نور البصائر
نور البصائر
{وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافى ولا تحزني إنا رآدوه إليك وجاعلوه من المرسلين }لآية 7القصص
لم يستطع فرعون بجبروته وسلطانه أن يقتل رضيعاً جائعاً ,
وصل إلى قصره وحيداً,
وفى العام الذي يحتم عليه القانون الفرعوني أن يقتل كل رضيع من الذكور .
فلم يستطع الفرعون الذي قتل الآلاف من الذكور قتله , بل آواه في كنفه ,
وأطعمه من طعامه ,وبات آمنا في فراشه .كفل لأجله من ترضعه صغيرا ورباه وليدا ,
حتى بلغ أشده .
حتى يتحقق وعد الله لأمه حين صدقت وحي ربه فألقته فى نهر عظيم
ثقة فى إله قدير .
ولولا المحبة التى ألقاها الله على موسى لما رباه فرعون وأهله .
فلقد صنع الله من خوفها جسراً يصل يموسى إلى العدو ليرعاه حتى يبلغ أشده ثم يكون هلاكه وهلاك جنده على يديه .
ثم بدل خوفها امنها فرد لها ولدها فصارت ترضعه برعاية من كانت تخشى على وليدها من بطشه .
ولم يقف تبدل الخوف أمناً عند هذا الحد ,بل اكتمل الوعد بتبدل حال كل ضعيف من قومها .حين وعدها ربها بأن يتخذ من المستضعفين من شيعتها رسولا ً وهو ذلك الرضيع المهدد بالقتل .
يا الله ما أعظم تدبيرك الحكيم . وما ارحمك بالمستضعفين . دبر لنا فإنا لا نحسن التدبير .
|