تفسير لسورة الشعراء
الآيات 185 ـ 191
( قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ * فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )
قالوا إنك مسحور ، وأنت مثلنا بشر ، ونظن أنك كاذب فيما تدعيه
لو كنت صادقا ادع لنا ربك ينزل علينا قطع من السحاب والسماء
قال شعيب الله أعلم بما تريدون .
• وبعد الإصرار على المعصية يأت العذاب من السماء
• سلط الله عليهم زلزالا عنيفا زهقت أرواحهم معه
• أرسل عليهم صيحة من السماء أخمدت الأصوات
• سلط عليهم الحر الشديد ثم أرسل عليه ظلة تجمعوا تحتها فأسقطت عليه الشرر والنيران التى أبادتهم جميعا
وفى ذلك عبرة لمن يعتبر ، ولم يكن كثير منهم مؤمنين
والله هو القوى العزيز الذى لا يغالبه كافر والرحيم بالمؤمنين
الآيات 192 ـ 195
( وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ )
إن القرآن أنزله الله وأوحاه إليك يا محمد .
وأنزله عن طريق رسول الملائكة جبريل الروح الأمين
نزل به على قلبك بغير نقص ولا زيادة لتنذر به الناس بشرى للمؤمنين وتحذير للكافرين .
ونزل بلغة العرب الواضحة
الآيات 196 ـ 199
( وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ * أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ * وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ )
وهذا القرآن موجود فى كتب الأولين مع الأنبياء القدامى .
أليس له دلالة فى التوراة المنزلة على بنى إسرائيل وعلماؤهم يجدون ذكر القرآن عندهم
ولو أن القرآن نزل على رجل من الأعاجم الذين لا يعرفون اللغة العربية فإنهم لا يؤمنون .
|