|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير سورة الحج
تفسير سورة الحج
بسم اللـــه الرحمن الرحيــــم الآيات 1 ـ 2 ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ *يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) نداء وتحذير للناس أجمعين الإنس والجن من الله العزيز الحكيم : احذروا فإن القيامة شئ مهول ومن شدة أهوال يوم القيامة تدهش كل مرضعة عن من أرضعت وهو أشد مايكون لديها من حبيب وأشفق ما تكون عليه ويسقط حمل كل من حملت من الخوف والهول وتذهل العقول وتغيب الأذهان فتصبح كالسكارى بدون خمر ولكن هذا من مهابة وخوف عذاب الله الآيات 3 ـ 4 (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ *كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ) وبعض الناس يكذب بالقيامة والبعث من بعد الموت وهو فى ذلك يتبع الشيطان المتمرد المعاند لله بغير علم من الله يتبع شيطان كتب عليه الله أنه من تولاه واتبعه فهو يضله عن سبيل الله فى الدنيا ، ويؤدى به إلى عذاب النار فى الآخرة الآيات 5 ـ 7 ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ *ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ ) ذكر الله المنكرون للبعث ، ثم يوضح هنا الدلائل على قدرته على إعادة الخلق وبعثهم من بعد الموت يوم القيامة فيقول جل وعلا للناس : إذا كنتم فى شك من البعث وهو قيام الأرواح والأجساد يوم القيامة ، فانظروا ، لقد خلق الله آدم من التراب ـ ثم جعل نسله من ماء الرجل والمرأة إذا تقابل فيصبح نطفة ( وهى خلية المشيج بعد أن تندمج خليتى البويضة مع الحيوان المنوى ) ـ ثم من علقة ( وهى بعد بدء انقسام الخلية إلى اثنين والأثنين إلى أربعة لتصبح كتلة دم تتعلق فى جدار الرحم وتكون مضغة بقدر ما يمضغ ) ـ ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة ( وهى تستقر فى الرحم قد تستمر فى التخلق وقد تسقط من قبل تخلقها وتحولها إلى خلايا جسم واضحة تتنوع إلى أنسجة وأجهزة وعظام ولحم ) ـ ويستقر بأمر الله فى الرحم إما ذكر وإما أنثى كما يشاء الله ـ ثم يخرجه الله من الرحم طفلا ـ ثم يقوى ويصير شابا معافا ـ ومن الناس من يموت طفلا أو شابا أو يظل حتى يهرم أو يصبح شيخا لا يعلم من ضعف بنيته وعقله شئ بعد أن كان يعلم كل شئ ـ وهذا دليل آخر : انظر للأرض الجافة الميتة الهامدة لا ينبت بها زرع ، إذا أنزل الله عليها ماء المطر فإنها تتحرك وتهتز بالنبات وتحيا بعد موتها وترتفع بألوان الزروع والثمار مختلف الأشكال والألوان والروائح والطعوم من كل ماهو حسن المنظر طيب الرائحة فالله الذى أحياها قادر على إحياء الموتى وهو قادر على كل شئ . فلا شك فى أن الساعة آتية وأن الله يحيى الموتى من القبور . مواضيع ذات صلة |