ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي > مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار تفسير سورة الحج يوجد هنا تفسير سورة الحج قراءة القرآن أدعية أذكار شريفة و أحاديث إسلامية


 
قديم   #1

المحبه لله الودود

:: كاتبة مميزة ::

الملف الشخصي
رقم العضوية: 201430
تاريخ التسجيـل: Jul 2012
مجموع المشاركات: 855 
رصيد النقاط : 0

تفسير سورة الحج


تفسير سورة الحج

تفسير سورة الحج

بسم اللـــه الرحمن الرحيــــم

الآيات 1 ـ 2

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ *يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ )

نداء وتحذير للناس أجمعين الإنس والجن من الله العزيز الحكيم : احذروا فإن القيامة شئ مهول

ومن شدة أهوال يوم القيامة تدهش كل مرضعة عن من أرضعت وهو أشد مايكون لديها من حبيب وأشفق ما تكون عليه
ويسقط حمل كل من حملت من الخوف والهول
وتذهل العقول وتغيب الأذهان فتصبح كالسكارى بدون خمر
ولكن هذا من مهابة وخوف عذاب الله

الآيات 3 ـ 4

(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ *كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ )

وبعض الناس يكذب بالقيامة والبعث من بعد الموت وهو فى ذلك يتبع الشيطان المتمرد المعاند لله بغير علم من الله
يتبع شيطان كتب عليه الله أنه من تولاه واتبعه فهو يضله عن سبيل الله فى الدنيا ، ويؤدى به إلى عذاب النار فى الآخرة

الآيات 5 ـ 7

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ *ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ )

ذكر الله المنكرون للبعث ، ثم يوضح هنا الدلائل على قدرته على إعادة الخلق وبعثهم من بعد الموت يوم القيامة فيقول جل وعلا للناس :

إذا كنتم فى شك من البعث وهو قيام الأرواح والأجساد يوم القيامة ، فانظروا ، لقد خلق الله آدم من التراب

ـ ثم جعل نسله من ماء الرجل والمرأة إذا تقابل فيصبح نطفة ( وهى خلية المشيج بعد أن تندمج خليتى البويضة مع الحيوان المنوى )
ـ ثم من علقة ( وهى بعد بدء انقسام الخلية إلى اثنين والأثنين إلى أربعة لتصبح كتلة دم تتعلق فى جدار الرحم وتكون مضغة بقدر ما يمضغ )
ـ ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة ( وهى تستقر فى الرحم قد تستمر فى التخلق وقد تسقط من قبل تخلقها وتحولها إلى خلايا جسم واضحة تتنوع إلى أنسجة وأجهزة وعظام ولحم )
ـ ويستقر بأمر الله فى الرحم إما ذكر وإما أنثى كما يشاء الله
ـ ثم يخرجه الله من الرحم طفلا
ـ ثم يقوى ويصير شابا معافا
ـ ومن الناس من يموت طفلا أو شابا أو يظل حتى يهرم أو يصبح شيخا لا يعلم من ضعف بنيته وعقله شئ بعد أن كان يعلم كل شئ

ـ وهذا دليل آخر : انظر للأرض الجافة الميتة الهامدة لا ينبت بها زرع ، إذا أنزل الله عليها ماء المطر فإنها تتحرك وتهتز بالنبات وتحيا بعد موتها وترتفع بألوان الزروع والثمار مختلف الأشكال والألوان والروائح والطعوم من كل ماهو حسن المنظر طيب الرائحة
فالله الذى أحياها قادر على إحياء الموتى وهو قادر على كل شئ .

فلا شك فى أن الساعة آتية وأن الله يحيى الموتى من القبور .

مواضيع ذات صلة
تفسير لسورة القارعة
تفسير لسورة النصر
تفسير لسورة الإخلاص
تفسير لسورة الكافرون
تفسير لسورة الماعون
تفسير لسورة قريش
تفسير لسورة الفيل
تفسير لسورة الزمر



 
قديم   #2

المحبه لله الودود


رد تفسير سورة الحج


تفسير سورة الحج

الآيات 8 ـ 10

( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ * ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ )

ومن الناس من هم جهلاء ، يجادلون بجهل فيدعون إلى الضلالة والكفر والبدع بلا عقل ولا كتاب يهدى للحق وإنما عن إرادتهم وأهواءهم
ثانى عطفه : مستكبر عن الحق لاوى رقبته معرضا عن ما يدعى إليه من الحق فيضل طريق الله معاندا .
هذا له الخزى والذل والإهانة فى الدنيا ويوم القيامة يلقى عذاب الجحيم .
ويقال له هذا نتيجة ما قدمت لنفسك بيدك من عمل ظالم وأنت الذى ظلمت نفسك ولم يظلمك الله .

الآيات 11 ـ 13

( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ * يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ )
من الناس يؤمن بالله وهو فى شك منه
فإذا أصابه خير فرح واطمأنت نفسه
وإن أصابه شر فإنه يرتد كافرا
فيخسر دنياه وآخرته
وهذا هو الخسران الواضح الحقيقى .

ويستعين بغير الله ويدعو أصناما أو طواغيت من دون الله ويستغيث بها وهى لا تضره ولا تنفعه ويضل عن طريق الحق وليس بعد ذلك ضلالا.

ويدعو لما يضره فى الدنيا قبل الآخرة ويترك ما ينفعه
فبئس ما دعى من دون الله وبئس وليا وناصرا وبئس مخالط ومعاشر .

الآيات 14 ـ 16

( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ * مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ * وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ )

أما الذين آمنوا وأصلحوا عملهم مخافة من الله ورغبة فى عطاءه وحسن جزاءه فيدخلهم الله جنات ملؤها أنهار الخير وما تشتهى أنفسهم ، والله قادر على أن يفعل كل ما أراد وشاء .

من كان يظن أن لن ينصره الله : من كان يظن أن الله لن ينصر نبيه ورسوله محمد فى الدنيا والآخرة
وينصر كتابه والمؤمنين فليمد حبل إلى السماء أو فى سقف بيته ويعلق رقبته ثم يقطع الحبل ليختنق به ويقتل نفسه ، لعل ذلك يذهب غيظه

فالله ناصر محمد لا محالة وأنزل القرآن واضحا فى ألفاظه ويهدى بحكمته من يريد ولا يسئل عما يفعل .

الآية 17
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )

يخبر الله عن أهل الأديان المختلفة من المؤمنين ومن اليهود ومن النصارى ومن الصابئين ( أى الخارجين على دينهم منهم من عبدة الكواكب ودخلوا الإسلام ) ، ومن المجوس وهم عبدة النيران والمشركين الذين عبدوا مع الله شيئا آخر ، فإن الله يحكم بينهم يوم القيامة بالعدل
فيدخل من كفر النار ويدخل من آمن الجنة فهو سبحانه يشهد عليهم جميعا ويعلم أفعالهم وقلوبهم وحفيظ على ما يسرون وما يعلنون .

 
قديم   #3

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الحج


تفسير سورة الحج

الآية 18

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء )

إن الله يسجد له جميع الخلق فى السموات والأرض
من الملائكة والإنس والجن والحيوانات
والشمس والقمر والنجوم التى يعبدها بعضا من الناس فهى أيضا تسجد لله
والجبال والشجر والدواب جميعا تسجد له طوعا أو كرها
وكثير من الناس يسجدون لله ، وكثير من الناس يشركون بالله فحق عليهم عذاب الله فى الدنيا والآخرة
ومن يذله الله فلا معز له ولا يكرمه أحد
والله يفعل ما يريد .

الآيات 19 ـ 22

( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ )

نزلت الآيات فى حمزة وصاحبيه ــ وعتبة وصاحبيه يوم بدر
وقيل الآيات فى مجموعات المؤمنين ، ومجموع الكافرين يوم بدر
فهم خصمان اختصموا فى الإيمان بالله

فمجموع الكافرين فصلت لهم ثياب من النار مقطعات ، ويصب فوق رؤسهم الماء شديد الحرارة يصهر به جلودهم وأمعاءهم ويضربون بمقامع من الحديد فتقع أعضاءهم
وكلما طمعوا فى أن يخرجهم الله مما بهم من هم وعذاب ، فيعيدهم فيه ثانيا ويقال لهم ذوقوا عذاب الجحيم
وهكذا يهانوا بالقول والفعل كما فعلوا بالمؤمنين فى الدنيا .

الآيات 23 ، 24

( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ *وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ )

وأما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسله وعملوا عملا صالحا ، فيدخلهم الله جنات تجرى في أنحائها أنهار الماء العذب والشراب الطاهر وبها الأشجار والقصور ويلبسون من الحلى من الذهب واللؤلؤ وتفصل لهم ثياب من الحرير الإستبرق اللامع والسندس الحرير الخالص
وهدوا إلى المكان الذى يسمعون فيه من طيب الكلام وتحيتهم هى السلام من الملائكة وهدوا إلى مكان يحمدون فيه الله ويسبحونه على ما أنعم عليهم من طيبات .

الآية 25

( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )

يمنع الكفار المؤمنين من دخول المسجد الحرام وقد جعله الله شرعا سواء
العاكف المقيم فيه أو الباد بعيد الدار عنه
ومن يفعل فيه من المعاصى عامدا الظلم والشرك فيه فإن الله يذيقه من العذاب الشديد المؤلم

 
قديم   #4

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الحج


تفسير سورة الحج

الآيات 26 ـ 29

( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ )

ويوبخ الله مشركى مكة إذ أن هذا المكان منذ أول يوم فيه قائم على عبادة الله الواحد لا شريك له
ففى هذا المكان بوأنا أرشد الله لإبراهيم عليه السلام إلى مكان البيت وأمره ببناءه وتطهيره من الشرك للناس ليطوفوا به ويعبدون الله الواحد ويقيموا عنده ويصلون لله عنده ، وأمره أن ينادى فى الناس للحج ليأتون ماشيين على الأقدام رجالاوركبانا على كل ضامرليأتون من كل طريق فج بعيد عميق
وذلك ليجدوا فضل الله ومنافع فى الدنيا بالتجارة والذبائح ومنافع الآخرة وهى رضوان الله
ويأمرهم بذكر الله كثيرا عند البيت فى الأيام العشر الأوائل من ذى الحجة ويتصدقوا بالذبائح ويطعموا الفقراءويؤدوا ما عليهم من نذور ويطوفوا بالبيت ، وهى أعمال الحج .

ثم ليقضوا تفثهم : الإحلال من الإحرام من حلق الرأس ولبس الثياب وقص الأظافر
فكيف لهم هؤلاء المشركين يعبدون غير الله عنده .


الآيات 30 ، 31

( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ *حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ )

ذلك : وهذا ما فرضنا عليكم من مناسك الحج وجزاء من تمسك بها
ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه : ومن تكن حرمات الله كبيرة فى نفسه فله خير الجزاء

وأحلت لكم الأنعام : أحل الله لكم جميع الأنعام وما جعل سائبة ولا حام ولا وصيلة ولا غيرها مما حرم المشركين على أنفسهم

إلا ما يتلى عليكم : إلا ما عرض عليكم من تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير وما ذكر عليه غير اسم الله
فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور : ابتعدوا عن الأوثان وقول الزور على الله بتحريم ما لم يحرم .

حنفاء لله غير مشركين به : فأخلصوا العبادة لله مائلين عن الشرك قاصدين الحق .
ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير : ومن أشرك بالله فكأنما سقط من السماء فتخطفته الطيور تمزق جسده

أو تهوى به الريح فى مكان سحيق : أو تطير به الرياح فيسقط فى مكان بعيد مهلك .

الآيات 32 ،33

( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ *لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ )

ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب : وبعد أن علمتم مناسك الحج والهدى والبدن ، فإن من يعظم أوامر الله فى شعائر الحج استحسانا وتمسكا بها وتأدية لها فهذه هى التقوى والخشية من الله
لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق : فالهدى والبدن لكم فيها منافع من لبنها وأصوافها وأوبارها وركوبها ، ثم تنتهى إلى البيت العتيق وهو الكعبة

الهدى: الإهداء بأنعام إلى البيت الحرام فتعظيمه من تعظيم الشعائر
القلائد : تعليقها فى أعناقها لتتميز عن باقى الأنعام ليعلم أنها هدى إلى الكعبة ولا يتعدى عليها أحد بسوء
البدن : الأنعام تسمن لتكون أضحية

الآيات 34 ـ 35

( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ *الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ )

ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام : ولكل أمة جعل الله لها فى شريعتها ذبح على اسم الله شكرا لله على ما رزقهم من أنعام
فإلاهكم إله واحد: لأن الله واحد لجميع الأمم مهما اختلفت الأنبياء والرسل فهى من عند إله واحد وعلى شريعة واحدة
فله أسلموا ، وبشر المخبتين : فأسلموا لله الدين مخلصين لله وبشرى بالجزاء الحسن للمطمئنين المتواضعين الراضين بقضاء الله

الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم : فالمخبتين هم الذين عند ذكر الله يخافونه ويخشونه

والصابرين على ما أصابهم : وهم الصابرين على المصائب والإبتلاءات

والمقيمى الصلاة : وهم الذين يتحول خوفهم إلى إقامة الصلاة فى مواعيدها وبمناسكها كما علمهم الله
ومما رزقناهم ينفقون : وهم الذين ينفقون مما رزقهم الله على أهليهم وأنفسهم حلالا طيبا ويعطون الفقراء والمحتاجين .

 
قديم   #5

المحبه لله الودود


رد: تفسير سورة الحج


تفسير سورة الحج

الآية 36

( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )

ومن فضل الله أن جعل البدن (البدن : الأنعام تسمن لتكون أضحية ) من أفضل ما يهدى إلى البيت الحرام من البعير ، وهى للمؤمنين خير فى الآخرة وثواب عظيم .

فاذكروا اسم الله عليها عند ذبحها وهى قائمة على قوائمها الثلاث ممسكون باليد اليسرى لها ( صواف )
فإذا وجبت جنوبها : فإذا وقعت على الأرض بعد ذبحها فكلوا منها وأطعموا القانع وهو المستغنى وهو فى بيته والمعتر وهو الذى يتعرض لك ويطلب منك أن تعطيه .
وهذا من فضل الله أن ذللها لكم تركبوها وتأكلوا لحمها وتشربوا لبنها لعلكم تشكرون الله .

الأية 37

( لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ )

شرع الله لكم النحر لهذه الضحايا لتذكروه عند ذبحها ولكن لن يناله شئ من لحومها أو دماؤها إنما هى لتتقوه وتكبروا الله وتشكروه على ما هداكم لدينه
وبشر يا محمد الذين أحسنوا عملهم المتبعين شرائع الله بحسن الجزاء والثواب .

الآيات 38 ـ 40

( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ *أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ *الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )

يخبر سبحانه بأنه يدافع عن المؤمنين وينصرهم على عدوهم من الفجار لأنه يحب المؤمنين ولا يحب الخائنين الفجار .

عندما أخرج النبى من مكة قال أبو بكر : أخرجوا نبيهم إنا لله وإنا إليه راجعون ، ليهلكن
فأنزل الله هذه الآية يطمئن نبيه والمؤمنين بأن الله قادر على نصر المؤمنين ونصر نبيه وقد قدر الله ذلك ليشرع القتال والجهاد وذلك لحين أن يكثر المؤمنين لأن عدد المشركين بمكة كان أكثر عددا من المؤمنين . ثم أذن الله للرسول والمؤمنين لما قويت شمائلهم واستقروا بالمدينة بأن يقاتلوا المشركين .

ويقول الذين آمنوا وأخرجوا من ديارهم ولم يكن لهم ذنب سوى أن قالوا ربنا الله وعبدوه وحده وتركوا الشرك به ينصرهم الله على أعدائهم وأذن لهم بقتالهم

ولولا أن الله يدفع شر أناس بآخرين لفسدت الأرض ولهلكت الأقوام الضعيفة وهدمت صوامع الرهبان وبيع النصارى وصلوات ( كنائس ) اليهود ومساجد المسلمين التى يذكر فيها اسم الله كثيرا
ويبشر الله المؤمنين بأنه ناصرهم على أهل الشرك فهو قوى عزيز لا يقهر ولا يغالب .

الآية 41

( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ )

ينصر الله المؤمنين الذين إذا أنعم عليهم بالتمكين لهم فى الأرض شكروا الله فأقاموا الصلاة وأعطوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن ما نهى الله عنه
والأمور كلها ترجع إلى الله .

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 10:41 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0