![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#1 |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير لسورة الفيل
تفسير سورة الفيل
بسم الله الرحمن الرحيم (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ *أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ *وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ *تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ *فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ ) ولييجدر بنا معرفة خطورة الحسد على تدمير القادة ، نستعرض قصة أصحاب الأخدود وعلاقتهم بأبرهه الأشرم الذى كان حاذقا فى قيادته وحكيما فى كسب قواده ومنقاديه ، ثم جعل الحسد منه عصف مأكول . العصف المأكول هو التبن الذى تأكله البهائم وتبدأ القصة عندما دخلت أهل نجران باليمن فى دين النصرانية على يد رجل يقال له ( فيميون ) من الشام ، وكان مجاب الدعوة ، وله صاحب يسمى صالح . كانا يتعبدان يوم الأحد ويعملان باقى الأسبوع ، وكان يدعو للمرضى فيشفون بإذن الله أسرهما بعض العراب وباعوهما بنجران ، وكان الذى اشترى فيميون يراه يتعبد ليلا فيضئ البيت نورا ، وكان أهل نجران يعبدون نخلة طويلة يضعون عليها حلى نساءهم كقرابين . فقال فيميون لسيده " هل إن دعوت على هذه الشجرة فهلكت أفتعلمون أنكم على باطل وتقطعونها ؟ " قال : نعم فدعا الله عليها ، فأرسل الله عليها قاصفا انتزعها من أصلها ، فاتبعه أهل نجران على النصرانية . وكان عليهم الملك ( ذو نواس ) الذى كان له ساحرا ، لما كبر طلب منه الملك أن يأت بغلام يعلمه السحر ، فأتى بغلام يسمى ( عبد الله بن التامر ) ، وكان الغلام بين الراهب وبين الساحر. فلما تأثر بالراهب فيميون ، أخذ يدعوالناس للنصرانية ، فحاول الملك قتله ، وفى كل محاولة كان يتعوذ الغلام بالله من أعوان الملك ومن القتل هادفا إقناعهم بوحدانية الله وأن الموت بقدر الله وحده .فينجو من القتل وتحيد عنه الرماح فقال الغلام ــ مضحيا بحياته من أجل إعلاء كلمة الله ــ إن أردت قتلى فقل : ( بسم رب الغلام عندما ترمى بالرمح ) ، وعندما قال الملك ذلك استطاع أن يقتل الغلام ، فدخل أهل نجران النصرانية ، فشق لهم الملك أخدودا كبيرا أشعل فيه النيران وكانت النار فيه لا تخمد ، وحرق عشرين ألفا من المؤمنين . ووصف القرآن الكريم هذا الحادث ليصف لنا أصحاب الأخدود فى سورة البروج حيث قال تعالى : ( قتل أصحاب الأخدود. النار ذات الوقود . إذ هم عليها قعود. وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ) ونجا من مؤمنى أهل نجران رجلا يسمى " دوس ذو ثعلبة " هرب على فرس له حتى أتى قيصر الروم ،واستنصره على ذي نواس ،فأرسل ملك الروم إلى النجاشي يأمره أن ينصر دوسا ً وينصر بلاده أرسل النجاشي جيش من سبعين ألف جندي لنصرة دوس على رأس الجيش قائدا ً يدعى أرياط ، ومن جنوده أبرهة تقابل جيش أرياط ومعه دوس من ذو نواس ومن معه من قبائل اليمن ، فانهزم ذو نواس ، وهرب بفرسه في البحر فغرق ، ودخل أرياط اليمن . مواضيع ذات صلة |