|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير مبسط لسورة الحديد
تفسير سورة الحديد
بسم الله الرحمن الرحيم الآيات 1 ـ 3 ( سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) يخبرنا الله تعالى بأن جميع المخلوقات فى السموات وفى الأرض من نبات وحيوان تسبح بحمده وتقدسه جل جلاله فهو العزيز قوى الجانب لا يقهر و حكيم فى أفعاله وأوامره ولله امتلاك كل مافى السموات السبع والأرضين السبع وهو الذى يحي وهو الذى يميت ، وقادر على كل شئ فما شاء يكون وما لم يشأ لم يكن فهو الأول لا شئ قبله ، وهو الآخر فلا شئ بعده وهو الظاهر لا شئ فوقه وهو الباطن ولا شئ دونه ويعلم كل شئ ظاهرا وباطنا الآيات 4 ـ 6 (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ *لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ *يولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) يخبر الله عن خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ثم استوى بعد الخلق على عرشه يعلم ما يدخل فى الأرض من حبوب وماء ويعلم ما يخرج من الأرض من زروع ونباتات وثمار ويعلم ما ينزل من السماء من ماء وثلج وبرد وأقدار وملائكة ويعلم ما يصعد إلى السماء من أعمال العباد ومن أرواح الموتى ومن الملائكة وهو مع العباد رقيب عليهم يشهد أعمالهم فى كل مكان يكونون فى البر أو البحر أو فى البيوت أو فى أى مكان لا يخفى عليه سرهم وعلانيتهم دعاءهم ونجواهم وهو الذى يملك كل شئ فى السموات وفى الأرض وترجع إليه كل المخلوقات ويرجع العباد يوم القيامة إلى الله ليحكم بينهم يقلب الليل والنهار ويتابعهم فى نظام لا يتغير ومرة يدخل الليل فى طول النهار ومرة يأخذ النهار من طول الليل فى نظام محكم ليتكون الفصول الأربعة والله يعلم ما فى السرائر ويعلم ما يدور بالنفوس الآيات 7 ـ 11 ( آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ * وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) يأمر الله بالإيمان به وبرسوله واتباع أوامره كما ينبغى أن تطاع ويامر بالإنفاق ويقول أنكم ( مستخلفين فيه ) أى أن ما بأيديكم من مال كان بأيدى غيركم ثم صار إليكم ويجب عليكم الطاعة والإنفاق منه وإلا حاسبكم على ذلك وللمنفقين الأجر والثواب ولماذا لا تؤمنوا بالله والرسول وهو بينكم ويبرهن لكم على ذلك بالحجج والآيات الواضحة والله أمركم وأخذ عليكم ميثاقا بعد خلق آدم وأشهدكم على أنه الله الذى خلقكم والله أنزل على محمد القرآن ليهديكم من الجهل والضلال والكفر إلى نور الحق والإيمان وذلك القول ليحثهم على الإنفاق والله رؤف رحيم بما أنزل من الهداية مع الرسل وكيف لا تنفقون وتخشون الفقر والله هو الذى يملك السموات والأرض وما فيهما وبيده خزائنهما ولا يستوى من أنفق فى سبيل الله قبل فتح مكة فى حال الشدة والإحتياج ومن أنفق بعد الفتح وبعد أن ظهر الإسلام وهدأت الأمور فهؤلاء الذين أنفقوا فى الشدة لهم درجات أعلى عند الله ولكن لكل منهما درجات ويعدهم الله بالجزاء الأوفى والله يعلم ما تفعلون فمن ينفق فى سبيل الله يضاعف له الحسنات كلا وفق ما أنفق ووقت أن أنفق ووفق نيته وضميره مواضيع ذات صلة |