|
#1 | |
عضوة شرفية |
الأركان السبعة لحياة متّ ز نة د ابراهيم الفقي
الأركان السبعة لحياة متَّزِنة د ابراهيم الفقي :
ما هي الأركان السبعة لحياة متَّزِنة ؟ 1-الركن الروحاني : وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام : أ-حب الله عز وجل ، فالله سبحانه يحبك أكثر مما تتخيل فهو الذي خلقك بيديه الكريمتين ،وفضَّلَكَ على سائر مخلوقاته بنعمة العقل ،ألا يكفيك أنه سوَّى خَلقك فجعل قامتك مستوية ، شامخة … ولم يجعلها منحنية ذليلة مثل قامة الحيوانات؟ ب-التسامح المتكامل : فإذا كرهت سلوك معين من إنسان ، فلا تكره الإنسان نفسه ، بل ينبغي أن تفصل بين الشخص وسلوكه ، وأن تحسِّن سلوكياتك قدر المستطاع بالحب والعطاء المتبادل في الله ، فكما نحب في الله ، ينبغي أن نكره في الله ، ونتسامح في الله . ج-العطاء بدون شروط : فينبغي أن أكون مِعطاءً ، دون أن أتذكر ما أعطيت ؛ بل أعطي ابتغاء مرضاة الله ، ولا أنتظر الأجر إلا منه سبحانه ، فإذا أرسلنا حُب فإننا سنتلقى أيضاً حُب 2-الركن الصِّحي : فقد تكون عاداتك الغذائية غير سليمة ، وقد يكون الإنسان مدخِّناً …فكيف تكون الحياة متوازنة بدون صحة جيدة ؟ لذا ينبغي أن نحافظ على صحتنا لأنها نعمة من الله تعالى ، وسوف نُسأ ل عنها يوم القيامة ، وكما أهتم بنفسي ، يجب أن أهتم أيضاً بالآخرين من حولي…وكلما تحسنت صحتي ، كلما زاد إنتاجي وأصبحتُ أكثر نشاطاً وحيوية ، فعلى سبيل المثال لأنني أحب الله تعالى وأشعر بأنني أقابله في الصلاة ، فأنا أشعر بعد انتهائي من الصلاة أنني أريد أن أصلي أكثر 3-الركن الشخصي : فينبغي أن يكون في حياتي جانب خاص بي ، ووقت أقضيه في الاسترخاء ، فأهتم بأجازاتي ، وأنطلق إلى أحضان الطبيعة لتغيير روتين حياتي ، وتجديد نشاطي . 4-الركن العائلي : فينبغي أن تكون علاقتك بإخوانك وأهلك وجميع أفراد عائلتك طيبة ، ولكن لا تنس أنك لا تملك أولادك ، وأن لكلٌ منهم له شخصيته ، فينبغي أن تنمِّي فيه مواهبه و لا تُصر على أن يكون نسخة منك ، بل اعطِه مساحة من الحرية تكفيه ليعيش شخصيته الفريدة ، فأنت تربيه ليعيش في زمن يختلف عن زمنك ، لذا ينبغي أن تدعه يكتشف ما خلق الله له من مواهب فريدة ، ليستغلها في أن يرسم لنفسه طريقاً نحو تحقيق أهدافه الخاصة به 5-الركن الاجتماعي :إن علاقتك بالمجتمع حين تكون طيبة فإنك تعيش حياة متزنة …لأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه ، ولقد خلقنا الله جميعا لنتعارف ونتعاون على تعمير الأرض ،ألم يقُل سبحانه و تعالى : ” وجعلناكُم شُعوبا ًوقبائل لِتَعارفوا” ؟!! إذن ينبغي أن يكون لك أصدقاء ؛ ولكن بشرط أن تنتقيهم كما تنتقي أطايب الثمَر . 6-الركن المِهَني : لكي أحيا حياة متوازنة ، ينبغي أن أكون ناجحاً في عملي بالجد والاجتهاد والمثابرة ، وليس بالاعتماد على الحظ . 7-الركن المادي :إن النقود طاقة أرضية تشد إلى الأسفل ، لذا لا ينبغي لك أن تعتمد عليها كثيرا ً حتى لا تهبط بك إلى الوحل ، بل اجعل حب المال في يدك ، وليس في قلبك ، واستمع إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم :” تَعِسَ عبد الدِّرهم ، تَعِسَ عبد الدينار ” فالفقير الذي لا يهمه إلا المال يظل فقيرا لأنه لا يشبع بل يظل يقول :” هل من مزيد ؟!” والغني الذي لا يهتم إلا بالمال فقير أيضاً لأنه لا يستمتع بحياته ، لأن همه الأكبر هو جمع المال وتكديسه . أما الإنسان المتوازن فهو الذي يشعر بلذة حين يتصدق من ماله ويعطيه للمحتاجين . فإذا أردت لنفسك حياة متوازنة ، وهادئة ، وسعيدة ، فيجب أن يتغلب الركن الروحاني في حياتك على بقية الأركان، وعندئذٍ تحس بالنعيم الحقيقي فإذا تعاملت مع كل ركن بما يرضي الله ،بمعنى إذا راعيت صحتك بما يرضي الله ، وتعاملت مع نفسك ، وعائلتك ومعارفك ومالك ومهنتك وزملائك كما يريد الله ، صارت حياتك كالجنة ، لأنك تعيشها وفق قانون خالقها (وهو أعلم بخَلقه) …ومن ثم تحيا حياة هانئة سعيدة ، ثم تنعم بآخرة سعيدة أيضاً ، لكنها خالدة لأنك أرضيت الله عز و جل !!!! وفي كل يوم ينبغي لك-قبل أن تنام – أن تخلِّص نفسك من أحقاد هذا اليوم ومشاكله ، وتتعلم من التجارب التي خُضتها لتستفيد منها في المستقبل …. فتجدِّد نفسك ، وتغسل روحك ، وتعيش في كل يوم وكأنك إنسان جديد . ولابد أن تسأل نفسك : أين أنا الآن من هذه الأركان السبعة ؟ أين أنا : هذا هو الواقع . ماذا أريد: هذا هو الهدف. لماذا أريد الهدف : هذا هو السبب (كلما كان عندك أسبا ب أكثر ،وكانت هذه الأسباب محببة إلى نفسك كلما زادت قوتك وطاقتك للتحرك نحو تحقيق الهدف) متى أريد تحقيق الهدف : هذا هو الزمن . كيف أستطيع الحصول علىالهدف : ( من خلال المصادر ، والتحديات…وكلما نجحت في التغلب على التحديات كلما سهل تحقيق الهدف) وماذا بعد أن تحقق هدفك؟ في هذه المرحلة تحتاج إلى رؤية مستقبلية ، وأُفُق واسع لتدرك ماذا تفعل ، وتذكر أن : “أحب الأعمال إلى الله تعالى أدوَمها و إن قلَّت ” وتذكر أيضاً أن الله تعالى خلق بداخلنا حِكمة داخلية ، كما أنه – سبحانه – يجدد كل شيء بداخلنا إلا الأفكار، إن الله لا يُغيِِّر ما بقومٍ حتى يغيِّروا ما بأنفسهم ” *** الهدف وقانون الاعتقاد: إن الاعتقاد يولِّد الفعل ، لأنه يدفعني لكي أتصرف، والفعل يحقق الهدف . كيف تحقق أهدافك عن طريق العقل الواعي ؟ من خلال كتابة أهدافك ، و أسبابها ، ثم قراءتها كثيراً ، وخاصة قبل النوم ، كما ينبغي لك أن تفكر فيها دائماً حتى تصبح جزءاً منك ، فتضعها- بالتدريج – في صورة فعل. كيف تحقق أهدافك عن طريق العقل اللاواعي ؟ من خلال الاسترخاء ، ثم التأمل ، والتخيل…فإذا تخيلت أنك حققت حلمك ، فإن هذا الحلم سيتحقق بإذن الله إذا عملت على تحقيقه ، ولم تستسلم للتحديات والعقبات التي تواجهك . ولك أن تستمع إلى قول “جورج برنارد شو” : ” يرى بعض الناس الأشياء كما هي ويتساءلون : ” لماذا؟ ” … أما أنا فأتخيل الأشياء التي لم تحدث وأقول : (( لِمَ لا ؟)) *** إستراتيجية د.إبراهيم الفقي لتحقيق الهدف: إن كلمة استراتيجية تعني خطة ، أو مفتاح لباب مغلق…و أول بنود هذه الاستراتيجية ، أو الخطة ، أو أول سنون المفتاح هي: 1-التوكُّل على الله حق التوكُّل ( أي أن جوارحي تسعى نحو تحقيق الهدف، ولكن عقلي وقلبي يعتقدان بيقين جازم أن التوفيق لا يأتي إلا بإذن الله وتوفيقه ) 2-الوضوح ( يجب أن يكون الهدف واضحا ً ، و محدَّدا ً ؛ فلا تَقُل: “أريد أن أتعلم اللغة الإنجليزية ، بل قُل– مثلاً- أريد أن أتقن مهارة التحدث باللغة الإنجليزية في خلال سنتين ” ) 3-السِّرِّية ( إحتفظ بهدفك لنفسك ، كي لا تتأثر بآراء و قرارت خارجية ) 4-خذ قرارك بحزم ، بناء على معلومات صحيحة ودقيقة ، ولا تخش َالفشل، فالقرارات الفاشلة يأتي بعدها قرارات حكيمة بناءً على التجربة واكتساب الخبرة ، كما أنك يجب أن تكون مستعداً لتحمُّل نتائج قراراتك . 5-الرغبة القوية في تحقيق الهدف . 6-الاعتقاد أن الله تعالى لا يضيِّع أجر مَن أحسن عملا ً. 7-ربط الهدف بقيَم عُليا ، (فأي شيء أربطه بشيء يسعدني ، فإن مخي سوف يتقبله حتى إن كان خطأ ، مثل التدخين …وأي شيء يرتبط لديَّ بالألم ، فإن المخ يرفضه ، حتى إن كان صحيحا ً ، مثل الرياضة ) 8-الالتزام التام ( فالإنسان أحياناً يفشل ليس بسبب نقص القدرات،لكن بسبب النقص في الالتزام ؛ وعلى سبيل المثال : نجد ” توماس إديسون ” مخترع المصباح الكهربائي قد فشل في أكثر من عشرة آلاف محاولة قبل أن يصل لاختراع هذا المصباح، ورغم محاولة الجميع من حوله أن يثبطوا من عزيمته ، ويقنعوه بأنه فاشل كبير …إلا أنه كان يرد عليهم دائما ً: ” أنا لم أفشل ، و إنما اكتشفت 9999 طريقة لا تصلح لاختراع المصباح الكهربائي” ؛ وظل يعمل بالتزام ، ولم ييأس… لأن كل خطة تفشل كانت بالنسبة إليه خطوة للأمام ، فظل يعمل بالتزام حتى حقق حلمه الذي استفاد منه العالم أجمع حتى وقتنا هذا 8-المرونة : فالإنسان الأكثر مرونة يكون أكثر قدرة على التحكم في نظام حياته . 9-الاحتفاظ بالحماس متَّقداً دون أن يفتُر ، عن طريق مخالطة الناجحين المرتبطين بهدفي ، فإن مجرد رؤيتهم تلهب الحماس. 10-مساعدة الآخرين : فعندما تحقق هدفك اجعل من نفسك مصباحا ًيُضيء للآخرين ، وكلما أعطيت للآخرين ، سواء من عِلمك ، أو قوَّتك ، أو جاهك ، أو وقتك ، أو مالك ، أو خبرتك ، أو مهارتك في عمل شيء ما…. فسوف يعطيك الله أكثر وأكثر ، هل تريد الدليل ؟! إنه قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : ” الله في عَون العبد مادام العبد في عَون أخيه ” مع الفرق بأنك تعين أخيك بقوَّتك المحدودة ، وينما يكافئك الله تعالى و يعينك بقوَّته اللا محدودة وكما نعلم فإنه في كل يوم يُصبح مَلَك يدعو ربَّه قائلاً :” اللهم اعطِ مُنفقاً خَلَفاً ، و اعطِ مُمسِكاً تَلَفاً ” و الآن أخي الفاضل، أختي الفاضلة تذكرروا أن : الشتاء هو بداية الصيف ، والظلام هو بداية النور والضغوط هي بداية الراحة ، والتوتُّر هو بداية السعادة والفشل هو بداية النجاح و أنا لن أتمنى لك حظاً سعيداً ، بل أتمنى لك أن تخطط ، ثم تسعى لتنال حظك السعيد بنفسك ،و عن طريق كفاحك و أخيرا ً : الحمد لله على كل نعمة أنعم بها علينا – و أعظمها نِعمة الإسلام – وأدعوه سبحانه و تعالى أن يساعدني على أن أساعد كل الناس . مواضيع ذات صلة التعديل الأخير تم بواسطة آية بسملة ; 12-02-2013 الساعة 12:56 PM. سبب آخر: الموضوع ليس في مكانه الصحيح وينقل للقسم الصحيح (نقل من 41 إلى 148) |