![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#1 |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير لسورة الصافات
تفسير سورة الصافات
بسم الله الرحمن الرحيم الآيات 1 ـ 5 (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * ربُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ) يقسم الله بعرض لصفوف من الملائكة مختلفة الوظائف وقدرته فى خلقهم بأن من خلق هو الله الواحد الذى خلق السموات والأرض وما بينهما وما فيهن وأنه هو الذى خلق المشارق والمغارب بسبب دوران الأرض حول الشمس وهذا من الإعجاز العلمى فى القرآن يثبت حركة الأرض حول الشمس فتتكون مشارق على كل بلد تشرق عليه الشمس وتتكون مغارب على كل بلد تغرب من عليه الشمس بسبب الدوران حول المحور وقيل تفسيرات أخرى فى معنى الزاجرات : أنها ما زجر الله عنه فى القرآن التاليات : الملائكة تتلوا القرآن من عند الله للناس الآيات 6 ـ 10 (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ * لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ *دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ *إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ) يخبر سبحانه وتعالى عن قدرته فى أنه زين السماء الدنيا بالكواكب والنجوم والأقمار تضئ لأهل الأرض وحفظها من الشياطين المتمردة ( مارد ) التى كانت تصعد لتتسمع إلى القلم وهو يكتب الأقدار وينقلون الخبر لأوليائهم من الكهنة ولكى لا يصلوا إلى السموات العلا والملائكة ( الملأ الأعلى ) فجعل فيها الشهب التى يقذف بها الشياطين فتحرقهم من كل جانب من السماء ويرجمون ويمنعون ( دحورا ) ولهم فى الآخرة العذاب الموجع ( واصب ) ومن خطف الخبر وحاول الهرب يتبعه الشهاب ليحرقه . الآيات 11 ـ 19 (فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لّازِبٍ *بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ *وَإِذَا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ *وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ *وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ *أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ *أَوَآبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ *قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ * فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ ) اسأل يا محمد هؤلاءالمكذبون من أشد خلقا السموات والأرض والملائكة والشياطين أم خلقهم هم ، الذين خلقتهم من الطين اللزج الذى يتماسك ببعضه ؟ وإذا كان كذلك فلم ينكرون البعث ؟ أنت يا محمد تعجب من أمرهم وإنكارهم وهم يسخرون مما تقول ويصرون على عدم التصديق وكلما رأوا دلائل على صحة ذلك يستهزئون ويقولون إن هذا سحر واضح ويتعجبون هل بعد أن نموت وتتفرق أجزائنا نحن وآبائنا يعيدنا الله مرة ثانية ؟ قل لهم نعم يعيدكم وأنتم عندئذ حقيرون تحت قدرة الله وعظمته فما هى إلا دعوة واحدة من الله فتصحون وتخرجون وتأتون من فوركم إلى الله عز وجل تنظرون أهوال القيامة . مواضيع ذات صلة |