|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
نزهة مع أسماء الله الحسنى
نزهة
مع أسماء الله الحسنى ................... ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ، وذروا الذين يلحدون فى أسمائه ، سيجزون ما كانوا يعملون ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله تسعة وتسعين إسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر " كما قال صلى الله عليه وسلم " ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال : اللهم إنى عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتى بيدك ، ماض فىّ حكمك ، عدل فىّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أنزلته فى كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى ، إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحا " وهذا دليل على أن أسماء الله لا تقتصر على التسعة والتسعين فقط ولما سؤل الرسول صلى الله عليه وسلم : يارسول الله أفلا نتعلمها ؟ فقال " بلى ينبغى لكل من سمعها أن يتعلمها " ووفى الآية يقول تعالى : ادعوا الله بأسمائه ودعوكم من الكافرين الذين ينكرون اسمائه ويدعون بها غيره من الأصنام مثل اللات والعزى فالله يعلم ما يعملون وسيجزيهم بما عملوا وسوف نتعرض لمعانى هذه الأسماء لنفهمها ونعمل بها ــــــــــــــــــــــــــــ اللّـــــــــــــه اسم عَلَم يدل على الذات العلية دال بمعناه على أصول التوحيد الخالص نطقت به الفطرة واستقر فى ضمير الوجود كله نشأت افطرة من أن الله خلق آدم وخلق ذريته فى عالم الذر وأشهدهم على أنه الله الخالق فشهدوا بذلك وكذلك جميع الخلق فلا إله إلا هو بمعنى لا معبود سوى الله الصمـــــــــــد السيد المقدس الذى تصمد إليه الخلائق وترفع إليه حاجاتها والمستغنى بذاته عنها وهى تفتقر إليه الأحد الذى لا قبله ولا بعده شئ واحد ولا شريك له ولا معه شئ ا[color="blue"]لرحمن [/color] عطوف على عباده رحمته بهم مطلقة لا منتهى لها ولا غنى عنها لأى كائن فهو صاحب الرحمة فى الدنيا والآخرة يوم القيامة الرحيـــــــــــم رحيم بالخلائق فى الدنيا رحيم بالمؤمنين فقط يوم القيامة واسم أقل شمولا من الرحمن والرحمن اسم لذات الله والرحيم صفة لفعل الله بعباده ورحمته بهم ومعناه اللغوى رقة القلب وممكن أن يوصف به الخلائق نتيجة انفعال ( بسم الله الرحمن الرحيم ) الله لفظ الجلالة له رهبة فى النفس ويأت مباشرة بعده الرحمن الرحيم ليخفف على النفس هذه الرهبة ووقوع الإطمئنان فى النفس بوقوع الرحمة على العباد المــــــــــــلك المنفرد بالملك والملكوت والقوة والسلطان والعزة ولا راد لقضائه وله الأمر كله فى الدنيا والآخرة وماض فى الخلائق حكمه القـدوس المنزه من كل وصف الطاهر يتنزه عن كل تصور للخيال أو الإدراك المـؤمن ـ الآمن بنفسه الشاهد لنفسه بأنه الواحد الأحد فلا يحتاج لأن يثبت له أحد وحدانيته ـ الذى يؤمن للمؤمنين بأن يستجيب لهم إذا استجابوا له مواضيع ذات صلة |