|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير سورة غافر
تفسير سورة غافر
ـــــــــــــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم الآيات 1 ـ 3 (حم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) حم : الحروف فى بداية السور كما أوضحنا من قبل هذا القرآن العظيم هو ينزل من عند الله ذى العزة والقوة العليم بكل شئ يصلح لعباده ولا تخفى عليه خافية فى الأرض ولا فى السماء ويعلم دقائق الأمور وخباياها يغفر ما سبق من ذنوب يقبل التوبة عن عباده شديد العقاب لمن تكبر وطغى ذى الطول : الغنى ذو السعة والنعم المتفضل على عباده المنعم عليهم ولا إله غيره ولا رب إلا هو وحده وإليه مرجع العباد وعليه حسابهم الآيات 4 ـ 6 (مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ * كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ * وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ) إن الذين يجادلون فى آيات الله من بعد بيان الحق إنما هم الكافرون جاحدون بنعم الله فلا تغتر يا محمد بأموالهم وما بهم من نعيم لأنه زائل فهؤلاء قوم نوح من قبلهم كذبوا رسولهم وكذلك الأحزاب من كل أمة من بعده أرادوا قتل رسلهم وجادلوا بالباطل ليردوا الحق فأهلكتهم وعاقبتهم بسبب ذنوبهم وآثامهم ، وما أشده من عقاب هكذا حقت كلمة ربك بالعذاب على من كذب من الأمم السابقة وكذلك يكون العقاب لمن كفر من أمتك ، فهم أصحاب النار وأهلها وسكانها الآيات 7 ـ 9 (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) يخبرنا الله عز وجل عن الملائكة المقربون من حملة العرش والذين من حوله يسمون الكروبيين بأنهم يسبحون بحمد الله وخاشعون له ويستغفرون لمن فى الأرض من المؤمنين ويقولون يارب رحمتك تسع كل شئ من أفعالهم وخطاياهم فاغفر لهم ذنوبهم وواصفح عن المسئ منهم وابعدهم عن النار وأنعم عليهم بجناتك التى وعدتهم هم ومن صلح من آبائهم وذرياتهم وأزواجهم فأنت العزيز الذى لا يقهر ولا يغالب ، الحكيم فى تدبيرك وأفعالك وتقديرك اللهم قهم فعل السيئات لأن من تق السيئات فقد نالته رحمتك يوم القيامة ونجيته من عقوبتك وهذا هو الفوز العظيم مواضيع ذات صلة |