![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#1 |
:: كاتبة مميزة :: |
سورة الذاريات
تفسير سورة الذاريات
بسم الله الرحمن الرحيم الآيات 1 ـ 6 ( والذاريات ذروا * فالحاملات وقرا * فالجاريات يسرا * فالمقسمات أمرا * إنما توعدون لصادق * وإن الدين لواقع ) الذاريات ذروا : الريح تذر التراب أو غيره فالحاملات وقرا : السحب تحمل الأمطار فالجاريات يسرا : السفن تجرى فى البحر بسهولة فالمقسمات أمرا : الملائكة تقسم المقدرات التى قدرها الله على الناس إنما توعدون لصادق : إن الجزاء والعقاب والجنة والنار حق يقين والبعث حق والقيامة حق وإن الدين لواقع : الجزاء سيحدث يوم القيامة الآيات 7 ـ 14 ( والسماء ذات الحبك * إنكم لفى قول مختلف * يؤفك عنه من أفك * قتل الخرّاصون * الذين هم فى غمرة ساهون * يسألون أيان يوم الدين * يوم هم على النار يفتنون * ذوقوا فتنتكم هذا الذى كنتم به تستعجلون ) يقسم الله بما سبق كله كما يقسم بالسماء التى بها طرق تسير فيها الكواكب وهذا كله دليل على عظمة الله وقوته وقدرته يقسم بأن الكافرين فى أقوال مضطربة مختلفة يصرف ( يؤفك ) عن الطريق الحق من لم يرد له الله الهداية لعنوا الكاذبون من الذين هم فى جهالة غامرة غافلون ( ساهون ) عما أمرهم به الله يقولون أين ومتى يوم القيامة سيعلمون يوم الدين ويصدقون عندما يدخلون النار ويحرقون بها ويقال لهم ذوقوا عذاب النار هذا الذى استعجلتم به الآيات 15 ـ 23 ( إن المتقين فى جنات وعيون * آخذين مآ آتاهم ربهم ، إنهم كانوا قبل ذلك محسنين * كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون * وفى أموالهم حق للسائل والمحروم * وفى الأرض آيات للموقنين * وفى أنفسكم أفلا تبصرون * وفى السماء رزقكم وما توعدون * فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ) وهؤلاء المتقون لهم النعيم فى الجنات والعيون من ما تشتهيه الأنفس من المشروب يأخذون مما أنعم الله عليهم فى الجنات لأنهم كانوا فى الدنيا من الطائعين المحسنين عملهم فهم كانوا يقومون الليل ولا ينامون ( يهجعون ) إلا قليلا وفى الأسحار يستغفرون الله ويصلون ويسبحون ويخرجون من أموالهم الصدقات لمن للمحتاجين والفقراء وفى الأرض علامات على عظمة الله وقدرته لمن تدبر وفكر ( من النبات والحيوان والجبال والبحار واختلاف ألسنة الناس والعقول والقدرات و....) وتفكروا فى أنفسكم وحكمة ودقة خلقكم وما أنزل الله من مطر من السماء وما وعدكم من الجنة فى السماء ثم يقسم جل جلاله بذاته الشريفة أن البعث والقيامة حق بلا شك مثلما أنكم لا تشكون فى نطقكم عندما تنطقون الآيات 24 ـ 30 ( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما ، قال سلام قوم منكرون * فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين * فقربه إليهم قال ألا تأكلون * فأوجس منهم خيفة ، قالوا لا تخف ، وبشروه بغلام عليم * فاقبلت امرأته فى صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم * قالوا كذلك قال ربك ، إنه هو الحكيم العليم ) يخبر الله عن عبده إبراهيم عليه السلام ويقول : هؤلاء ضيوف إبراهيم الكريم فى صورة ثلاثة شبان حسنة المظهر فأحسن استقبالهم و ضيافتهم وألقوا السلام فرحب بهم ورد بأفضل التسليم فراغ إلى أهله : فذهب فى خفية وسرعة وأمرهم بذبح عجل سمين من أحسن ما عنده ليكرم ضيوفه وقدمه إليهم وقال لهم كلوا لماذا لا تأكلون فعندما خاف وظن أنهم يريدوا به شرا لعدم أكلهم من العجل أخبروه بأنهم رسل الله من الملائكة ( جبريل وميكائيل وإسرافيل ) وقالوا له أنهم جاؤوا ليبشروه بغلام فاندهش إبراهيم ولطمت زوجته سارة وجهها من العجب صرة : صرخة صكت : لطمت كيف وأنا شيخ بلغ التسعين وزوجته من العمر ستون وعاقر لا تنجب ؟ فقالوا هكذا أمر الله فإذا قال لشئ كن فيكون والله حكيم فى أمره عليم بصالح الأمور ( وكان هذا هو اسحاق من سارة ) مواضيع ذات صلة |