تفسير سورة الشورى
الآيات 47 ـ 48
( اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ *فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ )
وبعد أن علم الناس من هول القيامة ادعوهم يا محمد للإيمان والعمل الصالح قبل أن يأت هذا اليوم كلمح البصر ولا ينفع عمل ولا يدفعه أحد
يوم لا منجى من عذاب الله ولا نصير ولا مكان تتنكرون وتستترون فيه
وقل لهم فإن لم يستجيبوا لك فما عليك إلا البلاغ ولست مسئول عنهم
فالإ نسان إذا أصابه نعمة ورخاء يفرح وإذا أصابه بلاء وشدة فإنه يجحد بما سبق من نعم وييأس من رحمة الله .
الآيات 49 ، 50
( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ *أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ )
فالله مالك السموات والأرض وما فيهن وهو المتصرف فيهما فيرزق من يشاء البنات ويرزق من يريد الذكور أو يعطيهم الإناث والذكور ولو أراد أن يمنع الإنجاب فيفعل
فالله يعلم من يستحق هذا ومن لا يستحق ذاك
الآيات 51 ـ 53
( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ *وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ *صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ )
وطريقة كلام الله مع أنبياءه هى أن يوحى إلى نفس النبى بما يريد ولا يشك فى أنه من الله ...... ويسمى وحيا
أو يكلمه دون أن يراه كما فعل مع موسى عليه السلام
أو يرسل رسولا من الملائكة كما نزل جبريل على الأنبياء جميعا
والله حكيم فى فعله وقوله وإرادته
وهكذا أوحينا إليك بالقرآن الذى يحتوى على نور الشرع والإيمان لمن يشاء جل جلاله ليهدى به من يريد إلى الطريق المستقيم
طريق الله وشريعته الذى له ملك السموات والأرض والمتصرف فيهما والأمور كلها ترجع إليه ويحكم فيها كيف يشاء
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
انتهت بحمد الله تعالى .
|