكم بعد ...
مبارك: حرام عليج في هاي انا اشهد
عبود: والاولى شو رايك فيها
مبارك: انا تجاهلتها ... لا تحرجني ... وتخليني اجرح بنت العم
عوشه: يا ويلي اللي يسمعك عاد .. انا اللي ميته فيك الحين وما اصبر بدونك
عبود: اقول روضه رسمتج
روضه: قول والله
عبود: هيه والله
روضه: وين الرسمه
عبود: فوق في الحجرة .. روحي يبيها
روضه: (وهي واقفه) وين الرسمه
عبود: في الملف في المكان المعتاد وين احطي اقلامي ودفتري
روضه: اوكي

راحت روضه اتييب دفتر عبود .. وتموا الباقي يسولفون عن الرسومات اللي راسمنهن عبود

مبارك: وليش راسم روضه
عبود: بس هيه تباني ارسمها
مبارك: ا نت رسمتني انا
عبود: من زمان راسمنك .. بس الحين شكلك اتغير اذا ما سافرت وياكم برد ارسمك مرة ثانية بس خل صورتك
مبارك: وليش راسم روضه من صورة
عبود: روضه مجابلتني اربع وعشرين ساعه ما يحتاي صوره .. من الذاكرة ارسمها
عوشه: وانا لازم اترد ترسمني مرة ثانيه
عبود: اوهوووو شو بشتغل الا ارسمكم انا ....
سعيد: ارسمهم شو وراك
عبود: يصير خير
بسوم: وانا
عبود: اووه انتي قاعده هنيه
بسوم: ياللا عاد
عبود: ماعليه يصير خير

بعد ما نزلت روضه من فوق ودفتر عبود في ايدها .. طلع عبود لهم الرسمة .. اللي استانست عليها روضه ... صح كان راسمنها بشيله .. بس كانت اللوحه تجنن ... وراوتهم اياها ويوم عطتها سعيد يشوفها

سعيد: يا سلام الحين هالحلوة بنت عمي
روضه: من زمان انا حلوة ولا توك تعرف
سعيد: اكيد اني اعرف
روضه: زين ياللا عطني اياها
سعيد: (وهو يطالعها ويبتسم) لا اسف
روضه: شو اسف
سعيد: منو اللي قاله يرسم
روضه: لا هو راسمنها لي
عبود: لا حقك ولا حقها ... هاتوها ياللا هذي قمة الابداع
سعيد: ابدع غيرها
روضه: صدق الحين بتاخذها
سعيد: هيه انتي مب ماخذه صورتي
عوشه: متفيج تراك مجابلنها اربع وعشرين ساعه شتبغي بالرسمة
مبارك: لا مب اربع وعشرين ساعه ... بيوديها بوظبي وياه
عوشه: جنه في بوظبي يفكر فينا عشان ايطالع صورنا
سعيد: حرام عليج يعني يوم اروح ما اتصل فيج
عوشه: يوم بغيت شي اتصلت
روضه: الحين عطني اللوحه
سعيد: لا اسف ماشي
مبارك: عبود ارسم لي عوشه .... عشان انا بعد اتم مجابل الرسمة اربع وعشرين ساعه .. وما انسى طولة لسانها
عوشه: لا والله .. منو قالك اني بعطيك الرسمة اذا رسمني
عبود: احلف انت وياها تراني اشتغل عندكم
مبارك: هكوه اخوج بياخذ رسمة بنت عمه وانتي بنت عمي
عوشه: والله هم غير ونحن غير
مبارك: اكيد نحن خاطبين .. هم لا
عوشه: لا ما اقصد

احمر ويه روضه وراحت تقعد عدال عوشه بعد ما خلت اللوحه عند سعيد لانها تعرف ان سعيد اذا قال شي خلاص بيسويه ... اما سعيد فعطى مبارك نظرة فابتسم له مبارك وهو يطالع في الصقف .. اما بسوم ابتسمت بخبث وسكتت ... على منوه يا سعيد .. لو دسيت عليهم كلهم وهذا الشي اللي ما تتوقعه بسوم .. فما راح تقدر ادس على بسوم ..
***

في اول شهر سبعه .. كانت حمده في حجرتها في بيتها تطلع ثيابها وثياب ريلها اللي بيشلونهن وياهم في السفر .. كانت مستانسة ان خالد قالهم انه بيروح وياهم ... الغريب ان علاقتها بريلها بعد الليلة اللي طبخوا فيها كانت غير في كل شي ... دوم في البيت ويسولف وياها .. وهو اللي ودالها اوراقها الكهرباء والبلدية عشان اترد اتوظف مرة ثانيه ... واليوم الصبح بالذات اكتشفت شي كان مخلنها في قمة سعادتها ... خلاص زواج خالد ما عاد يهمها ويوم يتكلمون في العرس كأنهم يتكلمون عن عرس واحد غريب عليها ... كانت في حالة رضى عن حياتها وكل اللي انكتب لها .... كانت دايما تثق ان الله ما يتخلى عن عباده وان سكرت من باب تفتح من بيبان ثانية ... بس الاهم القناعه والرضا ... رن موبايلها وهي مشغوله في افكارها وفي قمة سعادتها .... كان الرقم غريب اول مرة تشوفه ... ردت على التيلفون .. سمعت صوت وحده .. وكل اللي قدرت اتفكر فيه انها وحده من ربيعاتها اللي في الشغل عرفت انها بترد تشتغل واتصلت بها

حمده: منو .. صدق ما عرفتج
المتصلة: ومن وين بتعرفيني .. او حتى بتذكريني
حمده: (تبتسم) اوكي يوم تدرين اني ما اعرفج او اذكرج قولي انتي منوه
المتصلة: انا اليازية بنت حميد (انصدمت حمده ليش خطيبة ريلها تتصل فيها الحين وما باقي على عرسهم غير شهر ونص ... وهي قايلة لخالد انه ما تريد تكون لها علاقة فيها بالمرة)
حمده: (بدهشه واستغراب بعد ما اختفت ابتسامتها ) مرحبا .. فيه شي
اليازية: ماشي بس اقولج مبروك .. سويتي اللي تبينه
حمده: وشو اللي سويته .. وعلى شو مبروك
اليازية: اتحريني بخليج اتهنين في خالد ... اول شي قدرتي تخلينه يبعد عني .. ما ادري شو من سوى مسوتله عشان يعاملني جيه ... وانا متحملة كل الايام اللي طافت بس انج تخلينه يودرني وما باقي عن العرس الا شهر ونص .. انتي وايد تحلمين .. جانج مصدقه اني بخليج اتهنين فيه بعد ما فضحتوني بين الناس والعرب انتي مينونه
حمده: انتي شو تقولين ... انا مالي خص فيج وفيه
اليازيه: لا تسويلي نفسج بريئه .. ما ينفع عليج هالدور واذا الكل صدقه انا ما بصدقه ... وما كون اليازية بنت بطي ان ما خليت هالخلود يندم على اللي سواه فيني
حمده: شووو ؟
اليازيه: مب انا اللي ايي عند هلي ويقولهم ما يريد ياخذني عشان حرمته وبنت عمه ... ويفشلني جدامهم ... بس لاخليج تندمين انتي وياه وبتشوفين وبتقولين اليازية قالت

كانت اليازية تتكلم وتتحلف حق حمده وتصارخ عليها ... وهي متفاجأة من الكلام اللي تقوله معقوله خالد غير رايه وما بيزوج .. ومن خاطره ما يريد يزوج عليها ... والكلام اللي قالها اياه وحبه للي اسمها اليازية هاي ... وبينها وبين نفسها استغربت شو اللي عق ريلها على هالاشكال ... بعد ما خلصت هاذيج كلامها وسكتت

حمده: خلصتي كلامج خلاص ما عندج شي تقولينه
اليازية: ليش عندج انتي شي بتقولينه
حمده: لا خلاص مع السلامه ...

وبندت تيلفونها واغلقت تيلفونها بالمرة وهي مستغربة بالرغم من انها كانت في قمة فرحتها الا انها حست بالشفقة تجاه اليازية .. ما قدرت الا تحس بالشفقة تجاه هالانسانه اللي حبت خالد ... بس يوم شبع منها خالد خلاها حتى دون ما يراعي شعورها ... دومه خالد قاسي وجاف في تعاملاته ... يسوي اللي يباه واللي يريحه دون ما يفكر في الطرف الثاني .. اللي غالبا ما يروح ضحية انانيته وغروره ... كانت فرحانه لان ريلها ردلها من نفسه في هالوقت بالذات .. اللي كانت محتاجة له فيه اكثر مما يتصور
بعد ما بندت موبايلها نشت اتصلت من تيلفون حجرتها في روضه

حمده: روضه تعالي بسرعه انتي وعوشه
روضه: ليش
حمده: تعالي وبتعرفين
روضه: شو قاعدين نشوف شو بنشل ويانا للسفر
حمده: عندي لكن خبرين كل واحد احلى من الثاني تعالي
روضه: شو قولي
حمده: لا تعالي
روضه: زين زين الحين بيي انا وعوشه ...
حمده: اترياكن

بندت عن روضه اللي قالت حق عوشه ان حمده تباهن .. ومرن على بسوم وراحن كلهن بيت حمده يشوفنها شو تبا ... وهن يركبن نزلت لهن حمده ووقفن كلهن في نص الدري

روضه: هاه يينا شو بتقولين
حمده: خبرين .. شو تريدن اول ... الخبر الحلو ولا الاحلى
عوشه: اللي مسوبج جيه .. ومخلي لونج اصفر أي واحد فيهن
حمده: الحلو
روضه: لا اول قولي الاحلى .. اذا الحلو جيه سوابج عيل الاحلى شوه
حمده: انا حامل
كلهن: شووووووو
بسوم: كيف
عوشه: شو بعد كيف
بسوم: لا اقصد متى .. اوهووو شدراج مب متى
حمده: طرشت روز الصبح الصيدليه يابتلي فحص .. بس باجر بروح اتأكد عند الدكتوره
روضه: والله قولي والله ... الحمدلله يا ربي مبروووك .. اشكرك يا ربي .. (وهي تمسك تيلفونها ) بكلم سعيد بخبره انه بيستوي عم
حمده: لا صبري صبري مب متأكده .. باجر بروح العيادة وبعدين بخبر خالد قبل لين الحين ما يدري
عوشه: زين مبروك ... الخبر الثاني
حمده: خالد ما بيعرس (بعد هالجملة... الكل بهت في ويه حمده ... معقوله كيف وليش)
عوشه: كيف عرفتي
حمده: اليازية كلمتني وقالت لي
روضه: شو قالت لج .. وشدراها برقمج
حمده: ما ادري شدراها برقمي ... وتكلمت وايد بس هذا اللي جمعته من اللي قالته
***

في سيارة مبارك هو وسعيد .. كانوا رادين من دبي بعد ما خلصوا متسوقين عشان سفرهم ويا هلهم وكانوا يسولفون وسأل مبارك سعيد

مبارك: زين سعيد ... ليش ما تخطب روضه شو اتريا
سعيد: (وهو متفاجئ ) وليش اخطبها
مبارك: وليش ما تخطبها وانت خاطرك فيها ... تريد حد يخطبها قبلك وتعرس .. انت تدري ان روضه قمر ما اتفوت
سعيد: انت ما تعرف شي
مبارك: لا اعرف .. واي شي صار الحين جديم .. وانت تشوف انها تاخذ وتعطي وياك الحين
سعيد: انا ما اقدر اخطبها الحين
مبارك: ليش
سعيد: غير سالفة بوظبي ... كان لي يد فقي انها ترد سيف المحيربي ... وكان لها يد في سالفة نورة
مبارك: ويعني وشو لك خص في سالفة سيف
سعيد: سالفة طويله
مبارك: اوكي بعد ماضي
سعيد: وخالد
مبارك: شو فيه بعد
سعيد: واللي سواه في حمده
مبارك: انت مالك خص في خالد .. وهي تدري انك غير عن اخوك
سعيد: روضه مب من النوع اللي يغفر او ينسى الاساءة بسهوله
مبارك: انت جرب .. قول حق عمي
سعيد: واذا قالت لا .. شو بيستوي في البيت .. الجو بيتكهرب وكل شي بيخترب
مبارك: لا ان شاء الله ما تقول لا
سعيد: ونورة
مبارك: بلاها بعد ... الا تبغي شي اتعلث به
سعيد: حرام اجرح شعورها واخطب روضه بعد ما ودرتها ... خلها اول تلقى نصيبها وبعدين يصير خير
مبارك: يا رقيق انت

ما رد عليه سعيد ورد لافكاره ... لو خطب روضه هل ممكن تتجاهل كل شي مضى وتوافق عليه ... بعده يذكر انها قالت حق عوشه انها ما تريده لانه مثل اخوها ... يا ترى للحين هو مثل اخوها ولا في امل ان شعورها يتغير يوم من صوبه


التعديل الأخير تم بواسطة مصممة أزياء إسلامية ; 12-30-2011 الساعة 09:15 PM.
 
قديم   #25

جود ي الحلوه


رد: ****روايه وللأيام قرار آآخر******


****روايه وللأيام قرار آآخر******

مده ذيج الليلة ما قدرت تكمل ترتيب شنطتها او شنطة ريلها ... نزلت تحت تترياا خالد... كانت تريد تعرف شو السالفة شو صار ... صدق خالد غير رايه او انها حركة من اللي خاطبينها له ... مب قادرة تنسى ان خالد قالها انه يحب البنت اللي يريد يزوجها شو الشي اللي خلاه يغير رايه ... هل واحد من عمومتها ضغط عليه .. او هذا قراره بروحه دون أي ضغوطات
***

بعد ما وصلوا سعيد ومبارك العين ونزل سعيد بيتهم لانه كان تعبان ... كان تفكيره في النقاش اللي كان بينه وبين مبارك في السيارة .. هل فعلا هذا هوه الوقت المناسب عشان يكلم ابوه في موضوع روضه ... ولا يتريا شوي.. يدري ان ابوه ما بيوزه روضه قبل لا تخلص جامعه وهي باقلها سنتين تقريبا ... فليش يستعيل على الاقل عنده هالمده كلها عشان يقدر يغير مشاعر روضه تجاهه... ما يدري مبارك عن الاحساس اللي حسه يوم سمع روضه تقول انه مثل اخوها ... كانت طعنه حقيقية لحبه وقلبه وحتى لرجولته .. وهو يطالع كياسه وثياب السفر المفرورة في كل مكان في الحجرة تذكر فطوم وابتسم ... لو فطوم كانت موجوده ما كانت خلت حجرته جيه ... وكانت مجهزة له الشنطه ومرتبه اغراضه ... تذكرها مع ابتسامتها الحلوة وجملتها المعتاده اجهز لك الشنطه ... قالوا لريلها اذا بيسافر وياهم .. بس قالهم انهم بيسافرون ويا اهله فرنسا ... فر اكياسه على السرير ودخل يتسبح عشان يرقد
***

في حجرة عوشه .. كانن البنات الثلاث قاعدات يسولفن ويناقشن موضوع خالد ... كان هالخبر احلى خبر سمعنه من بدا الصيف .. والاحلى ان حمده اخيرا حملت .. يعني محد يقدر يقول انه فيها عيب او عاقر ... وطلعت بسوم راحت حجرتها بس قبل لا تدخل حجرتها شافت باب حجرة سعيد ملايم ... وليتاته شغاله ... بعد ما دقت الباب دخلت الحجرة بس سمعت صوت الماي في الحمام .. فراحت حجرتها تغير عشان ترد له بعدين ... اما روضه وعوشه بعد ما تمن بروحهن .. كانت عوشه تخز روضه وهي اتبسم .. وروضه اطالعها وتسألها شوفيج... بس تقولها ماشي ... بس اخر شي سئلتها

عوشه: (وهي تبتسم بخبث) وليش كنتي بتتصلين في سعيد تخبرينه ان حمده حامل
روضه: مالت عليج صدق .. هذا اللي في خاطرج وراسم على ويهج هالابتسامه الخايسه
عوشه: (وهي رافع حياتها) ابتسامتي السحريه خايسه .. بس ما عليه بطوف لج الحين ... بس ما قلتي ليش تتصلين فيه عشان تقوليله
روضه: يعني خبر حلو مثل هذا ادري انه بيستانس عليه ليش ما اخبره
عوشه: اهاااااااا وبس
روضه: وبس .. شو بيكون غير
عوشه: عيل ما قلتي بتصل في عبود
روضه: كنت بتصل فيه بعد ما اتصل في سعيد
عوشه: وليش سعيد اول مب عيود
روضه: سعيد اكبر
عوشه: بس
روضه: بس ... ولا تخلين تفكيرج المنحرف يوديج بعيد اوكي
عوشه: حليلني الحين انا تفكيري منحرف
روضه: اقول شي انا بروح ارقد احسن ... لا تسويلنا افلام هنديه وتشطحين وايد بخيالج

طلعت روضه من حجرة عوشه وسمعتها تضحك فابتسمت وهي تهز راسها وتروح صوب حجرتها ... وهي تسأل نفسها السؤال اللي سئلتها اياه عوشه ليش سعيد اول ... وبعدين ليش لا مب ولد عمها وحتى لو ما بغت سعيد يجبر اللي يعرفه انه يحترمه ويحبه...
***

خالد وهو راجع البيت كان يفكر في اللي سواه اليوم ... من نفسه ومن خاطره راح قال حق حميد بن بطي انه ما يريد ياخذ بنته مب لعيب فيها ولكن لانه بنت عمه يتيمه وما يقدر يكسر بخاطرها ... ومن الاساس حميد بن بطي كان متردد في موافقته .. ولو مب اصرار بنته ما كان وافق ... كان يعرف محمد بن منصور الرميثي ابو حمده.. ريال والنعم فيه ما قصر ويا أي انسان احتاج له ايام حياته وله افضال على الكل .. كيف يجازيه بإنه يوز ريل بنته وهي يتيمه مالها مكان غير بيت ريلها ... حميد بن بطي قاله الله يهنيك يا ولدي والزواج قسمة ونصيب .. اما بنته هي اللي احتشرت وعصبت ... خالد اكتشف انه حبه لليازية مجرد نزوه ... شي حب يوصله ويأكد لنفسه انه يقدر يتخذ قراراته بنفسه وصارله اللي يباه ... بعد ما خلص هالتحدي بانتصاره ... وفي لحظه صراحه ويا نفسه .. اكتشف ان حمده بالنسبة له سعاده .. اكثر من السعاده اللي يحصلها بالدس والحرام ... حمده سعاده مشروعه بالنسبة له ... كان يحس انها انفرضت عليه فرض .. بس اكتشف انه يحبها هي من خاطره .. يمكن انفرضت عليه في الاول بس الحين لا .. الحين هو اللي يريدها... بعد ما فكر في كل اللي صار وتحملها اياه بالرغم من معاملته اللي كانت جافه لها .. ووقفتها وياه جدام اهله في انه يجرحها ويظلمها .. اكتشف انها انسانه صعب انها تنوجد في هالزمن ... وانه محظوظ انه هو اللي خذها مب حد غيره ... بعد ما وصل ابيت دخل .. حصل حمده اترياه في الصالة .... ابتسم لها ودخل قعد عدالها

خالد: شو اتسوين
حمده: اترياك
خالد: اوه ... وتأخرت
حمده: اليوم وايد
خالد: هاهاهاها بس الساعه توها ثنتين.. وانا كنت اتأخر أكثر... هالكثر ولهتي علي
حمده: (تبتسم) ليش حرام اتوله عليك .. ريلي اصلا من تطلع لين ما ترجع وانا اتوله عليك
خالد: (رافع حياته) وليش ما اتصلتي فيني وقلتيلي انا اتولهت عليك ارجع البيت .. كنت رجعت على طول
حمده: تدري اني ما اريد اغثك ... لو كل ما تولهت عليك اتصلت جان ما لحقت تطلع من البيت
خالد: لا اتصلي انتي ما تغثيني ... انتي حرمتي
حمده: خلاص يعني هذا تصريح اني اتصل فيك أي وقت
خالد: ما يحتاي تاخذين تصريح حمده .. اتصلي أي وقت
حمده: (تبتسم) اوكي ماعليه
خالد: حمده ... اريد اقولج شي
حمده: آمر
خالد: حمده .. انا احبج (حمده اتفاجئت وبدت تحمر) حمده انا احبج انتي .. انتي وبس
حمده: واليازية
خالد: نزوة .. غلطه ... اللي تبينه ... بس مهما اغليتها فأنا ما اغليها مثل ما اغليج .. حتى وان حبيتها فأنا ما حبيتها مثل ما حبيتج انتي

هنيه حاولت تذكر حمده متى قالها خالد انه يحبها من يوم خذها لهليله ... ولا مرة هذي هيه المرة الاولى اللي يعترف لها بحبه ... بعد سنتين من يوم زواجهم اكتشف انه يحبها هيه ... كانت هالليله بالنسبة لحمده ليلة المفاجآت ... ريلها يحبها ... وهي حامل .. والاهم انه عشانها هيه ما بيزوج ... هنيه قررت تسأله

حمده: خالد انت بتعرس الشهر الياي
خالد: (اعتفس ويهه) لا حمده ... خلاص ما اريد اعرس ... ولا راح افكر بهالشي مرة ثانيه
حمده: (ابتسمت وقررت تخبره عن حملها ) خالد انا حامل
خالد: (بعد ما اختفت ابتسامته وحل مكانها دهشه ) قولي والله
حمده: اممم لين الحين ما رحت عند الدكتورة عشان اتأكد ... بس باجر بروح
خالد: كيف عرفتي
حمده: خذت فحص من الصيدلية
خالد: (وردت ابتسامته) اخيرا يا حمده ....مبرووووك
حمده: (وهي تبتسم) أي خالد صبر ما تأكدنا
خالد: باجر انا بوديج ... بس احساسي يقول انه فيه بيبي يجنن في الطريج

وقف خالد وشل حمده وراح فوق وهي تضحك وتقوله اينزلها

خالد: لا تخافين مب عشانج ... عشان ولدي اللي داخل بطنج
حمده: يا سلام ولو كانت بنت
خالد: بعد بنتي.. بس احساسي يقول انه ولد

شهدت هالليلة نهاية المعاناه بالنسبة لحمده وبداية حياة يديده ويا خالد ... حياة ودر فيها خالد اللعب والبنات وحركات المراهقين ... وخصوصا بعد ما راحت حمده العيادة وتأكد حملها ... عمتها ارتاحت يوم عرفت ان خالد ما يريد ياخذ بنت حميد... اتصلت واتعذرت من ام البنت .. صح كانت تكلمها من طرف خشمها بس ما همها يوم انها افتكت من هالهم ... الشباب استانسوا عشان بييهم الياهل الاول في البيت ... صح فطوم كانت حامل قبلها بس بعد ولد حمده غير...
***

كانت هالسفرة بالنسبة لهم كلهم غير ... اول مرة يسافرون كلهم بدون منصور الله يرحمه وبدون فطوم اللي سافرت ويا اهلها ... واول مرة يسافرون مع روضه وحمده ... في الاول محمد ولد سلطان كان يريد يروح عنهم جنيف... بس ابوه ما خلاه لانه كان يدري ليش يريد يروح جنيف في الاخير استسلم للامر الواقع وسافر ويا اهله كلهم ... عبود ما كان له مزاج سفر في الاول بس في الاخير اتشجع يوم شاف ربشة خواته ولانه مبارك ومحمد بيروحون

كانت سفرة مميزة وحلوة للكل ... كانن البنات اول مرة يروحن لبنان وهالمرة مب فندق حجزوا شقق مفروشه ... وحده لخالد وحرمته وياه روضه وعوشه والثانيه حق بسوم وامها وابوها ... وشقه حق بو منصور وحرمته وياهم محمد ... ومبارك خذ شقة له ولسعيد وعبود ... وروز وجينا في شقة بو خالد وام خالد
في هالسفرة عرفوا بعض زين كلهم ... وكانوا قراب من بعض .. حتى مبارك هالمرة كان غير عن كل مرة يسافرون فيها .. ما صارخ على عوشه او واجعها مثل كل سنة... كان يحاول يعاملها كانسانه باجر بيزوجها ... او يمكن عقده كلها انحلت واللي كانت تخليه يصارخ عليها... ولا كان يحبسها في الشقه ويفتن عليها اذا شافها بس في الممر ... في كل مرة كان مبارك يسوي رعب لعوشه ومن حظها ما كان يشوف غيرها في الكلدور في الفندق فتهزأ .. اما هالمرة حتى يوم يشوفها برع يبتسم لها ويروح وياها وين تريد تروح عشان ما تكون بروحها ... وهالمرة ما فكر انه يتعرف او يغازل أي وحده بالرغم من انهم كانوا يطلعون يسهرون بروحهم في الليل بعد ما يردون البنات البيت ... كان صح يتغايض ويسولف ويا عوشه بس بدون زعيج ولا تهزيء .. يمكن لانه في الرسدنتس اللي نازلين فيه ماشي لوبي عشان تنزل وتطالع حد .. او ما فيه شباب خليجين مثل سويسرا مع ان بيروت كلها خليجين ... حتى روضه وسعيد كان الوضع بينهم حلو ... اذا ما بغت روضه تطلع سعيد ما يطلع الا اذا اقنعها تروح وياهم او يقعد عندها ويخلي مبارك وعبود ومحمد يطلعون ويا بسوم وعوشه ... وهي عشان خاطره كانت تروح وياهم كل مكان
في شقة الشباب عبود ومحمد ومبارك كانوا قاعدين يتريون سعيد عشان يطلعون لان البنات قررن ما يطلعن لان روضه مالها خاطر تطلع ... دش سعيد عليهم وشافهم قاعدين يتريونه وجنهم شحاتين
عبود: وينك انت من ساعه نترياك
سعيد: ليش مضيع شي عندي
عبود: لا ياخي بنطلع وياك بنروح صوب افتر نايت البنات ما بيطلعن
سعيد: ليش
عبود: روضه اتدلع ... وهن تبع الشيخه روضه
سعيد: هاهاهاها
عبود: وممنوع تدخل تقولها تطلع ما صدقنا نفتك
مبارك: هيه صح... ذليتنا ماخذنا راحتنا من يينا هنيه
سعيد: زين بسبح وبييكم
محمد: خلاص انا بنزل قبلكم يوم بتخلصون عطوني كول
مبارك: اوكي
عبود: انا وياك اذا ما عندك شي سري بتسويه
محمد: لا تعال ما عندي شي ... بس ما بنخطف صوب نيكول مالتك هاي
عبود: طالع ها ... شو مالتك هاي بعد
محمد: لا تسويلي جدامهم شريف مكه
عبود: اطلع اطلع الله يخليك

طلع عبود ويا سعيد وهم يضحكون ... نيكول هاي كانت وحده دوم يشوفونها يوم يطلعون الصبح تسكن قريب من الفندق اللي نازلين فيه ... سوالف وضحك وياها ... حتى يوم يكونن البنات وياهم اتيي تسلم عليهم وتسولف شوي وتطلع معاهم مرات... وكلهم ذالين عبود عليها ومسمينه بو نيكول
**

اللي صدق كانوا مستانسين وكأنهم في شهر عسل .. خالد وحمده اللي كانوا يطلعون بروحهم سواء في النهار او يسهرون برع دون حد ما يقولهم شي ... تذكروا ان شهر عسلهم انقطع بوفاة منصور .. فقرروا يعيدونه في لبنان
في هالسفرة عرفت حمده خالد زين واتقربت منه مب بس كزوجه ولكن كصديقه وحبيبه... ما كان يخلي مكان ما يوديها وما يحب يطلع الا اذا كانت وياه... وهو بعد عرف عير حمده اللي تزوجها وعرفها في لندن... غير بنت العم اللي تمت في خياله حتى بعد ما عرس بها ... هالمرة حس ان حمده زوجته وحبيبته والانسانه اللي يريد يكمل عمره وياها... مب بنت عمه اللي رد من دراسته وتزوجها تحصيل حاصل

***
محمد كان وياهم صح ... بس قلبه كان في جنيف ... يسولف ويضحك بس بعده يتذكر المشادة اللي صارت بينه وبين ابوه قبل لا اييون لبنان عشان موضوع جنيف

محمد: ابوي مبارك بيروح وياكم انا ما اريد اروح لبنان
بومنصور: ليش .. وين بتروح
محمد: (نزل راسه وما رد وبعد نص دقيقه ) بروح جنيف
بومنصور: وليش منزل راسك وانت تقولها .. انا اقولك ليش لأنك تدري انك تسوي شي غلط ... وانت مصر على هالغلط بس عشان اتعاندني انا وامك وتحرق قلب امك
محمد: ابوي انا ما اريد اعاندك ولا احرق قلبها ... انت وياها اللي حارقين لي قلبي وانا ساكت .. قلتولي لا تدرس وارجع قلت ان شاء الله .. قلتلي اشتغل في المؤسسة قلت ان شاء الله .. كل شي تبونه قلت ان شاء الله ... بس عاد حتى السفرة اللي ارتاح فيها تبغون تحرموني منها
بومنصور: (وهو معصب) قلتلك ماشي جنيف لا السنة ولا أي سنة غيرها .... وجانك بتروح دون رضاي هكوه الدرب وقدامك الرحمن

نش ابوه وطلع من المكتب .... بس محمد في النهاية قرر يروح وين يريد ابوه واهله ... مب ضعف في شخصيته ولكن كان رضا ابوه وامه عنده بالدنيا كلها ... بيصبر يمكن في يوم يصير اللي يباه .. بيصبر يقولون الصبر مفتاح الفرج .... كان في البداية مضيج بس بعدين اتأقلم ويا الشباب والجو ...
ردوا من السفرة في نص ثمانيه نفس التوقيت اللي رجعوا فيه فطوم واهل ريلها .. عشان موعد ولادة فطوم في شهر تسعه ... وكانت مقررة تقعد عندهم في العين شهر تسعه عشان اتربي في العين عند امها ... .وريلها خلاها على راحتها
***

بعد سبع شهور في مستشفى الواحه في العين كانت حمده تولد ... كان وياها ام خالد وام منصور ... ويتريون برع فطوم اللي كان عمر ولدها سعيد اربع شهور وكانت مخلتنه في البيت عند بسوم .... وياها خالد اللي كان صدق خايف على حمده ... وكل شوي يدخل عندها الحجرة بس امه تروغه برع ... وروضه اللي قاعده ويا عمها ... اللي كان يحاول يخلي نفسه طبيعي بس من داخل كان يحترق اكثر من خالد ... عبود كان في الكلية وسعيد في بوظبي ...

بوخالد: خالد اقعد يا بوي .. خيلتنا وانت رايح راد ..ماعليها شر كل الحريم ربن قبلها
خالد: ( بعد ما قعد عدال ابوه) الله يساعدها يا ربي .. عوشه روحي شوفيها شحالها الحين
عوشه: ما بيخلوني ادخل .. بس ثنتين لازم يكونن عندها وداخل ثلاث مب ثنتين ... امي وعمتي وفطوم
خالد: (وهو معصب) لا تدخلين بس طلي وسئلي
عوشه: بسم الله شوي شوي علي ... وليش ما تروح انت .. انت ريلها مب انا
خالد: امي عصبت علي ... مافيني اخافها تفرني بشي
روضه: انا بروح اشوفها وبرد لحظه
خالد: مشكورة روضه
عوشه: زين عشان ما تقولون تبون عيال وايد ... انتوا ما تتعبون الحريم حليلهن اللي يشوفن الموت بعيونهن
بوخالد: شو هالكلام انتي الثانيه .. بسم الله عليها
عوشه: انا ما اقول عن حمده .. انا اتكلم بشكل عام
خالد: خليها تربي الحين .. وبعدين يصير خير
عوشه: تعال حجزت لها حجرة ولا قاعد هنيه من الصبح دون ما تسوي شي
خالد: خليها تربي اول بعدين بحجز لها
عوشه: طالع مبردك ومنو قالك بتلقى الحجر فاضية اترياك ... روح احجز لنا من الحجر الكبار ... اخافها تربي وبعدين ما نلقى غير من الحجر الصغار الجدام
خالد : اوووف .. الحين انا متفيج اروح احجز حجر
عوشه: قوم قوم .. بروح وياك نحجز لنا حجرة
خالد: روحي بروحج انا بتريا روضة ليش اتأخرت
عوشه: والله ولدك اللي بينولد هب ولدي انا احجز له
خالد: عوشه لا تحنين الحين على راسي .. تدرين اني مب متفيج

يتهم روضه ... وطمنت خالد على حمده وقالت له انها بخير بعدها شوي ...

عوشه: اقولج تعالي نحجز حجرة اخوي الشيخ من ساعتين قاعد ما قال انه ما حجز لها حجرة
روضه: (شهقت) ليش خالد ما حجزت اوووف لو حصلنا شي ... ما شفتهن الحريم كم كثر مربيات اليوم .. ياللا نروح عوشه
عوشه: (بعد ما نشت) اوكي ياللا
روضه: فطوم اتقولج اتصلي في بسوم شوفي اذا سعود يصيح ولعوزها
عوشه: لو لعوزها بتتصل اتخبرنا ... خليها تتحمل ولد اختها شوي ... دومه عندي انا
روضه: فديته والله
عوشه: اوووه الحين بيطيح كرت سعود بيي حمود
روضه: لا فديتهم هم الاثنين بس خلي انتي حمود ايي اول

بعد ما خلصن روضه وعوشه ولحسن حظهن حصلن حجرة كبيرة ... ردن وشافن الممرضة مطلعه البيبي من عند حمده وهي لافتنه بفوطه ... قبل لا تنظفه تراويه خالد وابوه اللي كانوا واقفين عند باب الحجرة ...

الممرضة: ما تريد تشيل بيبي مالك
خالد: لا اخافه يتعور
الممرضه: لا مافي عور .. انت شيل هو عشان يعرف انت باباه
بوخالد: شل ولدك ياللا
خالد: ما اعرف كيف
الممرضه: (وهي تعطيه البيبي) حط ايد مال انت تحت راسه منيه وثاني امسك فيها بيبي (كانت تتكلم وتراويه كيف يمسك ولده)
بوخالد: سم بسم الله عليه قبل لا تشله
خالد: بسم الله

كانت مشاعر خالد داخله غريبة .. احساسيس اول مرة يحسها ... معقوله في احاس بالحب مثل هالاحساس اللي يحسه تجاه هالبيبي الصغير.. كان وده يلوي عليه بالقو لو انه مب كان خايف انه يتعور ... احساس بانه لازم يكون مثل ابوه في معاملته لعياله .. هالانسان اللي في هاللحظه حس باحترام وحب له اكبر من أي مرة قبل واي حب كان ... كان يفكر في احاسيس ابوه هوه اكيد كانت مثله في هاللحظه يوم انولد خالد ... لانه اكبر عياله ... بعد ما حب البيبي على راسه ... كانن روضه وعوشه واقفات عدالهم يبن يطالعن البيبي ... بس خالد لف على ابوه وعطاه الياهل

خالد: هاه يا بو خالد .. هذا اول حفيد لك ... ياللا شو تبغي تسميه
بوخالد: ( وهو ياخذ البيبي من عند اولده) بسم الله عليك .. وهو يبتسم هذا مسماي قبل لا يطيح يا بومحمد .. هذا محمد بن خالد على يده محمد بن منصور الله يرحمه ...

حب بو خالد الياهل ... وقربه صوب روضه وعوشه عشان يطالعنه ... ورده صوبه عشان يأذن في إذنه قبل لا يشلونه ينظفونه كان مغمض عيونه بس فجهن يوم بدا بو خالد يأذن في اذنه ... كان خالد وعوشه وروضه و حتي النيرس يطالعون بوخالد ويبتسمون ... كان خالد يذكر يوم انولد ولد فطوم واذن في اذنه اول شي البنات احتشرن وقالن له انه اذنه رقيقه بس هزأهن وقالهن هاي سنه ولازم يسوونها وكلهم مأذنين في اذنيهم محد فيهم ياه صمخ

عوشه: بطل عيونه .. وايه فديت عيونه الحلوة (قرب خالد صوبها عشان يشوف عيون ولده وطلعت فطوم من غرفة الولاده وشافتهم واقفين والنيرس تطالعهم وتبتسم)
فطوم: انتوا بعدكم ما عطتوهم ينظفون الولد ويفحصونه ... خلوا الحرمه تشله
روضه: شو انا ما شبعت من شوفه
عوشه: ابوي يأذن في اذنه وبيعطيهم اياه
بوخالد: خلاص خلصنا ... (ورد بو خالد حبه على راسه)
فطوم: ماعليه بتشبعين منه بعدين ... (وشلت النيرس البيبي من عند بو خالد وحطته تنظفه وين الممرضات وياها ... ووصل الدكتور اللي بيفحص البيبي بالمرة )
خالد: فطوم ... اريد ادخل اشوف حمده
فطوم: لا صبر شوي مب الحين
خالد: شو مب الحين ... ابغي اطمن عليها
فطوم: ياربي منك .. الحين هيه تعبانه مب فايجه ولا بتدريبك
خالد: برايها ... المهم انا اشوفها بعيني واتطمن
فطوم: يعني امي وعمتي ما يسدن
عوشه: وانتي ليش غادية جيه خليه يشوفها حرمته
روضه: صدقها عوشه خلوه يشوفها
فطوم: اوكي ادخل وحصلك هزبه من عند امايا ... اقول حد من الدريوليه برع
روضه: هيه محي الدين برع .. اتصلت فيه وخليته ايي
فطوم: انا بروح البيت ... مخليه ولدي بروحه من الصبح
روضه: زين وطرشي روز يوم بتوصلين البيت ذلتنا من الصبح تتصل .. وهي مجهزه شنطة حمده والبيبي والاغراض كلها حق الحجرة
فطوم: حجزتوا حجرة ..
روضه: هيه
عوشه: اووه ما كلمنا سعيد .. قال اتصلوا فيني يوم بيشرف ولي العهد الاول
فطوم: لا والله وولدي شو
عوشه: ولدج انتي ولي العهد الاول حق يده سعيد
روضه: انا بتصل فيه

راحت عوشه توصل فطوم السيارة واتصلت روضه في سعيد تقوله ان حمده ربت ... اما سعيد فكان طالع بيي العين عشان يشوف الياهل ..بعد ما كلم محمد عشان ياخذ له اجازة يومين .. ويوم شاف رقم روضه ابتسم واستانس لانها هيه اللي متصله فيه

سعيد: الو
روضه: الو .. السلام عليكم
سعيد: اهلين وعليج السلام .. هاه بشري
روضه: مبروك عليكم ما ياكم ...
سعيد: الله يبارك فيج ... هاه بشري اخبار الياهل وامه
روضه: يسرك حالهم ... بخير ... والبيبي يجنن ماشاء الله عليه يشبهني
سعيد: لاه عيل اكيد حلو
روضه: اكيد ... فديته لو تشوفه يخبل
سعيد: انا ياي العين .. يوم بوصل المستشفى بكلمج عشان اتخبريني وين انتوا
روضه: اوكي
سعيد: سموه ولا بعده
روضه: اكيد سموه محمد
سعيد: زين زين
روضه: ياللا بخليك الحين بروح اشوف حمده ...
سعيد: زين سلمي عليها

بندت روضه عن سعيد وراحت صوب غرفة الولاده وشافت عمتها ام خالد برع قاعده عدال بو خالد تسولف عليه وفجت الباب ودخلت .. حصلت عمتها ام منصور قاعده عند راس حمده تقرا عليها وحمده راقده ... راحت حبة اختها على راسها وردت طلعت عند الباقين
**

اما سعيد فبعد ما بند عن روضه ... اتصل في مبارك يتخبر وينه لانه خلاص قريب العين بعد ما رد عليه مبارك

مبارك: هلا والله شحالك ولد العم
سعيد: بخير وسهاله .. يسرك الحال .. انت وين دارك
مبارك: انا بطلع من البيت ... ما حصلت فيه حد .. ما ادري امي وين
سعيد: لا والله مضيع امك انت
مبارك: هيه والله .. كنت راد بسولف وياها شوي .. بس ما حصلتها
سعيد: ليش انت ما تدري ان امك في المستشفى
مبارك: لا والله ... خير شوفيه .. لا تكون تعبانه
سعيد: لا فال الله ولا فالك ... خالد ياه ولد اليوم
مبارك: قول والله ... مبروووك تستاهلون ما ياكم
سعيد: الله يبارك فيك ..
مبارك: انت وين
سعيد: انا ياي العين .. بروح البيت وبمر المستشفى اشوف ولد خالد
مبارك: شو سموه .. اكيد مبارك .. فديته بروك الصغير بيطلع يجنن يشبهني
سعيد: هاهاها خسارة ما سموه بروك عشان يطلع يجنن ويشبهك
مبارك: افاااا ... ليش عاد ما هقيتها يسمي على غير ابوه
سعيد: ابوي مسمنه محمد قبل لا يطيح على عمك
مبارك: اخ .. الحين بيخق علي هالمحمد اللي عندنا .. بس ياللا ماعليه ... مر علي قبل لا تروح المستشفى بشوف الياهل
سعيد: ماعليه يصير خير

الولد انولد الساعة سبع المغرب ... خالد طلع يشتري الفروت والحلاوة بعد ما شاف حمده ... وام خالد وبوخالد ويا عوشه وروضه وام منصور وابو منصور بعد ما ياهم راحوا الحجرة اللي خذوها واللي كانت روز مرتبتنها ومغيره فرش السرير حق حمده يوم بييبونها ... ومعطرة المكان ومدخنتنه .. اما حمده فخلوها في غرفة الولادة عشان ترتاح وترقد ويوم بتنش بيودونها حجرتها وبييبون لهم البيبي اللي مخلينه في الحضانه ... الساعة عشر ونص دخلوا مبارك وسعيد بعد ما دقوا الباب وسلموا على الموجودين ... ووايهوا الشواب والعيايز

مبارك: عمي مبروك وصول ولي العهد الاول محمد الثالث (ضحكوا كلهم على مبارك)
بوخالد: الله يبارك فيك .. عقبال ما نشوف عيالك
بومنصور: قريب ان شاء الله
سعيد: هاه وين الياهل وامه وابوه
عوشه: ابوه ما وصل من طلع الظاهر مسكوه في الجبرة يبيع وياهم
سعيد: (يبتسم) لا والله .. زين وين محمد الثالث على قولة مبارك
ام خالد: شو محمد الثالث هاي بعد .. اسم الولد محمد بن خالد
مبارك: شو بعد مب هو ثالث واحد اسمه محمد في هالعايله .. محمد الاول عمي الله يرحمه .. محمد الثاني ولد سلطان بن منصور اللي هوه اخوي ... وهذا الثالث
روضه: اهااا يعني انت مبارك الثاني
مبارك: نعم نعم
سعيد: وين ام محمد وولدها
عوشه: ام محمد نايمه عندهم عن الحشرة هنيه ومحمد في الحضانه
سعيد : زين ما نروم نروح نشوف البيبي
عوشه: روح الحضانه وقولهم اريد اشوف حمده الرميثي بيبي
سعيد: زين حد ايي يودينا
مبارك: قومي روحي ويانا ... شدرانا نحن وين
عوشه: وين رحتوا تشوفون ولد فطوم
مبارك: زين قومي روحي ويانا
عوشه : مافيني .. روحوا بروحكم يهال بضيعون
سعيد: روضه قومي ودينا .. خلها برايها مبارك
روضه: (تبتسم) اوكي ... ياللا نروح

طلعوا مبارك وسعيد وروضه وياهم عشان اتراويهم وين الياهل ... ويوم وصلوا خلت النيرس اتييبه لهم ... كان راقد وشكله يجنن ... قعدوا عنده دقايق وردوا الحجرة لقوا خالد قاعد يتحرطم على الاماكن اللي راحهن ...

مبارك: محلاته يجنن ... فديت روحه محلاه ... لو اسمه محمد لكنه يشبهني انا
خالد: انت أي وين تبى ولدي يشبهك ليش ... لو بيشبه حد بيشبه ابوه .. طالع مزيون علي
مبارك: (بعد ما سلم على خالد) مبروك الطارش يا بو محمد تستاهل
خالد: مشكور والله يبارك فيك وعقبال ما نشوف عيالك
مبارك: فديتهم يوم بييون ... اقول عمي انا ابغي اعرس ... ابوي يوزني ياللا
عوشه: احلف بس انت
مبارك: ياللا ياللا اتزهبي بنعرس الشهر الياي
عوشه: لا تحلم وايد ... اول شي باقلي كورس وبتخرج ... ثاني شي باخذ سنة نقاهه من الجامعه .. وبعدين سنة اتجهز ... يعني تصبر سنتين ونص ... وبعدين بفكر اخذك ولا لا
بو منصور: ول يا بنت مبارك ... بتعيزين لين ما تعرسين
مبارك: اقول خلاص بعد سنتين ونص بخذج انتي .. ام منصور دويلي عروس اتجهز في شهر
عوشه: روح عسى الرب حافظنك
مبارك: اوكي بروح وبييب سلطان بن مبارك ومنصور بن مبارك ومحمد بن مبارك ...
روضه: ماشاء الله كلهم اولاد
مبارك: لازم ابوي ما عنده الا اولاد
ام خالد: ولو الله ما عطاك الا بنات
روضه: اذا ما ياه الا بنات بيسمي الاولى روضه
مبارك: مشكله تطلع مثلج ماحد بيروم لها
بوخالد: ودها الا تطلع مثل روضه
مبارك: زين خلاص بنسميها روضه وبنيوزها سعود ولد فطوم (وهنيه دخلت فطوم وهي شالة ولدها ووراها بسوم يايه وياها وسمعت مبارك يطري ولدها(
فطوم: (قبل لا تسلم) شوفيه سعود ولد فطوم ليش تطرونه) وراحن هيه وبسوم يسلمن على عمهن وعمتهن وراحت بسوم صوب ابوها وحبته وقعدت حذاله(
مبارك: ماشي اقولهم اذا يبت بنت ان شاء الله بسميها روضه وبيوزها ولدج سعود
فطوم: عرس انت اول
ام منصور: يزهبون القماط قبل لا ايي الياهل هذيلا عيال اليوم
بوخالد: خلنا نيوز الكبار اول بعدين يوزوا عيالكم انتوا
عوشه : ماعليه ماعليه خلوه يتكلم على كيفه ... يتحلم على راحته .. ترى الحلم مب حرام
مبارك: عمي انا اكلمك صدق .. بنتك باقلها هالكورس بس في الجامعه في الصيف انا بعرس
روضه: زين والله يوم شرفتينا بسوم
بسوم: تدرين اني ادرس ...
عوشه : حشا قلنا طب بس مب جيه
مبارك: برايها البنيه شاطره
روضه: حشا هب شطارة مرض ... يا ريال في الاجازة نص السنة تدرس ونه نحن نظام سنوات هب شراتكم كورسات ... من راحت توام محد يشوفها
سعيد: شو بعد البنيه طموحه ... بعد ست سنوات بتكون دكتورة بسمة
روضه: ونه ... ماعليه اتحداك ان ما عرست .. بتدرس واخر شي بتقعد في البيت
بسوم: تحلمين انتي ودج وبتشوفين
مبارك: اخوي محمد حد خبره انكم في المستشفى لا يرد البيت يدوركم
ام منصور: اوووه نسيت ولدي .. محد كلمه .. كلمه مبارك قوله نحن في المستشفى
بومنصور: انت ما رحت البيت
مبارك: رحت .. بس ما شفته
بومنصور: كلم اخوك
مبارك: ان شاء الله

اتصل مبارك في اخوه ... ويوم رد عليه

مبارك: مرحبا مليوون بو جسوم ... وينك انت
محمد: هلا والله مرحبتين ... هنيه في الدرب رايح البيت
مبارك: محد في البيت الحين .. لا ترد تقعد بروحك
محمد: (يبتسم ويقول في خاطره متى ما كنت بروحي بس ياللا شكله اخوي مبسوط) ليش وينكم وين امي وابوي
مبارك: نحن في المستشفى ...
محمد: خير ان شاء الله شعندكم
مبارك: حمده بنت عمي ربت .. يابوا ولد سموه محمد عليك تعال وقبل لا توصل مر البنك هات وياك السموه ... مب اقل عن عشره لو سمحت
محمد: هاهاهاها شو تصير لك عوشه بنت مبارك
مبارك: (يبتسم) بنت عمي وزوجة المستقبل ... ليش تسأل
محمد: لا سلامة راسك ... انا في الطريج ياي .. بس انتوا أي مستشفى
مبارك: الواحه .. تعال من ورا ... من باب الحجرة اللي على الشارع ... حجرة رقم **
محمد: اوكي ياللا مع السلامه
بعد ما بند مبارك عن اخوه سئلته عوشه على طول
عوشه: شو كان يقولك يوم قلتله زوجة المستقبل
مبارك: ماشي عن اللقافه
عوشه: لا قول
مبارك: اسرار بين الخوان
عوشه: قول عاد عن المصاخه
مبارك: ياللا عاد بس قلت ما بقول يعني ما بقول
عوشه: مبارك بتقول ولا
مبارك: مب قايل ... قلتلج سر بيني وبين اخوي ... شو هاللقافه (وصد على عمته ام خالد) اقول عموه كنتي تدخلين بين عمي وابوي ... وتسئلين شو يقولون يوم يسولفون ويا بعض
ام خالد: اسأل عمك
بوخالد: هاهاهاها ما ادريبها
ام خالد: ومتى كنت انا ملقوفه هاه
مبارك: عيل عوشه من وين يايبه هاللقافه

هنيه ضحكوا كلهم ... وكملوا سوالف عن كل شي لين ما وصل محمد وبعد ما سلم على عمه وعمته وعيال عمه بارك لخالد على الولد

خالد: ما قالك اخوك مرالبنك هات السموه
محمد : فالك طيب .. بس الحين البنك مبند
عوشه: البنك بند بس فيه مكاين
مبارك: هاه ياللا رد عليها
محمد: ما تسحب الا عشره في اليوم وانا اليوم ساحب بالمكينه عشره
روضه: يعني عندك عشره وينهن
محمد: هاهاهاهاها سحبتهن عشان اعطيهن سمير يعطي عمال مزرعة العين رواتبهم
خالد: نتريا السموه باجر
سعيد: لا يا ريال .. نحن بنأجل سموة محمد لين ما يكمل 18 سنة وعليك تيرله اول سيارة ياخذها ... تكون يديده وفورويل
خالد: هيه صح صدقه
محمد: فالك طيب يا ولد العم ... انير له سياره بعد ال18 ان الله احيانا ... وباجر بعد بنيب له السموه
روضه: لا تنسى لو سمحت اختي تراها هي اللي تعبت فيه .. لازم اتييب لها هديه بعد .. مر مجوهرات المسعود ولا منصور قبل لا اتيي
محمد: هاهاهاهاها ان شاء الله
عوشه: هيه صح وانت خالد بعد ... ما بتشل ولدك لين ما نشوف هدية ربى حمده تفهم ولا
خالد: انا وحرمتي بنتفاهم ... يمكن ما تريد شي من المجوهرات
عوشه: لا اسمحلنا .. تمر المجوهرات يعني تمر
مبارك: (يكلم سعيد) الحمدلله ... نحن طلعنا من السبة
روضه: منو قال ... انتوا بعد وانت بالذات من خطبت بنتنا ما شفنا يبتلها شي .. اتييب لحمده ولعوشه
مبارك: لا والله ... زين نحن حليلنا موظفين حكومه .. هم رجال اعمال يرومون على المسعود ومنصور .نحن يا دوب نقدر على النوخذه يمشي
روضه: ياللا عاد انت تروح مجوهرات منصور واتييب هدية حق حمده وعوشه
عوشه: اقول خذ من عند ابوك ما بيقول لا ... (كانوا بو منصور وبوخالد يسولفون ويا حريمهم والعيال يسولفون بروحهم بس عوشه زقرت على عمها) عمي لو سمحت عط مبارك بيزات عشان ياخذ هدية حق حمده
مبارك: هاهاهاهاها تقصد حقها مب حق حمده
بومنصور: (يبتسم) ان شاء الله جان اللي عنده ما يسده بنعطيه
ام خالد: خلوا عنكم هالسوالف ... وحد فيكم يروح اييب لنا عشا .... دام انه كلكم هنيه
مبارك: حتى في المستشفى ..
خالد: انا من شوي ياي وهلكان ... ما بروح
سعيد: ان شاء الله امايا ... بس شو تبون
فطوم: روح الخروف ييب لنا مشاوري .. يعني شو بتيب يا حظي
روضه: ولا تنسى العصاير ... اريد كوكتيل
عوشه: وانا بعد
سعيد: صبرن صبرن ... انا بطلع الحين ويوم بوصل بتصل فيكن
محمد: لا انت روح ... وانا بتصل فيهم وبنطلب بنخليهم يجهزون الطلبية ويوم توصل يبها
مبارك: اذا هم يوصلون خلوهم اييبونه لين المستشفى ما في داعي حد يروح
سعيد: خلاص عيل ... اتصل محمد شوفهم

اتصل محمد في المطعم وطلب اللي يبونه وقعدوا يسولفون لين ما وصل العشا وبعد ما تعشوا ... طلع بو منصور وام منصور ... وقعدوا العيال شوي ... وبعدين طلعوا الشباب وبوخالد .. لان ام خالد بتبات في المستشفى .. وفي الاخير تقرر ان عوشه اللي تبات وياها لان محاظراتها بالباجر تبدا الساعة عشر ... وردن الباقيات البيت ويا محي الدين وروز اللي وصتها ام خالد يسوون دلال القهوة والشاهي وتيي باجر من الصبح يوم بيطلع الدريول يوصل بسوم وروضه الجامعه.. الساعة وحدة ونص في الليل يابوا حمده حجرتها بعد ما نشت ... بس خلوا ولدها في الحضانة .. وبالباجر الصبح يابوه لها عشان ترضعه

بالباجرالصبح خالها حمد وحرمته يوها يشوفونها ويتحمدون لها بالسلامة ويشوفون ولدها اللي الكل كان يترياه .. اول ما شافه حمد سم عليه وشله

حمد: ماشاء الله عليه يا حمده .. يجنن يشبه رويض يوم مولوده
حمده: وينها تسمعك ... بتستانس وايد
حمد: وينها هيه الحين
حمده: في الجامعه .. بتي الظهر يوم تخلص جامعه
ام سعيد: عطني الياهل بو سعيد اشوفه
حمد: سمي بالله (شلت حرمته البيبي وحبته)
ام سعيد: هاه حمده بتين عندنا لين ما تطلعين من الاربعين ولا بتمين في العين بعد
حمده: لا وين اخلي ريلي وروضه واروح دبي .. بقعد بيت عمي وبعدين برد بيتي
ام سعيد: كان خاطري اتيين عندنا .. من زمان ما شفنا ياهل
حمده: انتي بعدج صغيرة وخالي صغير ياللا هاتوا خطيبه حق حمود
ام سعيد: هاهاها خلينا نربي هالعفاريت اول ... اربعه ومب رايمين لهم يشوبون بلد من شطانتهم
حمد: (وهو يبتسم) كبروا العيال ... وشطانتهم خفت الا انتي تدلعين
ام سعيد: حمده سكتي عن خالج لا يحشرنا بعدين يبى ياهل
حمده: ان شاء الله
حمد: ياللا يا حرمه خلينا نرد دبي عيالج بيطلعون من مدارسهم بيردون البيت ما بيحصلون فيه حد
حمده: خالي ما قعدتوا
حمد: ماعليه يا حمده اليهال بيطلعون من المدارس .. ان شاء الله مرة ثانيه
ام سعيد: ماعليه بنمر عليج ويا العيال عشان يشوفون الياهل
حمده: حياكم في أي وقت

وطلع خالها وحرمته بعد ما قهوتهم ام خالد وضيفتهم .. وحلفت عليهم يقعدون بيتغدون بس ما طاعوا عشان عيالهم اللي في المدارس ووعدوها ايوون مرة ثانيه

من عرفن اهل ام خالد واهل ام حمده وابوها ان حمده ربت .. وهن ماشاء الله يزورنها ... حتى اللي في دبي ين يشوفنها ويتحمدن لها بالسلامة .. كان المستشفى زحمة كله حريم .. وخالد ما يقدر ايي يشوف حمده وولده الا في الليل ... وكل ليله ابوه وعمه والعيال ايون المستشفى عشان حمود الصغير وامه ...

في الويك اند يوم الاربعاء يوم رجع عبود وعرف ان حمده ربت استانس وايد .. مع انه كان يقولها كل جمعه قبل لا يروح تترياه لا تربي قبل الويك اند ... وفي الليل يوم خلاص الحريم يروحن .. راح المستشفى عشان يشوف البيبي ... اول ما دخل وبعد ما سلم تم يتحرطم على حمده

عبود: ماعليه ماعليه .. يعني ما رمتي تصبرين يومين .. عشان اشهد ولادة ولي العهد
ام خالد: وابوي عليك .. اتريا يوم بتاخذ حرمه خلها اترياك
عبود: عيل اتروم اتربي وانا محد .. بخليها ترده داخل بطنها ما اباه
حمده: هاهاهاهاها هيه ما عليه .. حزتها بتقولك متفيج انت .. واجلب ويهك احسلك
عبود: لا فديتها يا ربي بنت مؤدبه ما بتقول جيه
ام خالد: من هاي
عبود: اللي بخذها بعد منوه
ام خالد: هيه ومن الحين اتفدى
عبود: ولدج رومنسي شو تقولين انتي .. وين الياهل بشوفه ( وراح صوب منز الياهل)
ام خالد: نايم .. خل الصبي لا توعيه
عبود: الا بشوفه لا تخافين عليه .. ما اكل اليهال

شل عبود البيببي وتم يحببه ويتفداه لين ما اذاه ونش يصيح .. فواجعته امه وهو يضحك وعطاه حمده وطلع الحجرة الثانية اللي كانن البنات قاعدات فيها ... ويوم سمعن ام خالد تواجع عرفن انه مسوي شي خاصة وانه طالع يضحك من عندها

روضه: شو سويت
عبود: ماشي .. هالبزيه صاح وامي واجعتني
عوشه: الحين الولد عمره ثلاث ايام استوى بزيه ... مالحق
عبود: عيل مسود الويه يباغم وانا شالنه
روضه: لعوزته اكيد
عبود: فديت انا سعود... اللي اسويبه اللي اباه وما يباغم .. الا وينهم ما يوا من دبي
روضه: لا امس رايحه ويا اهل ريلها .. من اسبوع هنيه... راحت وبترد باجر ...
عبود: وين خالد ما بيي
عوشه: بعدهم شوي ... اقول انت ياي من البيت
عبود: هيه ليش
عوشه: ما شفت بسوم
عبود: لا منزرعة في حجرتها ... بتخترع دوا حق الايدز
روضه : هاهاهاها ماعليه ان ما خبرتها عليك
عبود: والله قاصه على عمرها .. نحن اربع سنين ولاعت جبودنا .. خلاص باقيه لنا سنه وبنفتك
روضه: هيه والله
عوشه: انا بخلص قبلكم باقلي كورس
عبود: هيه مبارك يتريا
عوشه: زين شو اسويبه الله يعطيه
روضه: انا بروح اشوف حمود تولهت عليه
عبود: روحي عشان اتروغج امي ... حشا جنه زجاج بينكسر لاحد يصكه
عوشه: يا حمار هذا بيبي ما يتحمل
عبود: روحي روحي انتي الثانيه ... اقول روضه
روضه: نعم .. قول
عبود: امس اهل حميد يو عند حمده
روضه: هيه ليش تسأل
عبود: منو ياي منهم (رفعت عوشه حياتها وهي تطالعه وتبتسم(
روضه: منو ياي بعد امه وحرمة اخوه وخواته
عبود: منو خواته
عوشه: سارونه مالتك يت .. خلاص ارتحت
عبود: اخ ... يعني ما راموا يأخرون يوم واحد
عوشه: لا والله .. وشو كنت سويت
روضه: كان بيرابط عند باب المستشفى يترياها

ضحكن عليه وهو تم يضحك وياهم ... بس اللي ما يعرفونه انه ما يحتاي انه يرابط عند باب المستشفى خلاص لانه شافها يوم اخته مربي... كانت اتيي كل يوم ويا امها وحرمة اخوها ... ودخل من باب حجرة فطوم وما كانت متغشيه وطلعت الحجرة الثانية ويوم سئل فطوم قالت له انها سارة اخت حميد

عبود: لا صدق ما انخطبت بعدها
روضه: لا بعدها...
عبود: ياللا عاد قولن حق امي ...
عوشه: وليش ما تقولها بروحك
روضه: اتخرج اول من الكلية ويصير خير
عبود: ولو نخطبت ما بسامحكن
عوشه: هاهاهاها عبود شياك اخوي من متى تهتم هالكثر والله في غيرها وايد
عبود: عاد انا اريد هاي
روضه: لا والله اشمعنى
عبود: اسمها عايبني
روضه: (تبتسم) خلاص اذا انخطبت بدور لك وحده اسمها سارة وحلوة بعد
عبود: ياللا عاد
عوشه: شوف امي ما بنكلمها .. البنت بنخلي بسوم تكلمها لانها تموت في بسوم شو قلت .. بس بعد ما اتخرج ما تفشلنا ... وتلبسها
عبود: فديت خواتي انا علني ما خلى منهن يا ربي
روضه: بس خواتك
عبود: وانتي شيختهن واختي بعد
روضه: زين عاد لا تفشلنا
عبود: والله ما افشلكن .. على الاقل احسن من يأجوج ومأجوج اللي امي مصرة على وحده منهن
روضه: هاهاهاها في هاي صدقك

بعد ما كملت حمده في المستشفى خمسة ايام ظهرت من المستشفى ... وراحت بيت عمها عشان عمتها تساعدها والبنات بعد ... يلست تحت في حجرة الضيوف اللي سكنها خالد قبل لا يزوجها ... وهم يالسين في الليل في الصالة ... وحمده وياهم هي وولدها اللي كان يده ماسكنه يلاعبه .. وام خالد اتحرطم على ابو خالد عشان ايرد الولد لا يعوره

بوخالد : شو يا نورة تغارين ليش ان الولد عندي انتي مب شالتنه
ام خالد: ليش اغار .. الحمدلله شليت عيالي وعندي ولد فطوم بعد
روضه: لا عمي تغار عليك لا تحب حمود اكثر منها (وضحكوا على ام خالد كلهم(
ام خالد: ماعليه يا بنت موزة الحين انا اغار من الياهل هاه
عوشه: اعتراف ان امي تغار .. امايا من منوه تغارين
خالد: تغار من السكرتيرة الحلوة اللي حاطنها ابوي له في المكتب
ام خالد: أي سكرتيره جيه وعبدو وين راح (وهي تخز بو خالد(
بوخالد: هاهاهاها سلط الله على بليسك من ولد .. أي سكرتيره هاي
خالد: (وهو يبتسم) عبدو حاطنه عند البداله عشان اذا اتصلتي يرد عليج
روضه: عمي حاط سكرتيره من ورانا
بوخالد: انتن تصدقن هذا لا سكرتيره ولا غيره ...
خالد: هاهاهاها
روضه: لا تصدقينه عموه تلقينه هوه اللي عنده سكرتيره
خالد: يا حسرة وابو خالد موجود ماشي جنس لطيف في مكاتبنا كلها
عوشه: ابوي بيرفعون عليك قضية .. وين المساواه
بوخالد: هاهاهاها ماعليج منه

دخل هنيه سعيد ياي من برع وسلم عليهم وقعد عدال ابوه عشان يلاعب الياهل

سعيد: تصدقين حمده .. الحين حمود يشبهج
خالد: افاااا ... اشوف ابوي لا لا يشبهني انا وين تبى انت
سعيد: شو وين ابى ... يا بوي الولد دومه يرد على خواله
روضه: يا سلام يعني اخر شي بيرد علي .. فديته ولد اختي يا ربي
سعيد: انتي وين تبين قلت خواله هب خالته ...
روضه: انا خواله وخالاته ويدته ويده وكل شي
سعيد: زين خلاص بعدين بيرد على روضه وبيحبها اكثر من عمومته وعماته .. ولا تزعلين
روضه: غصبن عنه يحبني انا خالته الوحيده .. اما عماته ثلاث وعمومته اثنين
بوخالد: اقول سعيد الولد بيكمل اسبوع باجر .. روح العزبة وخل شفيق يتنقى احسن قعودين ويعقرهن عجيجه عن الولد .. ويوزعهن هوه بمعرفته .. بيعرف منوه يعطيه .. قوله ابوي يقولك هذي عجيجة ولد خالد ... وبعد باجر بنغدي جيرانا واهلك ... خله يعقر احسن حوار عنده ... ويذبحون ذبايح ثلاث حق الميلس وداخل البيت حق الحريم .. لا تنسى يا ولدي
سعيد: ان شاء الله ابوي .... القعدان باجر ... والحوار بعد باجر
بوخالد: هيه

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 05:00 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0