تفسير سورة المؤمنون
الآيات 57 ـ 61
( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ )
الذين مع إيمانهم وإحسانهم خائفون من الله
ويؤمنون بآياته الكونية والشرعية
ولا يعبدون مع الله آخر ويؤمنون أن لا إله إلا الله ولا نظير له
ويعملون من الخيرات وهم خائفون أن لا يتقبل منهم الله ويشعرون بالتقصير
هؤلاء الذين يسارعون فى عمل الخيرات ويتسابقون فى عملها وهذه هى صفات المؤمنين الذين يتقبل الله منهم أعمالهم ويغفر لهم .
الآيات 62 ـ 67
( وَلا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ * بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ * حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ * لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ * قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ * مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ )
يخبر الله تعالى بأنه رحيم بعباده فلم يكلف النفس إلا ما تطيق القيام به وأنه يوم القيامة يحاسبهم بالعدل على ما فعلوا من أعمال كتبت عليهم فى كتاب مسطور لا يفرط فى شئ وينطق بالحق ولا يظلمهم .
ولكن قلوبهم فى غفلة من هذا القرآن الذى ينطق بالحق ولهم أعمال سيئة كتبت عليهم سيعملونها قبل مماتهم .
والمترفون فى الدنيا الذين نسوا يومهم الذى وعدهم الله وعملوا السوء عندما يأت أجلهم ويحاسبوا على ما فعلوا فإنهم يصرخون ويستغيثون
ويقال لهم يوم يأتيهم العذاب لا تصرخوا فلا منقذ لكم من عذاب الله
لقد جاءتكم آياتى وكانت تقرأ عليكم فكنتم تنقلبون على أعقابكم وتكذبون وتنفرون
وتستكبرون وتسمرون فى الحرم وتهجرون القرآن وتصفونه بالسحر والأقوال الباطلة .
|