ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
قصص و روايات [ ذاكَ الَّذي لم يكن إنسانـًا ] يوجد هنا [ ذاكَ الَّذي لم يكن إنسانـًا ] روايات Novels و تحميل روايات و قصص روايات حب سعودية روايات احلام و عبير رومانسية عربية روايات عالمية كاملة للتحميل روايات رومانسيه احلام و عبير و قصص مضحكه قصص حزينه قصص رومانسيه حكايات عربية و قصص الانبياء افضل قصص مفيدة قصص سعودية خليجية

فساتين العيد


 
قديم   #1

@صمت المشاعر@

عضوة شرفية

الملف الشخصي
رقم العضوية: 14107
تاريخ التسجيـل: Apr 2008
مجموع المشاركات: 45,653 
رصيد النقاط : 0

قلم [ ذاكَ الَّذي لم يكن إنسانـًا ]


[ ذاكَ الَّذي لم يكن إنسانـًا ]

بسم الله الرحمن الرحيم



........



....../




ما هو الإنسـان ؟
لطالما بحثتُ عنه في وجُوه العابرين إلى الطّريق المركون تحت ظلِّ السماء
بحثتُ عنه – قطعةً – تتسرّب بينَ دموعي!
وعرفتُ أخيرًا ....
أنَّ ذاك الواقف أمامي .. في مرآة غرفتهِ ..، لم يكن إنسانًا !






* * *


" في الوجه "

في وقت الصّباح..،أشعر بأنّي أكرّر اليوم السّابق بكلِّ تفاصيله،وينتابني حزنٌ شديد،لو ما فوّتُّ على نفسي أمرًا..،مهما صغُرَ شأنه !

كأن أقفُ على أطراف أقدامي وأنا أُفرُّش أسناني.،بينما أّمِّي – التي ماتت قبل شهرين – كانت تنصحني بعدم فعلِ هذا!

كنت لا أشعُر بطعم الفطُور وأنا ألتهمه بشهيّة!
ينتهي الطّعام في صحني،فأستمرّ بالتحديق في وجهِ أخي حتّى ينتهي، ينظر إليّ بضيق،ويقول بلطف : " لنذهب.."
مددتُ يدي إليه،وقلت : " أعطني حقيبتك"
لم يكن صوتي رقيقًا،كنت واقفًا على رأسه،كأنِّي عقيدٌ يستلذُّ بالأمر على جنديه
كان أخي لطيفًا؛بحيثُ يجعلني أظنُّ أنّه يُحبّني....!
نظر إليّ بابتسامه وقال وهو يتراجع في كرسيّه : " لا بأس، منذ اليوم سأحملُها عنك"
قلت له بإلحاح : " ظهرُك.."
كنت في داخلي لا أريد أن يرفض..،أردتُ أن أحملها له،وأن يبتسم لي عند باب مدرسته وهو يهبِط من سيّارتي،أردتُ ذلك بشدّة
عدتُ أقول وقد شددتُ عضلات وجهي : "أخشى أن يؤلمك ظهرك..أرجوك دعني أحملهـا "
اتسّعت ملامح الدهشة على وجهه الصّغير،وقال بمرح : " كما تُحب ! "




..وحين اقتربتُ بسيّارتي من مدرسةِ أخي،رأى أخي صديقًا له،وقال :" إنّه ذاك الذي حدثتك عنه" ونزل من السيارة مسرعًا ،والحقيبة تتحرّك على ظهره

في الحقيقة..،لم أحصُل على ابتسامةٍ منه!
لم يشكرني..،لم يشعُر بأنِّي فعلتُ هذا؛ لأنِّي أُريده أن يُحبّنـي!



::::::::

" الشّفقة "

انحنيتُ على مكتبي ويديَّ تعصران بطني..
" آي "
قلتُها مرارًا وتكرارًا؛ كانَ الألم يصلُ إلى حلقي..
ارتفعَ صوت أنفاسي..،قال أحد الموظفِّين :
".. باللهِ عليكَ أن تذهبَ إلى طبيب !"
نظرتُ إليه وقد احمرَّ وجهي،وقلت بابتسامة :
" لا..،إن الأمر لا يستحقّ"
وعُدت أُكمل التّقرير الّذي أمامي بحالةٍ يُرثى لهـا
كنتُ أرفع عيني أحيانًا؛ لأرى إن كانَ أحدٌ ينظر إليّ
لقد كانوا يعملون بجد..،دون أن يعبئوا بي
.../
مرّت ساعة وأنا أكتُم الألم
كُنتُ مريضًا بشدّة،وبدأت حرارتي بالارتفـاع
ضغطتُ على شفتي وأنا أقول لرئيس القسم :
" أنا مريض.." اغتالَ الألم صوتي، فقلت ببحّة :
" آه..، لا أستطيع البقاء حتّى آخر الدوام "
قال لي عاقدًا حاجبيه :
" اهتمّ بنفسِكَ أكثر..،وتعالَ غدًا"




..../



كان الألم قد تمكّن من جسمي كلِّه،وأخذ برأسي فصدّعه!
ضغطتُ على أسناني وأنا أجثو قربَ سيّارتي في الموقف...،لم أتوقّع أنّي مريض...
آه .. آه ..
كانت عقارب ساعتي – في يدي – مسمُوعةً في تلك اللّحظة..
وددتُ لو أعُود إلى البيت، لكنِّي تذكرت بأنَّ لا أحَدَ فيهِ

كانت الذّكريات في تلك اللحظة تنهمر إلى مُخيِّلتي
"آهـ .... لا " بدأتُ أرتعِش..،ومن ثَمَّ انتفض بعنفٍ شديد،كنتُ مريضًا بحيث لم أُحسّ بأني أبكِي..
..وأُغمي عليّ !





...../

" الكذب ! "

حرّكتُ رأسي،وشعرتُ بأنّه ثقيلٌ على أن أرفعه
وحينَ نظرت،رأيتُ مديري يتفّحصني بطريقةٍ غريبة،ثُمَّ قال : " لقد أُغمي عليك "

تصاعدَ الدم إلى وجهي،وقلتُ : " أأ..أعرف..كنتُ مريضًا ولا أعرف .. أأ.."
صغّر عينيه ،وقال لي بهدوء : " هل تعتذِر ؟ "
بُهِتُّ ، وقلت ضاحكًا : " لا ! "
قال لي وقد ابتسم : " إذن يجب أن تعتذِر؛ لأنّك في بيتي ! "
اتّسعت عيناي اندهاشًا،وضحكت،وضَحِك معي
..ومن يومِها أصبَحنا أصدِقاء!




........./


" الليل "

إنَّ السماء جميلة هذا اليوم، ولهذا اصطحبتُ أخي إلى أحدِ المطاعم ،ونحن في الطّريق أخبرته بابتسامةٍ عريضة :
" إلى المكان الّذي تُحبّه ! "
قال لي : " بالله عليك ! ..، إنّك من يُريدُ ذلك المطعم ! "
قلت له بحزن : " ألا تُريده حقًّـا ؟؟ "
قال : " إنِّي أمزح .. " وضحك وهو يقول : " يا لكَ من مُتعاطِف "

وهُناك رأيتُ مُديري بصحبةِ أهله،ومع أنّي حاولتُ تحاشيه، إلاّ أنّه أصرّ على الحديث معي
حيثُ جاء بعد أن انتهيتُ أنا وأخي من طلب ما نريد
وجلسَ بطريقته الفظّة ، لم يبدأ بالكلام، بل صفعني على وجهي وهو يضحك..
قلتُ له : " هيه..ابتعد "
قال لي وهو يرفُع حاجبيه بتشاكس : " إنّي راحلٌ الآن"
قلت له : " أوه ! لم أقصد أن تذهب،قصدت أنّك تزعجني!"
قال لي بضحكة عنيفة : " يا لكَ من مغفّل ! "
وضحكَ أخي معه،وأنا بينهما .. أضحك !




..../


في تلكَ الليلة ، استلقيتُ على فراشي وأنا أشعُر بالغبطة، لقد كُنّـا سعداء نحنُ الثلاثة، وبالرّغم من أنّ المدير رحلَ بسرعة، إلاّ أني ظننتُ بأنّه قد أحبَّ أخي،وأنّ أخي قد بادله هذا الحبّ..
وأنـا ؟
سؤالٌ كبير دائمًا يضغطُ على حجابِ قلبي بقوّة
أنا .. هل أحبّني ..؟
هل مديري حينما مازحني، هل فعلَ ذلك لأنّه يُحبّني ؟!
وقبل ذلك....السّؤال الأصعب..:هل أخي..يشعر تجاهي بقليلٍ من الحُب ؟!
لطالما رأيتُ في نظرتهِ لي امتنانَا..،ولكنّي لم أرَ يومًا ما حُبًّا !
سحبتُ إليَّ لحافي..، وضغطتُ به على وجهي، بقيتُ على هذا الوضع لمدّة الرّبع ساعة،،رفعته،وتنفّست الصعداء،كنتُ فاقدًا لكلِّ نفس في تلك اللحظة، وكان هذا ما يحصل كلَّ ليلة منذ سنيـن طويلة
أتساءل وحيدًا..،هل سيتأثّر هذا العالم لو خمدت أنفاسي إلى الأبد ؟ هل سيبكي عليّ أحد ويتذكرني دائمًا؟
وأنام..حزينًا؛ لأنِّي أعرف بأنّ أحدًا لن يفعل ذلك.



........./

" الانسان "

ابتسمَ لي عاملُ النظافة،بالقرب من المنزل؛ لأنّي أعطيته شطيرة جبنٍ وحليب،وقد كنتُ أفعلُ هذا في كلِّ أيّام العطلة
بادلته الابتسامة،ولكنّه أدار ظهره لي،وذهب
..إنّه لم يرهَـا !
شعرتُ بالحرج..،شعرتُ أكثر بأنّي مغفّـل !
عدت إلى داخل المنزل،لأجد أخي يستعّد للخروج
أخبرني بسعادة : " اليوم سنرتاح من الدّرس الخصوصي أنا والأصحاب،لقد مللتُ كثرتـها !"
قلت له : "لكنّك لم تخبرني قبلاً بأنّها مُملّة ! "
مطَّ شفتيه وقال : " لم أشعر بأنّ ذلك مهمّ ! "
وخرج..
راقبتُه حتّى ركِب مع أحد أصدقاءه، ثمَّ عدت إلى البيت..،وذهبتُ إلى غرفة أّمِّي..!
كانت مُغلقة،بشكلٍ مخيف- أو هكذا خُيِّلَ إليّ –
فتحتُ الباب بعد تردّد، ودخلت ، نظرتُ إليه، وفجأة أغلقته عليّ بالمفتاح؛ لأنّي خفت بأن يعود أخي فجأة ويراني هنا ..

نظرتُ إلى سرير أمِّي..، اقتربتُ منه،ووجدتُه قد تغيّر عن آخر مرّة رتّبتُه فيها، إنّه أخي..
يجيء كُلَّ يوم..،ويبكي حتّى ينام
كنتُ أُحاول أن أفعلَ نفسَ الشيء في كلِّ يوم عطلة
ولكنِّي أبدًا لم أبكِ..ولم أنم
بل إنِّي أستمر بالتحديق في المرآة الصّغيرة
وأتساءل : هل كانت أمّي تُحبّني، أم أنّها كانت فخورةً فقط ؟؟





وأبكـي ..
وحدي
أبكي..،حتّى أشعر بأنِّي قد فقدتُ الكثير الكثير من نفسي
وبأنّي أريد الموت
إنَّ أمّي...لم تُحبني
أبدًا
أبدًا








......../


" الرّحــيل "

ذاتَ يومٍ، كان هو اليوم الّذي قررت فيه أن أتنزّه وحدي
أتنزّه وحيدًا ..؟
لطالمـا أخافتني الفكرة هذه !
لطالمـا ارتعبتُ منها؛ لأنِّي كنتُ أعرف جليًّا ماذا سأصنع ..، وأعرف أكثر أنِّي لن أعود لأبكي في غرفة أمّي
وقفتُ على حافِّة الجسر وقفتُ،وكان البحرُ أمامي هادئًا جدًّا
تخيّلت نفسِي أغرق بهـدوء..،والكونُ بعدي لن يتغيّر
نظرتُ حولي..،لم يكُن هُناكَ أحد...
وكان بطنِي يؤلمني بشدّة، فجأة ..
أخرجتُ نقّالي من الجيب الأمامي لمعطفي
واتّصلت على مديري..، وفجأة، قمتُ بإلغاء الاتصال
اتّصلتُ مرةً ثانية،وألغيتُه أيضًا
..واتَّصلَ هو بي
كان صوتُه قلقًا وهو يقول : " ها يا صديق ! ما خطبُك ؟ "
......
عضضتُ على شفتي بقوّة ، وقلت هامسًا :
" أتمنّى لو أمـوت أيَّهـا المدير "
لم يتكلّم..
قال لي بعدَ لحظة : " أين أنتَ يا صديقي ؟ "
قلت له صارخًا : "توقّف عن قولكَ يا صديقي ! "
وبدأتُ أبكِـي .. وأبكي
كان صامتًا يستمعُ إلى بكائي،كما لو أنِّي أتكلم كلامًا عاديًّـا ...
عاد يقول بصوتٍ جاد :" أخبرني أينَ أنت "

" أين أنت ؟ "


" أينَ أنتَ ؟ "






" أينَ أنتَ ؟؟؟؟ "







" يا صديق .. باللهِ عليك ألاّ تفعلـهـا "



كنتُ قد توقّفتُ عن البكاء، فقلتُ له : " قلت لك توقّف عن قولها..،توقّف عن الكَـــذب ! "


كنتُ قد تخلّصتُ من معطفي،ولا يزالُ المدير على الخطّ،ولكنّه لم يتكلّم..

قال أخيرًا : " أنا...أحبّك .. كأعزّ صديقٍ عرفتُه في حياتي.."


وجاءني صوتُه عاليًا وهو يقول : " لا تفعلــــها "



ولم أفعلها..،لأنِّي في الحقيقة سمعته... يخبرني بأنّه يُحبّني !




لقد كنتُ مستعدًّا أن أدفعَ حياتي ثمنًا لأن يخبرني أحدٌ مـا ، بأنّه يشعر نحوي بهذا الشّعـور
وعُدتُ إلى البيت..،وإلى مرآة أُمِّي..
ونظرتُ إلى الرّجل الواقف أمامي
مريضًا
وحيدًا
يلهث في سبيل أن يُحبَّهُ أحد
وعرفتُ أنِّي لا أملكُ قلبَ إنسان



وعلى سرير أمّي
بكيت
ونمت..دونَ أن أتلحّف بشيء..!














....../





ولكنّه لم يستيقظ..
وبكَى عليه أخـوه،والمدير،وكلَّ من كانَ يعرفه
أصحاب الثانوية ، عامل النظافـة، بنت الجيران
بكوا كثيرًا..؛ لأنّهم كانوا يحبّونه حقًّـا !












- انتهـى -

 
قديم   #2

lola lola


Thumbs up رد: [ ذاكَ الَّذي لم يكن إنسانـًا ]


[ ذاكَ الَّذي لم يكن إنسانـًا ]

مشكورة

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 06:50 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0