![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#1 |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير سورة ق
تفسير سورة ... ق
بسم الله الرحمن الرحيم آية 1 ، 2 (ق ، وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءَهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ) ق : هى حرف من حروف القرآن ومثله مثل باقى الحروف فى بدايات السور وقد قلنا عنها من قبل فى سورتى البقرة وآل عمران : الحروف فى بداية السور قال فيها العلماء عدة أقوال : 1 ـ أن هذا القرآن بنفس حروف الهجاء بلغة العرب ، حتى ينتبهوا لما ينزل من السماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه يحدثهم فى امور دنياهم وأخراهم 2 ـ أن هذا القرآن ينزل بنفس حروف الهجاء للغتهم ولم يفهموا معناها بالرغم من براعتهم فى استخدام اللغة 3 ـ ويتحدى البلغاءمنهم أن يأتوا بسورة مثلها ، أو آية فهو أداة إعجاز كما كانت العصاة أداة إعجاز موسى 4 ـ عندما يحدث البلغاء بحروف لم يفهموها فهذا يجذب الأنتباه فكأنه يقول ( انتبهوا فالأمر جد خطير ) يقسم سبحانه بالقرآن كريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وقيل على ماذا القسم فقيل أنه على مضمون الكلام من بعده وهو أن الرسول حق والقرآن حق والله واحد أحد قادر على أن يحيي الموتى ليوم القيامة والحساب ( بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شئ عجيب ) يتعجب الكافرون كيف يرسل الله نبى من البشر ولم يتفكروا ... لو أن الله أرسل لهم رسول من الملائكة للبس عليهم الأمر لأنه سيتخذ هيئة الإنس ليحدثهم ومن غير الإنسان يتحدث مع الإنسان ليتفهمه ويفهمه الآيات 3ـ 5 ( أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ *قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ *بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ ) يقول الكافرون هل إذا متنا وبليت أجسامنا نعود للحياة مرة أخرى فهذا شئ عجيب مستحيل الحدوث ( رجع بعيد ) ثم يرد على تعجبهم سبحانه ويقول : لقد علمنا ما تأكل الأرض من أجسادهم ( تنقص الأرض ) وعندنا كتاب يحفظ كل ذلك إنهم يكذبون بذلك فهم فى اضطراب ( مريج ) ملتبس عليهم الأمر الآيات 6 ـ 11 (أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ * وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ * رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ ) يحدثنا الله عن نعمه الجليلة علينا خلق سبع سماوات فى طبقات وزين السماء الدنيا بمصابيح تخدم الإنسان وتنير الأرض وتدفئها وليس بها شقوق ( فروج ) ووسع الأرض ومدها وجعل فيها الجبال لتثبتها وتمنع اضطرابهاوأنبت فيها من أنواع الزروع والثمار والنخيل حسنة المنظر ( بهيج ) وجعل كل ذلك تبصرة ودلالة على قدرته ووجوده وعظمته لكل من كان عبدا مطيعا لله وجل يخاف ويرجع إليه ( منيب ) وأنزل المطر من السماء الدنيا وأنبت به البساتين والزروع والحبوب التى يحصدها الإنسان ويدخرها والنخل العالى الشاهق فى الطول ( باسقات ) لها أعضاء ذكرية ( طلع ) كالقطن المنضود ( نضيد ) وهذا كله رزق للخلق ( العباد ) وأنزل المطر فأحيا به الأرض الهامدة ( بلدة ميتا ) ويقول سبحانه أن ذلك تماما كما يحيى الله الموتى يسقط المطر الشديد فتعود الأجساد إلى الحياة ( كذلك الخروج ) وهنا نتذكر معا أن 75 % من جسم الإنسان ماء ، وعند الوفاة تفقد الأعضاء حيويتها وتتوقف عن العمل فيجف الماء بالجسم ولا تعويض وبذلك تشبه الأرض الجافة وعند القيامة ينزل الله المطر الغزير من البحر المسجور الذى تحت عرش الرحمن ويحيط بالسموات فيعود الماء إلى الأجسام وتربوا كما تربوا الأرض الجافة بعد ريها ويضرب لنا الله المثل بذلك لنعرف و لنتأكد من حتمية البعث وأنه أسهل على الله من الخلق الأول مواضيع ذات صلة |