|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير سورة الزخرف
تفسير سورة الزخرف
ـــــــــــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم الآيات 1 ـ 8 ( حم *وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ *إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ *وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ *أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ *وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ *وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ *فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ ) حم : الحروف فى بداية السور كما أوضحنا من قبل والكتاب المبين : القرآن الواضح المفهوم المعانى والألفاظ إنا جعلناه : أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون : قرآنا باللغة العربية التى تتكلمون بها حتى تفهمونه وتتدبرونه وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم : إن القرآن فى اللوح المحفوظ عند الله ذو مكانة عظيمة وشرف ومحكم آياته ليس به شك ولا زيغ أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين : ولو أن القرآن رفع عندما رفضت الأمة فى بادئ الأمر الخضوع له لكان دمار الأمة كالسابقين ( وقيل معنى آخر وهو هل تظنون أن نصفح عنكم فلا تعذبون أنكم لم تفعلوا ما أمركم الله به ؟ ) ولقد أرسل الله كثير من الأنبياء للأمم السابقة وما كان يأت لهم نبى ينذرهم إلا استهزؤا به وسخروا منه فأهلكهم الله وأهلك الذين هم أكثر منهم عتوا وظلما وانتهت هذه الأمم وكانت عبرة لمن يعتبر الآيات 9 ـ 11 ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ *الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ *وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ) لو سألت يا محمد المشركين عن خالق السموات والأرض فسيقولون لك هو الله الذى يعبدون معه آلهة أخرى ويعترفوا بذلك الله الذى مهد لكم الأرض لتسيروا عليها وجعلكم عليها تقومون وتنامون وتعملون وتتحركون ولكم عليها سبل الحياة الكثيرة ولعلكم تهتدون وتتنقلون من بلد لآخر عليها . والله هو الذى أنزل لكم من السماء الماء ( بقدر ) أى بمقدار ما تحتاجون من رى المزروعات وتشربون وتشرب أنعامكم فأحيا الله بماء المطر أرضا قد جفت وماتت لا حياة ولا زرع فيها فلما نزل عليها المطر اهتزت وربت وأحياها الله من بعد موتها وأنبت بها الزرع ودبت بها الحياة مرة أخرى وهذا هو حالكم لتخرجوا للحياة مرة أخرى يوم القيامة . " يوم القيامة يسقط مطر شديد من البحر المسجور حول السماوات على الأرض فيعود إلى الأجسام ما كانت قد فقدت من ماء وجفت فتعود إلى تكوينها مرة أخرى إذ أن جسم الإنسان 75 %_ من وزنه ماء وتعود الأجسام للحياة وتدب فيها الأرواح بإذن الله " . الآيات 12 ـ 14 ( وَالَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ *لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ *وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ *وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) الله الذى خلق أزواج النبات البهيج وجعل الزوجين الذكر والأنثى وجعل الأزواج من كل شئ الليل والنهار والشمس والقمر والموت والحياة والأبيض والأسود والظلمات والنور الله الذى خلق الأنعام وسخرها للناس ليأكلوا لحومها ويشربوا لبنها وتساعد فى حرث الأرض و ليركبها الناس وخلق السفن ليركبوها ويتنقلوا من مكان لآخر ومن بلد لآخر فتذكروا الله على نعمته عليكم وتقولون " سبحان الله الذى سخر لنا كل ذلك وما كنا لنقدر على تسخيره لولا نعمة الله وتسخيرها لنا وما كنا نطيق ذلك ( مقرنين ) لولا رحمة الله ، ونحن نسير فى الدنيا إلى طريق الآخرة " وهذا تذكير بالآخرة حتى لا ننسى فى مسيرة حياتنا الدنيا فلا نطغى وهذا يعلمنا الله أن ندعوا به عند ركوب الدابة أو السيارة أو الطائرة أو وسيلة التنقل عموما فنقول ( سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) مواضيع ذات صلة |