|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير مبسط لسورة الواقعة
تفسير سورة الواقعة
من السور التى كان يقرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى صلاة الفجر . بسم الله الرحمن الرحيم الآيات 1 ـ 3 ( إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ ) الواقعة : اسم من أسماء يوم القيامة أى عندما تقوم القيامة فإنه لا مغير ولا دافع لها ولابد من أن تكون ، تخفض أقواما كانوا فى الدنيا متعالين إلى الجحيم، وترفع أقواما إلى جنة النعيم كانوا فى الدنيا من الضعفاء الوضعاء الآيات 4 ـ 10 (إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا * وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا * فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا * وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) يوم القيامة تزلزل الأرض زلزالا شديدا وتتفتت الجبال تفتتا كالهباء المتناثر ودكت دكا وينقسم الناس يوم القيامة إلى ثلاثة أصناف فهؤلاء 1 ـ أصحاب اليمين المؤمنون الصالحون الطائعين لأوامر الله 2 ـوأصحاب الشمال وهم الكافرين والمشركين وأهل السوء 3 ـ والسابقين وهم نوع من المؤمنين يسارعون فى الطاعات والخيرات مما أمرهم الله وزيادة وهم المحسنين لأعمال الخيريبحثون عن أعمال الخير ليزدادوا حسنا الآيات 11 ـ 26 ( أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ * عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ * مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلا سَلامًا سَلامًا ) وهؤلاء المقربون وهم السابقون يتنعمون فى جنات ذات خصائص عالية من النعيم ، وهم ( ثلة = كثير ) من الأولين وهم قيل أنهم الذين آمنوا فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقيل أنهم المؤمنون فى بداية كل عهد وأمة صبرت على التعذيب ، وقليل من الآخرين وهم الذين قبضوا على دينهم وقت الفتن ويوضح الله ما أعد لهؤلاء من جزاء فى الجنة سرر منسوجة بالذهب متكئون عليها وجوههم لقاء بعض يمر عليهم أطفال فى أجمل خلقة وأبهى طلعة فى سن محبوبة لا يكبرون عنها مخلدون فى هذه السن لا يشيبون ، يحملون الأكواب من والأباريق والكؤوس من الفضة مملوءة بأفضل الشراب والخمر الصاف لا تفرغ أبدا لا تصدع رؤوسهم ولا تنزف عقولهم بالرغم من اللذة التى بهذا الشراب ويطوفون أيضا بأجمل الثمار التى يختارها المؤمنين وأشهى لحم طير ولهم الحور العين وهن نساء جميلات كأمثال اللؤلؤ الأبيض الصاف وهذا كله جزاء عملهم الصالح فى الدنيا لا يسمعون فى الجنة لغو الحديث ولا العبث ولا التحقير من القول ولكن يسمعون التحية من الملائكة والدعوات الطيبة والتسليم على بعض الآيات 27 ـ 40 ( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ * وَمَاء مَّسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لّا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ ) وهؤلاء أصحاب اليمين وهى منزلة أقل من المقربين يوضح سبحانه وتعالى جزاءهم سدر مخضود : نبات السدر الذى لا شوك فيه يظلهم وهو فى الدنيا قليل الثمر وفى الآخرة كثيف الثمر طلح منضود : هو شجر ضخم فى أرض الحجاز وهو كثير الشوك ـ كثير ومتراكم الثمر وهو مفضل عند العرب وقيل هو المعروف الآن بالموز يستظل بورقه العريض ماء مسكوب : ماء يجرى فى غير أخدود وفاكهة كثيرة لامقطوعة ولا ممنوعة : وفواكه كثيرة لا تنقطع شتاء أو صيفا ولا تمتنع بقدرة الله فرش مرفوعة : سرر عالية ناعمة ثم يتحدث عن أن هذه السرر عليها نساء وهن الحور العين أنشأهن الله صغائر ثانيا بعد أن كن عجائز فى الدنيا ، محببات إلى أزواجهن عربا أترابا : مستويات الأسنان والأخلاق ، على شكل القمر تكون بينهن ألفة جميعا وهؤلاء خلقن لأصحاب اليمين ، وهو كثيرون من الأولين وكثيرون من الآخرين مواضيع ذات صلة |