تفسير لسورة الشعراء
الآيات 123 ـ 135
( كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ *فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ * وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ * إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ * وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )
هـــــــــــــــــود عليه السلام
من هو ؟
هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح
من قبيلة عادجدهم الأكبر ، يسكنون الأحقاف ( جبال الرمل ) باليمن بين عمان وحضرموت ، المطلة على البحر
يسكنون الخيام ذات الأعمدة الضخمة
هم من ذرية نوح وأولاده الذين نجوا معه وكانوا مؤمنين وموحدين بالله
وقوم عاد أول من زين لهم الشيطان بعد الطوفان عبادة الأصنام
وأصنامهم هى ( صمدا ، صمودا ، هرا ) .
طبيعة حياتهم : .
منحهم الله بسطة فى الجسم وقوة البدن ورغد العيش ، وفجروا العيون ، وزرعوا الأرض وعمروها ، وشيدوا القصور ، ولكن أفسدوا فى الأرض ،
فأرسل الله لهم هودا نبيا لهدايتهم ، وما كان منهم إلا العناد والأستكبار.
الأعراف ( 66 ـــ 69 )
الشعراء ( 128 ــ 135 )
هود ( 52 )
حبس الله عنهم المطر ثلاث سنين حتى كادوا أن يهلكوا ، فأمرهم هود بالتوبة والأستغفار ووعدهم بذلك أن ينزل الله لهم المط ، ولكنهم أصروا العناد
المؤمنون ( 33 ــ 38 )
أنكروا واستعجلواالعذاب كدليل لهم أنه من الصادقين ( الأعراف 71 )
فجاءهم رد السماء بالعذاب
هلاكهم :
قال تعالى : ( فارسلنا عليهم ريحا صرصرا فى أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون )
أرسل الله عليهم ريحا صرصرا ،( أى شديدة ولها صوت مزعج وباردة ) فى أيام نحسات ( متتابعات ) لمدة سبع ليال وثمانية أيام متتابعة ( الحاقة 6 ـ 8 )
فأصبحوا صرعى فى ديارهم كأنهم أصول نخل متآكلة جوفاء ، وقيل أن الريح كانت تقطع رؤوسهم .
قال تعالى ( وتلك عاد جحدوا ربهم وعصوا رسله ) هود 59
عاد جحدت نصيحة هود وهو رسول واحد ، ولكن صيغة الجمع فى الآية ( رسله ) لأن كل رسول يدعوا إلى نفس الشئ وجميع الرسل تدعوا لعبادة الله وحده ، فمن عصى رسولا فكأنما عصى الرسل كلها .
وفى ذلك عبرة لمن يعتبر ، ولم يكن كثير منهم مؤمنين
والله هو القوى العزيز الذى لا يغالبه كافر والرحيم بالمؤمنين
|