|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
رسالة الحجاب
مــــرحــــــباَ بـــأحـبـــاب الله مــعــاَ
في طريق الجنة رسالة الحجاب فيم جاء عن فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين فى رسالة الحجاب اتقدم بملخص عن ما نشر فى الكتيب تسهيلا على القراء والدارسين بعث الله محمدا صلىالله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم ، وإن من مكارم الأخلاق التى بعث بها ذلك الخلق الكريم ــــ خلق الحياء ــــ وإحتشام المرأة وبعدها عن مواقع الفتن من الحياء ،فقد كانت المرأة فى العصور الماضية على عهد رسول الله وما يليه تخرج محتشمة ولكن فى هذا العصر وما جلبه المستعمر الغربى إلى بلادنا من سفور وباطل ، جعل المسلمين فى حيرة من أمر الحجاب بالرغم من أن احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دلت عليه الآيات وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . من أدلة القرآن سورة النور الآية 31 ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) والأدلة فى هذه الآية على الوجوب ما يلى : أ ــ حفظ الفرج يأت من وسائله تغطية الوجه الذى هو سبب النظر ـــ وفى الحديث " العينان تزنيان وزناهما النظر " ب ــ الخمار هو ما تخمر المرأة به رأسها وحتى تؤمر باستخدام خمار الرأس لستر الصدر والنحر فذلك يؤدى لستر الوجه الذى هو موضع الجمال ، فإذا ذكر عن أن فلانة جميلة فالمقصود أن وجهها جميل . ج ــ مقصود الزينة فيما عدا ما يظهر منها هو زينة الثياب . د ــ يرخص سبحانه فى إبداء الزينة الفاتنة للطفل والخدم الذين لا شهوة لهم ، وهذا يدل على أن المقصود بها زينة الوجه محل الجمال فمن الواضح أن هؤلاء المحارم يمكن ظهور الوجه لهم وليس من المفاتن غير ذلك وهذا محرم على غيرهم من أولوا الإربة من الرجال هـ ــ أمر الله المرأة أن لا تضرب برجلها فيعلم ما تتحلى به . فأولى أن يأمرها بستر وجهها لأن ظهور جمال الوجه أكثر فتنة من سماع صوت الأقدام مما يشير لحسنها وجمال الوجه أولى بالإهتمام من جمال القدمين ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ 2 ــ قوله تعالى ( و القواعد من النساء اللاتى لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم ) فالعجائز من النساء اللواتى انتهت من وجوههن ما هو داع للجمال والفتنة ـ يدعن ستر الوجه والكفين ـ ولكن إذا كان الأصل أن الوجه والكفين غير مستوران فما هو المباح لتركه هؤلاء العجائز هل يبيح لهن ترك ثيابهن وهذا غير مقبول ودال على أن الأصل للشابة تغطية الوجه وللعجوز تركه . 3 ــ قوله تعالى : ( ياأيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلا بيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) الأحزاب 85 ـــ قالت أم سلمة رضى الله عنها : لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأن على رؤسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها ـــ ذكر أبو عبيدة السلمانى وغيره أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن من أجل رؤية الطريق وكذلك قال ابن عباس رضى الله عنهما . 4 ــ قال تعالى ( لاجناح عليهن فى آبائهن ولا ابنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شئ شهيدا ) وقال ابن كثير رحمه الله لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بين فى الآية أن هؤلاء الأقارب لا يجب الإحتجاب عنهن ومن البديهى ترك ستر الوجه هو المقصود وليس ترك الثياب . مواضيع ذات صلة |